بارت من

رواية وش رجعك -2

رواية وِش رجعك - غرام

رواية وش رجعك -2

لا لا .. رجعــــوني ..
موب على كيفكم ..
أنا ما بعيـــش هني ..
.
.
أكرهكم كلكم .. أنا ما أحب أحد غير ..
لم تستطع أن تكمل جملتها لأنها لم تجد إلا كف قوي ..
ودم من فمها ..
و ..
السكــــوت !
.
.
هي انت .. اذا مطرشك عمي .. قوله .. خـل يفقــد الأمل ..
.
.
ضحكتني .. ومن ويـــن لك صوري يا سبال أمك ؟
.
.
خلييييه يضربني .. انتيييييي تباعدي .. أنا أبي أموت .. وأرتاح منكم ..
==
أفاق من نومه .. قصد الحمام .. خرج مبللا بالماء البارد .. كان يشعر بأن البرد يخترق عظامه .. سارع إلى إغلاق المكيف .. أخذ يبحث عن الريموت بين حاجياته .. بعثر كل شيء .. لم يجده ..
جلس على سريره .. وهو يدفأ جسده الرطب بالفوطة المبللة .. لتقع عيناه عليه .. أجل .. كيف نسيت ما حدث بلأمس ؟
أغلق المكيف .. ارتدى ملابسه .. مشط شعره .. تعطر .. بحث عن مفاتيحه .. وما إن عثر عليها أسفل احدى الطاولات .. حتى دسها في جيب سترته .. وهم خارجا .. أخرج أحد المفاتيح .. وأغلق الغرفة ..
" أحمـــــــــــــــــد "
التفت لأخيه .. ألقى عليه نظرة استحقار .. وقصد المصعد الكهربائي ..
==
حبيبي .. يصير توصل منى الجامعة ؟
ابتسم لها : ما بتروحين الشغل اليوم ؟
همست له وهي تمسح على بطنها : لا .. أحس روحي شوي تعبانة .. أمس البيبي ما خلاني أنام ..
قبل خدها : فديتج وفديت البيبي الي متعب ماماته .. انتي ارتاحي ولا تعبين نفسج تطبخين .. أنا بجيب غذا اوكيه ؟
ابتسمت بحب : ان شاء الله حبيبي ..
لكنهما انصدما بصوت خلفهما : ماله داعي تشتري .. أنا بسوي الغذا ..
==
وبسعادة كبيرة : أمس سويت كيكة النيدو ..
ضحكت بخفة : ان شاء الله ما احترقت ؟
ضحكت : لا .. صار طعمها شحلاته .. وشلت لج صحن .. إلا ولد خالتج الغبي جى .. وأكله ..
فتحت عينيها بصدمة : الكرييييه .. وانتي يالخيانة ترضينها لي ؟ أول تجربة ناجحة ما أتذوقها ؟
ما زالت تضحك : ولا تزعلين .. الليلة بسويها لج ..
قطعت حديثها وبصوت مرتفع : كيــكة النيـــدو ؟
" بيـــــــــان .. في وين قاعدين احنا ؟ "
ضربت رأسها بخفة : مسامحة معلمة .. نسيت ان احنا في الصف .. اندمجت مع الدرس ..
معلمة سارة : اندمجتي مع الدرس ولة مع السوالف ؟
الجميع كان يضحك عليها .. شعرت بإحراج كبير لكنها قالت : كنا نتناقش في الدرس ..
المعلمة : لا والله ؟ وشنو تسوي كيكة النيدو في الدرس ؟
انصعقت .. ماذا تقول ؟
ملعمة سارة : ما تتكلمين ؟
" معلمة .. شكلها صمخت "
ههههههههههه
رغم أنها محرجة قالت بثقة : كنت أقول لفطوم انج واجد تتعبين معانا .. خلنا نسوي للمعلمة كيكة النيدو .. قالت طبخة ثانية .. قلت لها كيكة النيدو .. ( واللتفت لدعاء ) شوفي انتين عن خفافة الدم الزايدة .. تراج ما تضحكين .. وكل الي ضحكو مثلج .. سخيفات ..
دعاء : لا والله ؟ لا يكون قستي دمي في الميزان وشفتي كم وزنه ؟ ما تقولين لي ؟ كم آنسة بيان ؟
أمطرتها بنظرة احتقار وهمست بصوت مسموع : ما من أسد مثلي يجيب على كلابا ..
دعاء : اللحين آنا الكلبة يالحمارة ؟ يالـ ....
المعلمة : هييي انتو .. في وين قاعدين احنا ؟ اطلعوا برى الصف بسرعة ..
فطوم : معلمة دعاء هي الغلطانة .. بيان تتكلم معاج مالها داعي تتمسخر علينا ؟
المعلمة : انتين سكتي .. انتي بعد قومي معاهم .. فمج ما يتسكر دقيقتين ورى بعض .. لا يكون حاسبة روحج لأنج شاطرة بسكت عنج ؟
[ فطوم : 17 سنة ]
[ معلمة سارة : 27 سنة ]
[ دعاء : 17 سنة ]
==
طرق الباب بهدوء .. وما إن سمع الإذن بالدخول .. هم بالدخول .. وبعد الترحيب .. جلس على المقعد : تفضل عمي .. أسمعك ..
نهض أبو جاسم من مكانه .. وجلس بجانب مازن : أنا أشكرك لأنك عطيتني الصور .. ونبهتني لموضوع غفلت عنه .. أنا أدري انك لما لقيت الصور طرت مليون فكرة على بالك .. خصوصا إنها مع رجال غريب .. بس حبيت أبين لك .. إن الي كان معاها من معارفنا .. وكان طول ذيك الفترة يتحمل بها .. كنا نظن إنها بيد أمينة .. فما كنا خايفين عليها بتاتا .. وما توقعنا إنه بخون ثقتنا فيه .. ومن أول ما شفاها نزلت البحرين بروح يفكر ينشرهم .. علشان يخرب سمعتها ..
قطع عليه حديثه : يا عمي منتهى مالها ذنب في الموضوع .. الذنب كله ذنبك لأنك وثقت في رجال ما تعرف عنه شي .. وأمنت عليه أغلى ما تملك وهي بنتك ..
قال بثقة : ومن قالك إني ما أعرف عنه شي ؟ هذا ولد سعد الـ ... وما أضن إنك ما تعرفه .. رجل أعمال معروف .. وبعدين أنا ما توقعت إن ولده بيطلع طبعه خايس وما عنده ذمة ..
ضحك بخفة : والي يسمعك إن سعد ملفه أبيض ؟ يا عمي ترى أبو وليـد من تحت لتحت .. وشكله ولده ورث هـ الطبع منه .. إذا تامرني يعمي أروح له وأهزءه .. تراني جاهز ..
أبو جاسم : لا لا .. مالنا ومالهم .. الحمد لله طلعو من حياتنا .. ما أبي أدخل معاهم بمشاحنات ما نعرف شنو نهايتها .. خلنا بحالنا وهم بحالهم ..
تبسم بسخرية .. لو كانت بنته كما يقول .. محال أن يسمع مثل هذا الكلام .. ويرى بعينيه صورا تجمعها مع شخص غريب .. فيتستر على الموضوع .. ولا يفعل أقل شيء .. وهو سؤال الرجل عن إن كانت لديه نسخة من الصور أم لا ..
الحمد لله أنني تمكنت من الحصول على الصور .. قبل أن تقع في يده .. فأنا موقن أنه بحث عنها مرارا .. فهو .. يحبها .. لا كما يقول هذا الأحمــق .. لكنني .. كما تمكنت من التقرب لهذا الرجل .. سأتمكن من التقرب منها .. و .. أنسيها إيــــاه !
==
خرج من حوض المسبح .. وهو مبلل من الماء .. نشف جسده .. وجلس على الكرسي .. بعد أن أخذ كوب عصير البرتقال الموجود على الطاولة أمامه ..
احتسى شرفة .. والشرفة الثانية .. انتهى مافي الكأس ..
سند رأسه على المقعد .. وأغمض عينيه .. وهو يفكر في طريقة .. يرضى بها أخاه .. الذي رآه يفعل ما نهاه عنه !
أخذ هاتفه .. بحث بين الرسائل .. على رسالة مناسبة يرسلها له .. وما إن أرسلها .. حتى اتصل في احداهن .. ليتناسى أن أعز إنسان على قلبه .. غير راضي عنه !
[ عادل : 20 سنة ]
==
ضغطت على أزرار الهاتف .. وما إن رفعت السماعة همست : محمود ..
ابتسم : هلاوي بيونة .. شعندج متصلة ؟
بهمس أيضا قالت : محمود أنا في المدرسة .. الإدارة يبونك ..
تلاشت ابتسامته وحل مكانها الصدمة : شنو مسوية بعد ؟
بيان : تعال بسرعة .. بعدين أقولك ..
==
" وربي مو فاضي لمراهقتها "
خرج من المكتب .. طرق غرفة مكتب المسئول : السلام عليكم ..
أبو ياسر : وعليكم السلام .. حياك محمود ..
تبسم : الله يحيك .. بس بغيت أستأذن .. الأهل اتصلو فيني .. كلها ساعة وأنا راد ..
تبسم أبو ياسر .. طيب .. بس لا تتأخر .. علشان ما يزعل منك أبو وليد ..
هز رأسه ببتسامة : ان شاء الله ..
وما إن وصل المدرسة .. قصد غرفة المشرفات .. فقد حفظها طيلة الثلاث سنوات .. وببتسامة : السلام عليكم ..
أمطر بنظرات المشرفات وبعض الطالبات الموجودات : عليكم السلام ..
تقدم نحو أحد المشرفات : نعم .. أنا محمود .. ولي أمر الطالبة بيان .. خير ؟
ابتسمت المشرفة : تفضل ..
جلس .. ولم ينطق بأي كلمة ..
لتتكلم المشرفة : الله يسلمك بيان .. شقولك عنها ؟ المعلمات دائما يشكون منها .. وأظن انها مو أول مرة تشرف عندنا صحيح ؟
هز رأسه : اييه ..
لتواصل : وهذا يأكد كلامي .. أنا مو منادتك علشان أهدد أو شيء من هذا القبيل .. جاية أستفسر .. هل هي حالتها مستقرة ؟ يعني ماعندكم مشاكل بالبيت .. يعني .. شلون أوضح ؟
قطع كلامها : فاهمج .. ما عندنا شي بالبيت .. تراها دلوعة البيت .. ومحد يهاوشها أو يضربها ..
تبسمت المشرفة : يمكن عجل الاهتمام الزايد والدلع الزايد هو الي أدى بها إلى هذا الحال ..
نهض من مقعده : للأسف ترانا ما ندلعها بزيادة .. مجرد نعوضها عن حنان أبوي الله يرحمه .. أضنج واجد بالغتي .. أنا ما راح أسألج شنو صار على شان استدعيتيني .. لأني متأكد إنها مو غلطانة .. أكيد أحد ضايقها فردت عليه .. اختي طويلة اللسان .. بس على الي يغلط عليها .. يعني كفو شركم عنها .. بتكف لسانها عنكم ..
وخرج من المدرسة .. والضيق يفترس قلبه ..
==
تبسم حينما قرأ سطور الرسالة التي وصلته توا من أخيه .. سامحك الله .. كم أنت كثير الخطأ .. ولكن .. ما بستطاعتي إلا الدعاء لك ..
ليعود مشهد الأمس يتكرر في ذهنه :
كان يتأمل في السماء .. حينما كان يقود محمود القارب في البحر .. ليفاجئ بقارب آخر يقترب نحوهم .. كان فيه ربما 10 بنات .. ضن أن أحد العاملين هم الذين يقودون القارب .. ولكنه رأى أخاه يقود القارب .. ويلوح بيده له .. ويقول بصوت عالي لإحداهن : هذا أخوي الي كلمتج عنه ..
ضاق صدري .. ونكست رأسي بحرج أمام محمود الذي وقف القارب .. وسارع بالجلوس بجانبي ومواساتي ..
ليست هذه المرة الأولى التي أراه غارقا في أخطائه .. ولكنها المرة الأولى التي أتركه فيها بدون أن أرشده وأنصحه .. بل .. لا أرغب بأن أكلمه .. فقــد تعبت منه ..
أجل .. عدت إلى المنزل .. ولاح لي طيفها في غرفتي .. فنثرت كل شيء .. أكره أن أرى ذاك الطيف حينما أكون مكتئبا .. ومنذ متى كنت غير ذلك ؟!
انتبهت على صوت الرجل العجوز الذي هم بالدخول إلى الغرفة .. لأواصل عملي .. وأنا أتصنع الابتسامة ..
==
أغلقت باب السيارة .. أرخيت رأسي على المقعد .. وأنا مرهقة من التعب .. ولشدة الإرهاق .. كادت دموعي تنسكب على وجنتي .. فسارعت بإنكاس رأسي وخلع العدستين .. بعد أن وضعتهما في العلبة المخصصة .. وهممت بالعودة للمنزل ..
أقود السيارة .. وفكري مشغول بنبضات قلبي التي تتسارع بشدة .. استغربت هيجانها .. لأن سرعتها تعني شيء واحد فقط .. وهو استعدادي لمكروه سيحصل !
فطيلة سنين عمري .. وهذا القلب هو المنبه لي عن كل شيء سيحصل .. ربما تستغربون ما أقول .. لأنكم لم تتعرفوا علي بعد .. أنا منتهى .. وفي منتهى اليأس والجـــزع .. أجـل .. فأنا انسانة شبه ميتة .. حياتي روتينية .. وكل شيء أقوم به .. من أجل قضاء الفراغ الذي أعيشه ..
ماذا أقول لكم عني أكثر ؟ أدرس في الجامعة لسنة الثانية .. لا بأس به مستواي التحصيلي .. أما عن علاقاتي الإجتماعية .. فإنها لا تتعدى رد الإبتسامة للناس !
أقضي جل وقتي في الصراع مع عمي الذي أكره بشدة .. وتوبيخ والدتي التي أحبها .. ليس كثيرا .. أجل .. فأنا لا أشعر بأنها تعني لي الكثير كما يشعر الآخرين .
لدي أخوان .. ليس من أبي رحمه الله .. وإنما من عمي .. الأول أمجد وعمره 12 سنة .. وهو في الأول الإعدادي .. أحبه كثيرا .. وهو أقرب شخص إلي في منزلي الكئيب ..
والثاني هو بدر .. عمره 6 سنين .. علاقتي فيه نوعا ما جيدة .. فعمي يحبه كثيرا لذلك أنا نوعا ما أتجنبه ..
أما أهلي .. فأنا لا أعرفهم .. لا أزورهم .. وأضن أنني لو عرفتهم لكرهتهم .. لأنهم لم يأخذوني من مستنقع عمي ..
أوقفت السيارة .. وما إن هممت بالنزول .. وإذا بي أسمع رنين هاتفي .. كان رقما غريبا شاهدته قبل هذا اليوم .. أضن أنه ..
خيـــر ؟ شبغيت ؟
مازن : ما يسلمون ؟
اي .. أنا ما أسلم ؟ عندك اعتراض ؟
ضحك : السلام مو لي .. السلام على رسول الله ..
منتهى : وأنا كافرة ما أسلم .. ارتحت ؟
باستفزاز : اوه .. نسيت انج مو مسلمة .. مسامحة .. خطأ مطبعي ..
بضيق : بتقول شنو تبي ولة أسكر .. موب فاضية لتفاهاتك ..
مازن : لا تخافين ما بعطلج حبيبتي .. بس أنا بغيت ..
بغضب : هي انت .. حاسب نفسك منو ؟
ضحك بطريقة استفزازية : أنا زوجج المستقبلي ..
ضحكت : عدال .. لا تصدق عمرك زيادة عن اللزوم .. لا تضن مثل ما عمي الغبي صدق كلامك .. وخدعته بالصور .. بتخدعني .. وبتخليني أقتنع .. إنك خايف علي .. وتبي لي الستر ..
بخبث : عليج نور .. أنا فكرت أخطبج من أبوج نفس الوقت .. بس قلت مو عدلة .. الرجال ما بيستوعب صدمتين .. متى تبين أجيج ؟
بابتسامة : الليلة .. بس لا تجي بروحك ..
بسعادة : أجيب معاي الي تبين .. آمري ..
ما زالت مبتسمة : حتى لو كان أحمد ؟ جاي تخطبني ليه ؟


==
محمـــود .. لا تـــزعل ..
بغضب قال : شنو ما أزعل ؟ أصلا ليش أزعل ؟
قبلت خده وبضيق : حقك علي .. أنا غلطانة .. بس وربي أوعدك ما أكررها ..
ابتسم بضيق : بيــان أنا ما أبي هذا الشي لج .. ما باقي لج إلا هـ الكورس .. اطلعي من المدرسة وما أحد حاط عليج بقلبه .. شنو استفدتي من كل الي تسوينه ؟
نهضت من على المائدة : هذي المعلمة اللعام مدرستني وخالتني في بالها .. أنا شنو أسوي بعد ؟ بسبب وبدون سبب تهاوشني .. اذا لهدرجة فشلتكم .. عادي .. موب لازم أروح المدرسة ..
واتجهت لغرفتها والدمع على خدها ..
أم محمود : يعني لازم تهاوشها ؟
محمود : اللحين أنا هاوشتها ؟ أصلا أنا كلمتها على شان أهاوشها ؟ أنا قلت لها رايي بهدوء .. وهي الي عصبت وقامت ..
نهضت الأم .. فأمسك ذراعها : خليها يمه عنج .. مردها بترضى .. هي غلطانة .. ولازم تفهم هـ الشي ..
جلست مكانها .. وهي تفكر بابنتها .. أما عن محمود .. فأكل بصمت .. وحينما رأى حال أمه .. ابتسم : يمه اللحين انتي ليش متضايقة ؟
أم محمود : روح راضها يوليدي .. بيان مراهقة .. وما تدري شنو تقول ..
لم يقتنع بما قالت لكنه يدرك حقيقة مشاعر والدته : ان شاء الله يمه .. بروح وبراضيها .. بس كملي غذاج .. شوفي زهور و مروي ما أكلو شي ..
==
تجمعت الدموع في عينيها .. ووضعت يدها على خدها الذي احمر جراء صفعة أبيها : تصفعني على حساب هـ المدرسة الخمة ؟
أبو وليد بغضب : واكسرج قطعة قطعة بعد .. عجل أنا .. سعـد الــ .. يتصلون فيني المدرسة .. بنتك مقللة أدبها و ..
قطعت كلامه : ايي .. وليش ما يتصلون فيك ؟ ليش لا يكون تضن انك طول اليوم قاعد معانا .. وتربينا ؟ لا تنسى يا بابا ان احنا ربينا نفسنا بروحنا .. وهذي النتيجة .. تحمل اللحين ..
صفعة أخرى .. نزف لإثرها فمها .. أغمضت عينيها بوجع شديد : مشكور .. يجي منك أكثر .. ( وبسخرية ) أبو وليـد ..
كل هذا وقع .. تحت أنظار زوجاته .. ولكن .. ما الذي يقومون بفعله ؟ فليرحمهم الله ..
صعدت غرفتها .. رمت بنفسها على السرير .. أخذت تبكي وتبكي .. وشيئا فشيئا .. تسلل سلطان النوم إلى عينيها .. ومضت في عالم آخر .. تملأه الكــوابيــس !
==
همسة : الهي .. بحق محمد وآل محمد .. ارحمني ..
,
.
؟
نهاية الجـزء الثاني ..




[ 3 ]

" تجـــرح وأنت الدواء "

.
.
خاطئة هي تلك
العبارة ..
فأنت تجرح ..
,
وجرحك لا مضمد له ..
وكل أدوية العـــالم ..
لا مفعول لها ..
/
حتى أنت ..
لأنك أساسا ..
لا أستطيع التكملة ..
فلست قادرة عن كف لساني من دون سبك !
مستلقية على سريري .. أذاكر لاختبار الغد .. وجل تفكيري بابنة خالتي بيان تلك .. لم أعرفكم نفسي .. ولم تظهر شخصيتي لكم بعد .. أنا فطوم .. أخت بيان .. أجل .. فنحن أخوات في الله .. هي ماء روحي .. وأنا كذلك بالنسبة لها .. نحن لا نفترق عن بعض .. منذ أن كنا صغارا .. فكل الذكريات تجمعنا معا .. أحبها باتساع السماء .. وهي كذلك .. لكنها لا تظهر محبتها .. عكسي تماما ..
أنا فتاة كما يقولون شاطرة نوعا ما .. وكلهم .. ومن بينهم عائلتي .. يكرهون بيان .. وسبب تلك الكراهية .. هي أنها تشغلني عن دراستي وتخربني !
فأنا هادئة .. خجولة .. لكنها عكسي تماما .. وذاك الموقف الذي حدث في الصف خير دليل .. فبصعوبة بالغة تجرأت وقلت تلك الكلمات للمعلمة ..
فلا تستغربوا إن لمستم كراهيتهم لها ..
ضغطت على زر الاتصال .. وما إن وصلني صوتها المليء بالحيوية : أنا مو زعلانة .. وربي مو زعلانة .. يا ربي .. شلون تفهم .. امممم .. هههههه .. طيب .. ابي باستا .. اييي .. من يم يم تري .. الليلة .. لا لا .. الليلة .. خلاص بزعل .. مالت عليك .. صدق .. عجل أنا وفطوم .. لا والله ؟ قلبي ما يطاوعني آكل وخاطرها فيه ؟ ههههه .. الباب يوسع جمل .. مالت عليك ..
فطوم : يالحقييرة .. خلصتي كردتي ..
ضحكت : شسوي .. حبيب القلب مطفشني .. امي تقول له اني زعلانة عليه ..
تلونت خداي باللون الوردي : مالت عليييج .. من شنو ؟
بيان : يعني .. عن يازعم منقهر علي .. وانا انقهرت وقمت من على الغذا .. بس .. هذا الي صار ..
فطوم : على سالفة اليوم ؟
بيان : ايي .. المهم ما علينا .. الساعة 8 بنمرج اوكي ؟ بنروح نتعشى بحبيبة قلبي يم يم ..
فطوم : أقول .. شكلج مضيعة .. اسم المحل يم يم .. موب اسمها ..
بيان : افف .. ما تفهمين .. اقصد انها حلوة .. يم يم .. فديييتها ..
فطوم : أقول .. أنا بسكر عنج .. بقعد أدرس .. وانتي درسي .. عليه 20 درجة ..
بيان : أقول .. قلبي وجهج .. أنا بنام .. وبكرة يحلها ألف حلال ..
==
ركنت سيارتي في مكانها .. وهممت بالنزول من السيارة .. وإذا بي أرى عادلا هو الآخر يترجل من سيارته .. رفع كفه ملوحا .. فقصدته وعلى فمي ابتسامة .. بصعوبة بالغة رسمتها ..
مراحب بلغالي ..
هذا ما قاله فأجبته : مرحبا وحدة بس لك ..
نكس رأسه بخجل : للحين خال علي بخاطرك ؟
هنا ابتسمت ابتسامة صادقة : واذا ما اخلي بخاطري عليك .. اخلي بخاطري على منو ؟ موب انت الشخص الوحيد الي محسسني إني اخوه ؟
وبمغزى : ومحمود ؟
مشيت قاصدا مدخل المنزل : ردينا ؟
مشى بجانبي : ايي .. ذاك اليوم ما كملنا كلامنا ؟
بضيق : وشنو تبيني أقول ؟
عادل : كل شي .. كل شي ..
التزمت الصمت ولم أتفوه بحرف .. فأثار جنوني حينما قال : أنا كل صغيرة وكبيرة بحياتي تعرفها .. وأنا ما أعرف حتى سبب رجعتك البحرين بدون ما تاخذ الماجستير ..
بجنون صرخت في وجهه : انت شنو تبي بالضبط ؟ ما تقول لي ؟ يا اخي خلك مني ؟ شنو بتستفيد لو قلت لك شنو صار ؟ تبي مثلا تتجنب التجربة الي عشتها ؟ لا تخاف .. دامك بعيد عن عين أبوي .. ما بصيدك شي ..
بس انت كنت بعيد عن أبوي .. ولا لا تقول لي إنه جاك امريكا حسب يطمن عليك ؟
سحبته من كم بلوزته .. كنت أود أن أفرغ ما بقلبي .. ولكن .. سرعان ما نزلت يداي عنه وبصوت هامس قلت : والي يرحم والديك لا تفتح هـ الموضوع معاي مرة ثانية .. تراك بتتعب .. وما برحمك ..
==
استيقظت من نومي .. وبعد أن غسلت وجهي واستبدلت ملابسي بـ بجامة قطنية أخرى .. وضعت عدستاي .. فتحت قفل الباب .. وقصدت المطبخ .. لأني أشعر بجوع شديد ..
طلبت من إحدى الخادمات أن تصنع لي طعاما .. وخرجت لأجلس أمام التلفاز .. من قناة لأخرى ..
في هذا الوقت .. وصلني الطعام .. وجلست أكل بهدوء .. وأنا أشاهد أحد المسلسلات التركية .. واستوقفتني هذه اللقطة .. وضعت المعلقة في الصحن .. وأجلست أمعن النظر .. لن أكذب عليكم .. لم تستهويني تلك اللقطات .. وإنما شدني الشبه في أحد الممثلين بـ ...
نكست رأسي وأخذت أكمل طعامي .. وأنا أحاول نسيان تلك الملامح .. لأفاجئ بذراع متينة .. تلتف حول كتفي ..
أبعدت ذراعه عني وبسخرية : خير ؟ شبغيت ؟
بابتسامة مخادعة قال لي : شلونج ؟ من أمس ما شفتج ..
باشمئزاز واضح : لا يكون وحشتك ؟
هز رأسه بإيجاب : صحيح ..
قهقهت بضيق وأنا أبحث في وجهه عن الصدق : العب غيرها ..
نهضت من مكاني ليستوقفني صوت عمي : ما كملتي عشاج ؟
مشيت قاصدة غرفتي : سديت نفسي ..
==
لم أطرق الجرس .. لأنني لم أعتد على ذلك .. هممت بالدخول .. وأنا بكامل أناقتي وسعادتي .. فالباستا بانتظاري ^^ .. وحينما وصلت الصالة .. لم أجد إلا خالتي وزوجها فقصدتهما وعلى فمي أكبر ابتسامة : مساء الخير بالعروسين ..
ضحكا معا .. وقالا في صوت واحد : حيى الله وردة البيت ..
جلست بجانب خالتي : الله يحيكم .. شلونج ؟؟ وشلون ريلج ؟
ابتسمت بمحبة : بخير .. نسأل عنج .. صار لج يومين ما جيتي ..
التفت لزوج خالتي : كل من ريلج .. مزعلني ..
فتح عينيه بذعر : أنا ؟ شسويت لج ؟
غمزت له : أقـــول ؟
ضحك بخفة وقد فهم قصدي : قلت لها .. وأنا أقدر أخبي عنها شي ؟
بصوت عال : ما أقدر .. ما أقدر على الرومانسية .. أذوب أنا ..
ضحكت خالتي بحرج : والله لو ما قالي زعلت عليه .. عجل شي مثل هذا يتخبى ؟
قلت لخالتي : خالو .. انتي معاج الضغط .. واللحين هو بعد معاه .. رتبي أوقات حبوبه عليج .. علشان ما يغافلج وما يشرب الجبوب ..
في هذه الأثناء .. طلت علينا فطوم : مرحبـــا ..
تبسمت لها : كان لا جيتي .. خاس محمود في السيارة ..
أبو عمار : محمود برى ؟ ليش ما دخل ؟
ابتسمت : يقول مستعجل .. ( نهضت ) استأذن اللحين .. خالو .. مرة ثانية بنتج اذا سوت كيكة النيدو .. شيلي لي .. لا بطنكم كلكم يألمكم ..
ضحكت : ان شاء الله .. من عيوني الثنتين .. هي شالت لج أمس .. بس يعقوب أكلها ..
==
سلمت على محمود ودخلت داخل المنزل .. أستعجل بيان تلك .. التي لا تكف عن إزعاجنا باستمرار .. كم أكرهها .. بل ما هو مقدار حقدي عليها .. وأتمنى من كل قلبي أن أبعدها عن أختي فطوم .. ولكن .. أمي وأبي يحبونها ربما أكثر مني حتى .. ويعتبرانها ابنتهم !
رأيتها تخرج من الباب الداخي .. وصوت ضحكاتها يصل لآخر الشارع .. يالله .. غثتني ..
" هي انتي .. اخوج برى ينطرج .. "
تبسمت لي والتفت نحو فطوم التي خرجت خلفها : فطووم .. متى بيتعدل اسلوبي .. يعي .. وجهي ينشوي عليه كيلو سمج ..
موقن أنها تعنيني بهذه الكلمات : تفضلي من دون مطرود ..
ابتسمت لي مرة ثانية .. كم أكره هذه الابتسامة التي تتصنعها .. وبقهر : فطووم .. على وين ؟
فطوم : بنروح يم يم تري .. تبي نجيب لك باستا ؟
قلت لها بضيق : استأذنتي من أبوي ؟
فطوم : ايي .. يلله مع السلامة ..
وخرجتا .. وعيناي تلحقهما .. أكرهها .. قسما .. بخاطري أن أقطعها اربا اربا ..
[ عمار : 22 سنة ]
==
نهضت من على سريري .. نظرت لنفسي في المرآة .. أخذت أمشط شعري .. وأضع بعض الكريمات .. لأسمع طرقا على الباب .. لأقول : دخلي ..
كنت أضع بعضا من القلوز على فمي لأفاجئ به داخلا إلى غرفتي وهو يقول : العشا جاهز ..
همست له وأنا أخفي ارتباكي : وين أميرة ؟
ابتسم لي : أميرة تعبانة شوي .. نايمة .. وأنا شريت لج بيتزا وفطائر ..
نكست رأسي : ما بتتعشى ؟
هز رأسه نافيا : شريت لها عشا .. أول ما بتصحى بتاكل .. يلله أنا أنطرج في الصالة ..
خرجت من غرفتي .. وأنا في صراع ما بين عقلي وقلبي .. كنت أود أن أجلس معه في الصالة وأتناول العشاء .. ولكن شيء ما .. ربما هو احساس .. لا أعلم ما كان .. هل هي الفطرة أو شيء آخر .. قادني لغرفتهما .. فتحت الضوء .. وألقيت بنفسي عليها .. وأخذت أبكي ..
كانت نائمة .. وما إن فتحت عيناها .. حتى قالت بخوف كبير : منوي شفيج ؟ ليش تصيحين ؟
لم أقل شيئا .. فماذا أقول ؟ عن أي شيء سأفصح ؟ أنا نفسي لا أعلم سببا لهذه الدموع !
رجوتها بأن تنهض وتأتي للعشاء معنا .. واستجابت لطلبي بعد أن ألححت عليها ..
جلست بجانبها .. كنت خائفة من ما أنا أقدم عليه .. أم خائفة عليها .. لا أعلم بالتحديد على من أنا خائفة ؟
لم أحدثكم عن نفسي .. أنا منى .. في التاسعة عشر من عمري .. منذ شهر .. انتقلت للعيش مع أختي أميرة وزوجها .. ولقيت منهما ترحيبا حارا .. واهتماما زائدا .. بعد أن طردني والدي من المنزل .. بعد رفضي لأحد معارفه .. كان يود تزويجي إياه .. ربما استنتجتم من هو والدي .. فأنا ابنته .. ابنة ذاك الرجل العديم الرحمة .. الذي ورثت بعضا من الخصال منه .. ربما حتى الأنانية !
أجل .. قصدت " أبو وليد " .. طردني في الليل .. وكان حينها في نهاية الشتاء .. أي غيث السماء واسع العطاء .. ولم أجد حينها إلا أن أضرب رقم هاتف أخيتي .. وأستنجد بها ..
فضمتني .. ورفضت محاولات أحمد بأن يعود بي إلى المنزل .. وأنا الآن أرد جميلها إلي .. ولكن .. ليس بالإحسان .. وكأنه قلبي تجاهل أن " ما جزاء الإحسان إلا الإحسان " ..
==
كنت جالسة على احدى الكنبات .. أتناول سلطة الزيتون .. لأرى أحمد .. قادما نحوى .. جلس بجانبي .. وتنهد بضيق .. التفت له : عسى ما شر ؟
ابتسم نحوي : الشر ما يجيج .. شخبارج ؟ صار لي كم يوم ما شفتج ؟
كررت ابتسامتي : انت الي ما تنشاف .. يا طالع .. يا حابس نفسك في هـ الغرفة ..
ضحك بخفة : ارجع تعبان من الشغل .. وانسى نفسي وأنا نايم .. ما قلتي لي .. شخبار دراستج ؟
ابتسمت هذه المرة ولكن بألم حينما تذكرت صفعة أبي : زيينة .. اليوم تهاوشت مع الي ما تتسمى .. ونادو أبوي المدرسة .. ولقيت منه صفعة محترمة ..
بضيق قال : ليش ؟ هـ الكثر مهتم ؟
قلت له : يقول آخر أيامه .. ( لم أشأ أن أكمل ) ما أبي أكمل ..
تفهم ذلك : وليش تهاوشتي معاها ؟
أجبته : ما علينا منها .. تولي .. طقاق يطقها الحثالة ..
ابتسم موبخا : عيب .. ما يقولون هـ الكلام ..
قلت له بضيق : أنا ملانة .. ودي أطلع ..
قطع حديثي وهو ينهض : أنطرج في السيارة ..
==
نهضت من على كرسيّ .. حينما رأيته يجلس بالقرب منا .. هو ومعه فتاة .. يبدو أنها أخته .. اتجهت نحوه .. واتصلت بمنتهى ..
لم تجب .. واتصلت بها ثانية وعاشرة .. لحين أن أجابتني صارخة .. فتبسمت وأنا أمر بجانبه : هلا بحبيبتي .. هلا بروحي .. هلا بقلبي .. هلا بعد جبدي منتهى ..
رأيته يلتفت نحوي .. وكأن الاسم شده .. فاتسعت ابتسامتي .. وأنا أسمعها تصرخ وتشتم .. يبدو أنها أخذت دورة كاملة تعلمت من خلالها الكثير من الكلمات البذيئة !
همست لها : انطمي .. يالوسخة .. ما علمج الهـقذارة إلا أحمـــد .. الله ياخذه .. تراه قبالي .. وعيونه معلقة علي ..
منتهى ببكاء : احلف .. ادري بك تجذب علي .. انت حقير ..
ابتعدت عنه قليلا .. وقلت لها : ومن متى أنا أجذب عليج ؟ قلت لج عندي صورج .. وجذبتيني .. قلت لج بعطيهم أبوج .. بعد جذبتيني .. واللحين أقول لج أحمد معاي .. عادي لا تصدقين .. بس شلون تبيني أثبت لج ؟
سكتت .. وبعد عدة ثوان أجابت : عطني أكلمه ..
همست بقهر : لو على موتي ..
أغلقت هاتفي .. وأنا بخاطري أن أقتله .. أكرهه .. أحقد عليه .. بخاطري أن أقتله بيدي هاتين .. وأسير خلف جنازته .. ماذا فعل لها لتتمسك به رغما أنها تعلم بأن عن طريقه تمكنت من الحصول على الصور ..
==
كنا نتمشى هنا وهناك .. بعد أن تناولت وجبتي المفضلة الباستا .. وصلنا إلى محل عارض ملابس دخلت بعقلي .. فطلبت من محمود أن ندخل للمحل .. وهو ينتظر خارجا ..
فطوم : شوفي البلوزة الوردية .. حلوة ؟
تأملت بها : حلووة .. بس الصفرة أحلى ..
فطوم : بناخذ الوردية ..
بيان : الصفــرة ..
فطوم : آخر مرة كنا شارين آصفر ..
بيان : والي قبلها وردي ..
فطوم : تدريين أنا بشتري الوردية ..
بيان : وأنا الصفرة ..
دفعنا الحساب .. وكل منا تمثل بأنها زعلانة من الأخرى .. خرجنا نبحث عن محمود .. ولكن لم نجده !
اتصلت به : محمود ؟ وييينك فيه ؟ ساعة صار لنا ندورك ..
محمود : أنا في الكافية .. مع أحمد ..
قلت له بضيق وقلبي يطرب : اففف .. والله مللنا هــ الأحمد .. جاينك ..
أغلقت هاتفي .. ورأيت فطوم تنظر نحو شيء ما .. شدت ذراعي وهمست : يعقوب ..
حدقت به .. كان غاضبا .. ويشير لنا من بعيد بأن نبتعد .. نبتعد ؟!
كيف لم أنتبه .. كان مع مجموعة من رفاقه .. ههه .. يمثل أنه يغار علينا .. لا .. بل يبدوا أنه صدق دور العاشق الولهان ..
أمسكت كف فطوم .. واتجهنا لحيث يكون محمود .. وتجاهلناه كليا !
==
" يـــعقوب "
التفت لمازن الذي يبدو أنه ناداني منذ مدة : هلا ..
أشر بعينيه على " فطوم وبيان " : من هذولا ؟
ابتسمت بإحراج : بنات خالتي ..
هز رأسه متفهما : أهاا .. وأنا أقول يعقوب ما عنده سوالف بنات ..
وواصل الحديث مع " الشلة "
كنت أسير معهم .. لكن عيني تراقبان فطوم وبيان .. إلى أن غابا عن عيناي ..
[ يعقوب : 23 سنة ]
==
أشرب شرفة من العصير .. وأنا أنظر إليه .. ربما تستغربون .. أجل .. كلامكم صحيح .. أنا أعشق هذا الرجل .. وستصدمون أكثر .. لو أقول لكم بأنه هو أملي الوحيــد في هذه الحيــاة ..

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات