بارت من

رواية اسطورة الموت -13

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -13

الرجال اتغيرت ملامحه عالطـووول :و الله أم عمر بتعزي الحريم بوفاه زوجها
و اخوها كمان.. ضعيفه هذي الحريمه الله يكون بعونها يااارب

لابس الثوب الأبيض وهوا يعدل الغتره
كانت عيونه متورمة بسبب البكاء
لكن مسك نفسه بوقت العزا
عصب من كلام الحرمة وهي تكلمة.. هذي وقتها الحين تنتقد ؟
التفت على الرجال و لقى عمر واقف وهوا يسلم على رجال
راح عنده و خبطة عشان ينتبه عمر

التفت عمر لنبيل و قال بستغراب:نعم
نبيل ناظر في رجال و قال بهمس: نحنا بورطة ترى نسينا موضوع كراتين
المويه و العشاء ..حتى وحدة من الحريم الله يستر عليها و علينا
تقولي أول مرة احضر عزا و مافي علب المويه

رفع حاجب عمر وهوا حاط المسواك في طرف فمه :شوف قليله الأدب
إلحين هي جايه تعزي و تسوي الواجب و لا جايه عشان تشرب مويه
فين هذي الحرمه خليني اسحبها من شعـ.....

سكت و اتغيرت ملامحه للحزن وهوا يسلم على الرجال اللي كان يقوله:
عظم الله أجركم و أحسن الله عزاكم

عمر وهوا يهز راسه :جزاك الله خير ياخوي ماقصرت بجيتك

سلم عليه نبيل اللي كان وجهة بيان عليه الحزن على ابوه
: جزااك الله خير يااخوي و يارب لاتفقد غالي على قلبك

راح الرجال.. و قال نبيل وهوا يكمل كلامه: و الحل ايش نسوي الحين
عمر بلا مباله:لا تسوي شئ شوف الرجال بيعزو و يرحو
مافي أحد بيقعد هنا .. يعني مسكت معاك كرم العرب

نبيل.. بمشكلة حويصه.. من وين لهم مبلغ علشان العشاء
: مايصيـر ترى هـذي مو من أصـ.......

سكت لمن شاف سياره الجمـس تتقدم لعندهم
و ينزل رجال باين عليه عمره تعدى الـ 35 سنه
بثوبه المرتب و الشماغ و العود اللي تفوح منه
و النظارة الشمسيه اللي بجيب الثوب
غير الشنب الكثيف اللي بوجهة و فيه خصلات بيضه


ميل راسه عمر لنبيل و قال بستغراااااااااب شديد: من هذا الأمير ؟؟


رفع كتفوفه نبيل بلا مباله وهوا فاتح فمه :مـــــــــادري


راح للباب الأمامي و فتحه و هوا ينزل ابوة العجـوز و يمسك عصايته
لمن شاف ابوة ثبت في الأرض و اسند جسمه العصايا
راح للباب الخلفي ونزل أمه العجـوزة وهوا يمسك بيدها و يأشر أنها تدخل
من الباب اللي الحريم يدخلو و يطلعو منه


أتقدم أبو يوسف وقال بصوته الجمهوري بهيته العـــــــــاليه
:سلااام عليـــــكم و رحمى الله وبركــــــــاته
فين ولدي عمـر بن عمر


كل الرجال ناظرو في عمر و أولهم نبيل اللي كان فاتح فمه
بدون تعـــــــــــليق


لمن حس عمر انه الكل يناظره
نفخ ريشه عمر بغرور و قال : معاك عمر ياعم


حضنه أبو يوسف بالقوة و قال : ماشاء الله عليك صرت رجال كبير
و الظهر ينشد لك.. عظم الله اجرك ياولدي


عمر بستغراااب شديد.. من هذا اللي يحضنه و كأنه يعرفه من زمان
ناظر في ولده اللي كان خلفه و نبيل يروح لعنده
أبتداء من الشماغ و الثوب المرتب
و سيارة الجمس الملكي الفخم .. اللي يدل انهم ناس شبعانين فلووس
: جزااك الله خيير يابوي.. بس ماعرفتنا عليك


قال يوسف وهوا فاكر عمر لمن كان يشيله في الكوفله
و الحين يشـوفه ينافسه في طول
: نحنا عايله ابو يوسف اللي كنا ساكنين قبالكم اياام زمان
قبل لا ننقل الشرقيه.. احتمال انت مراح تفتكرنا
بس اكيد سمعتنا من عند امك او ابوك

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


كانت صالحة جالسه في الغرفه و حولينها الحريم
رفعت راسها زينب و عيونها متورمه بسبب الصياح
و بصوتها المبحووح :يمـه ترى فوزيه اتصلت تبيها ولا لاء


صالحة بهمس شديد و هي ماسكة السبحة و تسغفر ربها : ماأبغى اكلم
احد ..خلووني لحااالي


كانت صالحة طوال الوقت صابرة و محتسبه أجرها عند الله
بس كان مخها متشتت .. ليلى بعد هذي السنوات
تكون عندها ؟؟


هي ما أنصدمت لمن عرفت انه عمر كان يزورهم عشان يطالب بالورث
و ماانصدمت انه عمر يعرفها و انه هوا اللي جابها
و ما أنصدمت أنه عمر كان متفق مع صالح عشان يقسموا لورث


لإنها كانت متوقعه كـل شئ يجي من عمر


بس كان محتـارة.. بعد ماينتهي العزا
فين تــــروح هذي البنت


لايكون حاطة في بالها انه شافت اهلها يعني راح تعيش عندهم
البيـت فيه رجـال.. و مافي احد محرم لها
و مايجوز تسكن عند اغراب


طيب ابوها مات و مالها بيت.. فين امها المصريه ؟؟


مستحييييل يكون صالح طوال السنين مربي بنته لحاله
بدون زوجته ثانيه.. أو انه رجع مرته المصريه




قامت زينب وهي تعدل طرحتها السوده و تخرج من الغرفه
اللي كانت مليانه حريم .. و كانت بترد على فوزيه من جوال أخوها نبيل
لكن لقت قبالها بنت خالها


ليلى و هي تمسح دموعها : حبيبتي تعـااالي ابغى اكلمك شوي
راحت عندها زينب و قالت : نعم


ليلى : تقدري تطلعي برى تنادي أخوكي عمر


هزت راسها بالنفي و قالت : ماقدر اطلع برا عشان اخواني يقصو رجولي


ليلى بترجي :معليش روحي نادي و اذا خاصمك قولي
انه ليلى اللي طلبت


خافت زينب بالاخيير.. هي ماتتجرء تتطلع برى من البيت
و الحين تبغاها تتطلع تنادي عمر عند الرجال كلهم
عشان راح يصلو عليها مع ابوها و خالها : مااقدر و الله اخووي ياخصمني
أقصد يضربني انتي ماتعرفي عمر


بتأفف قالت ليلى :أووووف بس انقلعي من عندي


أجتمعت الدموع بعيون زينب.. لمن نفخت بوجها ليلى
و راحت عنها وهي تمسح دموعها بألم شديد

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


كانت الدمعه في خدها و ملامح الحزن
بوجيهه الأطفال الثلاثه
وهما حولين أمهم خايفين عليها
نطق و عيونه مغمضه بسبب الألم :مااما انتي تعوليني


أستوعبت فوزيه بإنها كانت تحضن ولدها وائل بأقوى ماعندها
لو بيدها كان تدخلها بداخل صدرها عشان تطفي نار صدرها


كانت محروقه و مصدومة انه ابوها مات
الفجريه كانت معاه و هي توصيه على صحته
ماانكرت انه كان تعبان.. بس شئ طبيعي بيتعب
و خصوصا انه عجـوز جداا.. و المرض صار ملازم له من زمان


بس النار تشتغل في قلبها الصغير
مراح تحضر الدفنه
ولا توقف بجـوار امها و اخوانها تعزيهم
مين يشيل العـزا و الذبايح و من يهتم في اهل المعزين
هي المسؤوله عن كـل شئ ..


بس مساااعد
رافض ينزلها عند اهلها
تعبااان و طريق السفر طوووويل جدا عليه


ضربت بفخذها بالقوة و دموعها تنزل من عيونها :حـقيييير مسسساعد
حقيييير يبغى يمنعني من دفنه ابوووي
ابوووي بيروح و انا ماشفته و لا ودعته
آآآآآآآآه ياحسـررتي


مسحت وجدان دموع أمها وهي ماده بوزها
و قلبها مع قلب أمها


وهيب عمره 7 سنين .. و يفهم اللي يصير حولينه
خصوصا المشاكل اللي تصير قدام امه و ابوه
مشاكلهم ماتنتهى أبـداا




نفض الأفكار من راسه بسرعه
لمن سمع جرس الباب
ركض على طول وهوا يتسابق مع وائل اللي ماصدق يسمع الجرس
إلا و ينط من حضن امه و يلحق وهيب يفتح الباب أول واحد


فتح وهيب الباب و وائل ينطنط من ورى و يقول : بـابـا


دخلت أم مساعد شقـه ولدها وهي تنادي بصوت مرتفع :يـا أهل
البيــــــــت


قامت فوزيه لمن سمعت صوت أم زوجها و مسحت دموعها بطرف يدها
و طلعت من غرفه نومها وهي تروح عندها : هلا خـالتـ.....


حضنتها عالطول أم مساعد وهي تواسيها و تعزي عليها
: عظم الله اجرك يابنتي..لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إنما الصبر من صدمة الأولى


أنهارت فوزيه بحضن خالتها وهي تصيح : ياااخـااالتي أبوي راح
و انا كنت معاه قي الفجريه كنت معاه اودعه و اكلمــه و الله
ماتوقعت انه الموت بياخذه في هذا اليـوم
و مسـااعد لا بارك الله فيه طبطب عليا و مسح دموعي
و قال لي بكره أوديكي عند أهلك
يعني ابوي بيمـوت و مايبغاني اشوفه قبل الدفنه
أو اهون على امي اللي متأكده أنها روحها ماتت لمن
عرفت انه تاج راسها راح
ياخالتي أحكمي و رزقك على الله ؟؟
ايش رايك بتصرفات ولدك ؟؟


أم مساعد وهي تدخلها غرفه النوم و تخليها تجلس بطرف السرير
: هذي مو تصرفات ؟ هذا جنوون و تخلف
بس قومي غيري هاللبس اللي لابسته
و لابسي تنوره و عباتك


بستغراب قالت فوزيه وهي تدور على الكومدينه على " بندول "
لان الصداع قسم راسها لنصين بسبب بكاءها
: وليش ياخاله؟


أم مساعد وهي تكلم وهيب: قوم ياولدي جيب لأمك مويه.. كيف وليش
ياأم وهيب؟؟ الحريم بيجو شوي يعزوكي على وفاه ابوكي
شوي راح تجي الجماعـه و أسلافك و اخوات زوجك و القرايب و الجيران
كيف يعزوكي و انتي لابسه بجامه


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


الساعه 11 ليل .. ..


سلفتها لطيفه أخذت عيال فوزية الإثنين " وهيب و وائل "
لبيتهم عشـآن يروح الكبير وهيب للمدرسة مع عيالها
لإن فوزية أحتمال راح تقعد عند أهلها أسبوع
رجعت فوزية للبيت مع العيال الصغار وهما يوصلوها للعماره
دخلت الشقة وناظرت في كل أتجاه
مساعد مارجع ..
طفت لبات الصالة و المطبخ.. و دخلت غرفة عيالها و فتحت الدولاب و هي
تخرج لبنتها الملابس و الحفاضة بعد ماروشتها
لبستها ملابسها و شالتها على غرفة نومها و حطتها عالسرير
وهي تلعب بسيارات وائل الصغيرة
أخذت المصحف من التسريحة و جلست عالسرير وهي تقراء بأيات الله
و دموعها تنهمر بألم شديييد
كانت مع ابوها خلال شهر.. هي اللي تأكله و تعطية الدواء بأوقاته
كانت ممرضة شـاطرة معاه
كانت لاصقه في أبوها.. كانت تحط فراشها تحت
في الأرض بجوار سرير أبوها..
كانت تقرى له القران إذا طلب منها
كانت تشتكي له دائم عن مسااعد.
فعشان كدا لمن جاء مساعد يرجع مرته.. كان ابوها متعصب
و غضبان عليه
سمعت صوت الباب ينفتح..أكيد هذا مساعد رجع
بطارية جوالها أنتهت بسبب أتصااال مساعد الكثييره لها
ماقدر يجي البيت.. لإن حريم أخوانه كانو موجودين
ولمن عرف أنه أم وهيب راحت بيت أمه عشان الحريم يعزوها
مـاقدر يشوفها .. أو يكلمها


فتح باب الشارع و بتنهيده قال :أصبر شوي اناديها عشان تجيك
راح لغرفة نومه اللي كانت الباب مفتوح شوي
دخل الغرفة .. و صرخت وجدان بفرح
شالها وهوا يبوسها و راح عند فوزية اللي كانت منزله
راسها و تقراء بالقران
مسك راسها و باسه و قال وهول يلمح أنه صفحات القران ممبتله بالدموع
:عظم الله أجرك يا فوزية و ان شاء الله داره الجنه
أن لله و ان إليه راجعـووون
مسك كتفها.. لمن سمع شهقاتها الواطية:ترى أخوي محمد عند الباب
يبغى يعزيكي
فوزية بقمة برودها اللي كان مثل الجليد مع زوجها و مع أخوانها
حتى أهله يشتكو من برود مرته الغريب
لكنهم أتعــودو عليه
لكنها لمن سمعت همس مساعد وهوا يصبرها على مصيتها
شافت سراب أبوها .. ريحتة.. لحيتة البيضه
بكت .. ضعف و ارتفع صوتها بشهقااات تحااول تمسكها
قامت وهي تحس يد مساعد الكبيره ترفعها من طولها
أعطته ظهرها بسرعه لمن وقفت و اخذت شرشف الصلاة
اللي كان مرمي في السرير و اتحجبت فيه
و مسكت طرفه و اتلثمت فيه و طلعت من الغرفه
وهي توقف خلف الباب : كيف حالك يابو مبارك عسى الخير بطريقك
محمد وهوا معطي للباب ظهره و منزل راسه: كلنا نحمد ربنا و نشكره
عظم الله أجرك يا أم وهيب ..اللهم أجرنا في مصيبتنا و أخلفنا خيرا منها


مسكت فوزية كتف مساعد اللي كان متكئ عالباب و منزل راسه
بحـزن عميق على وفاه والد مرته
لف راسه وهوا يناظرها بخوف.. كانت راح تنهااار لمن سمعت كلمته
لكن مسكته وهي تشد مساعد لها عشان ترمي راسها عليه
كان محمد سااكت.. لمن مالقي رد من مرت أخوه.. لكن سمع صوت
بكاءها و نحيبها و قال بحزززن عميييق وهوا يطلع من عمارتهم
: إن الصبر عند الصدمة الأولى ..خليها تبكي يا مساعد خليها تبكي
عشان ترتاح ..الله يصبرك ياام وهيب
قفل مساعد باب الشقة بدون تعليق..
وهوا يحضن فوزيه بيده اليمين وهي تبكي بحراره عاليـه
و تنادي بأبوها
أخذها لغرفته وهوا يقول:خلاااص يافوزية أن شاء الله عالفجرية
راح نحرك عالمدينة مرة ثاني
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


فوزية وهي بصياحها تجلس بطرف السرير
و وجدان تبكي وهي تناظر بأبوها
كأنها تقوله " سوي شئ لأمي.. لاتكون مجرد متفرج "
نطقت فوزيه وهي تحط يدها براسها :ابويه ماات قدام نبيل و امي
نبيل يقولي اول مرة اشوف الواحد كيف يمــوت
يقولي أبويه وهوا يحتضر مانسيني ولا نسي عيالي


أفتكرني و روحة تخرج من جسده
الله يرحمك يا ابويه.. الله يثبتك عند السؤال
مساعد مسك راس فوزية وحطه على حضنه وهوا يمسح على ظهرها
:بالعكس المفروض تتطمئني أنه ابوكي مات بحسن خاتمه وهوا يلقن
الشهاد وكمان ذكركم انتي و اخوانك و امك
فوزية وهي تقول بهدوء و تمسح دموعها :اتصلت على امي
ابغى اكلمها .. لكن ماتبغاني
أسمها تقول لزينب أو نبيل ماابغى اكلم احد اتركوني لحالي
مساعد وهوا يهديها : امك تعبانه و مصدومة بوفاه ابوكي
ماتلوميها يافوزيه المفروض تعذري كلامها
رفعت راسها فوزيه و قالت :أنا عاذرتها عاذرتها بس ودي اكلمها
ودي أطمنها و اهديها .. ماودي انها تكون بعيدة عني و دموعها تنزل
مساعد وهوا يمسح دموعها :خلاص اذا رحتي عندها
ذكريها بالله و اعطيها محاضرات و مواعظ عن الموت
حتى تقوي قلبها و تصبريها على مصيبتها
فوزيه بتنهيــــــــده:الله يرحمك يا ابويه الله يرحمك
و يدخلك من فسيح جنـــــــــاتك
يارب نجيه من عذاب القبر و من ضمه القبر
و ثبته على سؤال منكر و نكـــــــيير
يارب أره منزلته في دار الأخره
و وسع قبـره و لا تضقه يا أرحم الراحمـين




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


في أنصــــــاص الليــــــالي .. ..
بعد إنتهاء العـــــــــــزاء ...
و صلاة المـيت...
و الدفنــة ..


كانت مسدوحة في الأرض و حاطة راسها بحضن أم يوسف
وبيدها السبحة ..وهي تستغفر ربها
أم يوسف وهي تمسح يدها :إتقي ربك و أتقي نفسك يا أم عمر
الرجال راح و الله يرحمة.. وانتي راح تتعبي و نفسيتك تتعب
أبكـي و نزلي دموعك
ريحي نفسك.. طفي النار اللي تشتغل في صدرك


صالحة وهي تفتكر عبد الحكيم..
أمس كان معاها .. شربته الدواء
و نامت معاه بنفس الغرفة
جاه مساعد.. و كلمو عن فوزية
سافرت فوزية و هوا ودعها
نزلت دموعه اليوم في صباح
لمن دخل عندهم عمر
و بليل.. راح عنها لمكـان يرتااح فيه
يرتـااح من الهمووم و مشاكـل الدنيا


دخلت ليلـى الغرفة و قالت لأم يوسف :خاااله اجيب لكي الفراش
و البطانيه عشان ترتاحي و تنامي


أم يوسف تناظرها بتفكيير.. و قالت:أيوة جيبي لي فراش.. و فين زينب ؟؟


ليلى مسحت دمعتها.. حتى الحين متأثرة بوفاه أبوها
و خايفه من المستقبل ..ايش يصير فيها
فين راح تعيش .. وفين راح تنااام
:في غرفتها قاعدة تبكي


قامت أم يوسف من الأرض و أخذت المخدة اللي بسرير
عبد الحكيم و حطته براس صالحة و قالت بحنان:قوومي وديني للضعيفه


مسكت يدها ليلى و طلعت من الغرفة
لفت وجها أم يوسف و قالت وهي توقف في الحوش
:بصراحة أنا ابغى أكلمك بموضووع جدا مهم
إلحين انتي كلمتي عمتك و عزيتيها ؟؟


ليلى نزلت راسها و نزلت دموعها: ايوة يا خاله و هي طوال الوقت تناظرني
كأني ارتبكت جريمة فيها
إذا عمتي شايله بخاطرها مني و زعلانه مني..
أنا ايش ذنبي ايش عملت لها؟؟
الموضوع متعلق فيها وفي ابوي الله يرحمه..
ليش يدخلو العيال في مشاكلهم


أم يوسف وهي تقعد في الأرض و تأشر لها بإنها تجلس
:و من قال إنها زعلااانه منك..بس هي مصدومة بوفاه زوجها
و بنفس الشئ مصدومة إنه عمر كان يزوركم بدون ماتدري
وكان يطالب بالوورث


ليلى وهي تأشر لنفسها :المهم ياخالتي..انا بس ابغى اعرف
أنا ويين ارووح ؟
حاسه إني دخيله في هذا البيـت ؟




أم يوسف:ولي رفع السموات السبع .. مستحيييل عمتك صالحة تتركك
إنتي امانه برقبتها و انتي بنت أخـوها
لا تحطي في راسك انه عمتك تفتح باب الشارع و تقولك برا
ترى صالحة مؤمنه و تخاف ربها ماعندها حركات الجبروت و الظلم
بس أصببري حتى يخلص 3 الأيام للعزا
وبعدها أفتحي الموضوع مع عمتـك


ليلى :معلييش ياخاله اني دخلتك بمشكلتنا
كان رحتي مع زوجك للمدينة عشان تريحي نفسك
وبكـره تعااالي


أم يوسف: لا يابنتي أنا قلت بقعد عندكم أسبوع
عشـان خاطر المسكينة صالحة حتى قلت لأبو يوسف
إذا وصل لفيلا ولدي مشعل خليه يرسل شغالـه عشان تساعدني
صالحة مصدومة و من شدة صدمتها حتى دموعها مو راضية تنزل
بس فين عيـالها أنا ودي اشوف عمر خصيصا


دق قلب ليلى و قالت بغيييره :خاااله كييف تقولي كدا..
ترى عمر صار رجاال
و خجووول و يستحي بسرعه

بإنتقااد قالت أم يوسف وهي تقوم .. و تتجهة لغرفه العيال :خلي الحياء
لنفسه.. هذا ولدي اللي ولدته بتحت المطر
وانا اللي روشته و ربيته على يدي
حتى ماسافرت الشرقيـه

طيرت عيونها ليلى وهي تناظر في أم يوسف وهي تروح لغرفة العيال
و تضرب في الباب بالقوة .. و تفتحه وهي تدخل و تهلي و ترحب
هذي أعطيناها وجهة بزياااادة ؟؟!!
مين سمح لها تدخل عند عمر
لو بيدها كان دخلت عمر في غرفه و قفلت عليه بالقفل مرتييين

قام من سريره عمر وهوا يحك خشمة بحرج.. هذي ايش مدخلها عندي
وقف قبالها بطولة الفاارع وهوا ينحني و يبوس راسها
:الحمد الله طيب ياخاله .. انتي كيف أخبارك و اخباار عيالك و أحفادك

أم يوسف وهي تناظرة و دموعها مغرقه بالدموع
فيه ملامح من أبوه عمر الله يرحمة
ملامحة الجامدة.. و حواجبة العريضه .. و الخال اللي بجوار خشمه
نفس ملااامح ابوه بضبط
مسحت دموعها بسرعه و قالت :ماشاء الله كبرت يا عمر و صرت رجال
سبحان الله أمس كنت تلعلع بصوتك و انت بحضني
و اليوم أشوفك رجال و عقبال عياالك يارب


عمر سكت وهوا يناظرها بدون مايرد عليها
"إلحين هذي دخلت غرفتي عشان تمدح فيني
خليني أشووف نهايتها ايش تبغى مني "

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات