بارت من

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -18

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -18

عبد العزيز : تعرفين شخص اسمه فيصل الجاسم ..
رجعت بذاكرتها .. الجاسم .. الجاسم .. هالإسم مو غريب سمعته كثير من قبل .. الجاسم .. الجاسم .. ايوة تعرفه .. : ايوة .. أعرف
عايلة الجاسم ..سمعت بها .. وفيصل كان صديق ولد عمي بس ما قابلته في حياتي بس ليش تسألني عنه
عبدالعزيز : لأنه متزوج واحدة تهمك ..
لما : كل الي يهموني في هالدنيا راحوا وتركوني .. ما بقى لي غير سلطان بس ..
عبد العزيز : طيب .. إذ قلت لك ليان .. ما تهمك
لما بصدمة مو متوقعتها : ليان .. زوجة فيصل الجاسم .. مو معقولة ما أ صدق .. ليان ضاعت .. ضاعت من 17 سنة .. هلي دوروا عنها كثير بس
ما لقوها أو عرفوا مكانها
عبد العزيز : قبل شهرين .. اتصل علي فيصل الجاسم .. هو صديقي من أيام الدراسة يوم كنا في الرياض .. قبل ما انتقل بشغلي لهنا .. سألني عن سلطان
الرازي إذا كان عنده بنت توام ضيعها قبل 17 سنة في الحرم بمكة .. لأنه أكيد فتح قضية عند الشرطة بضياعها .. فعلا دورت بالملفات القديمة ولقيت أنه كان عنده
بنت صغيرة عمرها ثلاث سنوات وعندها أخت توأم ضيعها بالحرم بس ما لقاها والشرطة ما أفلحت وهي تدور عنها .. ويوم سألته عن السبب الي خلاه يسأل عن شيء له
17 سنة وبعدين وش علاقته بعيلة الرازي قال أن البنت الي ضاعت تكون زوجته ليان ..
لما : ليان عايشة ما ماتت .. ما تمزح وما تكذب علي .. أنت متأكد من الي تقوله .. برجع الرياض .. أبي أشوفها .. تكفون مشتاقة لها ..
عبد العزيز : بكرة من الصبح نسافر لها ..
أم عبد العزيز : عبد العزيز تعال معي شوي أبيك بموضوع ..
راح مع أمه وترك لما عايشة في الحلم الي لها زمان تتمناه يتحقق ..
أم عبد العزيز : البنت متزوجة ..
عبد العزيز ومسوي نفسه ما يدري عن ايش أمه تتكلم .. : عارف يا يمه .. بس وش تقصدين مو فاهم
أم عبد العزيز : لا فاهم وعارف وش قاصدة .. البنت متزوجة وعندها طفل من زوجها وهو عايش مو ميت .. يعني حرام حتى تناظرها وتحلم أنها تكون لك ..
عبد العزيز : ليش يا يمه تقولين هالكلام .. بنت مسكينة أعتبرها مثل أختي .. يعني ما أساعدها وارميها في الشارع ..
أم عبد العزيز : لا تسوي نفسك غشيم أنا ملاحظة على نظراتك لها وكيف تسأل عنها كل ما ترجع من شغلك .. وكيف اهتميت بقضيتها مع أنه عندك بدال القضية ألف
عشان تنشغل بها .. والحين أنت كفيت ووفيت البنت ولها أهل وزوج ..
عبد العزيز : سمعتي البنت وش قالت ..
أم عبد العزيز : البنت عقلها مو معها وأنت بنفسك قلت لي أنهم قالوا أنها مجنونة ..
عبدالعزيز : وأنا قلت لك أنا ما صدقتهم .. وباين على كلامهم كذابين لأن الي قالوه ما يصدقه عاقل ..
أم عبد العزيز : راح نطيح في مشكلة مع زوجها وأنت رجل قانون وعارف أنه ممكن يتهمونك بخطفها .. وعايلة الرازي عايلة معروفة ممكن يودونك في ستين مليون
داهية إذا حطوك في بالهم ..
عبد العزيز : البنت محتمية فيني .. مو تصرف رجال أني أرميها ..
أم عبد العزيز : ومو تصرف رجال أنك تحرم رجال من زوجته وولده عشانك حاطيها في بالك .. بس حط في بالك أن البنت ما دامت في ذمة رجال ما راح تكون لك
.. وأنا ما أبي هالبنت في بيتي شوف لها مكان غير هالمكان ملكتك بعد شهرين ولا نسيت بسمة بنت خالك ..
عبد العزيز : أنا مو ناسي .. وعارف وفاهم كل الي تقولينه .. البنت راح تظل هنا أخت مو شيء ثاني ..
أم عبد العزيز : بسمة بنتي ومثل ما أنا ما أقبل على بنتي أنها تعيش في خدعة وزوجها يناظر واحدة ثانية موجودة معها في نفس البيت .. ما أقبل على بسمة هالشيء
.. هي بنتي الي ما جبتها ربيتها هنا معي في نفس البيت كبرت وعاشت معك وتعرفها مثل ما تعرف نفسك .. وهي تحبك وتموت عليك حرام الي تبي تسويه فيها بسمة
أخت لك قبل ما تكون زوجة .. اتربت معك بعد موت أمها .. وتحبك وتعزك من صغرها


عبد العزيز : عارف ومتذكر .. بس وش علاقة أني اترك لما تعيش هنا ببسمة
أم عبد العزيز : إذا ظلت هنا راح تظل تشغلك عن بنت خالك وأنت تفكر فيها وفي وجودها .. ولو ما رجعتها لأهلها أنت مو ولدي ولا أعرفك ..
عبد العزيز صار مثل الي بين أرضين .. واحدة باردة أبرد من الثلج .. والثانية حارة أحر من النار .. البنت التجأت له .. وأمه ما راح ترضى عنه إذا كسر
كلمتها ومعها حق بسمة ما تستاهل أنه يفكر في غيرها ..
دخلت لما عليهم .. : لا تفكر كثير يا خوي .. مشكورة يا خالتي ما قصرتي معي ..
أم عبد لعزيز انحرجت : لا تفهميني غلط يا بنتي
لما : لا يا خالتي .. أنا مقدرة الي قلتيه وبالعكس فرحانة أنك تحبين بنت أخوك .. امكن لو أنا لقيت حد في أهلي حبني واعتبرني بنته مثل ما أنتي تعتبرين بسمة بنتك
ما كان هذا حالي ..
عبد العزيز : لما .. أرجوك
لما : لا تكمل .. أنا زعلانة من الأفكار الي في راسك .. أنا واحدة متزوجة .. ولجأت لك واحتميت بك على أنك أخ .. وفي معزة الأخ ومشكور والله
يجازيك خير على الي سويته لي كافي أنك رجعت لي ولدي .. ودليتني على طريق أختي .. يعني شيلتني لك جميل ودين راح أكون مديونة لك به للمات ومهما سويت
لك ما راح أوفي لك بحقك .. مشكور .. مشكور ..
أم عبد العزيز : قدري موقفي وأرجوك لا تزعلي مني .. ما أبي لولدي المشاكل .. أهلك ناس يدهم واصلة ولو عرفوا أنك معنا هنا ممكن يأذون ولدي ..
لما من كل قلبها مو زعلانة منهم بس خايفة من الي راح يصير لها إذا رجعت لعمها ولأحمد ولحياتها الي كلها مشاكل ومصايب ..
عبد العزيز : ليش ما تبين ترجعين لأهلك .. قولي لي يمكن أقدر أساعدك
لما : يكفي أني أقول لك أنهم مو أهلي ولا في يوم حسيت أنهم أهلي ..عندي عندك طلب واحد أخير أنك توصلني لأختي وراح اظل احمل جميلك طول عمري ..
عبد العزيز : سامحيني ..
لما : ما صدر منك العيب عشان أسامحك .. بالعكس لقيت معكم المعاملة الي ما لاقيتها طول حياتي .. والله يجازيكم خير على الي سويتوه معي ..
طلعت للغرفة وهي تضم ولدها وهي صادقة في كل كلمة قالتها مو حاسة بزعل أو عتاب عليهم .. شاكرة وحافظة لهم فضلهم ..


عبد العزيز : ليش يا يمه .. البنت زعلتك في شيء مسوية لك شيء ..
أم عبد العزيز : البنت مؤدبة ومسكينة وطيبة وما شفت منها العيبة .. بس ما أبيك تتعلق بخيط من رماد .. البنت لها أهل والأهم لها زوج انحرم من ضناه .. حنا
ما نعرف وش الي بينهم .. وأكيد هم أهلها ومهما كانوا قاسيين عليها أكيد حزنانين على فراقها .. ويبون يعرفون ضناهم ويتربى بينهم .. هذا لمصلحتها ومصلحة
ولدها .. الهرب مو حل ..
عبد العزيز خرج لشغله وهو متضايق من الي سوته أمه ومحتار ليش قالوا أنها ماتت ومن هي الي ماتت في المصح ودفنوها على أنها لما .. أكيد الموضوع هذا
وراه قصة طويلة ..


حضنت ولدها لصدرها .. وهي تناظره .. كل ما تناظره تتذكر أحمد .. القدر حكم عليها ترجع .. بس إذا ما انتقمت منهم واحد واحد ما تكون بنت سلطان
الرازي .. راح تدفعهم ثمن الي سووه فيها .. وحرمانها من طفلها الي أخذوه منها وهي ما تدري إذا كان ولد ولا بنت ..
عمها أبو خالد وزوجته .. سجود .. وأحمد .. كلهم راح يندمون ..
ناظرت ولدها وقالت : ما راح يعرفك طول عمره .. أبيه يتعذب أبيه إذا قابلك في الشارع ما يعرفك .. يتكلم معك وما يدري أنك ولده .. راح تعيش وهو ميت
بالنسبة لك .. وحقي وحقك راح ناخذه منهم حتى ولو كان بالغصب ..
******** *****
*********
اليوم الثاني ..
في المزرعة ..
سلمى بفرحة وهي تراكض على الدرج : فيصل .. فيصل
فيصل : انتبهي رح تطيحين ..
سلمى : اتصلت علي منار وقالت أن أمي تتكلم .. أمي صارت تتكلم .. تكفى خلنا نرجع البيت بسرعة
فيصل : حاضر .. بس دقايق
سلمى : وين دقايق وش تبي تسوي
فيصل : تبين أروج بالبجامة حقت النوم ولا ما تبين تلبسين عباتك ..
سلمى من الفرحة وعدم التصديق نست كل شيء .. : والله نسيت .. من الفرحة مو مستوعبة شيء
فيصل : ظلي هنا .. بجيب عباتك معي .. لا تطيحين على الدرج ..


وقفت قدام بيت الجاسم من النقل الجماعي .. ركبت تاكسي وجات هنا على بيتهم .. تعرف العنوان ..
دخلت من البوابة .. تبي تشوف أختها قبل ما تروح وتفاجيء عمها بالمعنى الأصح تصدمه ..
دقت جرس الباب
.. فتحت لها الخدامة الباب ..
.. رفعت غطوتها ..
الخدامة رحبت بها ودخلتها ظنتها سلمى ..
.. فهمت أنها تحسبها ليان .. لأنهم الإثنين شبه بعض لآخر درجة .. بينهم فروقات بسيطة ما يميزها الا الي يعرفهم مرة ..
نزلت منار بسرعة .. : تعالي بسرعة أمك فوق تبي تشوفك ..
ناظرتها باستغراب : وش هذا الطفل الي معك .. وبعدين وينه فيصل ..
لما .. فهمت أنها مو موجودة بالبيت .. حست بالحسرة ..
منار : بعدين نكمل . أمك فوق تبيك بسرعة .. جيبي هالحلو أشيله عنك بس ولد مين هذا ..
ما ردت عليها وعطتها ولدها ..
طلعت معها لغرفة أمها الي كانت جالسة على الكرسي النقال ..
ناظرتها لما بجمود وبرود مع أن أحاسيسها من داخل تلتهب بين ضلوعها .. اشتاقت لها .. تبي ترتمي في حضنها
منار : راح أروح ألعب البيبي.. بس ما قلتي لي وش اسمه ..
لما : اسمه سلطان ..
حست امها بغرابة .. بين شك ويقين .. حلم وعلم .. حقيقة ولا خيال ..
الي قدامها هذي .. ليان .. أو .. لما
ليان صوتها فيه اختلاف بسيط .. صوتها ناعم هاديء رقيق
لما .. صوتها ناعم وحاد في نفس الوقت .. فيه نبرة حزن واضحة ما تقدر تخفيها
جاتها قوة مفاجئة أنها تقوم تتأكد بنفسها .. حاولت .. حاولت .. حاولت ..
.. قامت عن الكرسي الي احتجزها وغلبته ..
.. تتأكد بنفسها .. لما ولا ليان .. لما عندها شامة خفيقة وصغيرة مو واضحة من بعيد فوق شفايفها على الجهة اليمنى ..
منار مو مصدقة الي تشوفه ..
مشت بخطواتها شوي شوي .. ولما جامدة مكانها ما تتحرك ..
قربت منها وضمتها .. ولما ما مدت ذراعيها تضمها ..
مررت أصابعها على وجهها وعلى شفايفها وهي تناظر الشامة وتحاول تتأكد أن الي شايفته مو حلم ..
ركضت سلمى على الدرج لغرفة أمه .. اتصنمت عند الباب .. وهي مستغربه من البنت الي واقفة معطيتها ظهرها ولابسة عباية وتضم أمها .. وأمها واقفة على
رجولها .. واقفة
فيصل واقف جنب سلمى .. مو مصدق الي شايفه
منار اتلفتت وراها .. وماتت من الرعب وهي تشوف سلمى وفيصل
منار .. ما قدرت تتكلم .. الصدمة شلت لسانها .. إذا هذي سلمى مين الي واقفة مع أم سلمى ونسخة طبق الأصل من سلمى ..
منار واتغلبت على الخوف الي سكنها : سلم..مى .. طيب مين الي واقفة هناك .. يمه .. يمه .. فيصل الحق علي انجنيت شكلي وصرت أشوف اثنين
..
فيصل : وش قصدك من الي واقفة هناك
منار : سلمى .. سلمى
سلمى مشت باتجاههم وحطت يدها على كتفها وهي تناظر أمها الي كانت الدموع مالية عيونها ..
أم لما : ليان بنتي هذي أختك .. أختك لما ..
التفتت لما وعينها في عينها وأي واحدة مو مصدقة الي شايفته .. كل واحدة تسأل نفسها الي شايفته حقيقة .. الي عايشته في هاللحظة .. الشوق والحسرة والندم
والدموع والفرحة والقهر .. كل هالأحاسيس حقيقية ..
فيصل ومنار وقفوا متصنمين ومتسمرين مكانهم من الدهشة .. كأنهم شايفين سلمى مرتين ..
ملايين الأسئلة جات على بالهم .. الي يعرفونه أن لما ماتت .. كيف طلعت حية وعايشة ووين كانت مختفية ..
ليان وصوتها مخنوق بالدموع : لما ..
لما ابتسمت بشوق وحزن وهزت راسها بالإيجاب .. الدموع خانقتها وكاتمة على صوتها .. وكأنها خلاص فقدت القدرة على الكلام ..
مدت سلمى ذراعيها : تعالي في حضني
كأنها مترددة أو خايفة ترتمي في حضنها تعرف أن الي عايشته وهم وسراب ..
شدتها سلمى لها وضمتها بقوة ..
فيصل نادى منار وخرجوا عشان يخليهم مع بعض ..
منار : الحين هذي أخت سلمى .. الي أعرفه أنها ماتت ..
فيصل : الواضح أنها حية ..
منار وهي تناظر الصغير : وهذا ولدها .. قالوا أنها كانت حامل أكيد هذا ولدها .. يا حليلك يا سجود حظك نحس .. أحمد زوجته وولده موجودين .. وما
عرفت تظهر الا بعد ما طاح الفاس في الراس .. بعد ما اتزوج أحمد سجود .. أكيد راح تنجن المسكينة إذا عرفت أنه اتزوج عليها ..
فيصل حمل منها الصغير ..ولا اهتم بالي تقوله .. يجنن وياخذ العقل الصغير .. يشبه سلمى لأنه يشبه أمه .. يتمنى يحمل ولده ويحضنه ويشوفه يحرك اصابعه
ويضحك مثل هالصغير .. : وش اسمك .. ما تبي تقول لي راح أزعل منك ..
منار تتكلم مع نفسها وتتخيل وجه سجود وأحمد إذا عرفوا الخبر .. مساكين ما اتهنوا بزواجهم .. وفي نفس الوقت مسكينة لما راح تنصدم صدمة كبيرة إذا عرفت أن
زوجها اتزوج عليها..
فيصل مع البيبي يلاعبه ويضحك معه .. وهو في دنيا وهي في دنيا ..
منار : فيصل .. فيصل .. اتكلم معك أنا
فيصل وهو مو شايل عينه عن البيبي : نعم ..
منار : سلمى ليش ما تبي تتعرف على أهلها وتقول لهم حقيقتها ..
فيصل : بكيفها .. هي مرتاحة من دون ما تعرفهم .. كل ما افتح معها هالموضوع تقفل عليه وما ترضى تفتحه ..
منار : أبي أكون موجودة يوم يعرفون أن لما عايشة لا وبعد عندها أخت توأم .. مشهد ما أفوته لو يعطوني كل فلوس الدنيا .. أموت وأشوف وجه سجود يوم تعرف
الخبر ..
فيصل : أنتي بنت ما عندك سالفة .. وش تبين بمشاكل الناس .. أخرج الاعب حبيبي في الحديقة يكون أحسن .. ما تعرفين وش اسمه ..
منار : اسمه سلطان ..
فيصل : عاشنت الأسامي يا أبو السلطنة .. تعال نفارق عمتك المهبولة يكون أحسن أحسن لا تعادينا بجنانها ..
خرج للحديقة .. وترك منار مع تخيلاتها ..
.
أم ليان : اتمنيت هاليوم كثير اتمنيت أشوفكم مع بعض وجودي معكم ..
لما : جودي .. الله ينتقم من الي كان السبب الله ينتقم منه ..
ليان : خلاص لا تقلبوا علينا المواجع المهم حنا مع بعض .. هذا هو المهم .. خلونا نبدأ حياة جديدة
أم ليان : أختك معها حق ..
لما : تبوني اترك حقي لعمي وعياله .. ما راح يتهنون به وأنا عايشة ..
أم ليان : لا تخليك حقودة .. اله أنعم عليك لقيتي أهلك وعندك ولدك والحمدلله .. انسيهم وابدئي حياتك وخليهم مثل ماهم يظنونك ميته .. عمك أخفاك وقال أنك
ميته مرة مو بعيد يسويها مرة ثانية وهالمرة حقيقة مو كذب ..
ليان بصدمة وعدم تصديق : ليش عمي عارف أنك حية
لما : هه .. عارف ونص هو الي رماني لوحوش ما يعرفون الرحمة .. وش احكي لكم كيف أوصف لكم الي شفته .. أناانحرمت من كل شيء زين في حياتي
وراح أحرمهم من سمعتهم الي يفخرون بها .. راح أفضحهم في كل مكان .. بين كل الخلق .. سمعة الرازي إذا ما صارت تحت التراب أنا الي راح ادفن نفسي
تحت التراب ..
ليان : ما توصل لهالدرجة .. هذول في البداية والنهاية أهلك .. وأهلي ...
لما : .. قلتي لي اهلي .. طيب ناظري وش سوا فيني أهلي
أبعدت البلوزة عن كتفها اليسار .. : شوفي ..
ليان حطت يدها على فمها وهي تناظر حرق النار الي على كتف لما .. حرق كبير مشوه كتفها
لما : امكن بعد تبين تقولين مساكين وما يستاهلون ..
لفت ورى وعطتهم ظهرها ورفعت بلوزتها .. حرق بالنار ثاني موسم ظهرها
ليان ما قدرت تتحمل المنظر .. غمضت عيونها وبكت .. وكانت تحسب أنها الوحيدة الي اتعذبت في حياتها
أم ليان نزفت دموع القهر والأسى على بنتها والي صار لها .. ما لقت شيء تقوله وتحتكم عليه غير أنها تقول : حسبي الله ونعم الوكيل .. لا حول ولا قوة إلا بالله
.. حسبي الله ونعم الوكيل ..
لما بهدوء وبرود : هذا شيء عادي .. هذا ولا شيء .. ليش تبكون .. طيب إذا أنتوا تبكون أنا وش بقى لي .. أنا ضاع مني كل شيء .. ما بقى لي غير
سلطان .. وأنتي يا ليان وأنتي يا يمه .. أنتي يا يمه أنتي ..
أم ليان : مو قادرة تسامحيني لحد هاليوم .. مو قادرة تصفحين عني
لما وهي ماسكة دموعها .. حاسة أن أصلا ما بقى عندها دموع .. عيونها نشفت من كثر البكى .. : صدقيني اتمنى .. بس .. مو قادرة .. جودي
ما تفارقني .. دموعها ما تفارقني .. ضحكتها ما تفارقني .. ضرب عمي لي ولها أحس فيه كأنه كل يوم يضربني لحد الحين .. يوم يناديني قدام كل الناس ويقول
لي يا بنت الحرام روحي دوري لك على أب .. مو قادرة أنسى صوته .. إهانة أحمد لي وإذلاله لي مو قادرة أزيحها من خيالي ..
أقول لعقلي ..امكن إذا أمي ما رمتنا ما كان حصل لنا كذا .. ليان أنا حاسدتك تعرفين ليش .. لأنك ضيعتي أهلك بس كسبتي نفسك .. قادرة ترتمين في حضن
أمي من غير ما تتذكرين شيء .. قادرة تحبينها وتبكين عندها .. قادرة تحسين بالحب والسماح .. بس أنا ما أقدر .. قلبي مليان بالكره .. الكره وبس ..
نفسي أقتلع قلبي من بين ضلوعي وأغسله بالماء البارد .. يمكن تنطفي النار الي في صدري .. امكن أقدر أكون إنسانة .. امكن اتغير .. امكن أقدر أبكي أو
اضحك .. يا ليت في ذاك اليوم أنا الي ضعت ياليتني مت في ذاك اليوم بدال جودي يا ليت أنا الي طحت .. يا ليتني ما اتولدت يا ليتني ما جيت على الدنيا يا
ليتني ما كنت موجودة ..
ليان خرجت من الغرفة وهي تبكي .. ما تقدر تشوف أختها في هالحالة وما يحصل لها شيء ..
لما : ههههههههه ليش تبكين يا يمه .. تراني عاقلة مو مجنونة مثل ما يقولون .. عشان شايفة الدنيا مثل ما هي خلاص أكون مجنونة ..
أم ليان : ابكي يا بنتي .. ابكي راح ترتاحين .. نزلي ولو دمعة واحدة
لما باستنكار: ابكي ..اشمتهم في .. أفرحهم فيني .. ليش هم يستاهلون دمعة واحدة .. ما يستاهلون ولا دمعة .. ما عندهم قيمة عندي عشان أبكي ..
لو بكيت يعني أني زعلانه .. أنا مو زعلانة .. أنا مقهورة .. ما أبي أموت بحسرتي وقهري .. أبي آخذ حقي .. أبي حقي .. أبي حقي .. أبي
حقي منهم .. ما أبيهم يرتاحون أبيهم ينحرمون من النوم من الضحك والفرح ..
أم ليان : الله راح ياخذ لك حقك .. إن الله عزيز ذو انتقام .. ربك معك راح ياخذ لك حقك وحق ولدك وحق كل الناس الي انظلموا
لما : والله بعد جعل الأسباب في الأض وأنا أبي أكون سبب في دمارهم .. أنا مو هينة وعندي الي يضيع أبو خالد ويمحي اسم الرازي ويزيله
أم ليان بخوف : وش قصدك ..
لما : كل شيء في وقته حلو يا يمه ..
أم ليان خايفة تفقد بنتها .. اللعب مع ناس مثل أبو خالد مو سهل .. بنتها راح تضيع وهي مو بيدها حيله راح توقف تتفرج عليها تموت مثل ما وقفت تشوف أختها جودي
تموت .. لما راسها ناشف ما تفهم حتى بالقوة .. أبوها ما كان عنده عزيمة حديدية مثلها ..ولا هي تملك ربع الي عندها .. امكن لأن لا هي ولا أبوها شافوا الي
شافته..
أم ليان : أنا ضيعتك مرتين .. ما راح اسمح للثانية تتكرر .. أبو خالد مو سبب عذابك .. راح أقتله واريحك منه ..
لما بذعر : عن ايش تتكلمين يا يمه .. هذي حربي وهذا انتقامي .. ما اسمح لأحد ياخذ بثاري غيري وبعدين أنا ما أبيه يموت أبيه يتعذب في كل ثانية قبل ما يموت
.. وكيف يعني بتقتلينه .. كذا ببساطة وش راح يحصل لك يا يمه وش راح يحصل لسمعة بنتك الي متزوجة ولد الجاسم .. راح تخرب حياتها وتدمر .. غير
أنك راح تضيعين نفسك
أم ليان : ما يهمني المهم أنتي ما تضيعين .. لو اصريتي على الي في بالك أقسم بالله العظيم أنا راح أنفذ الي في بالي .. وأنا أقسمت وما أرجع في قسم .. ولو
أنتي تبين تضيعين أمك وتدمرين حياة أختك امشي في السكة الي تبين تمشينها لأني من أول خطوة لك راح أسبقك وأكون قاتلته .. اوعديني يا لما أنك ما راح تقربين من
سكة أبو خالد . اوعديني
لما : هذا مو عدل يا يمه ..
أم ليان : العدل راح يحققه لك رب العالمين لو مو في الدنيا في الآخرة .. اوعديني يا لما .. أبي وعد منك يطمني
لما بدون قناعة عشان تساير أمها بس : وعد .. خلاص ارتحتي ..
أم ليان : ولو ما التزمتي به أنا راح أكون غضبانة عليك دنيا وآخرة .. واتحملي الي راح أسويه ..
لما : طيب يا يمه .. خلاص .. بس اظن أن أحمد لازم يعرف أن عنده ولد .. ولا تبيني أحرم ولدي من أبوه ومن حقه ..
أم ليان : أحمد راح يتزوج وما يهمه أصلا ولدك ..
ماء بارد وانسكب عليها .. استغربت من إحساسها ليش حست بطعنه في صدرها بخنجر .. ليش تبي تبكي .. بس اتماسكت : ومين سعيدة الحظ
أم ليان : بنت عمك خالد .. عنود .. عهود .. ما أدري ..
لما : سجوووود .. واتركه لها أنا بالبارد .. أخربها عليهم وبعدها بنسحب وكلمتي يا يمه هالمرة ما راح تنزل لو تقولين بتقتلين أحمد أو غيره .. اظن أنا عند
وعدي راح أبعد عن سكة أبو خالد .. بس سجود حامض عليها تتهنى ..
دخلت ليان بعد ما هدت شوي ..
أم ليان : تعالي سمعي أختك .. أنا خلاص ما بقى فيني حيل عشان اهديها ..
ليان : ليش مزعلة أمي يا لما ..
مسويين مثل الملاك الطيب والشرير .. واحدة الملاك الطيب البريء الي ماسكة عصا سحرية ولابسة فستان أبيض .. والثانية .. الشيطان الي لابس أحمر وله
قرون بارزة وماسك رمح بثلاث رؤوس .. التناقض الي بشخصياتهم ينفي تماما أنهم أخوات .. لا والمصيبة توأم ..
ليان : الي يزعل أمي يزعلني .. ويرضيك أزعل وأنا حامل ..
لما ابتسمت والفرحة الي ما طرقت على قلبها من سنين حست بها في هاللحظة .. : حامل ..
ليان : ايوة .. راح تصيرين خالة لمحمد انشاءالله .
لما : مبرووك .. مبرووك .. بس تعالي .. ليش ما تكون بنت
ليان .. : لا إنشاء الله محمد ..
لما : ليش وش فيهم البنات .. فيهم عيب ولا عيب ..
ليان : لا خلاص يا المدافعة عن حقوق المرأة البنات قمر بس فيصل يبي ولد .. وإنشاء الله يكون ولد ..
لما تبي تمزح معها شوي وتقهرها : الفشل .. فشل .. فشل .. فشل مو معقول .. صادقة تحبين هالفيصل ..خشمه كبير وعيونه صغار ويدينه واحدة
صغيرة والثانية كبيرة .. خوفي يطلع ولد أختي يشبهه
ليان : ما اسمح لك .. هذا زوجي حبيبي وعمري ما أرضى عليه همس بس غلط .. وبعدين أنتي وين شفتيه
لما : ما شفته .. بس حسيت أنه كذا .. ولا في واحد مو بهالوصف يتزوج واحدة مثلك ..
ليان : ليش وش فيني
لما : لا ولا شيء .. بس غبراء وهبلة وحولاء ..
ليان : الأخت ناسية أنها تومتي يعني لو فيني العيب فهو فيك
لما : تصدقين نسيت ..
أم ليان نست همها وهي تناظرهم يضحكون كأنهم ما افترقوا في يوم .. بس في الماضي كانوا يتخانقون والحين يضحكون ..
لما : تعالي وريني وين راح أنام . بيت أختي بيتي يعني مو غريبة وخاصة وحنا توم .. أصلا ما حد راح يفرقنا ممكن نتبادل الأدوار في أي وقت وما حد راح يدري
.. .. ..تعالي معي
مسكتها لما من يدها
ليان : لوين تبين تسحبيني
لما : للمطبخ .. أبي أجنن خدمكم بس في الأول لغرفتك ..
ليان : ليش وش تبين من غرفتي
لما : عندك ملابس لونين .. قميصين نفس الشكل بس اختلاف في اللون .. ولو الإثنين نفس الشكل واللون تكونين ما قصرتي ..
دخلوا غرفة ليان
لما : وااو .. الغرفة تجنن .. ذوقك ولا ذوق المحروص
ليان : مافي فرق أنا وهو واحد ..
لما : لا تزعجيني ..أنا وهو .. وهو أنا .. عندك ملابس شبه بعض ولا لا ..
ليان : اتذكرت .. عندي قميصين باللون التفاحي بس مو نفس الشكل بس قريبات لبعض .. بس ما قلتي لي وش تبين بها
لما : البسي واحد وعطيني الثاني ألبسه وننزل نهبل بأهل البيت ..
ليان : مين تقصدين .. الخدم ما في مشكله .. بس منار وخالتي ام فيصل .. لا مستحيل
لما : لا تزعلين .. وفيصل معهم بعد نهبل بأمه وأبوه والي جابوه .. مو نفسك تشوفين يشد في شعره مثل المجنون
ليان : لا مو نفسي .. وبعدين عيب تطلعين على رجال غريب .. هو وش راح يقول عليك
لما : كأنه راح يدري .. وبعدين شايفك كأنه شايفني يعني البخت واحد
ليان : أنتي مجنونة .. أنا ما راح أسايرك ..
لما : ههه .. مجنونة .. ومن أول يوم .. وش بقيتي لبعد ما تعرفيني على حقيقتي .. لو في يوم واحد قلتي مجنونة راح تخلص كل الكلمات الي تعرفينها قبل
ما نكمل مع بعض اسبوع
ليان : مهبولة .. متأكدة أآننا أخوات
لما : عن نفسي لا .. أشك في الموضوع بس الي يشوفونا هم الي يقولون أخوات ومن ضعف النظر الي عندهم يقولون توأم ...
كل واحدة لبست قميص النوم .. وناظروا بعض في المراية .. كأنها صورة واحدة متكررة مرتين ..
لما تستهبل : يا ترى ويني أنا .. هذي ولا الي جنبها .. أكيد الشينة أم قرون ..
ليان : تصدقين حتى أنا مو قادرة أميز صورتي في المراية .. بس معك حق أكيد أنتي أم قرون .. بس ما قلتي لي وش نسوي ..
لما : سهلة مرة .. نلعب على الخدامات ونهبل فيهم ..
ليان : المطبخ له بابين باب على الحديقة والباب الثاني لداخل البيت .. أنا بوقف عند الباب الي في الحديقة وأنتي عند الباب الداخلي ..
لما : فهمت عليك .. وأنا الي ظنيتك مسكينة وعلى نياتك ..فعلا الي تفكره مسكين يطلع سكين ..
ليان : ههههههههه وما خفي كان أعظم ..


دخلت لما المطبخ .. على أنها سلمى
الخدامةلينار بخوف : ماما سلمى أنت مافي يدخل مطبخ .. ماما أم فيصل يذبح أنا إذا لقت أنتي هنا .. روهي ..
لما : بروح بس جيبي لي كاس عصير في الصالة برة
رفعت صوتها عشان تسمعها ليان وتدخل بعدها .. : أنا خارجة لحين
طلعت وبعدها بثانية دخلت ليان من باب الحديقة ..
الخدامة اتلون وجهها : باسم الله .. أنتي متى ارجع من باب ثاني ..
ليان : جيبي لي كاس العصير برة في الحديقة .. أنا الحين خارجة
بعدها دخلت لما ..
لما : ما تفهمين أنتي .. وش طلبت أنا عصير ولا شاي .. سنه عشان تجيبين كاس عصير
الخدامة انجنت .. وصارت تسمي ..: بسم الله .. بسم الله .. الحين أنت بس اخرج من هنا
راحت تناظر الباب الي على الحديقة .. لقت ليان واقفة عند الباب .. التفتت ورى لقت لما واقفة تناظرها
أغمى عليها من الخوف ..
ليان : الحقي قتلنا الحرمة..
لما : هههههههه ههههههههه
ليان : ولك نفس تضحكين .. الحرمة مسكينة .. لا تكون ماتت من الخوف
لما وهي تحاول تكتم ضحكتها بس مو قادرة ..: هههه .. ههههههههههههه .. شفتي وجهها كيف صار أزرق .. أنتي متى ارجع من باب تاني .. تموت
من الضحك
ليان : اتركي عنك الضحك وناوليني كاس موية ..
لما أخذت لها كاس وصبت فيه موية وناولته لها ..
سمعوا صوت واحدة تنادي وشكلها متجهة للمطبخ
ليان : اتخبي برة في الحديقة .. هذي أم فيصل
لما : ليش اتخبى .. ما تخليها تشوفك مرتين .. راح يكون المنظر مضحك أكثر
دفتها ليان برة للحديقة وقفلت الباب بالمفتاح من داخل ..
أم فيصل : وش فيها الخدامة ..
ليان : مريضة يمكن .. شافتني وأغمى عليها ..
رشت لها وجهها بالماء .. بدت تفوق
أم فيصل : لينار أنتي تعبانة ..
لينار : كان في اثنين ماما سلمى .. واحد هنا عند الباب والثانية عند الباب الثاني ..
ليان : شكلها مرة مريضة .. خذي اليوم راحة ..
لينار وهي تقوم وماسكة راسها : أنا أكيد تعبان .. مرة تعبان ..
أم فيصل : خلاص روحي ارتاحي في غرفتك .. سوام ولاني بيكملون الشغل ..
خرجت وراحت لغرفتها ..
ليان : خالتي أم فيصل .. ليش ما تخليني اطبخ اليوم .. ارتاحي أنتي ..
أم فيصل : ذكرتيني .. ليش أنتي في المطبخ .. مو مفروض ترتاحين في غرفتك .. كم مرة قلت لك إذا تبين شيء اتصلي على الخدامات .. وهم يطلعون
لك الي تبينه عندك وأنتي في مكانك ..
ليان : بس خالتي .. مليت من القعدة من دون شغل أو مشغلة..
أم فيصل : أنتي عارفة السبب .. فيصل راح يزعل إذا عرف أنك رفعتي ملعقة صغيرة ..
ليان وحاسة أنها مسجونة ومخنوقة وحاسة بالغيرة .. الي يهمهم ولدهم الي في بطنها مو هي .. خايفة ينساها بعد تجيب له الولد ..
أم فيصل : روحي ارتاحي يا بنتي وراح أرسل لك لاني في غرفتك إذا تبين شيء
خرجت وتركتها .. فتحت الباب للما ..
لما : حظك .. ادلعي يا بنت طول ما أنتي لاقية الدلع بكرة يصبح عليك يوم من دون أحد يهتم فيك ..
ليان : هذا حبس مو دلع .. تعالي نكمل في غرفتي فوق .. لحد ما أقول للخدامة تجهز لك غرفة ..
******** ******


خلود : احكي لي وش حصل .. وش قال لك في الملكة ..
سجود : حكيت لك في التلفون وش تبين أكثر ..
خلود : ما حسيتي أنك تحبينه .. أو معجبة به على أقل تقدير
خايفة تقول لها .. ايوة .. ممكن تفسر شعورها بإعجاب بس مو حب .. لكن امكن تزعل : أصلا ما فيه شيء يخليني أعجب فيه .. شكله عصبي وثقيل دم
وما ينطاق ..
خلود حست فيها .. : عينك في عيني .. ما دق له قلبك ولا دقة واحدة ..
سجود : ولا حتى ربع دقة ..
خلود بانزعاج : قلت لك أحمد صار لي أخ مو أكثر .. وأكثر ما اتمناه أنك تكونين له .. بعدين أنا انخطبت ما قلت لك ..
سجود بصدمة وفرحة وعدم تصديق : متى .. ولمين ..
خلود : لعلي ولد خالي ..
سجود : مبرووووك ..
خلود : مافي شيء رسمي بس كلام .. وأخوي يزيد لحد الحين مو موافق .. بس أمي وخالي راح يقنعونه في النهاية ..
سجود : وش سبب رفض يزيد .. الي أعرفه أن خالك مليونير .. أكيد مو ناقصه شيء وبعدين هذا ولد خالك منكم وفيكم ..
خلود اترددت بس قالت لها .. : يقول أنه مو مسئول .. وسمعته مو كويسة
سجود : مو كويسة من أي ناحية .. لا يكون حق بنات ومخدرات .. الله يكفيك شره .. لا توافقي أحسن لك ..
خلود : ماما تقول أنه اتغير والزواج راح يهديه ويعقله وأنا بنت عمته ما راح يأذيني ..
سجود : مو مهم وش تقول أمك المهم تكونين أنتي مقتنعة فيه ..
خلود : اتركينا مني وخلينا فيك أنتي .. ولا تحاولي تكذبين علي هالمرة ..
سجود : مو عارفة .. مرة حنون بس .. لما لحد الحين ساكنة تفكيره
خلود : أكيد موسوسه .. لأنك ما كنتي تحبين لما ..
سجود : ما كنت أحبها .. قاصدة ما كنت اطيق شوفة وجهها .. ولا أواطنها ولحد الحين حتى بعد موتها .. أكرهها
خلود : طيب .. ليش .. تبين الصراحة أنتي الي كنت تتعرضين لها وهي ما تلمس شخص ما يوقف في طريقها ..
سجود : الكل في المدرسة كان يحبها .. وكل البنات يقولون أنها أحلى مني .. كانت قدامهم البنت الملاك الحلوة الشاطرة الي كل درجاتها امتياز .. وأنا ما
أتساوى بها .. وأنا اتعودت أكون الأولى في كل شيء وبعدها تجي واحدة مو معروف لها أصل من فصل وتجي تسرق مني الإهتمام ..
خلود عارفة أن الغيرة ممكن تودي سجود في ستين داهية ..والله يشهد أن لما بالفعل كانت ملاك قبل ما تنجن وتتشبه بالأولاد : الله يرحمها .. ماتت وراحت عند
ربها ..
سجود حتى الدعاء لها بالرحمة مستكثرته عليها .. : اتركينا من سيرتها الي تغث .. الزواج بعد شهر ولحد الحين مو عارفة من فين أجيب فستان الزواج ..
وباقي أشياء كثيرة أقضيها وأبيك تساعديني ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات