رواية اسطورة الموت -19
( الجزء الجديد now )
( الجزء العاشر )
بزمننـا.. بوقتنـــــــــا..
بعــــــــام 1431 هــــــــــ
حي الحرة الشرقية
مشيت بخطوات سريعه جدا
الساعه بتصير 12 و نص
و لازم الغدا يتجهز
قبل لا يجي عمر و معاه بنته أسيل من روضتها
و قبل لا تصحى ليلى من نومها
دخلت غرفه أمها صالحة و جلست بالأرض و لافه عبايتها بيدها :
:يمـه قومي ترى الظهر أذن ..يمــه الغدا راح تسويه و لا أنا أسـويه
شهقت زينب بصدمة لمن أمها ماصحيت
صالحة نومها خفيف جدا مثل الريشة
قربت من فراشها و هزتها بقلق شديد
:يمه قومي ترى الظهر أذن قومي صلي الظهر و أرجعي نامي
ماتحركت صالحة من فراشها
كان شعرها أبيض و خصلات من مقدمة شعرها خفيف لونه أحمر
التجاعيد غطت جميع جسمها كله
جسمها ضعف و صارت هزيلة للغاية قريبة من الهياكل العظمين
شعرها صار ابيض .. و التجاعيد غطت بشرتها كلها
جسمها ضعف للغايه قريب من الهياكل العظمين
:بسـم الله عليكي يا يمة.. قومي انتي تسمعيني و لا لأ؟
فتحت عيونها صالحة بتعب بعد ماصحيت بسب هزات زينب
أتثاوب بتعب شديد.. جلست و سألتها بستغراب
:ايشبك تصرخي فوق راسي
لايكون عمر رجع وهوا معصب؟؟
أتنهدت زينب بتعب وهي تمسك قلبها..
اتوقعت انه امها ماتت أو صار فيها شئ
الشـــــك يدخل فيها
بسبب المصايب اللي تجي من عمر و ليلى
صالحة عمرها 61 سنه و ماتتحمل شئ خلاااص
" أرحموها يرحمكم من في السموات
نبيل جاب لكم الشغالة
و انتو مازلتم تكرفو أمي "
قامت صالحة من فراشها و قالت: ايش فيه يا زينب؟؟
نزلت عيونها بحزن شديد.. ياليت لو أمها ترضى تسكن عندهم
بشقتها هي و نبيل بدل من عند عمر
بس امها معرروفه ماتسمع إلا براسها
:لا لسه ما رجع ولا شئ أنا نازله الشقه عشان افسخ مريولي و اصلي الظهر و قبل لا انزل راح أكلم سرياتي و أقول لها تجهز الغـدا
قامت صالحة من فراشها وهي تتعوذ من شيطان
لمحت من طرف عيونها " صك شهـــــادة الوفـاة "
: الله يرحمك يا عبد الحكيم مر على و فاتك 6 سنين
طلعت من الغرفة اللي تنام فيها أمها و الخدامه
دخلت المطبخ و طلعت كتب الطبخ
تشوف ايش تختار من الأكلات للغدا
( يا سخافتها ليلى مشتريه كتاب " منال العالم "
حتى بكتب الطبخ تحب تتفشخر فيها قدام صحباتها
وهي من الأساس ماتعرف تكسر البيض )
قفلت الكتاب و رفعت عيونها للشغالة و قالت :سوي يا سرياتي ادام فاصوليا و رز أبيض و لاتنسي بف بالتونه
الخدامه وهي تقطع البقدونس عشان تسوي الفلفل الحار : هزا فاصوليا حقه معلبات في سوي ؟؟
زينب بطفش وهي تقوم من الكرسي: اي شئ المهم انهم يطفحوه
و يسكتونا بصراخهم
طلعت ليلى من غرفه نومها و ناظرت في زينب وهي تخرج من المطبخ
:ترى بديت أكرهك و انتي قالبه وجهك علينا
نفسك أشوفك ولو بالغلط مبتسمه
ناظرتها زينب ببرود و بداخلها"أوووه عاد الطقاقة طلعت
ايش تبغى مني إلحين "
ليلى وهي تمسك بطنها اللي بارزة :اسمعي قولي لسرياتي تطبخ
أدام بروبيـــان و ابغى بيتزا كمان عارفة أنه أسيل ما تاكل في سفره غير المعجنات و الرز الأبيض بس
زينب " مدلعتها على الشبس و العصيرات الغازية
عسى أن شاء الله تاكلي من حميم و الزقوم انتي و عمر "
: أصلا انا كنت بسوي لها بف بالتونه لإن الجبنة الشيدر منتهيه
ليلى بتأفف وهي تفتح الباب غرفتها كله و تلم شعرها بشباصه كبيره
و تفتح لبات غرفتها كلها :أووووف طيب حطي بدل التونه جبنه السايله
اسيل تحبها كثيييير و تعالي نظفي غرفة نومي لانها و سخة مررة
لإني حامل و تعبانه مرره
زينب وهي تفتح باب الشقـه " شئ طبيعي مو أنا الشغاله
حقتكم الثانيه " :طيب عالبال ما أفسخ مريولي و اصلي الظهر
دخلت ليلى غرفه نومها و فتحت اللبات
لمحت في التسريحة شئ يبرق
قربت منه و مسكت دبله زواجها
" حتى بليلـه عمري ما أنبسطت مثل العرايس "
قبل 6 سنين .. بضبط
بداخل أستراحة الغصــــــــــون
بمخطط الملك فهـد
قمـه الرقي و البـاسطة هوا عنوان زواج " عمر و ليلى "
عند الـأستقبال.. طاوله في الوسط بمفرش زيتي
وسلـه من الورد المجففه و بداخلها حلويات و لبان بأشكال كـثيرة
كتيب متوسط مغلف بتغليف فضي
عشان صحباتها و أحبابها
يكتبو لها
الكوشه كانت صغيره.. لكنها مرتبه
الصبايا فوق الكوشه عشان يرقصـو
كأنهم بحرب أو منافسة
مره خليجي و مره مصري
فرقه ليلى " موضي و عهود و منى و حنان "
يغنو بأحلى الأغاني الخليجية
بطبول و الطيران و الأورغ
و بعدها فتره الدي جي بـ الأغاني المصريه و الشعبيه
كانو أهل ليلى من طرف امها موجودين في الفرح
الدق المصري و الخليجي اعطت جو للفــرح ..مع ازدحام الناس ..
صح الأستراحه صغيره .. و صالحة أختارتها لانها تناسبهم كثير
ولان ظروفهم ماتسمح لهم ياخذو قاعات أو فنادق
صالحة
مابقت أحد في القريه.. تعرفه إلا دخلت بيته و عزمت فيهم
جيرانهم .. عزمتهم.. حتى معارف جيرانهم
ماقصرت بالدعوه
فـــــــوزية ..
أنصدمت من موقف عمر لها
يتصل عشان يراضيها؟؟
يتصل و يشاروها بشغلات الزوج
يتصل و يتعجل متى تنزل عندهم عشان تأثث معاهم الشقه
ماصدقت..أول فرحه لهم و ان شاء الله يكون زواجه من ليلى خير
عزمت أهل زوجها و جماعتهم و جماعه جماعتهم
نبيل
عزم أصحابه في الجامعه
ومن خارج الجامعة
حتى عزم أخوانه "سعيد و ماجد "
الأستراحه امتلت من طرف العـريس
وهذا غير أهل العروسـة
عاد ليلى معروفه و شهرتها علم من نار
مابقت أحد في المدينة و خارجها إلا و عزمت فيهم
حتى أهل مصر عزمتهم
خالاتها و بنات خالاتها
ولي جاي عشان عمره و زياره
منها يحضرو زواج بنت مرفت
بس كلمه الحق تنقال " نص المعزومين ماحضرو
لإن الزواج كان بوسط الأسبوع "
بــداخل غرفـة العـروســة .. ..
بنبره بارده و عيونها اللي تغرغر بالدموع
تقـاوم دموعها عشان مايخرب مكياجها
: تكـفى ياعمر تكـــفى طلبتك لا تردني.. أدخــل معاي في الزفـــه
بنظــره صارمة و بأسلوبه اللي مثل الصقيع وهوا يمسك في البشت
قبل لايطيح من كتفهه: قلت لك يا ليلى مراح أدخل عند الحريم عـيب عليكي تسحبي رجالك عند الحـريم عشان يناظروني
شبح من الأبتسامه ارتسم على شفايف صالحة
وهي تتفرج على الحــوااار السـاخن بين الـزوجين
مسكت يــده برجـاء.. وهي متجاهله الحضـور اللي معاها في الغـرفة
و متجــاهله أساس المشكلـة " صالحـة "
..:بس الكل يعملوها
مافي وحـدة تمر الزفه إلا و زوجها معاها مين يلبسها الشبكـة مين اللي يقطع معاها التورته المصورات برى ينتظروننا عشـآن يصورونا هذي عادتنا و تقاليدنا ياعمر مافيها شئ لو مادخلت
برجاء موجع يوصل لعنان السمـاء : لا تحرمني من ليله عمري هي ليلة و مستحيل تتكرر مرة ثاني تكفى يا عمر لا تردني والله مراح أطـلب بعده طلب لنهايه حياتي
أنتفضت صالحة من مكانها.. مو قادرة تتحمــل أنكـسار و ترجي ليلى
كانت زي الوردة البيضـه اللي أغصانها منكـسره
" ياااولي من ربي
أنا ايش عملت بليلة عمرها
بس قلت لها حرام الرجال يدخل عند الحريم
ماقلت شئ ثاني حتى تناظرني بهذي النظرات
بس أنا خربت ليلتها
أكيد عندهم عااادي ..كان المفروض ما ادخلت بينهم "
زفــر عمر بضيق و قال :أستغفر الله .. حسبي الله و نعم الوكــيييل
ليلى لا تخلي ليلتنا جحيم
خلي النفس طيبه عليكـي
قلت لاء يعني لاء
إذا انتي ماعندك غيره اللي واقف قبالك
و.............
كمل ثرثرته و صراخــه على العروسـة المنكـسرة قباله
شبح من الغضـب و القهر يعتصر قلبها
بنتها الوحيــدة و أول ليلة بالعمر
و مستحـيييل تتكرر.. يرفض طلبها
"إيه المعئد دا
دا بيحلال من كيفه و بيحرم برضوه بكيفه
أئبل شوي كان بيرئص مع الشباب
و أتصور مع مراته
و إلحين لمن جت الزفه عمال بيسوي فيها المفتي
هوا دا اللي كنت متوقعه منو "
راحت عند ليلى وهي تسحبها من كتفها لـــورى
و تعــدل طرحتها : خلاااص يا ليلى لا تعيطي عشان مكياجك
مايخربش..هوا انتي بتبكي عشان خاطر ممر صغير
ماتبكيش و لا تاخذي بالك منو
اطلعي و انزفي مع مامتكي و بنات خالاتك
هما عاملين معاكي زفه بالمررة خطيييرة
رفع حاجب عمـر و نزله وهوا يناظر في أم ليلى " خير أن شاء الله "
و قال ببرود لأمه
: شوفي لي طريق عشان بطلع برى
صالحة وهي تقرب منه و تلمس يده تحديدا للدبلــة :ولي يرضى عليك ياولدي لا تكسر من نفس العـروسه
عشان خاطرها بس أدخل معاها و اطلع بسرعه
هي ماتقصـد اللي انت قلته لها
بس البنيه فرحانه و تبغى تكتمل فرحتها و انت معاها
بس 5 دقايق أجبر بخاطرها
لفت وجها ميرفت بحدة وهي تــأشر بطرف أصباعها :أخـــــــــرصي
حسبي الله عليكي
إنتي لو مافتحتيش بؤك كان دخل عمر و أنزف معاها
بس انتي من يومك نجســة و ماتحبيش كل طيب
صالحة بهدوء خايفه أنه زواج ولدها يخرب :أتقي الله يا ميرفت
هي كلمه و قلتها
لا صرخت عليها و لا جبرتها
ولا نيتي كانت شئ و ربي يشهد
وبعدين عمر ولدي مايدخل عند الحريم
ميرفت ضحكت بستهزاء :ههههه مش عايزة أضحك أكتر من كدا
بئولك لا تهببي أكتر من اللي ئلتيه
من الأساس لا انا و لا انتي مش حابين الزواج دا
و مش حابه أننا نجتمع مع بعض بعد العمر دا
ماعتقدتش أنه من الازم توريني الحركات اللي مالهاش داعي
نزلت راسها بـأسى و قالت صالحة :نصــيب و ربي كاتبه في لوح محفوظ
لا أنا و لا إنتي اللي نغير من هذا الشئ
ميرفت انفجرت
انفجرت لأخر شئ..كانت كابته لسنوات طويله
كاتمه غضبها لـ 28 سنه من يوم أتزوجت صالح
و لكن ألتزمت صمتها و مصت غضبها
لمدة 9 شهور .. من بداية خطبه ليلى و عمر
و إلحين أنفجرت كـ الحمم البركانية :
أنتي بتكوني فاكرة نفسك اننا بنكون ائرايب بسبب الزيجة دي
أصحي من أحلامك ياست صالحة
أنا بأكرهك باكرهك بئولــها لكي مش طـايئتكي
التفتت لـ ليلى اللي كانت تمسح دموعها
بطرف ظفرها الطويل الـأحمر
:بصي اللي حبيتيه و عاوزته
عملك مهزلة في ليلتك و المهزله راح تستمر و انتي بتدخلي بيتك
أنا عمري ماشفتش واحد حقير وندل زي جوزك
بعصبيــة قال عمر وهوا ينهي النقـــــــااش :مجمل و مشكور يا أم ليلى
دام اني مو مكحل عينك
اجل راح أطلق بنتك و أتوكلـو على الله
أنفضت برعشة ليلى و خلفها صالحة و ميرفت
لمن سمعـو سيرة الطـلاق
بترجي و بصياح وهي تطيح على طــولها عند رجل عمر : الله يخليك ياعمر لا تطلقني
الله يوفقك و يسعــدك دنيا و أخرى
ماأبغى لا زفــه و لا الزواج بكبره
بس طلاااق لا تطلقني
صالحة وهي تهــديه و تلمس كتفه بخووف شديد
: أتعوذ من شيطـان و استغفر ربك
خلاااص اطلع برى و اتوكل على الله
اي طلاق بليلة زواجكم
عمر وهوا يصرخ حتى غترته طاحت من راسـه
:أنتو ماتخلو الواحد يشق فمه بسبب الفرح
بس صراخ صراخ و نكد بنكد
لمتى الوحد يرتاح لمتى الواحد يحس براحه
كرهتوني بزواج و انا لسه عريس
تبغوني أطلقها بيوم زواجنا؟؟
ترى هذي مو عيشــه أعيشها
بس جد الـزواج وراني مين اللي يتمناني الخير
ومين اللي يتمناني الشـــــــر
رجعــت دبلـة الزواج للعلبـة الأكسسوارت
وهي تحاول تنسى ليلة عمــرها الكئيبــة
كانت من البداية شاكه
أنه عمتها صالحة و بناتها مايبغوها لـ عمر
ولا طـايقين وجودها
لكن بيوم زواجها
ظهـــــــرت الحقيقه اللي كانت تخفيها
و اللي كانت شاكه انه في قلزبهم شئ
لكن تحااول تكسبهم عشان تقـدر تعيش
لكن من بداية موقف صالحة أنصـدمت و اتحطمت
و بعدهـــــا فوزيـــه
ليلى عملت بلــــــــــــوك كبير لهم
لـ فوزيه و عيالها
و لزينب و نبيل
و لأمهم صالحة
كرهتم و حقدت عليهم..
رفعت عيونها للمرايه تناظر شكلها وهي تشـوف زينب ترتب سريرها
ماهي نحيفه زينب لكن جسمها حلـو
عكس فوزيـه النحيفه
" يلعن عدوها مخلفه عيال وهي زي عود الكبريت
بطنها لاصق بظهرها بسبب نحفها
مو أنا خلفت أثنين و عمر يعايرني بـ متني "
أكبر مجامله و مظاهره بحياتها عملتها ليلى
هي بيوم زفتها
و الأبتســــــامه راصه بوجها
و حولينها أقرباءها و أحبابها
طلعت الكـوشه و كانت تبغى تجلس
عشان تسبح لأفكــارها المتضـاربه
وهي خايفة من أول ليله تكون مع عمــر
مسكت يدها صحبتها منى و اليد الثانيه المكرفون
وهي تغني و تمــدح فيها
مسكوها البنات وهما يحركوها عشان ترقص مثل عروســة الباربي
و هما حولينها يصفقـــو و يشجعوها ترقص
ضربت بصـدرها بالقـوة فـوزية وشوي و يغمى عليها:هذي اللي تبي تجلطني تبي تقتلني .. قدام الحريم و العجايز الكبار
يا ليلى قـداام النااس كلهم ترقصي؟؟؟؟!!!!
أختصرت خطـــواتها بصندلها الفضي وهي توصل للكـوشه
وبهجــــــــوم مباشر و غير متوقع من الكل و خصوصا من ليلى
: انتي كيف ترقصين قدام الملأ
ماعندك حياء و لا خجل
ايش يقولو الجماعه عننا عروستنا رقصت بليلتها ؟؟
اذا ملزمة على رقص روحي بيتك و ارقصي حتى ماتشبعي
بس مو هنا يا ليلى ؟؟ مو هنــــــــا ؟؟
مو قدام الناس و الجماعه؟ فضحتينا فشلتينا طيحتي وجوهنا
نحنا بنلم الموضوع للناس بإنك طقاقـــــــه و اكبر منه بـ 3 سنين
تجي ترقص و تكملي الناقص
انتي وين تحسبي نفسك بمصر
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
كانت القـــــــدور بتغلي في النار
رخت النار شوي حتى الطبخة تستوي
دخلت غرفه نومها وهي تشغل التلفزيون و تنسدح بسريرها
و بيدها الريموت .. تقلب في القنوااات
تحااول تشغل نفسها بأي شئ حتى يختصر الوقت و يجو عيالها و زوجها
وجدان وهي تدخل غرفه أمها و بيدها الدفتر و المرسمة
شهقت و بفرحة تنطنط :مااما مااما حتي على ديزني
ابتسمت فوزيه .. بصاله مافي إلا قناه السعوديه و المجد للأطفال
:أنا أحطها لكي إلحين بس ماحكيتني الحكايه حقت أمس
وجدان وهي ترمي الدفتر بسرير و تشد البطانيه عشان تطلع
:انتي نمتي بثرعه
اعتدلت جلستها فوزيه بهدوء وهي تاخذ الدفتر بستغراب و تقول
:من وين لكي الدفتـــــــ.........
صرخت بعصبيه :وجدااااااان كيف تاخذي دفتر أخوانك و تشخمطي فيهم
رفعت كتفها ببرائه: مادلي انا ابعى دفتر عثان ارثم
نزلت من سرير فوزيه وهي تقطع الأوراق الصفحات الفاضية
اللي شخمطت فيها وجدان.. بس وصلت لصفحات المكتوبه
:وجدااان ملييييون مرة أقولك لا توصلي لمكتبه أخوانك
بعدين أضرب يدك
بكيت وجدان و هي تمد يدها تبغى الدفتر:لا يا ماما لا تقطعيه
ابعى ارثم مالخلث لثه
فوزيه وهي تخرج من الغرفة :قولي لأبوكي يشتريلك دفتر ألوان من مكتبه
خلي يسوي مهمه بحياته عشان تفتكريه إذا كبرته
/
\
/
\
/
\
_: فوزيه ترى بقولك شئ ممكن تسمعيني
أنا أبغى أتزوج عليكي
فوزيه كان قلبها يعصرها ..لإن هذا الموضوع من سنه وهوا يفتحه معاها
و يلح يبغى موافقتها .. قالت بهدوء وهي ترفع الصاله
:انا قلت لك روح أتزوج بدون ماتعيد الموضوع و تزيد عليه
مساعد حاس الدنيا ضايقه عليه
13 سنه وهما مع بعض
ومو شاف اي علاقه مع فوزيه
صابر عليها لإنها تأدي واجبها أتجاهه و اتجاه بيته و عياله
لكنها مقصره معاه..
هـوا يبغى أنسانه معاه في البيـت
في الغــرفه.. في سريــر
اسرارهم وحده.. قلوبهم على بعض
همهم و ضيقتهم يبان في عيونهم بدون مايتكلمو
يحتــاج لأنسانه تكلمه.. تحبــه .. تشاروه.. تدلعــه
هي زي الشغـــــــاله
بس تنظف و تنكس البيت و تنــــــام
وهوا زي السـواق
بس يوصل العيال المدرسه و يجيب أغراضهم و حاجتهم
مسـاعد بتنهيدة وهوا يناظرها : وانتي عارفه أني ابغاكي تختاري العروسه
فوزيه وهي تنفض الخداديات اللي في الكنب :عندك أمك و اخواتك
خليهم يختارون لك العروسه
نهايه عمري أشتغل خطااابه لك
و قوم من مكانك خليني أشيل المفرش
عشان بكره توديه للمغسله و تغسله
بستهزاء قال مساعد وهوا يشيل شماغه من الكنب: من عيوني الأثنين
لفي المفرش عند الباب عشان السواق حقك راح ياخذه
بعييييد عنهم ... بدون مايحسو أنه في شخصين ملاحضين الوضع من زمان
قفل الباب بهدوء.. و لف على وائل و قال:شفت ماقلت لك الكلااام و انت ماسمعتني.. و إلحين سمعت ابويه ايش يقول لأمي
يبغى يتزوجها
اتنهد وائل بحـزن و عينه دمعت و قال بصوت طفولي موجع:طيب ليش ياوهيب لييش بابا مايبغى ماما
نحنا فين نروووح فيييين
مسح دموعه بكف يده :بابا ليش يظلم ماما
هي ماتكرهه ليش يبغى يتزوج ؟
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
ناظر بزوجته وهــي لابسه عباية الفراشـة الواسعه وريحه عطـرها سابقتها
شد على اسنانه .. ريحة عطرها ضربت جدران الشقه : على وين
أن شاء اللــه طالعه يا مدام ليلى
ليلى وهي تعدل نقابها بتركيز :رايحة على السلطانه نسيت
أنك وعدتني توديني ؟
أعتدل بجلسته عمر و ترك فاتورة الكهرباء من يده : بس ماأفتكر إني أوديكي حي السلطانه.. ليش ايش عندك هناك
تبفي تزوري مين ؟
ليلى :عمر حي السلطانه مليااان مولات كثييره
ابغى أشتري ملابس للمولود اللي بيجي بعد كم شهر
عمر يرجع يناظر بالأوراق :المفروض ترتاحي و خلي امي أو زينب يشتـ..
قاطعته ليلى وهي ترفع النقاب لوجها و بستهـزاء:أمــك !!
تبغى تفشل ولدي بملابس بلديه
أنت شوف ملابس أختك زينب انا من يوم شفتها وهي ماتلبس
غير القمصان و الجلابيات
حست بالقهر صالحة و ناظرت في عمر تبغى تشوف رده فعله
لكنها قالت قبل لا يتكلم و يوقف بصف مرته مثل العادة
:تبي يلبسو الضيق قدام أخوانهم العيال
ترى الحشمة و الستر زين على البنت
غيرت كلامها صالحة و قالت : عمر محتاجة فلوس
عشان زينب محتاجة روب التخرج
لمدرستها
ليلى بتسرع أتكلمـــــــت :أووووه ياعمتي تبينا ندفع عشان خرابيط بنتك
بعدين اي تخرج و نسبتها كل سنه تفشل
عارفه انتي عمر ماهو موظف
و رزقنا يجي من هذي العماره
ليش ماتاخذي من عند نبيل
عسكري و راتبه عاليه خليه يعطي لأخته
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك