رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -13
سجود .. سلمت على منار بحرارة بس اكتفت بالسلام بأطراف اصابعها مع سلمى
منار : مبروك..
سجود تدعي السعادة ما راح تشمت أي أحد فيها .. : الله يبارك فيك ..
سلمى : مبروك ..
اتجاهلتها وسوت نفسها ما سمعتها : منور .. أنتي أول المعازيم لملكتي راح تكون بعد اسبوعين ..
منار : أكيد .. لا توصين حريص .. بس وينها خلود مو شايفتها معك ..
سجود بضيق : تعبانة .. ما أدري وش فيها ..
ظلوا يتكلمون .. والحريم يناظرون البنات بتمعن وتفحص .. كل واحدة تبي عروس لولدها تدقق النظر ..
أم حسان متحسفة وميتة من القهر أن سجود ضاعت من يدها كانت متمنيتها لولدها حسان .. واحدة بنت عيلة وحلوة تناسب
ولدها حسان وتليق فيه : مبروك خطبة سجود يا أم خالد
أم خالد بفرحة : الله يبارك فيك ..
أم فيصل : فرحنا لها .. الله يوفقها انشاء الله ..
أم خالد : اللهم آمين .. ماشاء الله بنتك منار صارت عروس .. وماشاء الله عرفتوا تخنارون الي تناسب عايلة الجاسم ..
أم فيصل بفخر : أكيد حنا ما نرضى بأي شيء ..
أم خالد : أبي أفاتحك في موضوع ..
أم فيصل : اتفضلي ..
أم خالد : نبي بنتك لولدنا طلال
أم فيصل بصدمة : بس البنت بعدها صغيرة .. بعد ما كملت 18 سنة ..
أم خالد ما تبي تضيع منار من يدها .. بنت مثلها من عايلة الجاسم ما تنفوت ممكن تضيع من يدهم في أي دقيقة .. : وش فيها ..
يعني حنا متى تزوجنا .. كنا في عمرها وأصغر بعد ..
أم فيصل : البنت تبي تكمل دراستها .. صغيرة ومو عاقلة لزواج أو غيره
أم خالد : وش بتخسرين امكن توافق البنت ..
أم فيصل هزت راسها موافقة وش بتخسر .. بتسأل منار رايها ..
.. .. .
اتغطت أم رائد .. عشان يدخل المعرس ..
لها اسبوعين ما شافته .. معقولة هالأسبوعين والثوب الأبيض والبشت الأسود .. يزيدون وسامته وجاذبيته كذا ..
ناظرها من فوق لتحت .. نفسه يعيش في هالحلم على قد ما يقدر .. ما يبي يصحى .. يبي يصدق أنها الحين زوجته .. حلاله ..
يبي ينسى اتفاقه معها .. والأهم يبي ينسى الي سواه معها
يديها صارت ترجف من تحت الجونت الأبيض الي لابسته
قرب منها بخطوات ثابته .. مدام هي تمثيليه راح يعيش الدور لآخر لحظة ..
مسك خدودها البيضاء ومشربة بالحمرة وباس جبينها
ارتجفت .. ما اتوقعت حركته .. حست أن الدم يتصاعد ويتجمع في خدودها ..
ابتسمت لهم المصورة المصرية ..
قال بصوت ثابت واثق .. : مبرووك ..
ريماس وهي تحاول تستمتع بهاللحظة الي كانت تحلم بها من زمان .. وتبي تنسى كل الي صار .. بس تبي تذكر أنه سعد ..
سعد نفسه الي حبته واتعلقت به .. مو سعد الوحش الي دمرها .. : الله يبارك فيك ..
قالت لهم المصورة يتخذون وضعية عشان تصورهم ..
..... ....
انتهت الصور وخرج رجع لمجلس الرجال
أم رائد وهي حاسة أن الشخص الي كان هنا تعرفه وكأنها شافته في مكان بس ما تذكر وين ..
ريماس : وين رحتي يا خالتي ..
أم رائد : ما أدري وين شفت زوجك .. شفته في مكان .. بس
عادت بها الذاكرة .. سنة .. سنتين .. لا .. 23 وسنة .. هو نفسه مستحيل يكون واحد ثاني .. يشبهه
ريماس : خالتي منى .. خالتي
أم رائد : اسمه سعد عبدالرحمن ..
ريماس : ايوة .. ويعني ..
أم رائد : يشبهه .. أكيد هذا هو ولد عبدالرحمن الله يرحمه .. ولد عمك
ريماس : كيف يعني ولد عمي .. عمي عبدالرحن مات وعياله ماتوا ..
أم رائد : لا .. هذا سعد .. أعرفه .. حملته كثير على كتفي .. كيف أنساه وأنسى شكل أبوه .. وشكل أمه فاطمة ..
ريماس مو مستوعبة الكلام الي ينقال لها .. بس ذاكرتها صارت تستعيد كل كلمة قالها لها سعد في ذاك اليوم .. وهو سكران
..كل كلمة قالها كان يقصدها مو لأنه سكران مثل ما كانت تظن .. بس كيف يكون ولد عمها .. كيف يعني ولد عمها .. كيف
يكون ولد عمها وهو ما رحمها .. كيف ولد عمها يدنس عرضه وشرفه بنفسه
ريماس : أكيد غلطانة يا خالتي ..
أم رائد : الله يرحمك يا فاطمة ويرحم عبدالرحمن.. ما كان في اطيب من قلوبهم ..
ريماس : لو كان ولد عمي كان قال لي أبوي كان علمني .. كان هو قال لي وعلمني ..
أم رائد : امكن عنده اسباب منعته ..
ريماس جلست على الكرسي .. من الصدمة وفي راسها يدور سؤال واحد .. ليش سوى فيها كذا .. كله عشان ثروة أبوها ..
يرخص عنده شرف بنت عمه .. عشان الفلوس .. يدوس على كرامتها .. عشان الفلوس .. يلطخها بالوحل عشان الفلوس ..
يدفنها بالحيا عشان الفلوس
مو مصدقة .. ممكن الإنسان يوصل لهالدرجة القذرة .. يدنس شرفه وعرضه بنفسه .. عشان متعة دنيوية ممكن في أي وقت
تزول ..
أم رائد : أكيد راح يعلمك .. امكن يبي يسويها لك مفاجأة لهاليوم .. لا تخربي على نفسك .. الزفة الحين بتبدأ .. ارفعي راسك
وأنتي برة عند الناس ..
دقت ايناس الباب ودخلت .. : يله اجهزي .. خمس دقايق وبتبدأ الزفة ..
ريماس : ما أبي زفة .. ما أبي شيء
ايناس : مجنونة يا بنت الناس وش راح يقولون
أم رائد : لا تخربين على نفسك الولد سواء ولد عمك ولا لا الحين أنتي زوجته عشانك قبل ما يكون عشان أي أحد
فهمت قصدها .. اصلا ما في أي أحد هنا ما درى بقصتها وش فايدته تكذب وتبتسم .. بس راح تكمل للنهاية تبي تواجهه
وتعرف ليش سوى فيها كذا ..
بدت الزفة .
اقبلت يازينها تنثر خطاها
تسلب الالباب تأسرها جبر
وانتشت الانوار من طلة سناها
وانسحر في حسنها كل من حضر
ياحلاها يشتكيها من حلاها
في مزياها المعاني تحتضر
هذه ريماس وزانها ربي وعطاها
نورتنا واخجلت حسن القمر
جلست على الكرسي وسط زغاريد الحريم وهي تحس بأن كل شيء تسمعه وتشوفه كذبة كبيرة مكشوفة .. مسرحية كلهم
يلعبون دور فيها
طلعوا الحريم سلموا عليها وباركوا لها ...
سلمى : العروس حلوة ما شاء الله
منار : صادقة .. طالعة مرة تجنن بالفستان الأبيض الله متى يجي اليوم الي ألبس فيه فستان أبيض وأتزوج وانقلع من
بيتنا
سلمى : استحي يا بنت بعدك صغيرة ..
منار : شوفي ايناس و ندى .. كيف يرقصون ما كنت أعرف أنهم يرقصون كذا
سلمى : روحي ارقصي .. امكن تعجب فيك واحدة وتخطبك لولدها
منار : شايفتني يعني أعرف ارقص .. يا خسارة سمر تعرف ترقص لو كان جات معنا ..
سلمى وهي تتذكر سمر الي حاولت بشتى الطرق تقنعها تجي معهم بس رفضت وحبست نفسها في غرفتها : ما أدري
ليش رفضت تجي ..
منار : سمر واحدة معقدة .. لا تزعلين بس هذي الحقيقة ..
الحريم كلهم اتغطوا .. دخل العريس ومعه خوال العروس وأبوها على كرسيه المتحرك
حست بالخوف وهي تشوفهم طالعين على الدرج يقربون منها كل ثانية خطوة أبوها خوالها .. وسعد ..
جلس سعد قربها .. ارتجفت وزاد ارتباكها
قدم منها أبوها الي كان خالها مساعد يدفع كرسيه ونظراته لها كلها غضب كاتمه في صدره
باس جبينها وعيونه مليانة دموع وهي مو مصدقة أن الي قدامها هذا أبوها ومو مصدقة أنها تشوف دموعه الي في عمرها
ما شافتها ..
أبو سالم : مبروك يا بنتي سامحيني .. سامحيني
باست راس أبوها .. ما تقدر تكرهه .. في البداية وفي النهاية أبوها
أبو سالم وهو يناظر سعد ولد أخوه : لا تقسى عليها .. حاول تنسى أنها بنتي .. ريماس أمانة في رقبتك ..
طلع باقي خوالها وسلموا عليها وباركوا لها وفي عيونهم نظرة واحدة .. يحاولون يخبونها بس مو قادرين
مضت الحفلة وانتهت وهم ركبوا السيارة الي راح توديهم للفندق
جلس قدام مع خالها الي كان يسوق السيارة وما جلس قربها ..
.. ..
دخلت جناحهم في الفندق وطول الطريق في عقلها يدور شيء واحد ليش سوى كذا
دخلت للغرفة ناظرت الغرفة .. السرير الي متناثرة عليه الورود كل شيء غاية في الروعة والجمال .. مصنوع
لعروس حقيقية .. مو لها ..
ناظرت نفسها في المراية مرت صورته في خيالها تبي تشوفه .. تبي تسأله .. تبي تسمع جوابه ..
انتظرت .. جلست على الصوفا .. والثواني تمر ببطء
دق الباب .. ودخل
سعد : ما تنقال الكلمة .. بس مبرووك
ناظرته ببرود وما ردت عليه ..
حس من نظراتها أن في شيء غلط
طلع البشت حقه والغترة والعقال وحطها على طرف الصوفا الي بجانبها .. فتح الدولاب أخذ له بجامة ودخل الحمام ..
أخذ له شور سريع ولبس بجامته وخرج .. أبعد المفرش والورود تتناثر على الأرض .. وهي على حالها على الصوفا ..
حط راسه على المخدة وغمض عيونه .. مو رايق يتخانق معها .. شكلها تبي تضايقه بكلامها بس ما راح يعبرها تنتظر لحد
بكرة لأنه تعبان ومو رايق ..
انقهرت من بروده ومن تجاهله لها .. كأنه مو شايفها قدامه ..
أبعدت الطرحة البيضاء عن راسها ورمتها على الأرض .. وداست عليها برجلها وهي تناظره .. نايم لا كأنه في شيء ..
ضميره مرتاح قادر ينام بعد الجريمة الي ارتكبها بحقها ..
سعد : نامي قدامنا رحلة بالطيارة لبيروت .. الساعة خمسة .. صباحا راح تتعبين ..
ريماس : سافر وحدك .. ما راح اسافر
سعد : راح تسافرين .. أنا التزمت بكلامي واتزوجتك وجزء من الزواج هذا أني آسوي لك شهر عسل ولحد ما تنتهي هالسنة
أنتي ملزمة تنفذين الي أقوله كأي زوجة ثانية .. يله تصبحين على خير أبي أنام لا تزعجيني ..
ما تبي تخليه ينام تبي تنقص عليه نومته .. كيف ينام ويرتاح وهي مو قادرة تذوق طعم النوم ..
قالت بقهر : قوم نام على الأرض أو الصوفا أو في أي داهية .. أنا وين تبيني أنام ..
سعد مسوي نفسه مطنش ومو مهتم .. مع أن قلبه يغلي من داخل ..
ريماس بضيق وانزعاج : قوم .. لا تنام ..
طنشها ولا رد عليها .. جلست على الصوفا وهي تغلي من بروده ..
أخذت لها بجامة من الدولاب واتروشت ورجعت جلست على الصوفا .. ما راح تنام معه في سرير واحد ولا حتى في مكان
واحد
راحت عنده أخذت المخدة الي جنبه على السرير وراحت للصالة نامت على الصوفا هي تعبانة تبي تنام بس النومة على
الصوفا مو نومة .. باقي للرحلة ثلاث ساعات وما نامت من أمس وأصلا هي ما تبي تسافر ومو عارفة ليش أصلا هو يبي
يسافر ..
كلام خالتها لحد الحين يتتصادم داخل راسها ولد عمها ولد عمها ولد عمها
رجعت الغرفة
قالت بعصبية : قووووم يا ولد عمي ..
فتح عيونه وقام خايف من هاللحظة مصيرها تعرف لازم يستجمع قوته ويواجه نظرات الإستحقار الي في عيونها
قال ببرود : نعم يا بنت عمي
مو قادرة تصدق أنه لهالدرجة نذل وحقير وعديم الإحساس باااااارد ما يحس .. لهالدرجة هو معدوم الضمير .. كيف
قادر يناظرها بهالجرأة الفظيعة ..
حاس بكل الي يدور في راسها حاس بالمحادثة بينها وبين مشاعرها .. حاسس بكرهها
ريماس : أنت مو بشر أنت مستحيل تكون إنسان .أنا بنت عمك كيف قدرت تسوي فيني كذا ليش سويت فيني كذا
مو عارف بايش راح يرد ما يبي يصغر أبوها في عينها راح يتحمل كلامها حرام تنصدم في أبوها حراااااااااااام
بس نظراتها مو قادر يتحملها
ريماس بحالة هستيرية : انطق اتكلم أنت نذل حقير .حيوان أنا أكرهك أكرهك
سعد خرج من بحر صمته . : قولي الي تبينه ما يهمني .. لا يكون في بالك بتغيرين شيء فيني بكلماتك ما تهزين ولا
شعرة من راسي اذلفي نامي يابنت أبوك .. ورانا سفر بكرة ..
ريماس حاسة أنها شوي وبتنجن .. هذا أكيد ما عنده قلب ما عنده ضمير .. ليش باااااااااااارد كذا بروده يذبحها
سعد : اطلعي برررة نامي واستفيدي من وقتك سعد هو سعد .. ما يتغير
هزت براسها مو مصدقة أن في هالدنيا في نوع بشر بهالشكل مستحيل يكون بشر مستحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
خرجت وتركته وهي تغالب دموعها
حاولت تنام وبعد محاولات وجهاد .. أخيرا قدرت تنام .. بعد ما ظلت ساعة ونص صاحية تفكر .. وهي تشتعل من داخل
بسبب بروده
******** ********
******
نجد : كيف كان العرس ..
مجد : يجنن .. ياخذ العقل وريماس طالعة ملكة جمال بكل مافي الكلمة من معنى .. بس لو رحتي معنا ..
نجد : الله يوفقها تستاهل .. وأنتي يا أخت ما تبين تفرحينا بك ..
مجد بفرحة : لو في ايدي اليوم قبل بكرة ..
نجد وهي تضحك : سبحان الله .. مو هذا الي ما أبيه ما أبيه .. أكرهه ما أحبه .. وش الي غيرك ..
مجد : كنت مجنونة والحين عقلت
نجد : ههه .. الحين بس أقدر أقول لك فعلا مبرووك ..
مجد : آآآه .. بروح أنام تعبت ..
نجد : ما تبين تودعيني ..
مجد : ليش وين بتروحين ..
نجد : بكرة الشيخ بيجي وبنرجع لبعض ...وراح اسافر مع خالد .. نبي نقضي شهر عسل من أول وجديد وبعدها ما أظن أني
راح اظل هنا في بيتنا راح نسكن أنا وخالد في بيت لوحدنا ..
مجد مو قادرة تصدق معقولة بكرة راح تفقد حس نجد في البيت .. خلاص نجد ما راح تكون معها تحضنها وتمسح دموعها
راح تكون بعيدة عنها .. عيونها غرقت بالدموع ..
نجد : ليش تبكين يا مجنونة
مجد : تبين تروحين وتخليني وما تبيني أبكي ..
نجد : الحين مفروض تفرحين لي .. وبعدين حتى أنتي راح تتزوجين وتتركين البيت وتتركيني لو ظليت هنا ولا حرام علي
وحلال عليك ..
مجد : عمري ما اتخيلت تبعدين عني .. يوم اتزوجتي خالد كنتي عايشة في البيت الكبير حقهم .. مع أهله كان في أي وقت
اطب عندك وأزورك .. بس الحين راح تكونين بعيدة عني ..
نجد : بالسيارة خمس أو عشر دقايق تكونين عندي.. ما يحتاج الموضوع لكل هالدموع ..
مجد ضمتها بقوة .. : أكره هذا الخالد الغبي يبي يحرمني منك أكرههههه
نجد : حراااااااام عليك بزعل منك ..
مجد : أكرههههه أكرهههه
نجد : وجع انشاء الله ..
مجد : بالغصب تبيني أحبه كافي عليه حبك ..
نجد وعيونها العسلية تلمع من الفرحة : آآآآآآآآآه أحبه مو كلمة توصف الي في قلبي أمووووووووووووت عليه
حبيبي وعمري وتاج راسي ما أقدر اتخيل حياتي بعيد عنه ..
مجد : ما يستاهل هالحب ..
نجد : يستاهل روحي وقلبي ونفسي مو حبي بس ..
مجد : الله يقطع الرومنسية الي تخرب عقول العاقلات .. الحين الي قدامي أختي نجد العاقلة .. متمنيه أبوي يسمعك تقولين
هالكلام .. وهو أربع وعشرين ساعة .. نجد العاقلة نجد الخرابيط وأنا الغبية عديمة الفهم ..
نجد : لا تزعجيني .. خليني احلم بيوم بكرة ولا تخربين لي حلمي ..
مجد : ها يالغبية ما قلتي لي .. ليش ما تبين تسوين عرس من جديد .. المفروض يسوي لك عرس .. ويعطيك مهر من جديد
لأن الزواج بعقد جديد ..
نجد بفرحة زابتساة على شفايفها .. : ما يهمني .. المهم عندي اظل مع حبيبي خالد العمر كله وما أفارقه .. ما ابغى منه شيء
غير أنه يكون جنبي ..
مجد : الكلام معك ضايع .. أخاف هالخالد يبهذلك من كثر ما تحبينه .. بس قولي لي طيب .. متى بتسافرون .. وين بتروحون
نجد : ما أدري .. المكان الي بيروح له خالد راح أروح له وأنا مغمضة عيوني . .. الشيخ راح يجي المغرب آآآآآآآآآه راح
اصير زوجة خلودي من جديد
مجد : وعععععععع وع .. وععععع .. خلودي الحين هالشايب تقولين له خلودي
نجد : تراك ترفعين ضغطي .. ليش كم عمره عشان تقولين عليه شايب يالهبلة
مجد باستهبال تبي ترفع ضغط أختها : لا مو كثير .. خمسة وستين سنة بس
نجد : انطمي .. لساته 37 سنة ..
مجد : شايب .. عجووووووووز الي يشوفه يقول أبوك مو زوجك .. وسامي وسارة أحفاده مو عياله ..
أخذت وسادة وصارت تضربها : أصلا أنتي غيورة لأنه أحلى من عمار وأحسن منه والي يشوفه يقول عمار أخوه الكبير
مو هو الأكبر ..
مجد : هه .. لااا .. احلفي بس .. الحين التيس العجوز الي شوي ويطلع تقاعد أحلى من حبيبي عمار .. صدق ما عندك نظر ..
عميااا
نجد : خالد تيس .. يا بقرة يازوجة الثور
مجد وهي بتموت ضحك : هههههههههههههههههه ..ههههههههههههه لا حلوة عجبتني الثور والله راكبه عليه بالمرة
نجد : ههههههه الحين عادي أقول أنه ثور ما تزعلين ..
مجد : عادي .. أصلا هو ثور فعلا ..
نجد : مسكين عمار نفسي اتصل عليه وأقول له يشوف له محامي ثاني المحامي هذا مو نافع يجيب له زوجة ثانية تقدر
تدافع عنه يكون أحسن
مجد : ههههه .. بااااااايخة ستوبيد ..يا زوجة التيس ..
نجد : اقلبي وجهك روحي نااامي
مجد : بقلب وجهي وأنااااام .. بس انشاء الله اصحى بكرة وألقاك عايشة ما ولعتي نار بسبب لهفتك لمغرب بكرة ..
ركضت غرفتها قبل ما تجيها ضربة سريعة من نجد وهي ميته ضحك وفرحانة أن أختها رجعت لها .. نجد القديمة رجعت ..
.. .. .. ....
..
دخلت سجود غرفتها .. رمت العباية على الأرض وهي تتذكر سلمى وكل أحاسيس الكره والغيرة متجمعة داخل صدرها
هي في ايش أحسن منها .. كل الحريم والبنات في العرس ما لهم سيرة غيرها .. سلمى تاخذ فيصل الجاسم وهي ما
يطيح حظها إلا تاخذ أحمد .. تاخذ فضلة لما كأنها من مستواها أو حتى في مقارنة بينهم ..
وأكيد الحين خلود تكرهها وما تدانيها من يوم خطبتها لأحمد ما سمعت صوتها ولا اتكلمت معها وكل ما تتصل ما ترضى
تتكلم معها ..
جلست على السرير وهي تحاول تتذكر أحمد .. تبي تدور شيء واحد يخليها تتحمل العيشة معه هو ما فيه عيب في شخصه
أو في شكله عيبه الوحيد أنه كان متزوج لما .. مثل ما قال أبوها مو ناقصه شيء يقدر يعيشها ملكة ..
وهي أكيد بسحرها وجمالها راح تملكه بين يديها ..
سمعت أصوات جاية من الصالة تحت
انتفضت من مكانها .. وش حاصل .. سامعة أمها تبكي ..
فتحت باب غرفتها وركضت على الدرج
أمها .. قدامها وتحضن عمار لصدرها .. شوي انتبهت .. لا مو عمار .. عمار محلق ذقنه وهذا مسوي سكسوكة .. عمر واقف
قدامها لابس ثوبه الأبيض وهذا لابس بنطلون بني وبلوزة باللون البيج وجنبه على الأرض شنطة سوداء واقف جنبها طفل
صغير .. شافت ملامحه قبل كذا
هي متأكدة أن الي واقف قدامها الحين .. مو عمار .. هذا زياد
ارتفعت نظراته .. شافها واقفة على الدرج .. أخته الصغيرة الي له خمس سنوات ما شافها ولا سمع صوتها .. أخته الي كان
يحملها في حضنه .. أخته الي تركها بنت 15 سنة وحرم نفسه من شوفتها ..
ركضت له .. وارتمت في حضنه والدموع مالية وجهها ..
سجود ما قدرت تتكلم .. عبرت عن شوقها بالدموع ..
زياد : سجود .. اشتقت لك يا أختي .. اشتقت لك ..
بعدت عنه ومسحت دموعها بابتسامة وفرحة ما تقدر توصفها .. : اشتقت لك .. ليش تركتنا .. ليش اختفيت من غير ما تعبرنا
حتى باتصال واحد يطمنا عليك
سجود من بين الدموع الي ملت وجهها : والله لك وحشة .. معقولة . خمس سنوات ما نشوفك ولا نعرف مكانك ..
زياد ما يبي يسمع أسئلة يبي يظل يناظرهم .. يعوض عيونه من حرمانه لها من شوفتهم طول خمس سنين ..
عمار حمل عبدالله بين ذراعيه .. ونزله .. : صرت كبير وثقيل
زياد : ما يفهم عليك .. كلمه بالإنجليزي .. ما يعرف عربي ..
عمار : how are hero .am ammar your uncleand this your grand mother .and this
yoar unt sogod
كيفك يا بطل ..أنا عمك عمار وهذي جدتك وهذي عمتك سجود ..
عبدالله بصوته الطفولي البريء : am abdu allah
أم خالد : حرام طفل صغير مثله ما يقدر ينتكلم لغته .. كان تعلمه عربي ..
زياد : المجتمع هناك تأثيره أكبر من البيت .. بعدين كان معظم وقته يظل مع المربية وهي انجليزية ..
عمار : انشاء الله كل شيء راح يتعوض وراح يتكلم العربي مثل كل من في البيت ..
زياد بشوق : وين خالد .. وين طلال ..
عمار : طلال سافر لندن بيكمل دراسته .. أما خالد أكيد نايم في غرفته .. نام من بدري بكرة راح يسافر ..
زياد : يعني طلال سافر .. وخالد راح يسافر بكرة .. ما عندي نصيب .. في أني اجلس وأسولف معهم مثل أيام زمان ..
أم خالد : روح ارتاح يا ولدي أكيد تعبان .. غرفتك مثل ما هي ما تغيرت من يوم سافرت .
طلع لغرفته بخطوات كلها شوق .. شوق لدرج البيت الي تربى فيه .. شوق لكل جزء من جدار البيت الي يحبس داخله ذكرياته
وأحلامه .. شوق للأرضية .. شوق لأثاثه شوق لسقفه .. والأهم شوق لأهله الي ساكنينه ..
دخل الغرفة ويده اليسار حاضنة يد عبدالله الصغيرة
اشتاق لغرفته .. الي حضنت دموعه على فراق غرام .. وحضنت كل أحزانه وأفراحه الي انتهت بعد موتها حضنت بين
جدرانه حبه الكبير الي بدء في ذاك اليوم .. أول يوم شاف فيه غرام كان زواجهم زواج تقليدي .. أمه شافتها في مناسبة
من المناسبات وخطبتها له .. وهو وافق .. ما كان يظن أنه بس في فترة قصيرة راح يحبها ويتعلق فيها .. ما كان يعرف أنها
راح تصير كل أفراحه وكل سعادته .. ما كان يعرف أنها راح تصير مصدر ابتسامته وفرحته وفي يوم راح تصير مصدر
لدموعه وتعاسته ..
اذكر ذاك اليوم .. يوم الملكة اليوم الي شافه فيه يذكر الفستان الي كانت لابسته .. كل تعبير من تعابير وجهها .. كل
حركة صدرت منها .. كل همسه همستها كل ملامحها ..
كانت خايفة كانت ترجف مثل زهرة ربيع .. غاية في الروعة والجمال ..
ناظرها بتمعن .. ناظرها من فوق لتحت .. وهي جالسة بخوف وحاطة يديها على رجولها وتناظر الأرض .. ما رفعت عيونها
.. جذبته ببرائتها ونعومتها .. كانت لابسة فستان سماوي فاتح بدون أكمام .. فيه لمعة فضيه شعرها كان مرتاح بنعومة على
كتوفها بلونه البني
كان يتمنى يسمع صوتها .. بس ظلت ساكته تناظر الأرض ..
وهو ظل ساكت .. مو عارف وش يقول ..
حاول يكسر حدة الصمت .. قال من دون تفكير .. تحبين اللون السماوي ..
فعلا .. شد انتباهها .. رفعت عيونها .. التقت نظراتها بنظراته للحظة .. وعلى طول حمرت خدودها ورجعت ناظرت الأرض
..
وهو ابتسم برضا قدر يشوف عيونها والأهم أنه تاه في بحرها من ذيك اللحظة ..
بس باقي يصل لغايته أنه يسمع صوتها
.. ما جاوبتيني تحبين اللون السماوي
هزت راسها بالايجاب ..
زياد : طيب أبي أسمع صوتك ..
ضغطت بيدها اليمين على اليسار بقوة .. فهم من حركتها أنها مستحية وخايفة في نفس الوقت
فجأة جاته جرأة غريبة .. بس ما يدري .. غشيته رغبة قوية أنه يقوم من الصوفا المقابلة لها ..
بلحظات ما حس بمرروها كان واقف قدامها .. وهي ما اتحركت خطوة .. ما همست همسة ..
جلس على ركبه قدامها .. رفع وجهها باصبعه السبابة .. ناظر عيونها الي انملت دموع في نفس اللحظة
بعدت عنه بحركة لا ارادية منها ..
زياد بعد منها وقال : آسف .. آسف ..
ركضت وخرجت لبرة .. خرج وراها .. بس وقف عند الباب .. لأنه شاف عمها في الصالة الصغيرة الي قدام المجلس
وقفت
قالت له ودموعها على وجهها : يبه تكفى .. ما أبي اتزوج أبي اكمل دراستي .. ما راح ازعلك .. السنة الجاية آخر سنة لي في
الثانوية .. ما أبي أتزوج .. ما أبي
عمها صفقها كف بقسوة ومن دون ما يراعي لها ولطفولتها .. : أنتي خلاص صرتي زوجته ..
سكتت وهي تتنهد وكاتمة صراخها داخل صدرها ..
أبو سالم : أنا ما صدقت ارتاح منك وتجين تقولين ما تبينه ..
غرام : أنا عمري ما زعلتك في شيء يا يبه عمري ما طلبت من شيء .. ليش تبي تحرمني من الشيء الوحيد الي اتمناه ..
رفع يده يبي يعطيها كف ثاني .. بس وقفه زياد ..
زياد : لو كنت أعرف أن البنت مو موافقة ما كان .. اتزوجتها .. ومدام هي تبي تكمل دراستها أنا ما عندي مانع تدرس لو هي
ما عندها مانع لزواج غير سبب دراستها
أبو سالم : أكيد ما عندها مانع .. بعدين من يبي ياخذ رايها ..
زياد : أبي اسمع منها .. إذا هي عندها مانع بسببي لسبب في شخصي أنا مستعد أعطيها حريتها ..
أبو سالم وهو يناظرها بنظرات متوعدة لو رفضت : جاوبيه ..
ناظرت عمها بنظرات مليانة رعب .. وبعدها ناظرت زياد وهزت راسها موافقة على الي يقوله
فهم أن ورى موافقتها نظرات عمها .. يبيها تعطيه رايها بدون أي قيود
زياد : عمي ممكن خمس دقايق مع غرام ..
أبو سالم عطاه الموافقة
دخلت المجلس مجبورة .. لأنها لو رفضت تعرف الي ينتظرها من عمها ..
زياد .. : موافقة .. أبي اسمعها منك .. اسمعها ..
غرام عارفة أنها لو رفضته وطلقها .. عمها راح يعيشها في عذاب أكبر من العذاب الي هي عايشة فيه الحين .. : موافقة
زياد : اتفقنا ..
غرام : ممكن
زياد : كملي .. ممكن ايش
غرام : ممكن .. توعدني أنك ما راح تمنعني من الدراسة في يوم ..
زياد : أنا عند كلمتي أنا أوعدك أني اخليك تسوين الي تبغينه وما اضغط عليك في أي شيء ..
غرام ظهرت على شفايفها ابتسامة خفيفة كلها امتنان .. : شكرا يا ..
اتذكرت .. أصلا حتى اسمه ما تعرفه ..
زياد بابتسامة : زياد ومافي داعي للشكر .. أنا زوجك الحين ..
حمرت خدودها وهي تناظره ..
قرب منها وطلع من جيبه .. حلبه حمراء .. مربعة ..
فتحها وطلع منها خاتم .. ألماس ..
مد يده : تسمحين ..
ضمتها يدها بقوة .. بس مدتها له في النهاية
مسك كفها بيده اليسار والخاتم في يده اليمين .. شعر برجفتها وببرودة يدها وهو يدخل الخاتم في اصبعها ..
ما قدر يفك يدها .. ضغط عليها برفق ورفعها .. باسها بشفايفه
ما قدر يفسر النظرة الي تلألأت في عيونها .. بس عرف أنها مو رفض .. له
صحى من عالم الذكريات الي كان فيه .. على صوت عبودي .. الي ان يناديه .. بابا .. بابا ..
زياد : yes my hero
عبدالله : where I well sleep
زياد وهو يحملها ويحطه على السرير : you will sleep with me
فتح الشنطة وأعطى عبدالله بجامته حقت النوم .. وهو راح ياخذ له شور ..
عمره ما نسى غرام .. ولا في أي لحظة غابت عنه .. في كل لحظة يشوفها .. في كل اتجاه في كل مكان .. بس ما يدري هنا
في السعوديه .. شوقه لها زاد وكبر .. يبي يلحقها ما يقدر يعيش في هالعذاب ما يقدر يعيش هنا وهو عارف أن قاتلها موجود
على نفس الأرض ..
كانت .. نسمة من نسيم يوم ربيعي بارد كانت الفرحة .. الحب .. والإبتسامة .. ما يقدر يقول أنها كانت ساكنة قلبه .. لأنها
هي قلبه .. الي ينبض داخل صدره .. الي من دونه ما يقدر يعيش وبالفعل هو حاس أنه الحين مو عايش .. بعد مو ت غرام بقى
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك