رواية وش رجعك -46
ليلى .. أضنكِ قد تخلصتي من حبكِ لعمــار ... وبدأتي بداية جديدة مع غســان ...
غسان ... دم هكــذا ... كمــا نراك ... رمزا للوفـــاء ... فكم أحب تضحيتك .... اخلاصك ....
" غسان و ليلى .... أسعـــد الله قليبكمــا على الدوام "
.
.
وفي اليوم التـــالي ...
كــانت العائلة مجتمعة في منزل أبو عمار ... يباركون لعمـــار ونجوى ^^
نهضت ضياء وجهـــاد ... وذهبتا إلى بيان التي ذهبت للمطبخ توا لتكلم أحمد .....
وما إن أنهت محادثتها ... حتى وجدتهما ينادينها : نعم ؟
قالت لها ضياء بحرج : السموحة منج ..... عارفة اني ضايقتج واجد ... بس انتي عارفة إن ..
قاطعتها وهي تبتسم : إلا شخبار مريوم ؟ ما شفتها اليوم ؟ وينها ؟
تبادلتا النظرات ... فقالت : عند أبوها .... ماخذها الحديقة تلعب ...
تبسمت : بخليكم ... عن اذنكم ....
حينما مشت ... سألت ضياء أختها : للحين زعلانة تتوقعينها ؟
قالت لها جهاد : ما اتوقع ! كلامها بمعنى إنها نست ... ولا تذكرينها سوالف قديمة ....
عادوا إلى الجمع .... وعينا جهـــاد لا تفارقان بيان .... تشعر بالذنب .... كيف ظلمتهــا ... وكـأنها أيقنت أخيرا .... أن ما جرى ... كـــان قضاءا وقدر ....
.
.
ضياء .... كرهتكِ في البداية ... لتسرعكِ ... سوء ظنكِ ... لكنني أحببتكِ في النهـاية ... لإعترافكِ بذنبكِ ..
" لكِ أنتي وجهـاد ... رجـاء صادق من القلب : بالتوفيق "
.
.
أمــــا جميل .....
فأخذ قمر من منتهى وقال لها : شقول لها ؟؟
تبسمت : روح لها وقول لها إنك تبيها على سنة الله ورسوله ... وتبي رقم أبوها علشان تخطبها منه ...
فقال : لالا ... ما اعرف .... ( أدار وجهه لمازن ) مازن .... عطني حل لة ....
ضحك مازن : انت تحبها ؟
قال جميل بإحراج : ايوة ....
فقال له مازن : خلاص ... صارحها ... قول لها انك تحبها وتبي تتزوجها ...
فقال : مستحيل ... ما اعرف أقول جذي أنا ....
فقالت له منتهى : كيفك ... خل البنت تضيع من يدك عجل ....
أخذ يلاعب قمر ثم قال : انزين شلون أقول لها اني احبها ؟
قال له مازن : تبيني أمثل لك ؟؟
هز رأسه بإيجاب ... فاللتفت مازن لمنتهى : منتهاي ... انتي اللحين شسمها ؟
تبسم جميل : حنان ...
ضحك مازن : انتي اللحين حنان .. وأنا جميل اوك ؟
قالت منتهى وهي تضحك : اوكي ... يلله ...
فجلست منتهى على المقعد .. وأمامها بعض الأوراق ... وجاء لها مازن وهو يكتم ضحكته : مساء الخير ..
تبسمت منتهى : مساء النور ....
قال مازن : لو سمحتي ممكن آخذ من وقتج شوي ؟
قالت منتهى : أيوة ... تفضل ...
جلس مازن وقال : والله بصراحة ما اعرف شنو أقولج ... بس أنا من اشتغلت هني ... وانتي تلفتين انتباهي .. وتعلقت فيج ... أنا يا منتهى أحبج ...
ضحكت منتهى : هههههههههههههههههههه شوي وتصيييح ...
فضحك مازن : هههههه جذي أخوج بكون لة ...
قال جميل بقهر : الشره علي إلي جاي أستشيركم ... ( أعطى قمر مازن ) هاك ... خذ بنتك ... أنا بروح أسأل أمي .... أحسن لي ....
قالت له منتهى وهي تضحك : تعال ... لا تزعل ... بنعيد الدور مرة ثانية ...
فقال : ما ابيكم تعيدونه .. باي ...
وذهب إلى المنزل ..... الذي أصبح الآن فردا من أفراده .....
فوجد عمه وأمه واخوته جالسين بالحديقة ...
السلام عليكم ...
ردوا عليه السلام ... وجلس : يمه ...... عطيني حل ...
قالت له أمه : عن شنو ؟؟
فقال لها : الشركة الجديدة الي اشتغلت فيها .... لقيت هناك وحدة عجبتني وحبيتها ... وأبيها ...
تبسمت : صج ؟ هذي الساعة المباركة .... متى تبينا نخطبها لك ؟
عبس : هني المشكلة .... ما انا عارف أقولها اني أخبها وابيها ....
فقال عمه : أنا أقولك نصيحة .... لا تقول لها .... فاجئها يوم ملجتكم إنك تحبها ...
فقال : أخاف بعدين ما توافق علي ...
فقال له : وليش ما توافق ؟ هي بتلقى مثلك ؟؟
فتبسم : تقول جذي ؟؟ انزين شلون آخذ رقم أهلها ؟
فقالت له أمه : هذي انت وشطارتك ...
فنهض فرحا : شكرا شكرا .....
\
أمــــا منتهــى ومازن .....
فبعد ان خرج من منزلهم جميل ....
قال مازن لمنتهى : حبيبتي اليوم أنا جاي .. وجايب معاي مفاجئة ...
فتحمست : شنو هي ؟
قال وهو يبتسم : غمضي عيونج أول ....
أغمضت عينيها .... فتح الخزانة ... وأخرج ظرفا ... ووضعه في كفها : فتحي عيونج ...
فتحت عينيها ... وحينما رأت الظرف .. دق قلبها بخوف : شداخله ؟
قال وهو يطمئنها : لا تفكرين في أشياء ماضية .... فتحيه وشوفي ....
رددت اسم الله بداخلها .... وفتحت الظرف ... لترى 3 تذاكر سفر .... إلى أين ... إلى الهملايا ....
دمعت عينيها : مشكور حبيبي ...
مسح دمعها : وانتي كل تصيحين ؟ حتى بالأوقات الحلوة تشاركنا فيها دموعج ؟
فضحكت : غصبا علي .... هم بروحهم يطيحون ...
تبسم : استانستين ؟؟
قالت بفرح : واااجد واااجد ....
ونهضت .. فقال لها : تعالي على وين ؟
ابتسمت : غمض عيونك ... أنا بعد بوريك مفاجئة ....
أغمض عينيه ... وفتحت هي الأخرى حزانتها ... وأتت إليه وبيدها دفتر ..
فتح عينيه ... ورأى الدفتر ... ابتسم : هذا لي ؟؟
هزت رأسها بإيجاب : اقراه ...
مد يده بالدفتر : لا ... أبيج انتي تقرينه ....
جلست بجانبه ... وفتحت الدفتر .......
وبدأت بالقراءة ....
أحبك .... بعدد ما رددتها بأعمـــاقي ....
أحبك ... بوجع الكتمـــان ....
أحبك ..... بالموت الذي طوق عنقي حينمـا فارقتني ...
أحبك قاتلي .....
رفعت بصرها إليه ... فرأت عيناه تلمعان بالدمع .... قبل ما بين عينيها ... وهمس لها : وآنا لو أقول لج طول عمري أحبج .... أكون مقصر .... ما في أي شي بالعالم ... يقدر يوفي .. بوصف الي بداخلي ..... عمري ما حبيت إلا انتي ... وبظل طول عمري .. أحبج انتي ... ما ابي من هـ الدنيا شي إلا انتي ... انتي بسمتي ... وشقاي .... أحبج منتهاي ...
ضمته وهي تبكي : أحبك مازن ....
.
.
العم .... الأم ..... جميل ... منتهــى .... جمع الله شملكم بعد الشتات .....
" مازن & منتهى .... دمتم بعين الله .... "
.
.
==
حبيبي ....
اللتفت لها : عيونه ...
تبسمت : أبييك بموضوع ...
كتم صوت التلفاز ... واعتدل في جلسته .. وقابلها : أسمعج حياتي ... تكلمي ...
قالت له وابتسامتها اتسعت : مبروك عليك ... بتصير أبو ...
سكت قليلا ... يستوعب ما تقوله ثم قال : انتي حامل ؟
هزت رأسها بإيجاب ... فتهلل وجهه فرحا : في بطنج بيبي لنا ؟
ضحكت : ايوة ...
نهض من مكانه وجثى على ركبتيه أمامها .. ومسح على بطنها : ولدي هني .....
تبسمت : نافع ..... شفيك ؟
قبل خدها : مو مصدق ... بطييير من الونــــاسة ...
ضحكت ... فضمها : مبرووك حبيبتي ... مبروووك ...
قالت له : الله يبارك فيك .....
فقال لها : من متى ؟؟ وليش ما قلتي لي من قبل ؟
فقالت : قبل يومين رحت حللت .. واليوم طلعت النتيجة ...
قبلها ثانية : تحملي بحاااالج ... لا تسوين شي .... أنا بسوي عنج كل شي ... ولا اقولج ... بجيب لج خدامة ثانية ... ولا لا ... مربية بعد علشان تساعدج على مازن ...
فتبسمت : عادي حبيبي .. مازن ما يتعبني ....
فقال لها : الي يريحج ... مو خاطرج في شي ؟؟ آمري ؟؟ تدللي ؟
تبسمت : مو خاطري في شي ...
فقال : لا تستحين ها ... ما يردج إلا اللسانج ...
قالت : ان شاء الله ....
أمسك كفيها : تعرفين ليش أحبج أنا ؟
قالت : لا تقول علشان البيبي !!
قال : أفا ... هذا ضنج فيني ...
تبسمت : أمزح حبيبي ... لشنو ؟؟
فقال بحب : لأني ما لقيت أحد غيرج يستحق إني أحبه .... انتي ملاك نازل علي من السما ..... كل الصفات الحلوة فيج ... انتي حياتي ... وحبج يغنيني عن كل شي بهـ الدنيا .... حبج يكفيني ....
قبلته : أحبك نافع .... وما حسيت بصدق هـ الكلمة ... إلا معاك .... وعمري ما بلقى ... انسان صادق مثلك .....
.
نــافع & أميرة ..... الصدق ... ألإخــلاص .... تجسد فيكمـــا ....
" يقولون ... من يضحي بشيء من أجــل الله .... يرزقه الله أفضل منه ... "
.
.
==
فلنذهــب لزوجـــة أبو وليــــــــد ....
في المستشفى ... وحدها ... عذرا ... أقصد أن والديها معها ... لكنهمـــا ... بدلا من أيكونـــا " عون " ... أصبحا " فرعون "
أعطى الممرضة المبلغ : تتخلصين من الجنين بسرعة وبسرية وبدون ضجة ...
قالت بفرح : ان شاء الله بابا ..
فقال لها : يلله بسرعة ..... نص ساعة وأشوفج قاطتنه بالخمام !!
وفي غرفة الولادة ...
تصرخ .. وتبكي : لا ...... لا ...... لا تطيحون ولدي .... لا ..
لكن .... ما من أحد يغيثنـــا .... سقط الجنين .. أو بالأحــرى ... هناك من تعمد اسقاطه ... خشيه سوء السمعة ....
هذا هو أبو ســارة ... طلقها من زوجهـا .. وأسقط جنينها ... خشية أن يسقط اسمه في السوق ... إن رأت عينا جنين ابنته النور ...............
.
.
ســارة ... الخبث ... الخــداع .. الطمع ... صفات تجمعت فيهـــا ....
فمـــا جنت شيئا ... إلا خسارتها لنفسهـا .. وجنينها ...
" ما الذل .... إلا في الطمع "
.
.
الليلة ..... هي ليلة عقد قران ميثم .... على ميعاد " أتذكرونها ؟؟ صديقة منى " ...
كــان حفلا بسيطــا .... لكن .... السعـــادة كـــانت كبيرة ....
فما أفرح قلب الأم .... أن ابنها قرر الزواج أخيرا ..... بعــــد الخيـــانة التي قسمت ظهره .....
" مبارك لك ميثم ... مبارك لكِ ميعاد ... وسيعوضكمـــا الله أبنـــاءا في الجنان ان شاء الله .... "
\
ومن جهـــة أخــرى .... احتضنها : وحشتيني ... حرام عليج ... شهر ما شفتج !
تبسمت : ما يصير تشوفني ... خلني أروح ....
فقال لها : ما بهدج .. أشوفج واصلة البيت وأخليج ؟ تعالي معاي الغرفة خلنا نسولف .... شمسوية كل هـ الفترة ؟
فقالت له : يعقوووب ... ما يصير ..... ما بقى عن زواجنا شي ... بعدين ما بتشتاق لي ...
ضحك : وربي بشتاق لج .... أنا بس دقيقة تغيبين عني أموت من الشوق .. شلون طول هـ المدة ... يلله حبيبتي .... عاااد ... تعالي معاي ... عازمج على مطعم .... ترديني ؟؟
فقالت له وهي تبتسم : بسأل أمي أول ...
فقال لها : صج ؟ مو تلعبين علي .. تروحين وما تجيين ؟
قالت له : والله بجي ... بس خلني أروح ....
ذهبت وستأذنت من والدتها ... واتجهت مع يعقوب إلى المطعم ....
احتضن كفيها : وحشتيني وحشتيني وحشتيني ...
تبسمت بحب : وانا بعد اشتقت لك ..
فقال لها : ما اصدقج ... لو اشتقتين لي كان رديتي على اتصالاتي ... ورحمتيني وطلعتي من غرفتج لما اجي بيتكم ..
فقالت له : ما يصير حبيبي .... لازم يصير جذي ... اذا لصقت فيك بتمل مني ...
فقال : أفا ... أنا أمِل منج ؟ من قايل لج هـ الهرار ؟
قالت له : هذا مو هرار ... انزين قول لي .... كملت كل شي ؟؟
فقال : لا تذكريني بالهم ... ( نكس رأسه ) شوفي شعري ... ما تشوفين الشيب طلع ....
تبسمت : ما اشوف شي ...
رمقها : بدل ما تقولين ايي ... اكاهم كم وحدة !! بس صج .... ما اكتملت الشقة إلا بعد طلاع روحي ... البني يتعب !!
قالت له : وأنا ما استاهل ؟
فقال : وأنا اسوي كل هذا لمن ؟ اذا انتي ما تستاهلين من يستاهل عجل ؟؟
تبسمت : مشكور حبيبي ....
فقال لها بحب : أحبج يا بغــدهم كلهم ...
فقالت له : وأنا بعد ...
قال : شنو انتي بعد ؟؟ حتى أحبك بعد ما يصير تقولينها !!
ضحكت : ما ادري ... لحظة بسأل أمي ...
قال لها : فطوووووم ... حراام علييج ... ارحميني ...
تبسمت : أمزح معاك ... اذا ما قلت لك أحبك ... أقولها لمن ؟؟
رمقها : لا تقولينها لأحد ... أغار أنا ....
ضحكت : فديت الي يغارون ...
فقال : من قدي .... فطوم تفديني ...
.
.
فطوم & يعقوب ..... أكثر ما يعجبني ... هو محبتكمـا .. عفويتكمـا ... حفظكمـا الخالق ...
" أحبك ... ليس كلمة ... بنطق بها اللسـان ... بل هي كلمة جمعت الكثير من المشاعر .... تشترك بقولها .. كل الأعضاء .... الروح .. القلب ... العينين .... واللسان .... "
.
.
==
ولعـــادل ورنــــا ... حكاية أخــرى .....
في تركيا .... كانا .... وبالتحديد ... في مدينة الملاهي ....
حبيبتي وربي هـ اللعبة ما تخوف ...
قالت له : حتى ذيك اللعبة قلت له إنها ما تخوف وخليتني أركبها وزين ما مت ...
فقال لها : وربي ما بصيدج شي وأنا معاج ... يلله ... تكسرين بخاطري ؟ ترضين أروح ألعبها بروحي ؟؟
فقالت له : انزييين .. أنا بركب معاك .. بس اذا صادني شي .. كل منك ها ...
قبلها : ان شاء الله ... أنا اتحمل كل النتايج ...
أمسك كفها وركبا اللعبة ... وما إن تحركت ... حتى ارتفع صوت صراخها : عاااادل قوله يوقفها .. امااااااااايي ...
ضحك وهو يضمها : حبيبتي عادي .... انتي ليش خايفة ... شوفيني شلون مستانس ...
بكت : عااادل حرااام عليك .... احس روحي بطييييح .....
شدها إليه أكثر : انتي فتحي عيونج ... وطالعي فوق ... تحسييين نفسج قريبة من السما .... فتحي عيونج ...
قالت له : ما ابيييي ... قووله يوقفها .. عااااااااادل ...
ضجك : بقوله يزيد السرعة .....
صرخت : لااااااااااااااااااا ...
وهكذا لحين أن توقفت .... وما إن نزلا حتى ضربته : أنا زعلانة علييييك .. ردني الفندق بسرعة ..
ضحك : حبيبتي انتي بسرعة تخافييين .. ما تعطين روحج فرصة تستمتعين بالجو ... اللحين شفتي أحد خايف غيييرج ؟؟
فقالت : ما شفت لأني مغمضة عيوني ...
فقال : وما سمعتي أحد يصارخ لأن صوتج غطى على الكل .. هههههههههههه
رمقته : انزييين خلنا نرد .... أنا جوعااانة ..
فقال لها : تعالي ناكل .....
ووقفا أمام المتجر ... اشتريا لهما غزل بنات .... وبعض الأطعمة الخفيفة .. وجلسا على العشب يأكلان ..
مد يده لها بقطعة الكاكو : وين تبينا نروح بكرة ...
تناولت القطعة : أي مكان ... بس مو حديقة .....
ضحك : قال لي واحد عن حديقة ولا أروع .... شرايج نروحها ؟؟
فقالت له : روح بروحك .....
فقال : اذا ما بتروحين ما انا راييييح ...
فقالت : شرايك نروح مجمع ؟؟ خاطري أتسوق ...
فقال : ما طلبتي شي ... كم رنا خويفة عندنا ؟؟
تبسمت : شكراا ...
قال لها : شسوي في شكرا أنا ؟؟ بوسيني يلله ... لا أهون ...
قبلته : مالت عليييك ... ما تسوي شي لله ...
ضحك : بعد ... انتي ما ينفع معاج إلا جذي ....
رمقته : وحشوني البييت ...
فقال : أفا ... يوحشونج وأنا موجود ؟
تبسمت : حبيبي انت كل شي بالنسبة لي .. بس بعد لا تنسى انهم هلي ...
تبسم : عارف قلبي عارف ... بس قولي أحبك علشان أتأكد ..
ضحكت : ما اني قايلة ... أجذب عليك أنا ...
نظر إليها بنصف عين : لا ؟؟
تبسمت : أحبك يالدلووع ...
قبلها : وأنا أحبج يالخجولة ...
عـــادل & رنــــا ..... لمحبتكما .... وردة لا تذبل بتلاتها أبدا ......
" الحب .. هو اؤكسجين الحيـــــــــاة "
.
.
==
كمــا كـــانا مختلفين منذ البداية .... نهايتهمــا أيضا .... شديدة الاختلاف ....
على الشاطئ ... كانا جالسين ... لكنهما لم يكونا وحديهمــا ... بل محمود الصغير .. جالس معهمــا يلعب بالرمل ..
وضع رأسه فوق قدميها : تدرييين انج أحلى بالحجاب ....
تبسمت : أكيييد دام ربي راضي عني ...
تبسم : تدرييين اني لمــا كنت بعيد عنج .... ما كنتي بعيدة عني ؟؟ كنتي ساكنة بروحي ... فأحس فيج ... ولما شفتج بذاك اليوم ..... لا لا ... من سمعت اسمج ... جــاني احساس مو طبيعي .... ما كنتي غريبة عني .... ورغم اني فاقد ذاكرتني ... روحي عرفتج .... لأنها متعودة على وجودج ....
تبسمت : وانت لما كنت بعيد عني ..... كنت أحس إن ملك الموت قريب مني ... كنت أنتظرك ... وعارفة إنك بتجي ... وعمري ما فقدت الأمل ..... لكن ... فراقك ... صعب .... وقلبي تعب واااجد بدونك .... كنت دائما أمر بيتكم ... وأقعد بغرفتك ... أنظفها .... رغم إن أمك ما يمر يوم ما تنظفها .... أقرأ كتبك ... أفتش بأغراضك ... أصلي على مصلاتك ... تعرف شلون عرفت ربي ؟؟؟ من غرفتك .... من قرآنك .. وأدعيتك ..... ( قبلته ) كنت معجبة فيك من قبل .... بس تحول الإعجاب إلى حب ..... كانو يقنعوني إنه وهم .... وإني صغيرة على الحب .. وما دورتي تحبين إلا محمود ؟ لكن ما كانو يدرون .... إني مو بس كنت أحبك ..... كنت أهلوس فيك .... لين ذاك اليوم الي ملجنا فيه ...
رفع رأسه من فوق قدميها وضمها : الله لا يحرمني منج .... أوعدج دعاء ..... إن دام هـ الروح باقية فيني .... بكون معاج على طول ... وما بفرط فيج .... وما بفرقنا إلا الموت ....
بكت : لا تجيب طاري الفراق .... ما صدقت ترجع لي .....
تبسم : ان شاء الله حبيبتي .... ( واللتفت لمحمود ) محمود حبيبي خلصت لعب ؟؟
جاء وهو يحمل سطل فيه الرمل : ايوة ...
فقال له : نمشي ؟؟
هز رأسه بإيجاب ... فقالت له دعاء : شنو هذا الي بيدك ؟؟
فقال لها : هذا ... ( تبسم بخبث ... وأفرغ الرمل عليهما ) هههههه
نهضا .. وركضا خلفه ........
وبدأوا باللعب معه مرة أخرى ...........
.
.
محمود ... أفتخـــر بك .... دعاء ... أحسدكِ على هذا المحمــود ...
" من أخلص لله أعمـــاله ... وقام بكل شيء في حب الله ... أحبه الله .... وأحبه النـــــاس "
.
.
==
وبعيــــــدا عن الوطــــن ....
في الأردن .....
كــــان هنـــــاك خمسة من أبطــــالنا ....
أمــا بشار وصفاء .... فقد عادا لإكمال دراستهمــــا ... وابنهمـا " علي " معهم ....
لكن حســـــن ......
بيـــــــــن الحشــــود الموجودة في الجـــــــامعة ....
بيـــــن الجمــــع ....
كـــــــان يمشي ...
وكفيه في جيبا بنطاله ....
يمشي بهدوء ... ويلفت الأنظار ..... بهدوءه المعتــــــــاد ...
وصل إلى الصندوق الذي يخصه ... أخرج المفتاح .. فتحه ... وتناول كتبه ليذهب إلى القاعة ... لكنه .... وجد في الصندوق شيئا آخـــر .... غير كتبه ......
تنـــاول العلبة ... وفتحهـــا ... فكانت ساعة .... وبطاقة كتب عليه " كــل عام وأنت بخير "
أدار وجهه .... ربما يجد من أعطاه هذه الهدية بالقرب من هنا ... لكنه لم يجد أحدا يعرفه .... أدخل الهدية مكانها ... وترك الصندوق مفتوحــــا ... كتب رسالة بخط يده .... واختبأ .....
مرت ربع ساعة .... وأتت فتــــــاة ..... الأســـود لباسهـــا .... فتحت الصندوق .... قرأت ما كتب في الورقة ...
" لفي وراااج ... "
اللتفت للخلف ... ووجدته يبتسم لها ....
سقطت الورقة من يدها ... ومشت ... لكنه أسرع إليها ... وأمسك ذراعها : لوين ؟؟
نكست رأسها : ممكن أروح ؟
تبسم : ايوة ... بس أقولج شكرا بلأول ....
همست : حاضرين ...
فقال : شسمج ؟؟
رفعت رأسها إليه : ليش ؟ يهمك ؟؟
تبسم : ايوة ....
فقالت : بيان ........
أغمض عينيه ..... وهمس : بيان ؟؟
حررت ذراعها من قبضته ... ومشت .... وظل واقفا مكانه .... يراها وهي تختفي بين الجمع .........
ترى ... هـــل سيبدأ بداية جديدة ... مع بيـــــان أخـــرى ..... غير تلك التي أحبها قلبه ؟؟!
.
.
حسن .....
" صنعت الدنيا للذين يحبون , أما اللذين لا يحبون وإن أبصرهم الناس فهم ميتون ميتون. "
.
.
==
أبقي شخص لم أتكلم عنه ؟؟!!
أضنه من افتتحت به روايتي ......
وأضنني .... سأنهيهــا به .....
ففي تلك الحديقة ...... أمام تلك البحيرة ..... كانا جالسين .........
كان رأسها على صدره ... والصمت حديثهمـــا ... لحين أن قطعت السكوت وسألته : حبيبي ليش جايبني هني ؟؟
تبسم لها : هـ المكـــان ... انتي ماخذة عنه فكرة موب زينة ... وتسمينه مكان الأخبار الي مو حلوة .... فاخترت هني ... علشان تتغير نظرتج له ....
رفعت رأسها من فوق صدره : شكله عندك خبر حلو ...
قال لها : يمكن هو مو جديد ..... بس ما صارحنـــا بعض فيه ....
فقالت : شنو ؟؟
تبسم : انتي عارفته زين ....
سكتت فأخذ كفهـــا اليمنى ... وعبث بالحلق الذي طوق اصبعها بإحكام : ما تبينه يروح كفج الثانية ؟؟
قالت : بلا .... بس أنا وانت ندرس ... مو اذا خلصنا دراستنا أحسن ؟؟
فقال : الي يريحج ... بس أنا اقول .... اني مشتاق للبس البشت ...
ضحكت : بكيفك ....
قال لها : أنا ما ابي هـ الجواب ... أبي أسمع منج رايج ....
فقالت : اوكي ... موافقة .....
تبسم بفرح : من قلبج ؟؟
هزت رأسها بإيجاب ... فقبل خدها وهمس بإذنها : بتصيرين أحلى عروس ...
تبسمت : وانت أحلى معرس ...
فقال : بس قبل هذا ...... تسمحين لي .... أتكلم ... وأفضفض لج ؟؟
فقالت : اسمح لك ....
نهض ومد لها يده ... أمسكت كفه وقاما يمشيان بالحديقة .....
قال لها : يقولون ... الحب الحقيقي .... ما يموت .... صح أولا ؟
قالت : ايوة ...
فقال : بس حبنا أنا ومنتهى ... مات .... هي تخلت عنه وراحت لمازن ... وأنا تخليت عنه وجيت لج .... فهل هذا حب حقيقي ؟؟
هزرت رأسها بالنفي فوضع ذراعه حول كتفيها : تعرفين متى قررت أرتبط ؟؟ لمـــا حسيت بالفراغ يملي روحي ... وقلبي ... ما أجذب عليج .... محمود كان مالي علي حياتي .... وبقايا ذكرى منتهى ... كانت تسليني .... لكن .... لما حتى بقايا الذكريات .... صار علي محرم اني أسلي نفسي بها ... لما راح محمود .... الوحــدة قتلني .... يمكن انتي تقولين ... تبالغ ... يا كثرهم الي حولك .... بس يقولون ... الوحدة مو انك تشوف نفسك بروحك ومحد يشاركك أحزانك وأفراحك ..... الوجدة احساس .... لما تعرف إن محد يفكر فيك ... وجودك مو مهم .... محد يسأل عليك ... تحتاج لأحد تشتكي له .. وما تلقى أحد معاك .... ( تبسم بألم ) هذا الاحساس ... خنقني ..... صحيح في البداية قررت أرتبط .... علشان منتهى تنساني .. لكن .... بنفس الوقت .... علشان أتخلص من هـ الاحساس .... فكرت ... من يناسبني ؟؟ من الي بيحمل عني همومي ؟؟ من الي بشاركني بقية حياتي ؟؟ من الي بيرضى فيني وآنا للحين ما تخلصت من تجربة ماضية ..... لو محمود معاي ... بستشيره ... لكن محمود محد .... فما جى في بالي إلا انتي ......
لم تتكلم ..... فأكمل : قلت لج إني أبيج ... وانتي رفضتيني بطريقة غريبة .... ما فقدت الأمل ... وكنت أنتظر ردتج ... ولما قنعتج ... وافقتين ... وفرحت واااجد .. ما أجذب عليج ... دعاء عارضتني ... وكانت تظن إني بستغل علمج بعلاقتي بمنتهى .... وما بعطيج حقوقج .. ولا بحبج ... لكني فهمتها .... إني مقتنع فيج ... وما أبي غيرج ...... تم كل شي ... وبيوم ملجتنا .... محد كان فرحان كثري ... جى يوم خطوبتنا ..... وما نغص علي سعادتي إلا لما شفت منتهى .. والحزن بعيونها .... لكن ... حاولت إنه ما يأثر علي .... مرت الأيــــام ... وأنا أتعرف عليج أكثر ... أحسج ... قريبة مني أكثر ... ارتحت لج أكثر ..... وكلام محمود .... يمر في بالي ... وهو يقول لي ذيك الليلة ... الي صار فيها عرس منتهى ... الله بعوضك أحسن منها .... إنت بدايتك خطأ معاها .... من جذي ما توفقتون ... الله بيعطيك الي تناسبك .... انت ما كنت تهتم لمراقبة الله بعلاقتك بمنتهى ... كل هذا .... كان بلسم لجرحي .... خلاني ... أقتنع ... إن يمكن أنا كاره فراقها .... بس الله .... يشوف بهـذا الفراق ... بداية جديدة لي ... بداية صح ...... فيها رضا الله .... وفعلا ... كلام محمود كله صار .... الله عوضني فيج .... الله عطاني أحسن هدية وهي انتي ...
كانت ستتكلم لكنه قال لها : خليني أكمل بعدين علقي .. اوكي حبيبتي ؟
تبسمت ... فأكمل : بذاك اليوم ..... اتصلت منتهى ..... وهي تصيح ... سألتها منتهى شفيج ؟ فقالت لي إن مازن طلقها ! أي كثر انصدمت ..... فرحت لها وحاولت أواسيها ... لأنها كانت منهارة .... وعرفت من انهيارها ... إنها بدت تميل لمازن وتحبه ... وربي ما تضايقت .... بس انا استغربت ليش هو طلقها وهو يحبها ؟؟ ولين ذاك اليوم ... الي كنت أكلمها فيه قدامج ... كنت حاط في بالي ... لما بسكر منها ... بكلمج .. وبقولج عن اني اكلمها ... بس انتي تسرعتي ... ورديتي ... وأنا رحت لج .... وصديتيني ... يمكن كان معاج حق ... وأنا بكلامج خليتيني أتردد ... خصوصا وإن مشاعري اتجاهج للحين ما تأكدت منها ..... بس لما رديت البحرين .... وشفت شلون أنا زعلتج علشان أواسيها ... وشلون هي ما حاسبت لمشاعري ... ما ادري شلون ... حسيت اني غبي ... اني أقارن معاج أحد ... حتى لو كانت منتهى ... منتهى قبل كانت غير ... لكن اللحين .... الي محتفضه لها بقلبي ... مجرد ذكريات .... واخوة قديمة ... لأن كلمة حب .... ما تنطبق على قصتنا أنا ومنتهى .... ومثل ما قلت لج من قبل .... حبنا ما كان حقيقي ... يمكن كنا اثنينا نحتاج للعاطفة .. نحتاج لشخص يوقف بجنبنا .... ( قبل رأسها ) أنا اسف ... لأني جرحتج بتفكيري فيها ... جرحتج لما ..
قاطعته : لا تتأسف .... ذاك ماضي ... وصفحة وطويناها .... صحيح إني تضايقت واااجد ... وانقهرت لما رديت مرة ثانية .... ولما قلت لي انك محتاجني ... جرحتني أكثر ... حسيت إنك بس وقت الحاجة تدليني ... وقت ما أنا محتاجة لك .. ما اشوفك جنبي ....
مسح دمعها الذي هطل : أنا ما رديت لأني محتاج لج بس ... رديت ... لأني معترف بخطأي .. رديت ... لأني حسيت إني جرحتج .... وانتي ... أغلى شي أملكه بهـ الدنيا ... واذا خطيت عليج .. وجرحتج .. ما اسامح نفسي .... ( احتضن وجهها ) أنا لا يمكن أفرط فيج .... واذا تركتج ... فمعناها إني مجنون .... لأن العاقل ... ما ينتحر ... وبعدج عني ... هو انتحـــار بحد ذاته ... انتي يـ بيان ... نبض قلبي .... وكل الدم الي يجري بشرايني .... يشهد .... إني بدونج .... عـــاجز ..... أنا أحبج بيان ....
رمت نفسها في أحضانه .... وأخذت تبكي بكل قوتها .... وتودع كــل ذكرى سيئة ... تودع تلك الليالي التي قضتها بانتظاره .... بانتظار كلمة منه تطيب خاطرها المكسور .....
وبعد أن مسحت دموعها ... عادا ثانية إلى البحيرة .... وقال لها : وانتي .. ما تبين تفضفضين ؟
وضعت رأسها مرة أخرى على صدره : بعترف لك بشي واحد .... هو ان حبي لك ..... مو جديد .... أنا من زمان وأنا أحبك .... وقبل ما أعرف منتهى وأنا احبك ... ولما قالت لي منتهى انها تحبك .... مرضت ذيك المرضة ... لأني كنت مقررة ... أنهيك من داخلي ... لكن حبك تمرد .... وما رضى يموت ... حبك من وأنا صغيرة ... ربيته ... وكبر معاي .... لكني خليته حبيس بصدري ... فصرت أنت أكبر أحلامي ... لين ما تحقق .... وارتبطنـــا .... ولما طلعت منتهى من جديد .... لمــا سمعتك تكلمها .... تعرف لمــا تحس بخيبة أمل ؟؟ لما الحلم يتحكم على راسك ؟؟ جذي كان احساسي ... وقررت اني انسحب ... وأخليكم تكملون حياتكم مع بعض .. لأني اقتنعت ان حبي من طرف واحد ... ويد وحدة ما تصفق .... لين ما جيييت .... وحيتك هذي جددت أوجاعي ... كل ما ابي أنساك ... ترجع ... وترد لي كل ذكرى ما أقولك نسيتها ..... حاولت اني ما افكر فيها ..... ( رفعت عينيها إليه ) أحمــد .... بدونك بيان ..... ضايعة .... بدونك بيــان .... تموت ..... لا تخليها ....
مسح دمعها : مثل ما وعدتج ... إن محمود يرجع .... ورجع .... أوعدج .... إني ما اخلييج .....
تبسمت وسط دموعها : أحبك .....
فقال لها : أحبج .......
.
.
" الحب ... اسطورة .... والاسطورة .... تخلدها الذاكرة ... وتتناقلها الأجيــال ..... فلنجعـــل ... من حبــنا ... اسطورة .... بطهره .... بقداسته ..... بصدقه ..... بتضحياته ....... ببقاءه ..... واستمرايته ...! "
.
.
==
لو كان حبك صادقاً لأطعتــه إن المحب لمن أحب مطيع
.
،
؟
النهـــــــــــــــاية ...
تجميع
شمووووخهــ
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك