رواية وش رجعك -8
قاطعني : اششش .. يكفي انك من طرف يعقوب .. وبعدين هو قالي ان عندك دبلوم هندسة معمارية صحيح ؟
تبسمت : اييي ..
قال لي وهو يخرح من مكتبه : يعني راح ترسم لنا خرايط ..
قلت له : بس ما عندي خبرة قوية .. تراه شغلي الأولي ما كان له علاقة بدراستي أبدا ..
قال لي وهو يمسك ذراعي : الخبرة بتحصلها اذا اشتغلت .. ويلله اللحين .. بدون نقاش .. لا نخصم من راتبك ..
تبسمت .. وقلت بدهشة : يعني اسمي خلاص .. صار ثابت عندكم ؟
التفت لي وهو يبتسم : تراك ما تدري ... أنا مسئول عن قسم الموظفين .. يعني بس تعطيني اسمك وبعض المعلومات .. وخلاص .. يدخل اسمك ..
قلت له : من اليوم يبدأ الشغل ؟
قال لي : اييي .. ترى ما عندنا دلاعة ..
تبسمت : طيب ..
كنت جالسا أرسم خريطة بناء المجمع التجاري .. حينما طل مازن بجثته .. وهو يضحك مع شخص آخر .. رفعت رأسي .. وابتسم له : الشمس طالعة اليوم من وين ؟
تبسم لي مازن : من جهة محمود ..
استغربت : محمود ؟ من محمود ؟
ظهر الشخص الآخر .. ويبدو أنه ذاك المحمود : صباح الخير ..
يبدو من ملامحه أنه ما زال صغيرا .. ويبدو أنه خجولا و .. مهذبا : صباح الورد ..
ضحكا معا .. وقال مازن وهو يعمز لي : شكلك أمس حصلت واجد ورد ؟
قلت له : اسكت .. حدك سخيف ..
لألتفت لمحمود : ما عرفته فيني ؟
تبسم مازن وهو يلتفت لمحمود : هذا حسين ولد عمي .. وهو مشرف على الرسامين .. ورسام كبير ماهر ..
ضحك محمود وهو يمد كفه لي : تشرفنا ..
تبسمت له : الشرف لي .. موظف جديد ؟
قال لي وهو يبتسم : اييي .. وعلى يدك تعلمني ..
ضحكت : شكلك فاهم .. وعبقري ..
ضحك ثانية : يقولون تحت السواهي دواهي ..
خرجنا من المدرسة .. والضحكة لا تفارق شفتانا .. كنا نحن الخمسة .. بعد ان انظمت لنا دعاء اليوم .. ونحن نسير .. لنوصل صفاء ورنا الحافلة .. ودعاء .. كانت أول من ودعتنا فالسائق بانتظارها .. أما نحن .. فوقفنا بجانب الباصات .. نقوم بعمل حركات مضحكة لرنا وصفاء اللتان استقلنا الحافلة ..
مشيت الباصات .. ولم يبقى إلا القليل من الطالبات .. والمعلمات غادرن المدرسة .. سندت جسدي على الجدار .. والتفت لبيان : بيييونة .. تتوقعين من بجي لنا اليوم ؟
اللتفت لي : امممم .. اليوم من جابنا الصبح ؟
قلت لها : أبوي .. بس قال لي إنه ما بجي لنا اللحين .. لأن مشغول ..
لتقول لي : بننتظر لساعة ثنتين .. اذا محد جى .. بنرد مشي ..
فتحت عيناي بصدمة : جنتيتي ؟ المسافة طويلة .. والشمس حارة ..
لتقول وهي تخرج نظارتها الشمسية من حقيبتها : يعني نخيس فهني لمتى ؟
وما إن حركت شفتاي لأتحدث .. وإذا بسيارة صفراء اللون تأتي نحونا .. ويفتح صاحبها النافذة التي بجانبه ويبتسم : مرحبا ..
لتقول له بيان بضيق : ما تعرف تقلب وجهك .. الناس بتموت من الشمس .. وهـ الفاضي .. يقول مرحبا ..
نزع نظارته الشمسية .. ورمقني مطولا .. ثم رمق بيان وقال : ما عرفتيني آنسة ؟
لتقول : للأسف .. ما حصل لي الشرف أتعرف على خمة أمثالك ..
ضحك بصوت عال ثم قال بحدة : طالعيني عدل ..
لم تلتفت إليه .. بل مسكت كفها .. وابتعدنا عنه ..
ليمشي خلفنا .. ووقف حيث وقفنا وهمس : قلت لج لا تتحديني .. تراج مو بمستواي ..
هنا فقط .. التفت له بيان .. وحدقت به مطولا .. وقالت : لا يكون ..
قطع حديثها وقال : حذرتج .. وأنا جاي هني .. على شرفج ..
قلت لها وأنا أهز ذراعها : بيان .. من هذا ؟
تبسم : واسمج بيان ؟
لتهمس .. وقد بدى على ملامحها بعض الذعر : شلون عرفتني ؟
ضحك مطولا .. ثم قال : مو أنا الي بنت تخلي راسها براسي .. وما أوصل لها ..
==
همسة : الهي .. قرعت باب رحمتك بيد رجائي .. وهربت إليك لاجئ من فرط أهوائي ..
,
.
؟
نهاية الجـزء الثامن ..
[ 9 ]
لم أحقــــد على بشر قط ..
مقدار الحقد الذي أحتفظ به لك ..
لا تصدق .. لا تنصدم ..
ليته قلبي يستطيع الحقـد على أحد ما ..
لأشرت بسبابتي إليك ..
لكي تكون أول المجربين ..
وأول النادمين ..
لا تسخر من كلماتي ..
فإن وضعت اسمك بين قوسين ..
وأرسلتك لدماغي ..
لن يرحمك أحد من صراخي ..
فقدان أعصابي ..
هيجان مشاعري ..
والدمع المتحجر في عيناي ..
وغرسي إياك بخنجر مسموم ..
أغلقت باب السيارة .. وعيناي على النافذة .. غارقتين بالدمع الذي أحاول الصبر على عدم ذرفه .. كان عمار من جاء إلينا .. وكان يعتذر لأنه تأخر في الوصول .. بسبب زحمة الطريق .. وأنا .. أهدأ بنفسي .. وأطلب منها التحمل .. لكنها هذه المرة .. خانتني وسقطت على خداي .. مسحتها بسرعة .. وسطقت أخرى .. مسحتها أيضا .. ونكست رأسي .. أرتب شالي الأبيض .. وأنا اردد اسم الله بداخلي ..
أما من جانب آخر .. التفت لفطوم .. وسألتها : شفيها بيان ؟
يبدو أنها فطوم أيضا ليست طبيعية .. لأنها قالت : بطنها يألمها ..
قلت لها : انزين .. وانتي شفيج ؟
لتقول لي وهي تشيح بوجهها عني : تعبانة من الشمس ..
التزمت السكوت .. ولم أواصل حديثي معها .. لأنه على ما يبدو .. أن شيئا ما حصل لهما .. والتفت لبيان .. فرأيتها ترتب شالها .. وعينيها محمرتين .. ليترجم عقلي بأنها كانت تبكي .. لكن .. ماذا عساني أفعل ؟ اقترحوا علي شيئا .. أجبرهما بعده على قطع صومهما والاجابة على استفساراتي ..
ومن جانب آخر أيضا .. التفت نحو بيان .. وأدرت بوجهي نحو النافذة حينما رأيت عينيها المحمرتين اللتان تفضحانها .. لا أعلم لماذا تفوهت بهذه الكلمات .. موقنة أنني ظلمتها .. ولكن .. ماذا أفعل ؟
وصلنا لمنزل خالتي .. فترجلت .. ولم تتفوه بشيء .. كنت على وشك البكاء .. فأنا أشعر بأنني سبب بكائها .. كم أتمنى أن يكون شيئا آخر .. وكم أتمنى لو تفهمني ماذا جرى .. ومن ذاك الشخص ؟
==
دخلت المنزل .. وابتسامة رسمتها بعد أن تذكرت ما حدث ليلة أمس .. ومفاجئتها التي أفستدها بعودتي .. لأراها .. قابعة بالمطبخ .. وتقطع السلطة .. اتجهت نحوها .. وأحطت بذراعي ظهرها .. قبلتها في رأسها .. وهمست في اذنها : يعطيج العافية ..
التفت الي وهي تبتسم : الله يعافيك .. شلونك مع الشغل اليوم ؟
ما زلت مبتسما : زيين .. اليوم جى لنا موظف جديد .. ودخل مزاجي ..
ضحكت بخفة وهي تقوم : طيب حبيبي .. قوم بدل هدومك .. على ما أجهز الغذا ..
نهضت وحملت حقيبتي : اوكيي .. 10 دقايق وآنا عندج ..
وما إن خرجت من المطبخ .. حتى سمعت صوت صحن ينكسر .. التفت لها بذعر .. فرأيتها تضع كفها على رأسها .. هرولت ناحيتها وأحطت بها ذراعي : حبيبتي .. شفيج ؟
همست إلي : جتني دورة ..
قلت لها بخوف : أجيب لج عباتج ونروح المستشفى ؟
قالت لي : لا .. ما يحتاج ..
قبلت خدها : قعدي مكانج .. لا تتحركين .. بروح أبدل وبجي ..
==
بعد مدة من الرنين وصلني صوتها : هلا مازن ..
ابتسمت : اهلين حبيبة مازن .. شلونج ؟
وصلني صوتها الجامد : بخير .. خير ؟ شبغيت ؟
لمتى سأبقى أنتظر تغير اسلوبها : اطمأن عليج .. وأسأل عنج ..
لتقول لي : تطمنت اللحين ؟
تبسمت : لا .. بطمأن أكثر إذا شفتج ..
لتجيبني : عجل بتظل طول عمرك مو مطمأن ..
قلت لها بضيق : ما اضن .. نسيتي اتفاقنا ؟
هنا سكتت ثم قالت : واضنك تدري إني مجبورة ..
تبسمت ثانية : علشان تفكرين هلمرة قبل ما يخطر في بالج تلعبين علي .. حطيها في بالج زين .. مازن .. ما يدلع .. وأي حركة مني مناك .. بتحصلين جزاج ..
لتضحك : هههههههه .. تراك واجد شايف نفسك ..
قلت لها وأنا ما زلت مبتسما : بذمتج .. واحد ضامن إنج زوجته وما يشوف نفسه ؟
==
دخلت المنزل .. وأنا مستغرب من أحمد الذي هاتفه مغلق .. لأرى والدتي وجميع أخوتي جالسين يتغذون !
عبست : أفا .. خيــــــــــانة ..
ضحكت والدتي وقالت : نطرناك .. واجد تأخرت .. وتونا خالين الغذا .. تعال يمه ..
تبسمت وأنا اقبل رأس أمي وأجلس بجانب علي : ما باركتي لي .. اشتغلت اليوم ..
قالت أمي بسعادة : صدق .. الف مبروك .. تستاهل كل الخير حبيبي ..
ليقول علي : اللحين هذا حبيبج ؟ وآنا ؟ ولد البطة السودا ؟
ضحكت أمي وقالت : كلكم حبايبي .. بس محمود رجال البيت ..
فتح عينيه بصدمة : وآنا ؟
لتقول وهي مازالت تضحك : انت رجال المستقبل ..
كلنا ضحكنا .. عدا بيان التي اكتفت بابتسامة .. غريب أمرها اليوم .. يبدو أنها ليست على ما يرام .. فلم أسمع صوتها .. لأقول لها : شسويتين اليوم بالمدرسة بيونة ؟
تبسمت : زين .. مثل كل يوم ..
لأقول : متى امتحاناتكم المنتصف ؟
لتقول وهي تضع المعلقة في الطبق : سبوع الجاي ..
قلت لها : بالتوفيق ..
لتقول : اشتغلت شنو ؟
قلت لها وأنا أرسم أكبر ابتسامة : الي تمنيته .. أرسم خرائط ..
ابتسمت بسعادة صادقة : تستاهل ..
لتقول أمي : شفت يولدي .. من صبر نال ..
هززت رأسي بإيجاب وأنا أكمل طعامي ..
==
أما أنا .. فبعد أن أنهيت عملي .. خرجت من المشفى .. وأنا أتفف .. أغلقت باب سيارتي .. وقصدت المنزل .. ركنت سيارتي .. وترجلت وأنا أخلع قميصي الأبيض .. الذي كثيرا ما أنسى خلعه .. رميته في السيارة .. وأغلقتها .. قصدت داخل المنزل .. وأنا أمشي ببطء .. وأتمنى أنهم فرغوا من الطعام .. كي لا أرى وجه أبي .. ولا أستمع لتوبيخه .. فأنا لم أتصل إليه حتى .. واكتفيت بغلق هاتفي ..
دخلت المنزل .. ومشيت في الصالة قاصدا الدرج .. لم يكونوا جالسين على الطاولة التي بالصالة .. يبدوا أنهم اليوم على الطاولة التي في غرفة الطعام .. الحمد لله .. وما إن اعتليت أول درجة .. قررت أن أصل بأسرع وقت .. كي أقلل الفرصة لوالدي برؤيتي .. خطرت الدرجات بمهارة .. ووصلت لآخر الدرج .. رفعت رأسي بانتصار .. لتلتقي عيناي بعيني أخي الخالتين من التعابير ..
همست له : هلا ..
رأيت ابتسامة يصعوبة رسمها على ثغره : اهلين ..
مشيت بجانبه قاصدا غرفتي : عن اذنك ..
ليقول لي : لحظة ..
توقفت عن المسير .. لكنني لم ألتفت إليه : خير ..
ليقول : ما بتتغذى ؟
تبسمت بسخرية : تغذيت ..
ليقول : عجل بعد ما أخلص غذا .. بجيك ..
تبسمت وأنا أسير نحو غرفتي : حياك ..
دخلت غرفتي .. أغلقت الباب .. خلعت ملابسي .. رميتها بإهمال على السرير .. تناولت فوطتي من على الكرسي .. ودخلت الحمام ..
بعد أن خرجت .. ألقيت نظرة على الساعة .. رأيتها الرابعة عصرا .. ارتديت ملابس مريحة .. ورميت جسدي على السرير .. لأنام .. لكن .. المكان أشبه بغرفة مراهقين ..
ضاق صدري .. ونهضت ثانية لأقوم بترتيب غرفتي .. سمعت طرقا على الباب .. فتحت الباب .. ودخل عادل .. رآني أقوم بترتيب المكان .. فضحك علي : تبيني أنادي الخدامة تنظف بدالك ؟
قلت وأنا أخذ الملابس المتسخة في سلة الملابس : تعرف اني ما احب أحد يدخل غرفتي .. مو تنظف بدالي بعد ..
ضحك وهو يشمر عن ساعديه : تبيني أساعدك ..
التفت له : بكيفك ..
ابتسم واتجه أولا للطاولة .. أخذ السجائر المرمية عليها .. ورماهم في سلة المهملات .. وقال لي : متى بتبطل تدخين ..
قلت بسخرية : وقت ما بتستدخم عقلك صحيح ..
ضحك بصوت عال .. ثم همس لي : تراك فاهمني خطأ ..
تبسمت وأنا أرتب سريري : طيب فهمني .. شنو الشي الصحيح ؟
ترك ما بيده .. واقترب مني : أنا هدفي أساعدها .. وربي ما أقصد شي ثاني ..
التفت له : وتساعدها بهـ الطريقة ؟
ليقول : أبوي طردهم من البيت ..
تبسمت : وهذا شي مو غريب ..
ليكمل : مو راضي يعطيهم مهلة أكثر من شهرين ..
حملت كمبيوتري المحمول ووضعته على الطاولة : لا يكون توقعت إنه بدور لهم مكان ثاني يعيشون فيه ؟
ليقول : وابوها في المستشفى ..
ضحكت : عادل .. لا تحاول تثير استغرابي .. أنا أعرف أبوك أكثر منك .. وأعرف إن محد يجاريه في الظلم .. وبتقولي إنك عطيتها مفتاح الشقة علشان تروح هي وأهلها تسكن هناك ؟ يا حبيبي اصحى .. الناس تفكيرهم مو مثلنا .. الناس ما تبي صدقة منا .. الناس رغم ما هم ما عندهم شي .. ما يملكون شي .. إلا أنهم يتعففون .. ولا قولي .. شنو بتقول لأهلها ؟
ليقول : تقولهم حبيبي عطاني الشقة نسكن فيها لين ما يفرجها الله ..
ضحكت بوجع : وانت لاعب الدور اوكيه .. يا ماما .. اصحى .. احنا في البحرين .. تبي يذبحونها ؟ اذا هي نفسها ما صدقتك .. تبي أهلها يصدقونك ؟
همس لي بعجز : بس أنا احبها ..
هززت رأسي بقوة : لا تقول أحبها .. انسى انك تحبها .. اذا تبيها .. تعيش سالمة ..
==
رنا .. أنا لازم أقول كل شي لفطوم ..
قالت لي : ما تاخذ عني فكرة موب زينة ؟
تبسمت : لا ..
لتقول : انزين شنو صار بعد ما مشى ؟
تبسمت بوجع : سألتني فطوم من هو .. قلت لها ما أعرفه .. عصبت علي .. وقالت لي إني ما اثق فيها .. قالت لي شلون تتجرأين تكلمين .. وكلام واجد .. قلت لها انتي فاهمة السالفة خطأ .. وما بيني وبينه ولا شي .. بس هي ما صدقتني .. وأنا سكت .. لأن عمار جى ..
لتقول : سوري بيان .. أنا سببت لج مشاكل ..
قلت لها : لا .. ما صار شي .. أنا المغرب .. بروح لها وبتفاهم معاها .. بس قلت أقولج أول ..
تبسمت : اوكي .. صار خير ..
أغلقت هاتفي .. وارتميت على السرير .. أنا ما إن خرجت من مشكلة .. حتى أدخل بأخرى .. لابد أن أنهي الموضوع .. قبل الاسبوع القادم .. الامتحانات على الأبواب .. ولن أفرط بالدراسة ..
أغمضت عيناي .. ليظهر بذهني هيأته .. صوته .. صحيح أنني لم أره من قبل .. لكنني استنتجنت أنه هو .. لكنني متأكدة في نفس الوقت .. أنه ليس غريبا علي .. ورأيته قبل هذا ..
نهضت من على السرير .. بعد أن خطر بذهني عمار .. لابد أن أقوم بما خططت له ..
جلست خلف شاشة الكومبيوتر .. وضعت الفلاش في مكانها .. قمت بعمل نسخ لكل محتوياتها .. وأخذت أتصفح المحادثات .. والصور .. ضحكت بسخرية .. يبدو أنه فنان في الكذب .. فنان في صيد الفتيات .. وبينما أنا اتصفح .. لفت نظري صفحة ( وورد ) .. فتحتها .. وكان فيها اسم كل فتاة .. والاسم الذي يحدثها به .. وحينما وصلت لأسفل الصفحة .. رأيت .. وصلة لموقع ..
ضغطت على تلك الوصلة .. وتفاجئت .. بأنها لتلك الدردشة التي كنت أزورها سابقا .. قمت بتسجيل الدخول .. أخذت أبحث عن اسمع بعد أن خمنت من يكون .. فمن المحادثات .. كان ينادى بأسماء عدة ..
ولحسن حضي .. رأيت اسمه [ ابليس القلوب ] .. وبسرعة .. ضغطت على اسمه .. وكتبت له في الخاص ..
[ هلا عمار .. ]
وبعد مدة أجابني [ من معاي ]
تبسمت بسخرية [ امممم .. احزر ]
ليقول [ غسان اكيد ]
ضحكت [ لا .. أنا بنت موب ولد ]
بعد ثوان أجابني [ من انتي .. أول مرة أشوف هـ النك ]
قلت له [ يعني ما تذكر أحد باسم " اتحداك " ]
ضحك [ لا .. أقول حبوبة .. تراني موب فاضي لج ]
ضحكت [ أكيييد .. عندك بنات واجد .. المهم أنا داخلة هني مخصوص عشانك .. وأضن من نكي تعرف هدفي شنو ]
ليقول [ تتحديني ؟ ]
تبسمت [ اييي .. يالله يا شاطر .. اخليك اللحين .. باي ]
==
حل المساء .. وأنا مسترخية على سريري .. أذاكر دروسي .. حينما سمعت صوت الخادمة .. وهي تطرق الباب : دخليي ..
فتحت الباب : ماما .. هذا ماما بيان تحت ينتظر انت ..
نهضت بسعادة : طيب ..روحي سوي كوبين عصير .. وجيبي كاكو وجبس .. اوكيي ..
هزت رأسها بإيجاب .. ونزلت مسرعة من على الدرح .. ورأيتها تضحك مع أمي وأبي ..
لأقول " ســـلام عليكم "
التفت الثلاثة إلي وردو السلام .. مددت يدي لبيان : قومي فوق ..
لتقول " برى أحسن "
هززت رأسي بإيجاب .. وخرجنا من المنزل .. جلسنا على العشب .. لتقول وهي تلتفت لي : فطوم .. أنا ما قلت لج السالفة لأن ما تخصني .. وأنا استأذنت من رنا بأني بقول لها علشان تفهميني ..
تبسمت : سوري بييييون .. ما كنت أقصد بالكلام الي قلته .. وأنا ما ودي أعرف شي ..
قالت لي وهي تبتسم : الي شفتينه هذا متعرفة عليه رنا .. وتكلمه بالفون .. صار لهم ثلاث سنين ..
وبعد أن قصت علي .. تفاجئت وقلت لها بذعر : بيان .. خافي على روحج .. لا تتهورين .. انتي شفتي شلون عرفج ..
لتبتسم : بذمتج .. أشوفها متورطة .. وما اساعدها ؟ حتى لو تأذيت أنا .. يكفي إنها بخير .. أنا ما بجذب وبقول لج إني مو خايفة .. خايفة .. وخايفة واجد .. بس شلون بضرني ؟ ما عنده شي يضرني فيه ..
لأقول لها : صحيح كلامج .. بس ولاد النعمة دائما يستغلون فلوسهم ومركزهم بتأذية خلق الله .. ويضنون بفلوسهم بيتشرون كل شي ..
لتقول : هذي الدنيا .. ما قلت لج ..
قلت لها : شنو ؟
ضحكت : اليوم كلمت أخوج الفاضل على الجات .. تصوري .. أخوج وراه بلاوي .. عنده صور بنات .. والمحادثات .. هههههههههههههههه .. حدث ولاحرج ..
لأقول : خليييج منه .. تراه بايع ومخلص ..
لتضحك : ما بخليييه .. خله يتأدب أول .. ويعتذر .. بعدييين ..
قاطعتها وأنا أرمي برأسي على قدميها : لا تحلمين واجد ..
==
تمر الأيـــام .. يوما بعده يوم آخر .. وتتحرك عقارب الساعة .. من دون توقف .. ويمضي العمر .. ونحن نتفرج .. نذنب .. ونتوب .. نبكي ونضحك .. وتستمر الحيـــــــــاة .. بروتينها الممل ..
بعد اسبوع كامل .. جاء يوم الأحد .. والطالبات في صفوفهن يمتحنون .. وبعد عدة ساعات .. حرجن من الفصول .. فالفسحة بدأت .. وهناك ..
رنا : خلاص .. اقتنعت بالشقة ..
لتقول فطوم : جنيتي انتي ؟
قلت لها بضيق : وشنو الي قنعج ؟ تهديدات عادل ؟
تبسمت بضيق : لا .. أبوي لين اللحين ما صحى .. وما بقى شي من المدة .. يعني ننتظر لين ما أغراضنا تترمى بالشارع ؟
لتقول فطوم : وشنو بتقولين لأمج ؟
قالت بحيرة : ما ادري .. هذا الي افكر فيه ..
قلت بعد أن خطرت على ذهني فكرة : شرايكم .. اليوم نمر أبوج المستشفى .. وأقول لأمج انها شقتنا .. وبنعطيكم وياها أجار ؟
تبسمت : وتتوقعين عادل يخلينا في حالنا ؟
لتقول فطوم : مو انتي قلتي انه طول هـ السبوع ما كلمج .. ولا جى لج البيت .. بس يدز لج مسجات بأن توافقين .. خلاص .. هو يبيكم تنتقلون هناك .. أضن بعدين ما بسوي شي ..
لأقول أنا : وليش مصر لهدرجة ؟ أصلا هو ليش يبي يساعدكم ..
قالت بوجع : يقول لي يحبني .. بس صعب أصدق .. لأن طريقة اصراره ومساعدته خطأ .. وما استعبد يسوي شي دام أبوه دنيء لهدرجة ..
تبسمت : فطوم تعرفين أبو أحمد ؟ وتعرفين أي كثر حقير ومنحط ؟ وشفتي أحمد .. وشفتي أي كثر طيب ..
تبسمت فطوم : اييي .. رنا .. مو شرط .. يمكن يكون صادق بكلامه ..
هزت كتفيها بحيرة : ما ادري .. المهم عندي .. اليوم تجون المستشفى .. وتكلمون أمي ..
==
أما أنا .. فما زلت أرسم في أول خريطة .. وأنا أتطاير فرحا .. أخذت المسطرة .. وأنا اللتفت لحسين : شفيك اليوم الدنيا مو سايعتنك ؟
ضحك : احم .. بصير أبو ..
تبسمت : صدق .. الف الف مبروووك ..
تبسم : الله يبارك فيك .. عقبالك ..
ضحكت بقوة : يا اخي ارحمني توني ثنين وعشرين سنة ..
ضحك : يعني بذمتك .. احساس الأبوة مو حلو ؟؟
تبسمت : إلا .. بس أنا اللحين أحس فيه يمكن ..
ضحك : شلون ؟
قلت له : أنا مسئول عن خواتي الصغار .. عمرهم 3 سنوات .. ويعاملوني كأني أبوهم .. وأعاملهم كأنهم بناتي ..
تبسم : توأم ؟
هززت رأسي بإيجاب ليقول : يا رب .. أبي توأم ..
ضحكت : أنا مثلك أتمنى .. احسهم يهبلون ..
وما إن أتممت كلامي .. حتى طل علينا رجل .. يبدو من هيأته أن له شأن كبير هنا .. التفت لحسين .. لينهض له حسين احتراما .. صافحه .. وطلب من الجلوس على مكتبه .. أما أنا فواصلت عملي .. وكأنني لم أره .. لأني لم أرتح إليه مطلقا ..
ليقول الرجل : انت الموظف الجديد الي مازن يتكلم عنه ؟
رفعت رأسي ناحيته وابتسمت : ايي نعم .. ما عرفتنا عليك ؟
ضحك بخفة .. والتفت لحسين الذي بدا على ملامحه الحرج : ما يعرف من أنا ؟
لا أعلم لما طرى على ذهني وليد وهو مندهش حينما لم أعرفه لأقول للرجل : شكلك مسئول كبير .. أو من هـ القبيل .. ( وغمزت له ) لك هيبة ..
ضحك ثانية وقال حسين : هذا شريك الوالد .. عبدالله .. أبو جاسم ..
تلاشت ابتسامتي .. دائما أعرض نفسي لمواقف محرجة .. تبسمت له : هلا فيك .. نورت المكتب ..
تبسم : شسمك ؟ باين عليك طيب وخفيف دم ..
تبسمت : من طيب أصلك ..
ليقول : ما عرفتنا على اسمك ؟
قلت له : محمود ..
نهض من كرسيه .. وأخذ ينظر إلى الخريطة التي أرسمها .. وبعد هدة ثوان رفع رأسه مندهشا : انت راسمها ؟
تبسمت ببلاهة : ايي ..
ليقول : ما شاء الله عليك .. شاطر ..
ليقول حسين هذه المرة : تصدق عمي .. إن عنده بس دبلوم .. لكنه واجد دقيق .. وأفكاره ممتازة ..
ليقول : الإنسان ما يقاس بشهاداته .. يا ما ناس عندهم شهادات ومو فالحين في شي ..
==
أغلقت باب غرفتي بعد أن ارتديت ملابسي .. وحملت كتاب المحاسبة .. فغدا سنمتحن فيه .. قصدت غرفة محمود .. طرقتها .. ليطل ويحمل مفاتيحه وهاتفه ومحفظته .. طلب مني اللحاق به .. وركبنا السيارة .. وهو بين الحين والآخر .. يرمق هاتفه .. سألته : محمود .. هـ الأيام انت مو طبيعي .. كل مسرح .. وبالك مشغول ..
التفت لي وهو يبتسم : بلعكس .. أنا هـ الأيام واجد مرتاح .. الحمد لله الشغل ماشي زين ..
قلت له : ويعني ما فيها شي حياتك غير الشغل ؟
ضحك : تبين فيها شي غير مثل شنو ؟
تبسمت وعمزت له : الجنس النـــاعم ..
ضحك بشدة هذه المرة لأقول له : محمـــود .. خاطري في مرت أخو ..
ضحك ثانية : شتبين فيها ؟
تبسمت بسعادة : على الأقل تقعد معاي في البيت .. تسولف وياي .. تونسني ..
رأيت ابتسامة حطت على ثغره : وفطوم .. ما تكفيييج ؟
ضممت ذراعه بعد أن خطر بذهني فطوم : ليش ما تاخذ فطوم ؟
لينفجر ضحكا : أقـــول .. تراني عطيتج واجد معطيج وجه ..
عبست له : صدق صدق .. جاوبني .. فطوم .. خذها والي يسلمك .. كل الناس أخوانهم يحبون صديقاتهم .. والي يسلمك .. فكر في الموضوع ..
ليبتسم : وما عندج صديقة غيرها ؟
قلت له : وفطوم ليش مو عاجبتك ؟
ليقول : أنا ما من فهمت على الدنيا .. إلا وعندي اختين .. انتي وهي .. اللحين بذمتج تبيني آخذها وأنا احبها مثلج ؟ وبعدين انتي تعرفين ان يعقوب خالها في باله ..
اتسعت ابتسامتي : قالك ؟
ضحك : وانتي شعلييج ؟
قلت وأنا أضحك : ومحد خالني في باله ..
ضحك بقوة .. وأوقف السيارة بجانب منزل خالتي وهو ما يزال يضحك .. صرخت عليه : هيييييي .. يالسخيييييييف .. ما يضحك ..
ليشير لي بيده بأن أنزل .. نزلت من السيارة .. وأغلقت الباب بقوة وأنا أتطاير غضبا .. وما إن هممت بفتح الباب .. حتى رأيت عماد يطل خارجا وهو يبتسم ..
ليفتح محمود الناقذة .. ويصرخ وهو يضحك : بياااان .. هذا .. ههههههههههههههههه ..
صرخت عليه : اسكت ..
ليقول عماد : شصاير ؟
قلت له بغضب : مالك دخل ..
==
كنت جالسا في حديقة المنزل .. بين يدي كمبيوتري المحمول .. أتصفح بعض المواقع .. وموجود في " الجات " أنتظر دخول تلك التي تتحداني !
وبينما أنا في قمة تفكيري وانشغالي .. تراءى لي أنني سمعت صوت صراخها .. وفعلا .. دخلت .. ووجها محمر .. ناديتها : بيـــان ..
لترمقني .. وتواصل طريقها لداخل المنزل .. من دون أن تتفوه بحرف ..
وبعد ربع ساعة .. أتت ومعها فطوم .. وكليهما غاضبتان ..
قلت بذهول : شفيكم ؟
لتقول فطوم : محمود .. توه متصل لبيان يقولها تأخرتي وصادني شي ضروري ومشى عنا ..
ضحكت بخفة : انتوا وين تبون تروحون في هـ العصر ؟
لتأتي فطوم وتجلس بجانبي : صديقتنا أبوها في المستشفى .. وقلنا له بنجي نزورها .. مو عدلة .. صار له مدة مرقد ..
تبسمت بسخرية : متاكدة أبوها ؟
لتدخل بيان في الخط : بتودينا اللحين ولة لا ؟
يبدو أنها غاضبة فتبسمت لأرفع ضغطها : ما جاوبتوني ..
لتقول فطوم : عمار .. يعني بنروح لمن ؟ تعال معانا وشوف ..
أغلقت كمبيوتري .. ورمقتهما .. وقلت بهدوء : انزيين .. بروح ببدل وبجي ..
==
التفت له بعد أن أوقف السيارة جانب البحر وقال : أسمعك .. شيبي الوالد منك ؟
ضحكت بخفة على كلمة " الوالد " وقلت : يبي يسوي معاي صفقة ..
رأيته متسائلا : صفقة ؟
تبسمت : اييي .. قبل شوي .. جاني الغرفة .. يمكن كانت هذي اول مرة يزورني .. هزأني ليش ما جيته الشركة .. وليس ما اتصلت فيه وليش تلفوني مسكر .. وآنا مسكره أصلا علشان ما اسمع صوته .. وبعدها قالي اني فوت علي فرصة بأني أشوفها ..
قال متسائلا : منهي ؟
قلت له وأنا أضحك : زوجة المستقبل !
لمحت علامة استفهام وتعجب كبيرة على ملامحه فواصلت كلامي بوجع كبير : شفت شلون الوالد حنون وطيب القلب .. يبيني أشوفها قبل ما أملج عليها .. يقول .. إن أبوها داخل معاه بصفقة .. ولازم يربح هـ الصفقة لأن وراها ملايين .. واذا أنا أخذت بنته .. وصرنا نسايب .. أبوي بيكسب الصفقة ..
رأيت ابتسامة باهتة على فمه : والمقابل ؟
ضحكت هذه المرة ولكن بصوت مرتفع : المقابل .. هو إنه بيكتب شكرته الموجودة بلأردن باسمي ..
ليقول : بس ما قلت لي إن وليد يديرها ؟ وهو ساكن هناك علشان هـ الشركة ؟
لأضحك ثانية : شفت شلون ؟ حتى ولده .. إلا لو يقوله قط روحك في النار يسوي .. يخونه .. ويبي يعطيني الي وعد به وليد بس علشان مصلحته ..
ليجيبني : وشنو رديت عليه ؟
التفت للأمام حيث البحر وقلت : قلت له لو ما ألاقي حتى دينار بجيبي .. ما باخذها .. عصب علي علي .. وقال لي اني عاق .. وكـ العادة .. خل محمود ينفعك .. أنا أبي أعرف ليش كل شي يصير في حياتي يدخلك فيه ؟
ليضحك : يغار مني ..
تبسمت وأكملت : وقال انه ما بساعدني في شي .. ولا اطلب منه شي .. والود وده يرميني في الشارع .. بس قلبه ما يسمح له .. قلت له دام بنتك .. رميتها .. مو بعيدة ترميني معاها .. وعصب .. وطلع ..
التفت له .. فابتسم لي : ما عليه .. هذا امتحان من الله لك .. يبي يشوفك تصبر ولة لا ..
تبسمت : الله كريم .. ( لأذكر ما خططت له ) اييي .. دبر لك اجازة شهر ستة .. تراني حجزت لك موعد خلاص ..
لأرى ابتسامة خالية الملامح حطت على ثغره : ليش تسرعت ؟
قلت له بضيق : محمود .. ترى والله بزعل منك .. تراني أبي أفرح فيك ..
ليضحك : ليش متفقين علينا اليوم ؟
قلت باستغراب : ما فهمت ؟
ليقول وهو يبتسم : قبل ما تتصل فيني كنت بوصل بيان وفطوم المستشفى يزورون صديقتهم .. بس اتصلت فيني ومشيت عنها .. حرقت تلفوني .. بس طرشت لها مسج أقول لها ليش مشيت عنها .. لأني رديت بتتمسكن .. وبتزعل ووو ..
تبسمت : مسكينة .. كان وصلتها وبعدين مريت علي ..
ليبتسم : أكييد وصلهم عمار .. بيان ما تعطل .. المهم .. تقولي خاطري في مرت أخو ..
لأضحك بخفة : حقق لها آمالها ..
ليقول : ولا بعد .. محددة العروس .. بنت خالتي .. صديقتها .. أذكر إني أسحب شعرها .. وألعب معاها .. ما خطر في بالي يوم إنها غير اختي .. وهي تقول كل الناس الصديقة تاخذ الأخو ..
ضحكت على تفكيرها : اختك فن .. اهي بعمر دعاء .. بس اذا اشوفها .. أحسها أصغر بواجد ..
ضحك : يمكن من تفكيرها الساذج ..
تبسمت : لا .. احسها واجد عفوية ..
==
جلست على الكرسي .. بجانب فطوم .. وأنا ابتسم لأم رنا .. التي تقدم لنا قطع الشوكولا .. تناولت قطعة : مشكورة ..
تبسمت : حاضرين .. تعبتون روحكم ..
لتقول فطوم بابتسامة : لا خالتي .. ما في تعب ولا شي .. الناس لبعضها ..
وبعد عشر دقائق تقريبا .. اتصل عمار بفطوم وقال لها بأنه واقف أمام الغرفة ..
فقررنا النهوض .. وأنا مرتبكة .. لا أعرف كيف أقول لأم رنا بأمر الشقة .. وكيف أعطيها المفتاح .. لكن دخول عمار .. هو ما أراحني قليلا .. حينما قبل رأس أبو رنا النائم .. بعد أن عطوه القرص .. وتحدث قليلا مع أم رنا .. وطلب منا الخروج !
وقبل أن أخرج .. همست لي رنا : قولي لها .. شتنطرين ؟
قلت لها بنفس الهمس : ما اعرف شلون ..
اتجهت نحوها .. ودعتها .. ولكن قبل أن أخرج قلت لها : خالتي .. طالبتج .. قولي تم ..
تبسمت لي بحنان : تدللي ..
تبسمت بإحراج .. وأخرجت من حقيبتي المفتاح الذي أعطتني إياه رنا في المدرسة .. ووضعته في كف أم رنا : هذا مفتاح شقة من شققنا .. والمستأجرين طلعو .. رنا قالت لنا بالي صار .. فأنا أقول دام اللحين ابو رنا بالمستشفى .. والأيام تمشي .. والمدة تخلص .. لو تنتقلون .. تعيشون فيها لين ما يفرجها الله ..
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك