بارت من

رواية اسطورة الموت -24

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -24

قام من سريره بحـده و بحركه ماتتوقعها منها زينب
صفعـها كـف ماتوقعته بحياتها ابداا
ومن مين !! من نبيـل
الطيب ..الهادئ.. المسالم
:زيييينب أسمعي عدل
أحترمي نفسك قبل لا أخلي نفسك تحترمنا غصبن عنك
دام انك الصغيرة و المدلله و أمنع عمر يحتك فيكي
بس أنا اللي أكسر خشمك لين تعرفين ان الله حق


أنتفضت زينب من كلام نبيــل
الأنسان الهادئ الطيب الحنون عليهم و عليها خصيصا
يعطيها كف و يعاملها بخشونه
كأنه عمـر :يوم جيت أتكلم بالحق تقوم تصفعني كف و تغسل شراعي
ليلى و عمر يلعبـو بأمي مثل الكورة
مره يشوتوها و مره يرجعوها
مافي أحد رجع كـرامه أمي إلا فوزيــه
و اذا فوزيـه أتكلمت قامت امي هزئتها


أتنهـد نبيل بتعــب.. أتهـور لمن صفع زينب كف
لكنها قلت أدبه عليه
بس مالها ذنب دام انها تنزف من داخلها
بسبب امها الضعيفـه وهي تتجرع الـألام من عمر و زوجته
لكن هوا ايش يسوي.. مايقــدر عليهم
تعب هوا يسكت في عمر و يهدده و عمر مايخاف من ربه لمن عاق أمه
يعني راح يخاف من أخوه الصغير
:زينب هالكلام مايصلح لك
و امي ماعودتنا على كرهه و الحقد
مصيرهم بيعرفو غلطهم و يعتذرو لنا
و بعدين ربي فوق مصيرهم كل واحد فيهم بياخذ جزائه
الدنيـآ دوااره و اكيد تجي على عيالهم أو اقرب الناس لهم


زينب توسعت عيونها على أخرها
لهدرجــه الطيبـه و السذجاه متمكنه منه
ماتلومه على طيبته.. تلومه على غباءه
على عينه العميــه :تدري يا نبيل مااقول شئ
تبغى تضربني تكسرني مااهمني فيك
بعد الصدماااات الللي اسمعها منك
عمر ماااهو أخوي دام انك راضي على فعايله
مااهو أخوي لزم ماهو من لحمي و من دمي
و ليلى أنسانه واطيه و انتو اللي وطيتوها
و الرجااال طوال حياتهم مافيهم خير و بركه فينا
دام انا و فوزيه نرجع حق أمنا


نبيل بعصبيه:أنا عندي كــرامه قبل كل شئ
تبيني أدافع عن أمي و امسح رؤسهم بالبلاط
و بعـدها ايش يصير؟؟
أشوف امك برضاها تروح عندهم و تنظف بيتهم
امك تبغى تنهــــــآن بأي طريقه و إذا أدخلت أنا و لا فوزيه ولا إنتي
عشان نحل الموضوع و نقنع أمي إنها ماتعتب شقه عمر
تعرفيها تسكتنا و تقول تبغو تحرموني من ولدي
و لا تقول أنا مو متضايقه من كلامكم و لا أشتكتيت لكم
ايش تبيني أســوي ؟ قووولي و أعطيني الحـل؟


أهتزت شفايف زينب وهي تسكت و تستسلم بكاءها
كـلامه صح ميه في الميه هي تعرف أن أمها تقول هذا الكلام
عشان ماتبغاهم يكرهـو عمر مــاتبغاهم ينزرع في قلبهم الحقد
و الكراهيه وهما أخـواان مع بعض
أمها ماسكة الأمل وهي تلم شمل عيالها
بس مستحيييل تتلم مستحييل تحب عمر و تتقبله
رجولها ماتتحمل الوقفــه قعدت في الأرض
و أطلقت العنــــــــآن لدموعها


فتح نبيل الدرج وطلع الشاحن و أخلاقـه مقفله لأخر شئ
لإنه متضايق من كل شئ ..من ( طيبه أمـه )


دق جواله ..أخذه وهوا يناظر بشاشه بتوتر خفيف
رد بسرعه و بأحترام أتكلم:هلا فيك يا حضرة العميد عبد الله


_: نبيـل ممكن تجي لمركز الشرطه بسرعه
لان فيه أجتماع للجنود كلهم خلال نص سـآعه


غمض عينه نبيل و قال:أن شاء الله
ثواني ألبس البدله العسكريه
و اجي الحين


قفل الخط بسرعه و بأمر قال لزينب اللي كانت منصته لمكالمه أخوها
و حست أن الموضوع فيه شئ
:زينب بسرعه طلعي البدله العسكريه و الجزمـه و الشراب


أتصل بسرعه لعمر و قال:عمر سيارتي عند أصحابي
أعطيني مفتاح سيارتك بسرعه لان عندي أجتماع ضروري في شرطه
و شكل الأجتمـــــــــآع مايبشر على خير


عمر وهوا ينشف شعره المبلل و يقول :ليش مايبشر على خير
يعني راح تموت ؟


نبيل بجزع وهو يسحب البدله من يد زينب اللي طلعت أغراضه و طلعت من غرفته
:فاال الله و لا فالك أنت ماتعرف تهرج مرررة
إلحين ايش جاب سيرة الموت


عمر وهوا يطلع من الغرفه و يعطي المنشفه للشغـاله ويشوف ليلى تدخل البيت بتعب
و بـأرهاق شديد بسبب طلعوها للدرج :أنت قلت أجتماع ضروري أكيد طلبوك في مداهمه خطيره


نبيل وهو يقفل باب الغرفه عشان يبدل ملابسه بستعجال:دمي فداء لوطني
و لي الشرف أكون شهيد و انا أحمي وطني
المهم راح تعطيني مفتاح السيارة ولا لأ


عمر: وفين ماشاء الله سيارتك أنا مكلف فيك و بـ أشغالك الفاضيه
تعال عندي أعطيك 10 ريال ثمن التاكسي
قفل الخط بوجهه..ناظر في جواله و بستياء شديد: مدري ايش اللي خلاني أفكر فيك الله لايحــوجني عليك


لبس بدلته بسرعه و قعد بطرف السرير وهو يربط بحزام جزمته
و يحط الجوال بجيبه و يخرج من غرفته و يروح لغرفه أمــه


كانت زينب حاطة راسها بطرف فراش أمها و جسمها يهتز بسبب صياحها
و أمها تمسح على شعرها بحنــآن معروف فيها
راح عند أمه و باس راسها :يمه أنا رايح عند الشرطة
طالبيني بإجتماع ضروري


صالحة ناظرت في نبيل و قلبها ناغزها:متأكد أنه أجتماع ولا شئ ثاني ؟


نبيل بستغراب مافهم على امه كان تركيزة على زينب اللي كانت تبكي
:أيوة أجتماع .. ليييش يمه تبي شئ؟


صالحة رفعت يدها عالراس زينب و بأحساس الأم على ولدها:
أجتماعك مايبشر على خيير يا نبيل
متيقنه أنه راح يصيبك مكـــروه لمن ترجع لي


ضحك نبيل من كل قلبه ..لمن قرر يدخل العسكريه
بعد ماتخرج من الجامعه و أنتظـر الوظيفــه
لمدة عدة شهور من تخرجه و مرت سنه و سنتين
و بالأخيير أستسلم لكلام صاحبه اللي كان يقول بستمرار
من أيام تخرجهم من الثانويه العامه
"لا تعب نفسك و تسجل بالجامعه
ترى الجامعه شهادتها تعادل الثانويه "
و هذا هو متخرج من الجامعه من سنتين و بالاخير
قعد قبال وجهه فوزيه و زينب وهما أستلمو بعد صلاة العصر


فوزيه بخبثها المعتاد بعد ماطبخت الطبخه هي و زينب
و مابقي إلا يحطوها على نار هاديه
عشان تستوي :إلحين عاجبتك قعده البيت يانبيل لمدة سنتين و هذا أنا المتزوجه
و مشغوله ببيتي و عيالي لاكني أحس أن البيت حكرة و موت
فمابلك أنتو الرجال اللي ماتتعودو على قعدة البيت
صالحة قامت بضيق شديد وهي عارفه مخططات فوزيه و زينب بعد ماقعدو فوق راسها
وهما يقنعوها بتخصص العسكريه اللي كانت رافضته لأخر شئ
و بالأخير وافقت و أستلمت لهم


نبيل وعلامه أستفهامات كثيره براسه:أيش فيها امي
قامت فجأه كأنه أحد مزعلها


رفعت كتوفها ببتسامه زينب و قالت:مافيها شئ
فوزيه ايش كنتي تقولي ؟


فوزيه:كنت أقول ماحب الرجال اللي يقعد في البيت
بدون شغله و لا مشغله كيف بكرة نزوجك و نجمع المهر
و نأثث الشقه و انت ماعندك ربع ريال في جيبك


نبيل ببتسامه المعروفه فيه اللي ماتفارق وجهه:فديته اللي شايله همي هي و امي
و إذا ريحت همك و قلت لكي إني قاعد ألفلف في الديوان و شهادتي بيدي عشان أمسك الوظيفه
من عندهم و إذا ريحت همك كمان وقلت لكي إني رحت لعده شركات لأجهزة الحاسب
حتى ألاقي وظيفه أكون مبرمج حواسب
و إذا ريحت همك كمان و كمان و قلت لكي ما أفكر بزواج


فوزيه بنفس طريقه كلامه وهي تقرب منه
:و إذا ريحت همك وكمان و كمان و كمان وقلت لك راح تتزوج
غصبن عنك سواء عجبك و لا مو عجبك
رفع حاجب عمر و بتريقه قال:غصب عني تزوجيني ؟


فوزيه بعدت عنه وهي تشرب الشاي الأخضر: و ان شاء الله متى بتتزوج لمن الشيب يتكئ على راسك
أو تحط أعـذار انه ماعندك حاليا وظيفه
أنا فكرت و قررت أنه لازم تدخل العسكريه
نص الشباب دخلو العسكريه و يتوظفو بسرعه
و راتبهم عالي و الحمد الله هذا غير المناصب و الرتب و المراكز


كانت زينب ملتزمه بالصمـت مثل العادة
وهي تسمع الحوار اللي بين فوزيه و نبيل
لكن الحوار أتحول لنقاش و جدال ين طرفين
بين الرافض و بين المـؤيد


كانت مؤيدة كلام فوزيه أنه نبيل يدخل مجال العسكريه
للأسباب اللي ذكرتها قبل شوي
ولسبب ثاني مستحيل يقولو عشان لايحرجو نبيل
كانه محتاجينه أن يكون شخصيته قويه
يوقف ضد عمر و مرته العقـرب
و مع أصحابه و مجتمعه اللي الكل يستهون فيه
لانه طيب بزياادة عن اللزوم وعلى نياته
و شخصيته ضعيفه و سلبي و مايواجهه أحد


نبيل كان رافض لان العسكريه تتطلب شخص شخصيته عدله تتماشى
في مجال العسكريه و القنص و الحروب
تتماشى للحر و الجفاف و البرد و الصقيع
و نبيل ماهو قد المجال هذا و خصوصا انه خجول و انطوائي


بس فوزيه تجاوزت النقطه الحساسه و هي تأشر لزينب إنها تقوم
عشان تكلم نبيل بإنفراد و زينب مثل العادة تضرب رجولها بالأرض وهي مولعه
و تدخل غرفتها:اجل ليش تشاورني بمستقبل نبيل
دام انها تقومني من القعدة و تعتبرني بزرة


فوزيه بهدوء و بنبرة خاصه:نبيل لازم شخصيتك تتغير
لا تناظرني كـدا !! حتى أنت بنفسك متعقد من خوفك
و من شخصيتك ..و عسى أن تكرهو شئ و هوا خير لكم
العسكريه حلوة و انت تدافع بروحك و دمك عن تراب وطنك
عيب عليك ترفض العسكريه كأنك تتخلى عن واجبك أتجاه وطنك و بعدين
خذ الموضوع بطريقه إيجابيه أنك تتطــور من شخصية نفسك




رجع للواقع وهوا يحس يد أمه الحنونه وهي تمسك يده الكبيره و تقول : أجتماعك مايبشر على خيير يا نبيل
متيقنه أنه راح يصيبك مكـــروه لمن ترجع لي


حس بالخوف نبيل و قال بتريقه:إيش فيكي انتي و عمر تبغو تموتوني
و انا لسه ماجاء يومي ترى مراح تلاقو ورث من بعد وفاتي


أتعوذت بالله صالحة و طردت أفكارها من راسها
أيش فيني بديت أخرف و ابلتي على ولدي
:مافي إلا أختك زينب هي اللي مجننتني
قاعدة عندي تبكبك بس عشان تتهرب من دراستها


رفعت راسها زينب وهي تصيح:لا تتهربي من الموضوع
دام انك عارفه ليش أنا ابكي


صالحة بحنان:مليون مرة أقولك لاتحشري خشمك في شئ مايعنيكي ..
خليكي بدراستك و مستقبلك أحسن لكي و بعدين ليلى حامل و تعبانه وهي بشهورها الاخيره
فلازم نحنا نقدر تعبها بكرة لمن تكوني بمكانها
راح تفهمي الوضع


زينب وهي تصيح:بس يمه لمتى لمتى
راسك يشم الهواء و انتي مو مرتاحه أبدا
صالحة:و في أحد مرتاح في دنيـاه
و لا تكرهي يازينب أخوكي عشان الدنيا ماتسوى شئ
لا تاخذي الأمور بحساسيه
أنتو أخوان و مردكم لبعض و الدنيا هذي مصيرها بتروح


نبيل قال بضيق وهو يغير السالفه:يالله مع سلامه و على فكره أنا
اليوم رحت لمحل الأتصالات علشان اطلع لكم تلفون ثابت عـ...


قاطعته زينب بفرحه وهي تمسح دموعها و تتعلق فيه و تنسى سالفه أمها و ليلى
:جد و اخييرا راح يدخل التلفون في بيتنا يعني
راح أكلم فوزيه في أي وقت


صالحة ماعجبها الموضوع:تكلميها عشان تشغليها عن بيتها و عيالها
و بعدين ورى التلفونات خساااير كثيره و انا ماأبغى أكلف على نبيل


زينب ناظرت بأخوها بقهر و دموعها تنزل على خدها
"وهذا أنا قلت ابغى أكلم فوزيه امي عملت فيها سالفه
أجل لو قلت أكلم صحباتي هيام و نوار
ايش راح تعمــــــل ؟"


نبيل وهو ينقل عيونه بين زينب و امه و يقول:يمه الله يهديكي اللي يسمعك يقول انكم
عايشين على راتبي .. لاتنسي أن عندنا الخير و البركــه في العمارة و مافيها شئ
لو طلعت تلفون و كمان تلفزيون


صالحة طيرت عيونها:نعـــــم !!
تبغى تحط الشيطان الرجيم عندي وانت ماغير تمسك بهذك الشئ الصغير
و تفرفر فيه و تشغلك عن طاعه الله و عباده
وبعدين بدل مـاتسافر في الخارج و تدفع الفلوس عشان تشوف الفســـاد
تجيب هذا الجهاز عشان يجي الفساد عند بيتك
أنهارت زينب في الأرض وهي ميته صياح
و نبيل يضحك على امه و يودعهم وهوا ميت ضحك عليهم
صالحة وهي مقهـــورة و معصبه و تكلم روحها:أستغفر الله العظيم يارب
سامح نبيل على كلامه حتى العاقل بدئ يستخف
أنا لمن شفت عمر وهو يتفرج على الكاسيات العاريات
وهما مع الرجال ماغير يتحضنو و يتبوسو و يهزو و سطهم
لا حياء ولا مخجل فيهم حتى عمر ما أستحى على نفسه
وهوا يغض بصره في حريم خلق الله
زينب وهي منهاره في الأرض تصيح
"الواحد صار يسمع كلمات الأغاني مو يتفرج
وبعدين نص الأغاني كدا
أنتو تبغو موضه عبد الحليم عبد الحافظ و ام كلثوم "
ضحكت بوسط دموعها و هي تكلم نفسها بهمس
"وهذا أنا ما أتفرج و قاعدة أقول كدا هههه "


صالحة وهي تتكلم بعصبيه : و ذي ليلى أنا أنتقدتها كيف تربي بنتها
وهي تتفرج في المسلسلات و الرجال يمسك حرمه غريبه
ويضحكو على العالم انهم متزوجين وماعرف ايش
والحرمه اللي لابسه ضيق و صدرها طالع
و وجها مكياج وقله أدب وهي تقول للرجال انا احبك
و انا اموت فيك فين أهلها عنها و ين تربيتها


زينب بخاطرها وهي تقوم من الأرض و تمسح دموعها
اللي كانت تنزل بغزاره
"مسلسلات و عااديه مافيها شئ
و بعدين كله تمثيل في تمثيل "


صالحة هزت راسها بنفي وهي تغطي رجولها بالبطانيه :أستغفر الله العظيم
مدري ايش فيهم العالم بدء يتخلف هذولا ماعندهم حريم
مايغارو على بناتهم و رجالهم


زينب بخاطرها "امي تبغى الناس كلهم مثلها
ماتدري انه في عادات و تقاليد و مجتمعات
و أفكار و تربيه غير عن مجتمعنا "


صالحة وهي تمسك راسها و هي تفتكر:فاكره لمن قلت لكي
أسمعي أسيل ايش تبربر ذي الصغيره


زينب وهي تقوم تاخذ المناديل بجوار أمها:أممم ما أفتكر؟


صالحة:إلا تفتكري لمن كنتي مسدوحة في صاله و تقري جريدة
وانتي تقولي لي الأخبار إلا قلت لكي اسمعي اسيل ايش قاعدة تبربر
كانت قاعدة تلون في كراستها و لمن ركزنا معاها بالأخير
طلعت تغني أغنيه وقحه مرره و وسخه لأبعد درجه
لو أبوها سمع كلمات الأغنيه كان كسر فمها


زينب أفتكرت الأغنيه كانت مشهورة في بنات جيلها
البنات يغنوها مرة و يحبوها
حتى هي حفضتها بكثر ماترددها نوار عند راسها
:كانت تغني يايمه حبيته قلبي تعلق فيه زفوني لبيته


مسكت راسها صالحة و قالت:ايش الكلام اللي تقوله ذي المطربه
إلحين في بنت تتجرء تقول الكلام ذا لأبوها بس بيخربو البنات


زينب وهي تأيد أمها و بهدوء :على قولك بس بيخربو في البنات
بس فيه برماج حلوة يايمه إلحين في قنوات يعرضو الشيوخ
و هما يلقو المحاضرات و يسـ....


قاطعتها صالحة بملل:إلحين كل واحد قصر ثوبه صار شيخ
و يفتي على كيفه أنا ماأسمع غير بن باز الله يرحمه
كثيير فتااوي طلعت تشيب الراس
ايش اللي يقول الأغاني حلال و الثاني اللي يقول ترضعي صاحبك
عشان ماتكون خلوة بينكم في العمل


زينب وهي تدافع:لا يمــه حراام هذولا مو شيوخنا و منهم من ديرتنـــا
و بعدين مايصير تعممي بكلامك على الشيوخ كلهم
الشيوخ فيهم الخير و البركـه ونص الشباب ربي هداهم على يدهم
العريفي و الجبيلان و عمرو خالد


صالحة و هي تنهي الحديث..
لان معروف عند العجايز مايسمعو غير اللي براسهم
وهما يشوفو نفسهم الصح بحكم تربيتهم و تفكيرهم
:كلهم يطلعو في تلفزونـــــــات و تلفزيون بيعرض كل شئ اللي يخطر في بالك
من الشئ الطيب و اللي مو طيب و تلفزيون
في البيت و انا حيه مايدخل لمن أموت دخليـه مثل ماتبي




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


مسدوحه في صالة وهي تذاكر لوهيب مادة الرياضيات
كتبت له الأسئله بدفتر الكشكول و قالت له : يالله شيل كتبك و أدخل على غرفتك و حل المسئله ياشطور
على بال أروح أغسل المواعين و أرتب البيت
هز راسه وهيب وهوا يشيل كتبه و يدخل غرفتــه و ينسدح بسريره
طلعت على المطبخ و غسلت المواعين و مسحت الثلاجة و الدولاليب
و شغلت المكنسه الكهربائية وهي تكــنس في صالة
فتحت باب غرفتها برجولها و هي تدخل و تكمل الكنيس
و لقت وائل و وجدان منسدحين في سرير و يتفرجو لـ براعم بأندماج
دخل مساعد البيت وهو و ينادي فوزيه بصوت عالي: فوزززيه فووزيييييه
طفت المكنسه الكهربائية و قالت وهي تخرج من الغرفه بتعب : نعم مساعد
مساعد وهوا يحط الشماغ و العقال على كتفها يقول : بسرعه جهزي أغراضي عشان رايح مع الشباب البر
عصبت فوزيه من قرار مساعد وهو غاسل يده من مسؤوليه البيت بكبرها
حتى بأختبارات وهيب مستحيل يخصص ساعه علشان يذاكر لولده
أو يشيل وائل و وجدان برا البيت حتى يترك وهيب يذاكر براحته بدون أزعاج
:تدري إنك ماتستحي ولا تقدر الإنسانه اللي قبالك
بحده قال مساعد وهو يفرصع عيونه لـ فوزيه :أحترمي نفسك يا أم وهيب
و لا والله مايسكتك إلا كف عشان تحشمي نفسك
شهقت فوزيه و رمت الشماغ و العقال من كتفها : إذا فيك الخير مد يدك علي
أنت من الفطرة أنسان اناني ماتقدر و لا تساعدني من ناحيه أشغال البيت ولدك أختبارته
قربت و البيت فوق راسي و مو قادرة أقسم وقتي بين البيت و بين وهيب و اختبارته
و انت ياحافظ ماتشوف ولدك كيف المذاكرة معاه ولا تحفظة كلمتين و لا تشيل العيال تشغلهم
عني حتى اقدر اذكر لولدك... كأن المذاكرة لي مو لعيالك
مساعد مل من الحياه مـل من العيشه معاها
امه حكت له ايش صار بينها و بين فوزيه
وهو زعل من ردها القوي و ماحشمت امه ولا أستحت من نفسها
وهي تتطلب الطلاق.. بقي كم اسبوع و يرميها لبيت أهلها و يسأل أخواته
عشان يختارو له عروســـه
أعطـــاه نظـــره حارقه وهو يدفها من طريقه و يدخل الغرفه
لحقته بسرعه فوزيه و هي تدخل الغرفه و تقفل الباب وراها
فتحته طلعت عيالها و رجعت قفلته بالقوة
و صوت صراخهم عــــــالي..
و الثلاثه الصغار واقفين عند الباب يسمعو في صراخ و الهـواش
وفجــأه أنسكت صوتهم .. خلال ثواني
و أرتفع صـوت الضرب و صراخ أمهم
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــوره المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


الرمال تتحرك كأنها أموااج
و البلح يتساقط من النخيل بعد ماصار طازج
الهواء كان منعش و يرد الروح
و خصوصا أن رائحه النعناع يحرك فيك الحنين
و تشتاق للقريه الصغيره و القديمه
البيت الشعبي القديم اللي أشتاقت له و وحشها كل ركن في أرجاء البيت
تشوف الحوش و الدجاج فوق الحصى منتشرين
شالت صينيه الشاي و هي تبعد الدجاج عن طريقها
قربت من رجالين عجوزين جدا
مبسوطين و يتكلمو بأمور عاديه وهما ياخذو أخبار أهل القريه
حطت الشاي عندهم و قالت ببتسامه هادية
و براحه نفسيه لأول مره:و هذا الشاي عملته لكم
رد ابو عمر وهو يوقف و يقول:يعطيكي العافيه على ضيافه نحنا ماجينا
عشان نشرب الشاي أنا جيت أطمئن عليكي و على ولدي عمر
صالحة و هي تعطيه بياله الشاي:فينا العافيه و الصحه وهذي نعمه
من رب العباد
ابو عمر ناظرها بغمووض شديد وهو يقوم و يروح بتجاه الباب الحديدي القديم :قولي له
اني مو راضي على فعايل ولدك عمر..ولدك ماهو رجال دام انه ينزل دموعك يالغاليه
و ان شاء الله قريب و راح ترتاحي في بيتك لحالك
قام عبد الحكيم و لا شرب الشاي وهوا يتبع عمر للباب و بحنان يقوله:نادي نبيل
خليه يوصلنا للمسجد عشان نصلي الفجر
صالحة هزت راسها بأنصياع وهي تقول :أن شاء الله إلحين راح يجي نبيل
طلع نبيل من الغرفـه كأنه فـــــآرس أبيض بثوبه الأبيض
و وجهة اللي يشع النور و الأبتسامه اللي ماتفارق وجهة
قالت له صالحة بفخر كبير وهي تحضنه بالقوة:ماشاء الله عليك
اليوم كأنك عريس مو ناقص إلا ألبسك البشت
عساه ربي يعطيني العمر و أنا أحضر زواجك و أزفك لمرتك
أبتسم نبيل و باس راس امه و قال بحنان:مرتي موجودة وهي تنتظرني من زمان و انا رايح لها قريب
أستغربت صالحة من كلمته وكانت راح تسأله
لكن شافته يمسك يد أبوه و يد ابو عمر
وهو يخرج معاهم من البيت
فتحت عيونها دفعه وحدة و دموعها نزلت وهي تحمد ربها
على هذي النعمه ..شافت اللي حبتهم و فرقهم الموت
عضت شفايفها و جسمها ينتفض بخوف
ماهو حلم ..هذي رؤيا قويه و دام الأموات موجودين برؤيا
فـ لازم أفسـر الرؤيـــا عشان أعرف ايش سبب ؟؟
قامت من فراشها و راحت لغرفه زينب..فتحت اللباات
و لقت زينب بنتها الصغيرة نايمه بعمق على سريرها الصغير
جلست بطرف السرير و صحتها بهدوء:زينب قوومي صلي ركعتين لربك عشان يوفقك في اختبارك
زينب تعطي ظهرها لأمها و تثااوب:أمي خليني أنام بالله عليكي
صالحة بستغراب أفتكرت نبيل و قالت:يابنت أخوكي رجع في ليل
زينب وهي على وشك تكمل نومها:لا مارجع
قامت من سرير زينب و سحبت رجولها بقلق كبير لغرفه نبيل
فتحت الباب بهدوء وهي تناظر في أثاث الغرفه
مسكت قلبها اللي نغزها بالقـــــــــوة
و قالت بيقين موجع جدا: و هذا أنا قلت أنه روحته ماتبشر بخير
المؤمن صابر و أجره عند الله
أحساس و قلب الأم مايخيب
و الله يحفظك يانبيل من عند الرحمن


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورهه ة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
مستشفى المواساة.. الساعه 3 فجرا
العساكر و الضباط مجمعين في المستشفى
و عمر يناظرهم بعصبيه شديدة وهو يخرج من عندهم بعد ما أتصلو عليه
:صحتوتني من نومي عشان تقولو أن نبيل مصاب بسبب المداهمه اللي صارت له
و خرج منها وهو شبه ميت لو مات كان أفضل عشان يعرف أن العسكريه
ماوراها غير الموت
ركب سيارته و قال : هذي نهايه العسكريه اللي تبي تدخلها
و بالاخير ماأستفدت غير أطلاااق نار خرقت جسمك
ركب سيارته و شغلها وهوا يفكر بمشكله نبيل
كان شايل هم مين راح يتبرع
بكليه غير كليه نبيل المتضررة
" مافي إلا أمي هي اللي تتبرع بكليتها لولدها
امي مراح تحتاج لكليتها لانها شارفت على الموت "


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات