رواية وش رجعك -45
وفي داخـــل المنزل ... تحديدا في الصـــالة ... دخلت بيــــان ... وفرح الجميع بقدومهـــا .. وكـــان كـــل شيء معد له من قبل ... البالونـــات معلقة .... ورائحة البخور .... تداعب الأنفــــاس ...
وبعد أن قبلت رأس والدتها وخديها .. وتحدثت معهــا قليلا ... اللتفت لفطوم ورمقتها بغضب : أنا زعلانة عليج .. وبقوة ..
فقبلتها فطوم : أنا عارفة انج زعلانة ... من جذي سويت لج كيكة النيدو .. علشان ترضين ^^
تبسمت بيان : يم ... من زمان ما كليتها .... بس ترى ما رضيت عليج يالخاينة ...
قالت فطوم : بقولج بعدييين كل الي صار .. وأدري انج بتعذريني ..
فتحمست بيان : شصار ؟ تكلمي ...
ضحكت فطوم : فضوووولية ... خليه لبعدين ...
فقالت بيان : اييي صح ... جـــاية وجايبة معاي لكم مفاجئة ...
اتجهت الأنظار كلها لها .. واختلفت الأصوات : مفاجئة ..
فنهضت بيان .. وخرجت : دعاء وأحمد !! ليش ما دخلتون ؟
تبسما .. وقال أحمد : بندخل مع محمود مرة وحدة ..
قالت : اوكيه .. وينه محمود ؟
فقالت دعاء : يدور في الحوش .. لحظة بناديه ..
وذهبت إليه .. وأتيا .. فقالت له بيان : مستعد ؟
تبسم : يلله ....
سم بسم الله ... وخطى الخطوة الأولى إلى الداخل ... كـــان قلبه يدق بعنف .. وكـأنه يدخــل ساحــة قتــال ... لا لمقابلة أهله الذين عجــز الشوق في الإشتياق إليهم ..
وصل الصـــالة .. ألقى نظرة خـــاطفة على الجميع ... يبحث عن والدته .... وحينمــا رآهـــا .. تنظر إليه بصدمة ... دنى منهـــا ... ولم يعــد يسمع شهقـــات من حوله وأصواتهم التي تناديه .....
حينمــا رأته هي ... نهضت ... وعينيها فاضتا من الدمع ... أمــا هو ... فقد ســـال الدمع على خديه ....
أمسك كفهـــا ... قبلهـــا ... أحس ببرودة اصابعهــا .. برجفتهــا ... ضمهـــا إلى صدره ... أحس بثقلهــا ألقي عليه ... همس : يمه ..
لكنهـــا ... غابت عن الوعي ...
جيبوا مـــاي ...
كان هذا صوته .. وهو يصرخ عليهم بفزع ... أتوا بالمــاء ... رش على وجهـها بعضا منه .. أشربها إيــاه ... فتحت بعينيها وهطلت دمعة : هذا انت يوليدي ... جييت ؟؟
هز رأسه ودموعه على وجنتيها تسقط : جييت يالغالية ... وما بخليج مرة ثانية ....
تبسمت وسط دموعها : ظلم البيت بدونك ... الدنيا بلياك أعيفها ...
قبل رأسهــا : سامحيني يمه .... أدري إن فراقي تعبج ... بس وربي مو بيدي ..
فقالت وهي تمسح دموعه .. وتضع رأسه في حجرها : مسموح .. عارفة .. عارفة إن مو بيدك فارقتنا ...
.
.
عذرا .... لا استطيع أن أعطي هذا المشهــد حقه .... ويصعب علي وصف شعور الأم ... وهي تلتقي بفلذة كبدهـا بعد الهجــر ....
وأضنكم .... تتفهمون ... أن سعادتهـا ... ليس لهـا حدود ... فكيف بقلمي ... يمكنه حصر فرحهـا على عدة أسطر !
.
.
سلم عليه الجميع .... بدموع العين ... بشوق القلب .... بهمسات الشكر لله ... والثنــــاء عليه ....
وقص لهم محمود مـــا حدث له .... وكيف اللتقي ببيان وأحمد ... لحين أن شفى .. وعــاد إلى هنـا !
وبعيـــدا عنهم ... استأذن أحمد ودعــــاء ... وخرجـــا ...
مشيـــا إلى أن وصلنـا إلى الشارع الرئيسي ... توقف لهم تاكسي ... وذهبـــا إلى المنـــزل ...
جنس الجميع ...
أحمـد .. أميرة .. عــادل ... دعاء ... يتبادلون النظرات .... والسكــوت حديثهم ....
كــل منهم ... بداخله الكثير ... من الحديث .. التساؤلات ... الفضفضة ...
ومن بدأ بالكلام ... كان أحمد : شفيكم ساكتين ؟ تكلموا لة !
قال عادل : أنا للحين مصدوم بوليـد ... صحيح إنه وقح .. بس ما توقعت إن يوصل لدرجة إنه بيقتل محمود ! المفروض .. نشتكي عليه ... حتى لو كان اخونا ... اذا قتل وقتها ... احنا الي بنضرر .. وسمعتنا كثر ما هي خاربة من الوالد ... بتخترب !
قالت دعاء : أنا بعد مع عادل ... إذا محمود هـ المرة نجى ... شلي يضمنا إن ما يتعرض له مرة ثانية ؟ مو كل مرة تسلم الجرة !
اللتفت أحمد لأميرة : وشرايج ؟؟
قالت أميرة : أنا من رايي .. نروح لأبوي ... ونقوله إن لعبته انكشفت ... فإذا ما بروحه ترك اللعب مع خلق الله جذي ... ووقف عن أذيتهم ... وقتها نشتكي عليهم ...
فقال عادل : ايوة ... خلنا نروح له نشوف زوجته الحقيرة معاه للحين ولا طلقها ...
ضحكت دعاء : بس هذا الي هامك ؟ سارو !
ضحك هو الآخر : قاهرتني لأن .... من جت والمشاكل زادت ... لين ما طلعتنا من البيت وصار كل شي لها !
قال محمود : قبل ما تجي .. والمشاكل موجودة ... وانسوا سالفة البيت ... شتبون فيه وهو كله حرام بحرام ؟؟ خلنا هني أحسن ... ضامنين نظافة الفلوس الي شرينا بها البيت ...
فقالت أميرة : إلا عادل ؟ شخبار أمك ؟ تزورنها انت ودعاء ولا لا ؟
قال عادل : من زمان تزوجت ... ويمكن صار عندها عيال بعد ...
ضحكت دعاء : تزوجت !! جي كم عمرها ؟؟
قال أحمد بحزم : استحوا على وجوهكم انتوا .. هذي امكم !
رمقه عادل : امنا ؟؟ قول شي عدل الله يهديك ولا ظل ساكت ...
فقالت أميرة : صحيح كلام أحمد ... مهما كان .. تظل أمكم .. وما قصرت معاكم بشي ...
فقالت دعاء : كلش .. ما قصرت بشي ... أشوفهـا ضحت بحياتها علشان تظل معانا ...
ردت عليها أميرة : تظل معاكم شلون ؟ لو جهال ما عليه .. كل واحد فيكم مرتبط .. قولوا الحمد لله .. على الأقل تحسون إنها تخاف عليكم ...
قال أحمد : اللحين هذا مو موضوعنا .... شنو ناوين تقررون ؟
فقال عادل : عن شنو ؟؟
أجابه أحمد : انت بتظل طول حياتك جذي ؟ مو ناوي تتزوج ؟
تبسم عادل : بلا ... احنا اللحين نتجهز ....
فقال أحمد : ووين بتسكن ؟ لا تقول لي في شقتك ذيك ....
قال عادل : ايييوة ... جي وين تبينا نسكن ؟
فقال أحمد : في البيت هني .. أميرة مع زوجها ... ودعاء بتتزوج .. وما بظل في البيت أحد ....
فسأله الجميع باستغراب : وانت ؟
تبسم أحمد : أنا بكمل دراستي ... أبي اتخصص جراحة ...
قالت أميرة بفرح : والله ؟ واخيرا بتصير الدكتور الجراح أحمد ...
تبسم : ايوة ....
فقالت دعاء : بتروح الأردن مع بيان ؟
فقلت : ان شاء الله .. الله يسلمكم ما رضو يعطوني إجازة لما قلت بروح الأردن ... ففنشت ... وجبت أوراقي الجامعة الي فيها بيان .. ورضو أكمل ... ان شاء الله بشتغل وبدرس ....
فقال عادل : ومو تعب عليك ؟
فقال أحمد : لا ... أنا من زمان مقرر هـ القرار ... ودام أبي هـ الشي .. ان شاء الله بقدر عليه ...
فقال عادل : عجـل أمرنا لله .. بسكن هني .. بس اذا رديت من السفر وقررت تتزوج ... بروح شقتي ...
تبسم أحمد : اوكي ...
فقالت أميرة : وانتي دعاء ... متى ناوين تتزوجون ؟؟
قالت دعاء : بعد زمن طويل .... محمود توه راد ... ولين ما يشتغل ... ويجمع للمصاريف ... يعني .. باقي ما شاء الله ...
فقال عادل : زيين .. علشان تجودين عيالنا .. إذا راحت رنا الجامعة ...
فقالت دعاء : لا والله ؟ أقعد بالبيت علشان أجود جهالكم ؟
وقطع اجتمــــاهم ... صوت الجرس ....
فقال أحمد : أحد يقوم يشوف من عند الباب ..
اللتفت عادل لدعاء : الحلوة القمر دعاء بتقوم ...
قالت له : شكرا شكرا ... عارفة روحي ... بس ما اني قايمة ...
قالت أميرة : اللحين بتقومون ولا أقوم أنا ؟
قال الثلاثة : قومي ...
رمقتهم : لا ؟؟ ومازن ؟
أخذه أحمد : يلله .. ما عندج حـجة ...
ذهبت أميرة إلى الجرس .. ورفعت السماعة وهي تنظر إلى الطارق من الشاشة الذي كان يعطي المنزل ظهره : نعم ؟
لم يلتفت ... ولم يتكلم .... فأغلقت السمـاعة ... واتجهت إلى الباب ... قالت من خلف الباب : نعم ؟ مين ؟
تحدث : أنا وليد ......
وليد ؟؟! قالت : أي وليد ؟؟
فقال : ليش تعرفين وليد غيري ؟
أيعقل أنه وليد ... وليد نفسه .... فتحت الباب ... وهم بالدخول .... ودخل خلفه طفل صغير ... نظرت إليه بصدمة .... إنه هو : وليـــــد !
تبسم : أيوة .... شلونج ؟
ومد يه مصافحـا .... فمدت يدها وصافحته : الحمد لله !!
فقال : أحمد وصل ؟؟
فقالت وهي ما زالت تحت تأثير الصدمة : ايوة ...
فقال : ممكن أدخل ؟؟
هزت رأسهـا بإيجاب : تفضل ...
مشت وهو يمشي خلفهـا وهو ممسك بكف ابنه ... ووصلت إلى اخوتها ودارت وجهها إليه : حياك ....
حينمــا ظهر لهم ...... ورآه الثلاثة ..... نهضوا .. وقالوا بنفس الصوت : وليــد !!
تبسم : ايي .. وليد أخوكم .....
سكت الجميع ... وكل واحد منهم مندهش مما يرى .... وسارح في عوالم تفكيره ....
فقالت له أميرة : تفضل اقعد ...
جلس بجانب أميرة .... وأجلس طفله بحضنه .. وأدار بصره إليهم : أدري فيكم مستغربين .... بس أنا مو جــاي مثل كـل مرة بمشكلة جديدة .... أنــــا جاي هـ المرة .. أصحح كل خطأ سويته ....
نطق عادل : توى الناس !! واجد جاي من وقت ؟؟
وقالت دعاء : هذي لعبة جديدة بعد ؟؟
لكن أميرة قالت : عادل ... دعاء ... خلوه يكمل كلامه ....
فأكمل : عارف اني جيت متأخر .... بس بعده ما فات الوقت .... ولا تخافين دعاء ... ترى أبوي .. ما يدري إني رديت من الأردن .. ولا يدري إني جيتكم ..
فقال عادل : لا ؟؟ أبوي ما يدري !! أبوي حتى شنو كليت يعرف ...
فقال وليد : أنا عارف هـ الشي ... وأعرف شلون أدبر نفسي .. وما أخليه يشك فيني ...
فقالت دعاء : الزبدة شنو ؟؟!
تبسم : اني بعت الشركة ... بعد تعرضها لإفلاس وهمي .... وثمن كــل شي ..... دفعته لكل واحد له حق وأنا داري .... وأضن اني بريت جزء من ذمتي .....
وتكلم أحمد أخيرا : ليش ؟ لا يكون صحى ضميرك الميت ؟؟
ما زال محافظا على ابتسامته : تقدر تقول جذي .... أنا اللحين ما عدت أملك ولا شي ..... كل أملاكي .... وزعتهـــا ....
فقال عادل : والمطلوب ؟؟ تبي نتصدق عليك ؟؟
قال بضيق : أتكلم معاك بإحترام .. أضن واجبك تكلمني بالمثل ..... أنا مو جــاي أشكي لكم الحـال ... أنا جـــاي .... استسمح منكم ... وأعطيكم ولدي ... أمانة عندكم .... لأني بسلم نفسي للشرطة ... وبعترف بكل شي ...
قالت أميرة بصدمة : تسلم نفسك ؟؟!!
قال بنقس الضيق : ايوة ... علشان أريح ضميري لازم أسوي هـ الشي ....
فقال أحمد : وبعد ما تسلم نفسك ... وتعترف ... أبوي بيكفلك .. وبتطلع حر طليق ... وبترد تجمع ثروة ثانية وبينعاد كل شي مضى ...
فقال وليد : بس لا تنسى إني بعترف ... وكــل شي صار أبوي له فيه يد ... يعني مو بس أنا بنسجن .. حتى هو .. وأملاكه بتتصادر ....
سكت الجميع ... لحين أن قالت دعاء : وترضى على ابوك ينسجن ؟
قال وليد : كثــر ما أحب أبوي .... كثـر ما أبوي يكرهني ... لو كــان يجبني ... كان ما خلاني أصير مثله ..... وثانيا .... أبوي حـاله حــال أي شخص ... لما يتعدى على حقوق الناس ... الواجب ... إنه ياخذ يجزاه ....
سيطر الهدوء مرة أخرى ... لحين أن نهض وليد ... واتجه لدعاء ... وضع كف محمود بكفها : لي طلب واحد بس .... وهو هـ الصغير .... وآنا عارف ... أحمد ما بيقدر يتحمل فيه .... وأميرة ولد منى عندها .... وعادل ما يتحمل مسؤليه وحتى لو تحمل .. بيرفض ولدي .... وما بقى لي إلا انتي ... أتمنى إنج توافقين ... تربينه انتي ومحمود لين ما اطلع من السجن ان شاء الله ..
فقالت بصدمة : وأمه ؟
تبسم بألم : لما بعت كل أملاكي ... رفضت تكمل معاي ... ورفضت تعتني بولدها ...
رفعت دعاء نظرها لأحمد فتبسم لها .. أي أنه راضٍ عن هذا الأمر فقالت له : اوكي ...
انحنى ... وقبل وجنتي محمود .... وقال له : لا تعاند العمة ...
تبسم الصغير : اوك بابا ...
لمع الدمع بعينا وليد ... وقال لهم : مع السلامة ... وأتمنى تسامحوني على كل شي ....
فقالت له أميرة : الله معاك ...
اللتفت لأحمد وقال له : مسامح ؟
فقال : لو ما شفت منك هـ التصرف ... كان لا ... بس دامك سعيت علشان يغفر لك ربك ... مسامح ...
تبسم : مشكور ...
واتجه ناحية الباب ... وهم خلفه يشيعونه .....
فتح الباب .... وخرج .... فلحقه أحمد وقال له : انتبه لنفسك .... واذا احتجت لمساعدة ... أنا موجود ...
رفع وليد كفه ووضعه على كتف أحمد : مشكور ما تقصر .... بس محمود هـ الله هـ الله فيه ..
احتضنا .. وربمـا كانت هذه المرة الأولى لهمـا ...
ركب وليد سيارته .... وانطلق إلى مركز الشرطة ... لتسليم نفسه ....
وظل الاخوة ... واقفين أمام الباب ..... يفكرون بما جرى قبل قليل ... ويتسائلون عن سبب تغير أحواله ..... ترى هــل شعر بالندم أخيرا ؟؟!
أما أحمد ... فهو للمرة الأولى .... يشعر ... بأن وليــد أخــاه الأكبر !
.
.
وليد .... النسخة الثانية من والده ... بغروره .. تعجرفه ... قسوته ......
قضى عمره كـــله ... وهو غافل .... لكن ... كلمة بسيطة ... العفو عند المقدرة .... أيقضه من غفلته .... وأعــاده إلى الطريق المستقيم ...
" غفــر الله لك .... وجعل من ابنك محمودا ... نسخــة أخرى من محمود الحقيقي ... "
.
.
==
وبعـــــــد يومين .... من حبس وليد .... زج أبا وليد في السجن ..... وهـــا هو يقبع خلف القطبـــان .... صاغرا ذليلا .... لن يشفع له أحــد ... وقــد تخلى عنه كل من حـــوله .... فهو لم يعــد يملك شيئا .... فكل أملاكه صودرت ......
والمحـــاكمة ..... ستكون بعــــد شهـــر ......
لكن ..... قبل هذا اليوم ....
في منزل أم محمود ......
جلست بيان وفطوم ....
فطوم بضيق : وهذا كل الي صار ....
فقالت بيان : الله ياخذها ... قوية عيون ! وانتي بعد تقهرين .... شلون صدقتيها ؟؟
لمع الدمع بعينا فطوم : ما ادري ! بس كنت وقتها مضايقة ... من صارت السالفة وعلاقتنا متوترة .. وهو الله يهداه ما جى لي .... صار له كم يوم لا يتصل ولا يسأل ... ولا اراديا صارت الأفكار السودة تجيني ... خصوصا ان ميثم طلقها ... وأكيد الي سوته مو سهل من جذي طلقها ... انتي شفتينه ... كل الي سوته ما بين بعيونه انها سوت شي خطأ ... وما يلومها يلوم يعقوب .... وهي راوتني صور وو ... فغصب عني زرعت الشك بقلبي ... والحقيرة ما خذت خمامها معاها .... خلته عندي ... علشان تذكرني بإن يعقوب خاني .....
فقالت لها بيان : يلله ... أهم شي اللحين إنج تتعلمين من هـ الدرس ... وما تخلين أي أحد يخرب بيناتكم ...
تبسمت فطوم : اكيييد .. حفضته عن ظهر قلب ... فديته يعقوب ... وحشني ...
ضحكت بيان : جي مو هو الي جابج بيتنا ؟
تبسمت بخجل : هو ....
قالت بيان بصدق : الله يديم المحبة بينكم ....
سألتها فطوم : شخبارج انتي وأحمد ؟؟
تبسمت بيان : الحمد لله ... أحسن من قبل بواااجد ... خصوصا هـ الفترة .. دائما مع بعض ... فتعودت عليه .. وهو نفس الشي ...
فقالت فطوم : الله يوفقكم ... إلا منتهى ما ولدت ؟؟
قالت بيان : ما ادري والله !! زمان عنها ؟
==
قبل خدها : ألف مبروك حبيبتي ...
تبسمت : الله يبارك فيك ...
فقال لها : شقررتين تسمين هـ القمر ؟
قالت : قمر ....
تبسم : زين ما اخترتي .. اللحين أروح أسجل اسمها ... ( وداعب خدا الصغيرة ) شوفي دموعها .... تصيح تقول ما لي اسم ...
ضحكت بارهاق منتهى : ايوة ...
قال لها : تامرين على شي حبيبتي قبل ما امشي ؟؟
فقالت : سلامتك ...
قبل رأسها : يسلمج من كل شر .....
خرج مازن ... وهو يتبسم لكل من يمر حوله .... يود أن يصرخ ... أن يخبر الجميع بأن له ابنة ... ومن من ؟؟ من حبيبة قلبه ... من منتهـــى ... وأخيرا اصبحت أبــــــا ^^
وبعد أن سجل اسمهـا وشهادة الميلاد ... عاد إلى منتهى ... فرأى عمها وأمها واخوتها حولها ... فجلس في الممر .... يفكـــر بأهله .... ها قد أخبر أبواه ليفرح فؤاديهما الحزين ... وقررا العودة إلى الوطن .... فمنذ أن رحل طارق ... وهمـا سافرا إلى دبي ..... يكرهان المنزل بدونـــه .....
رحمك الله طــارق ... لا بـــد لي أن أزور مــازن .... كم أحبك أخي ... حتى ولدك ... لم تبخل علي ... فسميته باسمي ...
كم أنـــا كنت مقصر معك ......
==
وفي المطـــار ... ودع الأهــل بيــــان وأحمــد .....
وبعـــد أن أكملو الإجراءات .. وفي طريقهم إلى الطــائرة ... كعادته كان بانتظارها .... تبسمت إليه ... وطلبت من أحمد .. التريث قليلا ... لتذهب إليه ...
وقفت أمامه : وانت ما تجوز عن حركاتك ؟؟
ضحك عمار : شسوي ؟ ما أحب أودع أنــا ... بس قلبي ما يطاوعني ما اسلم عليج ...
تبسمت بيان : الله يسلمك ...
رمقها : يعني طردة ؟
ضحكت : لا ... أمزح معاك .... من زمان ما سولفنا ... وما قلت لي التطورات ....
فقال : أنا قلت بترد وبتعطيني وجه .... طول هـ اليومين ما فيستين ... ولا شفتج !
تبسمت : شسوي ؟ انشغلت مع الماما ومحمود ... وفطوم .. ويعني ...
فقال : عارف أنا .... بس جاي أقول لج .... بعد شهــر ... تردين البحرين غصبا عليييج ... ترى ما اسوي شي بدونج ...
تبسمت بفرح : لا يكون لا يكون ..
هز رأسه بإيجاب : ايوة ايوة ...
فضحكت : الف مليووون مبروك ... ما بغيييت تترك العزوبية .....
تبسم : وأنا لو لقيتها من قبل كان تركتها من زمان .....
فقالت له : لا تشلخ ! من زمان وانت تشوفها .. بس عيونك عمية .... إلا قولي ... شنو صار ؟
قال لها : انتي شوفي أحمد ... شوي ويجي يفلعج بحجرة .... تأخرتوا على الطائرة ...
أدارت وجهها لأحمد وقالت له : خمس دقايق حبيبي ..
هز رأسه وهو يبتسم ... فاللتفت لعمار : قول لي بالمختصر ... بسرعة ....
فقال : الله يسلمج مرة تهاوشت مع واحد .. وزين ما ذبحني بس هي فديتها ... أنقذتني ...
ضحكت : واو واو .. صارت أكشنات من وراي ....
ضحك : بلا طناز انتي ... هو من قبل اختبرتها كم اختبار ونجحت ... فيعني ارتحت لها وجذي ... وبعدين لما صارت ذي السالفة عرفت اني أحبها ... ولما جهزت كل شي ... كلمت أبوي قبل سبوعين ... ورحنا لها خطبناها .... وسوينا التحاليل ... وكل شي اوكي ... بس هي الله يهديها ... تقول ما يكفي تجهز .... فبتصير ملجتنا وخطوبتنا بعد شهر ....
فقالت له : الله يوفقكم ... ولا تخاف .. ان شاء الله بجي .... وأنا اقدر أطوف عرسك ما ارقص فيه ؟
ضحك : فديتج والله .. يلله روحي لرجلج ...
لوحت بكفها له : مع السلامة ... سلم عليها ...
فقال : يوصل ان شاء الله ...
[ على عتبـــــــــات النهـــــــــــاية ]
خرج من غرفته وطرق باب غرفتها المفتوح .. وهو يرتدي قميصه الشتوي الثقيل : للحين ما خلصتين ؟ بنتأخر على الجامعة ...
تبسمت بسعادة وهي تمشط شعرها : للحين مو مصدقة انا بنروح الجامعة مع بعض ^^
ضحك : لا صدقي حبيبتي ... يلله سرعي ... ما أبي من أول يوم أروح متأخر ...
ضحكت : شنو شعورك ؟
جلس على سريرها : هممم .. ما ادري ... مرتبك شوي ... زمان عن الدراسة ... أحس مخي مقفل ..
فقالت له وهي ترتدي شالها : دامك مارست إلي درسته ... فأكيد للحين المعلومات محتفظ بها مخك .. بصير صعب بالبداية بعدين بيسهل ...
فقال لها : ان شاء الله ما استصعب شي ... ( نظر إلى ساعته ) يلله بيون تأخرنا ....
جمعت حاجياتها بحقيبتها وتناولت كتبها .. ثم نظرت إلى نفسها آخر نظرة بالمرآة : اوكيه يلله ...
وخرجـا من الشقة .. فقالت له : هـ المرة بطوفها لك ... بس مرة ثانية كلما تحن على راسي بتأخر أكثر ...
ضحك : ان شاء الله عمتي .. اليوم سامحيني بما أني أول يوم ...
فقالت : علشان جذي مسامحتك ..
فقال : تبين نفطر بالجامعة ولا بمطعم ؟
فقالت : بالجامعة أحسن ... بسوي لك أول شي جولة تعريفية بكل مكان .. وبصديقاتي ... ما بخلي أحد إلا وبقوله هذا أحمد ...
ضحك : بس أحمد ... بقولون من هذا أحمد ؟ صديقج !!
ضحكت : هم مو عميان ويشوفون الدبل في اصابعنا ...
أحاط بذراعه كتفيها : بس بعد ... لازم تقولين هذا أحمد حبيبي ....
تبسمت : ان شاء الله .. أوامر أخرى ؟
قبلها : نسيت أقولج إني مستانس ..
فقالت : لشنو ؟
قال : وهـ الابتسامة الحلوة ... المرسومة على فمج .. ما تخليني استانس ؟
تبسمت بخجل : يسلمو ...
ضحك : شكلج مضيعة ... احنا مو بالمسن ...
فقالت : ما عليه .... بدل شكراا ... مليت منها .. قديمة ...
==
ربمـــا تتسائلون عن بشــــار وصفــــاء !!
همـــا الآن .... في البحرين .....
فقد انسحبت صفاء هذا الفصل ... فقد تزوجــا ... وهي الآن حاملا ^^ ... أما بشار ... فهو لا يقوى فراقها ... فانسحب هذا الفصل هو الآخر ......
أمــــا حسن .... فهــو جـــالس الآن في كفتريا الجامعة ... ينظر إلى النـــاس من حــوله .. وهو يشرب قهوته الصباحية .... ليرى بيـــان قادمة ... وابتسامتها تسبقهــا .... لكنها ليست وحدهــا ... وإنمــا أحمــد معهــا ... وهو يمسك كفهـا ... ثم جلســـا بجانبه .... وأتى النـــادل يسألهمــا عما يريدان ...
تنهــــد بضيق ... ونهض .... كـــان يحـــاول قدر استطاعته تجاهل أنها الآن على ذمة أحمد ... فإذا به يأتي إلى هنا ... ويراه في وجهه دومــا ... فقط .. ليذكره بما يحاول تناسيه .....
وهو يمشي ... سمع صوت ضحكتها ... اللتفت للخلف ليرى ما يضحكها .... وإذا به يشعر ... بأن شيئا ما اصطدم به : آآي ... غبي .. أعمى .. ما تشوف !!
كانت فتاة .... الســواد يلفحهـا من الأعلى إلى أسفل قدميها ... ووجهـا مشع ... فقد كانت ترتدي ملابس سوداء ثقيلة .... تحميهـا من البرد ... وشــال أسود يغطي شعرها .. تبسمت بوجهها لا اراديا : مسامحة خيتي ... ما انتبهت لج ...
رمقتني : هذي آخر مرة لك ... مع السلامة ...
مشت عني ... فأدرت وجهي للخلف أراها كيف تختفي ... عجيب أمرها !!
بعد نصف ســاعة من الدوران هنـــا وهنـــاك ... دخلت القاعة .... وجلست مكاني المعتاد .... بجانب النافذة ... فالمحاضرة ساعتين .... وفي هذا الشتاء ... لا يوجــد مصدر للتهوية ... عدا النافذة .....
كنت استمع إلى شرح الدكتور تارة ... وتارة أخرى أنظر إلى النافذة ... وأرى العالم في الخـــارج ... وحينمـــا مرت ساعة .... فتحت جزءا من النافذة .. كي يتجدد الهواء ... وسمعت أحدا خلفي يقول : يا ربي هذا ولا يحس !! برد ... هي انت .. سكر الدريشة ...
اللتفت للخلف ... وانصدمت أن هي من تتكلم ... قلت لها : شقلتين ؟؟
قالت : أقولك سكر الدريشة ... مو ناقصين مرض احنا ... وياي سكلر أنا يا أخي !!
تبسمت : قوليها باحترام هـ المرة .... اذا تبيني أسكر الدريشة ...
اللتفت للأمام .... وحـــاولت أن أجمع شتات أفكاري وأركز على الشرح .. وإذا به الهواء ... يختفي ... ولم ألتفت إلا وهي قد أغلقت النافذة .. وجلست بمكانها ...
لا أعلم ... لما فتحت جزءا أكبر من الدريشة ... وسندت جسدي عليها ... حتى لا تستطيع إغلاقها .....
كان الهواء يداعبني .... فنسيت الدكتور ... والشرح .. وكــل شيء ... وسرحت في مدن أفكـــاري .....
عدلت جلستي ... حينما سمعت صوت الدكتور يناديني : يس ..
" طبعا الدكتور يتكلم بالانجليزي بس أنا مترجة لكم " : اغلق النافذة .. زملائك يشعرون بالبرد ....
تبسمت : اوكي ...
وأغلقت النافذة .. لأسمعها تقول : ما ينفع وياك إلا العين الحمرة ...
رمقتها : تدرين كأنج عجــوز ... ولا تسكتين ! عورتين راسنا ...
فقالت : وأحلى عجوز بعد ...... فديت العجايز إذا يشبهوني ...
طنشتها ... لحين أن انتهت المحــاظرة ... وخرجنا ...
==
وبعــــد شهـــر من الآن ......
في قـــــاعة كبيرة ...
كان الجميع بانتـظار حكم القاضي ....
القلوب تنبض بترقب ..
والأبصار تنظر إلى القاضي بخوف ..
والعقـــول .... تركز على كلمة .... وتحــاول استيعاب وفهمهــا .....
وفي النهاية .....
حكم القاضي ...
وأصدر أمرا ..... بأن يظل المتهم وليد .... مسجونا لمدة ستة أشهر ... بعد دفع غرامة مالية .... واعترافه ... وتسليمه لنفسه ...
أمـــا أبــا وليد ..... فقد تبين ... أنه خلف شركته " غسيل أموال " .... وهو قد جنى أمواله ... بمتاجرته بالمخدرات .... أي بطريقة غير مشروعة ... فحكم عليه بالسجن .... خمس سنوات ... وغرامة ماليه قدرها مئة ألف دينار ....
وبعد انتهت المحـــاكمة ...
نهض أحمد واخوته إلى أباهم وأخيهم .... صحيح أنه لم يعطف عليهم يوما ... وما ذاقوا شيئا غير العذاب معه ... لكن ... يظل والدهم .... وبرهم له واجب عليهم .....
احتضن أكفهم وعينيه غارقتين بالدمع : سامحوني يعيالي ....
وكــان أبناءه كلهم يبكون ... فقال أحمد : مسموح يبه ... مسموح ... ان شاء الله بنجي نزورك بين فترة وفترة .... بس انت تحمل ... الأيام بتمر بسرعة ... وبتطلع لنا بالسلامة ان شاء الله ...
فقال : لا تعور قلبي بهـ الكلام .... أنا ما استاهل تزوروني ...
قالت له دعاء : لا تقول جذي يبه ... انت أبونا .. مهما صار ....
فقال أبو وليد : أبوكم ؟؟ ليش دامني أبوكم اشتهيت عذابكم ... وراحتكم بعتها ..
قال عادل وهو يمسح دمعه : كلنا نخطأ ... بس الله كريم ....
وأكملت أميرة : وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .... يبه صحيح ظاهر السجن شقا ... بس داخله رحمة ... توب يبه ... ارجع لربك .... اذا خسرت دنياك ... لا تخسر آخرتك .......
.
.
الظلم .... القسوة ... الجبروت .... كلهــا صفــــات تجمعت في بطلنا " أبو وليد " انظروا إليه الآن ... وتأملوا ... بعجزه ... بانكساره .... بكسر شوكته .... بضعفه ....
ألا ترون معي أنه تغير ؟؟ أنه حـــن أخيرا على أبنـــاءه .... هو قرر التوبة ... ولكن .... ذنبه .... خلف وراءه ... الكثير من التبعـــات .... كم شخصا أدمن على يديه .... كم شخصا قتل – سرق – في سبيـــل الحصول على " المخدرات " !
" يقولون ... لا تترك لنفسك الأمارة بالسوء .. زمام الأمور ... فقد تقودك إلى الهـــلاك في النهـــاية "
.
.
==
في اليـــــوم التــــــــالي ...
بقــــــاعة كبيرة أيضـــــا ...
كــــان هنــــاك ... زفاف بطلينــــا
" عمـــار & نجـــــوى "
على أنغــــام الموسيقى الصاخبة .... الممتزجة بصوت " الزفة " مشيا إلى المسرح ... وقفـــا .... وأخذا يلوحــا للآخرين بشكل مضحك ... كـــان رائعيـــن .... هي ... بفتســـانها الفيروزي ... وعينيها اللتــــان ... لا تفارق النظر إليه ... وهو ... ببدلته الرسمــية ..... وابتســـامته الجذابة ... وهمساته إليهــــا بين الحيـــن والآخـــر ...
وحينمــا تفرق الجمـــع ... ولم يبقى إلا الأهــل والأقارب ...
أخــذا يرقصان ... كـــان شكلهمـــا ... كبطلين في فلم أجنبي .... والفرق ... خطواتهمـا الغير مدروسة .....
وأخيــــرا ..... قررا الذهاب ..... خرجـــا .... وذهبـــا ... إلى المطــعم ... والأجـــواء عندهمـــا ... كانت رومانسية ...
أطفآ الشمعة معا وهما يضحكان ....
فقال لها : شرايج بالمكان ؟؟ عجبج ؟
تبسمت : ايوة .. مرة حلو .... بس تصدق ... ما توقعت إنك بتجيبني هني .... توقعت بتاخذني هارديز ...
ضحك : فكرت فيها ... بس قلت بعدين تطفشين مني وتقولين ما احبك ....
تبسمت : أنا ؟؟ حتى لو قلتها بلساني ..... قلبي عمره ما بقولها ....
تبسم : فدييتج والله .... طالعة قمـــر ...
قالت بخجل : وانت بعد ...
ضحك : عجبج فارس أحلامج ؟؟
هزت رأسها بإيجاب : من زمان عاجبني ... لو يجي بثياب الرياضة ...
قال لها : تخيلي بس ...
ضحكت : كل شي منك متوقع ...
أمسك كفيها : حبيبتي أنا أبي قصة حبنـــا ... تصير مختلفة ... فلا تتحسسين مني ...
تبسمت : عارفة حبيبي ....
رفع كفيها إلى فمه ... وقبلهما : ما قلت لج من قبل أحبج ؟؟
هزت رأسها بالنفي : لا تجذب ... نسيت انك ما تحبني ؟؟
ضحك : ايوة ... أنا ما احبج ..... أنا شنو ؟؟
تبسمت : ما بكمل ... قولهـــا ....
تبسم بحب : أعشقج يا بعد جبدي انتي ...
قالت بصدق : الله لا يحرمني منك .....
فقال : ولا يجي اليوم الي أشتاق لج فيه .. أبيج طول الوقت معاي ....
فقالت : حتى لو أنا معاك اشتاق لي ....
تبسم : ولا يهمج ... اشتقت لج ...
ضحكت : وتلومني ليش أحبك ؟؟
.
.
نجوى .... بدايتهــا خــاطئة .... لكن حبهــا الطــاهر ... قادهــا إلى الطريق الصحيح ....
عمــار .... كراهيته لبيــان ... وتبدل ذالك الحب إلى الإعجــاب ... ثم الحب .... ثم الأخــوة ... ربمــا كان الحب وهمــا .... والأخــوة هي المعنى الصحيح ... لكن هذا ... لم يمنعه في النهــاية ... إلى إيجــاد الروح ... التي تشارك روحه ... وتتصل معهـــا اتصـــال الأرواح ....
" حفظكمــا الله ... وأبقى على محبتكمـــا .... "
[ أحبكمــا ^^ ]
.
.
==
في مكــــان آخـــر ....
في منـــزل آخـــر ...
كانا حديثي الزواج .... قد قضيا شهـر العسل ... لمدة اسبوعين ... ثم عادا ... للمشاركة في زواج صديقهما " نجوى – عمار "
أضنكم عرفتموهمـا ...
فهمـا
[ ليلى & غســـان ]
كــانا جالسين على السرير ... يشاهدان ألبوم صور زواجهمـا ... الذي جهــز بالأمس .....
ضحكت ليلى وهي تشير إلى الصورة : روحي تتذكر لما صورتنا هـ الصورة ... انت تشرب بالعصير ... وهي معصبة عليك تقول لا ... بس للصورة ...
ضحك غسان : كنت عطشان ... وهي فاضية ... جاايبة لنا عصير وما تبينا نشربه .... حلاة الصورة حقيقة مو حبيبتي ؟
تبسمت : ايووة ... ( قلبت الصفحة الأخرى .... وانفجــرت ضحكــا ) طالع .. طالع ..
ضحك هو الآخر : الكيكة حلوة كانت ... شوي وآكل اصابيعي وراها ... وهذي كل معصبة علي وبس .. نو نو .. مالت عليها بس ... شكلها كان خاطرها تذوقها ...
قالت : علييك سوالف ... غثيتها ههههه ..
فقال : تستاهل أم وجه ...
.
.
ليلى .. أضنكِ قد تخلصتي من حبكِ لعمــار ... وبدأتي بداية جديدة مع غســان ...
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك