رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -19
سجود حتى الدعاء لها بالرحمة مستكثرته عليها .. : اتركينا من سيرتها الي تغث .. الزواج بعد شهر ولحد الحين مو عارفة من فين أجيب فستان الزواج ..
وباقي أشياء كثيرة أقضيها وأبيك تساعديني ..
خلود : قبل فستان الزواج .. اخترتي شيء تلبسينه لزواج عمار ومجد .. ولا ناسية أنه بعد اسبوعين ..
سجود : أكيد مو ناسية .. شفت في موقع على النت .. فساتين تهبل .. اخترت فستانين .. واتصلت عليهم وراح تصل الفساتين هالأسبوع أو الي بعده ..
خلود : وليش اخترتي فستانين .. كافي واحد ..
سجود : كل واحد أحلى من الثاني .. ما قدرت أختار .. وأبيك تختارين الي يعجبك وأنتي تلبسينه .. يعني مو داعي تشترين ..
خلود : أنا فستاني جاهز .. جابه لي يزيد من ايطاليا .. لو تشوفينه يهبل ويجنن .. أبيه مفاجأة لك ..
سجود : طيب والفستان الي طلبته لك ما راح تلبسينه ..
خلود : ولا يهمك بلبسه في زواجك .. مدام أنه حلو ومن اختيارك ..
سجود : الي يريحك .. بس قولي لي أخوك لحد الحين يبي يتزوج عروس المقبرة أم نظارات ..
خلود بحسافة وقهر : مصمم .. نجلاء راح تكلمهم وتشوف رأيهم لو موافقين .. ادعي ما توافق وترفضه
سجود : هههه .. ترفض .. ترفض ولد الرازي هي تحلم تلاقي ظفره .. ولا راح يتقدم لها واحد أحسن منه بنت الفقر ..
خلود : معك حق .. بس أخوي يزيد بصراحة ما ينعاشر .. ما يعرف يضحك دايم معصب ومخنفر ..
سجود : هذا في وجهك أنتي يالخبلة .. ولمعلوميتك دايم الناس الي من هالنوع يكونون أكثر الأشخاص حنان ورومنسية .. بس يحتاجون الي تفهمهم وتقدر تبرز
الوجه الثاني منهم .. الخوف تطلع الغبية الي بيتزوجها مو بقرة مثل ما هو واضح عليها وتلبس أخوك خاتم في اصبعها الصغير ..
خلود : طيب .. وش راح يطلع في يدي .. يزيد مصمم وراكب راسه ..
سجود : وش تبين منهم راح تتزوجين وترتاحين ..
خلود : هذا إذا اتزوجت ..
سجود : إذا علي ما فيه خير لا تتزوجينه حتى ولو كان أغنى رجال في العالم ..
خلود : أشوف وانتظر راي يزيد .. بعد يوافق هو أنا راح أقرر القرار النهائي ..
سجود : أبي أوريك الفساتين الي في الموقع .. بس يا خسارة اللابتوب حقي في غرفة زياد .. خايفة يكون مقفلها .. تعالي نشوفها امكن تكون مفتوحة ..
خلود : انتظري طيب خليني البس عباتي ..
سجود : البيت كله فاضي مافيه غيري وغيرك .. والخدامات .. خالد في الشركة وزياد بدأ الشغل معاه مع أنه ناوي يرجع على كندا وعمار دوامه ما يخلص إلا 12
ليل .. وأمي راحت السوق مع خالتي أم أحمد .. يعني جست مي أند يو ..
خرجوا من غرفة سجود ودخلوا لغرفة زياد
سجود : الحمدلله مفتوحة .. بس وين رامي الابتوب حقي ..
ناظرت طاولة المكتب فاضية ما عليها شيء غير ملف أصفر .. وفوق الدولاب مافيه شيء .. دورت داخل أدراج المكتب مافيه شيء ..
سجود بملل وحيرة : وين راميه هذا .. أمس كان جالس في مكتب أبوي .. بروح أدور في المكتب وأنتي دوري داخل دولابه ..
نزلت وتركتها .. الدولاب الي في النص ما انفتح شكله مقفله بالمفتاح .. فتحت الي على اليمين .. ناظرت الصورة الي ملتصقة بباب الدولاب .. صورة كبيرة
.. لغرام .. الله يرحمها ..
.. ناظرت الدولاب ما عليه شيء بس ناظرت ظرف كبير .. الفضول خلاها تتناوله .. فجأة غيرت رايها .. عيب تفتش أغراض الولد ..
.. فجأة دب الرعب في قلبها .. وهي تسمع صوت واحد ينادي على سجود .. من الخوف طاح الظرف من يدها .. اتناثرت الصور الي فيه على الأرض
.. كلها صور غرام صوت الولد اقترب من الغرفة .. تركت الصور واتخبت ورى الستارة الي على الشباك ..
دخل زياد الغرفة .. استغرب وهو يشوف بابها فاتح .. والي زاد غرابته وانزعاجه وأثار غضبه .. دولابه فاتح وصور غرام متناثرة على الأرض .. جلس
على الأرض ولم الصور داخل الظرف .. فجأة .. طاحت عيونه على رجول باينة تحت الستارة ..
.. حط الظرف على السرير ..
ارتجفت وهي تشوف ظل شخص متجه لناحيتها وصارت تبلع ريقها وكاتمة نفسها خوف من أنه يحس فيها ..
أبعد الستارة بسرعة وقال : سجود ..
رجعت لورى من الخوف والشباك من وراها مفتوح
.. اتصرف بسرعة وشدها ومسكها من كتوفها يثبتها ..
.. صفقها كف بلا وعي .. بسبب الخوف الي حس فيه وهو يشوفها راح تطيح ..
قال بعصبية بدون أي مبالاة بدموعها وحالتها الي تقطع القلب .. : ما تعرفين الأدب يا بنت .. تدخلين الغرفة بدون إذن وتدورين في أغراضي .. هذي قلة أدب
وعدم تربية .. والحين لو ما لحقت ومسكتاك .. كان راح تكونين طايحة من الدورالثاني ..
صارت تبكي وتشهق ..
دخلت سجود .. : زياد متى رجعت ..
ناظرت لخلود .. : وش سويت لها .. ليش تبكي ..
زياد ما اهتم فيها وأخذ الملف الأصفر الي على الطاولة وخرج ..
سجود : لا يكون زعلك بشيء
خلود وهي تشهق مو قادرة تتلم على نفسها : ضر..بني .. عطا...ني ..كف ..
سجود : كيف يسمح لنفسه .. هذا انجن شكله ..
اتذكر أنه نسى ما حط الظرف في الدولاب وأحسن له يقفله بالمفتاح عشان ما يلعبون بالأغراض الي فيه ..
دخل الغرفة وما اهتم بهم ولا ناظرهم ..
سجود باستياء : ليش اتمد يدك عليها
زياد رجع الظرف في الدولاب وقفل الدولاب بالمفتاح ..
خلود خرجت وهي تمسح دموعها ..
سجود : زياد .. أنا اكلمك رد علي ..
زياد : بنت مين هذي .. عديمة التربية ..
سجود : هذي خلود بنت عمك .. وبعدين هي ما قصدت تدخل غرفتك .. كنا ندور على اللابتوب وأنا نزلت أشوفه في المكتب وطلبت منها تدور في الغرفة ..
زياد : اعتذري منها بالنيابة عني .. لقيت الدولاب فاتح وصور غرام متناثرة على الأرض وظنيت أنها تفتش في أغراضي ..
سجود : خلود حساسة وتخاف من الهوا الطاير .. ومرة زعيلة روح واعتذر لها
زياد باسنكار : أنا .. أروح اعتذر لها ..
سجود : وش فيها يعني غلطت عليها ولازم ترجع لها حقها .. وبعدين خلود مو غريبة .. متربية معنا ومنا فينا .. أكيد مقطعة نفسها من البكا الحين .. بليز
روح اعتذر لها ..
زياد : اعتذري لها بالنيابة عني مو رايق لدلع بنات فاضي ..
خرج وتركها .. شافها لابسة عبايتها وبتروح
خرجت سجود وراه .. ناظرت خلود الي كانت بتروح .. : على وين ..
خلود : السواق تحت ينتظرني ..
سجود : مو معقولة تروحين زعلانة .. زياد يتحيل علي عشان أراضيك .. ويبي يعتذر منك ..
زياد : أنا أعتذر ..
سجود غمزت له بعينها يسايرها .. ويعتذر
زياد مو كأنه شايفها .. : مو أنا الي يعتذر ..
كمل طريقه وخرج ..
سجود : طنشيه هذا واحد أهبل .. عشان خاطري لا تزعلي وتعالي نكمل قعدتنا ..
خلود : أنا مو رايحة لأني زعلت .. يزيد طلب مني ما أتأخر ..
سجود : آآآف .. يا يزيد الي رافع ضغطي .. كل شيء يزيد حاط خشسمه فيه .. هذي أنا عندي بدل الرجال أربع ولا واحد منهم يسألني وين رايحة وين جاية
.. إلا طلال الي يوم يجي على باله جنان ما يقدر يفرغه إلا على راسي .. سجود مافي خرجة .. سجود وين كنتي .. وين رايحة .. وشريط البلاهة
يشتغل ما يوقف ..
خلود : حظك .. ارتحتي منه .. بس أنا على حطة يدك .. يزيد واقف لي على الواحدة ..
سجود : بسألك سؤال .. أخوك حق بنات ..
خلود : يزيد .. ههه .. يزيد وين والبنات وين ..
سجود : ما أعتقد .. شكلك ما تعرفين أخوك زين .. شيء معروف أن الإنسان الي يكون شكاك وتفكيره يكبر له الصغيرة .. أكيد فيه خلل ولا ما كان يفكر
بهالطريقة لأنه أكيد يظن أن الناس كلهم مثله ..
خلود : والله ممكن يكون معك حق .. مرة دخلت غرفته لقيت فيها كروت فيها رسوم قلوب ووورد كثيرة بس ما قدرت أقراها لأنه رجع ولو ما لحقت خرجت قبل ما
يطلع لغرفته كان رحت في ستين داهية .. ودايم يجيب دباديب وورد ويعطيني اياها
سجود : والله مسكينات وغبيات .. الحبيب تاخذين منه ما تعطينه .. له حق يرمي لك هداياهم الغبيات ..
خلود : اتأخرت على السواق وعلى يزيد بعد .. اكلمك بعدين نكمل كلامنا ..
..
خرجت برة .. انصدمت وهي تشوف يزيد قدامها .. ظنته السواق الي جاي ياخذها ..
شافته واقف يسولف مع زياد ويضحك .. مو كأنه يزيد الي مكشر أربع وعشرين ساعة الضحكة تنشحذ منه وما يطلعها إلا بالغصب ..
طلعت قدامه وركبت السيارة ..
.. ركب السيارة .
يزيد : السلام عليكم ..
خلود : وعليكم السلام
.. اتحركت السيارة
يزيد : ما تبين تسألين ليش جيت بدل السواق
خلود : يعني وش دراني .. من متى يندري لك حال أو مزاج ..
يزيد : مو ملاحظة أنك تزيدين عدم احترام لي يوم عن يوم .. مو هذي لهجة تكلمين بها أخوك الكبير ..
خلود عارفة أنه ما يقصد يزعلها ويبي رضاها وهي دايم تعصبه : آسفة ..
يزيد : خلينا في الي أبي أكلمك فيه .. علي .. موافقة على علي ومقتنعة فيه ولا لا .. أبي أكلمك بعيد عن ضغط أمي عليك .. على نعرفه من زمان ونعرف
أخلاقه .. ما أبيك تقولين قطعت نصيبك أو اتسببت عليك .. أبي الكلمة كلمتك وأنا بعيد عنها عشان تتحملين نتايجها لوحدك ..
خلود : بس أمي ..
يزيد : أمي خليها بعيد عن الموضوع أنتي الي راح تتزوجين مو هي ..
خلود : ما أدري
يزيد : بخليك تفكرين براحتك اليوم .. وراح اسمع ردك الأسبوع الجاي ..
.
وصلوا للبيت .. وقفت السيارة .. نزلت خلود وهو كان عنده مشوار كمل طريقه وراح ..
دخلت من بوابة الفيلا وهي تفكر في كلام يزيد .. هي فعلا تعرف علي وخرابيطه بس كل الشباب عندهم خرابيط ما في شاب ماشي جنب الحيط وما يعرف واحدة ..
خلاص بريء ومسكين .. والله يغير الأحوال يمكن يكون اتغير .. وحتى لو ما اتغير الزواج راح يغيره .. هو شاب مليح الوجه يوصل لدرجة الوسامة غني يقدر
يجيب لها الي تطلبه ويعيشها ملكة ..
بس في نفس الوقت ممكن ما يترك طبعه مو المثل يقول من شب على شيء شاب عليه .. والفلوس ما راح تبسطها وزوجها ما ينعرف له حال أو مكان .. ما راح
تستحمل خيانته لها مع واحدة .. النصيب بعده قدامها بعدها ما كملت اثنين وعشرين سنة ..
وقفت عند باب البيت وقلبها وعقلها في معركة حامية مو عارفة بايش راح تنتهي .. دورت المفتاح في شنطتها .. : قالت بعصبية وين المفتاح الزفت هذا .. لا
يكون طاح ..
دقت الجرس .. الخدامة المغفلة أكيد راح تتأخر لحد ما تفتح الباب وهي راح تخلل عند الباب ..
دقت الجرس بعصبية ونفاذ صبر ..
أخذت جوالها عشان تتصل على أمها .. تفتح لها الباب .. رفعت غطوتها تاخذ لها نفس وجلست على عتبة الباب وهي تتمنى الباب ينفتح وتمسك رقبة الخدامة ..
.. انفتح الباب ..
التفتت وقالت بسرعة : بنت الكــ
علي وهو يتفحص في ملامحها : بنت ايش وأي بنت ..
نزلت الغطوة على وجهها بسرعة .. عشان تدخل : ابعد .. لو سمحت أبي ادخل .. ابعد ..
علي : والله وكبرتي يا خلود .. ظنيت بعدك البزر الخوافة الي تخاف من ظلها ..
خلود بعصبية : آآآف .. ابعد .. ما تسمع .. ما تفهم .. وسع
علي وهو يبعد : خلاص .. خلاص .. هدي أعصابك ..
خلود ( الله ياخذك .. ثقيل دم وحق معاكسات على الأقل يستحي ولو شوي من بنت عمته .. بس فعلا الي استحوا ماتوا .. ) ..
دخلت خلود .. شافت الخدامة نازلة على الدرج .. بتطلع حرتها فيها الحين .. : صمخا ما تسمعين الجرس .. نص ساعة وأنا ادق مو سامعة
الخدامة : آسف ماما كولد .. بس أنا كان يبنظف فوق وما اسمع جرس ..
خلود : قولي آمين ..
الخدامة ببراءة : آمين ..
خلود : الله ياخذك .. وياخذ الي فتح لي الباب ..
علي : بنت العمة ليش راجعة معصبة ..
خرجت أمها من المجلس .. : خلود حبيتي تعالي سلمي على خالك ..
خلود ( كله ولا الشايب الي ما ينطاق .. ) .. : حاضر يا ماما .. دقايق بس
( هذا وجهي لو شفتيني .. )
طلعت لغرفتها ركض .. بتسوي نفسها نايمة وما راح تنزل مو رايقة لخالها الي ما عنده غير يعلق في لبسها وشكلها وينصحها كأنها بنت فلتانة ما عندها والي ومو
قادر يأدب ولده الوحيد .. مسوي رجال عليها وعلى أمها وعلى أختها نجلاء وعلى يزيد الي يتحمله بالغصب..
فتحت باب غرفتها ..
دخلت وهي مستعجبة من الهدايا الي فيها .. باقة ورد كبيرة باللون الأحمر .. وثلاث صناديق مغلفة بغلاف الهدايا
قفلت الباب وناظرت الورد باعجاب وأخذت البطاقة الكبيرة الي مع الورد
قرأت المكتوب عليها ..( ما عرفت وش أهديلك .. احترت ..أرجو هديتي تعجبك .. )
رمت البطاقة .. يبي يشتري موافقتها بفلوسه .. وش يحسب نفسه .. الحين اتأكدت أن نيته مو سليمة .. لو ما كان يبي يشتريها ما كان كلف على نفسه بكل
هالهدايا ..
نادت الخدامة وخلتها تاخذ بوكي الورد وهي أخذت علب الهدايا.. بتقول له لا في وجهه وقدام أمها وخالها ..
دخلت المجلس .. : نزلي الورد وروحي ..
علي : ليش ما عجبتك الهدايا ..
خلود : أنا مو للبيع عشان تشتروني بفلوسكم ..
أبو علي فز من مكانه والشرار يتطاير من عيونه .. : ولدي ما فيه عيب عشان ينرفض مليون بنت تتمنى ظفره ..
خلود : للاسف .. أنا مو من المليون الي تتكلم عنهم ..
أبو علي .. : شايفة بنتك .. الي ما عرفتي تربينها .. ترفض ولدي ..
أم يزيد : بنتي صغيرة يا خوي ما تعرف مصلحتها .. وما تقصد الي تقوله
خلود : لا يمه .. أقصده ونص ما أبي ولد أخوك خليه يدور واحدة خايسة تناسبه ..
أمها قامت وصفقتها كف .. : عيب .. هذا ولد خالك .. عيب الي تقولينه ..
هي مو عارفة كيف طلع منها الكلام .. الي قالته فعلا عيب وما ينقال .. لو مو الحشيمه له لخالها الي ما راح يسكت على كلامها ..
علي : آسفين أزعجناكم ..
خرج أبو علي وعلي وراه ووراهم أم يزيد تتأسف وتحاول تراضيهم ..
طلعت لغرفتها تنام وتنسى الي حصل ..
ما كملت خمس دقايق إلا وأمها داخلة عليها الغرفة .. : خربتي كل الي سويته علي ما ينعاب لو فيه كل عيوب الدنيا فلوسه تشفع له وتصفح له .. بكرة
العصر راح نروح لبيت خالك .. تعتذرين له وتعتذرين لعلي وتحبين على يدينهم ..
خلود : اعتذر .. وأحب على يدينهم والله لو اظل عانس طول حياتي ما أتعذر له واذل نفسي له ولولده
أم يزيد : بتروحين ورجلك فوق رقبتك ..
خلود : وترضينها لبنتك يا يمه .. ترضيني لي المذلة والمهانة ولا ظنك بسوون لي قدر عندهم إذا انذليت لهم .. راح اظل مداس لهم طول العمر ترضينها
علي يايمه ..
أم يزيد : لا بتروحين .. ولا والله لا أنتي بنتي ولا أنا أعرفك وما أبي لساني يخاطب لسانك طول العمر لحد ما أموت ..
خلود .. قامت وباست راس أمها .. : الله يحفظك لي .. ما أقدر أعيش من دونك يايمه .. لو رضاك مني يكون بإهانتي وذلي فأنا موافقة
أم يزيد هدأت شوي : لا يا بنتي .. هذا خالك ومستحيل يهين بنت أخته الوحيدة .. وبعدين مين يقدر يهينك وأنتي بنت الرازي ..
خلود : ايوة الرازي .. وبنت الرازي راح تنهان وتنذل .. بس تمونين يمه عشانك راح ابلع الإهانة وإذا طلبتي مني أبوس حذايينهم ما راح أردك راح اقول
له .. خالي تكفى ارحمني .. أبي اتزوج ولدك ممكن .. لأني راح أعنس في البيت إذا ولدك الخايس ما اتزوجني .. تكفى تكفى ترضاها لبنت أختك الوحيدة
تعنس وتخلل في البيت من دون رجال ..
أم يزيد : اتركي عنك الإستهزاء صدقيي لو مو خالك مأكد لي أنه اتغير ويبي يعدل حاله ويشوف مسئوليته قدام أبوه وقدام شغل أبوه ما كان اصريت عليك تتزوجينه
هو وعد أبوه يتحمل المسئوليه بس خالك تعرفينه لازم يحرص على الموضوع أكثر ولقى مافي شيء يثبت أنه يقدر يتحمل المسئولية أكثر من الزواج .. زوجة
وعيال .. وخالك شايب كبير في العمر ما اتزوج إلا في كبره وولده هذا وحيده وريثه .. لازم يحميه قبل ما يموت .. الله يحفظه ويطول عمره ..
خلود حست شوي بالإطمئنان من كلام أمها .. أمها تحبها ما ترضى لها الشر .. بس في شيء محيرها : طيب يمه من الباب للطاقة كذا .. اتغير .. فجأة من
غير سابق انذار ..
أم يزيد عارفة أنه مفروض تقول لها .. بس تعرف بنتها وتفكيرها إذا قالت لها راح تعند وترفضه ..
خلود : طيب .. يمه .. دراستي .. ما أقدر اترك الجامعة طول عمري احلم بأني اتخرج واشتغل ..
هذي مشكله ثانية .. أخوها رافض أنها تكمل دراستها .. يقول ليش تدرس وهي مو محتاجة لشهادة أو غيره ..نهايتها بيت زوجها .. ما راح تشتغل أو غيره
عشان تدرس .. لو تبي تشتغل .. يقدر يصرف لها مرتب كل شهر أكبر من مرتب أكبر موظف عشر مرات : هذا تناقشينه مع علي بعد ما نتفق على كل
شيء ..
خلود : لا يمه .. كله ولا دراستي .. لي 11سنه ادرس تبوني اضيع تعبي كل هالسنوات.. مستحيل يا يمه يصير .. يعني إذا ما اقتنع استاذ علي بجامعتي
أنا اجلس في البيت مثل البيت الواقف ..
أم يزيد : لا تستعجلي يمكن يوافق ..
خلود : وخالي الي أعرفه أبوه .. أكيد ما راح يوافق .. خالي الي لحد الحين عايش على أفكار ماتت وانقبرت تحت التراب .. البنت ما تدرس .. البنت
مردها بيت زوجها .. البنت ما تخرج .. البنت .. البنت .. البنت .. ناقص يقول ما تتنفس .. وأكيد ولده مثله .. من شابه أباه فما ظلم .. بكرة
أنا أعيش في سجن .. أنا خلود الي أكره أتم بالبيت يومين من دون ما أخرج راح أنحبس لحد ما يتولاني ربي .. خايفة ما أشوف الشارع إلا وقت موتي رايحين يدفنوني
..
أم يزيد : علي مو مثل أبوه .. هو انسان متحرر حياته كلها قضاها في أوربا .. يعني لا يعرف عادات ولا تقاليد السعوديين بالنسبه لها تراث مو شيء أكثر ..
أبيك تكشخين بكرة عشان نروح لهم ..
خلود : ليش رايحة له ولا لأبوه ..
أم يزيد : الإثنين .. هو ولد خالك ومو غريب وطول عمركم مع بعض يعني ما فيها شيء إذ كشفتي غطوتك قدامه ..
خلود : لا وبعد راح اصير مثل البنات الي يبعون أنفسهم .. بنت شارع رخيصة .. هو ما شافني من يوم كنت أول ثانوي .. كنت بعدي صغيرة وما أتغطى ..
بس الحين هو غريب عني .. ولا تصرين يا يمه ولا والله اعلم يزيد
أم يزيد : على راحتك
خرجت وتركتها كئيبة .. لو استنجدت بيزيد ورفض الزواج أمها ما راح تسامحها .. لكن لو طلبت منه يرفض وما يقول لأمها أنها هي الي رفضت راح تنحل ..
بس أمها راح تسوي مع يزيد الي سوته معها ويزيد راح يرضى بالأمر الواقع لأنه ما يقدر زعل أمي ..
.. حطت راسها على المخدة .. وهي تفكر بحل للمصيبة الي طايحة فيه لحد ما راحت في النوم ..
يوم زواج عمار .. ومجد ..
نجد : يلله .. اتأخرنا على المزينة ..
مجد : نجد .. ما أبي ..
نجد وهي تحاول تطول بالها شوي .. : وش الي ما تبينه .. لا يكون تبين تقولين .. عمار ..
مجد : لا .. مو عمار .. ما أبي الزواج لا بعمار ولا بغيره .. والله خايفة .. مو قادرة اتخيل نفسي مع رجال .. ولا قادرة اتخيل نفسي زوجة وأم .. حاسة أني كذا بخير .. ما أبي أتزوج ..
نجد ضحكت على أختها عمرها عشرين سنه بس بعده عقلها عقل طفلة صغيرة .. يمكن تعقل بعد الزواج .. لكن حتى هي متفقة معها أنها صغيرة على الزواج .. لا تعرف تتحمل مسئولية زوج وعيال .. وخاصة أنها في الأساس محتاجة لأحد يتحمل مسئوليتها .. : لا تخافين .. كل عروس لازم تخاف في هاليوم .. وبعدين ليش خايفة .. عمار متربية معه وتعرفينه مثل معرفتك لنفسك .. مو غريب عنك عشان تخافين
مجد بعصبية : ما أدري .. خايفة وبس ..
نجد : الساعة خمسة إلا عشر .. اتأخرنا ..
مجد وهي جالسة وسط السرير ما تبي تقوم .. : ما أبي .. ما راح أقوم .. وما أبي زواج أو غيره .. بتصل على عمار أقول له ..
نجد : بتقومين وتلبسين عباتك ولا أروح أنادي أبوي ..
مجد عارفتها تسويها وبعدين ليش هي خايفة كذا .. يعني راح ياكلها .. وبعدين عمار عارفته ومتعودة عليه من صغرها ليش تستهبل ..
قامت وأخذت عبايتها ولبستها ..
دق جوالها .. ناظرت رقمه .. يستهبل هذا وش يخليه يتصل .. مو قادر يصبر كم ساعة عشان يكرهها حياتها يبي يبتدي من الحين ..
ردت بعصبية وجفاء : نعم ..
.. في واحدة ترد على زوجها كذا ..
مجد باستفهام : أحمد ..
أحمد : ايوة أحمد .. أبي اهبل فيك قبل ما تنفذين بجلدك ..
مجد : هذا رفيقك الخبل الي طلب منك تتصل ..
أحمد : لا تظلمين رفيقي الخبل ما له ذنب .. أنا الي قلت امسي عليك .. هذا هو يبي يسلم عليك ..
مجد : السلام واصل .. خليه يقلب وجهه عني ..
مسك عمار منه الجوال : أقلب وجهي .. والله صدق ما عندك آداب مخاطبة أو ألفاظ ..
مجد : آآآف ولي عني والي يرحم والديك .. لاحقين على محاضراتك .. خلني رايقة ولو اليوم ..
عمار : أحمد .. راح أذبح أختك هذي ..
سامعة صوت أحمد الي يضحك ويقول له .. : اذبحها ..اشرب من دمها .. ما أحد را يسألك أصلا كلنا ما صدقنا ننفتك منها ..
عمار : وأنا الجدار المايل الي ترمون عليه بلاويكم .. ما تبون البنت قطيتوها لي ..
مجد سامعة محاورتهم .. وهم يتكلمون عنها ولا كأنها تسمعهم .. بتشوف آخرهم .. هم يستهبلون وهي أهبل منهم ..
عمار : أختك شكلها اختفت لسانها الطويل ما يبي ينط من حلقها مثل كل مرة ..
مجد : وإذا خاطبكم الجاهلون قولوا سلاما .. ما راح ارد عليك ولا على الغبي الي معك .. أنتوا مو من مستواي عشان احط عقلي يعقولكم الي ما تسوى .. يله انقلعوا .. باااي ..
سكرت الخط ..
نجد : وش كانوا يبون منك ..
مجد : الأغبياء يبون ينرفزوني أكثر من أنا متنرفزة ..
وصلها ماسج .. من عمار ..
قرأتها .. ( لا تتعبين نفسك .. مهما اتزينتي راح تطلعين شينة .. راح تظلين تشبهين التيس أبو قرون حتى لو اتلونتي بألوان الطيف السبعة)
مجد بعصبية : شوفي الي مرسله لي .. شوفي
أخذت منها الجوال وما قدرت تكتم ضحكتها وهي تناظر الرسالة ..
مجد : تضحكين ..
نجد وهي تحاول تكتم ضحكتها عشان ما تزعل مجد ومع هذا ما قدرت .. وهي عارفة أن هذي سوالف أحمد ما غيره .. : .. آسفة .. هههه .. بس والله مو قادرة ما اضحك هههههه ..
مجد : حاضر أنا بوريه .. أنا تيس أبو قرون .. أنا ..
كتبت له .. ( أنا تيس .. يا ثور معوق لابس بالطو أبيض وما يدري إذا هو ثوب أو فستان .. غبي .. )
نجد : وش أرسلتي له
مجد .. : اقرأيها ..
مجد وهي بتموت من الضحك .. : والله صدق بزران .. حشى مو كأنه دكتور ولا كأنك اتعلمتي في يوم الحين تبون تبدون حياتكم بحركات البزران هذي ..
وصلتها ماسج .. منه مرة ثانية .. ( التفاهم مو الحين يا ..) ..( ضعي في الفراغ أي سبة تناسبك )
كانت تبي ترسل له .. بس نجد أخذت منها الجوال وقفلته وسحبتها من يدها ..
في القاعة ..
سمر : الحين كان لازم تجيبيني معك ..
منار : ايوة لازم .. ما أقدر أجي من غير ما تكون معي واحدة أحش معها على البنات ونعلق على تسريحاتهم وفساتينهم .. وسلمى قالت تعبانة مو قادرة تجي ولما ما تبيهم يعرفون أنها ما زالت موجودة ..
سمر لحد الحين مو مصدقة أن لما عايشة حاسة أنها خلاص فقدت أختها بدون رجعة .. : شكلي حلو .. ولا راح يضحكون مني .. والبنات يحشون فيني مثل ما تحشين فيهم ..
منار وهي تناظرها من فوق لتحت وتناظر فستانها الزمردي المذهب الي كأنه مفصل لها بس .. وشعرها الأسود الي واصل لكتوفها .. وعيونها الي كأنها عيون المها في كبرها وجمالها .. ما وافقت تلبس عدسات بدل المنظار الفلكي الي حاطته على عيونها إلا بعد طلوع الروح ومع الماكياج طالعة ملكة جمال منار ما كانت متخيلة أنها راح تطلع حلوة كذا بشوية اهتمام وماكياج .. ولبس يناسب قوامها الي تخفيه تحت القمصان الواسعة ..
منار : تهبلين .. تجننين .. تاخذين العقل وش أقول لك أكثر ..
سمر : ما أدري .. حاسة أني شكلي غريب .. حاسة أني مزورة ولا كأني أنا سمر
منار : سبحان الله .. في بنت في كل هالدنيا تكره الزينة .. بصراحة أشك أنك بنت .. يمكن عندك عيب خلقي ..انولتي ولد مو بنت .. أكيد ولد ..
سمر قرصتها بشويش عشان تسكت لأن نجلاء كانت جاية لهم ..
سلموا عليها ..
نجلاء : منار كيفك .. فينك يا بنت لا حس ولا خبر .. ما اشتقتي لي ولا على مزوني .. في العادة ما تظلين اسبوع من دون ما تجين تلعبين معي .
منار : سلطان .. ما..
غلطت كانت بتفضح لما .. مشغولة بسلطان يا زينه .. هاديء لا يبكي لايصيح طفل يجنن وياخذ العقل وأحلى شيء فيه أنه يحب كل الناس مو مثل باقي الأطفال الي يبكون ويصيحون إذا شالهم أحد غير أمهم وأبوهم .. حتى فيصل يتخانق معها أحيانا عشان تخليه يشيله .. يحبه وكأنه ولده ..
نجلاء : مين سلطان ..
منار تغير لموضوع : نجلاء ملاحظة سمر كيف اتغيرت ..
نجلاء : معقولة .. والله ما عرفتك ..
منار : أنا يا بنتي ولا جويل .. بس لو تكتشفني قناة الإم بي سي .. والله أسوي برنامج أحلى من بالصراحة أحلى بمليون مرة .. ولا في ذمتك جويل تقدر تحول غودزيلا أبو نظارات .. لواحدة شبيهة بسلمى حايك ..
ناظرتها سمر بحقد وعيونها وعيد وقالت لنجلاء : كيفك .. ومبروك مزوني يتربي في عزكم .. متأخرة بس كان عندي ظروف ..
نجلاء : ولا يهمك .. بس وين كنتي مخبية عنا كل هالجمال ..
استحت ونزلت عيونها : هذا من ذوقك بس ..
نجلاء : ما أعرف أجامل .. الشين شين والزين زين ..
سمر : مشكورة .. عيونك الحلوة ..
منار : وين خلود والشلة ..
نجلاء : ما شفتهم أكيد لحد الحين ما وصلوا .. أنا جيت مع أم حامد .. ما جيت معهم .. أكيد راح يوصلون بعد شوي ..
وفعلا ما كذبت .. لمحتهم داخلات الثنتين مع بعض ..
نجلاء : شوفيهم .. وصلوا ..
سمر ناظرتهم بكره الواحدة تمشي وكأن الله ما خلق غيرها.. بس العيون كلها كانت باتجاههم
خلود بفستانها البينك وماكياجها الثقيل الي أبرز عيونها وجمالها وزادها سحر وأبرز ملامحها الأنثوية بدل من الطفولة الطاغية على ملامحها وهي تهمس لسجود ..: شوفيهم كيف يناظرونا .. الله أكبر عليهم ..
سجود وفستانها السماوي المطرز بالفضي .. وماكياجها الي كان شبيه بمكياج خلود .. ماكياج خليجي ثقيل يبرز ملامح الوجه ويزيدها أنوثة وسحر .. : ما قلت لك نتأخر .. وما نجي إلا متأخرين عشان النظرات ما تكون إلا علينا ..
..
منار : شايفتهم ما أجملهم .. أحلى بنتين في هالعرس هم ..
نجلاء : معك حق ..
منار : العروس تشبههم ولا أحلى ولا شينة ..
نجلاء : مجد مافي أحلى منها ومن خفة دمها وطيبة قلبها ..
منار :قصدي الي أحلى هي أو سجود ..
نجلاء : كل واحدة حلوة بطريقتها الخاصة .. بس لو أصريتي .. سجود أحلى شكلا وليس مضمونا ..وعلى العموم الزفة بتبدأ بعد شوي .. واحكموا أنتوا من الأحلى ..
سمر : اتركونا منهم .. الجمال جمال القلب مو الظاهر ..ومن غير زعل الإثنين سطحيات وما عندهم موضوع .. آسفة بس ما أقدر ما أقول رأيي بصراحة ..
نجلاء : لا تعتذرين أنا نفسي عارفة كلامك صح ..
منار : اسكتوا خلاص .. هذول هم جايين ..
سلموا على نجلاء ومنار بس سمر بأطراف اصابعهم قاصدات ..
سجود : منار حياتي كيفك والله مشتاقة لك .. بس من الي معك ما عرفتينا ..
خلود : معقولة ما عرفتيها .. كيف نسيتيها ..
سجود تستهبل : لا ما عرفتها .. ذكريني الوجه هذا شفته في مكان ..
خلود : البنت الي تلبس نظارات أكبر من وجهها ..
سجود : كيف فاتتني .. النظارات الي كأنها تليسكوب .. كيف نسيتها ..
اتلون وجه سمر بمليون لون .. تقدر ترد بس سكتت من دواعي الأدب والإحترام ..
خلود وهي تناظر سمر : لا تزعلين .. ما تنلام إذا ما عرفتك .. شافت أمس راكون واليوم .. واحدة قريبة من البنات بدرجة ..
نجلاء بعصبية : خلووووووود ..
منار وحست أنهم بالفعل ما ينطاقون .. : طنشيهم يا سمر .. الغيرة تعمي قلوبهم قبل عيونهم ..
سجود : سمعتي يا خلود .. سمعتي ولا أنا اتخيلت .. حنا نغار منها .. ليش هي بنت أو قريبة من البنات في شيء عشان نغار منها ..
منار : احترمي نفسك يا سجود ..
سمر بهدوء : مشكورات .. على العموم اتشرفت بمعرفتكم .. ومبرووك يا سجود .. والعقبة لك يا خلود ..
خلود استحت من نفسها .. ما ردت عليهم بكلمة بعد كل الي قالوه .. حست بالفعل إنها قليلة أدب وعديمة احترام .. البنت ما غلطت عليهم بكلمة .. وهي نازلة معها حرب بدون سبب ..
سجود بضيق : تعالي يا خلود في ناس هنا يسدون النفس..
راحو وتركوهم
نجلاء : آسفة بالنيابة عنهم .. بزران يحبون يمزحون .. وما يدرون أن مزحهم ثقيل
منار : هذا مو مزح هذي اسمها قلة حياء ..
سمر : ما عليك منهم .. بزران ما أحد ياخذ كلامهم ..
نجلاء وحاسة فعلا أن هذي هي الي تناسب يزيد .. : الله يكملك بعقلك ..
شافت أمها تنادي عليها .. : دقايق بس .. بروح عند أمي وأرجع
راحت وتركتهم ..
سمر بضيق : أنا أبي أرجع البيت ..
منار : لا يكون كلامهم أثر عليك .. أصلا لو ما شافوك حلوة ما كان قالوا كذا ..
سمر : أنا ما اهتم برأي انسان فيني .. الي يهمني رأيي في نفسي .. إذا ما تبين تجين معي راح أرجع وحدي ..
منار : عشان خاطري بس .. خلينا نظل .. عشان خاطري .. بليز .. بليز .. ما أبي أفوت الزفة وما أبيك تروحين زعلانة لوحدك ..
سمر وافقت بعد استجداء منار الي يكسر الخاطر ..
بدت أصوات الموسيقى تعم المكان ..
منار : الزفة راح تبدأ ..
كلها دقايق ونزلت العروس الي كأنها بدر ليله تمامه .. فستان أبيض حوافه مطرزة بالوردي والذهبي وحول الخصر شريطة ورديه مطرزة بالذهبي والطرحة لحد آخر الظهر ..ومطرزة أطرافها بالوردي والذهبي ..
في كل خطوة تنزلها تحس أن قلبها راح يخرج من بين ضلوعها .. خايفة تطيح وتتفشل .. خايفة تكون مو حلوة .. خايفة من هاليوم ..وخايفة من عمار .. خايفة وخايفة وخايفة
ماصدقت وصلت لحد الكوشة وجلست .. ارتاحت شوي .. اليوم بعده طويل .. حاسة بالملل والطفش .. كانت متوقعة أنها بتكون طايرة من الفرح في يوم مثل هذا بس الحقيقة غير .. حاسة بخوف ورعب وارتباك وتوتر وملل .. في العادة تكون فرحانة ومبسوطة في كل الزواجات الي تحضرها ومتأكدة أن العروس فرحتها أضعاف بس الواضح أن الفرحة يحس فيها كل شخص إلا العروس الي تنشغل بخوفها بدال ما تفرح ..
خلود : والله مجد طالعة تجنن اليوم
سجود : هذي تجنن .. صرتي ما تشوفين الظاهر .. مسكين عمار بكل وسامته ما طاح إلا في بنت ما تستاهله ..
خلود : لا تجيبي سيرة عمار لأني على طول أذكر أخوك الثاني .. زياد ..
سجود : لحد اليوم متذكرة ..
لمست خدها وهي تتذكر كفه بحقد .. : ليش كفه يتنسي ..
سجود : طنشيه .. هو واحد معقد .. عقله صار له شيء بعد وفاة غرام الله يرحمها .. بس قولي لي أمك لحد الحين ما تكلمك ..
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك