رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -14
هي قلبه .. الي ينبض داخل صدره .. الي من دونه ما يقدر يعيش وبالفعل هو حاس أنه الحين مو عايش .. بعد مو ت غرام بقى
جزء بسيط من روحه الجزء الي يخليه يمشي ويتنفس ..
ولو مو عبدالله كان من زمان أطفأ نار صدره وانتقم من أبو سالم بسبب الي سواه في غرام ولحقها ..
******** ********
******
منار وسمر جالسات على الأرض قدام التلفزيون في غرفة سمر وقدامهم كاسات الشاي وصحن فوشار وكيك وبسكوت .. منار
خلت الخدامة تجيبهم لغرفة سمر محتفلة اليوم
سمر : ما قلتي لي سبب الفوشار والكرم الزايد الي نزل عليك فجأة ..
منار : من زمان أنا كريمة حياتي .. بس راح أقول لك ليش اخترت يوم مثل هذا عشان اظهر لك كرمي ..
سمر : فرحيني .. لا تكوني اشتريتي فستان جديد أو اسوارة أو خاتم ..
منار : لا أحسن .. انخطبت ..
سمر حست أنها سمعتها غلط : ايش .. انخطبتي
منار : وليش تقولينها كذا .. ما نشبهشي ولا ما نشبهشي .. منا زي الأمر أدامك .. ( بالمصري )
سمر : لا ياختي أحلى من الأمر بس مش ملاحظة أنك لساتك صغيرة .. ( بالمصري )
منار : عادي .. الزواج قسمة ونصيب .. وبعدين أنا مو صغيرة .. عمري 18 سنة .. مناسب للزواج .. وبعدين أفهم أشياء أكثر
من المتزوجات بأنفسهم .. لأن ما شاء الله التلفزيون والكمبيوتر ما تركوا شيء ما خلونا نشوفه .. صوت وصورة بعد ..
رمتها سمر بوسادة جنبها : صدق ما تستحين وتقولينها بالفم المليان .. حاضر إذا ما علمت أمك ما يكون اسمي سمر
منار : على الأقل متعلمة مو مثلك تتزوجين بكرة وما تدرين شيء ولا تدرين الفرق بين الروج والكحل .. قروية جاهلة ..
سمر : حاضر .. طيب .. ما عليه .. تشوفين وش راح أقول لأمك
منار اتراجعت عارفة سمر مجنونة وتفضحها مع أمها : لا لا .. ما قصدت تكفين الي قلته سر بينا أمي لو درت بتحرمني من
التلفزيون ومن الكمبيوتر .. وبعدين أنا وش اشوف أفلام رومانسية غبية .. ما فيها شيء
سمر : آآآآم .. قلتي لي ما فيها شيء ..
منار : ما فيها شيء .. لو تبين بعطيك اللابتوب حقي فتشيه ما فيه شيء ..
سمر : يعني أقول مبروك .. راح تتزوجين وأنتي أصلا ما تنفعين تكونين بنت عشان تكونين أم وزوجة ..
منار : احترمي نفسك .. بعدين أنا عارفة هالشيء عشان كذا رفضت ..
سمر : هههههههههه وكل هالفرحة عشانك رفضتي العريس
منار : لا .. عشانه أول عريس يتقدم لي في حياتي .. يعني أخيرا صرت بنت تنخطب وترفض الي يتقدم لها بكل جرأة ويا ليته
أي عريس .. ولد الرازي بنفسه رفضته والله استاهل وسام شرف على هذا ..
سمر : ولد الرازي ..
منار : ايوة .. شفتي حتى أنتي مو مصدقة .. أنا رفضت ولد الرازي .. كبيرة صح ..
سمر : صدق أنك مجنونة .. أمه راضيه عنه .. لأنها لو مو راضيه كان طاح في يد واحدة مجنونة مثلك .. الله أنقذه ونجاه
منار : اتركينا من سيرته .. يا ليتك رحتي أمس معنا العرس .. كان يجنن ياخذ العقل .. والعروس طالعة ملكة جمال بكل مافي
الكلمة من معنى ولو شفتي أختها كيف لابسة والأهم سجود كان راح تنجنين على فستانها وعلى جمالها .. ومع هذا أختك
سلمى غطت على كل الحضور .من في الحفلة ما جاء سلم عليها وسأل عنها ..
سمر بطفش : مبرووك .. انبساطكم يعني انبساطي ..
منار : ايوة .. ما قلت لك .. سجود انخطبت .. لولد عمها .. أحمد ..
سمر : كل شيء يتعلق بالقردة تبعك سجود ما أبي أسمعه ..
منار : الحين لو سجود قردة أنتي وش تطلعين .. غودزيلا .. ولا غوريلا ..
سمر : أناااا .. طيب .. حاضر .. أأوريك أنا .. وينها خالتي أم فيصل .. خالتي أم فيصل أكيد تحت في الصالة ..
منار : لا تكفين .. أنا غودزيلا وأنتي أحلى من شواريا راي بمليون مرة ..
سمر : شواريا مين ..
منار : هذي ملكة جمال العالم وأحلى ممثلة هندية .. أنتي أحلى منها ..
سمر : ايوة كذا اتعدلي .. واعرفي مع مين تتكلمين .. والحين روحي جيبي لي كاس عصير ..
منار : روحي جيبيه وحدك مو خدامة عندك ..
سمر : هااا .. أنادي خالتي أم فيصل ..
منار قامت وأخذت المساند والمخدات وصارت ترميها على سمر
سمر قامت وهي تصارخ وتحاول تبعد المخدات عنها .. وتاخذ الي تترمي عليها وترميها على منار .. كأنهم في حرب بس
حرب بالمخدات ..
سمر : طيب .. أنا أوريك ..
منار طلعت فوق السرير وترميها بالوسادات والمخدات وكل شيء يصير تحت يدها
دخلت أم فيصل :
كل واحدة رمت الي في يدها ..
أم فيصل : وش هذا الي تسوونه .. أصواتكم واصلتني تحت ..
سمر وتسوي نفسها بريئة ومسكينة وما لها ذنب : آسفة .. يا خالتي .. هذي منار هي الي بدت علي .. رفعت ضغطي كل ما
أقول لها .. خلاص كافي ما أبي العب معك ترميني أكثر ..
منار : لا .. يا ماما والله كذابه ..
سمر : شوفيها يا خالتي كيف خربت سريري وخربت الغرفة ووسختها ..
أم فيصل :تعالي يا منار .. تعالي
نزلت منار من السرير وقربت من أمها وهي حاطة يدها قدام وجهها .. : والله يا ماما تكذب ..
أم فيصل شدتها من اذنها .. : كم مرة قلت لك أنتي الحين صرتي بنت كبيرة .. هذي حركات بزران صغار ..
منار : آآآه .. عورتيني .. فكي اذني يا ماما .. والله كذابة
أم فيصل : أعرف سمر عاقلة ما تسوي هالحركات .. كله من تحت عقلك الناقص ..
سمر واقفة ورى أم فيصل الي معطيتها ظهرها .. وتسوي لمنار حركات بيدها وتضحك عليها عشان تغيظها ..
فكتها أمها .. : نظفي الغرفة .. ويا ويلك لو ما نظفتيها بنفسك وخليتي الخدامة تنظفها ..
خرجت وتركتهم ..
منار : طيب .. خليتي ماما تبهدلني بسببك ..
سمر وهي تعوج فمها باستهبال : يله يا خدامة .. نظفي الغرفة زين .. يله ..
منار ضربت الأرض برجلها من القهر وحالفة مليون يمين ترجعها لها ..
سمر جلست على الصوفا وحطت صحن كيك الشوكلاته بجنبها وصارت تاكل .. وتغيظها بحركاته ..
منار مثل الأطفال : نزلي الصحن أنا الي جبته لا تاكلين منه .. بقرة .. دبة .. غبية ..
سمر : تعرفين الحين بس حسيت بطعم الكيك .. مرة لذيذ ..
منار : الدبة أم نظارات لا تاكلين من الكيك حقي ..
سمر : اطربيني أكثر
منار : حمارة .. بقرة .. دبة
سمر ببرود وهي تاكل في الكيك ورافعة رجولها على الصوفا الحمراء : انتظري شوي .. في فرق كبير بين الحمار والبقرة ..
ممكن تقولين بقرة دبة بس ما ينفع تدخلين معها حمارة .. ممكن تقولين حمارة غبية
منار بقهر : حمارة .. متخلفة قروية عجوزة .. انقلعي من بيتنا خلود ما كذبت يوم قالت أنك بنت شوارع مو من مستواي
سمر اتوقعت أن يوم مثل هذا راح يجي .. اليوم الي يتقال لها مثل هالكلام .. كذبت على نفسها وهي تظن .. أن منار بنت
الجاسم ممكن تكون صديقتها وممكن تعتبر نفسها من هالعايلة .. أنكرت حقيقة واضحة حتى للأعمى ..
: شكرا لك ما قصرتي أوعدك العصر راح تدخلين هالغرفة وما راح تلقيني فيها .. وما راح اظن انك راح تشوفين وجهي
في حياتك
منار بعناد مع أنها ودها تعتذر : أحسن ..
خرجت وتركتها
قفلت الباب بالمفتاح أخذت شنطة صغيرة .. الشنطة الي جابتها معها لهالبيت .. وحطت فيها ملابسها الي جات بها أما الي
جابتها لها سلمى تركتها في الدولاب ..
سمعت دق على الباب مسحت دموعها لأن سلمى لو عرفت أنها راح تروح ما راح ترضى .. خبت الشنطة تحت
السرير
فتحت الباب
سلمى : ليش مقفلة الباب بالمفتاح
سمر : كنت أبي أنام وما أبي المقرودة منار تزعجني
سلمى : منار قالت لي أنها متخانقة معك ..
سمر : منار واحدة مجنونة كنا نمزح بس مو شيء يستاهل ..
سلمى : طيب هي جالسة تبكي في غرفتها .. ومقطعة نفسها من البكا وش سويتي لها ..
سمر : واحدة دلوعة وبايخة .. ولا عشان هي أخت زوجك خلاص .. راح توقفين معها وأكون أنا الغلطانة ..,
سلمى : ليش تقولين كذا .. أنتي عارفة أنك أختي ..
سمر ما قدرت تمسك الكلام الي حابسته داخلها من فترة طويلة : لا تقولين أختك .. أنتي من يوم عرفتي أن لك أهل وعايلة
اتغيرتي كيف وأنتي بنت الرازي وأنا ولا شيء ..
سلمى : سمر أنتي أختي .. أختي الي اتربيت معها الي ضحكت ولعبت معها ..
سمر وتحاول تمسك دموعها : فوقي من الكذبة الي عايشة فيها .. بنت الرازي وزوجة فيصل الجاسم .. يعني حتى في الحلم ما
في شيء يربطنا ..
سلمى : في الحلم ما في شيء .. بس في الواقع حنا خوات
سمر : أنا مديونة لك و لزوجك بحياتي .. هذ الشيء الوحيد الي نرتبط فيه ببعض .. والحين لو سمحتي اطلعي برة ما أبي
أشوفك ولا أبيك تزعجيني
سلمى ومو قادرة تحبس دموعها داخل عيونها أكثر ولا قادرة توقف النزيف الي حاسة فيه في قلبها : سمر ..
سمر : اطلعي برة .. أبي أرتاح عندي صداع وأبي أنام .. روحي راضي منار واكسبي وقتك ..
سلمى : بخليك الحين .. ترتاحين بس كلامنا ما انتهى ..
خرجت وتركتها .. ودموعها مالية وجهها
أخذت عبايتها من الدولاب .. لبستها وأخذت شنطتها ..
87878787 87878778787878 7878787
الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــصـ ــــــــــــــــــــــــــل التــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاسـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــع
87878787 87878788778787887787878787 78787877878787
الفصل الأول
{1 }
*****
بدت تصحى وتفوق لها اسابيع على هالحال . تقوم تصارخ وتصيح .. تجي واحدة تعطيها ابرة مهديء تنام .. تقوم وهي على نفس الحال .يعطونها ابرة مهديء وتنام .
هي مو مجنونة ولا فاهمة شيء .. ليش محبوسة هنا ومن الناس الي هنا وش يبون منها .. تبي طفلها أخذوه منها ما تدري إذا ولد أو بنت .. ما خلوها شافته حتى .. قالوا لها أنه مات .. بس هي حاسة أنه عايش مو ميت
الغرفة مظلمة فيها نور خافت ومقفلة ما فيها شباك .. بس باب من خشب بني مقفل والغرفة ما فيها شيء غير سرير .. تبي تخرج تبي تشوف الشمس .. تبي تروح بيتها ما تبي هالمكان ..
صارت تصرخ وتصيح أبي أخرج .. أبي اخرج .. حرام عليكم .. ليش حابسيني
قامت وصارت تدق الباب بكل قوتها وهي تبكي وتصيح
انفتح الباب .. بس بدل الحرمة الي تجي كل مرة وتضربها وتعطيها ابرة منومة .. واقف قدامها .. رجال لابس الزي الرسمي للشرطة ..
خافت .. يمكن يكون بإذيها
قال لها : من أنتي يا بنت .. بنت مين ..
لاحظ الخوف والرعب الي ساكنها .. : لا تخافين أنا شرطي ما راح آذيك .. لا تخافين ..
لما بخوف وبدون ثقة لأن الي شافته في الشهور الي راحت ما يخليها تثق في أي إنسان أو حتى تحس بالأمان .. قالت بصوت مرتجف وبخوف : ما راح تضربني
أشفق عليها وعلى حالها : لاا .. تعالي معي بوديك لمركز الشرطة ونشوف أهلك وينهم ..
لما : ما لقيت ولدي .. تكفى ما لقيته ..
مو عارف وش تقصد .. البيت هذا مشبوه ولهم فترة يراقبونه .. الي فيه مشبوهين ويشتغلون بالمخدرات وأشياء ثانية مشبوهة ..تزوير .. وغيره .. بس من هالبنت الي شكلها محبوسة هنا .. وحالتها لا تسر صديق ولا حتى عدو ..
الشرطي : تعالي معي .. بلاقي لك ولدك
لما : لا .. تبي توديني عشان يعطوني ابرة .. تبي تضربني ..
الشرطي .. شاف أنه مو من المناسب يوديها قسم الشرطة .. : تعالي .. معي بوديك مكان راح ترتاحي فيه .. أوعدك أني ما راح آذيك ..
بعد طلوع الروح .. وافقت تروح معه ..
.. .. .
وقف سيارته قدام باب البيت ..
نزلت وهي خايفة .. لابسة عباية كتف وتاركة شعرها متناثر على ظهرها ووجهها فيه جروح وآثار ضرب قديمة ..
الشرطي : لا تخافين .. هنا ما في أحد غير أمي وأخوي الصغير .. أنا ما راح اظل في البيت عندي دورية اليوم ..
لما اطمأنت من كلامه ما تدري بس حست أنها تثق فيه ..
فتح البيت بمفتاحه .. دخل ودخلت وراه ..
.. يمه .. يمه تركي يا تركي ..
جاء تركي يراكض ولد صغير في سن المراهقة .. يعني 15 14 سنه ..
عبد العزيز : وينها أمي .
تركي وهو يناظر البنت الي جاية مع أخوه باستغراب .. : أمي نايمة ..
عبد العزيز : تركي أنا مشغول الحين بعد تقوم أمي خليها تدق علي .. اسمعني البنت هذي في أمانتك ..
خرج وتركه ..
تركي بنظرات متفحصة .. : وش اسمك ..
لما : اسمي لما
تركي بصوته الي بين مرحلة الطفولة والرجولة : وين بيتك .. من وين أنتي
لما خايفة تقول من هي ويرجعونها لعمها ويرجعها مرة ثانية للوحوش الي كانت معهم .. حاسة أنهم في كل مكان .. فجأة راح تجي واحدة وتضربها بسلك أسود .. أو تهددها بأنها راح تشوه وجهها بالنار ..
: ما أدري .. كلهم ماتوا ..
تركي : روحي نامي .. في غرفتي وأنا بنام في غرفة عبدالعزيز
لما حست أنها شبعانة من النوم .. ما تبي تنام ولا تشتهي تنام وحاسة أنها ممكن تظل شهور من دون نوم ..
ناظر شكلها .. : تبين تاخذين حمام ..
لما هزت راسها بالإيجاب .. تبي تاخذ لها حمام عشان ترتاح شوي وتهدأ أعصابها بس ما عندها شيء تلبسه الملابس الي عليها لها مدة لابستها ..
تركي لوحده عرف أن من شكلها ما عندها شيء تلبسه لأن ما معها شنطة ولا شيء بس يموت ويعرف وش قصة هالبنت ..
تركي : انتظري شوي بروح أجيب لك شيء تلبسينه ..
طلع بسرعة وجاب لها قميص من قمصان أمه ..
ناظرت القميص .. ما عجبها لا شكله ولا لونه بس مضطرة تلبسه
أخذت لها حمام طويل وهي تحس أنها ماتبي تخرج وقفت تحت الدش وغمضت عيونها .. تتمنى برودة الماء تطفيء شوي من النار الي في صدرها .. وتنسيها العذاب الي شافته حتى لو جزء بسيط منه
خرجت .. لقت تركي جالس في الصالة ويلعب بلستيشن وهو في منتهى الإندماج مع لعبة السيارت
وقف اللعبة وهو يشوفها واقفة تناظره .. شكلها اتغير بعد ما أخذت حمام وغيرت ملابسها .. : تعالي أوريك غرفتي عشان تنامين ..
لما بخوف : ممكن اظل معك هنا ما أبي أنام
تركي : اجلسي .. تعرفين تلعبين بليستيشن ..
لما اتذكرت أختها لما الي كانت دايم تلعب معها .. : ايوة ..
تركي : تلعبين سيارت أو مصارعة ..
لما: سيارات أحسن
جلست جنبه شغل لها اللعبة .. اختارت سيارة باللون الأحمر لونها المفضل الي تحبه ..
بدت اللعبة .. اصابعها أخذت وقت شوي عشان تتذكر كيف تلعب .. بس بعدها .. قدرت تفوز عليه ..
تركي : فزتي علي .. عبدالعزيز ما يقدر .. يهزمني والحين تجي بنت وتهزمني ..
لما ابتسمت وهي تسمع كلامه .. لو كان شافها زمان كان راجع نفسه مليون مرة قبل ما يقول كلمة بنت ..
تركي : وين رحتي ..
نزلت أمه من غرفتها .. سامعة تركي يتكلم مع أحد .. عبدالعزيز ما يرجع إلا الساعة 12 في الليل ...
وصلت بخطواتها للصالة .. سألت نفسها من البنت الي مع تركي ..
أم عبدالعزيز : السلام عليكم .. من أنتي يا بنت ..
لما ردت السلام في الأول .. وما عرفت وش تقول
تركي : جابها عبدالعزيز .. قال لي تتصلين عليه يوم تقومين .
أم عبدالعزيز : وش اسمك يا بنتي
لما وهي تناظر الحرمة الي شكلها كبيرة شوي .. : أنا لما ..
أم عبد العزيز ناظرت البنت بانبهار ما شافت جمال مثل هذا في حياتها .. : ارتاحي يا بنتي .. تركي ما ضيفت البنت
تركي : لا .. يا يمه ..
أم عبد العزيز .. رجعت لغرفتها ومسكت سماعة التلفون تتصل على ولدها ..
حكى لها كل الحكاية وطلب منها تهتم فيها لأن البنت شكلها مخطوفة بس لحد الحين ما يبون يعترفون بشيء العصابة الي قدامه
نزلت للمطبخ .. من الي حكاه لها عبد العزيز أكيد البنت بتكون جيعانة ..
فتحت الثلاجة وطلعت لها أكل وسخنته على النار .. وسوت لها كاس عصير ..
خرجت للصالة .. حطت الصينية قدام لما .. وقالت بصوتها الهاديء الي فيه نوع من الحنان .. : كلي يا بنتي ..
ما تنكر أنها جيعانة .. وبتموت من الجوع بس تستحي تاكل قدام ناس ما تعرفهم ..
حست أم فيصل بها .. قامت وقالت : تركي تعال معي أبيك بشغلة ..
تركي مندمج مع لعبته : يمه تكفين خليه بعدين .. أبي أكمل لعبتي ..
أم عبد العزيز بصوت هاديء بس حازم .. : تركي تعال معي ..
قفل اللعبة وقام راح وراها بضيق ..
أم عبد العزيز : كلي ..
ناظرت صحن الكبسة الي قدامها والسلطة .. مسكت الملعقة وصارت تاكل بسرعة وبنهم .. لها وقت ما ذاقت أكل مثل الناس .. كانت تظل ليالي من دون أكل .. يوم ما يعطونها ابرة مهدئة .. يخلونها يومين أو ثلاث من دون أكل عشان تتعب وتسكت .. لأن الضرب ما يجيب نتيجة معها .. ويخافون يضربونها كثير تموت تحت ايدهم والإبر المهدئة بكثرة كانت بعد تأذيها ويمكن تموتها عشان كذا كل فترة وفترة يخلونها من دون ابر مهدئة ومن دون أكل ..
عبد العزيز أرسلته أمه يشوفها أكلت ولا .. لا .. استغرب وهو يشوفها تاكل بهالطريقة المفجوعة .. وعرف قد ايش البنت جيعانة ومو ماكلة شيء ..
رجع لأمه .. أخذ له صحن ثاني وحط فيه رز ..
أم عبد العزيز : وش تسوي
تركي بأسى وهو يتذكر منظرها : شكلها مرة جوعانة يا يمه ..
أخذ الصحن لها .. وحطاه قدامها . : كلي ..
لما : الحمدلله شبعت ..
جلس جنبها : من وين أنتي .. بيتك هنا في مكة . ..
استغربت من كلامه .. كيف يعني في مكة .. بيتها في الرياض مو في مكة .. : أنا كنت في الرياض وش جابني هنا ..
تركي : هذي مكة مو الرياض .. ليش أنتي من الرياض ..
لما مو قادرة تتذكر أو تستوعب شيء .. كانت مع عمها في السيارة .. كانت تصيح وتحاول تهرب منه بس ما قدرت .. وداها عند ناس في حياتها ما شافتهم .. حبسوها في غرفة .. صاحت .. بكت .. صارخت .. ما لقت اجابة لاستغاثتها غير واحد وفي يده ابرة منومة .. مو عارفة كم ساعة نامت أو كم يوم .. بس صحت لقت نفسها في غرفة مختلفة عن الغرفة الأولى الي حبسوها فيها ..
تركي .. أخذ كاس العصير ومده لها
أخذت منه وشربت منه شويه .. اتذكرت أحمد .. والي سواه فيها .. حست بكره ما ينوصف له وكره مثله لعمها الي حرمها من كل شيء زين في حياتها وكره لزوجته وعياله ولكل عيلته .. كلهم تكرههم كلهم .. كلهم حرموها من جودي كلهم اتسببوا في موتها .
دم جودي معلق في رقبة كل واحد منهم وأولهم أمها الي اتخلت عنهم ..
تركي : وين سرحانة ..
ما جاوبته ..
تركي روحي نامي ..
وداها لغرفته .. فيها سرير صغير ومليانة صور لاعبين كورة ولاعبين سلة .. وصور أفلام كرتون ..جلست على السرير وصارت تسترجع بذاكرتها صور كل الي حصل لها ..
******** ******** *****
يزيد : وش فيها خلود هالأيام .. مو عوايدها تحبس نفسها في غرفتها وما تروح لصديقتها سجود .. ولا سجود تجيها ..
نجلاء : الي فهمته منها أنها متخانقة مع سجود .. ورفضت تقول لي السبب
هي عارفة السبب .. أحمد .. بس ما تقدر تقول ليزيد
يزيد : حاولي تهديها شوي .. ما في أحد في الدنيا يستاهل منها تزعل كل هالزعل بسببه ..
حست كأنه عارف شيء وما يبي يقول لها ..
نجلاء : أنت عارف ليش هي زعلانة ..
يزيد .. سمع الي قالت خلود لنجلاء أمس .. ما كان قصده يتصنت عليهم .. كان راجع أمس متأخر وكان باب غرفة خلود فاتح .. وسمعها .. : لا .. عارفة أختك خلود لو أكون آخر شخص في الدنيا مستحيل تحكي لي مشكلة من مشاكلها ..
نجلاء : موضوع العروس .. هونت ولا وش فيك ..
يزيد : هذي الأيام مشغول .. وبعد كم يوم يمكن أسافر لإيطاليا عندنا شغل مهم ولازم أكون هناك ..
نجلاء : مو عوايدك تسافر وتترك أمي وخلود لوحدهم ..
يزيد وهو يتنفس بعمق .. : عندنا مشكلة .. ولازم أروح أحلها بنفسي
نجلاء : لا يكون في شيء خطير وما تبي تقول لي ..
يزيد : لا .. .. كلها يومين وراجع .. لا تخافين .. ما في شيء خطير..
نجلاء : متى بتسافر ..
يزيد : بعد يومين أو ثلاث .. عندي شغل هنا لازم أخلصه قبل ما أسافر
نجلاء : طيب .. حنا بنفاتح البنت بالموضوع .. ولحد ما ترجع تكون فكرت .. وأخذت قرارها .. ومافي داعي للتأخير ..
يزيد مو معها ولا سامع الي تقوله .. يتذكر في سمر ويتذكر عصبيتها ويسأل نفسه هل واحدة مثلها بتصلح تكون له زوجة ..
نجلاء : يزيد .. يزيد ..
يزيد : نعم ..
نجلاء : وين رحت .. لا تكون سافرت على ايطاليا ورجعت ..
يزيد : كنت أفكر أنتي وش رايك فيها .. لأن خلود ما تحبها ولا أمي .. ما أبي أتزوج واحدة من دون رضاكم كلكم وموافقتكم ..
نجلاء : أنا ما شفت البنت كثير .. يمكن مرتين بس .. لكن أم فيصل وأخته يحبونها ويمدحون فيها دايم .. وأنت تعرف أمك وأختك ما يهمهم غير المظاهر .. اعتراضهم مو بسبب شيء في البنت .. لكن بسبب أنها مو بنت عايلة كبيرة ومعروفة .. وخلود طبعا ما تحب أي واحدة لو ما كانت سطحية ومن دون تفكير مثلها ..
يزيد : هالفترة مو رايق .. لخطبة أو لزواج أو أي شيء ..
نجلاء : .. أخاف البنت تكون طارت لحد ما تروق أنت وتفضى ..
يزيد : اسبوع ولا أسبوعين .. أخلص من كل المشاكل الي عندي في الشغل ..
نزلت خلود من غرفتها ببجامها الأورانج وشعرها مقشع وطفشانة .. جلست على الصوفا بملل ..
خلود : صباح الخير ..
يزيد : مساء الخير .. الساعة أربعة العصر وأنتي تقولين صباح الخير ..
خلود : آآآآف .. نيرفا .. نيرفا
جات الخدامة تركض : نعم .. ماما ..
خلود بعصبية : نيرفا وجع .. وينك ما تسمعين .. حمارة أنتي ..
الخدامة ما تدري عن شيء المسكينة بس ما في قدام خلود أحد تطلع عليه شياطينها غيرها .. : آسف ماما ..
خلود : انقلعي جيبي لي شيء آكله .. وكوب بلاك كوفي من غير سكر ..
راحت الخدامة ..
يزيد : وش فيك قايمة من النوم بمليون عفريت ..
خلود قامت من مكانها وهي مو رايقة ليزيد أو لأسئلته .. : اذا جات بنت الكلب قولوا لها تجيب لي الأكل في غرفتي ..
يزيد بعصبية .. : خلود .. وقفي مكانك وأنا أكلمك ولا خلاص ما صار عندك احترام لكبير أو لصغير ..
خلود بعصبية ونفاذ صبر : آآف .. هذي أنا واقفة .. وش تبي ..
يزيد : اوقفي زين في الأول .. أنا مو أصغر عيالك عشان تكلميني كذا بدون احترام .
خلود من بين اسنانها لأنها بصراحة مو رايقة لجنس مخلوق .. : قول الي عندك بدون كلام سخيف .. وإذا ما عندك خلني انقلع لغرفتي .. يكون أحسن
نجلاء : خلووووود ..
خلود : أنا ناقصتك أنتي بعد الحين ..
يزيد يحاول على قد ما يقدر ما يتنرفز عليها .. : انقلعي لغرفتك يله ..
طلعت بسرعة .. الدرج قبل ما يغير رايه ويستهبل عليها بمحاضراته السخيفة ..
نجلاء : لا تزعل يا يزيد .. تعرف خلود يوم تكون زعلانة ..
يزيد : البنت هذي أنا راح اربيها من أول وجديد إذا ما احترمت نفسها ..
نجلاء : لا تعصب .. خليها كم يوم بتهدأ الحين بس معصبة .. شوي .. راح تهدأ .. سجود أغلى صديقة لها وصعب عليها تخاصمها ..
يزيد : أنا رايح للشركة الحين .. بس ما اضمن إذا اتكلمت معي مرة ثانية بهالطريقة ما أقتلها ..
خرج .. وترك نجلاء .. الي طلعت لخلود في غرفتها ..
نجلاء : خلود ..
خلود بعصبية ونفاذ صبر : نعم ..
نجلاء : مو كافي الي مسويته في نفسك لك اسبوعين .. سجود وافقت غصب عنها .. مو بكيفها ..
خلود : أنا مو زعلانة منها .. بس ما أقدر أقابلها وما أحط في راسي أنها سرقت مني الشخص الوحيد الي حبيته في حياتي .. ما راح أقدر أشوفها سعيدة معه ما راح أقدر اسمعها تسولف عنه أو معه .. ما راح اتحمل أنها تنطق كلمة زوجي وهي قاصدة بها أحمد .. ما أقدر اتخيل أحمد مو لي أنا لواحدة غيري مرةثانية ولمين.. لصديقتي سجود الي أحبها مثل أخت لي .. والله ما أقدر ..
نجلاء : ما كان بينك وبينه شيء عشان تحبينه كل هالحب ..
خلود : ما كان يحس فيني .. بس أنا احبه .. والله أحبه
نجلاء : خليه يشوف نصيبه وأنتي بعد تشوفي نصيبك .. أنتي حلوة ومتعلمة وبنت عايلة كبيرة .. مليون شخص يتمناك .. حاولي شوفي حياتك .. راح تنسين مع الوقت .. وبعدين الي في قلبك مو حب .. وهم .. أنتي اتعلقتي بشيء .. وما تبين تتخيلين نفسك بدون هالشيء .. بس لأنك تبين أي شيء تشاورين عليه يكون لك .. ولو كان اتزوجتيه بهالأفكار الطفوليه كان راح تدركين هالشيء بس بعد فوات الأوان .. احمدي ربك أن ألله ما قدره يكون من نصيبك ..
خلود : اخرجي يا نجلاء .. اتركيني لوحدي ..
نجلاء خرجت وتركتها هي بالفعل كانت تظن أنها ما تحب أحمد بس الي شايفته الحين يدل على أنها تحبه .. بس تقول لها كذا تبيها تقتنع بالكلام الي تقوله لها مع أنها هي بنفسها مو مقتنعة ..
نزلت لتحت .. لقت أمها جالسة ..
أم يزيد : اليوم بنروح لبيت عمك أبو خالد ..
نجلاء : ليش ..
أم يزيد : زياد رجع من السفر
نجلاء بدون تصديق : زياد..
أم يزيد : ايوة هو بنفسه .. مسويين عزيمة اليوم ولازم نروح .. بعدين أنتي من ولدتي ما خرجتي وشفتي الناس ..
نجلاء : ما أقدر اترك مازن في البيت .. وما أقدر آخذه معي ..
أم يزيد : اتركيه مع المربية وش فيها .. يعني ..
نجلاء : ما أقدر اخليه بعيد عني .. وما أحب آخذه للجمعات والحفلات ..
أم يزيد : خلاص اليوم خذيه معك .. وخذي معك المربية خليها تبعده عن الحريم .. وتظل به فوق مع البنات ..
نجلاء : ما أقدر يا يمه .. بعدين لازم ارجع البيت اليوم .. حامد راح يرجع اليوم من السفر .. ما أحب يرجع وما يلقاني في البيت محضرة له العشاء وعارفته راح يكون راجع وهو مشتاق لمازن .. وما أقدر احرمه من ولده وهو له ثلاث أسابيع ما شافه ..
أم يزيد : ليش ما يجي معك .. كل عايلة الجاسم معزومه .. وفرصة بالمرة أشوف سمر الي تبين تبلشين أخوك بها ..
نجلاء : لو اتعرفتي عليها راح تحبينها .. يا يمه .. انشاءالله تجي اليوم معهم وتشوفينها ..
أم يزيد : وش تفيد شوفتها .. أخوك إذا حط الشيء في راسه بسويه بسويه .. ما في فايدة منه أو منك .. الحين بسببكم طارت سجود منه .. واحدة مثل سجود ما تظل تنتظر العمر كله .. كل يوم يجييها خطاب شكل .. والحظ جاء من نصيب أحمد الله عوضه بها بدل الي مو معروف اصلها .. لما ..
نجلاء بالعكس حاسة أن أحمد أمه غضبانة عليه الحين ما ينفذ من لما إلا وتجيه سجود .. أكيد حظه من الأرض .. : يمه أنا راجعة البيت بروح أجهز أغراضي وأغراض مزوني حبيبي .. وفي المغرب راح أرجع ..
أم يزيد : الله يحفظك .. ويحفظ مازن ويخلي لك زوجك .. ويدوم الحب بينكم يا رب ..
نجلاء الي كانت رافعة يدينها : اللهم آمين ..
أم يزيد : وأختك .. اقنعيها تروح معي ..
نجلاء : يمه تعرفين خلود وتعرفين راسها الناشف .. إذا قالت ما بتروح ما حد يقدر يخليها تروح ..
أم يزيد : نجلاء .. أبي أكلمك في موضوع
نجلاء : نعم يمه ..
أم يزيد : خلود جايها عريس .. علي
نجلاء باستفهام : علي مين ..
أم يزيد : يعني مين .. ولد خالك .. رجع من لندن وخالك فاتحني بالموضوع يبي خلود تكون زوجة له ..
نجلاء : من صدقك يا يمه تبين ترمين خلود لواحد مثل علي .. واحد ما يصلح يكون زوج أو أب أو أي شيء غيره .. ما ينفع يكون أصلا رجال ..
أم يزيد : هذا ولد خالك ما يصح تتكلمين عنه كذا .. وبعدين وش ناقصه .. وش عيبه .. كله طيش شباب وراح ينعدل ويتحمل المسئولية بعد يتزوج ..
نجلاء : أنتي أمها ولو يرضيك بنتك تترمي هالرمية روحي فاتحيها بالموضوع وحاولي تقنعينها ..
أم يزيد : بنتي ما تعارضني وبعدين هي عارفة لو وافقت على علي .. وش راح تكسبه .. هو وحيد أبوه ووريثه الوحيد .. مثل ما سجود أخذت أحمد هي تاخذ علي .. ويكون الراس بالراس .. احمد ما هو بأحسن من علي بشيء ..
نجلاء مو مصدقة الي تقوله أمها .. الحين تبي بنتها تتزوج واحد صايع وضايع ومو حق زواج أو مسئولية بس عشان الفلوس .. أصلا ما في جزء صغير ممكن يقارنون به علي مع أحمد .. خايفة خلود تقتنع لأنها عارفة خلود تفكر مثل أمها .. فولة وانقسمت نصين ..
نجلاء : يمه .. هذي بنتك يا يمه أكيد ما ترضين لها الشر .. مفروض حتى لو هي وافقت أنتي ما توافقين ..
أم يزيد : علي حتى لو فيه كل العيوب ما راح يأذي بنت عمته من لحمه ودمه وأكيد بالزواج راح يتحمل المسئولية .. والبنت بعقلها وحسنها ودلالها تقدر تخلي زوجها خاتم في اصبعها .. وما في واحدة تصلح لعلي أكثر من خلود
نجلاء : مو مصدقة يا يمه .. والله خايفة خلود تقتنع بكلامك وتوافق .. الله يستر بس .. الله يستر ..
أم يزيد : خلود حبيبتي .. أعرف كيف أقنعها ..
نجلاء : حتى لو وافقت .. يزيد ما راح يوافق على واحد مثل علي يكون زوج لأخته .. والكلمة الأولى والأخيرة في الأصل ليزيد ..
أم يزيد : البنت عندها أعمامها وما أظن بيرفضون زوج مثل علي لخلود .. ويزيد يبي يتزوج بكيفه .. وبنتي أنا بزوجها بكيفي مدام هو حارمني من هالحق ..
نجلاء هزت راسها بدون تصديق وطلعت لغرفتها ..
******** ******** ******
سمر قامت من قدام التلفزيون .. .. : من في الباب ..
جاها صوت سلمى الي تعرفه زين : سمر .. هذي أنا سلمى ..
فتحت الباب .. : أهلين سلمى .. اتفضلي .. .. اتفضلوا ..
منار : كيفك يا سمر ..
سمر : الحمد لله ..
سلمى : سمر .. تكفين ارجعي معنا ..
سمر : ما يصح تظلون واقفين عند الباب .. اتفضلوا
دخلتهم المجلس .. : مو قد المقام .. لا تواخذونا .. على قد الحال بس..
حست سلمى بالإنزعاج من كلامها ..
سمر خرجت للمطبخ ..
أم سمر : هذي سلمى ..
سمر : ايوة .. ومعها منار أخت زوجها ..
أم سمر : وش جايبها الحين .. الله يقطعها ناكرة المعروف .. بعد ما لميتها من الشارع وربيتها كأنها بنتي .. يوم صارت بنت عز ومال نستني كأنها ما تعرفني .. نست الي سويته لها .. نست أنه من دوني ما يندرى وش كان راح يحصل لها في الشارع ..
سمر : خلاص يا يمه .. تكفين .. خلاص ..
أم سمر : اطلبي منها فلوس .. خليها تعطيك شيء .. شايفتها كيف صايرة أكيد غرقانه بالفلوس ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك