بارت من

رواية لطفاً ورفقاً بي يازماني -12

رواية لطفاً ورفقاً بي يازماني - غرام

رواية لطفاً ورفقاً بي يازماني -12

فايز الملفات .. أتصلت ع فرعنا اللي بشرقية ..
السكرتير : الو ..
قلت بسرعه : حولني لرياض ..
ثواني وجاني صوت رياض : هلا طال عمرك ..؟
قلت : ملفات الموظفين وصلتك!
رد : ايه ودرستها ..
قلت : خذ عدي وأشرح له ..
أخذ عدي وجلس يشرح .. كملت طقطقه بجهازي وفايز ع المحمول حقي .. دقايق ودخل سلطان ومعاه القهوة وجلس معانا .. ع الساعه عشر .. رحت لشقتي وأخذت شور سريع ونزلت لما أتصل سلطان وقال يالله نمشي .. أخذت شنطتي من سيارتي لأني أصلآ مادخلت الشقه من رجعت .. ناظرت لساعه كم لي وأنا بالبحرين ؟ مالي غير ١٠ساعات .. انا مارجعت من الشرقية الأ ١٢ الظهر .. آخ يالتعب .. وينك يا أيام الجامعه .. ابتسمت ابتسامة جانبية .. صح غريبه علي ..؟ بس بهالشهر تغير فيني الكثير .. نزلنا من السيارة ودخلنا المطار .. بعد ربع ساعه رحت للكوفي وطلبت ١ كوفي ساده و١ موكا لسلطان .. رديت وأنا أنتظر طلبي : نعم ..
رد : مالقيت ملفه ..
قلت بعصبية : أيش ..؟
رد : طال عمرك .. فيه بس أوراق عن أقاربه وعن شركاته بس ملفه مو عندنا .. انت وصلت جده ..؟
رفعت يدي اليسار وناظرت لساعه وقلت بحده : لا بعد ربع ساعه بنركب الطياره ... جهز الأوراق ..
رد : صار .. تبغاني اجهز الشقه .. ولا ..
قاطعته بتهديد : ماعلي من الشقه .. أهم شي الملفات كامله فاهم ..
سكرت وأنا أزفر بتعب .. أخذت طلبي .. وجلست مع سلطان وحنا نتناقش بالشغل .. ولما نادوا ع الرحله .. شلنا الأوراق ووقفت الأتصالات لمدة لين نوصل لجده .. توكلنا ع الله .. وبعد ماصرنا معلقين بالسماء .. ناظرت للبحرين من النافذة وزفرت .. وفتحت الاب .. وبديت شغل .. أخذت كوب الكوفي من المضيفه ورشفت منه رشفه .. وناظرت لسلطان اللي هو جالس ع الاب مثلي ويطقطق ع الكيبورد .. وأعطيته نبذة عن المشكله الجديده اللي طلعت لنا بعد ماكلمت فايز .. قبل لاينادون ع رحلتنا بثواني .. بدا بتسكير الملفات اللي كان يشتغل عليها .. وفتح مجلدات وأوراق غير .. وبدينا شغل جديد ..


بعد مدة ..

قلت بتعب وأنا أفرك بيدي ع عيوني بقوة .. لعل يروح التعب والصداع : لا ما أتوقع نقدر نخلص الشغل اليوم .. انت بس على مانوصل دق ع رياض .. واطلب منه يجي لجده مع حازم وعناد ..
فتحت عيني بسرعه لما جاء من وراي صوت ولد صغير يغني : دلع عيني دلع
هههاي .. دلع روحي دلع


تنهدت بألم وأنا أسمعه يرددها ويضحك .. من زمان مامر طيفها ع بالي .. ابتسمت بسخرية مدري ع من أنا أكذب ..؟ هي متى غابت عن بالي ؟ ..
أنا من وين ماجيبك ،‘، تجيني يالحزن بعناد
طلبتك رخّي شويّه ،‘، ويكفينا ألم وسهاد
أنا أبقى مثل غيري ،‘، في تبريري وتفكيري
ولاني مختلف ياناس ،‘، وشوفوا كل تعابيري
ياطول الليل والقمرة ،‘، يابعدك يا أمل بكره
ومع هذا أنا ناطر ،‘، وكل طعناتي منتظرة
مدام إن الأمل موجود ،‘، تهنّي ياجروحي زود
في قلبٍ وإن غدا دايم ،‘، على أعتاب الفرح مردود
عسى هالوقت يفهمني ،‘،عسى يرضخ ويسمعني
ويعرف وش يبي قلبي ،‘، ولا كل مره يسفهني
تنهدت وأنا أسمع طقطقت كيبورد سلطان .. كملت شغلي .. وصوت الولد للحين يتردد بداخلي
دلع عيني دلع
هههاي .. دلع روحي دلع


دلع عيني دلع
هههاي .. دلع روحي دلع


دلع عيني دلع
هههاي .. دلع روحي دلع
نزلت الأوراق وأنا أقول : خلاص كذا تمام ..
قام كل من رياض وسلطان ..وجمعوا الملفات اللي ملت الطاوله .. وأنا جلست اتناقش مع حازم عن الاحوال المالية .. بحيث كان عناد ينظم لي لقاء مع مدير شركة نبغى نتشارك معاها .. بعد ماحلينا هالمشكله ..
قمنا بعد شغل وكرف كثير .. جزاهم الله خير ماقصروا والله .. رحنا للفندق واللي حجزنا فيه ٣غرف .. رياض وسلطان مع بعض .. وعناد وحازم مع بعض .. وأنا مع الملفات .. على ماوصلت للغرفة أخذت شور وطحت ع السرير .. يومين .. يومييين .. ماذقت النوم .. عيوني ما غفت ..


الــ ح ــلقه الـ ح ـاديه عــ ش ــــــــــــــــــر ..


هــذا الــزمــن حــاكم وأنــا فيــه
محكــوم
مــاهمنــي كبــر الفضــا و
أتســاعه
مــدام دمعــي جــف والقلــب
مصـدوم
بقــول للأحـزان سمعــا (ن) و
طــاعه
ومــدامني عشـــت الــزمن دوم
محـــروم
شيصيــر لوضـاقت علـــي كـل
ســاعه؟
دلع


وقفنا عند الأشارة .. كنت ساهية أفكر .. انتبهت لسيارة اللي وقفت عندي .. وبما أن سيارة وجدان مضلله قعدت اناظر باريحية .. تصدقون هالرجال شايفته من قبل وين ما أدري هع هع .. ناظرت لوجدان اللي قالت : يحظ حبيبته فيه ..
ناظرت وين ماتناظر .. كان نفس الرجال اللي أناظره ..
فقلت بأستنكار : عيب عليك ..
قالت تتطنز : ليه وأنتي حضرتج ماكنتي تناظرينه ..؟
قلت ابرر : انتي ع وجه زواج .. بس أنا ..
وبعد عدة ثواني قلت : مدري أنا وش أكون .. المهم ان عيب تناظرين لأحد غير زوجك ..
قالت بطفش : اووه انزين انزين ..
لفيت ابغى اتأمل بهالعالم .. قالت : هيه عيب تناظرين ..
التفت لها وقلت : انتي يالبقرة لايروح بالك بعيد وتبن .. انا جالسه أشوف الولد الصغنون اللي بالسيارة الحمراء ..
ناظرته وقالت : وه ياحلاته .. ودج تأكلينه أكل ..
ابتسمت وقلت : مشبهته ع أحد بس ..
قاطعتني بصراخ : عبدالمحسن
التفت اناظره .. اي والله نسخة عبدالمحسن .. يا دلبتي والله .. حسوني كبر .. وه بس لو أشوفه لو ثانية ..
التفت لوجدان وقلت : ودي أشوفه وأبووسه .. من زمان عنه .. أول كان بس هنا ..
وأشرت ع حجري ..
كملت : تصدقين أخر أيام لي بالرياض ماشفته ..!
أكيد ما أنتم عارفين من يكون .. هذا ولد خالتي شيخه .. أخو ماجده وماجد ورايد .. أصغرهم عمره اللحين ١٠سنوات .. للعلم ترا ماعندي غير خاله وحده اللي هي خالتي شيخه وخالي من الرضاع مشاري .. وعمه وحده مزنة أم مها ومنال وبندر ..
انتبهت لسكوت وجدان فسكت معاها .. ورحت بعالمي حياتي قبل ..


/
/


: يابنت لاتسرعين فيه لايطيح ..
هزيت راسي بطفش لخالتي : لاتخافين ماسكته زين ..
التفت لماجده اللي تركض قدامي وأنا أدعي عليها بداخلي .. ليش تركض وهي تدري أن محد من محارمي فيه .. ثواني وسمعت صوت مشي وراي .. دريت اني بروح ملح .. صرت متمسكه بقوة بعبدالمحسن اللي يهمس بأذني : ماما دلع .. أخوك يلحقنا ..
أنا صراحه ما أخاف من علي .. لا بس أخاف من صراخه وتفشيله .. واييه ع فكرة لاتستغربون قول عبدالمحسن لي " ماما " ترا كل بزر أشوفه أقوله سمني ماما :) .. المهم جاني عله اوه قصدي علي .. وقال لي : انتي هييه وين تفحطين لحالك .. ؟ ماتشوفين الرجال .. خير وين ذالفه ..!
وما أقولكم ع طول صوته .. لأنه كان ع أعلى شي .. كأنه بصوته يحاول يفتت الجبال اللي محاصرتني .. زفرت وأنا ودي ابكي وقلت : قصر صوتك .. شوفهم يضحكون علي .. بعدين أنا ما أتمشى ..
قاطع كلامي صوت رايد وهو يقول : اتركها .. خلها تمشى لحالها ..
خخ ياحليلي تمنيت يومها ان الأرض تنشق وتبلعني .. مير ربي ما كتب .. وزاد من قهري وحياي .. صوت ماجد اللي يقول : لااا وين يخليها ..؟ الدنيا سايبه .. يالله ياعلي حيلك فيها ..
كان ودي أدوس بطنه دووس .. آخ بس .. ناظرته بدون لأستوعب وش بيصير لي بعدين .. ناظرته وعيوني ترسل له شرار .. ولما شفت ازواج العيون اللي تناظر لي .. شهقت و
/
/
: دلــــــــع ..
غمضت عيوني وقلت بضيق : وتبن .. وشفيك تصرخين .. هذاني بجنبك .. ياملا الهندري ..
أبتسمت وأحسها ابتسامه كبيرة وقالت بصراخ : قلتي ياملا الهنـدري .. قلتيـــــــها .. واااو من زمان عنها .. ألا وشحالها ؟..
ابتسمت وقلت : بخير .. خخ ..
قالت : وينج من ساع انادي عليج ..؟
قلت : رحت لزماااااان ..
قالت : أقول دلع ..
قلت : همم ..
فاجأتني لما قالت : وشحقه خلعتي رايد ..؟
ناظرت لسقف بعد ما تأملت وجهها لدقايق أستوعب وش تقول .. وقلت بهدوء : وجدان ..
التفت لي وسكتت ..
كملت : فرضآ انتي تحبين واحد وتمنين تتزوجينه .. طول عمرك بنيتي أحلامك عليه .. وبعد ما تحقق حلمك .. و قررتـــ
والله مايسوى أعيش بدنيا دونك
رفعت جوالي وشفت الاسم .. عزوتي يتصل بك .. رديت : هلا
: السلام عليكم ..
قلت : وعليكم السلام .. هاه بغيت شي ..؟
قال : سلامتك بس بشوف وينك .. الساعه صارت ١٠ وأنتي ماجيتي ..!
التفت لوجدان اللي تناظر الطريق بصمت وقلت : جايين .. تعرف السوق وعمايله ..
رد : اوكي لاتتأخرين .. وأذا دخلتي الغرفه ادخلي بهدوء .. ابغى أنام ..
هزيت راسي وقلت : خلاص تم .. نوم العوافي ..
رد : الله يعافيك ..
التمست بصوته .. تعب أو أرهاق أو حزن .. بس هالصوت مو عاجبني ..
انتبهت انه قفل الخط .. رجعت حطيته بشنطتي وقلت لوجدان : بالله وجدان اسرعي للبيت .. أحس ان علاوي فيه شي ..
التفت لي وقالت : اندوج بدت تخيلاتج .. لعنبوج أتركيه مافيه الا العافية ..
قلت وأنا قلبي يرجف : لا لا أكيد فيه شي ..
قالت : طاااع ذي .. تباني اصكها بطراق يعدل لها الفيونزات الضاربه .. اسمعي أقولج علي بخير لاتحسسينه أنه مريض ..
رفعت حاجبي وأنا أقول : يابنت كيف ما أحسسه انه مريض؟ هو اللحين لامشي يمشي زين .. ولاشوف يشوف زين .. ولاسمع يسمع زين .. اللي صاحي فيه لسانه المخيوط كم غرزة ..
وكملت بحسرة : هذا كوم وقلبه التعبان كوم ..
زفرت بضيق وقالت : انتي تابعيه من بعيد .. بس لا يلاحظج .. لانه بيقوم الدنيا .. وهو مايبي شفقتج هو ..
قاطعتها وقلت : من قال أني أشفق عليه ..؟ أصلآ أنا ..
قاطعتني : يختي كل تصرفاتج تبين شفقتج عـ ..
قاطعتها : أولآ لاتقاطعيني ثانيآ ..
قاطعتني : اندوك انتي اللي تقاطعيني مو ..
قاطعتها : أقول اسمعي أنا حرفين ماقدرت أقـ ..
قاطعتني وهي تلف جسمها كله لما وقفت عند الأشارة : هيه ياخبله انا وشلون ..
قاطعتها : حدك انا مو خبله ياخبله ..
ردت : انتي وشفيج ..؟ مينونـ ..
قاطعتها : أمشي بس أمشي فتحت الأشارة ..
ردت بعصبية : امففف صدج حرمه ..
وحركت للبيت ..
بعد ثواني سكرت باب السيارة ومشيت بس خطوات .. جاني صوتها تقول : انزين قولي باي ..
قلت وانا أكمل مشي : ما تستاهلينها ..
ردت بغيض : مافيج خير يالدوبا ..
وحركت .. فقعت ضحك .. ياحلاتها وهي معصبه .. دخلت البيت بعد ماتكرموا وارسلوا الخدامة ميمي تفتح لي .. بالله ذا أسم ميمي ..؟ ..
كتمت غيضي وأنا أشوف أخوان صبا متسدحين بحوش الحريم .. حلا لهم الجو .. حر موت عسى الموت ياخذهم .. مشيت بهدوء وأنا أناظر للأرض .. كووش عليهم .. هدوووء x‏ هدوووء ..
: دلع ..
بلعت ريقي الجاف وأنا أحس بخوف .. ذا من وين جاء ..؟ بسم الله علي ..
وقفت أحترام له وسكت ..
ناداني مرة ثانية : دلع ..
التفت له أستفسر بعيوني وش يبي ..؟ شفت أخوان المحروصه الخمسه وحرمتين يمكن أمها بس الثانية ما أدري تصدقون ما أدري عندها خوات ولا لا يمكن ع ..
قاطع تفكير صوته وهو يقول : أخوك وينه ..؟
ما أصدق .. ذاك اللي أحمل أسمه .. ذاك اللي يسمونه بأبوي .. وتاج راسي .. يسألني ..؟ لاااا وبعد " وين أخوك " .. وش صاير بالدنيا ؟ .. زفرت وانا أنزل عيوني عن شفايفه اللي أنطقت بهالسوال بس عشان هالناس اللي عنده .. القهر اللحين وشلون أرد ..؟
فتحت فمي وأنا أتمنى حروفي ماتخونني مثل يديي ورجليي اللي صارن يرجفن .. ولا مثل قلبي اللي يضرب بقوة : أ
: دلع جيتي ..؟ علي يدور عليكي ..
التفت بسرعه لجهة سمر وأنا أشكر ربي وأحمده ..
كملت : تراه يبيج بالغرفه ..
رحت لجهتها وأنا أحاول ما أركض واضمها .. يالبى قلبك سمور .. رحت لها وقبصت خدها وأنا أقول : أحبك بقووة ..
شفت فرحتها .. حكت خدها وقالت : وأنا زيك ..
تنهدت بقوة ودخلت وأنا مستانسه .. رآآحه غير طبيعية أحس فيها ..
صعدت لدور الثاني وفكيت النقاب والطرحه .. وجلست اللعب فيهم لين وصلت آخر الصاله .. وصلت لباب غرفتي .. وفتحته بهدوء .. شفت الغرفه ساكنة مافيها لانور .. ولاحركه .. ولا صوت .. غير صوت المكيف .. شلت عبايتي بسرعه وحطيتها ع التسريحه .. وحطيت الشنطه فوقها .. مشيت بهدوء لغرفة تبديل الملابس ولبست بيجامة .. وطلعت طيران ع السرير .. فتحت الأبجورة ابغى اشوف علاوي نايم ولا لا .. شفته صاحي ويناظر لي .. فزيت متروعه وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ..
حطيت يدي ع صدري .. وقلت : يمه منك ..
ناظرني وقال : ليش تأخرتي ..؟
قلت وأنا للحين متروعه : ما تأخرت .. بس الدوبات ميمي مافتحت الباب الا بعد طلعت الروح ..
تعدلت وجلست أعدد وشصار : بعدين ناداني أبوك وسألني عنك .. وأخيرآ وصلت سمورة وقالت انك تنتظرين .. شفت كيف ..؟ هذا غير الصداع اللي جاني من كثر قرقرة وهذرة وجدانوة لعنبوها من بنت .. ذبحتني نص السوق شالته .. والقهر كلها أكسسوارات من شنط ونعال أكرمك الله .. وسلاسل وخواتم وتراكي .. وأساور اللوان واشكال و ..
زفر بعصبيه وقال : اسكتي راسي صدع .. أوف منك ..
سكت ولفيت وجهي بسرعه .. ذا وشفيه ..؟
بوزت وتمتمت : الله بس يشفيه ..
صرخ بعد مدة بغيض : صكي الايت ..
فزيت وسكرت لايت الأبجورة وغطيت وجهي .. حسبي الله عليك من أب ..
عادي تقبلوها صرت قبل أنام أقولها .. لاشفته قلتها .. لازعلت قلتها .. بأي وقت اتذكره .. حتى لو كنت مطفشه .. زعلانة من أحد .. تحسبت عليه .. هاآآآو يازين النوم بس ..


: ليه هي ايه .. الأميرة وأنا الشغاله عندها .. أكل وأنا اللي أزين .. تنطيف وانا اللي انطف .. وهي تنام وتأوم براحه .. وأنا أنام بعد قهد وتعب .. أنا خلاص ماتحملش ..
زفرت بقهر وعصبية وقمت من سريري وأنا أخلاقي مقفلة .. وجلست أكلم نفسي وأنا أمشي للباب : كل يوم ع هالحالة تفجر راسي بهذرتها ..
فتحت باب الغرفه وقلت : وتراب .. انتي بالعه راديو ..؟ ياأختي أرحمينا بنام .. بناآآآآآآام .. لعنبوك من حرمه فجرتي روسنا ع هالصبح .. بتكلمين وتنشرين للعالم ان عندك عيال رجلك .. طسي كلمي بأي مكان مو توقفين عند راسي وتهذرين .. حسبي الله عليك وعلى رجلك ..
قالت : اخرصي .. دا اللي بائي .. تقيني حشرة وتأولي سوي كدا وسوي كدا .. التمي وخوشي بأوضتك ..
قلت بغيض : من عبى راسك أمس بانزين ..؟ تركتك فاضي واللحين مليان .. حسبي ع عجوز النار ..
قالت : الاهي يأخد روحك .. انتي بتتكلمي عن مين ..؟ خوشي بأوضتك .. خوشي يخرب بيتك ..
قلت : وتبن يالبقرة ..
وصكرت باب الغرفه بقوة .. حكيت شعري بتفكير وقهر .. أوف منها ترفع الضغط .. خوشي قو خوشي .. وتراب هالــ *** .. استغفر الله بس .. وصلت لسريري وانسدحت وأنا أسمع تحلطمها .. أوف بس متى يخلص بانزينها .. حسبي الله عليك من عجوز .. أكيد انتي اللي عبيتي بانزينها .. آه يازين من تدوسك ..
ترا را را .. خخخ رجعت لرنات الجوال التقليدية أمس زينتها بجرب شي جديد .. مسكت جوالي وابتسمت من زمان عنها أخر مرة كلمتها قبل أسبوعين .. فتحت الخط وأنا اغمض عيوني .. وقلت : هلا مهاوي ..
: دلع ..!
فتحت عيوني بسرعه وفزيت من سريري مخترعه رديت بخوف لان هذا مو صوت مها : الو ..؟
ردت : دلع أنا منال ..
زفرت براحه وقلت : الله يهديك طيحتي قلبي ..
كملت بمزح : الا منالوه وش هالرزانه اللي بصوتك اتذكرك مطفوقه ولا يــ ..
سكتت لما سمعت صوت بكاها .. طاح قلبي .. رديت بسرعه : وشفيك روعتيني ..؟
ماردت .. صرخت وأنا أدور بالغرفه : منال عمتي فيها شي ..؟ أنتم بخير ..!
ردت وهي تشهق : مو بخير .. مو بخير .. دلع مها صــ ..
انتظرت ثانية ثانيتين بس ماردت .. رفعت جوالي بهلع .. ماكان في أحد .. ناظرت للغرفه بتشتت .. أنا أحلم ..؟ ولا مأسأة أمي انعادت ..؟
دقيت ..
ان الرقم الذي طلبته غير موجـ ..
رجعت عدت رقمها ..
ان الرقم الذي طـلـ ..
سكرت متنرفزه .. ياناس هذا صحيح ولا من نسج خيالي ..؟ أنا متأكده ان منال دقت .. لا لا مو متأكده .. اآا شبه متأكده .. اوف وش هالحاله .. مسكت الجوال ودقيت ع جوال عمتي .. منال ماعندها جوال ..
طوط
طوط
طوط
طوط
لا رد ..
حاولت مرة ثانيه ..
طوط
طوط
طوط
طوط
ايضآ لا رد ..
اعوذ بالله وشصاير ..؟ يمكن عمتي ماتت ..! لا استغفر الله .. طيب وشصـايـ ...
التفت بسرعه للباب وأنا أسمع عامر يقول : هو علي مو بغرفته ..؟
ركضت بأتجاهه .. شفته اخترع وقال : فيه حاجه ..؟
عطيته الجوال وقلت بصوت متقطع : شـ ف فيـ ـه حد متصل ..
قاطعني وهو خايف : هاه .. انتي تتكلمين عن شنو ..؟
قلت له بصوت حاولت فيه يكون هادي : اخر من أتصل قصدي انا اتصلت فيه من ..
هز كتوفه بسرعه وقال : وأنا أش عرفني ..؟
قلت وانا أأشر ع الجوال : شوف ..
ناظر للجوال وناظرني : مو فاهمج انتي أش تقولي ..؟
ضغطت ع السجل وأنا احترق وأعطيته أياه وقلت : هاه .. من أخر مادقيت عليه ..!؟
ناظرلي وقال : المها ..
تنهدت .. يعني مو حلم .. ياربي سترك .. كيف طيب ..؟ مها بالخبر ومنال بالرياض ..؟ وشفيك دلع .. كلها شغلت ساعتين .. ومها واصله لرياض .. أو يمكن عمتي ومنال واصلين للخبر .. أو كذا .. طيب ليه مها رايحه لرياض ..؟ تعبانه ..! لا الله لا يقوله ..
ناظرت لغرفتي ماشفت لعامر وجود .. التفت ادور جوالي .. شفته ع طرف السرير .. أخذته ودقيت لعل وعسى يردون ..
عبد العــــزيــــز ..


: والله يالغاليه مو عارف متى .. بس أن شاء الله ع وصول ..
أمي : يا أبوي انتبه ع نفسك ولا تسرع ..
أبتسمت ع توصياتها وقلت : ان شاء الله .. هاه توصين ع شي ..؟ نادوا ع رحلتي ..
قالت : سلامتك .. وتأصل بالسلامه ..
استغربت صوتها وقلت : يمه فيك شي ..؟
ردت ببكا : مافيني شي .. داري ع نفسك ياوليدي ..
قلت بتوتر : ان شاء الله .. تكفين يمه لاتبكين ..
بكت وقالت بصوت متقطع : لاتقاطعنا ياوليدي ..
سمعت أصوات عندها بس مافهمت منها شي .. انتبهت لصوت أمي وهي تقول : مع السلامه ..
سكرت منها .. وغلقت جهازي .. وسرحت شوي .. وشفيها أمي .. أجلت تفكيري لبعدين لما سمعت النداء الثاني لنا .. والتفت شفت سلطان ورياض يتناقشون .. أما الباقيين أسبقونا لشرقية .. ذولاك متزوجين وعندهم مسؤليات أكثر منا .. تقدمت بخطواتي لهم وأنا أفكر اني أكلم رغد من زمان عنها ..
رياض : لا انت خل عنك بوصالح أنا بشوف عنه أنت ركز بشركة الــ ... تراها مكسب لنا ..
سلطان : بس بعض الملفات حقت الشركة اعطيتها حازم هو قال بيشوفها .. أنا أخذت ملفات بوصالح ..
رياض : شوف انت ماعليك الا مـ ..
قاطعتهم وأنا أسمع النداء الثالث لرحلتنا : يالله ياشباب لاوصلنا الشرقية تفاهموا ع كيفكم ..
رياض : تم طال عمرك ..
سلطان : ان شاء الله طال عمرك ..
أخذت شنطه ملابسي وشنطه الاب .. ومشيت ..


رفعت يدي وشفت الساعة .. ١٢ونص .. سمعت دقات ع الباب ..
قلت : أدخل ..
دخل عناد مبتسم .. وقال : طلبتني طال عمرك ..!
عدلت قعدتي وقلت وأنا أناظره بجدية : وش فيها بنتك ..؟
نزل راسه وقال : ماني عارف ..
تنهدت .. عناد عنده بنت وحده وولد وهو متعلق بدلوعته .. والمشكلة انها مريضه ومو راضي يوديها للمستشفى .. يشوفوا علتها ..
قاطع تفكيري صوته وهو يقول : هي تقول صداع وان شاء الله انها بخير ..
قلت : ليش ماتوديها المستشفى ..؟
رد بهدوء : ماتبغى ..!
سكتت عنه وقلت : ع العموم خذ لك أجازه ثـلاث أيام .. وروح شوف وش علتها ..
رد : بس مايحتاج البنـ ..
قاطعته : الا تحتاج .. وهي كلها ثلاث أيام ..
رد بسرعه : بس اجتماع الأثنين بيـ ..
قاطعته وأنا هالمرة انهي النقاش : روح ولا عليك ..
تنهد وطلع ..
غريب هالرجال مدري متى يفهم .. من توفت حرمته بالسرطان وهو كاره المستشفيات .. و ع كثر حبه لبنته وموته فيها معاند يوديها ..
هزيت راسي .. أسم ع مسمى .. عناد .. شلت أغراضي وطلعت لشقه ودي أراجع المشروع قبل لاروح للمطار ..


وصلت لشقتي وأبتسمت بوجه الولد اللي قدامي .. وكالعاده ضرب الباب بوجهي .. والسبب مو معروف .. فتحت الشقه ورميت الأب والأوراق والملفات ع طاولة الصالة ورحت لجهة المطبخ وأخذت لي عصير برتقال ورجعت ..
للحين مو عارف هو الشغل كثير ولا أنا أشغل نفسي كثير ..!


بعد مدة ..


رديت ع جوالي بدون أنتباه للمتصل : هلا
: واااااااااااه
فزيت متروع ورميت الجوال من يدي .. ناظرت له لثواني استوعب شسالفه .. أخذت جوالي وأنا أسمع الطرف الثاني يصرخ : عزوووز عزيز وينك ..؟
هزيت راسي بأسف وأنا أكتم ضحكاتي وقلت بعصبية وعتب بس ع الخفيف : انتي متى تعقلين ..! وش هالصراخ فجعتيني ..!؟
طنشتني وقالت : أقول يادوب ليش ماتدق .. ماترسل .. ياخي يوم صرت تشتغل بالبحرين تكبرت علينا ..
رفعت حاجبي وقلت : رغيف .. اللحين أنا متكبر يابقرة ..
رديت وشكل براسها موال : هييه أنا مو بقرة ياثور ..
قلت بتهديد : رغيف لمي نفسك أحسن لك ..
ردت : عشتوا صرنا نتكلم بحريني ياعزيز ..
تنهدت وقلت : لعنبو بليسك أنتي مهبوله .. صاير لعقلك شي .. اللحين لي شهر ماشفتك ولا كلمتك وأخر شي تدقين تدورين الهوشه ..
قالت بقهر : بعذري .. مشتاقه تمسك شوشتي وتجلس تعيب علي .. طفشت كل ماقلت : بابا .. قال : لبيه .. أدورك تقول لي : استحي الطول طول ماصوره والعقل عقل صرصوره .. ياخي طفش .. صاير بيتنا ع السايلنت .. وربي طفش ..
ضحكت بقوة .. ياحليلك يارفيف
مشتاقه لهواشتي معاها .. هههاي والله لوتدري اني جايهم وش بتسوي ..!
تنهدت بعد الضحكه الطويلة وقلت بتصنع : ما أقدر أجيكم اللحين .. بس أذا قدرت جيتكم بعد شهر أذا ربي أراد .. بس هاه لاتعلمين أحد ..
ردت : شهر .. شهر .. حرام عليك ..
ابتسمت وقلت بخبث وأنا ناوي العب بعصابها شوي : ايه قبل عرسك ..
شكلها أستحت لأني ماسمعت لها صوت .. ناظرت لشاشة الجوال خفت انها سكرت .. بس كانت معي ..
قلت : الو ..
هاجمتني : وش عرسه انت ..؟ وش عرسه ..؟ شكلنا انتهينا ..
طوط
طوط
طوط


صدمه قوية .. مفاجأه او بالأحرى مفاجعه .. كيف يعني .. انتهينا ..؟ معقوله انفصلوا ..!؟ شكلها تمزح ..! لا بس نبرة صوتها تبين أنها مخنوفه ومعصبه .. رفيف خبز يدي مستحيل ما أعرف تغير صوتها .. أذا كانت معصبه ومنقهره ..
سكرت الملفات اللي قدامي بسرعه أي كلام وحطيتهم ع جنب .. ودقيت ع رفيف .. بس حصلت جوالها مقفل .. فدقيت ع أبوي وأنا أسكر سحاب شنطه الاب بعجله ..
رد : هلا والله ..
رديت بسرعه : هلا فيك .. أقول يبه وش قصة طلال ورفيف ..
سكت بعدها قال بهدوء : من قالك ..!
رديت بسرعه وأنا الصدمه مستحوذه علي : شسالفه ..! كيف يعني انفصلوا ..؟ ولا أيش ..! ترا مالهم غير شهر وكم أسبوع وهم مملــكـــ ..
سكت شوي بعدها فتحت عيوني وقلت بهمس : تطلقوا ..؟
رجعت أرددها وأنا أحاول استوعب وش أقول : تطلقوا ..! تطلقوا ..؟ يبه كيف وشصاير ..؟
رد بهدوء : طلال انشل ..


صدمه ثانية .. هو اليوم العالمي لصدمات أو أيش ..


رددت بصوت شبه مسموع : طلال انشل ..؟ كيف ..!؟
رد أبوي : عبدالعزيز أكلمك بعدين أنا مشغول ..
قلت وأنا للحين متأثر من الصدمه : طيب ..
طوط
طوط
طوط
نزلت يدي ببطء وهدوء .. وجلست أناظر الفراغ .. طلال أنشل ..! كيف طيب ..؟
دلــــــــع


ناظرت له بحقد .. ذا أبو ..؟ ذي عيشه ..! اوف بس ..
بعدت عيوني عنه .. وناظرت لعلي اللي يناظر أبوي .. للحين ماني فاهمه نظراته .. مدري حقد .. أو أيش ! .. بس كأن فيها شوية عتب .. والله مسخره ..
دن دن : على جميع الركــ ..
شلت شنطتي الصغيره وأنا أسمع علي يقول : تراها تصير بنت أختك .. أذا مو عارف ..
أبوي كالعادة عاقد حواجبه .. بعد سكوت ثواني نطق : انت تكلمني ..؟!
ناظرته بقهر .. وآه بجوفي اذبحتني .. تنهدت ومشيت وراء علي .. اللي شكله طفش من ها الأب .. حجر .. حــجـــر مايحس ..
جاني صوت أبوي : دلع
ناظرت له وأنا محتاره .. وش يبي ..؟


أطعن ترا قلبي بقى شوي ويموت ..
وش له يعيش مادامه مايعرف السعاده ..؟
أطعن قبل لايمر الزمان عليك ويفوت ..
وأنطق أنا بألم حروف الوداع والشهاده ..
(*&*)


رفعت عيوني لفوق .. أحاول أمنع دموعي تطيح .. مايستاهل مايستـــاهل تطيح دمعه عشانه .. مايسـتــاهل .. غمضت عيوني أحاول أحبس دموعي داخلها .. اللحين ع كيفه يشكك بتربيتي ..؟ آه يادنيا علميه اني بنت شيخه .. حسيت بدمعه نزلت ع خدي مسحتها بقهر .. وجلست أناظر لنافذه الطياره ..


صحيت ع صوت علي وهو يقول : لاتنامين ..
رديت بهمس وأنا أغمض عيوني : تعبانه ..
سمعت رده فيه نغمة أهتمام حلوة : عسى ماهو راسك بس ..؟
كذبت وقلت : لا تعب النوم .. امس كنت سهرانه ..
سمعته يزفر .. حسبته صدقني بس هه مامشت عليه .. مسك يدي ورص عليها وهو يقول بهدوء : أنا معاك .. لاتخافين ..
ابتسمت بسخرية .. بدال ما أنا أهديه هو يهديني .. قمت السخافه ..


عبد العـــزيز ..


هزيت راسي وأنا أناظره بألم .. كيف هالدنيا فانيه .. التفت لرفيف شفتها تناظره بهدوء غريب .. نزلت راسي موعارف شسوي .. أهديهم ولا أسكت ولا أروح .. ولا أيش .. سمعت صوت الباب وتلقائيآ التفت وقلت بصوت شوي عالي : وقف معانا الأهل ..
شفت الباب بسرعه تسكر .. ناظرت لهم .. ع نفس الشكل هو يناظرها وهي كذالك ..
أبعدت لجهة الباب .. سمعت صوت طلال : وين ..؟
قلت أتحجج : بشوف من اللي جاء ..
وتركتهم بسرعه .. طلعت شفت فواز ونايف .. سلمت عليهم وجلسنا بس بصمت .. لاتفكرون كثير تراكم ماراح تفهمون صمتي ..! لا ماني معصب منه .. مو منقهر .. ودلع وحبها ماضي .. << متأكد ياعبدالعزيز ..؟!


رجعنا للبيت وأنا أنتظر ردت فعلها .. أبد ما قالت شي .. من رجعت وهي ساكته .. حاولت أجرجرها بالكلام .. بس أكشفتني وقالت بصوت حسيته بعييد مره : لاتحاول ..
سكت وفتحت ألأذاعه ..
نزلنا ودخلنا لمجلس الرجال .. كان فيه أمي ورغد .. سلمت وجلست .. أما رفيف قالت بتطلع فوق ..
ضربت رغد ع الخفيف وأنا أقول : بعدي بنسدح ..
قالت ببرود : أذلف بس .. ع طول المجلس بتجلس هنا ..
قلت بهدوء : بنسدح ماني جالس ..
رغد وبدت استهبالاتها : يمه مو كأن عزوزوه كبر ٢٠سنه قدام .. صاير هادي ..
ناظرت لها بنص عين وأنا أدزها ابعدها وقلت بهدوء : هادي ولا فادي ..!
رغد : هاهاها ماتضحك ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات