رواية اعدت برمجة ذاتي -9
نقزت بـ فرح من الصوب الثاني : أيه أيه . . أنـا قلت لهم بس هم ما يصدقوني . . . كلهم يقولون بتجوفين . . ماراح يرجع . . وأنـا أقول لهم لا بابا وعدني بيرجع وبيجيب لي ألعاب وايد . . . . أنت ما تجذب علي بابا صح ؟؟ ترى أنـا أنطرك مو تتأخر ! . .
أبتسم : وأنـا أقدر أتأخر على حبيبتي !؟ . . . كلها كم يوم إن شـاء الله وأجي . . . . . مو ما تنطريني !؟
الجازي بنفس هذرتها اللي ما تخلص : بلا بنطرك . . . أصلا كل يوم أنطرك أنــا . . . أقعد فـ الحوش وكل ما دشت سيارتك البيت أنقز عبالي أنت . . يطلع الدريول اللي سايقها مب أنت . . . . أقول له لا تسوقها هذي حق بابا بس . . بس هو ما يسمع كلامي يسوي نفسه اصمخ ويقـ . . . . . ( أختلط صوتها بصوت آمها اللي قالت ) يلا يززوي خلاص . . عطيني خل أكلم بابا !! وروحي لعبي مع اليـهـال !!!
الجازي لـ امها : أنزين . . ( ترجع تكلم أبوها ) يلا بابا باي أنـا بروح ألعب . . . بكلمك بعدين أنزين ؟
تنهد بالخفيف وقال : أن شـاء الله ! . . . عطيني أمج !
شوي ووصل له صوت مرته اللي قالت : ما تجوف شر يالغالي ! تكفير ذنوب أن شـاء الله . . .
ما كان ناقصة ألا أنها تذكره بذنوبه بعد علشان تتوسع همومه أكثر . . قـال : الحمدالله على كل حال . . . . ديري بالج على نفسج وعلى العيال ! ولو مارجعت . . أنتي فيج الخير والبركة ! ما يحتاي أوصيج عليهم بعد
خنقتها العبرة وقالت بعتب : لا تقول جذي يا بو سلمان ! راح ترجع سالم غانم أن شـاء الله وأنت اللي بتقوم بهم و بتربيـهم . . . . بدونك البيت مايسوى والله !! ( مسحت دمعه يتيمه أنزلقت على خدها وقالت ) شصار على فحوصاتك !؟ أن شـاء الله في اخبار توسع الصدر !
زفر بالخفيف وقال : والله يـ أم سلمان هذاهو خليفة راح يكمل الإوراق . . وأن شاء الله خير !!!!
أم سلمان : يعني بتطول عندهم وله !؟
بو سلمان : لحد اللحين ما عندي إي فكرة . . خل تطلع التحاليل . . حزتها يصير خير !!
أم سلمان : ما عليك شر إن شـاء الله . . . .
بو سلمان : الشر ما يجيج !! اخليج اللحين أنـا . . . هذاهو خليفة جاي صوبي الظاهر أنه خلص الأوراق . . أكلمج وقت ثاني . . .
أم سلمان : إن شـاء الله !! لا تنسى طمني . . بنتظر أتصالك ترى . . وأذا جفت رقمي رد بسرعة . . . لا تشغل بالي أكثر مما هو منشغل !
بو سلمان : لآ توصين حريص ! . . يلا . . فمان الله
أم سلمان : أستودعتك الله يـالغالي . . . فمان الكريم !
أول ما سكر . . تكلم خليفة : يلا عمي !! . . أمش خل نسوي الفحوصات . . . إوراقك كلها جاهزه مجهزه . . ناطرينك بس !!
وقف على حيله وهو يقول : مشينا عيل !
تنحنح خليفة شوي بعدها قال : ألا أقول عمي !
بو سلمان : آمر !
خليفة : ما يامر عليك عدو . . بخصوص البارحة !
ألتفت عليه ينتظر يسمع الزبدة
فـ كمل خليفة : أذا مافيها لقافة يعني . . . جفتك أمس وأنت تطلع من الغرفة ع الثمان تقريباً !!! ومارجعت ألا ويه الفير . . . !؟ وين كنت ؟!!
رجع طالع جدامه وهو يقول ببساطة : شغله خلصتها ورديت . . لا تشغل بالك !!
خليفة فهم أنه ما يبي يتكلم بالموضوع فـ قال : على راحتك ! . . ماراح أصير غثيث وأنشب لك ألا أعرف . . بحكم أنك مريض ومرضك شافع لك !
طالعه بنص عينه وهو يقول : يا حظي عيل بهلـ مرض اللي بيرحمني من نشبتك !! . . .
خليفة ضحك على جملة عمه وقال : أفــــــــا ! شدعوه . . لهدرجة ؟ . . ماكان العشم والله . . . .
بو سلمان : أقول أمش جدامي بس دلني الغرفة اللي بسوي بها تحاليلي , شكلك مروق بزيـــادة اليوم !
خليفة وهو يشفط هوى عميق ويقول بعد ما زفره براحة : و حـد يكون فهلـ مكان الشرح وما يروق !!! غصباً عليه يروق بعد مب طيب منه . . بــراد وطبيعه ومناظر حلوه ( يحرك حواجبه بعبط ) ونــاس إحلى !
قال بـهم كبير بان بكلماته لما فهم قصد خليفة من أخر كلمة : نــاس حلوه صح ؛ لكن ثمنها غالي !! . . . ثمنها عمرك . . . . . مستعد تساوم عليه ؟!
خليفة : شقصدك !
بو سلمان : ماراح تفهم . . . فلا تسأل أريح لك !
خليفة بغرابه : صاير غامض حبتين هاليومين !!! . . كلامك كله ألغاز . . . .
بو سلمان : أنـا بكبري محطوط جدام أكبر لغز فحياتي . . . ومب عارف بقدر أحله قبل لا أموت . . وله ماعاد باقي بعمري ساعات كافيه لـه !
خليفة : هم مافهمت !؟
♥
5:00 المغرب
المفروض هـ الحزه يكون فـ بـار ( . . . ) يراضي " آشلي " . . اللي متهمته بـ التقصير ناحيتها وعدم الإهتمام بها مثل أول . . . . لكن شي غريب داخله خلاه بعد ما وصل أخته الشقه
يرجع للمركز الإسلامي اللي دخلته هي من شوي علشان تاخذ نسخة من القرآن الكريم . . ويطنش ألحاح مكالمات آشلي اللي مب راضية تنقضي !
عينه كانت لآزقه على هالمبنى اللي غير حياة أخته بالكمال !! . . وباله مشغول بـ ألف سؤال وسؤال . . تترأسهم كلمة " ليش " . . . .
ليش الإسلام بالذات !؟؟؟ . . .
ليش أختارت الديانة العسره هذي . . . من بد كل الديانات الثانية ! . . .
ليش أختارت ديانه تقيد حرية المرأه وتهينها وتسلبها كل حقوقها . . ! وهي اللي كانت تجوف أن المرأة شي ثمين وغالي ويستحق كل تقدير وأحترام . . .
لهدرجة هي عميه ومب قادرة تجوف الوضع المزري اللي إوصلت له من إسلمت !؟؟ . . كل هالأشارات والتلميحات من الرب ما وعتها ولا نبهتها إنه غاضب عليها . .
لهدرجة مب قادرة تنتبه إنه حياتها أنعفست فوق تحت من يوم ما أعتنقت هالديانه وبدتها على دينها . . على مستقبلها . . . على حلمها !!!!!
للحين يذكر إول مره جافها فيـه وهي متحجبه فـ الكوفي شوب . . .
يوم سألها عن الكنيسة والتنصير وحلمها . . ! وين راح كل هذا !؟؟ وشلون تخلت عنه بكل سهولة . . . .
جاوبته بكل بساطة بـ ( لم يكن حلمي ! . . لقد بُرمجت على هذا الحلم لا اكثر ولا أقل . . . . والآن فقط أفقت من هذا الكابوس )
شمسوين لها ذولا !؟؟ . . خاطره يعرف شمسوين لها ؟؟!
منومينها مغناطيسياً وله ساحرينها ؟ . . إو يمكن غاسلين مخها . . !؟؟ . . إو يمكن مسوين لها شي إكبر من كل هذا هو ما يعرفه . . . !!
شي إكبر خلاهم يحولون حلمها لـ كابوس !!!
شي ماحصله له الشرف أنه يعرفه . . ولآزم يعرفه . . . . . !
مد يده وطفى المسجل . . حرك المفتاح وبند السيارة بكبرها !! فـتـح الباب وترك وراه جواله اللي مازال يرن للمره الـ سادسه برقم آشلي بدون ما تحصل جواب . .
سكر الباب وقفل سيارته . . . . وتقدم بكل ثقة وبخطوات واسعه لداخل هالمبنى !! علشان يكتشف السر ورى تدهور حال آخته للإسوء . . . . . !
وهو ضامن أنهم ماراح يقدرون يضرونه بشي . . . دام أنه على كتفه الأيسر موشوم الصليب وحول رقبته لابس سلسلة بـهـا الصليب نفسه !! و بعون الرب راح يحمونه من مكرهم و سحرهم و يبطلونه . . . .
اللحين بس عرف فايدتهم !! . . . فايدتهم أنهم يتكفلون بحمايته من كل من نوى له بشر . . وإولهم هـ الإوادم اللي داخل !
اللي ناوي يدش عندهم فـ عقر دارهم . . ويعرف بنفسه شلون غسلوا مخ أخته و برمجوها على غير الديانه اللي نمت وتربت عليها . . وخلوها بكل بساطة تتخلى عنها و تبدلها بـ ديانه أرهابية . . .
والله يستر من نوعية المناظر اللي راح يجوفها !!
كـ تصور آولي ؛ متوقع يجوف جو كئيب داخل . . سواء من ألوان ولا ديكورات ولا حتى أشكال النـاس اللي داخل !!!
متصور يجوف نـاس بـاين عليهم غضب الرب وسخطه . . . !!
لكن اللي جافه لما دخل داخل المبنى . . . .
غــــــــــــــــــــــــــــير !
بختصار غير !!
♥
بعد ما قضوا اليوم كله فـ المستشفى ما بين فحوصات وتحاليل وعوار راس . . . رجعوا الشقـة وهم هلكانين . . و جايبين عشاهم معاهم
إول ما سكتوا عصافير بطنهم تفرقوا . . خليفة راح يـنـام على طول . . . بينما بو سلمان قعد فـ الصالة يطالع التلفزيون , ينطر ولد أخوه يـنـام علشان يجري أهم مكالمة ممكن يجريها فـ حياته
كلها ساعة ! . . ساعه بس وقام بعدها يلقي نظرة على خليفة . . . اللي لقاه رايح فـ سابع نومه ومب داري بالدنيـــا حوله من التعب . . .
أستغل الفرصة ورجع الصالة . . قعد ع الكرسي و ضغط على زر الأتصال بـ كاثرين !
ثواني بسيطة أمتدت لدقايق أبسط و وصل له صوت كاثرين : ألو !؟
بو سلمان : أهلاً كاثرين . . !
عقدت ملامحها بستغراب : من المتحدث !؟
بو سلمان : فـهـد !
كـانت تعابير ويها بأختصـار . . كانه حد كت عليها مـــــــاي بــــــــــارد نشف الدم بعروجها
بو سلمان يتنهد : أريحيني كاثرين ! لم أعد أستطيع ممارسة حياتي كـ السابق . . . .
كاثرين بستغراب : من أين لك رقم هاتفي !!!
بو سلمان : لا يهم . . . الأهم هو ما تفوهتي به فـ الإمس ! . . هل حقاً هناك أبنة تربطنا ببعض ؟ أم أنها كذبة قمتي بتلفيقها للأنتقام مني . . .
كاثرين ضحكت بأستهزاء : أنتقام !؟ هه . . . أنتقامي منك كان أكبر بكثير من تلفيق كذبة لا أساس لها من الصحه , فكون أبنتك أصبحت تنتمي وتدعو لـ الدين المناقض لـ دينك . . . . . . هو أنتقام كافي بـ النسبة لي . . ومرضي
بو سلمان . . بعد ما أبتدى يحس بآلآم مرضه تبتدي معاه لكن على خفيف : هل فعلتها حقاً ؟!
كاثرين : كما فعلتها أنت بي . . . وهجرتني !! نحن الآن متساويان فهـد . . . . أشرب من الكأس نفسه وتجرع مرارته !
بو سلمان : ولكن ما فعلته غير معقول . . . أنتِ تُحاسبيني على ذنب أرتكبته في صباي . . . . لحظات طيش ندمت عليها الآن أشد ندم ! وأتمنى فقط لو أستطيع التكفير عنها !
كاثرين : وما ذنبي أنـا بطيشك !؟ وبماذا نفعني ندمك المتأخر هذا ! . . ما ذنب كرامتي التي أهنتها وذهبت غير آبه ؟! . . ما ذنب قلبي الذي دهسته بقدمك ولم تكترث لـ آنينه . . . . ما ذنب تلك الليالي التي قضيتها أراقب نمو أبنتك داخل أحشائي دون آب !!؟ . . ( بتسائل ) . . هل ستعوضني عن كل تلك الكلمات الجارحة التي تلقيتها من عائلتي . . أقربائي . . أصدقائي . . وكل من يعرفني بسببك . . ؟ هل تستطيع نزع تلك المفردات القاسية التي تُشعرني أنني مجرد قمامة لا غير من ذاكرتي !؟ . . . . . ( كملت بنفس النبرة ) آتدري فهد !؟ لو أنك عدت باكراً ؛ لـ كنت وجدتني أنتظرك هناك . . في نفس الشقة التي عشنا بـهـا ذلك الشهر المشؤوم !! . . لـ وجدتني أحمل بين ذراعي أبنتنا . . . أرتقب قدوم والدها لـ يراها . . . . . ولكنك تأخرت !! تأخرت كثيراً فـــــهد . . . . . ولم أعد أرغب بـ مواصلة الأنتظـــار بتلك السذاجة ذاتها التي أوقعتني فريسة سهله بين يديك . . . . . لآنني تيقنت أنه لا مكان لـ سذج في هذا العالم !!!
حس بعظم الجرح اللي تركه فـيها ورحل من 26 سنه . . وأستطعم مع كل حرف تنطق به كمية الألم اللي عانته ذيج الفترة بينما هو لاهي بدنيـــاه . . . قـال بـهـدوء مفتعل : لا أستطيع قول " أسف " ! . . فأنا أعلم أنها لن تُشفي جراحكِ ولن تُرضي غروركِ . . . . ولكن كل ما أريدكِ أن تعرفيه ؛ أنني بت أرتقب الموت بين الحين والآخر !! ولا أريد منكِ سوا السماح
كاثرين بصوت واطي حــــاد متشبع حقد : فلـ تذهب إلى الجحيم أذاً . . سأصلي لذلك دائماً . . أعدك !
بلع ريجه بالخفيف وقال : لما هذه القسوة كاث !؟؟ . .
كاثرين : ولما لا أكون كذلك !!! . . وأنـا قد تعلمت على يديك فنون القساوة . . !!؟
غير الموضوع . . وقال بستفسار : هل أبنتي على علم بـ كونها آبنة لـ مسلم ! . . . . عربي مسلم !
كاثرين : بالطبع ! . . فكيف لي أن أُخفي حقيقة والدها عنها ؛ سأكون معدمة الضمير أن فعلتها . . . أليس كذلك ؟!! . . ( بنبرة حاقدة أكثر قالت ) . . لم أتهاون لحظة . . في تذكيرها بين الحين والآخير كم أنت دنيء وحقير . . وكم أن المسلمين أجمع على نفس شاكلتك . . . . حتى أصبحت تمقتكم وتسعى لتحرير العالم من شروركم !!! . . ( بتلذذ قالت ) هل تعرف ماهو هدفها الأسمى والإكبر . . . . ؟ ( بـنبرة حاده ) تنصير أبـنـائكم !
غمض عيونه على الكلمة بقوة . . من شدتهـــــــا عليــه !!
كاثرين بـ أستخفاف : ماذا !؟ هل آلمتك الحقيقة . . . !
سـنـد جسمه ع الكرسي . . و زفر بصوت عالي . . . من الألم الفضيع اللي أبتدى يحس بـه والسبب أنه مو المفروض يعصب إو ينفعل وهو بهلـ حالة الصحية المتدهوره . . !
قال وهو مازال يحاول يسيطر على آلامه : أريد أن آراها !؟
كاثرين بستهزاء : هي لا تريد أن تراك . . ! . . ( بنغزه قويه قالت ) وأذا كنت مصر ؛ فـ حاول البحث عنها فـ الطرقات و الشوارع والجامعات والكنائس والأسواق . . وكل مكان !! لديك البلد بآسرها للبحث بـهــا . . . . وأخبرني كيف ستجدها وأنت لا تعرف عنها شيء . . . . لا تعرف حتى أسمها !؟. . . . ( بتشفي قالت ) . . أستمر فـ تذوق الكأس نفسه فهد , فأنت لم ترتشف منه إلا القليل . . القليل جداً !! . . . . مازال الكأس ممتلئ . . . فـ هنيئاً لك به . . ههه . . وداعاً !
ضغطت زر أنهاء المكالمة و أنهت معاها قدرته على تحمل هالألم الفضيع اللي قاعد يتضاعف مع كل ثانية تمر أكثر وأكثر . . .
لحد ما قضت على آخر بذرة تحمل بقت فيـه و خلته يصرخ بـ أعلى حســه :
خليــــــــــــــــــــــــفة !
-يتبع♥ -
( يوم السبت القادم , قراءة ممتعه يـآرب )
♥البارت السابع
ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة
- - - - - - - - - - -
♥
يومين ؛ يومين بالضبط مروا وهو لا حس ولا خبر ! . . نزلها إول آمس الشقة وراح . . . و ماعاد رجع !! دقت له كذا مره لكن بدون فايدة . . لا يرد على مكالماتها ولا حتى على المسج الوحيد اللي طرشته آمس ؛ تسأل فيه عن أحواله ! . . .
من قالت له أنها ناوية تشتغل إي شغلة ممكنه فـ الكوفي شوبات إو المطاعم - مهما كان نوعها - وهو حالة منقلب . . . معصب وأخلاقه زفت !!!
فاهمه موضوع أنه ما يبي لها المذلة ولا الأهانة فـ وظايف من هالنوع . . لكنها مب فاهمه ليش قاعد يعاملها وكأنها قاصدة تشتغل عاملة نظافة . . !!
ليش يحسسها أنها متعمده تذل نفسها لهدرجة . . و تقعد طول الـنـهـار . . تخم و تمسح و تنظف . . جدام الملايين , و تسمع غصباً عنها ألاف التعليقات الجارحة يومياً ! و كأنه روتين لا بد منه !
متوقع أنه عاجبها الوضع !؟ . . على باله إنـهـا مستانسة بهلـ وظيفة !! . . . هي مثله ويمكن أكثر . . متضايقة من هلـ الموضوع !! لكن ما بـ اليد حيلة !
لو عليها جان لجأت لـ بديل ! لكن وين هالبديل من الإســاس علشان تلجأ له !!! ؛ للإسف أنه مافيه ! . .
سبق وقدمت على وظايف ترضي غروره فـي شركات ومؤسسات . . . لكن كلهم قابلوا طلبها بـ الرفض ! و السبب الوحيد كان حجابها !
يبيها تفصخ الحجاب مثلاً عشان تتوظف !؟ . . خل يشيل هالفكرة من باله إحسن ؛ لآنه هذا اللي مستحيل تسويه . . . حتى لو أضطرت تفترش الإرض وتلتحف بـ السما !
فـ الإفضل له ولها ؛ أنه يحاول يتأقلم ع الوضع - على الأقل خلال هالفترة - . . ! إو يواصل الـتـظــاهربـ أنه متأقلم . .
لين بس تمتلك الفلوس الكافية لـ تأجير شقة . . علشان تختفي بعدها بشكل نهائي من حياته . . وما تخليه يضطر ينحط بمواقف بايخة يخجل بها من كونها أخته . . !!
ونهائياً ما تقصد بـ ( المواقف البايخه ) اللي صار من يومين جدام ربعه . . .
الموقف اللي فعلاً حست لحظته بخيبة آمل كبيرة أجتاحت صدرها بـ سبب تردده بـ الأجابـة على السؤال البسيــط اللي أنطرح عليه . . . !
- من هذه ؟ -
سؤال بسيط مب محتاج كل هالتفكير علشان يجواب عليه ! سؤال بالـ رغم من بساطته !! تلعثم . . و أرتبك . . و أنحرج . . و صارت حالته فـ الحضيض !
لمجرد أنهم أستفسروا عن صلة القرابة اللي تجمعهم !!!
لهدرجة كانت كلمة ( أختي ) صعبة ؟! . . لهدرجة الجواب كان محرج و يفشـــــل !! . . .
لحظتها حست أنها فعلاً مالها سند فهلـ دنيا !! . . وكون جون مازال واقف معاها و يساندها . . . مب معناته أنه راضي بـ ديانتها اليديدة ومقتنع بها !
هو مقتنع أنه راح يقدر يردها بـ يوم لـ النصرانية . . . لكن بطريقته الخاصة . . ! طريقة حديثه شوي . . تختلف عن طريقة آمها البدائية !!!!!
طريقه يلجأ فيـهـا لـ أقتحام أفكارها و أنعاشها بـ أمكانية التراجع عن الدين اللي هي معتنقته . . عند كل لحظة ضعف تحاصرها . .
طريقة يستغل خلالها كل ثقب تحدثه المصايب فـ أيمانها القوي . . . . ويذكرها من خلاله بـ النعيم اللي كانت فيه قبــل . . . والجحيم اللي هوت فيـه من إسلمت !
يذكرها بـ الفرق الكبير . . قبل وبعد !! . . . و يترك لها المجال للمقارنه . . بدون إي شوشرة . .
علشان ترجح بـ الإخير كفـة النصرانية . . . . بما فيها من نعيم أكثر و شقـاء أقل !
مايدري أنها ماكنت تدور على النعيم أصلاً لما أسلمت . . . . لأنها كانت شبعانه منه ؛ اللي كانت تدور عليه حزتها إوسع بوايد من نظرة جون الضيقه للموضوع !!!
وفـ اللحظة اللي حركت لسانها ونطقت الشـهـادتين . . أعثرت عليـــه !!! وتشبثت فيــه بكل قوتها ورفضت رفض قاطع أنها تتركه مهما حصل لآنها مب مستعده تخليه يضيع من بين يدينها مره ثانية
كانت تدور على الراحة . . . مب على النعيم !!
الراحة . . مب . . النعيم !
شفايدة النعيم بدون راحة أصلاً . . شفايدة أنها تقوم وتلبس أحلى الماركات . . . وتاكل إلذ الوجبات . . وتركب أكشخ السيارات . . وتنام على أجود أنواع المخدات . . .
لكنها فـ الإخير ! . . . مب مرتـــــــــــــــــــــــــاحة !
هل راح يساوي شي فـ نظرها . . يوم راحة بدون نعيم . . مقابل . . أيـــام نعيم بدون راحة !!! . . . إكيد لا ! مافي مجال للمقارنه إصلاً . .
لآنها دايماً . . دايماً . . دايماً . . قبل حتى لا تفكر تقارن . . تلاقي كفة الإسلام ترجح على طول . . . . . . . لما فيه من راحــــــــــة عظييييمة . . و نعيم أعظم محفوظ فـ علم الغيب !!
إحتمال تحصل عليه اليوم . . إو بـــاجر . . إو اللي بــعــده . . . . إو حتى فـ الآخره !!!!
بس تظل فـ كل الإحوال ؛ كسبانه . . .
لآنها فـازت بهم أثنينهم . . ! ما أختارت واحد منهم . . على حساب الثاني !
♥
في غرفة واسعه بـديكور كلاسيكي راقي . . متسلل لها نور هادي من خلال السـتـارة اللي ما تقل فخامتها عن باقي زوايـا الغرفة , كان نايم بعمق . . و مب حاس بالدنيـا حوله , التعب ناهش ملامحه الهاديـة . . وبـادي عليها الأرهاق بوضوح مايخفى على إعمى !! . . والسبب كله يـرجع لـ الليلة الطويلــــــه اللي قضاها فـ الشرب . . . والشرب لا غير !
فتح عينه برفق وبطئ شديد . . وأبتدى تدريجياً يستعيد وعيه . . أستشعر صـداع فضيع تراكض فـ كل خلايـا مخه إول ما فتح عينه !! والفضل يرجع للـ كمية المفرطة اللي شربها دفعه وحده إمس . . . . بحجة أنه ما يبي يفكر بشي . . . يبي ينسى كل شي . . . كل شي . . !
للحظه أنتبه على كمية الـ دفء القويه المحتويته كله على غير العادة . . . . دفء غريب و مريح بنفس الوقت !! من زمـان ما تلذذ به. . . وريحة عطر حلوه . . مألوفه لخشمه ! أختلطت بأنفـاســه !!! . . . وفوق راسه ؛ كان قادر يحس بـ اليـد المسترخية بين خصلات شعره الإشقر الممتزج بـ البني الفاتح !!! . . قضت صاحبة هاليد الليل بطوله تداعب شعره لحد ما غفـت . . . . !!
إول سؤال طرى على بـاله قبل حتى لا يتحرك ! . .
أنـا وين !؟
أبتعد شوي عن هـ الجسم اللي كان حاضنه . . و قعد على حيله يدعك عيونه بخمول . . . رجع ألتفت عليها وكانت الصدمة !!! . . . . . . أنها آمه !
عقد ملامحه بصورة أكبر . . . وأنتبه أخيراً على الغرفة اللي كان نايم فيـهـا , كانت غرفته . . غرفته ماغيرها اللي هجرها طول هالفترة وأتخذ الشقة كـ سكن له !
حست به تحرك ! فـتحت عينها بـ الخفيف وهي تقول بـ صوت ناعس : هل أستيقظت صغيري !؟
جون وهو حاط يده على راسـه مكان الصداع قال وهو عاقد ملامحه بشدة بنبرة مبحوحه من التعب : ما الذي آتى بي إلى هنا ؟!! . . لقد . . لقـد كنت في منزل . . ستيف البارحة !
قعدت على حيلها وهي ترجع شعرها الذهبي لورى و بعد تثاوب خفيف قالت : أنت من آتى إلى هنا مترنحاً البارحة . .! ( مدت يدها بأهتمام وحطتها على كتفه بحنان كبير وهي تقول ) ما الذي أصابك بُني !؟ لما كل هذا البكاء ؟ . . . لما كنت تبكي بتلك الصورة المؤلمة فـ الإمس !؟
جون ألتفت عليها بغرابة وقال وهو ينزل يده عن راسه : أبكي !
كاثرين : إجل . . تبكي !! حاولت إن أعرف السبب لكنك لم تُمهلني دقيقة . . شرعت بـ البكاء فوراً ولم تتوقف عنه إلا عندما غلبك النعاس . . . . . . . !!
أشاح بنظره عنها بهم كبير . . وطالع جدامه وهو يطلق من أعماقه تنهيده خفيفه . . . . بدون ما يعلق !!
كاثرين بـ أهتمام حاولت تخفيه لكنها أفشلت بجدارة : هل أصاب إيمي مكروه !؟ . . . ( بتردد بسيط قالت ) أ . . أ . . أعني . . هل هي بخير !!!
أزاح اللحاف عنه بقوة بان خلالها غضبه من طاري أيميلا . . وتحرك بخطوة شبه متزنه للحمام على طول . . وترك وراه صوت ضجيج الباب اللي أرضخه بـ أقوى ما عنده بتنرفز ملحوظ . . .
مايبي يسمع هالإسم ! . . ممكــــــــــــــن ؟
بينما برى وفـ نفس الغرفة , أندهشت من ردة فعله الغير متوقعه . . و تسلل لقلبها خوف بسيط من أنه يكون فعلاً صـاد أيميلا شي . . . !
قـامت من السـرير اللي تقاسمته معاه و توجهت مباشرة للحمام . . طقت بـابه بالخفيف و هي تقول بـ نبرة عاكسه الشعور الفضيع اللي تسرب لقلبها : جــــــون . . ! هل أصاب أيمي مكروه !؟
وصلها الجواب من خلف باب الحمام بـ نبرة صارخة قال خلالها : لااااااااااااا !!
أنتفضت من صرخته ! وأشتدت ملامحها بـ الأنعقاد . . . كملت سؤالـهـا بـ ستغراب : إذاً ماذا هناك !؟؟ . . ما خطبك !
ما رد عليها . . لآنه مد يده وفتح الحنفيه بسرعة لـ أقصى حــد . . ودفـن راسه تحت الـمـــــــــــــاي المتدفق بقوة . .
مايبي يسمع صوت آمه . . ما يبي يسمع صوت عقله . . ما يبي يسمع صوت قلبه . . ما يبي يسمع صوت إي شي . . . إي شــي !!!
يــــــبي بس يقووووم من هالكابوس المزعـــــــــج . . اللي ما تمنى للحظة أنه ينحط فيــه !!
ثواني بسيطة قضاها تحت الماي . . لحد مارجعت هدت أعصابه من يديد . . وتلاشــت حدة النوم من بيـن جفونه . . . وبنفس الوقت ؛ تلاشى صوت آمه !
رجع رفع ويهه ببطئ من تحت الحنفية . . وما كلف على نفسه يسكرها مثل ما فتحها . . . ألقى نظرة طويلـه على ويهه فـ المنظرة !! . . . قعد يتأمل نفسـه . . . يتأمل هالملامح عدل !!!
بـه شي تغير . . ! شي المفروض أنهـا ما يتغير . . . . . . شي . . . . مب عارف شنو هو أصلاً !
و هذا اللي قاهره وباط جبــده . . ! أنه مب عارف شللي تغيره فيـه من طلع إول أمس من المركز الإســـلامي . . اللي دخوله لـه أبداً ما مر مرور الكرام !
كان داشه بتحدي كبير رسمه جدام عيــنــه . . و بدل لا يطلع منه محمل بـ أدلة تعينه على مساعدة أيميلا لأستعادة حياتها السويـــة . .
طلع منه بـ ادلة تديـنـه ! وتدين تفكيره الخاطئ . . . , ماكان لآزم يجازف هالمجازفه الكبيرة ويدخل . . ماكان لآزم يعيرهم أذنه ويسمعهم بحجة ( يـا تقنعوني يا أقنعكم )
أصلاً ماكان لآزم يسترسل بطرح الأسئلة علشان يسترسلون هم بـ طرح الأجوبـة !!!! اللي عجز لا يشكك بمنطقيتها . .
والأهم من كل هذا . . أنـه ما كان لآزم ياخذ النسخة المترجمة من القرآن الكريم . . . اللي أهداه أيـاه واحد منهم بذكاء مبطن . . وقال له إنه هذا الكتاب اللي المسلمين ماشين عليه
بـه كلام الله عز وجل اللي تكفل بحفظه طول هالسنين وما تعرض لتحريف إو تبديل مثل ما تعرضت باقي الكتب السماوية . . . .
إذا قدر يطلع منه تناقض واحد ؛ لــه اللي يبيه !
رص عيونه حزتها وقال : واثق بأنني سأجد تناقضات وليس تناقض واحد ولكن الأهم من هذا أنني إذا فعلتها ستتكفلون بأعادة شقيقتي إلى الدين النصراني مرة آخرى . . , أتفقنا !؟
جاوبه بـ ثقة غريبة ما يدري من وين يستمدها : حسناً ؛ أتفقنا . . !
جون نزل عينه للمصحف المترجم اللي بين يده وقال : أمهلوني شهر كـ حد أقصى . . وسآتى إليكم بمجلد كامل يحمل كل تناقضات هذا الكتاب ؛ فـ كما يبدو أنه مليء بها . . ولن اكتفي بحصر القليل !! . . . ( بتحدي ) إريد إن أثبت زيف دينكم ! وسأفعلها . . .
بنفس الثقة قال : حسناً ؛ سنكون بأنتظـارك !!
مد يده و سكر الماي . . وأوقف صوت خريره المزعج ! رجع شعره المبلل لورى وهو يزفر بصوت مسموع . . ؛ محتر من نفسه ومن لقافته و من تفلسفه الزايد !
كان لآزم يعني يفتح الكتاب بعشوائيـة علشان تطيح عينه على هالآيـات بـ الذات . . .
كان لآزم ؟!!!
. . . حس وهو يلتهم الحروف بـ عينه أن هـ الخطاب موجة له !! لـه هو بروحه ! . . . حسه يجاوب بأختصار موجز . . على كومة الأسئلة اللي طرحها فـ المركز الأسلامي . . . و اللي كانت تتمحور حول 3 مالهم رابع !
الله عز وجل . . المسيح عليه السلام . . مريم رضي الله عنها
- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ - سورة المائدة ( 73 - 75 )
حزتها ماقدر يكمل قراية . . سرت قشعريرة خفيفه فـ جسمه مايدري شـ سببها لكن كل اللي سواه أنه سكر المصحف على طول وحطه فـ درج السيارة , وتعذر بكونه يبي يقراه على رواق فـ وقت ثاني . . . بس مب اللحين . . !!
وعلشان يتحاشى التفكير والتحليل والربط بين . . الكلام اللي أسمعه فـ المركز . . والكلام اللي قراه . . و الكلام اللي سبق وقالته له آيميلا عن الكنيسة والأسئلة اللي طرحتها ؛ لجأ لأنه يطول ع المسجل بصوره عاليه على آمل أنه هـ الأزعاج يغطي على الأصوات الثايره داخله . . وللأسف أنه ما غطى ولا حتى 1% . . .
أستمر يفكر بـ الموضوع لحد ما توقفت سيارته جدام بيت ستيف !!!! اللي سهر عنده الليل بطوله مع مجموعة كبيرة من شباب وبـنات . . قلة منهم يعرفهم . . . والباقي مجهولين بـ النسبة له
و من أعلنت الساعه تجاوزها لـ منتصف الليل . . أبتدت معالم السكر ( والعياذ بالله ) تظهر على كل اللي حوله بلا أستثناء . . . الكل يترنح بوقفته !! إو يضحك ع الفاضي والمليان . . . الكل حوله مغيب عن الوعي . . . إلا هو . . كان الوحيد الـ شـبـه مغيب !! واعي لكل اللي يقولونه . . لكنه يحس بـ الدنيا حوله تتمايـــل . . ! . .
أبـتـدوا يسولفون بكل شي وأي شي . . بلا وعي !!! لحد ما صـــارت أخته إو ( جارته مثل ما فهمهم ) المائدة الدسمة اللي حشوا فيها وكلوا بلحمها لين قالوا بــــــــــس . . . .
ماخلوا فيها مغز أبره إلا وعلقوا عليــه . . تعليقات مقززه . . مقرفه . . تشابه بالضبط الجو اللي هم قاعدين فيه اللحين . . . .
كانوا مع كل تعليق يطلقون من جوفهم ضحكات عاليه . . بينما هو مع كل تعليق يشرب كـــأس بسرعة أكبر ! لحد ما أضطر يتخلى عن الكأس ويلجأ للشرب من الغرشة مبــاشــرة ! . .
علشان بس يفقد الوعي بسرعة . . . ومايضطر يسمع بـاقي كلامهم اللي يطعن فـ شرف أخته وأخلاقها . . . لحد ما تحقق له اللي يبيــه . . . وفقد الوعي تماماً !!!
اليوم الثاني كرر نفس الحركة بنفس التفاصيل ونفس الأحداث فـ بيت مـــارك , بستثناء أن ( آشلي ) كانت موجودة يومها . . وقالت له بصريح العبارة أنها ملت من تجاهله لها وعدم أهتمامه فيها . .
و ملت من حبها العبيط لـه . . اللي باين جذي أنه من طرف واحد . . وأنها قاعده تنزل من قيمتها وتذل عمرها لـ الشخص الغلط !!! . .
أكدت لـه أنها نهائياً مب مستعده تكمل معاه دامه مب مسوي لـ وجودها فـ حياته أي أعتبــار أو أهمية !!
والأفضل لهم . . إن كل واحد يروح بطريجه ويعيش حياته بالطريقة اللي تعجبه ! . . و يكونون مجرد أصــدقاء لو حــاب . . . . لأنها ماعادت تستهويها فكرة الحب من طرف واحد هذي !!!
حاول يفهمها أنه يمر بظروف نفسيه صعبه وأنه مضغوط من كل صوب . . و مب لاقي فرصه حتى يحك راسـه !
لكنها رفضت تسمعه . . إو تعيره أذنها . . . خاصة بعد الحركة البايخة اللي سواها فيها إمس . . لما سحب عليها فـ البار وتجاهل كل مكالماتها
ولا حتى كلف على نفسه ودق يستسمح منها إو يلفق أي عذر سخيف بـ سخافته علشان تصدقه رغم أنها كاشفته و عارفه أنه . . . جذاب . . ! . . .
حطت عينها بعينه بجمود وقالت بحده عاليـه وأختصــــــار شديد : لقد سئمت من هذا الوضع جون . . ولستُ مُجبره على تحمل المزيد !!! . .
بالعربي ؛ البنت مـــــــــــــــــلـــــــــــــت ! . . ونفسها عافته ! و ماعادت تبي تكمل معاه كـ حبيبة
ماخفت عنها الصدمة الكبيرة اللي أرتسمت على معالم ويهه !! ولا أكتفت بها حتى !!
لآن يومها ما لحق يستفيق من صدمة هجرها لــه . . . علشان تصدمه أكثر وهي تتقلب بين أحضان روبرت ! . . رفيجه . . . !!!
ثـار الدم بعروجه حزتها . . حس بـ غيره فضيعه ماعمره حس بــهـا . . . . ماتصور فـ لحظة أنه ممكن يجوف حبيبته فهلـ منظر المقزز مع رفيجة ! تهاوش مع روبرت . . و تشابكوا بـالأيــادي
ودخلوا فـ هوشة كبيرة . . أنتهت بـ محاولة مستميته - أفشلت كذا مره - لـ التفريق بينهم من باقي الشبــاب . . .
علشان لا يتمادون آكثر بـ الضرب وينتهي المطاف بـواحد منهم فـ المركز ؛ مسجون . .
يومها أقتربت منه أشلي وعطته كــــــف قوي وصرخت فيــه بأنها ماعادت تبيه . . وماله داعي يتدخل فـ حياتها الشخصية من اليوم و ســاير !!! هي حره . . تحب اللي تحبه و تكره اللي تكره . . .
هو ماله خص فيها . . ولا فـ أي شي يتعلق بها بعد اليوم !
بادلها الصرخة نفسها بحرقه أكبر . . وقال لها إنه مستعد يرضى تخونه مع أي حد ثاني . . . . بس مب رفيجه !!!!!!! أي حد إلا رفيــــــــــــــجه !
وعلشان تغيضه أكثـــر وتزيد نـــاره حطـــب ؛ رجعت أرتمت فـ أحضان روبرت من يديد . . وكملت نفس المشهد اللي خلى الدم يثور بعروجه من شوي !!
نفض ذراعه من قبضة يد اللي ماسكينه . . . وطلع من المكان بكبره !!!
آخر شي يذكره إنـه كان فـ بـــار . . . يشرب بـ كميات كبيرة بدون ما يحسب حساب لأي شي !! بـايع الدنيـا بـ بيزه !!! . . .
مب متذكر عدل شصـــار عقب . . ولا عارف شلون وصل لـ هني أصلاً . . . كل اللي عارفه أنه فتح عينه من شوي وهو بـ أحضان أمه
ذاك الحضن الحنون اللي حرم نفسه منه من فترة طويلـه . . . بحجة أنه كبر عليه ! ومـاعاد يـوسع لـه . . . . يتمنى اللحين لو أنه يرجع لـه من يديد و يتنعم بدفـاه بعد مره !
يتمنى لو أنه ما زال طفل صغير . . . علشــان يـنخش فـ حضنها مثل ماكان يسوي قبل . . . ويترجاها تخشه عن الدنيـــا بكبرهـا
وتبعده عن الكل ! إلا هي . . . . . يبي يمتص من حنانها ودفئها كمية كافيه ؛ تساعده على الوقوف مره ثانية على ريله . . . .
من بعد ما هدته الصدمات الكبيرة اللي تلقها خلال فترة وجيزه . . فترة بسيطة ما تتعدى أيامها أصابع اليد الوحده !
كلهم جو ويـا بعض . . شغل أخته . . المركز الأسلامي . . و هجران حبيبته وخيانتها لـه مع رفيجه ! . . والأخيرة بحد ذاتها صدمتين فـ واحد !!
مصايب أهبطت على راسه مره وحده . . والسبب كله يرجع لـ شغل أخــــــــتـــــه !!!
اللي لو ما تطوع يطلع معاها علشان تدور شغل ؛ جان مـــــا صار كل هذا !
جـان ما وداها للمركز الاسلامي و دل مكانه . . ورجع له مره ثانية بروحه متجاهل ألحاح رنين جوالــه . .
كان ما أدخله من الأساس وسمع اللي سمعه . . أو قرى اللي قراه ! و أبـتـدى لا شعورياً يـقـارن بيـن الديانتين !!
ولا كان راح يسترسل بالتفكير . . . لحد ما يوصل لبيت ستيف وينصدم بـأنه كل الموجودين يـتعازمون على آكل لحم أخته . . لمجرد أنهم جافوها معاه ! وأدعت أنها جارتـــه . . .
جـــــــان أســاساً ما جا هاليوم اللي تهجره فيه أشلي وتخونه مع روبرت فـ نفس اليوم اللي تركته فيــه !!!!!!
لآنه أصلاً كان راح يروح للموعد . . ويعتذر منها . . . وتصفى القلوب !
لكن مـا بـ اليد حيله . . . كل شي جا بطريقة غير متوقعه ! كل شي جا بـ المقلوب . . . .
لمجرد أنه بس تجرأ وقال لـ أيميلا لما جافها تلف حجابها على راسها . . ناويه تطلع : يمكنني أصحابكِ للبحث عن وظيفة أذا أحببتي ؟!
ويـــاليته ما قالها . . ياليته أحتفظ بـ هلـ جملة لنفسه . . . . وسكت !
جان ع الأقــل . . ما كان راح يضطر يواجه كل هذا . . . دفعه وحده !
♥
واقف فـ الممر . . جدام غرفة عمه . . . ومشغول بـ الإوراق اللي بيـن يدينه ؛ . . اللي تأكـد مرض عمه وتقطع الشك بـ اليقين . . عمه فعلاً مصـاب بـ ( الكبد الوبائي ) مثل ما قالت تحاليلهم الإولى . .
الشي الوحيد اللي أنصدم منه شوي ؛ سالفة أن المرض فـ مراحل متقدمه . . . رغم أنه فـ بلاده لما سووا التحاليل . . قالوا أنه فـ مراحل مبكره و راح يقدرون يعالجونه إن شـاء الله . . !
يحمد ربه ألف مره أنهم أصروا يسفرونه للخارج . . بحجة أن العلاج هناك أفضل و أضمن !! . . ! وله لو عليهم ؛ جان لعبوا فيه عدل . . وطلعوا به كل أمراض الدنيـــــا . . . لين يقضون عليه مفجوع من الأمراض الغريبة اللي يسمعها . . مو من المرض نفسه !!!! . . . .
الله العالم اللحين بـ يقدرون يسون له شي هني !! وله أحسن له يرجع بلاده ويموت بين أهله و ناسه أبرك . . . . !
قعد ع الكرسي وهو يزفر بصوت عالي . . . وتمتم بـ : لا حول ولا قوة ألا بـ الله !!
طلع جواله ودق على آبوه . . . طول شوي لين وصل له صوته . . : ألو !
خليفة : السلام عليكم !
بو خليفة : وعليكم السلام والرحمة , هلا خليفة . . ! بشر . . . ؟
خليفة وهو يطالع الإوراق بين يدينه : والله يبه مادري شقول لك ! . . . . ( بعد صمت قصير ما خذى ثانية ) طلعت التحاليل اليوم !
أنقبض صدره . . وأضاف بستفسار : خير إن شـاء الله ؟!
خليفة : يقولك دش فـ مراحل متقدمة من المرض !!!
أنصعق : شنووووووو ؟! شقــاعد تخربط . . !!! من أسبوعين قالوا لنا توه فـ مراحل مبجره ؟ أمداه ؟!!! . . . يلعبون بعقلونا ذيلا وله شسالفة !
خليفة وهو يتنهد بصوت مسموع : مادري والله يا يبـه . . . شلت هم عمتي سهى ( مرت فهد ) , شلون بقول لها !!!
بو خليفة : لا لا . . لا تقول لها ولا شي ؛ خلها جذي . . . المره من أسمعت أنه بـه الكبد الوبائي وهي مب مترقعه !!! تبي تزيدها بعد وتقول لها مراحل متقدمه ومادري شنو . . . تبي تموتها علينا !؟
خليفة : شقول لها عيل إذا أتصلت , عمي مافيه حيل يتكلم . . . وأكيد لو دقت عليه ومارد . . بتدق علي !! وبتسألني عنه !؟ . .
بو خليفة : قول لها إي شي . . . تحجج بأنه أبتدوا معاه العلاج ومانعينه يتكلم . . إي شي !! . . . . مو تصرعها علينا !!!! المره قلبها رهيف ما تستحمل . .
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك