بارت من

رواية اسطورة الموت -5

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -5

حطت الفطور عندهم وهي تفرد السفرة و توزع الصحون و تقول: لا أنا سعودية
و من أهل الغربيــة بعد و الجمال تلاقيه
في المدينة مو في سوريا و خرابيطك
نبيـــل وهوا يشمر ثوبه و يقطع العيش بنص و يعطية لامه: طيب يا بنت
السعودية ممكن عالغداء تتطبخي اكله سعودية
ولا هاا راح اكل ورق العنب و التبوله و الحمص السورية
ضحكت فوزيـة و قالت بفخر: و لا يهمك عالغداء راح يكون
السليـق وجبه اليوم الرئيسيـة
عض شفايفة نبيل بحمـــاس: سلــــــيق !! و الدجاج معاه و زيت فوقه
ياااااااسلام شهيتيني يا فوزية
_: خير أن شـاء الله اشوفكم جالسين عند فطـوري!!
التفتو كلهم للخلف وهما يناظرو عمر يخرج من الحمام
و يمسح شعره بالمنشفة
قال نبيـل بتريقة وهوا يخفف من التوتر: فطــــوري !!
هذي الكلمة قديمة يا عمر رجاء لا تعيدها مرة ثاني
لإنها تذكرني بطفـولـه
جلس عمر معاهم و سحب السفرة لعنده بالقوة و قال وهوا يفطر
و يأشر لفوزية تصب له الشاي: شئ طبيعي مو كانت طفولتكم حلوة و ايامكم
حلوة و انتم حولين امكم و ابوكم مو أنـا اللي طفولتي أعتبرها مـأسـاة
صالحة بضيق قالت : ليش أنا خليتك تترك الدراسـة و تشتغل متسول في
الشوارع و لا أعطيتك علب موية و طلبت أنك تبيعها عند الرصيف
أنا بس بأفهم ايش معنى طفولتك مــأساة ؟
قال نبيــل بتريقة : لا كنت أشوفك في كــورنيش ينبع جالس في البسطة
و تبيع طراطيع و مناشف هههههههههه
كتمت ضحكتها فوزية وهي تعطيه الشاي
بجدية قال عمـر وهوا يسحب الشاي من يدها بالقوة و يقول : ماله داعي أنكم
تتريقو و تضحكـو على وجهة الفجر
المهم أنا بفتح لكم موضوع مع انه مو وقته ابدا
و راح أشوف تعارض منكم
لكن حبيت أعطيكم الخبر
مسكت قلبها صالحة .. خافت تسمع شئ من فم عمر
هذا عمر ماله امان ابدا
ينخاف منه.. و الشر بعيونه
سكتت و مافتحت فمها و تنتظر عمر يتكلم
فوزية كانت تناظر امها و اخوها نبيل..
لكن لقتهم متوترين و ينتظرون
ايش عنده عمــــر؟؟!!
رمشت عيونها مرتين و ما فتحت فمها
ناظرهم عمر لثانية .. شافهم ساكتين
معناته انهم موافقين مبدئين أو متحمسين بالموضوع
اعتدل في جلسته وهوا يشرب الشاي و يقول: انا فكرت اننا نسكن في المدينة
بوجها الصامت و ملامحها ما اتغيرت عن قبل : لـــأ
رفع حاجب عمر.. عالطول اعطته " الجواب " ماتبغى تسأله
أو تحقق معاه : و ليش لأ ان شاء الله انتي عجبك و نحنا ساكنين في البر
و مقطوعين عن العالم و الناس
إذا الكهرباء بتنقطع كل بعد يومين و المويه توصل عندنا بالقوة
و اذا ابويه تعب راح نضرب مشوار للمدينة بساعة أو ساعتين
كأننا بنسافر




مستحــــــــــيييل تخرج من هذي القرية
هنا اتزوجت.. وهنا عاشت نص عمرها مع زوجها عمر
و هنا كملت النص الثاني مع عبد الحكيم
و هنا عمر اتولد و بعده نبيل و فوزية و زينب
و اتربــو بتراب القريــــــــة


قامت بتعب وهي تروح عالغرفتها : تبغى تروح تسكن في المدينة روح
انا مراح اتحرك من بيت ابو عيالي


عصب عمر للأخر.. حق ايش متمسكة في الخرابه
ايش عاجبها هنا..
هي ماتحس بالتعب لمن نضرب 400 كيلو في اليوم
و مراح تحس الا لمن يصير فينا حادث
لان الطريق كله حجار و مطبات


لف على أخوانه و قال بنرفزة : ايش فيها امكم !!


ماكمل كلامـــــه إلا شاف فوزيـة تقوم من الارض
و تدخل على الغرفة و تصحي زينب


و نبيل يشيل السفرة و الصحون و يدخلها المطـبخ
قام من الأرض و راح عند غرفة امه


.


.


.


جلست عالطرف السرير و اطراف يدها صارت بيضة
ضمتهم لبعض و قالت وهي تناظر بملابس زوجها
اللي كانت تبغى ترتبهم : هذا كلامي و قلته
مافي كلام ثاني معاك


عمر وهوا واقف عند الباب و اللبانه بفمــه
يعشق شئ اسمه لبانـه و يحب يمدغها
وهوا يناظر للناس بستهزاء و بسخرية
كأنه يعطي لدنيا وما ياخذ منهم شئ




" بوجهة نظري الخاصة
أكــرة الرجال اللي يمدغو اللبان بفمهم
أحسهم مو رجال
" خكــــــــآرة "
لانه بنظري انه الرجال رجــــــــــل
مو مرأة عشان يحرك فمه و يمدغ اللبان "




نفخ اللبان و رجعها بفمه بكل سرعة:اعطيني سبب مقنع انك
ماتبي تخرجي من هنا !!


قرب منها و جلس بطرف سريرها و عينه مانزلت عن امه و قال:
أمكن بكلامك راح اقتنع و اوافق على رأيك
و اجلس معاااكي في البــر ههههههه


بلعت ريقها صالحة وهي تشغل نفسها بملابس زوجها
و تشم ريحته.. دائما عمر يلعب بذيله
لمن ابوهم يتعب و يترقد بالمستشفى
: مو لاازم و هذا البيت شالك انت و اخوانك و ان شاء الله عيالك بعد


صفق عمر بستهزاء و قال:أوووووه وكمان متعشمة العجوزة انه عيالنا
يعيشو هنا و تشوفيهم منشرين بعد


ناظرها بسخرية و بداخله حقد كبير.. لازم امه توقف في طريقة
هوا لو يبغاهم ينقلو للمدينــــه
راح ينقلو وفمهم مقفل
و امـــــــــه عجوز مالها رأي أو شـور


بس هوا بيدرس و بيخطط على مهله كل شئ يجي بالقناعة و الرواقة
كل شئ يجي بهدوء و الـأقناع
يا عمر..
خليك ريلاااااكـس
و اذا امك ماقتنعت مصيرها راح تقتنع بأمور ثانية


رجع نفخ اللبانه و قال:جد كل قوي في اللي اقوى منه
أنتهى لعب السلطة و الجبروت و القوى


رفعت عيونها بصدمة صالحة
مـييين يقصد بهذا الكلام !!!
لا يكــون انا يدقني بالكلام !!


هذا عمر بيخربط بالكلام كثييير
وما تحب تجلس معاه
لان كلامه يسد البدن
كأنه افعى يلدغ اللي حولينه
كأنه عقرب
ابرة سامــــــــــــة




برتجاف قالت و عيونها اجتمعت بالدمــوع : مممين تقصــد !!


بلا مباله قال عمر وهوا ينفخ اللبانه و يرجع يفقعها :انا مااقصد احد
بس نحنا عيالك المفروض تتمني لنا الأفضل
لا تعيدي الموال القديم و لي طفشت منه


سكت و ناظرها بنظره طبيعية وهوا يتكلم ببساطة
و بأسلوب عادي و مقنع
عكس امــــــــــه
: انا انتظر الوظيفة عشان العروسة تكون بطريق
تبغي اهل العروسة يخرجو من المـدينة
ويجو لأخر العالم عشان خاطر هالبيت الشعبي
مو بحقنا حلوة و الجماعه ماترضى انه
يزوجو بنتهم على رجال حتى مجلس ماعندهم
يعني تجلسيهم بالحوش كانهم جيرانك


كلامـــه معقول و عين بالعقل
بكرة اذا بتزوج عيالها
فين تدخل الجماعة و الضيوف
هي عندها 3 غرف و حوش تستقبل الجيران على هواء الشمس
و برودة المطـر


عمر وهوا يمط اللبانه باصباعه و يقول : عاجبك حال بنتك فـوزية
جالسة عندنا من شهر و تاركة زوجها و عيالها في البيت
حتى خلت أهل زوجها ياكلونها بكلامهم
بنتك انطـــــوائية و مريضة نفسيه
ترى ماهي حلوة بحقنا .. نحنا ماعندنا بنات يتركو رجالهم و يجلسو هنا


بحدة قالت صالحة.. كل شئ عندها ولا عيالها
و خصوصا البنات : أحترم نفسك هذي اختك كيف تقول عنها كــذا
و هي ماتركتهم الا لمن شافت انه زوجها يخونها
هذي اختك يا عمر المفروض توقف و تدافع عنها


عمر: اعدل المعلومــة .. مو اختي تصير اختي من امـــي فهمتي
و عالطاري الخيانه.. و الله هوا ما خانها إلا انها مقصرة بحقه
و مقصرة بشؤون بيتها و عيالها و الرجال مايدور على الحرمة
إلا اذا ماشاف شئ من حرمته.. و المفروض انتي السبب
عارفة ليشل إنك مانصتحيها و لا .......
و لا ...............
و لا................


صالحــة نزلت دموعها على خدها .. ليش عمر يحسسها باللوم و الذنب
ليش يعاقبها و كأنها مقصرة معاهم ..


:أنا مالي ذنب ولا اختك لها ذنب


عمر وهوا يقاطعها: عارف عارف بس خلينا نرجع لموضوعنا الأصلي
ترى الطريق للمدينة ماله امـان
و الواحد صار يخاف من نفسه و من حياته
و خصوصا سيارة ابوي " الونيت " كل شئ تخرب و تتصلح


حطت يدها على راسها وهي تصيح و قالت:طيب ايش تبغاني اسوي
يا عمر انا تعبانه و صرت حرمة كبيرة
المفروض بهذا السن اعيش مرتاحة لكن الشقاء و العناء وراي و راي


عمر بستهزاء.. الحين امه ضعفت وهوا اللي يتحكم فيها بكل سهوله
: و راح ترتاحي لمن نستقر في المدينة و كل شوي عندك
سوق قباء الكبير اللي عند المسجد يبيعو تحف و اواني منزليه
وهوا قريب من مسجد قباء يعني برجولك تروحي و ترجعي
وفيه اسواق البدر و مجمع شبرا
واذا طفشتي انتي و بناتك بأمكانكم تروحو على منتزة ابو طربوش
اللي بشارع الملك عبد العزيز
وعندك حي السلطانه فيه اسواق و مطاعم تجنن
هناك تنبسطو و تشوفو الناس و العالم
و تحسي انك بوسط الناس و العالم
يعني لمن تموتي تلاقي احد يحس فيكي
مو هنــــــــــــا مافي احد يناظر بوجهك


شهقت بصياح و قالت :ايش قصدك بأخر كلامك يا عمر؟


بكل برود قلبه .. انسان عنده بدل القلب حجر : بكرة انا بتزوج
و نبيل بيتزوج و فوزية بتروح عند عيالها و زوجها
و ابويه مراح يعيش طويـ......


صرخت بوجهه و جسمها ينتفض بسبب الصياح و الرعشة : فال الله و لا فالك
انت ماتعرف تتكلم تبغى تجيب اجل الرجال
قبل أجله لا يجي


عمر:المهم هذا كلامي و فكري فيه عدل انا رايح عالكلية
و بشوف اوراقي


مسحت دموعها و قالت بضعف: بس ابــوووك اخاف مايـ...


وقف على طوله و قال وهوا يناظرها بطرف عينه و يمدغ في اللبانه : و من متى
هالشيبة له كلمه عالكل.. هوا مايدري عن حولينه
هو حياته بس عايش بالغرفة و بس


مسكت يده بترجي و قالت : طيب انت تروح بالسيارة ابغى توصلني
عالمستشفى عند ابوك
هنا مافي تاكسي عشان نبيل يوديني عالمدينه


دف يدها و مسح ايدينه الاثنين بطريقة تعبر عن القرف و قال
: انا مشغول و حايس عالوظيفة و لازم اكون
عند باب المدير عالساعة 8 صباح


رجعت دموعها للنزول : طيب مين يوديني عنده ؟؟


رفع كتفه بلا مبالــه و قال :يعني ايش تسوي عنده.. ترى هالشيبة ما فيه و لاضربة
بس بيتغلى على قلبك
ههههههههههه


بحده بصوتها الضعيف.. مستحيل يشوف طعم السعادة و الراحة
وهوا عاق وعاصي على امه و ابوه :عمر هذا ابوك و احترم لسانك
أو احشمني عالأقل انا تعبت منك و انا اذكرك باللي تسويه
الدنيا دواااره و بكرة بعيالك


بملل قال عمر .. حس بصدع من ثرثرة امه :اسمعي لا تكثري هرج
انا رايح عالكلية الحين
و ادعيلي بالتوفيق ترى دعوة الام مستجابة
انتي امي و لازم اتوفق و اشوف مستقبلي


قاطعها صوت فــــــوزية وهي تدخل و بيدها جوال عمر و تقول
:عمر جوالك من اول يدق


أخذ الجوال .. هذا واحد من اصحابه.. ايش يبغى منه بهذا الوقت
لايكون صار شئ بالوظيفة أو كلمهم الدكتور
:الـووو هلا ناصر


فتح عيـــــــونه بدهشة : نعـم !! ومي نقلك أأقصد من فين سمعت
أنه اسمائنا في الجرايـــــد ؟؟
متأكد من السكرتير حقه ؟؟
و المدير و ينه ؟؟
أمممممم كويس اجل كم يوم راح يكون مسافر
و اللـــــــــه عسى مايشم ريحة العافية هههههههههه
يلــه انا جاي بطريق جهز المقهى و التعسيلــــــة
مع سلامة


انصدمت فوزية و ناظرت بأمها وهي تأشر
على عمر
ايش يقصد بكلامة
مقهى
تعسيلـــــــة ؟؟؟؟؟؟؟


هما التدخين عندهم شئ محرم في العائلة
هذا نط بالقوة و يستخدم التعسيلة !!!؟؟؟؟؟؟؟؟


قفل الخط و جاوب على سؤالهم قبل لا يسألوه: تعسيله شئ حلال
ماهو مخدارت و لا حشيش ولا هروين
وبعدين هذي حركات الشباب العصرين
المهم انا بروح عند الشباب عشان اسمائنا نزلت بالجرايد


قامت صالحة وهي تجيب عبايتها : طيب على طريقك ارميني عند ابوك
منت مشغول بشئ


دفها عمر بخفه و طاحت عالسرير و قال وهوا يمشي : خلاص قلت بعدين يعني
بعــــــــــــدين و بعدين مني فاضي اشيلك
و اخذك و ارجعك مرة ثاني


بتردد قالت .. لأخر امل متمسكة فيه : والدواء


بضجر قال عمر وهوا يمسك كتف فوزية و يدفها عند امه : انتي ماتفهمي كلامي
فوزية كلمي امك خليها تستوعب
امكن تفهم من عندك و انا اشك انها تفهم
انا مشغوول عندي شباب ينتظروني
و الدكتور مستحيل يترك العجوز يصارع الموت




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


بشارع حزام
و بوسط الشقة المتوسطـة الشبه قديمة
صلحت راس المعسل وهي تعسل بهدوء
و تنفث الدخان بشرهة بحولين الصالة
و صحباتها معاها يشاركوها
موضي وهي مرتخية في الأريكة و العود بحضنها
تدق عشاوئي : أقول ليلى ترى في ناس طلبونه بقويقعه بعشرة الالف
ترى الناس بطرانه , و سمعتك وصلت في نجد
ايش قلتي؟؟؟




ليلى وهي تعسل بتفكير .. تحس مزاجها يتمخمخ بمعسل
يروقها صح ..
: حاليا بكون مشغوله خلال الأسبوعين عارفين نقل البيت
و نبيع العمارة و ابويه راح عند المشتري و المحامي
عشان يبعو العمارة ومنها يقسموا لورث
مع ولد عمتي
الجوهرة بجسمها المليان وماخذة مساحة الكنب لحالها
تاكل من الفصفص و تقول: ولد عمتك !! عمـر
على اخر اخبار هذا الأدمي متى نسمع خبر زواجكم


ليلى وهي تحني جسمها للطيران و تشيلها عشان تدق : ان شاء الله قريب
راح ارسلكم بطاقة زواجي ..
بدئت الفرقة تدق في الطيران و الطبول
و اصوات الجيتار و البيانو عالي جداا جدااا


قالت ليلى بخبث وهي تدق في الطيران .. قبل لاتغني : بس أول شئ يكون عمر مثل الخاتم بأصباعي
زي الخروف يركض وراااااااااااي
ههههههه هههههههه


يا منيتي ياسلام خاااطري
و انا أحبك يا سلام
ليش الجفاء
ليش تهجرني
و انا احبك
أحـبببك


ياســــــلاااااام






% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


مسكت كيس " العيش " الناشف
و لبست نقابها و عباية الراس


وطلعت من البيت وهي تتوجه على الـأغنام و الجمال
الموجـودة في القريـة
رمت الكـيس بالأرض وهي تشوف الأغنام تجري عندها و تجتمع حولينها
و تاكل من العيش الناشف وهي تدور على لقمة العيش




ربتت على كتف الغنمة الصغيرة و هي تدخل بينهم تدور على لقمة عيشها
سحبت الكرسي الخشبي وهي تروح عند الناقه
جلست و بدئت تحلب من صدرها
عشان تخذه و تصنع فيه الزبدة و الجبن و تبيعه عن الجيران


كانت تحس بألم شديد و فراق فضيع
و هي قررت بإنها راح تترك القريـــة
هي ماقرررت ..!!
لكن مع عمر تكون مسيرة لا مخــــــيرة
.


.


.


الشئ المميز بأهل المدينة المنــــــــورة
بإنهم يعملو السبوسـة بالعجينة
عكس المناطق الثانية اللي يعملوها بـ الرقاق
كانت السبوسة بالعجينه هي طريقـة المشهورة
عند أهالي المدينـــــــة


فردت الشـرشف الـأبيض في غرفتها و رشت عليه الدقيق
وهي تفرد في العجينه بالفرادة
و تمسكها وتحطها بيدها
و تلفها بحركات سريعة من يدها ليدها الثانية
مثل الطباخين المشهورين
و العجينه كل مالها تكبر و تكبر
حتى حطتها عالـأرض براحة و مسكت السكين و قطعتها مستطيل
وهي تحط الدجاج المفروم و تلفها بمهارة عاليــة
الكل كان يسمي عليها من أهل زوجها خاصة
و عامــة أهالي " حفر الباطن " و يذكر عليها برحمان
كانت طباخة ماهرة
و كان نفسها بطبخ مرة يشهي
و اكلها يفتح النفس




هـ...
هـ ....
هـا ...
هـاتشـــــــــــوووووووووووو.............




سحبت علبه المناديل و مسحت خشمها المزكم
و رمته بجوارها مع كومة من المناديل اللي أستخدمتها


تحس راسها ثقيل كأنه حجر بداخل جمجمتها
بدئت السخونه ترتفع بجسمها
وعدت نبيل انه على الظهرية راح تتطبخ له السلــــــيق
بس الزكام و الصداع مو مخليها تخلص السبوسة
طلعت من غرفتها و راحت على غرفة امها
فتحت علبه النيدو و طلعت بندول
بلعت حبتين بدون ماتشرب المويه
رجعت مرة ثاني لشغلها
كان ودها تصحي زينب عشان تساعدها
لاكن زينب من امس نايمة و اذا قامت تكون جالسة بفراشها
و امها وصتها بإنها ماتشيل و لاتنظف شئ


ماتعرف كيف خلصت من شغلها بسرعة و مدت رجولها بالطول
و انسدحت في الـأرض
الشمس قويه و مسلطة عليها و بيدها مروحة الخسف تهوي وجها
و تريح جسمها شوي


" حسبي الله عليك يا عمر
مبهدلني و مكسر جسمي

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات