بارت من

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -15

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -15

أم سمر : وش جايبها الحين .. الله يقطعها ناكرة المعروف .. بعد ما لميتها من الشارع وربيتها كأنها بنتي .. يوم صارت بنت عز ومال نستني كأنها ما تعرفني .. نست الي سويته لها .. نست أنه من دوني ما يندرى وش كان راح يحصل لها في الشارع ..
سمر : خلاص يا يمه .. تكفين .. خلاص ..
أم سمر : اطلبي منها فلوس .. خليها تعطيك شيء .. شايفتها كيف صايرة أكيد غرقانه بالفلوس ..
سمر : ما راح اطلب منها شيء .. بعدين حنا مو بحاجتها ولا بحاجة فلوسها
أم سمر : لو أنتي مو محتاجة .. أنا محتاجة .. البيت محتاج ..
سمر : ايوة .. وزوجك محتاج عشان يشرب السم الي قاعد يشرب فيه
أم سمر : عيب هذا أبوك . الي رباك ..
سمر : أمي تلعبين علي ولا على نفسك .. زوجك يخسى يكون أب لي .. ولا نسيتي الي كان يبي يسويه في سلمى ..
..
دخلت سلمى المطبخ .. سلمت على سوسن وحبت على راسها .. وضمتها بحب : كيفك يا يمه ..
أم سمر بنفاق : روحي ارتاحي .. يا بنتي .. أنتي ضيفتنا ..
سلمى : نسيتي يا يمه .. أنا وقفت هنا كثير .. في هالمطبخ .. وفي هالبيت .. أنا اتربيت هنا يا يمه .. والله اشتقت لك كثير .. بس كنت خايفة .. خايفة ازورك تكوني لساتك زعلانة منك .. والله آسفة يا يمه
أم سمر .. وكلام سلمى ما حرك فيها شعرة : ولا يهمك يا بنتي .. المهم أنك جيتي وحنا عيال اليوم ..
سمر ومستغربة من أمها : اتفضلي ارجعي لأخت زوجك .. وأنا بجي الحين ما يصح بنت الرازي تدخل مكان مثل هذا ..
سلمى : مو فاهمتك يا سمر .. ليش تسوين معي كذا أنتي أختي .. وش تبيني أسوي لك .. عشان تصدقين أني أحبك وأعزك ..
سمر مسوية نفسها مو مهتمة : عصير برتقال ولا مانغا ..
سلمى : سمر .. حاولي تسمعيني .. لو أنا زعلتك شيء قولي لي .. أنا آسفة والله آسفة وحتى منار جاية معي عشان تعتذر منك
سمر : تعبتي نفسك .. الحين بنت الجاسم وش راح تقول وهي تشوف الحياة الي اتربيتي فيها .. مو خايفة تتغير منك وفي يوم تقول لك ارجعي لبيتك الي جيتي منه .. مو خايفة تحكي لصديقاتها بالي شافته ..
سلمى : أنا افتخر أني اتربيت هنا .. معك .. عشان يكون عندي أخت .. اسمها سمر .. الله أخذ مني أختين .. وعطاني واحدة تسد مكانهم وأكثر .. فقدتهم ما أبي أفقدك أنتي بعد ..
سمر : ما راح تفقديني .. أنا هنا .. لو تبين تزوريني أهلا وسهلا .. لكن أرجع أعيش في ذاك البيت مرة ثانية .. مستحيل ..
سلمى : لو بسبب الي قالته منار .. فهي تعتذر ..
سمر : الي قالته تقصده .. حتى لو بتعتذر الي قالته هي قاصدته .. وحاسة فيه . أنا هنا مو عايشة مثل قصر عيله الجاسم بس حاسة أني ملكة نفسي .. حاسة أني حرة .. مو حاسة أني مسجونة أو عالة على أحد .. حاسة برضا لأني في بيتي .. البيت لو كان تحت الأرض .. كافي أنك تقولين هذا بيتي .. صدقيني أنا مو زعلانة منك أو من منار .. أنا هنا عادي بزوركم وتزوروني .. بس أرجع معك .. آسفة ما أقدر ..
سلمى : يعني ما في أمل ..
سمر : للأسف .. ما فيه .. ويله نروح نشرب العصير.. أكيد المقرودة منار .. ماتت من الطفش لوحدها .


******** ******** ******


خالد وهو يكلم نجد على الجوال وطاير من الفرحة لأنه خلاص رجع نجد وصارت زوجته من أول وجديد
: آسف حبيبتي .. ما أقدر أسافر اليوم .. خلينا نأجلها للأسبوع الجاي
نجد : ولا يهمك .. زياد راجع أمس ولازم تقعد معاه .. السفر مو مهم .. المهم عندي تكون انت مبسوط ..
خالد : تسلمين حبيبتي .. كنت اظنك راح تزعلين ..
نجد : كيف ازعل .. هذا أخوك وانحرمت من شوفته خمس سنين .. لو تبي تأجل السفر للسنة الجاية ما عندي مشكلة .. المهم عندي راحتك ..
خالد وهو يأنب نفسه وندمان على السنين الي ضيعها بعيد عنها .. وحاس أنه ما يبي ولا ثانية تضيع وهي بعيد عنه .. :آآآآآآه متى نكون أنا وانتي في بيتنا
نجد : ههههه .. هذا اليوم بس .. أخاف تطفش وتمل مني ..
خالد : أفا .. أنا اطفش منك .. في أحد يطفش من روحه وقلبه وحياته . وش رايك من بكرة ننتقل على بيتنا ..
نجد وهي تبتسم : الي يريحك
خالد : خلاص من بكرة راح نكون أنا وأنتي وسامي وسارة في بيت واحد .. راح نكون عايلة واحدة
نجد : كل ثانية عشتها في هالدنيا من يوم انولدت .. كنت احلم فيها باليوم الي نكون فيه أنا وأنت في بيت واحد وحوالينا عيالنا يلعبون .. ويضحكون .. تحملهم وتضمهم وتلاعبهم ..
خالد : لاحقين .. انشاء الله .. نلعب معهم ونضحك ونوديهم على المدرسة .. ونشوفهم يكبرون ويتزوجون .. ونجيب غيرهم انشاء الله ..
نجد : ليش سامي وسارة مو كفاية ..
خالد : أكيد تمزحين .. أنا أبي 10 غيرهم .. أبي اسمع لعبهم وصوتهم مالي البيت كله ..
نجد : 10 .. ليش تبي تسوي فريق كورة ..
خالد : ايوة .. وبعدين نحتاج للاعبين احتياط .. خليهم 15 أحسن ..
نجد : هههههلا يا حبيبي .. سامي وسارة كفاية ..
خالد بابتسامة : وش قلتي ..
نجد : سامي وسارة كفاية ..
خالد : قبلها ..
نجد بخبث ومسوية نفسها ما تدري : وش قلت ..
خالد : أحبك يا نجد
نجد : وأنا أحبك
خالد : وأنا أمووووووووووووت عليك
نجد بخجل وابتسامة وسط خدودها الي تلتهب من كلماته ومن سماع صوته ..
خالد : قوليها مررررة ثانية أبي اسمعها
نجد : خلاص .. أنت عارف أني أحبك وأموت من غيرك .. ارتحت ..
خالد والفرحة مالية قلبه .. : آآآآه الحين ارتحت ..
نجد : طيب .. يله قفل حبيبي .. أمي تنادي علي بشوف وش تبي وبرجع أكلمك ..
خالد : الحين أمك ما عرفت تنادي عليك إلا في هالوقت ..
نجد : يله .. باي ..
قفل وأر سل لها رسالة .. ثلاث كلمات بسيطة .. كل كلمة من أربع حروف .. بس كل حرف من حروفها توزن دقات قلبه .. وكل حرف ينطق باسمها .. .. أحبك .. أحبك .. أحبك ..
ترك الجوال على الطاولة في غرفته ونزل للصالة تحت ..


ترك الجوال على الطاولة في غرفته ونزل للصالة تحت ..
لقى زياد جالس ويسولف مع أمه ..
زياد : وينك من الصبح ما شفتك .. ما تبي تقعد معي ولا ايش يعني ..
خالد : الحين مالي نص ساعة من تركتك وتقول لي ما شفتني من الصبح ..
زياد وهو يضحك .. : ولهت عليك .. لو تغيب عني خمس دقايق اشتاق لك .. أخوي الكبير .. وما أقدر أعيش من دونك ..
خالد .. : الموضوع فيه مصلحة .. أعرفك من صغرك مصلحجي وما تطلع الكلمة الحلوة إلا إذا عندك طلب ..
زياد : خلاص سحبت كل الي قلته .. استاذ .. كومار ..
خالد : ايش قلت
زياد يبيه يعصب يبي يرجع أيام زمان .. أيام كانوا صغار .. ابتكر هالكلمة يوم كان عمره سبع سنوات وخالد عمره 12 سنة .. كلمة حمار بس شوي مسوي فيها تعديلات وينطقها كومار .. ويعرف خالد يتنرفز يوم يناديه بهالكلمة ..
زياد : الي سمعته ..
خالد : لا ما سمعت زين ..
زياد : لأنك أكيد استاذ كومار كيف راح تسمع ..
خالد مسوي نفسه معصب .. : أنا .. ها .. حاضر .. المشكلة أني مو قدك ولا عقلي بصغر عقلك .. عشان كذا ما راح ارد عليك ..
سوى نفسه مو مهتم وجلس جنبه على الصوفا .. بحركة سريعة أخذ الوسادة ومسكه من رقبته وحط الوسادة على وجهه ..
أم خالد اتذكرت أيام كانوا صغار ويراكضن ويتخانقون ويتضاربون أربع وعشرين ساعة .. على أتفه الأشياء يتخانقون .. مافي اصعب من تربية أربع أولاد ..
تركه خالد : اتأدب مع أخوك الكبير ..
زياد قام من الصوفا : آسف .. ما راح اعيدها يا استاذ كو .. مار
ركض قبل ما يمسكه وركض خالد وراه ..
طلعوا للحديقة برة وهم يركضون ورى بعض
وقف زياد ..
وقف خالد وراه
زياد وهو يناظر سامي وسارة وعبدالله الي كانوا يلعبون مع بعض : تصدق نسيت أني صرت عجوز ما تليق علي حركات البزران ..
خالد : معك حق فعلا أنت صرت عجوز وما تليق عليك حركات البزران .. بس أنا بعدي شباب وراح أوريك من هو استاذ كومار ..
مسكه وطيحه على الأرض وثبته من كتوفه .. : سامي .. سارة .. تعالوا .. خلونا نأدب عمكم شوية ..
سامي وسارة ومعهم عبدالله ركضوا لعندهم ووقفوا يناظرونهم .. مو فاهمين هم يتخانقون أو يمزحزن .. ولا فاهمين كيف الكبار أصلا يلعبون أو يتخانقون مع بعض .. هم كبار مفروض يكونوا عاقلين ..
كل واحد يقلب الثاني على العشب الأخضر .. مرة .. لحد ما تعبوا وفكوا بعض وهم يضحكون ..
سارة ببراءة : بابا .. أنت مو كبير .. ماما تقول الكبار ما يتضاربون .. وأنا كبيرة ما اتخانق مع سامي ..
خالد : ههه .. ماما تلعب عليك .. يا حبيبتي ..
سامي : ماما تقول الكبار عاقلين .. بس أنتو كبار ومو عاقلين ..
زياد : ههه .. خربنا أخلاق الأولاد .. خلي زوجتك تعرف الخبر وتخرب عليك عيشتك .. سامي حبيبي قول لماما بابا قال أنتي كذابة وتلعب عليكم .. والكبار مفروض يتضاربون .. ما يظلون عاقلين
خالد : سامي حبيبي .. عمك كذاب أنا ما قلت كذا ..
زياد : هههههههههههههه . .. ومسوي نفسك رجال وتضارب وتعصب وتنافخ .. الحين لقيت الي تقدر عليك .. طول عمرك مبهذلنا وتضاربنا وما نقدر نسوي لك شيء جات الحين الي تقدر تاخذ حقنا منك ..
خالد : زوجتي وحلالها .. وأنا راضي أنت وش دخلك ..
زياد : مدام راضي خلينا نشوف .. سارة روحي لماما .. قولي بابا قال يبي يتزوج واحدة ثانية .. بسرعة اركضي ..
سارة ما صدقت الي انقال لها وعلى طول راحت تراكض لأمها
خالد ركض لعندها ومسكها .. : وين رايحة .. بجيب لك حلاوة بس لا تقولين لماما شيء .. عمك هذا مجنون ما يفهم وش يقول .. عمرك شفتي مجنون .. يا سارة
هزت راسها بالنفي
خالد : شفتي عمك هذا مجنون وكل واحد يشبه عمك زياد بعد مجنون .. والمجانين يقولون كلام مو مفهوم وكذب
سارة وفي عيونها العسلية نظرة استفهام.. : بابا .. عمو عمار بعد مجنون يعني ..
خالد : لا عمك عمار مو مجنون .. أنا عقلته بس هذا عشان كان مسافر اسبوعين معي وبخليه يعقل .. ولحد ما يصير عاقل مثل عمو عمار .. لا تقربين منه أو تتكلمي معه .. عشان لا يعديك وتصيرين مثله
سارة : عمو زياد .. يعني تعباااان ..
راحت لعنده وصارت تتحسس راسه بيدينها الصغار الناعمة ..
زياد مسكها وباسها على خدها .. : حبيبة عمو زياد .. أنتي .. يا عسل .. وش رايك اخطب لك عبودي ..
خالد أخذ منه سارة وشالها على كتفه : لا تخرب لي أخلاق البنت .. وبعدين من قال أن بنتي أصلا راح تتزوج .. راح تظل مع أبوها وما راح تتركه .. صح يا سارونة .. بتظلي مع بابا ..
هزت راسها وهي تضحك ..
زياد : أنا عم البنت ولي كلمة عليها وقلت راح تتزوج عبودي يعني راح تتزوج عبودي ..
خالد : عمك زياد مرة مريض وتعبان لا تقربين منه راح يعديك .. يله اركضي لماما .. ولا تطلعين
سارة : لا .. أبي ألعب مع عبودي وسامي ..
خالد : لا .. البنات ما يلعبون مع الأولاد .. عيب ..
سارة : لا يا بابا .. بلعب معهم ..
خالد : الأولاد ما يعرفون يلعبون .. بالعروسات .. مثل البنات الأولاد بس يتضاربون ..
سارة : لاا .. يلعبون بالعروسات .. كنا نلعب بالعروسة أنا الدكتورة وهي تعبانة وسامي وعبودي أخوانها .. وهي ماتت وكنا راح ندفنها ..
زياد : تدفنونها ..
سامي : ايوة .. أمس دفنا واحدة واليوم هذي أختها الثانية ماتت .. سارة ما تعرف تعالج العروسات ..
زياد : بنتك سفاحة ..خليها عندك ما أبيها تقرب من ولدي..
خالد : بنت أبوها .. العروسات للصغار .. أنتي كبيرة ما يصلح تلعبين بلعروسات .. روحي العبي معهم وعالجيهم ثنيناتهم والي يرفض اضربيه على راسه ..
زياد : البنت .. ضاعت .. في أحد يعلم بنته تضارب وتخانق .. تبي البنت تصير سفاحة ومتوحشة ..
خالد : تتعلم تعيش في هالدنيا ..
صرخ سامي وركض لأبوه .. وهو يبكي : بابا .. سارة ضربتني على راسي بالحجر ..
زياد : شفت هذي نهاية عمايلك ..
خالد وهو يمسح على راس سامي ويحاول يسكته : ما تخجل من نفسك تبكي وأنت رجال .. الرجال ما يبكي..
سامي : بس .. راسي يعورني
سارة ركضت لسامي ومدت له لسانها باستخفاف : أحسن .. عشان ثاني تسمع الكلام ..
خالد : ليش ضربتيه .. هذا أخوك .. روحي اضربي عبدالله لا تضربين أخوك ..
سارة وهي تناظر عبدالله : بس عبدالله كبير .. وسامي صغير وعبدالله يلعب معي مو مثل سامي .. بس ليش ما يتكلم ..
خالد : مسكين ما يعرف يتكلم .. وش رايك تعلمينه
سارة باستغراب : كيف أعلمه ..
خالد : وريه أسماء الأشياء .. الشجرة .. العصافير ..
ركضت عند عبدالله وأخذت عروستها وحطتها في يده .. هذي عروسة ..


ناظروا على بوابة البيت الي تنفتح دخل أحمد بسيارته ..
دخل سيارته الكراج وجاء لعندهم
.. سلم على زياد بالأحضان .. وهو صادق بالشوق الي حاس به له ..
زياد : كيفك يا ابن العم والله ولك وحشة
أحمد : أنت أكثر .. وينك خمس سنوات ما نعرف لك طريق .. مو حرام عليك
زياد : بدينا .. حرام عليك توني خالص من أمي وأبوي وأسئلتهم تبي تقرفني أنت بأسئلتك ..
أحمد : حقك علي يا خوي ..
زياد ويتذكر لما وأختها الي ظهرت .. راح تكون صدمة لكل العايلة ولأبوه بوجه خاص .. متمني يقدر يفجر قنبلته ويقول لهم أن لما عندها أخت توأم لكن فيصل حلفه وخلاه يوعده أنه ما يقول لأي أحد إلا بعد يحين الوقت المناسب وتكون سلمى مستعده تواجههم
زياد : ما أعرف من وين أبدء لك .. أبارك ولا أعزي ..
أحمد بضيق : لا ذي ولا ذي .. خليني عايش شوي وأنا ناسي .. أبي أسوي نفسي نايم عن كل شيء حولي ..
زياد : أحسن لك بعد ..
أحمد : أنا عازمكم اليوم ..
خالد : وعزيمة أبوي ناسيها ..
أحمد : عن نفسي ما راح أحضرها .. مواعد عمار والشباب في البر ..
زياد : جاي معك يا بو الشباب ..
خالد : وأبوي الي مسوي العزيمة .. تبون تفشلونه يعني ..
زياد : لا تخاف .. وسط زحمة الرجال راح انسحب من دون ما يحسون .. ولا نسيت أني ولا مرة حضرت عزيمة من عزايم أبوك وسواليف الشياب البايخة ..
خالد : بس اليوم غير .. العزيمة على شرفك يعني لو رحت هنا ولا هنا .. كلهم بيلاحظون ..
زياد : بالطقاق .. تبيني أفوت الصيد والبر والشوي والخيل عشان شياب ما أعرفهم ولا يعرفوني.. صدق ما عندك سالفة ..
أحمد : هذا زياد الي أعرفه .. ما يخاف ولا يهاب أي أحد مو مثل بعض الناس ..
خالد : مين تقصد ..
أحمد : ولا أحد .. الشباب كلهم هناك الحين .. المكان الي اتعودنا نسهر فيه من زمان .. على الساعة 11 بجي آخذك ..
زياد : حرام عليك تبيني اظل ساعتين مع الشياب .. تعال تسعة ..
أحمد : تم يا خوي .. يله أبي أطلع غرفتي أنام لأني تعبان وحيلي مهدود ما نمت من أمس الصبح ..
دخل البيت وتركهم ..
زياد : وش رايك تجي معنا .. والله اشتقت لخرجاتنا ..
خالد : تبيني أفشل أبوي قدام الضيوف لو أنت ما راح تكون موجود لازم أحضر أنا عشان ما تكون المصيبة مصيبتين ..
زياد : على كيفك
خالد : أنا بروح أغير ملابسي وبخرج تجي معي ..
زياد : أبي أظل العب مع عيالي الحلوين .. اخرج أنت وشوف شغلك ..
******** ******** ******


قال سعد يحاول يكسر الصمت الي مالي الغرفة .. : تبين تخرجين ..
قالت بحزم بدون نفس .. : لااا
ما يبي يضايقها وما يبي يبين لها أنه مهتم فيها .. : على كيفك ..
خرج وتركها ..
شوية وبتموت من الملل لهم أسبوع من يوم وصولهم لبيروت وهي حابسة نفسها هنا في الغرفة
قامت عن الصوفا .. فتحت دولابها وخرجت لها شيء تلبسه .. تنزل تروح الكافتريا تحت أو تتمشى في الشارع تتعرف على جزء صغير من بيروت .. اتمنت طول حياتها تسافر وتشوف العالم وتحس بالحرية ويوم الفرصة جات عندها حست أنها محبوسة ومخنوقة أكثر ..
لبست بنطلون أسود وبلوزة باللون التفاحي وجاكيت بني فاتح فوق ركبتها شوي وأخذت شيلتها السوداء لفتها على راسها ولبست نظارة سوداء ونزلت
اختارت طاولة من الطاولات وجلست وهي تناظر الناس الموجودين .. الي شعرها أشقر والي شعرها أحمر .. ألوان وأشكال غريبة عليها ولهجة غريبة ..
طلبت بلاك كوفي ..
كله خمس دقايق وجاب لها الجرسون طلبها ..
أخذت أكياس السكر بتفتحها
جاء لناحيتها واحد وجلس في الكرسي الي جنبها .. وهو لابس بلوزة صفراء فاتح لونها وبنطون جينز وطاقية وحاط على عيونه نظارات .. قال بكل جرأة .. : يكفي تحطين اصبعك في الكوب وطعمه راح يكون أحلى من السكر..
ريماس ناظرته باستغراب وبدون ترحيب وخوف من أن أحد يشوفها مع واحد .. : انقلع من هنا لو سمحت ..
قال وهو يبتسم لها .. : مثل ما توقعت .. سعودية ..
ريماس بكره : لو سمحت قوم من هنا .. أنا واحدة متزوجة .. زوجي راح يسوي مصيبة لو لقاك هنا ..
.. : متزوجة .. حرااام ..
ريماس : بعصبية .. : آآآآف ما تفهم
قال بدون مبالاة لعصبيتها .. : أنا بسام .. وأنتي ..
ريماس .. قامت .. بس بعد ايش .. شافها سعد وجاء لعندها ..
اتصنمت مكانها .. وما اتحركت وحست أن قلبها طاح في رجولها أكيد راح يظن فيها ظن مو كويس ..
سعد ناظرها بغضب يحاول يكتمه مع أن محاولته فاشلة لأن الشرار شوي وبيخرج من عينه ..
ما قدرت تحط عينها في عينه .. عيونه دبت الرعب في قلبها ..
سعد : وين رايحة .. كملي قعدتك مع الأخ .. وعرفيني عليه بالمرة ..
ريماس : ســ..
سعد : اسكتي .. نتفاهم بعدين ..
ركضت لغرفتها وحابسة دمعتها في عينها ..
سعد ناظر بسام الي جالس على الطاولة ببرود ويناظرهم ولا كأن شيء حصل .. ولحق ريماس ..
دخلت الغرفة .. ودخل وراها وصفق الباب بكل قوته ..
سعد : من هذا .. كل يوم ترفضين تنزلين معي وتنزلين تجلسين معه .. والله العالم يمكن تدخلينه الغرفة بعد ..
صدمتها كلماته ..
ما حست بنفسها إلا وهي ..
تعطيه كف بكل قوتها ..
ما تقدر تسمعه يقول لها كذا .. ما حست بنفسها إلا ويدها على خده ..
مسك يدها بقوة وعيونه مركزة على عيونها ..
ريماس بخوف : آسفة .. آسفة .. ما قصدت .. والله آسفة ..
سعد : المشكلة أن هنا في ناس وحنا مو في مكان لوحدنا .. ولا قسم بالله هالكف ما أعديه لك على خير ..
ترك يدها وخرج قبل ما يرجع في كلامه ويتهور يسوي مصيبة ..
ريماس لعنت نفسها مليون مرة .. وش خلاها تخرج .. وش خلاها تمد يدها عليه والله ما قصدت بس كلامه جرحها في الصميم ومس كرامتها .. ما حست بنفسها .. ما راح ينسى لها الي سوته .. أكيد راح يبهذلها .. يعني كانت ناقصة من مصيبة الولد الي يبي يسبب لها المشاكل لمصيبة ثانية .. تمد يدها عليه ما راح يسامحها .. أكيد ما راح ينسى لها هالكف ..
ما في رجال يرضى ينضرب من حرمة .. أكيد حاس أن كرامته انهانت وما راح يرجع كرامته إلا لو ذبحها .. عيونه ما تطمن .. والله خايفة يسوي فيها شيء
ياليت يدها انقطعت قبل ما تفكر ترفعها عليه


ناظرت الساعة صارت 12 ليل وهو ما رجع .. والله خايفة يكون صار فيه شيء .. حاسة بخوف وقلق وتوتر .. وين راح هذا .. من عوايده يرجع الساعة 8 أو 7 .. ما يتأخر كذا ..
مسكت مجلة تقراها يمكن تننسى شوي أو يخف خوفها وقلقها .. بس ما قدرت .. رمت المجلة وصارت تناظر الساعة وتدعي الله يرجعه مع أنها ما تدري ليش خايفة على زعله وعلى مشاعره وعليه لهالدرجة .. ما في شيء في تاريخه الأسود معها يخليها تخاف وتقلق عليه كذا ..
ما تبي تقر وتعترف لنفسها أنها لحد الحين تحبه .. مبعده الفكرة من راسها ومن قلبها ..
.. الساعة داخلة على واحدة ..
وجهها انملى دموع وهي تدعي الله يحفظه .. وجسمها صار بارد ويرتجف .. قلبها يوجعها ..
سمعت صوت المفتاح يفتح الباب .. دخلت الغرفة بسرعة وسوت نفسها نايمة .. بتموت وتشوفه وتعرف هالهو بخير أو لا .. وفي نفس الوقت مرعوبة وما تقدر تحط عينها في عينه ..


فتح باب الجناح ودخل .. جلس على الصوفا .. ما يبي يدخل لها الغرفة راح يصدر منه تصرف ما راح يرضيه أو يرضيها ..
طلع جزمته ورفع رجوله على الصوفا .. عشان ينام ..
والله لو ما مسكوه كان ذابحه ذابحه ما يهمه لا شرطة ولا غيره .. بعد كل الضرب الي ضربه له حاس أنه ما شفى غليله منه ولو يطول رقبته الحين بيذبحهه


..
ظلت داخل الغرفة ترتجف تحت البطانية ومتخيلته في أي لحظة يدخل عليها ويسحب عنها البطانية ويضربها ..
اتذكرت الضرب الي كانت تنضربه من أبوها .. واتذكرت سالم أخوها .. حصل لها هالموقف من قبل .. أخوها قل أدبه واحترامها معه لدرجة ما قدرت تتحملها .. ما حست بنفسها إلا بعد ما صارت اصابعها على خده.. في ذاك اليوم أبوها جاء ضربها ضرب .. خلاها راقدة ما تقوم عن الفراش أسبوع كامل ..
حست بالألم داخل عظامها .. اتذكرت الموقف واتذكرت الإحساس بالألم والذل .. من ذاك اليوم ما رفعت اصبع واحد قدام سالم لأنها عارفة أبوها وش راح يسوي فيها ..
بس سالم كان أخوها .. وكانت تحبه .. كان نسخة عن أبوها أفسده الدلال والدلع .. بس أخوها وتحبه .. وتتمنى يرجع وتاخذه في حضنها .. ندمانة أنها ولا في يوم أخذته في حضنها بحنان الأخت والأم .. يمكن لو حاولت تتقرب منه بدل تخافه وتبعد عنه يمكن كان الحين عايش
امكن ما كان صار له كذا .. امكن ما كان اتأثر بأبوها وصار نسخة عنه .. لا يعرف الرحمة لا يعرف الحب ..
كان طفل مبهور بأبوه .. كان يحتاج لحد ينصحه ويوجهه


استغفرت ربها واتعوذت من الشيطان .. كل شيء مقدر ومكتوب وهذا قدر رب العالمين ..
ما قدرت تنام .. ليش ما جاء ينام له نص ساعة من يوم جاء وما دخل الغرفة في العادة ياخذ له دش ويلبس بجامة النوم ..
ما قدرت تظل نايمة .. يسوي لها الي بي يسويه بس تطمن عليه ..
فتحت الباب بهدوء .. ناظرت الصالة .. شافته نايم على الصوفا ..
راحت لعنده كتمت صرختها وهي تشوف الجروح الي في وجهه .. قلبها قال لها أنه فيه شيء .. أكيد راح اتخانق مع الولد الي كان جالس معها .. الله يلعنها وش خلاها تنزل بس عشان يحصل كل الي حصل .. وتطيحه في مشكله ..
دخلت الغرفة جابت بطانية غطته بها .. الجو بارد .. وقفت تناظر شكله والندم يقطع صدرها ودموعها ماسكتها بالغصب ..
جلست على الأرض .. مقابلة له وقالت بهمس .. آسفة ..
أبعدت خصلات شعره الأسود عن وجهه الي واضح على ملامحه التعب حتى وهو نايم ..
قامت ورجعت الغرفة مع أنها متمنية تظل معه وما تقوم من عنده ..
حس فيها ما كان نايم .. ومو قادر يفسر الي سوته الحين ..غمض عيونه
مو قادرة تنام على السرير وهو نايم على الصوفا ما راح يرتاح وهو نايم عليها وشكله مرة تعبان .. تروح تصحيه وتخليه ينام في الغرفة .. بس يمكن يعصب عليها لا بتروح حتى لو يعصب خليه يعصب
فتحت الغرفة وقفت قدامه عشان تصحيه .. اتراجعت في آخر لحظة ما تبي تزعجه وتقلق عليه نومته وهو في هالحالة ..
رجعت الغرفة .. قفلت الباب .. حسمت قرارها بتصحيه ويسوي الي يسويه ..
فتحت باب الغرفة ..
اخترعت وهي تشوفه واقف عند الباب ..
ناظرها وعيونه مثبته عليها .. ما قدرت تفهم الي في عيونه .. بس خايفة منه لدرجه مو قادرة توصفها ..
ناظرها من فوق لتحت مرة صغيرة .. نحيفة وقصيرة .. ما كانت نحيفة كذا .. مرة نحفت لأنها ما صارت تاكل عنده رغبة قوية يحملها بين ذراعيه ويدور بها .. ويحضنها بقوة ويحط راسه في حضنها ويحكي لها الي يعور قلبه ويعترف لها بكل شيء ويطلب منها تسامحه
غمض عيونه الناعسة واتنفس بعمق .. يبعد الأفكار عن راسه ..
قال بعصبية يطرد الي في قلبه : أزعجتيني .. داخلة خارجة وش تبين
ارتعبت وارتجفت في وقفتها ..
حاس أنها خافت من عصبيته .. طنشها ونام على السرير ..
غمض عيونه ..
خرجت للصالة وهي تلوم نفسها الذنب ذنبها أنها كانت بتموت من الخوف عليه وهو يعصب عليها وما يدري أنها كانت تحترق من داخل من الخوف والقلق والتوتر .. جلست على الصوفا الي كان جالس عليها وأخذت البطانية ضمتها لصدرها ..
ونامت على الصوفا وهي حاسة بوجوده جنبها من ريحة عطره الي عالقة في الصالة وفي البطانية ..
وشوي شوي نامت وهي مرتاحة وقلبها مرتاح ولأول مرة تنام بسرعة بدال رحلة طويلة من الأرق .. امكن ريحته ووجوده عطوها الأمان .. وقدرت تنام وحاسة أنه معها


قامت الصبح على الساعة تسعة صباحا .. أكيد بعده نايم أمس راجع متأخر ومرة كان تعبان ..
فتحت الباب بهدوء عشان ما تصحيه .. اتفاجأت وهي تشوف السرير فاضي ومرتب .. متى قام ومتى خرج أخذت لها بجامة باللون الموف بدون أكمام وبنطلونها واصل لحد الركبة .. أخذت لها حمام وفرشت أسنانها وحست أنها صارت نشيطة ..
أخذت البطانية الي على الصوفا وعطفتها وحطتها داخل الدولاب ..
فتحت الثلاجة وأخذت علبة عصير برتقال .. وجلست على الصوفا قدام التلفزيون ..
سمعت صوت دق على باب الجناح .. أكيد خدمة الغرف بس هي ما طلبت شيء ..
لبست لها شيء على ملابسها وفتحت الباب ..
لقت موظف الفندق معه باقة ورد باللون الأحمر عطاها اياها وراح ناظرت الورد باستعجاب وإعجاب .. لقت عليه بطاقة .. مكتوب عليها .. ( ما لقيت شيء أهديه للورد إلا الورد .. يأحلى وردة من بين كل الورد ..) .. بسام ..
سمعت صوت باب الجناح ينفتح .. ارتبكت وين تودي هالمصيبة .. الله لا يعافيك يا زفت بسام الله ينتقم منك .. الله لا يوفقك ..
فتح الباب وناظرها .. دخل وقفل الباب .. من شكلها ميتة من الرعب ..
.. ناظر الورد الي في يدها والبطاقة الي في يدها الثانية .. مشى لعندها وهي اتسمرت مكانها .. أخذ البطاقة وقرأ المكتوب فيها ووجهه اتلون بألف مليون لون ..
سعد من بين أسنانه وهو مثل بركان في مقدمة الثوران .. : وتبين تقنعيني ما بينكم شيء ..
هزت راسها بالنفي وعيونها متعلقة بعيونه وترتجف من الخوف ..
أخذ الورد ورماه على الأرض وداسه برجوله وهو يصارخ ويسب ..
سعد : ما تبين تقولين شيء .. ولا ساكته تدورين لك على كذبة .. التفاحة الخايسة تظل مثل ما هي .. والي فيه طبع ما يغيره
دموعها سالت على خدودها ووجهها صار أحمر ..
سعد بعصبية وعيونه كلها شرار : روحي من قدامي .. انقلعي .. راح ارتكب فيك جريمة إذا ظليتي واقفة قدامي .. انقلعي ..
ركضت لغرفتها لأنها عارفته صادق .. جلست فوق السرير وحضنت المخدات لصدرها وهي تبكي وتشهق
سمعت صوت باب الجناح انصفق بقوة هزتها .. ركضت أخذت عبايتها ولبستها خرجت تلحقه قبل ما يسوي مصيبة ..
نزلت تحت الإستقبال .. شافته اتجه للكافتيريا .. راحت وراه وهي تناظره ..
..
مسكه من رقبته وسحبه له
ركضت له ريماس .. وحاولت تفكه عنه لأن الولد شكله راح يموت في يده .. شكله مو قادر يتنفس ..
ريماس : سعد .. تكفى يا سعد والي يرحم والديك ..اتركه .. اتركه .. راح تودي نفسك في مصيبة عشان واحد ما يستاهل
سعد : ريماس انقلعي من هنا ما أبي أغلط معك ..
ريماس وهي تبكي والناس اتجمعوا يفكونهم عن بعض .. : سعد كافي فضايح ومشاكل خلينا نرجع السعودية وهناك اذبحني إذا تبي ما راح أسألك بس كافي لا تضيع عمرك بسبب واحد ما يسوى راح يموت في يدك .. اتركه ..
تركه والتفت لها .. : خايفة عليه ما يصير له شيء ..
ريماس : خايفة عليك أنت ..
بسام صار يكح ويحاول ياخذ نفس .. : راح تندم .. والله لأوريك ..
تركه وسحبها من يدها وطلعوا للغرفة .. وهي تحاول تفك يدها منه لأنها شوي وبتنفك من مكانها بسبب مسكته ..
رماها وقفل الباب وراه وطلع حزامه الي كان ملفوف حول خصره .. : تبين نتفاهم .. ها .. حاضر هذا هو الي بتفاهم فيه معك ..
ريماس : تكفى .. اسمعني بس ..
سعد : لا ما أبي اسمع شيء .. الخوف الي كان ساكن عيونك عشانه .. خفتي أذبحه وأحرمك منه ..
رفع حزامه يبي يضربها .. بس أشفق على حالها .. رمى الحزام على الأرض .. : ما تستاهلين أوسخ يدي يسببك .. اليوم راجعين السعودية لمي أغراضك أرجع ألاقيك جاهزة
ريماس : طلقني يا سعد .. أنا أكرهك .. طلقني لو أنك رجال وفيك ذرة رجولة طلقني ..
جلس على الأرض قدامها وصفقها كف بكل قوته .. شاف الرعب في عيونها وحس بالشفقة وكان وده ياخذها في حضنها
لكن .. عطاها كف واحد ثاني وهو حاس أنها تأثر عليه وتخليه يحس بالضعف .. : ما أبي أسمع صوتك .. تبين تطلقين وتروحين له ..
ريماس : لا تتكلم معي عن الشرف والأخلاق أنت آخر واحد تتكلم معي عنهم يا ولد عمي من لحمي ودمي .. أنا لو ما عندي لا شرف ولا أخلاق فأنت أصلا ما تعرفهم ..
صفقها كف ثاني وثالث ورابع ..
ريماس بتحدي : اضربني .. ليش وقفت .. ولا أقول لك اذبحني .. آه صح أنت أصلا ذبحتني من بدري من زمان وكله عشان الفلوس .. الفلوس خلتك تنسى الدم والشرف والنخوة نستك كيف تكون رجال ..
رفع يده .. لكن نزلها وقام دخل الغرفة .. غاب دقيقتين ورجع وفي يده ملف أصفر .. رماه على وجهها .. وقال : أنا ماخذيت شيء مو حقي .. خذيت نصيبي في فلوس أبوي .. أما حق أبوك ما لمسته كتبته باسمك واسم ندى أختك .. ونصيب أختك غرام الي سرقه أبوك منها كتبته باسم ولدها عبدالله زياد الرازي .. .. ولو أنا نسيت الرجولة يا بنت العم .. اسألي أبوك الي نسى الأنسانية وش سوى فيني وفي أبوي وفي أمي وفي أختي وبعدها جاوبي بنفسك على أسألتك .. لكن عمري ما راح اسامحك على كل كلمة نطقتيها .. وورقة طلاقك راح توصلك في الوقت الي أنا أحدده مو أنتي .. وبعدها صيعي مثل ما تبين انشاء الله تحترقين بغاز ما راح أسأل فيك بس على الأقل يا شيخة احترمي أنك على ذمتي .. مو قادرة تنتظرين سنة وتفتكين مني .. بعدها اتعرفي على الي تبينه ..
ريماس : أنا ما عندي علاقة بأي أحد ولا أعرف أي أحد .. ما تبي تصدق بكيفك مثل ما تبي .. وما يهمني أصلا صدقت ولا لا لأنك أنت ما تهمني ..
سعد : لا تتعبين عمرك يا شيخة .. أنا عمري ما أصدق واحدة خايسة .. الي تعرف شاب مرة تعرف غيره مليون مرة ولو مو متأكد أنك كنتي بنت في ذاك اليوم ما كان فكرت أتزوجك ..الله أعلم كم عرفتي قبلي وجيتي تمثلين علي دور البراءة والشرف وأنا الي آذيتك وظلمتك .. أصلا كيف شيطان مثل أبوك يجيب غير شيطانة مثله ..
ريماس : مشكور ما قصرت .. مشكور لأنك اتزوجتني واتسترت علي من الفضيحة .. مشكور على كل كلمة قلتها .. مشكور راعي نخوة وشهامة ورجولة .. ما تقصر يا ولد عمي .. ما تقصر عساك دوم لي ذخر ..
طنش سخريتها وخرج ..
ريماس بكره .. أكرهك .. أكرهك .. حيوان .. نذل .. حقير .. أكرهك ..
وعارفة أنها من دون كرامة وتحبه ..


"*********** ******** *****
الجزء الثاني
{2}
فيصل جالس في غرفته وقلقان من كلام الدكتور الي زارته سلمى أمس .. قال أن ضغط الجنين مرتفع ويمكن يسوي مشكلة في الولادة وبعدين عندها فقر دم وكذا مو زين لها ولا للجنين وممكن يعرض حياتها وحياة الجنين للخطر عند الولادة..
دخلت سلمى الغرفة .. : حبيبي وين سرحان.. فيصل .. فيصل ..
فيصل : نعم ..
سلمى وهي تجلس جنبه على الصوفا .. : لا .. مو طبيعي .. وش فيك ..
فيصل : اتغديتي ..
سلمى : الساعة 11 .. والغداء الساعة واحدة نص ..
رفع سماعة التليفون وكلم المطبخ .. وقال للخدامة تجيب كاس عصير برتقال وكاس حليب لسلمى وأي شيء تاكله بس يكون مفيد
سلمى : أنا مو جوعانة ..


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات