رواية عندما يهمل الحب -6
عمر: ناقشي اتكلمي لا اتقولين براحتك
غاية: ما عندي شيء أقوله..
عمر: انزين خلينا نخلص مشاويرنا
ترى أمي لين الحينه ماخذه عن خاطرها منج
غاية وعلامة استغراب : من شوه بالضبط
عمر: ما اتخالطين ما تطبخين ،وإذا العرب موجودين
كل وقتج ساكته ..
غاية: يصير خير ، صدقني أحاول أكسر جمودي وأخفف من جديتي
الجزء الثاني عشر
...1...
ثم اتفقنا أن نستمر في الذهاب إلى تلك التي أخبرني أنها تغازله ، بدون انتباه مني
بعد الجلسه الثالثة بالفعل اتضح كلامه، فـ أراد أن يشتكي عليها عند
نقابة الأطباء، وأنا رفضت، طبعاً ضرب بــ كلامي بعرض الحائط
لأن نشأ على ما عوده أبــوه...لأن الرجل لا يكون رجلاً إلا إذا
كانت تنشأته صحيحة..فهو كان بإمكانه أن يستغل هذا الغزل
ولكن تعود من أبيه، إذا أعجبته امرأه يتزوجها، لا أن يغازلها
لأن كما تدين تدان ...هذا الذي أخبرني به، حتى مرة قال لي: كان بامكاني
أن أعيش في الغربة، مع أي فتاة بدون زواج، ولكن أبت نفسي!
سكت ولم أقل له شيء، وهذه تستغل مهنتها، ومهنة الطب أياً كان تخصصه أمانة
وبعد ثلاثة شهور وجدنا ضآلتنا
دكتورة حمدة، بالفعل دكتورة رزينه قوية، تعطي الحل بشكل سلس
بل تخبرك أن كان هناك أمل في استمرار الزواج أو لا
وكانت جلسات منفردة معها، وجلسات مجتمعه معها
كانت تعطينا أسئلة، عباره عن أحجية زوجية
وأسئلة عن ما هو الزواج، وما منظورنا للزواج
ومن غير الاختبارات، منها الثقة الزوجية
التواصل، التفاهم، المحبة، والكثير
كانت تعطينا كراسات فيها أسئلة منها اسئلة فرديه ومنها أسئلة
يجب على الزوجين أن يشاركا فيه
وهكذا استمرينا أنا هو والآن أتذكر كيف كان يشاغبني
عندما كنتُ أجلس وحدي لأرد على أسئلتها
أو أغش من دفتره،
كانت أمه كثيراً ما تظن أن العيب فيني، سبحان الله
الزوجه الثانية أيضاً ليست حامل، ولكن لا أدري لماذا هذا التركيز علي
لن أتكلم عن زوجته الثانية، لا أدري عنها بشيء ، ولم أهتم بــ حياتها معه
هو عندي ليلة، وعندها ليلة
وعندما يكون عندها، أطلب من عذاري أن تبات عندي
على فكرة، طلبت مني دكتورة حمدة أن أتغير بشكل أفضل
وبما أني رضيت بواقعي، وقد حققت بعض أحلامي
فــ علي أن أبدأ بالعيش بشكل اجتماعي،وأهتم بوجودي بشكل سليم
أي ان أعتز بأنوثتي
لذا لم أجد أمامي سوى عذاري، فهى لم يتبق عليها سوى سنة وتكون زوجة
قبل منتصف الليل بقليل..كنتُ أنا وعذاري نجلس في حديقة البيت
وقد فرشنا الحصير، وجئنا بالمخدات الصغيرة، مع بعض الشراشف الملونه
ومسجل صغير، وكان الجو منير بشكل يغريك على أن تبوح مافي قلبك
من المشاعر، والجو شبه بارد ، أخذنا نرتشف الكاكاو الدافئ
وكلانا تضع أمامها الفنر، او كما يقال المصباح الذي يشتغل بالكاز
وكنتُ سرحانه حتى نطقت عذاري بصوتها المعتاد على الدلع..
عذاري: أنتي ما سألتي نفسج في يوم من الأيام ليش تزوجتي غصب !
غاية و أنا أضحك بصوت خافت : لأن كل بنت مب ولية نفسها..لو كنت ولية نفسي
كنت بتزوج باختياري وقناعتي
عذاري باستغراب: بس شوه يضمنج أنج بتنجحين شوفي المسلسلات
الامريكية وافلامهم..حب وبعدين تحب واحد ثاني وتزوج على كيفها
وخرابيط في خرابيط
غاية: خلي عنج هذيلا ماعندهم دين بس أعتقد نحن بنكون أفضل
إذا عشنا بشكل صريح
عذاري: هههه ترى ياما سمعنا عن وحده حبت واحد وشردت معاه
آخرتها خزي وعار ..وهذي شوه اتقولين عنها
غاية: والله ماعرف شوه أقول بس لأنها غبية، والحب أكبر من تصرفها
عذاري : بقولج شيء اوكي
غاية : قولي !
عذاري : عمي عمر
غاية: بلاه ؟!
عذاري: ما حاولتي تدلعين له
غاية: شوه تقصدين أني جيكرة وقصيرة
عذاري: ههههه حشى ما قلت هذا ..بس أنتي زوجته
غاية: صراحة أستغرب من جرأتج وين يبتيها ؟ (جبتيها)
عذاري: علي؟ بتقولين ما تعرفين النت والبلوتوث
غاية: بلاوي زمانه..لا يا حبوبه ما أهتم بثقافة النت لأنه خطر
وغلط ولا يمت بصلة بديننا
عذاري وألوان الارتباك: لا تفهميني غلط
غاية: لا مب أنا بظن ظن سئ فيج ...بس شوه تبين اتقولين بالضبط
عذاري وهي تعدل قامتها: أنتي شفتي حرمته الثانية
غاية وأنا أمسك أعصابي : لا..
عذاري: والله كل ألوان الزينه اتحطه ومن غير أنها تدلع وتاخذ وتعطي
ودمها خفيف..ويدتي اتحبها موت..
غاية وأنا أحاول أن أمسك غيرتي: وبعدين معاج ترى ما أهتم
عذاري: لا تزعلين ولا تتكدرين ,,كل ألي أقصده ليش تحرمين نفسج
من الدلع والحضوة..ليش تعيشين على الهامش
أنتِ حق شوه تعلمتي؟ ليش تنكدين على روحج
غاية : يعني شوه تبيني أسوي
عذاري: صدقيني كل حريم اعمامي يعزونج ..ويذكرونج بالخير
وهذي ألي ما تسمى نعرف أنها يهمها مصلحتها ...على الأقل كوني شرواتها
خذي مكانتج..
غاية: الفرق بيني وبينها..هي تزوجت برضاها..عكسي
عذاري: مب حجة !
غاية : من وجهة نظرج
عذاري : فكري ترى عمي عمر والنعم فيه..والله طيب وحبوب
لو بس فتحتي قلبج له ..بتعيشين بسعادة
غاية: عمج طلب منح اتقولين هالشيء لي
عذاري و بنظرة صدمة: الله يسامحج ما توقعتها منج
أنا كنت أدور على مصلحتج..لأني ما شفت منج إلا كل خير
شعرتُ بحقارة نفسي ليس ذنب عذاري حتى أفلت أعصابي
وهي تصغرني المفروض أن أكبر عقلي ..لا أن أكون حقيرة
ومغرورة...إلى متى سأظل هكذا؟ يارباه أعني على نفسي
غاية وأنا أمسك يد عذاري أطلب منها أن تسامحني : عذاري حقج عليه
بس أحتاج وقت ..وأحس مب لايق عليه الدلع
عذاري وهي تخفف الأمر: هههههه خلي عنج..أعرف وحده دبة
وزنها 120 وماشاء الله عليها واثقه من نفسها وتدلع ولا اسمها في البلوتوث
" غزالة شاردة" ههههههه
كنت أشاركها في الضحك ...ثم أكملت
عذاري: كل شيء بالتدريب..شوفيني أنا لو ما ركزت على نفسي
لكنت أكبر دفشة..بكون ولادية مب بنت..
بالفعل كل شيء بالتعلم...حتى وضع العطر بالتعلم..وترتيب الكتب بالتعلم
لا شيء يصعب على الإنسان إذا تعلم..فالعلم والثقة والدعاء
حياة الانسان السوية
...3...
طبقت بعض الأمور التي أخبرتني بها عذاري، ومن غير التمارين
النفسية..وعشت معه بشكل أفضل من السابق ، ولكن قلبي لم يمتلكه
والغريب أنه يعلم بذلك، حاولت أن أكسر عنادي ..ولكن اكتشفت سر نفسي
الخوف أن أقع في حبه، ثم يجرحني، بالفعل كما قالت مارية لي أني لستُ شجاعة
والحب شجأعة وأنا أدعي الشجاعة...
سمح لي أن أكون موظفة، مع أن هذا في عُرفنا عيب ويستنكر
خروج الفتاة للعمل، فمابالنا إذا كانت متزوجة ..لأن وظيفة الزوجه
العمل في البيت فقط..
وبعد أربع سنوات ...
شعرتُ بشعور المرض ...
فأخبرتني الطبيبة بمفاجأة الصاعقة
أني حامل!!!
انصدمت وأخذت أبكي بــ قهر وبألم شديد وظللت على هذه الحاله لمدة أسبوع
لماذا انصدمت؟
لأني خططت أن أتطلق منه...حتى أني أخبرت والدتي بعدم قدرته
على الانجاب، وبما أني لا أحبه ،فالأفضل أن أتطلق منه
والمطلقة في الوقت الحالي تكون ولية نفسها، وخاصة أن الحكومة
أعطت للمطلقة بعض الحقوق ، كأن تفصل الجنسية عن والدها
ومن حقها أن تطالب بقطعة أرض بدون ولي أمرها
وغيرها من الأمور..كنتُ خططت ماذا سأفعل بعد طلاقي منه؟
وجدت حياة المطلقة ليست سوداوية كما في السابق
أعلم تنظرون إلي أني أنانية..لا أملك ذرة شفقة ..أو أياً ما يدور في مخيلتكم
ماذا أفعل فأنا لم أتعلم بعد الرضى والقناعة
وبعد اسبوع من وضعي
شرح الله صدري بأن أمسك المصحف وأقرأ
وكان هو غائب ولم أخبره، وبعد عودته طلبت منه الذهاب
لعيادة ليكشف على نفسه..طبعاً استغرب من طلبي
واستفسر ..كل ما قلته له ستعلم بنفسك
ولأنه يعلم اصراري وعنادي، قطع الطريق لــ يتخلص
من إلحاحي فقط..ونفذ الطلب
وتفاجأ أنه قادر على الانجاب..
ثم
...4...
ثم أرسل لي رسالة قصيرة من جواله
" أنتي حامل"!
رديت على رسالته " هيه"
ثم رد علي برسالة فورية
"من متى تدرين"
ترددت أن أكذب عليه" أكثر من اسبوع"
فرد برسالة " ياه كل هالمدة خاشتنه عني"
لا أدري أحسست رسالته هذه فيه غضب وألم " مب قصدي بس من الصدمة"
رسالته الأخيرة " من الصدمة" ثم أكمل.." الله يسهل الأمر "
وعندما حاولت أن أرسل الرد وجدت جواله مغلق.. وأغلقه لمدة يوم كامل
وسبب حملي المفاجئ
أنه قبل أربع سنوات كنتُ أريد أن أتخلص من ثرثرته وكلامه معي،
لأنني كنت كثيرة الصمت ولا أتكلم نادراً وهو يظن أن هذا غموض وأنا
طبيعتي قليلة الكلام بسبب قراءتي للكتب واحساسي بأن لا أحد
يفهمني وسيفهمني..وتعودت أن أكتب ثرثرتي في دفتري ..و لا أحب
أن أتكلم معه مخافة سخريته لي
لــــذا
طلبت منه أن يكثر من الاستغفار حتى أرتاح منه..
وكان يشعر بالذنب ، وشاءت الأقدار أن يكون الاستغفار مفتاح الفرج له،
والصدمة لي، ولكن فوضت أمري إلى الله
أما زوجته، فقد مارست معها أسلوب اللامبالاة، حذرتها إن كانت تشعر بالغيرة
فالأفضل أن تصارحه، وليس لي ذنب أن تزوجها أو تزوجني
فأنا مجبرة معه لا حبيبة له
وكما يقال:" مجبراً أخاك لا بطل"
وطلبت منها أن تلجم غيرتها، وكان آخر اتصال بيني وبينها
هي هداها الله تهورت كثيراً، لأن عمر كان متمسك بها، لأنها من اختياره
ولو صبرت عليه قليلاً لأحبها، خاصة أنه يبحث عن الحب
ولم يجده عندي، كنتُ جلفه جافة باردة لا أشاركه الضحك إلا نادراً
وغرقتُ في العمل حتى أذني عشقت عملي جداً
ولكن هى زوجته نست أن الرجل لا يرضى أن تطلب منه زوجته أياً كانت
أن يختار بين الزوجتين، لأن هذا تعدي على رجولته..
غضب غضباً شديداً ، رفض وترك البيت لها عفواً هى تسكن في بيت بعيد
عن بيتي.
هددته بالطلاق، ماشاء الله على النساء عندما يردن اخضاع الرجل
هل هناك أفضل من التهديد بالطلاق..طبعاً طلق فهو معتاد
على الطلاق..
كان ذلك قبل أن أكون حامل بسنة. طبعاً ندمت على تهورها وأرادت استرجاعه
غريب أمرها ألا تراه أنه غير قادر على الانجاب
هل هناك زوجة ترضى أن تبقى مع زوج عقيم،إلا إذا كانت هى أيضا عاقر
ربما من يدري لا أهتم !!
............
آنتظروني بوكرآإ~
تسسلمون :/
...5...
وكان حزين على ما حدث، وبدأ يسهر خارج البيت
لــ علمه بعدم مبالاتي، أنا سعيدة جداً لأني موظفة في مؤسسة كبيرة
وأحقق مركزي، كانت رغبته قويه في أن يخنقني بسبب
اهمالي له، وقلة اهتمامي به
وظللنا على هذا الحال، حتى علمتُ بــ حملي
رأى حزني الشديد، كنت أبكي لأني غير راغبة بالانجاب
حياتي الوظيفية على محك، سوف أترقى لــ مديرة بعد سنة كاملة
أصلاً أنا لا أصلح أن أكون أماً، لا أملك تلك ما يسمى بــ مشاعر الأمومة
من أين لي بالحنان؟!
وأنا أصلاً أحتاج لــ حنان، وفاقد الشيء لا يعطي
كان هو في مرحلة الانذهال، أقرب إلى الفرحه، في عينيه
دمعة الفرج والفرح، لم يعلم ما حدث له حتى هللت أسرته
وفرحت أمه، بالرغم من تحفظها مني.
أجبرني على الاستقالة ، خاصة أني حامل بتوأم
نفذتُ الأمر، وجلستُ في بيتي الصغير ، ليس هناك داعي
أن أتكلم عن حالتي النفسية عندما قدمتُ استقالتي ،والإنسان المخلوق الوحيد
إذا فقد شيء ما، يسعى بيده لتدمير ما تبقى من حياته، كأن حياتنا
سطر نختمه بنقطة.
عمروهو يقبل رأسي يحاول أن يخفف من حزني، وهو لا يدري أني حزينه
بل يظن أني فرحة ودموعي دموع الفرح: خلاص غاية مافي داعي لكل هذا
الصياح..الحمدالله والشكر هذا أهم كلمة لازم انقولها
كنتُ أحاول أن لا أبوح مافي قلبي حتى لا تحدث مشاجرة فقلت: الحمدالله والشكر
عن إذنك بروح أرتاح..
عمر: مافي داعي لهذا الحزن، الواحد يفرح وأنتِ
تحسسيني بأن هالشيء صدمة قويه لج
ظللتُ أبكي ولا لي رغبة سوى بالبكاء ماذا أفعل الآن
فشلت كــ زوجة هل من المعقول أفشل كــ أم
هو صابر علي لأنني رغبة أبيه واختياره
عمر رجل يمتع بــ صبر ، ربما لأن التربية تلعب دوراً كبيراً
في خلق انسان صبور..
اتفق معي أن نكون في غرفة مشتركة فليس هناك داعي لــ كلانا غرفته الخاصة
رفضت.
كنتُ في غرفتي وأنا أبكي أحياناً وخائفة أحياناً،وهو قد زاد غيظاً وكمداً مني
اغتلت فرحته بأن يكون أباً..لم أجعله يمارس معي ابوته وحرصه على الجنين
مر على حملي ثلاثة أشهر ، ورأني يوماً أبكي وأنا جالسة على الأرجوحة ودموعي تترقرق
على خدي..نظر إلي،ثم أمسك بيدي يجرني إلى الصالة
وأجلسني وقال لي: هذا المصحف وأنتِ حامل ولا عمل لكِ
الجزء الثالث عشر
...1...
نعم بدأت أقرأ من القرآن يومياً في البداية استثقلت نفسي أن أقرأ فقط حزب واحد
ولكن عندما أحسست بخفة روحي، فكنت أختم كل شهر حتى حان موعد ولادتي
زوجي عمر خائن لا..له علاقات نسائية لا
ولكن له أفكار متشددة شعاره شاور حرمتك وخالفها
أفكار بالية، وأجزم أن ولا رجل حصيف يفكر كما يفكر زوجي
الرجل الحصيف هو الذي يعلم متى تكون زوجته حصيفة ؟!
وأغلبية رجال اليوم بلا حنكة ولا دراسة..لو قرأوا السيرة النبوية
لوجدوا كيف أشارت أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضى الله عنها
في صلح الحديبية على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: بأن يبادر
بما يجب على المعتمر،حتى يقتدي به الصحابة،عندما أمرهم ولم ينصاعوا
هكذا كان رسولنا الكريم أفلا يجب على رجال اليوم أن يقتدوا به
فهو رسول العالمين ونفذ مشورة زوجته أم سلمة رضى الله عنها..
وليس اليوم اسمع شور زوجتكِ ثم خالفها.. خالفها إن كانت تعارض العُرف
والدين، وليس ما يعارض أهوائك وإلا لماذا تزوجتها
أليست لــ تعينك وتشاركك حياتك
نعم هو من نوع الذي عنده أفكار بالية كتلك
وهذا الصدام الذي مازال بيني وبينه، وإن كان ليس بشكل كبير في الوقت الحالي
استفدنا من دكتورة حمدة، ولكن العناد الذي بيني وبينه لم يجعلنا نطبق سوى النزر اليسير
والتغيير يبدأ من الداخل.
آنتظر توقعـآآتكم..!
شششرفتي~
الجزء الثالث عشر
كنتُ عند أختي عفرا قبل ولادتي بشهر
عفرا: حاولي انتي وريلج تاخذون دورة عن التربية
مكتوب في الجريدة.. دورة عن تربية الابناء
غاية:ههههه من صدقج..طلبت منه مره عن استشارة الزواج زين ما ذبحني
عفرا: أنا أشوف دام الدورة مجانية روحوا واستفيدوا
غاية: بس عمر بيرفض
عفرا: ليش يرفض! منوه قال الأبوه بس فطرة؟ إلا تعلم وعلم
غاية كنتُ أهز كتفي للأعلى ولم أنطق بكلمة كالحيرانه
عفرا: ترى الدورة موجودة لــ الأباء والأمهات انتهزوا الفرصة
والعلم نور
غاية: ما أقدر أقنعه صعب يمكن أروح أنا
عفرا: بس بكون ناقص يعني إذا بتربين عيالج أكيد ما بكون هناك اتفاق بينج وبينه
غاية: عمر فيه طبع ما أروم أغيره ينظر نظرة خاصة لأهله، خاصة أمه
عفرا: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان هب لازم أهله يعرفون عن
وين تروحون وتردون، وعن الدورات
غاية: مادري شوه أقول خليها على الله
عفرا: أنتي كلميه وهيئ له الجو.وإلا بتندمون باجر
غاية: انتي رحتي هالدورة
عفرا: هيه رحتها بروحي تعرفين زوجي العزيز كله في البر وفارق العمر يلعب دور كبير
على الأقل فهمت كيف أربي ولدي البجر وأعرف حاجيات الطفل وحاجياتي
غاية وأنا أهز كتفي..بحاول ..
عفرا: كلميه انتي متعلمه وهو بعد..مب عيب ومب حرام
غاية: أمري لله بشوف
نعم بذلت جهد جبار لإقناعه، فـ بالفعل ليس الأبوه فقط فطرة
بل بالعلم أيضاً
دخلنا دورة طرحت عن تربية الأبناء، ولكن من خلال مناقشات
استجابوا لطلب عن نعمة وفن الأبوة والأمومة
وهكذا استفدنا، وعرفت أن التربية بالذات الأطفال
ليس تحصيل حاصل، بل دراسة وعلم، وقد أخبرونا
أن في نيوزلندا الحكومة تجبر كل متزوج ومتزوجة على أخذ
دروس في معنى تربية الأطفال
وياليت لو عندنا هذا الاجبار، لكسر حاجز العيب، والاستنكار
كما هناك اكاديميات للغناء والذي لا يجر منه سوى البلاء
فـــ ياليت الحكومات العربية تنشأ أكاديميات في فن تربية الأطفال
من المهد حتى يبلغ سن الرشد..وما نيل المطالب بالتمني
من المهد حتى يبلغ سن الرشد..وما نيل المطالب بالتمني
كان انجابي الأول ولله الحمد سلس و برد وسلام
يمكن لأني كنتُ كل شهر أختم وأدعي حتى حان موعد ولادتي
أسميتُ ابني عبدالعزيز وابنتي عذبة على امرأة بدوية عجوز
هى التي طلبت مني ذلك، لأن حدسها قال لها أني سأنجب ذكر وانثى
وتحقق
أعلم أن عمر يحبني، ربما كنتُ خياره الأخير، وربما لأني أم وحلمه بأن يكون أب تحقق
ولكن مازال على محياه الحزن، فــ قلبي جامد لا أشعر تجاهه بأي شيء
وحياتنا كأي حياة زوجية فيه صبر ومشاركة ولكن حياته خالية من الحب
حتى حصل له أمر ما..
كانت هناك موظفة جديدة .. الغريب في الأمر أنها متزوجة وأم
و ذكرتني بـــ سلامة
أعلم الكل يتساءل عن سلامة، تطلقت بعد أربع سنوات من تعرفي عليها
أسباب الطلاق أن زوجها لم يشبع غرورها، فهى متعودة على المدح والغزل
ويجب الكل أن ينبهر بــ جمالها، ويمدح جمالها الفتان
ولكن مشاغل الدنيا، تجعل الشخص غير راغب بمدح أحد إلا فيما ندر
أو كل اسبوع، فــ المدح كل يوم يسمى ادمان
اسم الموظفة الجديدة عهود، كنت حامل مرة ثانية وطبعاً حامل بــ ثلاث
كله من أختي الصغرى، قالت لي من باب المزح: عقبال ثلاث
وتحقق الأمر حامل بــ ثلاث، كانت تتصل في البداية لدواعي العمل
وفي منتصف الليل وبما أني أنام في غرفتي الخاصة ومع طفلي وحامل
خرجت لــ قضاء بعض حوائجي ، فرأيته يمشي في حديقة المنزل
على غير عادته، ويتكلم ويضحك ..فأحسنت الظن به في البداية
ولكن رأيت الوضع مربك، احساسي يقول أن هناك شيء ما
لا أدري كيف أتصرف معه؟! ولماذا في هذا الوقت
وخارج غرفته؟!
تركته حتى ينهئ مكالمته، إن كنا أزواج، و لا أحبه
ولكن هل ما أفعله صواب، أن أتركه وشأنه لأني لا أحبه
ماذا أفعل مع نار الغيرة
هل أتركها وأتجرعها لوحدي؟!
أم علي مواجهته..
سحبت بيدي كرسيين بلاستك أبيض له مقابض اليدين
تفاجأ من وجودي أمامه، ثم أغلق الهاتف فوراً
حدسي قوي، أعلم أنه يكلم عهود، لأنه كثيراً ما كان يمدحها أمامي
وأنها موظفة سريعة البديهة وخفيفة الظل ، لو قمت أنا في يوم من الأيام
أمدح موظف عندي أجزم أني سأتلقى صفعة على وجهي، وان هذا قلة أدب مني
لأني مدحته أمام زوجي، أما الزوج ما يفعله لا يدل على قلة أدبه
مطلوب مني أن أراعي مشاعره، أما هو لا..لأنه يمدح زميلته فهى كأخته
متى صار هذا.. لا أدري أخته من أم وأب؛ أم من الرضاعة !
منطق الرجال عجيب، يبرر ما يفعله من باب الأدب، وما تفعله الزوجه
من باب انعدام الأدب، ومافي داعي لهذه الغيرة أيتها الزوجة !
أيها الزوج الرحمة مطلوبة، والغيرة مشروعة للزوجه،
كما أنت تغار فهى أيضاً
ولكن العقل والتعقل يبني زواج ناجح، يجب أن أحول الغيرة لــ صالحي
عمر: غاية! شوه اموعنج الحينه
غاية: عهود صح!
عمر وهو يضحك بارتباك: الله يهدج أي عهود؟!!
غاية: أيوه إذا تبغي تلف وادور..ماعندي مانع بنلف ماعندي شيء
عمر: أنتِ شكلج تتخيلين..
غاية وابتسامتي على محياي: ليش هي متصلة !
عمر: أنتِ أكيد مب صاحية..مب عهود..خلي عن وسوسة الشيطان
غاية: هممممم مافي واحد يسهر ويرمس في التلفون لأجل حل قضية معينه
عمر:لا إله إلا الله..
غاية: محمد رسول الله..بس ما خبرتني عهود صح!
عمر:......
غاية: فكــر،لأن ماعمرك سويتها..وأنا أجزم هي اتصلت بك
تشتكيلك عن حالها..نصيحة الباب سكره قبل ما يفوت الفوت
عمر: .......
غاية: خلنا نتفق من الحينه، إذا اتحس أنك تبغي اتسوي شيءغلط
خبرني قبل ما اتسويه،لأني زوجتك وبساعدك
بس إن بغيت اتسوي شيء صح
لا اتخبرني لأن هذا بينك وبين رب العالمين
عمر وهو ينظر فوق كرسي: من علمج اتقولين جيه !
غاية: المهم هذا اتفاقنا من علمني..الله أعلم
أنا أعرف معدنك، بس عهود فتنة وما تحل لك
عمر: شوه اسوي هي ألي تتصل، وأنحرج منها
بالفعل تعلمت من أختي الكبرى، لأنها اكتشفت زوجها يكلم
امرأة أجنبية لا تحل له..فقد أخبرتنا أنها اكتشفت هذا الأمر فوراً
وعالجت الوضع قبل أن يتغلغل في قلب زوجها
وأنا لم أتوقع أن يمر علي هذا الأمر، لذا عالجت الأمر فوراً
ولم أتهمه أبداً..لأن الاتهام لا يعالج بل يفاقم الوضع
الجزء الرابع عشر
وكما كنتُ أقرأ في خلال حملي الأول،كل شهر هكذا أصبح وضعي
لأن أطفالي أصبحوا سريعين التأثر لاسماع القرآن بصوتي
والقرآن يشرح الصدر لي ولأطفالي
غاية: عمر قم حان الموعد!
عمر وهو في سابع نومه: موعد شوه!!!
غاية بضجر: أوووه قوم ودني المستشفى
عمر بانذهال: بس الموعد بعد اسبوع
غاية: مب وقت الفلسفة ابسرعه
عمر: والعيال!
غاية بغظ: دق على امك اخوك اتصرف
عمر وهو يلبس ثيابه بارتباك:ماعرف وين مفاتيح السياره
غاية بألم وصبر: صبر جميل وبالله المستعان ..يارب سهلها علينا
عمر: خلاص خلاص اركبي السيارة
غاية: افتح الباب الثاني مب الأمامي لا اتعبني أكثر
عمر وهو محتار: آسف آسف
غاية بألم: حط اذاعة القرآن لين ما نوصل المستشفى
عمر وهو ينظر من مرآته الأمامية يحاول أن يفعل شيئاً
فجأة رأي حادث سيارة وكان الحادث بشع ومخيف
السيارة مقلوبة، وهناك رجل وامرأة وسيارة اسعاف وتجمهر
خلق كثير من البشر ..
غاية بتحسر: إنا لله وإنا إليه راجعون..
عمر لا تسرع وانتبه وكنتُ أذرف دمعة على منظر الحادث
عمر: لا تحاتين إن شاء الله بنوصل بالسلامة
غاية بألم: ياربي من شوارعنا زحمة على شوه مادري
عمر يحاول أن يخفف ألمي: ترى هذي ضربية التعمير
أنت لا تشغلين بالج إن شاء الله جريب نوصل
غاية: أهم شيء ما أولد قبل ما نوصل ، آي متعب مؤلم
عمر وهو ينظر إلي ملياً مرتبك ليس بيده حيله
حتى وصلنا المستشفى وجاءت ممرضة تحمل
كرسي لوضعي ..وفجأة وصلت اسعاف
يطلبون افساح الطريق
منظر مؤلم..لم أملك سوى أن ألهج بــ لساني
بأن يخفف عليهما الأمر
وأنا على السرير الأبيض، جاء عمر وأساريره مهلله
وهو يحمدالله على ما رزقه ،
عمر وهو يقبل رأسي: الحمدالله ع السلامة
كان في خاطره كلام كثير يريد أن يقوله لي
ولكن هناك ما كان يكدره
غاية: شوه صحة العيال
عمر: الحمدالله بنوته وولدين
غاية: الحمدالله أبغي أرقد ممكن
عمر: ارقدي بسهر أراقبج
غاية: مافي داعي
عمر وهو يسكتني بسرعه:غاية خلينا من الرسميات
نحن متزوجين وممنوع الرسميات في عُرف الزواج
غاية: لا بس ما بغيتك تتعب
عمر: صبر جميل أنا ريلج ومن واجبي أتعب عشانج
محد مخرب الريايل غيركن يالحريم ..ما تعرفين
اتقولين كلمة بدل هالرسميات
غاية ودموعي على وشك الخروج: شوه تباني أقول ؟
عمر وهو يضع يده على خدي: قولي تسلم الله يعطيك العافية
غاية وابتسامتي خفيفة: فالك طيب
عمر بصوته الهامس: خلاص ارقدي صباح رباح
غاية: تصبح على خير
عمر وهو يقبل عيوني الاثنتين : وانتي من هله
عمر: غاية غاية قومي ما عليج أمر
غاية: كم الساعة ؟
عمر بتردد: الساعه سبع شرقت الشمس
غاية: من وقت في شيء
غاية باستغراب: ماشي بينا ممكن
عمر: في ولد توه انولد..وامه ماتت اليوم
غاية بتأثر: إنا لله وإنا إليه راجعون الله يرحمها ويغفر لها
عمر: حتى ابوه اتوفي..تذكرين الحادث ألي شفناه أمس!
غاية: لا إله إلا الله ..
عمر: وعرفت من الممرضات أن الزوجين ، كانوا أيتام
و ماعندهم أهل، والحينه هذا ألي انولد أصبح يتيم
غايه ودموع التأثر:عمر الله يخليك شوه طلبك عورت قلبي
عمر: خلينا ناخذ أجره..
غاية بهلع: كيف ؟
عمر: ارضعيه عشان يكون عنده اخوان في هالدنيا
غاية: بس
عمر: لا اتقولين بس كلنا من أرض وحدة وكلنا مسلمين
غاية: يمكن أهلك ...
عمر: الله يا دنيا الحينه أهلك وأهلج..في هذا الوضع
حسيتي بنظرتهم ..أفا يا غاية ما توقعتها منج
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك