بارت من

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -20

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -20

خلود : لا تجيبي سيرة عمار لأني على طول أذكر أخوك الثاني .. زياد ..
سجود : لحد اليوم متذكرة ..
لمست خدها وهي تتذكر كفه بحقد .. : ليش كفه يتنسي ..
سجود : طنشيه .. هو واحد معقد .. عقله صار له شيء بعد وفاة غرام الله يرحمها .. بس قولي لي أمك لحد الحين ما تكلمك ..
خلود : لها اسبوعين على هالحال من يوم قلت ليزيد أني ما أبي علي .. ويزيد قال لأمي أنه مو موافق .. أمي عرفت أني ورى رفضه له وزعلانة مني وما تبي تكلمني والي زاد الطين بلة أن خالي مزاعل أمي وما يبي يكلم أمي وقطع صلته معها ..
سجود : ما راح تظل كذا طول حياتها .. راح تنسى بعد كم يوم ..
خلود : ما أقدر على زعل أمي .. خايفة انهار واوافق على الي في راسها واتزوج الخبل السخيف ..
سجود : اقلبي عليها الطاولة .. وافقي .. وسوي كل الي تقوله .. لكن خذي منها موقف وسوي نفسك زعلانة لا تاكلين لا تشربين .. لحد ما توافق على قرارك .. راح تحس بالذنب وما أعتقد أنها بتضحي ببنتها عشان أخوها
خلود : ههه .. ما تعرفين أمي .. خالي أبو علي أبوها قبل ما يكون أخوها .. هو الي مربيها وتعزه أكثر من كل عيالها لو قال لها ترمي نفسها من السطح عادي ممكن تسويها ..
سجود : خلاص خليها لحد ما تطفش وتسامحك .. ما في أم تقدر تقاطع بنتها .. أمي إذا زعلت مني تنسى أنها زعلانة وترجع تكلمني في نفس الدقيقة ..
خلود : أمك تحبك .. أما أنا .. أمي ما تحبني تحب يزيد ونجلاء ولا كأني بنتها ..


مضى الوقت بسرعة .. دخل العريس ومعه أبوه وعمه أبو أحمد ومعهم وأحمد ..
أبوها بارك لها .. وباس على راسها .. وعمها وأحمد بعد ..
جلس عمار جنبها ولابس الثوب والبشت الأسود ..
نزلت عيونه الأرض وضامة يدينها مع بعض .. هذا عمار الي تصيح وتعصب عليه ولا تستحي ولا تخاف منه .. وش حاصل لها الحين .. ليش مو قادرة تناظره ولا قادرة ترفع عيونها عن الأرض .. أول مرة تكتشف أنها جبانة بهالشكل ..
عمار : وين راح لسانك .. لا يكون البس أكله ..
نفسها تضربه .. في واحد يقول كذا لعروسته .. صدق أنه عديم ذوق ..
مستمتع بمنظرها .. خايفة ومتتوترة .. مسوية نفسها هبلة ومجنونة بس والله لا يوريها الجنان على حقيقته .. لو ما خلاها تشد شعرها ما يكون عمار ..
..


الوقت مر سريع على البعض وبطيء على بعض ..
حست أن الحفلة والعرس دامت سنين ..
..
دخلت صالة جناح الفندق ..
صارت ترتجف .. يارب وش تسوي .. عقلها ما يبي يسعفها بفكرة تعدي به هاليلة على خير .. بس لو هربت منه اليوم ما راح تقدر تهرب منه بكرة ..
سمعته دخل وقفل الباب وقلبها ارتجف من بين ضلوعها..
صارت تقرأ سورة يس .. تدعي ربها يخلصها .. حاسة بخوف .. حاسة بغباء في نفس الوقت .. ليش خايفة .. لا مو خايفة .. خايفة ما توصفها .. إلا مرعوبة ..
قرب منها ..
.. وقف وراها مباشرة ما يفصل بينهم إلا كم سم ..
.. فك دبابيس الطرحة .. دبوس دبوس ..
رماها على الأرض .. وهي ساكنه .. مو قادرة حتى تتنفس ..
حط يدينه على كتوفها .. ارتعدت من لمسته
.. حاس بخوفها .. بس خوفها ما يساوي ربع الصداع الي سببته له بعمايلها ..
.. وش تسوي يا رب .. كيف تتصرف .. عقلها الي تفخر به ليش ما يبي يسعفها ويساعدها في موقف مثل هذا ..
أدارها باتجاهه ..
اتركزت عيونه في عيونها ..
حس أنه غرق في بحر عيونها ..
ما قدرت تنزل عيونها الي اتعلقت بعيونه العسلية ..
عمار بصوت قريب للهمس .. : لا تخافي مني .. اتنفسي .. تقدرين تتنفسين .. وتقدرين تتكلمين ..
رجعت لها جرأتها وهي تسمع صوته .. : ومين قال أني آخذ منك الإذن
عمار بابتسامة : نسيتي أنك الحين معي .. رقبتك تحت ايدي .. مو عشان ساكت على كل جنانك يعني أني مسكين وأهبل .. أنا كنت منتظر هاليوم بفارق الصبر ..
نزلت يديه عن كتوفها .. :وش راح تسوي لي يعني ..
عمار ناظرها بخبث .. مسك يدها وقال .. : في الأول خليني أوريك المفاجأة الي تنتظرك في الغرفة
مجد باستغراب : مفاجأة .. ما أبي منك شيء أبي أنام .. احتفظ بمفاجأتك لنفسك ..
عمار .. سحبها من يدها وفتح باب الغرفة .. دخلها وقفل الباب .
مجد وهي تناظر الغرفة والأهم الشء الي وسط الغرفة الي يسمونه سرير .. وعليه الورد متناثر .. كرهت في هاللحظة الورد .. والنوم .. والفرش .. وكل شيء ..
عمار لفها لجهته ومسك ذقنها بأصابعها .. : تذكرين ما قلتي لي أنك قد التحدي .. قده وأطول منه .. ها وريني كيف راح تهربين مني ..
مجد بارتباك وخوف: من غير تحدي .. أنت الفايز ..
عمار : ما كنت أعرف أنك جبانة كذا ..
مجد .. : لا مو جبانة .. بس .. بس
ما عرفت وش تقول وش تتكلم .. تترجاه يعتقها ويسيبها في حالها ..
مجد : تكفى اتركني .. والله خايفة ..
عمار وهو يلمس خدودها الي تلتهب من الحمرة .. : خايفة من ايش ..
مجد .. : منــــــ...ــــــــك
عمار : عمري آذيتك بكلمة .. مع أنك دايم غاثتني وقالبة كياني .. عطيني فرصة أطفي ناري ..
مجد غيرت لهجتها الحادة للهجة ضعيفة منكسرة غصب عنها : طيب .. أنا تعبانة الحين .. ممكن تخليني أنام اليوم بس ..
عمار وهو بالغصب ماسك ضحكته من منظرها ومسوية نفسها ملكة زمانها بانت على حقيقتها الحين : لا مو ممكن ..
مجد : طيب خلاص .. بس في الأول جيعانة .. اطلب لنا عشاء ..
عمار : مهما حاولتي تهربين مردك لي ..
خرج من الغرفة وتركها ..
.. قدرت ترتاح وتاخذ نفسها بعد خروجه .. صدق أنه غبي ..
فتحت دولابها .. عشان تاخذ لها شيء تلبسه قبل ما يرجع .. قلبت الدولاب فوق تحت .. ما في لبس من الملابس الي اختارتها موجودة .. كلها ملابس مو حقتها .. يمكن الشنطة الي جابوها شنطة غلط مو حقتها .. لقت ورقة في وسط الملابس مكتوب عليها ( نجد ونجلاء يسلمون عليك .. مبروووووك يالهبلة .. )
دورت لها شيء ساتر شوي تلبسه خطفت لها روب أبيض وركضت للحمام .. لأنها سمعت صوته ..
دخلت الحمام وقفلته بالمفتاح
دق عليها باب الحمام .. : العشاء وصل بسرعة
مجد : مو طالعة .. اتعشى لوحدك ..
عمار : راح أكسر الباب ..
مجد : سوي الي تبيه .. مو طالعة يعني مو طالعة .. روح اتعشى قبل ما العشاء يبرد ..
غيرت ملابسها ولا اهتمت بدقه على الباب


تنتظر لحد ما ينام وتطلع .. تبي تنام ..
مرت ساعة وزيادة .. مو سامعة أي حس .. أكيد نايم .. بس شتسوي لو كان صاحي ..بس ما تقدر تنام في الحمام ..
فتحت الباب بهدوء .. ناظرت السرير .. لقته نايم ومتغطي والغرفة كلها ظلام ..
مشت على اطراف اصابعها واتناولت المخدة
مسك يدها ..
عمار : ظنيتي أنك ممكن تفلتين مني
مجد : راح اصيح والم الناس عليك
عمار : ما أحد عنده حق عندي .. زوجتي وأنا حر فيها
مجد بعصبية : لا مو حر
عمار : خليه بالطيب أحسن .. ولا تعصبين لأنك كل ما تعصبين أحبك أكثر ..
صادق يحبها ولا يستهبل عليها ...
حاولت تسحب يدها ما قدرت ..
عمار : لا تحاولين .. امتحنتي صبري كثير واتعديتي الخط الأحمر ..
سحبها جنبه ..
مجد بعصبية : عمار .. اتركني
عمار ترك يدها .. : تحبيني ..
حمرت خدودها وبعدت نظرها عنه قالت بعصبية عشان ما يبان الي في قلبها .. : لا أحبك .. ولا أكرهك ..
عمار ابتسم لأنها ما تعرف تكذب .. : طيب .. وش تحسين ..
مجد : عادي .. يعني ..
عمار : يعني .. ايش
مجد : آآآآآآآآآف .. خلاص .. أكرهك .. راضي الحين ..
عمار : لا .. تحبيني وتموتين علي ..
مجد : الي قال لك هالكلام .. كذب عليك ..
عمار : عيونك الي تقول لي هالكلام عصبيتك .. تأكد لي أنك تحبيني ..
مجد بعصبية : لأنك غبـــ..
حط يده على فمها وقال وبانت على ملامحه الجدية مو مزح : لا تخلينا نزعل من بعض في يوم مثل هذا ..
سكتت ..ونزلت عيونها من نظراته .. لسانها يسبق تفكيرها وما تدري ليش تعامله بهالطريقة .. يمكن لأنها ما تبي تحبه
عمار بحنان وحب وبصوت أقرب ما يكون للهمس .. : أنا أحبك .. وعارف أنك تحبيني ..
كلامه يدخل لقلبها ويسكن داخله .. صوته يأسرها .. يهزها من داخل .. حاسة بالأمان مو بالخوف .. حاسة أنها تبيه مثل ما هو يبيها ...
وخلاص افهموااااااا


ريماس : وافقي رائد ما ينعاب ..
ندى : بس .. ما أبيه وما أبي أزعل خالتي منى .. طول عمرها تحبني مثل بنتها وأكثر ..
ريماس مو قادرة تفهم ندى .. عارفة أنها تحب رائد من صغرها .. : طيب السبب .. ليش ما تبينه ..
ندى ما كانت تبي تقول لها .. : تبين الصراحة .. أنا ما أحبه
ريماس : ليش اش فيه .. مثل القمر .. أصلا ما تستاهلينه .. لو شافوك معه بيقولون جدته مو زوجته ..
ندى رمتها بالمخدة : مو وقت مزحك ..أنا أحب واحد ثاني ..
ريماس اتحولت لملامحها الجدية .. وبان الرعب في عيونها .. خايفة يحصل لأختها مثل الي حصل لها ..
ندى بعصبية : مو الي في بالك .. أنا أحب وليد وما أبي اتزوج غيره ..
ريماس : وليد مين ..
ندى : يعني مين .. ولد ضرة خالتك منى .. ولد زوجها من زوجته الأولى شيخة .. ما تعرفينه ولا تايهة عنه ..
ريماس : لا يكون تكلمينه .. أو ..
ندى : لا ..
ريماس : تبين ترفضين ولد خالتك عشان ولد ضرتها .. حتى لو هي الي ربته تعتبره مثل ولدها ما راح ترضى .. وبعدين من قال لك أنه يفكر فيك .. ولا بتروحين تخطبينه أنتي ..
ندى : لو ما اتزوجت وليد .. ما راح اتزوج غيره ..
ريماس : الله يرحم الأيام الي كنتي بتنجنين فيها عشان تلمحين رائد لمحة والحين تقولين تحبين وليد .. من أخ لأخ تتنقلين ..
ندى : رائد كان لعب أطفال .. كلام فاضي .. بس وليد .. آآآآآآآآه .. لا تخليني اتذكر وجهه .. لا والسكسوكة كيف تجنن عليه .. وعيونه .. آآآآآه قلبي بيوقف .. الحقي علي ..
رمتها بمخدة عشان تصحى .. : مجنونة .. ولا انجنيتي .. خلي عنك شغل الأطفال .. وخليني أنا منك . أروح اجهز الغداء .. لا يجي سعد ويلقى الغداء مو جاهز ..
ندى : صدقتي أنك زوجته .. كلها كم شهر وتطلقين ..
ريماس مسوية نفسها مو مهتمة مع أن الحقيقة بتذبحها .. : هو مو مقصر معي .. وأنا ما راح أقصر معه .. راح اعتبره زوجي لحد ما نطلق
نزلت للمطبخ ونزلت ندى وراها ..
ندى : تحبينه ..
ريماس : مو مهم ...
ندى : يعني تحبينه ..
ريماس : خلاص .. قفلي على الموضوع ..
ندى : مدام تحبينه .. اتقربي منه . ليش حاطة حاجز بينك وبينه .. خليه يحبك .. اكشخي .. البسي .. والأهم ابتسمي ..
ريماس : لا .. كرامتي .. ما تسمح
ندى : الحب ما فيه كرامة .. وبعدين وش فيها لو لبستي وحطيتي ماكياج على وجهك .. لو حسستيه بشويه اهتمام .. وحنان .. شوية بس ..
ريماس : أصلا .. ما يناظرني ..
ندى : في رجال ما يناظر .. لو لمحك لمحة لثانية واحدة تلقينه عرف كل تفاصيلك .. هو متى يخرج
ريماس : بعد العصر .. بس ليش تسألين


ندى : نروح الكوفير
ريماس : طيب وأبوي .. من الصبح خرجتي وتركتيه لوحده في البيت .. راح يحس أنك مو مسوية له قيمة ولا اعتبار ..
ندى : معه الممرضة إذا احتاج لشيء هي موجودة .. زمنه خلاص انتهى
ريماس : هذا أبوك .. عيب الي تقولينه .. راح يظل أبوك والمفروض تظلين تحترمينه ..
ندى : على مين تلعبين .. حنا كنا نخاف منه ونرتعب من وجوده .. ما كنا نحترمه .. الإحترام شيء والخوف شيء ثاني ..
ريماس : أبوك اتغير .. مفروض نوقف جنبه مو نتخلى عنه ونبعد عنه ..
ندى : لو كان حبنا في يوم .. كان لقانا جنبه في يوم مثل هذا ..
ريماس عارفة أن ندى مثل الصخر ما تهتز .. أفكارها ما أحد يقدر يغيرها .. يمكن تكون أكثر واحدة تطبعت بطباع أبوها .. هي تعلمت السماح من غرام .. بس ندى اتعلمت القسوة من أبوها .. وما اتعلمت شيء من غرام ..
ندى : لا تناظريني كذا .. بتروحين معي ولا لا ..
ريماس : بروح .. بس عندي معك كلام ما خلصت منه ..
ندى : الرجال الي قتل أختي غرام وموت أمي من القهر والحسرة .. واتسبب في الحالة الي أنتي فيها الحين .. وضيع أخوي سالم .. وقتل حبه في صدري قبل ما أعرف أي معنى للحب .. مو أبوي ..ما أعرفه ولا أبي أعرفه .. لا تضيعين وقتك في محاضرات ما لها فايدة .. ولا تلوميني .. لو أنتي تقدرين تنسين أنا ما اقدر أنسى .. ولعلمك أنا لي اسبوع في بيت خالتي منى .. ما شفت أبوك ولا سمعت صوته .. بالعكس مرتاحة مرة
ريماس : اسبوع .. أكيد أبوي حالته الحين حالة .. كيف يعني اسبوع وما تعرفين عن أبوك شيء .. عارف أنك عند خالتي منى ..
ندى : لا .. ما يعرف خرجت وما قلت له ..
ريماس : الله لا يسامحك ..
ركضت للصالة وأخذت التلفون ..
ندى : وش بتسوين ..
ريماس ما ردت عليها ودقت على بيتهم ..
ردت عليها الخدامة .. طلبت منها تودي التلفون لأبوها ..
الخدامة : بابا .. في مستسفى ..
ريماس بخوف : ليش هو تعبان .. ومتى راح المستشفى ..
الخدامة : أمس .. بالليل كان مرة تعبان ..
ريماس : في أي مستشفى ..
أخذت منها اسم المستشفى وقفلت الخط ..
ندى بخوف : أبوي فيه شيء ..
ريماس ناظرتها بعدم رضا : الحين حسيتي أنه أبوك ..
اتناولت جوالها الي على الطاولة .. واتصلت على سعد ..
من بعد الجرس الأول رد عليها ..
ريماس : سعد والي يرحم والديك تعال بسرعة ..
سعد حس بالرعب من لهجتها .. قال بخوف : فيك شيء .. تعبانة
ريماس : لا .. لا .. مو أنا .. أبوي .. أبوي في المستشفى ..
سعد : طيب خلاص .. بكون عندك الحين ..


وصلوا عند المستشفى ..
دلتهم موظفة الإستقبال عن الدكتور المسئول عنه .. لأنه في العناية المركزة .. وما يسمحون لشخص يدخل عليه ..
سعد : دكتور طمنا عليه ..
الدكتور : الحين تسألون عنه .. المريض جاته نوبة سكري .. يوم كامل فاقد الوعي مافي أحد عرف حالته ولا نقله للمستشفى .. ومن الأمس وهو هنا ما أحد سأل عنه ..
ندى اتقطع قلبها من الندم .. وريماس تلوم أختها وفي نفس الوقت تلوم نفسها .. كان لازم تهتم فيه ما كان مفروض تتركه لحاله
الدكتور كمل كلامه .. : وش تقربون له .. أنتوا ..
سعد : هو عمي .. وهذول بناته ..
ناظرهم بأسف .. : حالته خطرة ممكن يموت .. ولو لحقنا عليه .. ما راح نقدر إلا يفقد عضو من أعضاءه .. راح نظطر نقطع رجله ..
شهقت ريماس وحطت يدها على فمها .. أما ندى ما قدرت تعبر عن نفسها إلا أنها تبكي بكل قوتها ..
دخل الدكتور لغرفة أبو سالم يشوف حالته .. وهو حاس بالإحتقار لهم ..
ندى : أنا السبب .. تركته لوحده أنا السبب .. ما راح اسامح نفسي ..
ريماس تبي تاخذها في حضنها .. بس في نفس الوقت محملتها ذنب الي حصل ..
سعد ما قدر يخلي احساسه بالكره ينتصر على انسانيته .. حس بالحزن والأسى على حال عمه .. : تعالوا نرجع البيت ما راح نستفيد شيء لو ظلينا هنا ..
ريماس : روح أنت .. حنا بنظل هنا
ندى : ريماس .. أبوي ما راح يحصل له شيء .. أبوي راح يظل بخير ..
ريماس ناظرتها .. بنظرات مو مفهومة .. خليط من الحزن والغضب والألم والندم ..
ندى : لا تناظريني كذا .. أبوي راح يكون بخير ..
خرج الدكتور .. ووجهه يدل أن وراه مصيبة .. : المريض يبي يشوفكم ..


ناظرهم واحد واحد .. سعد .. ريماس .. وندى .. يا ترى بسامحونه .. ولو سامحوه .. أخوه وزوجته وبنته ..بسامحونه غرام بتسامحه زوجته أم عياله بتسامحه .. كل الي ظلمهم ودمر حياتهم بسامحونه
وقفت ندى جنب سريره ومسكت يده .. : يبه تكفى سامحني ..
قال بعد مشادة وحرب طويلة عشان صوته يطلع .. : أنـــــ...ــــا .. الـــ..ي اطلب .. مـــــ..نـــــــ..كم تسامحوني
انملت عيونه بالدموع ..
كمل كلامه .. : سعد .. بناتي .. أمانة في رقبتك عارف أني ما استحق اطلب منك هالطلب .. بس عارف أنك مو مثلي .. عارف أني ما استحق اطلب منك السماح .. بس سامحــ ــــ ـــــ ـــــ ـــ ـني يــ ـ ـا ولــ ـــ ــدي ســ ـــ ــامــ ــ ــحـ ـ ــ ــنـ ـــ ــ ـــ ــ ـي ..
حس سعد .. بأن حقه خلاص أخذه .. مافي شيء في قلبه لهالرجال .. ما يقدر يقول أنه يحس باتجاهه بشيء زين أو حتى شين .. حاس أنه ما يبي شيء يذكره بالماضي .. يبي ينسى وأول خطوة في طريق النسيان هي السماح .. عشان يقدر يعيش ويمشي لقدام لازم يسامح الماضي
قال بصوت صادق من كل قلبه .. : مسامحك يا عمي .. مسامحك ..
سالت دموعه أكثر : وأنتي يا ريماس .. سامحيني .. سامحيني ..
قربت من سريره ومسكت يده الثانية وباستها .. والدموع في عيونها: لا يا يبه .. أنا ما قدرت أزعل منك في يوم ما قدرت أكرهك في يوم .. راح تصير بخير .. عشان نرتمي في حضنك .. .. راح تصير بخير بإذن رب العالمين ..
أبو سالم : ظلمتكم كثير .. عارف أني ما عطيتكم فرصة تحبوني .. ما عطيتكم سبب واحد تحبوني به .. عمري ما أخذتكم في حضني .. أنا استحق كل الي حصل لي .. ظلمت كل الناس الي عرفتهم .. ظلمتهم وراح أموت من غير ما اترك لكم ذكرى واحدة زينه تذكروني بها .. را..ــــــــــــــ.ـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ..
ندى : يبه يبه ..
جلست على الأرض .. مو قادرة تتماسك ورجولها مو شايلتها ..
.. اتسندت على الجدار قبل ما تطيح ..
سعد قرب منه وغمض له عيونه ..
ومسك ريماس وسندها : ادعوا له بالرحمة والمغفرة لا تسوون في أنفسكم كذا .. الله يرحمه ادعوا له ..
ندى مو قادرة تتحمل حاسة أنه مات بسببها .. أكيد ارتفع سكره من الي سوته .. تخرج من البيت أسبوع كامل وما تقول له شيء .. ولا حتى عارف مكانها أكيد الظنون لفت براسه ..
ندى : يبه قوم .. تكفى قوم وسوي فيني الي بتسويه اضربني اذبحني .. بس لا تموت .. راح أموت من الندم يا يبه .. ريماس تكفين قولي له يقوم .. امكن ما بيسمع مني لأني مو مثلك .. أنتي ما تعرفين تكرهين ولا تحقدين .. مو مثلي .. راح يسمع منك ويقوم ..
ريماس بصوت مبحوح : أبوي مات يا ندى .. خلاص مات .. مو هذا الي كنت تتمنينه .. يموت
ندى : ما كنت أقصد .. ما كنت أدري أني أحبه وما أقدر أكرهه .. ما كنت أدري أنه غالي علي .. ما كنت أدري أني راح أبكي إذا مات ..
فكت يده الي محوطة خصرها ومسكت أختها ضمتها .. ما تنلام ندى .. ما كان لها أب عشان تكون له بنت .. بس الله يرحمه ويسامحه ..
ريماس : خلاص .. خلينا نروح البيت ..
سعد : بوصلكم .. وبرجع أسوي اجراءات الدفن ..
******** *****


منار طايرة من الفرحة مبسوطة من لمتها مع البنات .. سمر ولما وليان .. : مع مين تبون السهرة اليوم .. حبيب قلبي رشدي أباظة ولا حبيبي عمر الشريف ..
لما : لا هذا ولا ذاك .. مليت من الأفلام العربي ألأبيض والأسود نبي شيء جديد والأحسن يكون انجليش
ليان : مافي أحسن من أحمد حلمي .. أحبه وأموت عليه ..
منار : أخوي ما راح يرضى .. تحبين واحد غيره .. طيب إذا ما قلت له ..
ليان : ليش أنا أقدر أحب غيره .. ولا أصلا في أحسن من فيصل عشان أناظره .. الله يحفظه لي .. حبيبي وعمري ..
منار تصفق وتصفر .. : الله يقطع الحب وسنينه وأنتي يا أخت لما سمعيني من هالمعزوفة .. أخ أحمد .. مشاعرك وأحاسيسك ..
لما : الله يقطعه ويقطع حسه من كل هالدنيا
منار تبي تقهرها وتستهبل عليها .. : بعد الشر عليه .. الرجال بعده عريس ما اتهنى
لما عارفتها تبي تقهرها بس راح تطنشها هي أصلا مو مهتمة به أو يمكن تبي تقنع نفسها بكذا عشان ما تموت من القهر : الله يهني سعيد بسعيدة ..
منار مو مصدقة : بهالبرود .. معقول مو مهتمة .. ليش مو زوجك .. حتى لو تكرهينه المفروض تنقهرين .. ليش أنتي لوح ثلج ما تحسين ..
لما : بالضبط .. لوح ثلج ..
ليان حاسة بأختها تتكلم من ورى قلبها .. عيونها تقول شيء وكلامها يقول شيء .. حتى لو ما تبي تعترف لأحد أو حتى لنفسها أنها تحبه : من ورى قلبك هالكلام ..
لما : من أعماق ودواخل قلبي ..
منار : ما تبينه يعرف أنك حية ولا يعرف أن عنده ولد .. حرام عليك تخلين الولد يتربى بدون أب ..
لما وهي تبتسم : لا .. راح يعرف أني حية بس راح يظن أن طفله مات .. ما عنده عيال عندي سلطان ولدي أنا لوحدي .. أنا أمه .. وأنا أبوه
منار مو فاهمة سبب كل هذا الي تسويه .. فهمت أنها كانت متعذبه معهم وحتى هي حست بكذا من لهجة سجود وخلود وهم يتكلمون عنها .. حتى عزى ما سووه لها .. أكيد ما كانوا يحبونها بس الي في عيون لما أكبر من كره ناتج عن عدم حب وتقدير .. كره ناتج من شيء أكبر .. رافضة تفتح لها صدرها وتحكي لها عن حكاية موتها واختفائها .. حتى سلمى رافضة تحكي لها ....: طيب وش راح تسوين .. راح تتركين لها الجمل بما حمل بالبارد كذا ..
لما : على جثتي تتهنى بعد ما أموت
سلمى : بعد الشر عنك ..
منار : بعد الشر عنك .. الي يكرهونك .. وعلى طاري لي يكرهونك .. سمر .. ليش ساكتة وما تبين تتكلمين معنا ..
سمر : وش قصدك .. .. أنا أكره لما ..
لما : لا ما تقصد ..
سمر : تصبحون على خير .. برجع البيت ..
سلمى : الساعة عشرة .. وعدتينا أنك بتباتين معنا اليوم .. بعدين ما تقدرين تروحين في هالوقت لوحدك مع السواق
سمر : بروح ..
لما .. : مو عاجبتك القعدة معنا .. ولا زعلانة من ليان.. أو ممكن تكــــــــــــــــــــــــ
ما قدرت تتحمل حتى اسم أختها انمحى .. كل شيء تبي تاخذه منها .. ما تبي تترك لها حتى اسم سلمى عشان تناديها به اتعودت تكتم وما تطلع مشاعرها بس : خلاص .. ليان .. ليان .. أختي اسمها سلمى مو ليان ما عدتي تعتبريني أختك يا سلـآسفة نسيت يا ليان
سلمى : أنتي أختي .. الله يعلم أن معزتك في قلبي مثل معزة لما وأكثر .. أنتي أختي الي ضحكت معها وبكيت معها .. لعبنا مع بعض واتضاربنا كثير مع بعض أختي الي تعرفني من رمشة عيوني إذا فيني شيء ..
ما قدرت تحبس دموعها الحب الي تكنه لسلمى يخلي خوفها مضاعف ما تقدر تفقدها .. خايفة بعد كم يوم ما تصير ما تحبها وتقطع علاقتها بها خايفة تخسر الشخص الوحيد الي تحسه يحبها ويخاف عليها .. إذا فقدت سلمى ما لها أحد في كل هالدنيا .. أمها الي هي أمها ما حست أنها مثل سلمى في خوفها وحبها لها
مسكتها سلمى وضمتها : يا غبية تبكين .. صدق أنك ما عندك سالفة .. أنتي أختي يا حمارة
ما قدرت لما تقاوم احسياسها بالغيرة .. عرفت الحين وش الي سمر حاسة به غيرة بس في نفس الوقت فرحة أن أختها لقت حد يحبها ويخاف يفقدها في هالدنيا .. ما تعذبت مثلها .. حست أنها مرتاحة وفرحانة وناسية كل عذابها بسبب فرحة سلمى .. حاسة أنها تقبل التعاسة على نفسها بس أختها تظل سعيدة
قالت لما : صدق أنك فعلا غبية .. الحين مفروض تفرحين الله عطاك بدال الأخت أختين ولا ما نشبه ومو قد المقام
ناظرتها سمر وابتسمت من بين دموعها ..
منار : أختين بس .. وأنا علاقة مفتاح ولا صورة على الجدار .. ثلاث أخوات .. تشترين واحدة واثنين مجانا ..
زادت ابتسامتها فعلا كانت غبية الله عطاها بدال الأخت .. ثلاث ..
قربوا منها وضموها ثلاثتهم
منار : عندي لكم مفاجأة ..
لما : لا يكون مقلب سخيف .. أعرفك سخيفة
منار : عريس ..
سمر : عريس لك غير ولد الرازي الي كنتي طايرة من الفرح عشان رفضتيه ..
منار : فعلا .. ولد الرازي بس مو حق ذيك المرة .. هالمرة .. واحد يهبل .. يجننن .. ياخذ العقل .. آآآآآآآآه .. يقطع القلب ..
سمر :استحي يا بنت .. ومين يطلع أخوه ولا ولد عمه ..
منار : ولد عمه ....
سلمى : كيف وأنتي رفضتي ولدهم الأول .. يتقدم لك الثاني .. والله عيب
لما : ليش هم يعرفون العيب أصلا ..
منار : لا .. لا فهمتوا غلط .. العريس مو لي .. للأخت سمر
سمر قلعت عيونها .. أكيد مسوية فيها مقلب وتبي تضحك عليها .. : هههههههه .. بااايخة .. شوفي غيرها ..
منار : والله صادقة ما استهبل .. أم يزيد اتصلت على أمي أمس وقالت تبي بنتنا الحلوة الأمورة سمر لولدها .. الغالي الوحيد العزيز .. الوسيم الي قاطع فيني عرق .. يزيد
سلمى ضربتها ضربة على راسها : استحي .. استحي .. تتكلمين عن الولد كأنه جاي خاطبك أنتي مو سمر
لما : سبحانك يا رب .. الحين يزيد .. يجنن ويهبل وقاطع فيك عرق ما تشوفين الظاهر..
سمر مقللة من قيمة نفسها ورافضة تصدق أن ولد الرازي يتقدم لها هي من بين كل البنات .. أصلا ما فيها شيء يميزها .. :الحين صدقتوا هالمهبولة .. ليش خالتي ما قالت لي ..
منار : هي طلبت مني ما أكلمك ولا أقول شيء لأحد .. لحد ما هي تكلم سلمى وبعدها يشوفون رأيك .. بس أبي أحرق لها المفاجأة ..
سمر : ولو كان .. أصلا أنا مو موافقة ..
سلمى : من غير تفكير .. مو موافقة على طول .. فكري ولو شوي
سمر : طيب سؤال .. يزيد مو هو أخ خلود الي ما تطيقني وما تبلعني وتكرهني من غير سبب ..
لما : في هذي معك حق .. أخته خلود .. اطلعي منها من بدري رح تشوفين أيام سوداء وخاصة أن بنت الكلب سجود وراها ..
منار : انطمي أنتي أصلا أنتي ما تعرفين تقولين خير
سمر : سؤال ثاني .. يزيد مو هو نفس الغبي العصبي الي ما ينطاق الي قابلناه في المستشفى ..
منار : لا مو هو .. يزيد هو الوسيم الجذاب الساحر الي قابلناه في المستشفى ..
سمر : خلاص .. ردي معروف .. مو موافقة
منار : أنتي عارفة ممكن يكون يبيك عشان يرد لك البهذلة الي بهذلتيه له في المستشفى
لما : نعم .. نعم .. نعم .. هذي تبي لها قعدة .. الواضح أن الرقابة حاذفة ثلاث أرباع الفيلم .. احكوا لي وين قابلتيه ومن وين تعرفينه ..
سمر : آآآآآآآآآآآآف .. وصار فيها حكاية ورواية وفيلم ومسرحية .. خلي الغبية تحكي ..
منار : من عيوني ..الغبية راح تحكي كان يا مكان في ..
لما ضربتها بالمخدة .. : احكي من غير استهبال ..
منار : لا ولا شيء .. القصة وما فيها أنه كسر لها رجلها .. بس ولا أكثر ولا أقل ..
لما : مالت على الحمار الي يسمعك ..
سمر : لا صادقة .. طحت بسببه على الدرج ..
منار : لا .. لا .. من غير كذب .. الفارس مسكها قبل ما تطيح وتكسر وجهها والمنظار الفلكي الي لابسته
سمر : أصلا عديم الذوق .. ما اتحرك من مكانه .. صدمت به وطحت على ركبتي
لما : لو تبون رأيي .. أنا ما انصح أي واحدة تتزوج من عايلة النحس .. ارفضيه تكونين مسوية خير لنفسك .. والأحسن تكسرين شوكته وشوكة أمه الإمبراطورة .. لو أنتي كارهة خلود اتأكدي أنك راح تكرهين أمه لأنها أخس منها..
سلمى : عيب يا لما .. الحرمة محشومة لأنها كبيرة في السن قد أمك .. ما يصح تقولين عليها كذا
لما : الحين أبي أعرف أنتي أمي ولا أختي .. كل شيء عيب حرام ..ما يصح ما يجوز
منار : لا تحاولين معها .. هذي الأدب والإحترام في كون .. وهي في كون ثاني .. الشبه بينكم في الشكل بس .. أما المضمون ما في حتى مقارنة
لما : سامعين وش تقول علي ولا واحدة تبي تدافع عني .. ما لي غير سلطان يكبر وياخذ لي حقي .. بخليه يتزوج بنتك يا منار ويعذبها ويتزوج عليها ثلاثة ..
منار : سلطان عمري راح أربيه أنا .. أصلا أكيد سارقته من مكان .. مستحيل يكون حتى يقرب لك .. أكيد شبه أبوه ..
لما : بعد الشر عنه من أبوه .. ولدي يشبه خالته ليان .. متمنية يطلع مثلك يا ليان ما يطلع مثلي .. ما أبيه يشبهني في أي شيء ..
ليان : وليش وش عيب أمه عشان يطلع مثلي .. بعدين أنا مملة ودمي ثقيل .. ليش تبينه يطلع مثلي
لما : يكون دمه ثقيل وممل أحسن من يكون مثلي ..
منار : لا تكوني زعلتي مني .. والله مافي أحلى وأحسن منك .. ومن غير زعل يا سلمى .. أنا حبيت لما أكثر منك .. أنتي مثل ما قلتي مملة ودمك ثقيل .. بس لما لسانها أطول منها بأمتار .. ويعجبوني الناس الي كذا ..
كل واحدة رمتها بالمخدة الي معها .. لما وليان ..
منار وهي تضحك : الي يقول الحق تزعلون منه مع أني ما جبت شيء من برة كل واحدة قالت الحق على نفسها ما جبته من جيبي ..
سمر : اتركوكم من هالغبية عندي لك فكرة يا لما تاخذ العقل ..
لما : فكرة .. فكرة ايش ..
سمر : يعني عن ايش .. كيف تقهرين سجود ..
لما : قولي .. بس تكون على مستوى
سمر : عشرة نجوم .. تخربين لها فرحتها في يوم زواجها ..
سمعت كلام سمر حرف حرف .. وعجبتها الفكرة ..
ليان : حرام عليكم
لما : حرام .. ليش أنا أختك ولا هي ..
منار : ههههههه هههههههههههههههههههه ....هههههههههه
ليان : ليش تضحكين
منار وهي تحاول تكتم ضحكتها .. هههه ..لا ...ههههههههههههههههههههههههههلا بس اتخيلت وجه سجود كيف راح يكون .. هذا مشهد ما راح أفوته لو يعطوني ثلاث مليار يوروههههههههههههههههه .ههههه
سمر : معك حق .. ما ينفات ..
لما : والله وطلعتي مو هينة يا سمر وأنا الي كنت محتارة كيف أقهرها ..
سمر : قرأتها في رواية واحدة سوت كذا لحبيبها الي تزوج غيرها .
منار : .. بس في الواقع راح تكون أحلى
ليان : تصبحون على خير .. أروح اطمن على زوجي حبيبي ..
منار : ذكرتيني فينه زوجك من الصبح ما شفته
ليان : مشغول مع الأستاذ سلطان .. حتى أنا ما صار يجلس ويسولف معي مثل زمان .. تصدقون أنه أول ما يرجع يسأل عنه قبل ما يسلم حتى ..


منار : شدي حيلك وجيبي له محمد بسرعة
ليان : خايفة ينساني وما يسأل فيني بعد كذا ينشغل بمحمد وسلطان وينساني ..
لما : الله يخليكم لبعض .. لو قالوا لي أن في هالدنيا حب مثل كذا ما أصدق .. على بالي كل الرجال أولاد ابليس .. مثل صاحبكم الي ما صدق أني مت وراح اتزوج ..
سمر وهي تغمز لها بعينها : ومسوية نفسك ما تحبينه وما تغارين علينا هالكلام ..
ليان : مو حاسة أنك ظالمته .. شوفي فيصل كيف يحبه ومتعلق فيه أكيد أبوه راح يحبه أكثر ويهتم فيه قد اهتمام فيصل مليون مرة ..
لما : لا تخلينا نزعل من بعض .. أحمد ما له ولد ومستحيل يكون أب لسلطان وبعدين تظنين أنه راح يفرح هو ولا أهله إذا عرفوا بأنه موجود وعايش .. عمرهم ما حبوني وما راح يحبون ولدي .. ما أبيهم يعرفونه ..
سكتت شوي وبعدها كملت أخاف أموت ..
ليان : بعد الشر عنك .. الله يحفظك ..
لما : خايفة أموت .. وياخذونه عندهم ويعذبونه مثل ما عذبوني .. ما أبيهم يعرفونه لأني متأكدة أنهم ما راح يحبونه ..
ليان اتمنت في داخلها أنها تتعرف عليهم وتعرفهم واحد واحد .. تحبهم .. تسمع لسانها وهو ينطق كلمة


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات