بارت من

رواية مجموعة مشاعر -1

رواية مجموعة مشاعر - غرام

رواية مجموعة مشاعر -1 

رواية مجموعة مشاعر  

الكاتبه : برستيج بدويه  
منتديات غرام | أقلام لا تتوقف عن الإبداع
سلامٌ راقٍ باذخ يليق ب لقلوب آل الغرام . .
سلامٌ و رضوان من رب الأنام . .
هذه هي أنا ونة حزن قلبٌ آخر في إنسانةٍ أخرى !
هناكَ الكثير لأسرده ما دمتُ جديدةً هنا . .
لكنه ليس المكان المناسب للسرد و الحديث . .
عموماً , قررت أن أنشر قصتي هنا كاملةً . .
إنها مصافحة أولى , لا تليق بقدركم و لكنها عفوية تشبهني !

. . ( . . مجموعة مشاعر . . ) . .! *

(. . الجزء الأول . .)

هند بنت أمورة و دمها خفيف و ملامحها حلوة و دايماً يقولون فيها جمال أتراك , من ناحية لون العيون و شكلها الخارجي بشكل عام, الكل يتوقعها جرئية و واثقه من كلامها , بس في أحيان وايده تكون زايغه و مرتعبه بس ما تبين ها الشي , هند عمرها 24 سنه خريجة إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية في الشارجة , و هذا أول يوم لها دوام في شركة خاصه و حظها إنه الشاغر الوحيد لها هو مساعدة السكرتيرة في مكتب المعزب العود .
كانت هند مغبشه في الظهره عشان توصل على الموعد لنها حاطه في بالها إحتمال إنها تضيع أو يكون الدرب زحمه , وصلت الشركه و شافت إنه الباركنات اللي جدام الشركة كلها مقفلة بصناقل و ورى الشركة أتلقى لها نيبه الناطور و خبرها إنه المواقف للموظفين بس , حصلت موقف في آخر المواقف يعني بتمشي كل يوم لين ما تعن ريولها بس الحمد لله إنها تحب تمشي فما خلت سالفة الباركن تحبطها , دخلت , لفت و لفت في الشركة لين ما وصلت مكتب المعزب العود و دقت الباب و دخلت .
هند : السلام عليكم , أنا هند الـ ... .
لميا : أهلين و سهلين , جايه على بكير الساعه ما وصلت السبعه و نص .
هند : و الله خفت أضيع الدرب و جيه فقلت أيي من وقت أحسن .
لميا : تفضلي هون , هيدا مكتبك من اليوم و رايح .
لفت هند جدا مكتبها و تطالع الفخامة فـ المكتب و تقول في خاطرها : لو ها مكتبيه عيل مكتب المعزب كيف.؟
لميا تبتسم : شو رح ضلك وائفة.؟
هند بحيا تسحب الكرسي و تيلس .
لميا تقعد ع الكرسي جدام المكتب : أنا لميا بكون السكرتيرة الأولى و إنتي التاني , يعني لكل وحده شغلا, ما رح إلك إني مديرة الأعمال لكن هون كلنا بنكمل بعض , و صار لي شي أكتر من شي 10 سنين سكرتيرة أبو سيف لحد ما إجا إبنو من شي سنه و نص تيمسك الشغل و أبو سيف يريح حالوا و يطلع تقاعد .
هند تبتسم : أنزين و كيف بتكون طبيعة شغلي .؟
لميا:هلأ رح تساعديني في ترتيب الملفات و الأوراق و تراجعي الأشيا المهمه تيوقعها أستاز سيف بعدين شوي شوي لحد ما تسبتي حالك رح يكون لإلك شغل أكبر أو شغلك الخاص اللي ما دخلني فيه. و إزا أسبتي حالك بسرعه رح ترحميني لأنو ها الأيام مو آدرة آخد شغلي و شغل غيري و على فكرة هون مافي موعد محدد لإنتهاء الدوام عادة بينتهي الدوام ع الخمسه و لكن المهم ما تطلعي أبل ما تخلصي شغل , بس تخلصي شغلك بتروحي و لو ما كان في شغل أبل التنتين و نص ما في طلعه .
هند : خلاص تم .
لميا تقوم من مكانها و تروح مكتبها : هلأ رح يبدا الشغل , مافي حكي بالتيلفون إلا للضرورة , و حكي فاضي مع الموظفين و الزوار مافي , يعني لازم تبسمي و هيك و ما تكوني مكشره بس لازم تتألي , لأنو أستاز سيف بيعصب من اللي بتدحك و تحكي كتير .
هند : إن شاء الله .
لميا : ديل .
هند : ديل .
سكتت لميا شويه و خلاف ردت ترمس .
لميا : ما بدك تعرفي مين اللي كانت أبلك هون .؟
هند : و الله ما يهمني ها الموضوع كثر ما يهمني وين راحت .؟
لميا : كانت هون بنت أمورة هيك متلك و شغلا منيح لكنا بتهتم بحالا و باللوك و الحكي ع الطالع و النازل مع الرجال و تضدحك معون و سيف متل ما بتؤولو ( قبضها الباب ) و لأنو ما بيحب هيك شغلات , بس أبلا كان في شب كتير مهضوم و بيشتغل منيح بس الله يرحمو , أخدو حادس عن الدْني .
هند : الله يرحمه و يغمد روحه الجنه .
دخل سيف : السلام عليكم .
لميا نشت من محلها : و عليكم السلام , صباحو أستاز .
سيف يمشي بشنطته السامسونايت و لا سوا سالفه لحد .
هند تطالع بأستغراب شو هالريال عافانا الله .
لميا تي صوبها : ما تخافي , هو طبيعتو هيك , شوي رح تشوفيه يمزح و يضحك بس هو مزاجي يعني هيك و هيك , أهما شي , إنو ما بيحب الحكي كتير شغل و بس , و ع أد ما بيسأل تجاوبي لحتى يصير يعرفك بعدين عادي .
هند : آها أنزين على خير , شكلي بتبهدل وايد .
لميا : إزا أنا اللي أد أمو أحياناً لما ما بشتغل منيح بيبهدلني و باكول أتلة , شي طبيعي , الشغل شغل .
لميا تشل ملف متين و تمشي به جدا مكتب المدير : هيدا الملف في كل شي صار إمبارح و الأوراء المهمه اللي لازم تتوئع و لازم كل يوم يكون موجود كل يوم صبح أبل الساعه تماني على مكتبو .
و دخلت المكتب عنده .
سيف و هو يجلب في الملف : منو هاي ؟ هند ؟
لميا : أيه .
سيف : شوفي لميا , الوالده موصيه عليها مليون توصيه , بس هب تبزينها , براض عليها بس بعد ما فينا الشغل يبطي و خليها تتعلم ع كل شي لنه ما فينا ندور حد ثاني .رفع راسه بنظرة خلاص روحي .
لميا و هي طالعه : تأمر أستاز .
سيف : لو سمحتي , بعدين خليها هي تي تشله شي كم كلمه لازم تعرفهن , و الأوراق مال التوظيف عشان توقعهن.
لميا : حاضر , بس إستاز شكلا مغلوبا ع حالا , يعني بلاش هيك تصعب عليا و تخانأآ.
سيف يبتسم لها : أوامر ثانيه ؟
لميا أبتسمت و ظهرت .
هند تتكلم في التيلفون . : إن شاء الله , حاضر , من عيوني , بحاول هيه أكيد . يلا الغلا , دعواتج في حفظ الرحمن . و بعد ما سكرت شافت لميا بعيون مخيله .
هند : آسفة بس الوالده , يعني تعرفين أول يوم دوام و جييه.
لميا تبتسم : و أنا كمان برد على ولادي و زوجي , بس للضرورة و هن كل مكالماتن ضرورية , ما تعتلي هم .
و تمت هند حذال لميا تتطالع الملفات . و هند مندمجه في الأوراق و تشوف و عيونها كلها إهتمام .
فجأة دحتها لميا ع ظهرها بخفه : يخرب بيتك , شو عرفك هيدول المواضيع كلون .؟
هند أونها تكح : بعد سر المهنه . و تمن يضاحكن .
شويه و إلا تيلفون مكتب لميا يرن . ردت و أطالعت هند : يلا , روحي جيبي الملف من مكتب سيف .
قامت هند و لفت شيلتها عدل , تأكدت من شعرها و دقت الباب و دخلت بهدوء .: السلام عليكم .
سيف من دون لا يرفع عينه : و عليكم السلام .
تمت هند واقفه صوب الباب .
سيف رفع راسه : شو الشيخه ! بتمين واقفه هناك تعالي و الله ما أحيدني آكل بشر .!
هند مرتعبه , و حسه الجاف زيغها أكثر , بس أستخدمت سلاحها التي تكسب به قلوب الناس و أبتسمت .
أتجدمت لين جدام مكتبه و إلا الباب ينفتح بقوة و وحده مستنه و ترمس بثقه .
البنيه : سيف شو ها الخدمه الشينه ؟ ها فهمني ع أي أساس تنقلني قسم ثاني و كل ما أيي أشوفك يقولون لي مشغول , محد , عنده ناس ! , وقتج هب موالم .!
سيف قاعد و يشوفها بهدوء و هو حاط إيده على خده و لا حرك ساكن و هي تكمل .
البنيه : شوف سيف , ردني وين ما كنت و لا ترى و الله أخبر يدي و أخليه يتصرف وياك و يشوف لك صرفه ويا ها الكرسي اللي من يلست عليه صدقت عمرك و لا حد طال خشمك.!
هند مستغربه , و ميته خوف و في خاطرها : من متى الناس إيون أعراس القايله!.
سيف قام من على المكتب و صار صوب البنيه .
و بصوت حاد و جاف قال : لو سمحتي أظهري برع هند و سكري الباب .
هند مشت بسرعه و سكرت الباب و هي تناهي .
لميا : شو بكِ
هند : حشى و الله حسيت ريولي ما بتشلني لين ما أوصل جدا الباب روعني و الله زيغني , و مكتبه عود , تربع فيه الخيل , من جيه زغت من المكتب لين ما توصلين الباب دهر .!
و تسمع صوته من داخل . من الخوف راحت بعيد عن الباب ليفج الباب .
لميا : بتعرفي . هي بنت عمتو . بس ما حبت تكمل لها السالفه و تقولها إنها تيلس تضاحك ويا اللي ساير و اللي ياي و غاديه لبان في ثم اللي يسوى و اللي ما يسوى.!
هند : ها !
و ينفج الباب و تطلع البنت و هي معصبه و تهدد و تتوعد : و الله لأدفعك الثمن غالي يا سيفوه و الله لأخليك ترد لندن و لا أشوف سواد رقاعك بتشوف , و الله لأذلك بس أصبر .
سيف طلع من المكتب و هو مبتسم : لو سمحتوا ممكن تتفضلون و دخل مره ثانيه .
هند مستغربه , هاي ليش جيه قالت و شو تقصد و ها ليش جيه يتبسم بخبث: الله يستر .
لميا ضحكت خوف هند من سيف و دخلت و وراها هند .
سيف : لميا , أسمعيني أم مروان , حطي أوراق أستقالة ريم و ألغي كل بطاقاتها و عممي على الموظفين ما تدخل الشركة مره ثانيه , و بعد نص ساعه لا نص ساعه وايد , ربع ساعه أشوف الأوراق جدامي أوقعهن .
لميا : بس .
سيف يقاطعها : الشغل شغل و كلامي ما بعيده مرتين . و ممكن تروحين الحينه تسوين اللي قلته .!
لميا فهمت إنه متنرفز: حاضر , حاضر .
تمت هند واقفه و هي تتعوذ من الله , لو بنت عمته جيه سوابها عيل أنا بيرخني بخيزرانه.!
سيف : آنسة هند .
هند : نعم , آمر أستاذ .
سيف : أول شي مبروك على الوظيفه , و ثانياً هني نحن ما عندنا لعب و لا كاني ماني و لازم تلتزمين و الضحك و السوالف مع الموظفين و الزوار على الطالع و النازل أنا أبداً ما تعيبني و تنرفزني مفهوم .
هند وهي موخيه راسها : إن شاء الله .
سيف : أنزين , شي كلام وايد لازم تعرفينه .
سكت شوي و أردف .
سيف : اقعدي , رقبتيه بتعورني و أنا اشوف فوق .
يلست هند و ناولها رزمة أوراق .
هند و هي تتحرطم في خاطرها : ليش إنته أطالعت فوق عشان رقبتك تعورك.! , دافن راسك في الأوراق و هاللاب و بعد تتهندق.!
سيف : هـ الأوراق عن الخدمة و ها الأشياء و لازم توقعينهن ممكن تقرينهن و خلاف وقعي . و إذا بغيتي هاي نسخه منهن .
هند تمت تقرا و هو رد يكمل شغله .
لميا أستبطتها , و هند داخل تتقفقف من الزيغه , و تقرا الأوراق , ما فيهن شي مهم , كله لازم تلتزم بالمواعيد و ما تسرب معلومات و هالأشياء , لكن كل بند كم صفحه عشان جيه أتحيرت .
دخلت لميا و لقت هند قاعده تقرا الأوراق . و سيف يالس يتأملها و هي مندمجه .
لميا : أمم , أستاز سيف .
سيف أنتبه على عمره و على دخول لميا , و أبتسم .:يبتي الأوراق .
لميا تبتسم بخبث: أيه كلون , بس إن شاء الله ما أطعت عليك شغلك .!
سيف ما قدر يتهرب من نظراتها و أبتسامتها: زين هاتيهن لو سمحتي , و صد جدا هند : ما خلصتي و لا تبين أسبوع تتأملينهن.!
هند متوهقه : لا لا أستاذ خلصتهن بوقع الحين .
سيف : و بتوقعينهن بأصبوعج ؟
هند مختبصه و ما تعرف شو تسوي , خاطرها تفلعه .
سيف فر عليها القلم اللي في إيده و أتناولت هند القلم و تمت توقع .
و ردت القلم مع إبتسامة : شكراً .
سيف : يلا شغلج , و صح مثل ما تعرفين هذربه في التيلفون في نص الشغل ما أبغي .
هند ترد و بثقه : أسمحلي أستاذ بس أنا ساعات الوالده و لا حد من الأهل يتصلون و ما أقدر إني ما أرد .
سيف : ما عليه , بس الهذربه الزايده ما تعيبني , ما بتقيم القيامه لين ما تخلصين و تردين عليهم .!
هند قامت و هي معصبه : أوامر ثانيه أستاذ سيف .؟
سيف : حالياً لاء , اتفضلي مكتبج .
نشت هند و راحت و هي معصبه و فايره , و لابجه على أسلوب سيف .
لميا: باينتا عجبتك.
سيف أونه هب مهتم : الله يهديج , بس .
لميا : حَلك عزوبية إيه إبني اللي أدك صار عندو ولاد . شو رح ضلك هيك.! بكره تكبر ...
قاطعها : و تروح وسامتي و أشوب و خلاف أنعاف و لا بتطيع وحده تاخذني , و الله عيوزي تغني علي ها الأسطوانه كل يوم.
لميا : هيو إنته بتعرف , على شو مكبرلي راسك .؟ و لآ لساتك عم بتفكر بريم .؟
سيف : خسها الله و خس الله الساعه اللي قالت لي أمي فيها هي محيره لي .
لميا بحنان الأمهات : لساتك بتحبا سيف.؟
سيف يطالعها و بكل ثقه : أكيد لاء , ليش من متى حبيتها عشان أتم أحبها , ما أنكر كانت تعيبني و كنت معجب بس ما كان حب مجرد أستلطاف دامها كانت بتصير حرمتي , و هي عاد فمهتني إني ميت عليها و عاشقنها و تتحسب سافرت لنها عذبتني , ما تسمعينها كيف تهدد و تتوعد.!
لميا: بينتاك هالمره عم تحكي السدأ .
سيف يضحك : و الله هب مستعد الحينه , خليني شويه أستقر نفسياً و أفتك من حنة ريم و سوالفها و خير .
لميا شلت الأوراق و هي تضحك : هند ظريفه باينتا مهضومه كتير , إيه بيحألك تشوفها بهيك نظرات أيه و الله البنت حلوة كتير و طلعت بسرعه قبل لا يرد سيف .
سيف ما دار بال لرمسة لميا و خذها مزح و بس .
هند يالسه على مكتبها و تتهندق .
لميا حست بخوف هند من سيف و إنها شكلها ما بتدانيه من الخاطر .


لميا أبتسمت : شو أول لقاء..؟؟
هند و بقهر : و الله الحايه بنت حرام .!
لميا : شمي إيدك .!
هند مستغربه شو ياب للي ياب.!
لميا مصره : عم إلك شمي إيدك .
هند شمت إيدها و روحت الدهن عود
لميا : نيالك يا بنت , بتعرفي ها الألم ماحدا بيمسكوا بنووب بنووب و هو مدوا لإلك تتوقعي فيه , معناتوا إنتي مو سهله .
هند : أوكيه و دهن العود .!
لميا : سيف فيو صفه إنوا لما يجي يكتوب أو يفكر أو يأرا بيحط الألم على خدوا أو ورى إدنوا , من هيك رح تشمي دهن العود إيه و الله بيستحم بدهن العود.
هند : أنزين , تبين تفهميني إني محظوظه.!
لميا: و كتير كمان . سيف هيك طبيعتوا بس مع الأيام بحسوا رح يتغير .
هند : خير , خير . و هي تقول في خاطرها : ها العوافه وين تتغير !
و بدوا شغل , دخل ريال , شكله شويبه و سلم .
فزت لميا من محلها .:أهلاً , أهلاً .
أبتسم لها و قال : راد لا تستعيلين .
و دخل المكتب .
هند : منو ها.؟
لميا: أبو سيف .
هند : آهآ , حسيت إني أعرفه , فديته و الله إنسان طيب و كملت في خاطرها : ما أدري ولده من وين يايب ها العوافه!.
و ردوا يكملون شغل .
تم بو سيف داخل فترة , هم مندمجين في الشغل لأنه الأشياء وايد و الشغل كان على لميا بروحها .
شوي و سيف طلع . و زقر لميا داخل عن أبوه .
سيف : يبي ملف الصفقه 24 وراي غرفة الإجتماعات الرئيسية .
كان الملف عند لميا و بعدها ما خلصته بس هند قالت : أستاذ الملف ما خلص .
سيف أطالعها بنص عينه : و يعني.؟
هند : شويه أستاذ و بيبه بعد أذنك يعني .
شل كم ورقه من على مكتب لميا و طلع : لو سمحتي ما بقعد على حسابج , هاتيه بسرعه .
هند : فقتك يا النحيس , ما عنده أسلوب , أويه , شو ها الوهقه , مم بجرب بسوي اللي أحيده و الساتر الله .
سيف سمع نص اللي قالته هند ( فقتك يا النحيس , ما عنده أسلوب) بس طنشها لنه هب متفيج و مستعيل.
داخل المكتب .
بو سيف : لميا , أعرفه ولديه ما يسوي سالفه , لكن ترى البنيه مسيكينه ها .
لميا : حاضر بس هي شوبا.؟
بو سيف : قصتها قصه .
لميا : باين عليها بنت عز ,و باين كمان إنها مغلوبا على حالا , الساعه اللي بإيدا حأ شي 10 آلاف و شنتايتا أنا بعرف كل شي من أول نظره , على أد ما بتشتري صرت بعرف .
بو سيف يضحك: و الله إنكن ما توفتن شي , الله يسلمج أبوها الله يرحمه كان ربيعي و ولد فريجي صقر الـ..
لميا : أييه , أتذكرتوا اللي صرلوا كم سنه ميت , الله يرحمو , شبو ..؟
بو سيف : و الله نحن ربينا ويا بعض و كبرنا في سكه وحده , و أتعاهدنا نرجع عقب 5 سنين و كل واحد مكون له ثروه , و بدينا و شوي شوي كبرنا و أتلاقينا خلاف و كل واحد يمع له كم بيزه و كبرنا و كبرت ثروتنا , ياني يوم و اتعثرت و هو ساعدني و وقف ويايه ,و أتشاركنا في مشاريع وايده و نجحنا و هو فضله على راسي , حتى أم سيف كانت ربيعة حرمته و خويتها الروح بالروح , مرت السنين و وصلنا للي وصلنا له , و هو الله يرحمه توفى و خلا وراه حرمه و 5 عيال 3 بنات و ولدين , عاد هو كان شريك أخوه و عقب كم سنه من ما توفى أخوه غرته الدنيا و قص عن حرمته و عياله كل الفلوس و أتلاعب و قال إنه مالهم حق في أي شي و هو أفلس قبل ما يتوفى , لولا البيزات اللي كان هو يعيطها إياهن و هي تخشهن لنها ما تحتايهم و كم دكيكن بأسمها جان الحينه الله أعلم بحالهم , و أخوها هب مقصر في شي عليها أبداً , وعاد الحينه بس كم سنه زادت المصاريف و كبروا العيال و صاروا كلهم في الجامعة .
لميا : الله يرحمو و يساعدهون , باينتا نفسا عزيزة .
بوسيف : ما أوصيج عليها ترى دين أبوها بعده في رقبتيه .
لميا : لا لا ما تعتل هم , كل شي رح بيكون منيح و تمام , بس إنته ألو لسيف يخف عليا من التعصيب .
بو سيف : خليه بس يقولها شي , على طول خبريني و والله لأغسله لج غسال .
نش بوسيف و طلع , ما شاف هند فـ راح .
ثواني إلا هند داخله : لميا , شوفي و قصة لها السالفه .
لميا تشهق : يخرب بيتك شو أويه .
هند : و الله زغت , قلت خلني أشغل مخي شويه و أتذكر أبويه الله يرحمه شو علمني و لا كم ملاحظه ما وحالي أطبعهن لني ما ماعرفله كمبيورتكم كتبتهن بخطي .
لميا : خلاص , إن شاء الله كل شي منيح , أدعي ربك يمرآ على خير , و على فكره أنا بكتب النوتس بإيدي بعدين بطبعن هيك أحسن .
هند : الحمد لله , إلا أقولج , خلنا نكمل , و الله لو ياه سيف و شافنا جيه بيلعن خيري و بيتم يهزب .
لميا :خايفه منو .؟
هند : وييه , لا تسمعين قلبي كيف يرقع , تقولين طبول خوال في زار , يرعبني , ها أول يوم و جيه هزبني و غسلني عيل عقب شوه . بيغسلني بقب و لا خيزرانه محنايه و منقعه في ماي و ملح .!
لميا تمت تضحك و ما علقت .
هند : لميا و سيف جيه طبيعته يعني .؟ غلس و ما يتشاهد .؟
لميا : و الله ما بعرفلو , بس هو مو هيك , هو طيب و مرح بس كتير بشوفو مكشر طبيعتوا هيك بس كما هو مزاجي كل شي عندو ع المزاج .
هند : آها .
و لنه الشغل كان وايد ردوا يشتغلون و لميا يالسه تعلم هند على الشغل .
تمن يشتغلن و ما حسن بالوقت , إلا يوم رن تيلفون هند .
نشت هند جدا تيلفونها . و ردت : هلا أمايه , لا لا ما حسيت به الوقت , إن شاء الله بشوف هيه شغل وايد , الله يحفظج .
سكرت و أطالعت الساعه : أويه الساعه أربع و شوي و الله ما حسيت بالوقت .
لميا : خلاص هيك و تعبنا , خلينا نروح و بكره نرجع و نكمل .
هند : عادي , و تأشر على مكتب سيف , ما بياكلني عقب .؟
سمعت صوته و هو يقول : هاذي أول و آخر مره تروحين من دون ما تخلصين شغلج .
هند خافت , نزلت راسها لأنها خيَّلت و لمت أغراضها و تبى تطلع بسرعه .
سيف : أقولج أم مروان , ملف الصفقه الأخيرة وايد مرتب , و خطج مستوي واضح .
لميا : أيا ملف و أيا خط.؟
سيف ناولها الملف .
لميا : آآ هيدا تبع هند , أنا لما كنت مع الوالد هي كملتو و جابتو سريع .
سيف مستغرب و متعجب بس ما حب يدمحها و هي و واقفه .
هند بتطلع : مع السلامه , نتلاقى على خير باجر .
سيف : الدوام يبدا الساعه سبع , لا تنسين .
هند : إن شاء الله .
لميا تضحك : حرام عليك , و الله البنت عم بتخاف منك .
سيف : أحسن , و صد جداها : يلا لا يستبطنوج بعد .
لميا : و إنته .؟
سيف : لا عادي , الحينه بروح بس بقضي كم شغله .
في بيت هند .
أم حارب : ها أمي شو الدوام.؟
هند : زين لولا ها المدير الغلس.!
أم حارب : أفا سيف غلس .؟
هند : أمييه عووف , كله يهازب , كله يضارب .
مهره : اهم شي , حليو .؟
هند : هيه والله نسيت أنتبه على هـ الشي !
مهره تقرصها : يا الثوره , ها أهم شي !
أم حارب تفرها بالمخده : بتخربين أختج الصغيره يا مسودة الويه , و شو تبابه حليو و لاء !
مهره : بعد يوم بتكرف و هو عوف , على الأقل يكون شي يغفر له .
هند : وييه لو شفتوني شقايل خايفه و الله إنه مرعب .
مهره تضحك .: مرعب.!
أم حارب تنش عنهن لنها تعرف سوالف بناتها.
هند: أقولج تم يتحرطم و يتهندق ما يسكت .
مهره تتقرب أكثر : و الله يا هندووه , شفت لج اليوم واحد يسوق بنتلي كوبيه عليها رقم 7 أحمر يا إنه يخف العقل من حلاته كنت ماره في الشارع بسير جدا الباركنات , قلت ليته دعمني و خلاف فزع علي .!
هند تقرصها : بسج مناظر من مناظر الرياييل حرام , العين تزني و زناها النظر , شكلها كوابيس العنوسة قامت تيج و إنتي واعيه .!
مهره : أووه , الحينه أنا أخبرج لا تستوين جيه .
هند تضحك : أنزين تعالي وين رايحه .؟
مهره : بسير أتصل حق شموس و أقولها أحسن , خلها تخبرني عن المزايين عندهم .
هند : أقوولج عقب تعالي خبريني .
مهره : تحلمين .
هند تزخها عشان لا تزعل : أنزين أقولج قولي لي مواصفات راعي الكوبيه .
مهره تنحنح : واحد مملوح , خشمه سلة سيف و عاد أهم شي عيونه ما شفتها , راز لج بالنظاره العاكس .
هند تقرصها : ها كله في نظره , حسبي الله ع عدوج .
مهره تضحك و راحت فوق .
يت أم حارب و شاله دلة القهوة و يسلت .
هند رجعت و يسلت : بلاها الغلا مهمومه؟
أم حارب : خايفه من اللي ياي.
هند تنش تيلس حذالها : أمايه , عمير ساد عمره من اللي يعطونه إياه مال البعثه و حارب سادنا من المعاش اللي ياخذه و شمسه إلا سنه و بتخلص و السنه شرا البرق بتخطف و مهره أكيه تكمل و تشتغل و أنا الحينه أشتغلت و معاش مهره على معاشي على إيجار البيت القبلي و الدكاكين و معاش عمير اللي يطرش لنا نصه يسدنا و معيشنا عيشه زينه و لا زايد الخير فشو اللي هامنج.؟
أم حارب : بس يا بنتي أنا خايفه عليكن من الزمن من لكن بعدي ؟
هند تحبها على راسها : فديت قلبج الله يخليج و تشوفين عيالنا , بعدين بعدج شباب توج إلا 45 , و خالي فديته هب مقصر أكوني من تخرجت طلع لي ليسن و شرالي سيارة , صدق إني مخيله منه و من عطاياه لكن بعد نصيبنا .
أم حارب : و راشد فديته اللي يسير جدايه بين حين و حين و المير و المونه اللي يطرشه كل شهر .
هند فجت عينها بأستغراب : شو ..؟؟ , راشد , راشد ما غيره..؟؟!!
أم حارب : هيه راشد , فديته حالف علي ما آخذ شي و كله هو إييبه بروحه كل راس شهر من يوم عمج أستوغد لين يومج.
هند تتنسد و ترد راسها على ورى : وحليله و الله , هب مقصر , أشهد إنه ريال , اللي يشوف بيتنا , يقول ها القصر أهله عايشن أحسن عيشه , و اللي يواج في حوينا و يشوف مواترنا بيصدق أكثر , ما يدرون , المواتر كلها من خالي و مونتنا كلها من ولد عمنا .
أم حارب : شفتي عاده الحايه كيف .؟ و لوّل أبوج عطاياه عامه ع الكل و الحينه , يدارون علينا الناس .
هند حبت تغير الموضوع : أميه , ترا مديري حنّان , و قايل لحد يتصل بج و الشغل يمكن أبطي فيه لين ما أخلص يعني عادي أتم لين عقب العصر فلا تحاتين لو ما رديت و لا بطيت في الييه.
أم حارب: أشووفه سواف مسوله راس , عاد قالوا غدا تندين ما قالوا يستبطر !
هند تضحك : عاد شو نسوي.
أم حارب : من يقولج شي بس أتصليبي و بغسله غسال , مربتنه مسود الويه و شالتنه و حاطتنه وبعد يتقوى على بنتي.!
خلاف ضحكت و ضحكت هند وياها .
فليل عقت هند عمرها عقه على الشبريه و ردقت من الخاطر من كثر الكراف .

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات