رواية اسطورة الموت -30
زينب سجلت في معهد بالاكـــراة
لكن خلال أيام من تسجيلها
أتغير كرها.. لأشتياق
وهي تشتري من السوق تنانير طويله و بلايز و شنط
غير أدوات المكـياج .. و هي تدلع روحها
كـأنها عروسه
صالحة مثل العادة ترفض تشتري اللي ماله داعي
لإنه تبذير و أسراف
لكن لمن شافت لمعه الفرحة بعيون زينب و هي تحاول تلهيها عن حزنها
تركت لها المجال مفـــــتوح و هي تشتري كل شئ
لكن مع فــوزيه
لكن ماننسى ان عمر كان موجود في كل شئ
شئ طبيعي كان رافض ... لاكن قبل التسجيل ؟؟!!
:كمان ايش تدرس بعد الثانويه
أنا أفتكيت من مشـآوير مدرستها
و إلحين جامعتها و لا كليتها و لا الزفت اللي دخلته
ما أعرف متى نظام خروجها و دخولها
و لازم يكون عندها جوال
ياسـلااااااااام
البنت عيونها راح تتفتح و انا ما أبغى هذا الشئ
بعد نقاش طويل و عريض و بكاء و صياح زينب
و ترجي صالحة و توسلاتها
كان عمر صـــــــامد و متمسك بكلامه لأبعد الحدود
لكن اللي يخليه يغير فكرته .. لمن صرحت فوزيه لعمر و ببرودها الشهير
:دام إنك ماتبي أختك تسجل في المعهد و ماتبغى تتطلع جوال
و ألغيت خط تلفون البيت اللي كان راح يطلعه نبيل قبل الحادث
مو أحسن تشوف مرتك اللي تخرج و تدخل بسيارة تاكسي
أو مع صحباتها و ترجع لأنصاص الليالي
لكن عمر بعبارته الشهيرة وهو يدافع طبعا عن زوجته
:ليلى تاج راسك و هي أحسن منك
وبعدين انتي تشكـ....
قال فوزيه بنفي شديد و هي تضرب بصدرها
:أعوذ بالله أشك في بنت خالي؟
و بتمثيل قالت و هي تمسح دموع التماسيح : هذي بنت خالي
مو حرمت أخويه و بس و سمعتها من سمعتنا
و إذا صار فيها شئ راح يضرينا مثل مايضرك
سكت عمر و رجح الكلام براسه عدة مرات
تحت سحر فوزيه و كلامها الخبيث
و أسلوبها اللئيم البــــــــآرد
و بالأخير قرر .. و عزم بدون مايشـآور أو ياخذ رأي احد
:أنا راح أودي زينب مدرستها و أرجعها دام إني ما أشتغل
و راح أطلع لها جوال عادي بدون كاميرة و بلوتوث
الواحد يخااف من هذي الأشياء
أعترضت زينب على موضوع الجوال.لكن قرصتها صالحة
وهي تعطيها نظرة و تسكتها ...
أهم شئ انه وافق تسجل في المعهد و انه يطلع لها جوال
هذا قرارة الأول طبعـآ أما قرارة الثاني
لمن أعترضت و شهقت ليلى :نعم ؟ ماسمعت ؟
عمر :مثل ماقلت إنتي أستغفلتيني و انتي طالعه و داخله بدون رقيب
و لا حسيب ...ياخوفي تركبي مع واحد وانا مثل الطرطور ماادري
ليلى بحدة و هي تصرخ:خااف الله بعمرك
أنا عندي عيال و متزوجه
ليش أخونننك لييييش
وبعدين مين اللي لعب بدماغك ؟
عمر وهو يقشر الموز و ياكل:و لا أحد بس اللي خلاكي تكلميني مرة
يعني ماتكلمي واحد ثاني ؟؟
( طبعا هذا اللي صار قبل 4 شهور و نص بين عمر و ليلى و زينب )
ماسكة الريموت بيدها و هي رافعه صوت الأغاني عالي
على جلسات قناة وناسه
و قاعدة ترقص خليجي في صالـه و هي تحرك شعرها يمين و يسار
و تغني معاهم
فوزيه وهي تدهن رجولها بالفازلين و تلبس شراب
:يا زينب تراكي صدعتيني من الأغاني
أرخي الصوت على قدك و بعدين مايصير تسمعي طرب على الفجريه
زينب و هي ترخي الصوت شوي:أجل كلمي أمي خليها تخرج جهاز نبيل
من غرفتها و بعدين أنا طفشانه و زهقانه و ابغى أفلها قبل أمي لا تجي
فوزيه :إنتي عارفه لو أمي عرفت أنك منزله من وراها
قنوات غنائيه في الـ tv
و الله راح تزعل و راح تكسر الرسيفر فوق راسك
زينب بدلع و هي تحرك خصلات شعرها: أصلا هي ماتعرف تغير في القنوات
حتى تعرف اسماء القنوات الغنائية و بعدين أنا حاطة لقناة وناسه و روتانا
و ميلودي و توب و mbc2 أرقام سريه
يعني مافي إللي يفتحها و يقفلها إلا أنا و بس
نظراتها وهي تحرك شعرها يمين و يسار و تكمل رقصها:هذا إذا كنتي تبغي
توصلي الكلام لي أمي .. و بعدين أمي تبغاني أعيش العصر الحجري مثلها
أنا بنوته و بسن شباب ابغى أرقص و أفلها و أعيش يومي
فوزيه :أستحي على نفسك هذي أمك و المفروض تتعودي مو تعترضي
و بعدين أشوفك مو عاجبك شئ من يوم دخلتي المعهد
ترى أحب أذكرك هذي أمك مو بنت الجيران
بملل قالت زينب و هي تغير القناة و تحط على المجد و تقول ببرود
و هي تسمع صوت الباب ينفتح
:اللي يسمعك كأني ضربتها أو صرخت بوجها
بس خليني أدخل غرفتي أجهز نفسي للمعهد
دخلت صالحة و هي منزله عيونها عالأرض
و سألتها فوزيه:يمه كيف المسجد النبوي
مليان و لا لأ
صالحة دخلت غرفتها و لا ردت على فوزيه
فسخت عبايتها و علقتها في شماعه و هي تمسح دمعتها اللي طاحت
أنجرحت من زينب و طعنتها بكلامها
هي تربي و تتعب في تربي و تشوف نتيجة التربيه
على أخر عمرها على عيالها
قعدت في فراشها و هي تخرج شهادة وفاه عبد الحكيم و تترحم فيه
:الله يرحمك يا عبد الحكيم الحمد الله أنك موت و لاشفت عيالك
ايش عملو فيني ؟
أقتحمت عالمها زينب و هي تصرخ :يمه يمـــــــــه
أنا من أول أكلمك إنتي ماتسمعيني
التفتت لزينب و ناظرتها و هي تقيم شكلها
و صرخت بوجها مثل كل صباح : إلا سمعتك بس قصدك تبيني أجي
عندك يا عمه زينب ..أن شاء الله حاضر أجي عندك
و بعدين تعالي إلحين أيش الخرابيط اللي بوجهك
أنا كم مرة أقولك إنتي رايحة مكان للعلم مو للفرح
و بعدين إنتي من أنصاص الليالي سهرانه على خرابيط وجهك
زينب متعودة على أنتقادات أمها و أعتراضها و هي تروح المعهد بمكياج كامـل
و صارخ :ماما إنتي مستحيل راح تفهمي ترى جيلنا مو زي جيلك
نحنا جيل 2010 و متعود على هذي الشغلات و البنت اللي تروح و وجها
مافيه ميك أب راح تتعرض للأنتقادات و الأستهزاء ههههههه
صالحة بتعب تعبت من زينب المتمرة اللي صارت ماتسمع لها كلمه
:إنتي صرتي قليله أدب و ماتخافي من ربك
و أنا تعبت منك يا زينب الله ياخذ المعهد اللي سجلتك فيه
ماغير البنات خربو راسك و لعبو في تفكيرك
زينب و هي تحط طقم الأسوار المطاطيه الملونه اللي بيدها
و ببتسامه رضا قالت و هي توقف قبال المرايه : طيب أجلي الكلام ليوم ثاني
مع إني عارفه أنه اليوم الثاني نفس الكلام يتكرر
و أنا حفضت الكلام أكثر من محاضراتي
صالحة :زينب أطلعي برا من وجهي
أنا اللي عندي مكفيني مو ناقصتك بعد
زينب و هي تعدل قصتها اللي على جبينها نازلـه و تعبت فيه بالأستشوار
حتى ماصار سايح و من الخلف غرقته بالجلي حتى صار كيرلي
:و الله إنتي اللي تحبي الشقا مو أنا
المهم أبغى فلـــــوس عشان مصروفي
صالحة :ماعندي لكي شئ و إذا محتاجة أطلبي من عند عمر ؟
رفعت حاجب زينب و قالت:عمر ؟
أنا مجنونه حتى أخذ منه شئ
لا بارك الله في و لا في أهله
صرخت صالحة:زينب ياااابنت عيب أحترمي نفسك
تراكي تغلطي عليا مو عليه
وبعدين أطلبي منه الفلوس لإنك صرتي قليله أدب مثله
زينب من طرف خشمها و هي طفشت من أمها : والله مني قليله أدب مثله
عاد أنا ما أضربك و لا أهينك قدام اللي يسوى و اللي مايسوى
و بعدين لا تقولي عن عمر كده لإنه ولدك و إنتي اللي ربيته
و إنتي المسؤوله عنه ؟
صالحة و هي تكتم صياحها و تناظر في زينب اللي أتغيرت 180 درجة
و قالت و هي تقوم من الغرفه و تترك لها المكـآن بكبره:
حسبي الله عليكي يازينب .. حسبي الله عليكي يازينب
إذا دراستك خلتك تتغيري على أمك
أجل الله لايوفقك لا في دراستك و لا في مستقبلك
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
سيدة البرود و الأنانيه
مازلت تسترخي براحـة وهي في أحضان أهلها
بعيدا عن مسـآعد
و أهم شئ عيالها معاها محاوطيها في كل مكـآن
ايش تبغى أكثر من هذي الراحة ؟؟
حتى طلبت الطلاق و هي تستغل غياب عمر عنهم
و تتصل لمحامي و تروح المحاكم و هي تتطلب بـ الورقه
ماشاء الله عليـــــهم عيال صالحة
كلهم أقويــاء و ياخذو حقهم بيدهم
مافي أحد ضعيف إلا المرحوم
مساعد كان رافض طلبها لسبب واحد وهو انه يروح المدينه
كل ماأخذ أجازة و يقابل عياله و يقعد معاهم
و إذا لزم أنهم يطلعهم و يمشيهم في أجواء المدينه
كان مقرر ياخذ فوزيه
لإنه عارف انهم مايطلعو و لا يدخلو
و منهم العيال ينبسطو وهما حولين ابوهم و امهم
لكن أنصدم و رمى الطلقين وهو في بيته
لمن المحامي أتصل عليه عددة مرات
و المحكمة تتطالبه أنه ينزل فـورا
عشان يطلقها رسميا في المحكمة..و يعطيها ورقـه طلاقها
و اللي تبغاه فوزيه صــــآر مثل ماتبي
بس المحكمة قالت أن حضانه الأطفال تكون عند ابوهم
و الطفل يكون عند أمه إذا كان بنت و عمرها أقل من 6 سنين
و مساعد أتنازل عن العيال..لإن الأحق فوزيــه
هي امهم و الأطفال شئ طبيعي متعلقين في أمهم
لكن أعطى خبر لأخته لطيفه انه تتصل لفوزيه و تبشرها في زواجه
لكن اللي صدم راحتها و أشتعل غضبها حتى ضربت كل خليه في جسمها
و أشتعل أنانيتها و حقدها
لمن جاها الخبر أن مساعد بيعرس على نهايه الأسبوع
يعني يوم الخميس
( طيب مو إنتي تبيه يتزوج ؟؟.. حتى قلته إذا كنتي ناسيه
إنك تختاري العروسه و المهر عليكي
و لا الحركات هذي .. غيــرة حريم )
فوزيه ماكان عندها حركات حريم ..لكن الأنانيه مشعلله في عمرها
الغضب و الحسد عامي عيونها .. تتمنى انه النعمه تزول منه؟
ليش يفرح و ينبسط ليش ؟
( طيب مو إنتي مبسوطة و لقيتي الراحة على قولتك )
بحدة قالت وهي تصرخ : لا و الله هو يفرح في العروسه الجديدة
و يعيش حياته مبسوط و أنا يروح عني العمر و انا ماغير أربي عياله
و أشقي في حياتي مو أحسن يشيل عياله و يربيهم بنفسه
صالحة كانت متعبه كليا
مرة من فوزيه و مرة من زينب
ولازم في القمه عمر و زوجته :إنتي عقلك ماخذ أجازة من يوم تركك
مساعد و طلبتي الطلاق غصبن عنه
كيف تبي عيالك يتربو عند مرت ابوهم
لهدرجة قلبك مو متعلق بالأطفال
فوزيه بنرفزة وهي تكــوي الملابس :يعني مساعد راح يكسرهم و يضرب
فيهم و اللي أخذها أنا سمعت عنها انه جماعتهم طيبين و الخير بوجهم
و مطمنه أن عيالي راح يكونو عندهم
صالحة: أنا من زمان قلت إنك أنانيه لمن تخليتي عن زوجك
و إلحين أمن بالله و رسوله أنك أنانيه و قسي قلبك
يوم إنك تتخلي عن عيالك
أنا سكت لك يافوزيه كثيرة و قلت هذي حياتك و انتي حرة فيها
و مصيرك راح تتعدلي لكنك إنك ترمي عيالك و تخلي المسؤوليه منهم
فهذا بحد ذاته أشوفه أنك ماتخافي ربك و لا تخشي عقابه
فوزيه طنشتها .. و هي تكـوي الملابس
هي تعيش و تربي عياله و تشيل مسـؤوليتهم !!
وهو يا باســـــط . مستانس و مبســوط في حياته الجديدة
:مو مشكلتي عياله هو و يربيهم كمــآن
مو مشكلتي هذي
صالحة بأسى قالت:أصلا صفه الأنانيه نزلت في الأرض
إلا عشانك يا فوزيه
فوزيه بنفس البرود و هي تعلق البلـوزة في العلاقه:
و بعدين هذي حياتي أنا و زوجي و عياله و رجاء لا تدخلي
كلمتها أتعمقت في جروح أصالة
وهي تنسحب من الحـوار مع فوزيه و هي تضحك بسخريـه لحالها
عيال يتمتنـــــو نصيحة أو توجيهه من أبهاتهم
و عيــــآل يتقبلو النصيحة و يحمدو ربهم أن أبهاتهم خافين عليهم
و يعرفـو مصلحتهم أكثر من نفسهــم
و عيــــآل مايسمعو نصيحة أبهاتهم و لا ياخذو من كلامهم
أتحسرت على تربيتــــتها .. ماتدري السبب في مين ؟؟
فيها هي و عبد الحكيـم لإنهم ربـوهم عدل
و كانو حريصين عليهم في هذا الزمن
و لا هي نفسها ..أنها تعاملهم كأنهم أطفال صغار و تخاف عليهم
أكثر من عيونها و من صحتها الضعيفـه
قامت صالحة من مكانها و كـ العادة و كـ العادة و كــ العادة و كـ العادة
صالحة أعلنت الصمت
و هي صـــــآبرة ببلوتها و مصيبتها من الله تعالى
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
الساعه 9 في ليل
دخلت غرفه زينب و كانت حاطـة يدها بإذنها
صالحة أعطت لها جوال نبيل " البلاك بيري"
عشان تفرحها و تسعدها
لإن عمر قال لها راح يعطيها جوال بدون كاميرة
لكن اللي يصدمها و يكسر عظامها أجزاء صغيرة
و ينخر أذنها و هي تسمع الأغاني
: أغـــــااني .. بالأخير تسمعي أغاني و بكل جرائه و وقاحة
ترفعي الصوت عالي .. من متى يازينب الاغاني نعرفه من متى؟؟
زينب و هي ترخي من درجة الأغاني في جوالها و تقول بدلع
و هي تكلم صحباتها في msn
: والله عرفت حياتي لمن أتعرفت على البنات و شفت حياتهم و عيشتهم
و انا قارنت طريقه حياتي معاهم و أكتشفت إني من عام 1990
اي شئ يسألوني .. أقولهم مادري ..ها ماأعرف
حتى وحدة من البنات أربكتني بسؤالها تقولي وين إنتي عايشة
ناظرتها صالحة و تحس أن دماغها راح يتفجر
كل واحد من عيالها عنده موال ثاني
و تفكير خاص .. و طريق لحاله
بهدوء قالت و هي تفهمها:زينب لا تخليني أندم إني سجلتك في المعهد
لو أدري إنك راح تتأثري في تفكير البنات كان مادخلتك
إنتي رايحة تدرسي و تتعلمي مو رايحة تتلكعي مع البنات
زينب وهي منزله شعرها عالوجها و تشخبط في الملزمـه :مامي ممكن
تتركيني اذاكر لو سمحتي
صالحة مصدومه من أخر العنقـــــود .. و من نبرة تأففها و مللها
: أنا تتطرديني يازينب
رفعت راسها زينب بطفش و بقله صبر قالت:لا تقولي شئ أنا ماقلته
تبي تتكلمي أتكلمي حتى بكرة
بس أنا عندي أختبار في وحدتين و لسه ماذكرت
صالحة:طيب تبي تذاكري ذاكري انا مراح أزعجك
بس هاتي الجوال اللي عندك
ببرود قالت و هي تمسك الجوال و ترد على صحبتها :لأ
صالحة بحدة بدئت تعصب:زينب قلت لكي أعطيني جوالك بسرعه
قبل لا اشيله و أكسره قبالك
نطت زينب من السرير بقوة و هي تحضن جوالها و تقول:طيب ليييش ؟
انا ايش سويت علشان تشيلي من الجوال ؟
صالحة :كلمه وحدة و لا تكثري منها
يا تعطيني هوا ؟ يا أخذة بالغصب و أكسره قبالك ؟
زينب و شوي و تصيح:طيب راح أعطيكي هوا بس متى ترجعي جوالي
صالحة :إذا خلصتي أختبارك راح أعطيكي هوا
و بسرعه أستعجلي ترى رجولي تعبت و انا واقفه
زينب تمسح دموعها ..قلبها متعلق ببلاك بيري
كيف راح تكلم صحبتها و تدردش معاهم
أعطتها البــــــلاك و قفلته و قالت
:طيب بكرة راح تعطيني هوا لإني راح أخلص الأختباري
أخذته صالحة منها و قالت:هذا جوال نبيل الخاص و انا أعطيتك هوا
لإنه طلبك و انتي تترجيني انك تملكي شئ من أغراض نبيل الشخصية
بس ماتوقعت انك راح تحطيه في أغاني و يشغلك عن طاعه الله
حتى الصلاة صرتي تتأخري في أدائها
الجهاز لمن كان عند نبيل ماكان يحط أغاني
و لا كان يلهيه عن طاعه الله
زينب رفعت حاجب و قالت:دقييقه دقيييقه
لايكون قصدك أنك مراح تعطيني الجـوال
صرخت زينب بصوت عالي و هي تشوف أمها تخــرج :مامي انتي وعدتني
و إلحين تخلفي وعدك
تركتها صــــالحة كالعادة بصمـت بدون أي تعليق
و هي تنزف دمـوع في داخلها
بدئت تذبل و تذبل و تذبل
و مع ذلك متمسكـة بسلاح الصبر
قبل لا تــــــــــذبل و تموت
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
رفعت السماعه لمساعد و ببرود قالت:اليوم تشيل عيالك
عشان يحضرو زواجك
مساعد كان مستغرب من أتصالها..اتوقع انها اتصلت بعد ماكلمتها لطيفه في
نفس اليوم عن زواج طليقها.. و اظن انها ندمت عن قرارها
لمن عرفت ان زوجها راح يروح لوحدة ثانيه
و كان مساعد متشتت ذهنيا ايش راح يقول لها ؟
حتى إلحين يا مساعد تتمسك الأمل فيها
الأدميه ماتبغاك.. عافـــــــــــــتك خلاص
بنت الناس نستك و حطتك ورى ظهرها
و انت قاعد تفكر فيها ؟
بهدوء قال وهو مافهم على كلامها..ايش دخل العيال بعد:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركــآته
فوزيه و هي تختصر المشوار:دام إنك حطيت العيال عندي علشان تعرس
أنا ما أبغاهم فهمت و لا لأ
شيل عيالك من عندي لإني مو ناقصه اربي و أعلم
إذا ماتبغاهم راح اكلم عمر انه يوديني الحفر علشان ارمي عيالك عندك
راح تاخذهم بطيب و لا بالغصب
ولع مساعد و بصوته الخشن: لا تكلميهم و لا ترميهم
إلحين جاي أخذ عيالي ..جهزيهم
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
عمر كان طوال الوقت ساكت و ساكــــــت
و مرته و أمها يتفرجو على فلم مصري و يضحكو
كان عمر يفكـــر في فكرته الجديدة
و كان متردد.. يبغى الدعم من ليلى علشان تشجعه
وقف لمن شافهم مو مركزين معاه و قال:ليلى ممكن تتطلعي معاي
ليلى وهي تصرفه:فين تبغاني أطلع وانا في نفاسي ؟
سكت عمر ونزل راسه و قال في نفسه:ليش أخذ شورها
اسوي اللي كنت ابغاه اسويه من زمان
نزل عند امه و لقاها مسدوحة في فراشها تستغفر مثل العادة
جلس قبالها بهدوء : أمي ايش رايك نروح نتمشى في الحديقه
بستغراب قالت صالحة :اي حديقه ياولدي ؟
بحنان قال عمر وهو يمسك يدها و يقومها :شفتك طفشانه
قلت ابغى اخرجك و اتمشى انا و إنتي في الحديقه
عالأقل ودي أطبق تصرفات اخوي نبيل
حتى إلحين متأثر بوفاته
/
\
/
\
/
\
_ في الحديقه _
جلس أمه في الكرسي و طبطب على كتفها و قال:
أمي اقعدي هنا إلحين راح اشتري أكلات عشان ناكل
و إذا أتأخرت مرة أعطي هذي الورقه لأي رجال إذا أتأخرت
أنا راح أتـأخر كثير عالبال اروح بندة و اشتري عصيرات و كيكات و انتي عارفه
زحمة الطريق.. بس إذا مررة أتأخرت و المكان صار فاضي
لاتنسي الورقه فاهمه
اخذت صالحة الورقه و قالت بحسن نيه
:أن شاء الله ياولدي ..روح الله يوفقك وين مارحت
وانتبه من السيارات
أنتظرت صالحة و انتظرت و أنتظرت
و الساعه صارت 9
11
12
2 في ليــــــــــــــل
كانت سيارة الشرطة تتجول في أحياء المدينه
واحد منهم لفت إنتباهم ..حرمه عجوزة من بعد صلاة العشاء و هي جالسه في مكانها ..
نزل من سيارة و سألها :ياخاله ليش قاعدة هنا ؟ ماعندك بين؟
بخوف و رعب قالت صالحة وهي تعطيه الورقـه
:والله ولدي راح و قال بيرجع وهو قالي إذا أتأخرت أعطيك الورقه هذي
أخذ العسكري الورقه و أتغيرت ملامحة بضيق
قال لها :ياخاله قوومي اركبي معاي السيارة
بجزع قالت صالحة ... وهي خايفه على عمر:لييش فين توديني ؟
ياولدي روح شوف عمر مدري وين راح
لايكون صار فيه شئ
العسكري بحنان وهو يشوف دموعها :ولدك عمر قالي
إذا أتأخرت راح اوصلك لبيتك
و انا اعرفه حق المعرفه
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك