رواية اعدت برمجة ذاتي -4
♥البارت الثالث
ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة
- - - - - - - - - - -
♥
في غرفة متوسطة الحجم . . . تتوسطها طاولة على أطرافها كرسيـن , كرسي ع اليمين وكرسي ع اليســار ؛ كـانت قـاعدة فوق واحد منهم مجابله هالمخلوق اللي فاتح معاها تحقيق صـارم . . يبي يتأكد إنه الكلام اللي تقوله صــحيح . . ومب مجبورة عليـه . . . . . قـالت بعد ماطفح فيها الكيل من كثر ماعاد السؤال نفسه مليون مره : لقد قلت لك أنني لـــم أُخطــف ولم أجبر على أعتناق الإسلام ! لقد أعتنقته بملء أرادتي دون آي ضغط من آي شخص !!! . . . . .
قـال وهو يسحب الكرسي ويقعد عليه مجابلها : و ما الذي يثبت صحة كلامك ! قــد تكونين خائفة مثلاً . . إو . . ممم. . ( بتفكير يديد ) . . أو مهدده من قبلهم ومجبرة على قول ماتقولينه الآن . . . . . . . . . ( بضحكة خفيفه متشبعه أستهزاء وأستنكار ) بربك ! لقد كنتِ راهبة ؟!؟ رآآهــــــــــبه . . . لا يعقل إن تتحولي من قمة الآيمـان إلى قمة الكفر دون سبب وجيه ! . . . ( يتسند ع الكرسي ويكمل بعدم تصديق ) حاولي أقناعي بشكل آخر !!!!
أيميلا عقدت ملامحها وقالت : وما الغريب في كوني كنت راهبة وأصبحت مسلمة !! . . . كل مافي الآمر إنني تيقنت إنه الدين الحق !!! بعد إن أضعت سنين من عمري في ديانه غير كاملة محرفـه !
أحتدت ملامحه وأشر لها بتحذير : أنتبهي إلى كلامك يا فتاة وأنتقيه جيداً قبل إن تتفوهي به ! . . . ( بتنبيه أقوى ) أنتِ تجلسين إمام كاثوليكي متعصب , فلا داعي للخوض في مثل هذا النقاش الذي قد تُغضبك نتائجه .
تتكتف هي الثانية وتقول : إذاً . . إنـا أيـضـاً مسلمة متعصبه على حد قولك , ولن أرضى بأن تطلق على ديانتي " قمة الكفر " !!! . . . . أحترم ديانتي كي أحترم ديانتك !
بستخفاف : أصبحت ديانتي وحدي الآن !؟ . . . . ( يتنحنح وهو يمسك القلم الموجود جدامه ويطقطق فيه بخفه ع سطح الورقة ) أذا . . تقولين إنك لستِ مخطوفة . . وأصبحت مسلمة بـملء أرادتك دون إي ضغوط
أيميلا وهي تطالعه بملل: أجل , هذا ماقلته !! . . .
يطالعها من يديد : ولكن ماتقوله والدتكِ مختلف كلياً عما تقولينه !!!! . . ( بجدية ) لـقـد كانت تبكي ! وتُقسم أنكِ خُطفتي من قبل مجموعة أرهابيــة . . . . .
أيميلا بغضب خفيف : . . . . لا أعلم لما تتصرف هي بهذا الشكل المخجل , ولكنني واثقة من إنها تريد ممارسة بعض الضغوط علي لتُعيدني إلى النصرانية . . ولن افعل !!! إنه لمن المُغضب أن تَـتهم أسرة بريئة أحتوتني وأنتشلتني من الضياع . . بالأرهــــــاب . . ؟!!! لمجرد كونها تريد أعادتي إليها ! كنت سأعود إليها دون الحاجة لكل هذه الزوبعة !!!! لو أنها فقط طلبت مني ذلك . . . . ولكنها لم تفعل !
حط عينه بعين أيميلا وقال : إذاً . . أنتِ تتهمينها بالكذب على الشرطة لمصالح شخصية !؟ . . ( ينزل عينه للورقة ببتسامة ساخره ويقول ) هل تعرفين العقوبة المترتبة على تصرف كهذا . . . إنه يعتبر أزعاج لسلطات من قبل أمرأة تريد حل أمورها الشخصية لدينا . . وكأننا لا نملك من العمل سوى حل مشاكل تافهه كهذه . . ( بجدية لمعة بعيونه قال ) . . . نحن شرطة ولسنا جهة أجتماعية ترعى هذه الإمور . . . . . . !؟؟
أيميلا عقدت ملامحها أكثر : لم أقصد أنها كاذبه !!!
ببساطة : إذاً هي صادقة , وأنتِ مخطوفه حقاً من قبل مجموعة ارهابية ولكنكِ لا تريدين الأعتراف بذلك !
أيميلا بتفحص بملامحه الغثيثه . . قالت : لحظة ! . . هل تحاول قلب الحوار علي ؟! . . ( بـ ملل وغضب بـاين بملامحها ) . . أسمع سيدي , أنــا شـابة راشدة . . . تجاوزت السن القانوني منذ زمن !!!! لست إنـا من يُخطف ويُـهدد ويُجبر على قول مالا يريد قولــــه !!!!!! لو أنني حقاً كنت مخطوفة كما تدعي . . لما ترددت بـ قول ذلك الآن , فلا ضرر سـ يطالني من تلك العائلة الأرهابية كما تزعم ! فجميعهم سيكون مأواهم السجن . . . . ( بنغزة قوية ) وفترة سجنهم ستطول بالطبع عن غيرهم . . . !!!! . . . فلما الخوف أذا !؟ لما لا أقول أنني مخطوفة وكفى !!!!!
جاوبها : أنتِ من يجب عليه إن يُجيب على هذا السؤال لستُ إنـــا . . !!! . . ( يضيق عيونه ويحاول يستشف منها الجواب ) . . مما تخافين أنستي !؟؟
أيميلا تتكتف : لا أخاف من شيء ولستُ مخطوفة , هذا آخر ما لــدي !!! . . . إذا لم يكن لديك إي سؤال آخر فـ لو سـمـحت , نريد العودة إلى المنزل فهـنـاك أطفال صغار لوحدهم . . . . .
الشرطي : إذا لا تريدين الأعترف !
أيميلا تشيح بويها عنه : لا يوجد ما أعترف بـه أصلاً . . .
♥
فـالغرفة المجاورة لـ المكان الموجوده فيه إيميلا , كـان مفتوح معاه نفس الحوار مع أختلاف بالمفردات . . .
جاوب بـهـدوء أعصاب رغم أنه العصبية صـاكه التوب عنده بعد الموقف السخيف اللي أنحطوا فيه هو وأهله بسبـة رفيجة أخته : لا , لسـنـا مجموعة أرهابية ! نحن مسلمين وحسب !!!
خزه بطرف عينه وقال : ولكن والدة المخطوفـة تـ . . . .
قاطعه حسن بصرامة : ليست مخطوفة ! هي من لجأت إلينا لم نجبرها على شيء !!!!!
كمل وهو متجاهل كلام حسن : والدة المخطوفة تقول إنـهـا . . لم تراها منذ أكثر من أسبوعين ! وأنها حين فُـقـدت كـانت راهبــة . . . . !
حسن : وما شأننا نحن بذلك ! هذه أمور شخصية تخصها هي وأبنتها . . . لا شأن لنا بها !!!!!!!
يحاول يحكر لـه : وما تفسيرك لـ كونها أصبحت مسلمة !!!
حسن بنغزة : ربما هداها الله ووجدت إن الدين الصحيح هو الإســــلام . . . ( يرفع كتفه بخفه وينزله بأقل من ثانية ) لا أعلم ! هذا السؤال يفترض به إن يوجهه لها . . وليس لي !!
الشرطي وهو ينزل نظرة لطاولة شوي ناهي النقاش : مم حسناً !!! . . . .
حسن : هل يمكنني الخروج الآن !؟
الشرطي وهو يقوم يوقف ويسحب الورقة اللي جدامه : أنتظر لحظة !
طلع الشرطي وترك حسن فالغرفة بروحه , كــان معصب . . إو أقل تعبير نقدر نوصف بـه حالته اللحين هو ( معصب ) !!! , كـان متنرفز من قلب . . لكنه يحاول يتمالك نفسه قد مايقدر ويتكلم بهدوء أعصاب لأنه أقل تصرف خاطئ يصدر منه فهلـ مكان راح يكون ضــده . . وأحتمال كبير يخليه يـقضي ليلته هذي عندهم . . والله العالم متى يطلعونه حزتها ! . . .
يموت من القهر لما يتذكر أنه لما فتح لهم البــاب و وجهوا كلهم أسلحتهم ناحيته وأمروه يرفع يدينه الثنتين لفوق . . ماعطوه فرصة ع الأقل يدش يبلغ أهله إن الشرطة موجوده ! . . . علشان يتغطون أمه وأخته ورفيجتها اللي من تحت راسها جاهم البلا !!!! . . .
ينقهر أكثر لما يتذكر شلون مسكوه وسندوه على الطوفة بخشونه لما حاول يمنع واحد منهم من أنه يدش . . . وسحبوا يدينه الثنتين لورى علشان مايحاول يتحرك بتاتاً !!!! وصوبوا المسدس عند راسه بقوة فضيعه خلت كل عرج بـ جسمه ينشد ويتشنج من الألم . . . .
غمض عينه بقهر إكبر وهو يتذكر صورة أمه وأخته اللي أسحبوهم من البيت بدون لا حجاب ولا هم يحزنون !! ونزلوا أيميلا من فوق هي الثانية بدون حجابها . . . . ورغم أنه حاول يقاوم ويطلب منهم يخلونهم يتغطون ع الأقل ألا أن كل مقاومة منه كـانـت تخليه ينرص فالطوفه أكثر . . وضغط المسدس على راسه يقوى . . . والألم الفضيع اللي يحس به فراسـه يزداد ويحتـــد !!!! . . جافهم سحبوا أبوه بقوة من داخل البيت وهو ريــال كبير . . . زين منه يمشي خطوتين على بعضهم . . .
حمد ربـه إنه أخوانه الصغار كانوا نايمين . . وله كانوا راح يملون البيت صياح وصراااااخ ماراح ينتهي . . وبينفجعون على هالليل بـ المنظر اللي أبداً ماراح يسرهم إنهم يجوفونه . . . .
أول مـا فضى البيت من الـكـبــار وتأكدوا إنه مابقى فيه حد غير اليـهـال !!! سحبوا آخيراً حسن وطلعوه من البيت ورى آهله . . وهم مازالوا ماسكينه بقوة علشان لا يقاوم . . . ورغم أنه كـان يصـارخ بغضب عــارم مستنكر تصرفهم الهمجي هذا . . ألا أنهم ماعطوا صراخه وكلامه هذا إي أهميـــه .
ضرب بيده الطاولة بقهر وهو يوقف على طوله ويتكتف . . تم يتحرك فالغرفة وهو يستغفر , . . . . محاول قد مايقـدر يـهـدي نفسه ويروق أعصـابـه . . . علشان لا يتصرف تصرف بلحظة غضب , يندم عليـه بعديـن !
كم بالضبط تم يدور فالغرفة مايدري , بس الإكيد إنه طول . . . ليـن ما فتح لـه الشرطي الباب مره ثانية وسمح لـه يطلع ! . . طلع على طول بخطوات غاضبـة , وتـوجه لمقاعد الأنـتـظـار . . . كـانوا كلهم موجوديـن , أمه عيونها حمره ومتنفخة من الصيــــاح , ولافه على راسـهـا الشـال اللي يجي مع البنجابي . . كـ حجــاب . . بمحاولة أنها تستر خصلات شعرها اللي غزى نصه الشيب . . . . و من لون الشال ؛ كان بـايـن إنه مال روبيـنــا . . لأنه كان يحمل نفس لون بنجابي أخته ونفس التطريز اللي فيه و مختلف تماماً عن اللي لابسته إمه . . أمــا أبوه فـكـان باين وبوضوح على تعابيره الذل والأهانه والأنكــســار . . . . وعينه ما تجرأ يرفعها عن الأرض . . حـاس إنه فشل بحماية أسرته فشل ذريع !! وخلاهم يوصلون للمركز فهلـ ساعة المتأخره من الليل بـ تهمة خطف وأرهاب . . . . وهم مالهم لا حول ولا قوة . .
بينما أخته روبيـنـا . . كانت قاعدة بالقرب من أمها بشعرها البني الطويل المنسدل على كتفها ومرتاحه أطرافه فـ حظنها , كانت متكتفه و حاطه يدها على حلجها بلطف وخشمها منقلب لونه إحمر . . بـاين أنها شبعت صيــاح . . . , وعلى جنب ؛ كان قادر يلمح أيميلا اللي قـاعدة على الكرسي بـهدوء . . بدون مايلتفت لها . . . لأنه أساساً ما كلف نفسه يجوف تعابير ويها إو يستشف منها أحساسها فهلـ لحظة . . . لأنها مب هامته من الآخر !!! . . .
أول شي سواه قبل لا ينطق بحرف . . . توجه صوب أخته , مسكها من زندها بلطف ووقفها بسرعة على حيلها ! لفها وخلاها تعطيه ظهرها . . . ألتقط بيـده شعرها الطويل اللي تعدى نهاية ظهرها , لفه حول يده وأبتدى يربطه , وبحكم إنه طويل قدر يربطه بدون شي . . خصلات شعرها الطويله سـاعدته وايد وتكفلت بكل شي . . . . . ماتوقف ألا لما صـار شعرها كله متجمع فـ مؤخرة راسها . . سحب الشال اللي كان لافه على رقبته عن البرد و فتــحه . . . حطه على راسـهــا وطلب منها بهدوء تلفه عدل . . كأنه حجاب !!! وقبل لا يضيف كلمة يديدة . . . رمق أيميلا اللي كانت تراقب المشهد بصمت ؛ بنظرة خلتها تكره نفسها . . رغم أنه ماطول !!!!! لكنها كانت نظرة وحده كفيله بأنها تخلي كل شعره بجسمها توقف من الأحراج !!!!
طلعوا من المركز بخطوات ذليله تقاسمتها العيله كلها . . قادهم حسن بنفس أيقاع الخطوات الغاضبـة . . . عند أقرب كرسي أنتظـار وطلب منهم يرتاحون هني ليـن ما يـروح يدور لهم تاكسي ينتشلهم من هالجو المميت !!! خاصة أنه ولا واحد فيهم كان لابس لبس شتوي , بحكم أنه الدفـاية شغاله 24 ساعه فالبيت . . فهو دافي أغلب الوقت ومب محتاجين لثياب سمكها مضاعف علشان تدفيهم !! لكن المداهمة والسالفة اللي صــارت . . خلتهم ينسحبون من البيت بثيابهم اللي عليهم بلا رحمة . . . بدون حتى فرصة تسمح للحريم يتغطون . . . .
الجو كان بــارد قــــــــــارص . . ألا مثلج , والظلام كـان شديد وقوي ألا من أنـارة بسيطة منبعثه من عـامود النور التقليدي اللي كـاشف جزء من هالظلام الموحش !!!!! أول ماطلب منهم يقعدون . . أرتاحوا أبوه وأمه ع الكرسي اللي زين منه كفاهم . . . وتمت روبينا واقفه بالقرب من آيميلا وهي تمسح دموعها كل شوي . . . حست بالأهانه لما رمقها الشرطي فذيج الغرفة بنظرات خبيثه , تأمل شعرها وتفاصيل ويها وجسمها وكل شي فيها , للحظة حست أنها كانت عــــاريه جدامه رغم إنه البنجابي اللي لابسته وسيع وسـاتر بستثناء الأكمام اللي كانت نــــص كم بحكم أنها معتادة تلبس هالنوع من الملابس فالبيت وسط أهلها ومحارمها !!!!
. . . . لكن رغم هذا . . سـيـر كلامه ماطلع أبداً عن صلب الموضوع ولا لمح لها بأي شي . . لأنه نظراته القذرة بروحها قصة . . ومكفيه وموفيه بعد !!! . . كان كلامه وأسئلته كلها تتعلق بـ خطف أيميلا وأرهابهم المزعوم !! ونظراته الوقحة تـتفحصها بطريقة كتمت على نفسها وخنقتها من قلب . . . . . خلتها تحاول طول جلسة التحقيق تبين قوية , رغم أن عيونها تفرز دموعها بشكل لا أرادي وتخونها . . . . هو خوف أو أهانه إو أذلال !!! ماتدري ؛ بس الإكيد أنهم كلهم فذيج اللحظة أجتمعوا بـهـا . .
أمـــا أيميلا . . . فحالتها كانت ماتقل عن حالـة الباقي . . راسها بالأرض مافكرت ترفعه وحاسه بالخنقة تلتهم قصبتها الهوائية من القهر ! . . . كل ماتذكرت البهدله اللي تبهدلة فيها هالعيله كلها لمجرد أنها فتحت لها قلبها و بيتها و أوتها . . من بعد ما كانت ضـايعه بلا مأوى ولا ملجأ . . . . !!! , تحسفت إنها رضت تقعد عنهم . . لو تدري إنها بتسبب لهم هالمشاكل ماكانت رضت بعرض روبينا بأنها تتم فـ بيتهم . . . لو بس كانت تدري . . جــــان رضت تنــام فالشــارع ؛ على إنها تطيح هالطيحة الخشنه من عين نفسها ؛ لمجرد أنها أنتبهت على كمية غبـــائها وسذاجتها لما سمحت لـ جون يستدرجها ويسحب منها عنوان البيت اللي قــاعدة فيـه . . علشــان يروح يصب العنوان بأذن أمها ويخليها تطرش لهم الشرطة وتنتزعهم من بيتهم بـ تهمة هم بريئين منها , هذا جزاهم ؟! جذي ترد لهم المعروف !!!!! . . .
ركزت فـ بالها على جون ! وحست بجمرة القهر فصدرها تشب وتشتعل . . . متأكده أنه له يد فاللي صـــار . . . إكيد هو ماغيره اللي دلهم على البيت وله شلون وصلوا لها !!!!!!!؟ شلون دلوا مكانها ! . . هو الوحيد اللي يعرف عنوانها !!! ومافي خيار ثاني غيره علشان تصرف النظر عنه وتقول لا مسكين ! ظلمته . . . . . فهلـ لحظة , حاسه إنها ودها تجوف جون وتذبحه . . . . لأنه ساند أمه عليها !!! وأوهمها أنه واقف معاها علشان بس يوصل لمكانها ويــغــدر فيها . . . . . .
ليش عيل قص عليها وقال أنه بيحترم أختيارها وقرارها !!!؟؟ هذي طريقته فالأحترام . . أفحمها صراحة بأحترامه !! . . . . . أفحمها !
كـانت غرقانه فـ تأنيب نفسها والتحقير من ذاتها ووضع اللوم كله عليـهـأ . . لما حست بحد مسكها من زندها بقوة مؤلمة وفرها عليه . . عشان تتفاجأ اكثر بتصــادم عيونها بعيون إمها الغاضبه اللي وجهت لها فأقل من ثـانيـة وبدون إدنى تفكير سـطــار قوي غاضب وقالت بعيون متوسعه على آخرها من الغضب : أنــا كاذبه ؟؟؟ . . أنــــــا كاذبه أيــــــــمي ! . . . تريدين سجني أليس كذلك ؟؟ . . . . ها !؟؟؟ ( عطتها كف يديد أقوى وبصراخ قالت ) هـــــــــا !!!!!
أوقفوا جميلة ورضـا بصدمة من تصرف كـاثريـن الطايش ولا شعورياً كشرت ملامحهم بعدم رضى . . .
بينما مسكت روبينا أيميلا من زندها وقربتها صوبها وقالت بغضب : ليس من حقك صفعها !!!!!!
أرمقت كـاثريـن روبينا بنظرات أستحقار نارية وقالت وهي تأشر لها بسبابتها : أغلقي فمك الملوث أيتها الـ ( . . . . ) . . . لا شأن لكِ بما يدور بيني وبيـن إبنتي
أيميلا بحواجب معقودة وصوت مخنوق : إمي , لا داعي لمثل هذه التصرفات هنا . . نحن في مكان عــــــام !!!
كاثرين وهي تسحب أيميلا من بينهم بقوة : ستأتين معي !!!!
أيميلا وهي توقف خطواتها بالغصب وتسحب يدها من بين قبضة أمها وتقول بسرعة : كنت سأفعل لو أنك طلبتي ذلك منذ البداية . . . . لم يكن عليكِ أجهاد نفسك بتلفيق تُهمة تُلصقيها بـ أبرياء لم يمسوا لكِ طرف . . .
كاثرين رجعت ألتفتت على بنتها و أقتربت منها بصورة فضيعه لحد ماصارت مواجهه ويها بالضبط . .
و تكلمت بنبرة متشبعه غضب : وها أنـا أفعل ذلك الآن ! . . . ستعودين معي . . . . ( كملت وهي راصة على ضروسها من قلب بهدوء غاضب ) الـــــــــــــآن !
أيميلا وهي تنقل نظرها فملامح أمها الغاضبه قالت وهي عاقدة ملامحها : حسناً سأعود ! . . . ولكنني لن أتخلى عن ديني الجديد . . . .
وصلها سطار يديد وصرخت فيها : نعم ستفعلين ! . . . وستعودين للكنيسة لأكمال تعليمك ولـن أقبل بأي عـــــــذر سخيف آخر !!!!
أيميلا غمضت عينها بقوة محاولة تمتص بهلـ طريقة الآلم الفضيع اللي أنتشر بخدها . . . .
رجعت فتحت عيونها بعد ما خذت نفس طويل وطالعت أمها بنظرة ثاقبه وقالت بـ صريح العبارة : لن أفعل !!!!!
صرخت فيها بأمر : أنـــا أأمركِ ولست أتوسل أليكِ !!!!
أيميلا تطالعها بعيون غرقانه دموع من شدة الألم : أمي . . لن أعود !!!
ضربتها من يديد كف أقوى
فتدخلت روبينا بعد ما صــار المشهد بالنسبة لها مستفز لآبعد درجة : لا ينبغي عليكِ معاملتها بهذه الطريقة , هي لن تعود في كلا الحالتين فلا داعي لصفعها مراراً وتكراراً لتسمعي الجمله ذاتها . . . وتزدادي غضب فوق غضبك . . . قالت لن تعود وكفى !!!!!
كانت أعصابها خلقه ثـــــــايرة ومب متحمله تسمع حرف واحد يزيدها . . ماحست بعمرها ألا وهي تقترب من روبينا وتـضربها كف بوحشية وهي تصرخ بأعلى حسها : أخرسي , لا أرررررررريد سماع صووووووووتك ألا تفهمين ذلك !!
ماتدري من وين جاها الكف . . . لكن يـــد ضخمة أستقرت على خدها أقلبت لون بياض بشرتها النقي لأحمر صارخ . . وخلتها تضطر تتمسك ببنتها اللي واقفه أحذاها علشان لا تطيح !!!!!
حسن بغضب واضح وصوت غاضب , أخيراً كشف عنه . . . قال وعينه متثبته على كاثرين : لن أسمح لكِ إن تتجرأي على لمس فرد من أفراد عائلتي !!!!!! هل تسمعين !؟؟
كاثرين أرتخت ملامحها وهي مازالت ماسكه مكان السطــار , تمت مبحلقه فـ حسن بنظرة مندهشة مب مصدقة إنه هالـكـائن الحقير الواقف جدامها تجرأ على ضربها
حسن رجع عاد جملته بأختصار أكبر و وضوح أكثر: لــــن أسمح لـــكِ !
تم يطالعها وهو يوجه باقي الكلام لأهله : أصعدوا إلى الـ تـاكسي !!! فلم أعد أستطيع السيطرة على نفسي أكثر . . . . . ( بنظرة نارية مصوبها مباشرةً لعيون كاثرين ) قد أرتكب الآن حماقة إندم عليها لاحقاً . .
تحركوا كلهم من جدامها , وروبيـنـا أحرصت على أنها تسحب أيميلا المصدومة من الكف اللي طال أمهـا ؛ معاهم . . . ورغم أنهم قاموا يبتعدون عن كاثرين شوي شوي
ألا انه صرخة التوعد والتهديد إلى أنطلقت من جوفها أوصلتهم بوضوح : ســــــ تنــــــــــدمون !!!!
- حـ♥ـسن- 32 سنه
♥
سبقتهم ودخلت الغرفة على طول , مالها وي تحط عينها بعين فرد منهم . . توجهت صوب الكبت . . . طلعت جاكيتها الطويــل . . وخذت حجابها الإبيض , ألقت نظرة على البنجابي اللي لابسته وتغصصت لما تذكرت صاحبته . . , رجعت تدور فالكبت مره ثانية عن بنطلونها وبلوزتها اللي بدلتهم بـ بنجابي باكستاني من حطت ريلها فهلـ مكان . . . لقتهم مصفطين بعناية ومحطوطين فـ ركن الكبـت , مدت يدها لهم وقربتهم منها , كـانوا نظــاف ! إكيد أنهم غسلوهم وحطوهم لها هني علشان لو حبت تلبسهم مره ثانية فوقت ثاني !!! . . دمعت عينها وأختنقت بعبرتها لما تذكرت الأهتمام اللي غرقوها فيـه . . والبهدله اللي جازتهم بها !!!!
دخلت الحمام , بدلت لبسها ولبست البنطلون والبلوزة الشتويـة . . . رجعت طلعت من يديد وهي تحط البنجابي فـ سلة الغسيل !!! مدت يدها للجاكيت ولبسته . . ولفت الحجاب على خصلات شعرها الطويله لحد ما أخفتهم تماماً , أقتربت من شنطتها . . خذتها وعلقتها على كتفها , وقبل لا تتحرك خطوة زيــادة ألقت نظرة على شكلها فالمنظرة وأمسحت دموعها بحرص وهي تذكر نفسها للمره المليون إنها محتاجة تكون أقوى من جذي !!! الحياة صعبة برى . . وما راح ترحمها , ولو تمت تذرف دموعها على كل موقف قوي يصيدها ماراح تقدر تتعايش مع صعوبة الحياة و وحشيتها ! . . .
على هالحال ! دخلت روبينا الغرفة و أنصدمت بالمنظر اللي جافت أيميلا فيـه !! . .
سكرت الباب وراها وقالت بتسأل متشبع أستغراب : إين ستذهبين في هذا الوقت المتأخر من الليل !؟ ( تطالع ساعتها اللي مطوقة معصمها ) إنـهـا الـ 1 بعد منتصف الليل !!!!
أيميلا وهي تتصنع الثبات : وجودي بينكم خطر . . . . ولا أملك أدنى أستعداد لأقحمكم بمثل هذا الموقف من جديد
روبينا بملامح معقودة : ماهذا الهراء بربك ! . . هل تنصتين إلى ماتقولين !؟؟ . . . . لم ولن تكوني خطر علينا ! أنتـ ـ ـ ـ . . . . . .
قاطعتها أيميلا بغضب خفيف : أرجوكِ . . كفاكِ مجاملة لي . . . . ماحدث اليوم لم يكن بـ الهين أبداً و والدتي لن تتغاضى عن ما قلته ضدها في مركز الشرطة !! ستحرص على ألحاق الضرر بنا حتى أرتد عن ديني وأعود . . . لن أسمح إن تُقحموا معي في هذه المشكلة فـ هيَ بيننا أنا وهي فقط و لا شأن لكم بكل هذه المعمعه . . !!!! لن أسامح نفسي ماحييت إذاً أصاب أحدكم مكروه بسببي. . . فلا تحاولي ردعي أرجوكِ !
روبينا بغضب أكبر : حسناً , لنفترض أنني تركتكِ تخرجين الآن . . أين ستذهبين !!!؟
ايميلا : أستطيع تدبر أمري !
روبينا تحاول تتكلم بعقل : أنتِ لا تملكين مالاً وافراً أيمي !! فكري قليلاً و دعي عواطفكِ جانباً !!!! . . أرجوكِ
أيميلا بأنهيار : بماذا أفكر !؟؟ . . بمــــاذا روبي !!!!! لا أريد التفكير . . أريد الخروج من هنا وحالاً . . هذا كل ما أريده الآن . . . . لستُ مستعده إن ُأحمل نفسي المزيد من العتب واللوم ! وأرهق نفسي بالتفكير بأنني كنت وسأظل السبب بكل ماحدث . . . اليوم أتهمتكم بالأرهاب ! غداً قد تتهمكم بالقتل . . . . . . لستُ مستعده لذلك روووووبي . . . ولا أريد إن اشهد ذلك اليوم أبداً !!!!
تعدتها بالخطوات ولحقتها روبينا : أيميلا لحظة . . أسمعيني !
أيميلا ألتفتت لها وهي تقول بصوت هامس : أرجوكِ ! لا أريد البقاء هنا . . . لم أعد أشعر بالآمان في هذا المكان . . ( تمسكها بلطف من زندها وعيونها غرقانه دموع ) تفهمي ذلك أرجوك ! . . ( برجى أكبر قالت ) ارجوكِ !!!
روبينا مغصها قلبها عليها . . جات بتتكلم لكن أيميلا سبقتها : ستكون بيننا مكالمات ! أطمئني . . لن أقطع علاقتي بكِ ! فـ لكِ يعود الفضل الكبير لما أنا عليه الآن . . ( بنطق غير صحيح قالت ) و الـحمد لله . . . . . . لستُ ناكرة للجميل لأنسى لكِ فضلك . . ( تبتسم بلطف ) لن أنساه ما حييت أعدكِ ( طبعت بوسه خفيفه على خدها وألقت عليها نظرة أخيره وهي ترسم شبح أبتسامة يديدة بالغصب على محياها ) أراكِ لاحقاً !
أستدارت وطلعت من الغرفة , ألتهمت بخطواتها الدري ونزلت بسرعة لصالة اللي كانت فاضية تماماً ومافيها نفس . . وصلت للباب وطلعت منه وهي تسكره وراها بهدوء !!!! شدت الجاكيت على جسمها بعد ما لفحها هوى بــارد . . وتكتفت وهي تبتعد بخطواتها عن هالبيت بعد ما أنزلقت دمعة يتيمة على خدها على الذكريات الحلوة اللي تركتها وراها . . . والمستقبل المجهول اللي بـايـن ومن أوله أنه مايطمن . . . واللي قاعدة خطواتها تقودها له اللحين .
قررت وماراح تتراجع عن قرارها . . . ماراح تسمح لنفسها تكون السبب بتوريط روبينا وأهلها فـ مشاكل هم في غنى عنها !!!! هم يظلون أغراب ومب عيال هالبلد . . . . وأقل شي يصدر منهم - حتى لو كان ملفق - راح تكون عقوبته أشد عليهم وأقوى من غيرهم . . ؛ وهذا شي مفروغ منه . . مايبي له نقـاش ! . . . .
يمكن هالمره أطلعوا منها بسهولة بحكم أنها كانت معاهم , ونفت الأتهام الموجه لهم !! . . . بس باجر لو نفذت أمها تهديدها و ورطتهم بشي إكبر وأشد . . ماراح تقدر تساعدهم وتخلصهم من أنيـــابها ببساطة . . . . ولا تظن أنها بتقدر تطلعهم من الورطة اليديدة - أياً كانت هالورطة - بالسـاهل . . . . . أمها أحقدت . . قدرت تميز لمعة الحقد فعينها اليوم . . . . وهي أكثر وحده فهلـ دنيا كلها تعرف أمها لا أحقدت شلون تصير !! تتغير 180 ولا يمكن تتنازل عن حقها المزعوم بـ سهولة . . حتى لو بطلعـة الروح .
فـ قانونها ؛ مافي شي أسمه أستسلام . . في فـوز و خسـارة . . . بالعربي . . . يا هي يــــا هم . . . . . و واضح إنه الخيار الأول هو الأرجح بحكم أنه روبينا وأهلها مالهم لا ســنـــد ولا عون فهلـ بــلـد ؛ فـ أحسن لها ولهم . . . . إنها تنسحب من أول معركة فهلـ الحرب الغير متكافئة . . . وتـبـتـعد من البداية علشان تضمن سلامتهم !!!
♥
قضت الليل كله فـ القيام هالمره , وطولت على غير الـعـادة . . . كانت تدعي بألحاح أنه ربي ييسر طريج أيميلا ويحميها ! لآنها عارفه إنه مالها حد فهلـ دنيا غيرهم من بعد ما أسلمت . . ولانها متأكده أنهم عايشين فـ مجتمع ما يرحم ! . . . شرس لأبعد حد مع المسلمين بشكل عام و مع المسلمة بشكل أخص !!! . . . تضرعت له اللي بقى من الليل وهي واثقة أنه راح يستجيب لها ويحمي أيميلا من كل نفس دنيئة تفكر تكيد لها مكيدة ؛ أياً كانت هالنفس . . حتى لو أنها آمها . . . . . ولما خلصت وطوت سيادتها . . رجعت تمارس عادتها بـ قرايـة صفحات من القرآن الكريم . . . فتحته وأبتدت تقراه بخشوع تام . . محاولة بهلـ طريقة تمسح على قلبها وصدرها بأحساس الراحة والطمأنينه اللي أفتقدتهم اليوم بسبب اللوية اللي صــارت . . . . . , أمتلت الغرفة بصوتها الخاشع . . . وللحظة عم الصمت كل أركانها , وكأنه كل شبر فيها ينصت لهلـ تلاوة المريحة للقلب ويستمع لكلام المولى عز وجل على لسانها العذب اللي يذكرنا فكل مره إنه هالدنيــا فانية و ما تستاهل ولا تسوى شي . . . والآخرى أخيّر و آبقى !
ماتوقفت عن الـ تلاوة ألا بعد ما أمتزج مع صوتها صوت ثـاني يأذن لصلاة . . توقفت للحظة وأبتدت تسمع حسن . . . . رددت معاه وهي للحين قاعدة فمكانها بدون لا تتحرك شبر واحد !! وأول ماخلص . . وقالت دعاء مابعد الآذان . . , سكرت المصحف وصورة حسن تنرسم فبالها وتتذكر شكثر كان معصب اليوم . . . . وشلون قدر يضبط أعصابه بالغصب و يبذل مجهود كبير علشان يتكلم بعقل وهدوء مصطنع ؛ لأنه عارف إنه السـنـد الوحيد لهلـ عيله وبدونه ممكن يضيعون !! . . . . ما زحزح ثبوت أعصابه وتصنعه الخرافي . . إلا تجرأ كاثرين على ضربها . . فما حس بنفسه ألا وهو يرد لها الكف بقوة أكبر !!!!
حسن هو سند هلـ بيت . . . والظهر اللي رامين عليه كل حملهم وهم متطمنين !! لأنهم عارفين إنه جدير بـ أنه يكون السند والظهر والعون . . . ( ومايهون أبوها طبعاً ) ؛ لكنه ريــال كبير . . . . وحتى لو حاول يحميهم راح تخور قوته فالآخير وبيحس بالفشل . . . وهذا بالضبط الأحساس اللي أبــداً مايبونه يحسه بقصد إو بدون قصد . . لكن بسبب قوة أقوى منهم ومن رغبتهم ذي ؛ حسه اليوم . . وأستطعمه قطرة قطرة بمرارة عاليـه ماخفت عن عين واحد منهم . . والسبب أم أيميلا اللي خربت كل شي ودمرت كل شي أعتادوا كلهم يحسسونه أبوهم رغم كبر سنه وضعفه . . . . . . . كشفت الأوراق وخلته يدري إنه مـاعاد فـ شبابه وما عاد يملك القوة نفسها اللي كانت تنبض بكل شريان فـ جسمه ومخليه كل واحد فهلـ بيت من كبيرهم لصغيرهم يعتمدون عليه بكل شاردة و واردة . . . خلته يلمح فـ وي كل واحد فيهم الخوف وعدم الآمان رغم أنه كان واقف معاهم فالمركز . . ومتبهدل مثل ماتبهدلوا وأكثر وسط تحقيقات عقيمه الهدف منها أذلالهم وبس ! , ما لمح الراحة و الآمان فـ ملامحهم ألا لما طلع لهم طيف حســـن من بعيد وقربته خطواته منهم . . سـتـر آخته . . وشالهم من هالمكان اللي مسبب لهم ذعر وطلع بهم لأقرب كرسي أنتظــار . . . . وقّف لهم أقرب تاكسي وأنتشلهم من هالوضع كله ببساطة !!
زفرت على هالذكرى المؤلمة اللي متأكده أنها ماراح تزول بسهولة من صدر أبوها ! لكن شبيدهم يسوون !؟؟ مايقدرون يرجعون الزمن لورى ويمنعون اللي صـار من إنه يصير . . . و الحمدالله على كل حال
مايدرون ! يمكن تكون هالحادثة خيره لهم . . . . رغم صعوبتها ومرارتها على قلوبهم !!!! الله أعلم .
♥
بــرد. . . برد. . . بـــرد !
هذا بالضبط اللي تحس فيه اللحين . . كانت شاده الجاكيت بقوة فضيعه على جسمها المتجمد . . وقاعده ع الأرض فوق هالثلج ومسنده ظهرها على الطوفة اللي وراها وهي حاظنه ريلينها لصدرها بكل قوتها الأنثويه بمحاولة يائســه بأنها تحد من قوة هالجو الجنوني على جسمها الضعيف واللي مب قــادر يستحمل أكثر من جذي , المكان حولها . . متشح بالبيــــاض و السمـا فوقها تستمتع بنثر هالـ كريات الدقيقة البيضا بأنتظــام فوق راسها وكأنها تتلذذ بتعذيبها بهلـ الطريقة المؤلمة . . . خدودها أشتعلت باللون الآحمر . . وصـارت قادرة تجوف أنفاسها بوضوح تام . . عيونها مب قادرة تفتحها لأكثر من 3 دقايق . . وترجع تغمضها بطريقة أقوى من قو البرد !! . . . . . . . مشت بما فيه الكفايـة . . وتتوقع إنها صارت بعيدة وايد عن البيت اللي طلعت منه بهدف حماية أهله !!! لحد ماصارت مو قادرة تميز موقعها الحالي وين بالضبط . . !! ماتوقفت خطواتها ألا لما حست إنها مب قادرة تمشي خطوة زيـادة ... و لما قدرت تلمح على بعد مسافة معقولة منها مبني قديم ثلت أرباع ملامحه مب مبينه بسبب الظلام الشديد وأنعدام الآضــاءة هني . . . . فـ أقتربت منه وهي تتحسس الجدار بـ أطراف أصابعها المتجمده لحد مادخلته و قعدت وهي تضم نفسها بقوة فضيع وتتنافض بصورة واضحه . . . تمت على هالوضعية بمكانها بدون ماتصدر منها غير رجفات تلقائيــه و ونات خفيفه تفوق قوتها على التحمل . . !! . . . . وهي تحاول محاولة مستميته إنها تسيطر على نفسها لكن هيهات . . . وهيهات تقدر على هالشي !!!! جسمها طلع عن السيطرة وماعادت قادرة تتحكم بـ أي طرف منه . . تحس كل خلايا جسمها فـ أستنفار شديد وأستنــكـــــار قوي . . تصرخ بألم موجع ( بـــــــــــــــــــــــــــــــــرد ) .
♥
يمشون ثلاثتهم آحذى بعض على أيقاع خطوات متشابهه تاركين وراهم بصمتها المميزه فوق الثلج . . رغم أختلاف حجمها وشكلها ألا أنها متشاركة فالأخير بالأتجاة اللي رايحة لــــه . . . . , محد فيهم كان يتكلم !! . . . كلن ساكت ويمشي بهدوء ؛ كان عمر يحاول يفتح نقاش مع أبوه إو يسولف شوي مع أخوه لكن ولا واحد فيهم معطيه وي . . كلن مشغول بألف شغله وشغله تدور براســه ومب متفيج لسوالفه التافهه !! بالعربي كــان ماخذ أكبر طـــــــاف عرفته البشرية . . . . , بوز . . وطالع جدامه بعد ما يأس منهم وكمل مشي بهدوء يوازي سرعتهم الموزونه . . . . بعد ماعرف إنه محد له خلق يتكلم بأي موضوع مهما بلغت أهميته عنده !! . . . . مايدري شفيهم على هالصبح !؟ باين إنهم متضايقين من شي . . لكنهم مايبون يتكلمون به معاه !!! لأنه عارف أنهم مازالوا يعتبرونه صغير وياهل على تحمل إي هم من أي نوع . . رغم أنه مصر إنه كبـــر خلاص . . . ومستعد يشاطرهم أحزانهم , فـ ماله داعي يعاملونه على إنه بزر مايفهم !! عمره 12 سنه . . وهي كافية بأنها تخليه ريال وقد المسؤوليه . . . مثل أبوه وأخوه !!!!! لكن وين اللي يفهم ؟! . . . . . .
دخلوا المسيد . . كان باقي تقريباً أقل من 5 دقايق ع الأذان , وبما أنهم كانوا اساساً على وضوء . . . فـ أول شي سووه لما دخلوا ! صلوا ركعتين تحية المسجد , بعدها تموا قاعدين يستغفرون ويرددون الآذكار لحد ما يأذن . . . . بستثناء رضـا , اللي أخذ له أقرب مصحف وقعد يقرى فيه لحد ما علآ صوت المؤذن بالآذان . . وأعلن دخول وقت صلاة الفجر . . . . !!!! , علشان يستعدون المصلين لها !
بينما من الصوب الثاني كانت نايمة و أطرافها كلها متخدره ! تنبهت حواسها كلها لما تسللت لأذنها كلمات مألوفه . . عقدت ملامحها وهي مازالت مغمضة عيونها بأرهاق . . وأرهفت السمع للكلمات عدل . . . . كانت كلمات مألوفه جداً لهـا . . وقريبه منها وايد . . . ( الله أكبر , الله أكبر . . . أشهد إن لا آله ألا الله . . . أشهد أن . . . . . ) . . تمتمت بشفايف متيبسه وصوت خافت : أذان !!!!
فتحت عينها ببطئ ورجعت تسمع الآذان بـ أنصات أكبر . . تحركت شوي وألتفتت للمبني القديم الواقف وراها . . . واللي متخذه وحده من جدرانه كـ سـند يسند ظهرها ويريحه شوي . . . . كان الصوت طالع من جوفه . . . . تأكدت أنه هذا اللي سمته روبيـنـا بالـ مسيد !! عرفت أنها طول هالوقت متسنده على طوفته وهي جاهله إنها متسنده على بيت من بيوت الله , اللي لا يمكن ينساها !!! . . جات بتوقف لكنها ماقدرت . . . لأنه حيلها بأختصار مهدود ومب قادرة تتحرك من الأســــاس . . . . . محاولتها البسيطة هذي بأنها تتحرك خلت ألم البرد يدب من يديد بقوة أكبر فجسمها , فأنكمشت على عمرها بأرتجاف فضيع وأرخت راسها بذبول على الطوفة اللي وراها وهي تـ تمتم بصوت واطي مب مسموع ألا لها قام يختفي تدريجياً : ربـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي . . . أعـ ـ ـ ـ ـ ـني أرجـ ـ ـ ـ ـوك ! . . . ارحــ ـ ـ ـ ـمـنـ ـ ـ ـ ـ ـ . .
وغابت عن الوعي تماماً .
♥
واقفه فالمطبخ تحرك الملاس داخل الجدر بـ تروي . . . بينما من الصوب الثاني كـانـت تصب الحليب داخل القلاص بـ أهتمام !! إول ماخلصت , توجهت من يديد صوب مجموعة الصواني المركونه فـ زاوية من زوايا المطبخ المتوسط . . . خذت لها صينية صغيرة حجمها يكفي مـلـة الشوربـة وقلاص الحليب الساخن . . . بينما آمها أنتهت آخيراً من تحضير الشوربـة اللي تصدر منها ريحة شهية حاشرة المطبخ . . . , قربت روبينا الملة من الجدر وهي تقول بتلذذ : يمييييي . . تبدو رائعة ! سلمت يداكِ أمي . . .
جميلة ببتسامة حلوة قالت وهي تاخذ المله من يد بنتها وتصب داخلها الشوربة من خلال الملاس : أتمنى إن تنال على أعجابها !!! تبدو مرهقة . .
روبينا وهي تتذكر شكل أيميلا الشاحب : هي كذلك فعلاً !
جميلة بضيق على حالها قالت : كان الله في عونها تلك الفتاة !! أرى أنها تُعاني الكثير منذ أن أسلمت . . . .
روبينا : هذا أبتلاء آمي , أختبار من الله يريد إن يرى مدى صدق توبتها و عمق أيمانها . . . وهي قادرة على تحمله وأجتيازه بـ أيمان أكبـــــر !! . . . واثقه بذلك , سـ يأتيها الفرج قريباً بالتأكــيــد . . . فلن تدوم هذه الآحزان عليها مهما أمتدت أيامها !!!!!!
جميلة بقناعه : الحمدالله . . . ( بعد ما أنتهت وحطت المله فـ الصينية بجوار قلاص الحليب قالت ) أحملي هذه إليها , سـ تساعد على أخفاض حرارتها بأذن الله .
روبينا وهي تشيل الصينية : حسنـاً .
شالت الصينية وتوجهت بها فوق لمكان غرفتها . . . وبعد دقايق بسيطة كانت قاعده على طرف السرير وحاطه الصينية فوق الكومدينه . . بالقرب من المله المليانه ماي دافي . . . . , مدت يدها للفوطة الصغيرة المحطوطه فوق يبهة ( جبهة ) أيميلا , شالتها وغطستها شوي بالمـــاي الدافي وعصرتها عدل . . ورجعت حطتها من يديد على يبهتها ! . . .
مدت يدها بـ هدوء وألتقطت كف أيميلا الدافيـه . . وطبطبت فوقها بيدها الثانيه بالخفيف وهي تناديها بصوت هامس : أيمــي . . . . أيمي . . . . . . . . أيميلا ! , هل تسمعينني !؟؟؟
عقدت ملامحها شوي . . وحركت شفايفها لثواني بسيطة ورجعت للـ سكون نفسه من يديد . . . .
تنهدت روبينا بالخفيف على شكلها اللي يمغص القلب . . . ورجعت تطبطب على يدها بلطف وهي تعيد : أيــمــــي هل تسمعينني !!!
فترة هدوء بسيطة بعدها أنطلقت ونه خافته منـهـا بدون ما تتغير ملامحها إو تفتح عيونها حتى !!!
روبينا بنبرة عاتبـه قالت وهي تمرر يدها على شعر أيميلا بخفه : لما أرهقتِ نفسكِ إلى هذه الدرجة عزيزتي !!!!!!
وصل لمسامعها صوت طقتين على باب الغرفة , فـ تركت كف أيميلا ترتاح على بطنها . . وقامت هي تجوف من عند الـبـاب !!
فتحته شوي وطلت منه على حسن اللي مد لها كيس صغيره وهو يقول : لقـد آحضرت الدواء !!
روبينا وهي تاخذ الكيس منه : شكراً !
حسن بتسائل : كيف حالها الآن !؟؟ هل هي بخير !!!!
روبينا : لم تستيقظ منذ البارحة . . . لا أسمع منها سوى ونات خفيفه وحسب . . . . . .
حسن وهو يتذكر المشهد اللي جافها فيه : كـــانت درجة الحرارة فـ الأمس منخفضة جداً , ( يطالع أخته بجدية ) ما كان ينبغي عليكِ تركها تخرج في ذلك الجو القاتل !!!!
روبينا : لم تستمع إلي ! ولم يكن بـ وسعي عمل شيء لردعها . . . . ( تتذكر كلام أيميلا اللي مازال يرن فأذنها ) لقد شعرت إن وجودها خطر علينا ؛ فـ همت بالرحيل !
حسن هز راسه بتفهم وهو يقول : كان الله في عونها !
أستدار وعطاها ظهره وهو مبتعد لحد ما أختفى عن نظرها , بينما هي أرجعت لـ أيميلا وحطت كيس الدوى ع الكومدينه ورجعت تحاول من يديد تقومها بلطف . . من جابوها أمس الفير لحد هاللحظة ما فتحت عينها !!! كانت نايمة بعمق رغم الونات الخفيفه اللي تصدرها بـ شكل لا أرادي . . . .
هالمرة محاولاتها ماطولت , لأن أيميلا همهمت شوي وبعدها فتحت عينها ببطئ شديد . . . وعانقت عيونها وي روبينا المستبشر : حمد لله على سلامتكِ ! ( تبوز ) لقد أخفتني عليك !!!
رجعت غمضت عيونها بأرهاق لثواني وفتحتها من يديد وهي تتكلم بصوت كأنه طالع من بير : أيـن إنـا ! . . و . . . . مـ ـ مـا الذي حدث !!!
روبينا تمسح على راسها بحنان قالت : لا ترهقي نفسكِ بالحديث ! تحتاجين لراحة . . .
أيميلا تحرك يدها وتريحها على الفوطة المحطوطه على يبهتها . . وتكمل بنفس النبرة : ولكن . . مـ ـ ما الذي أتى بي إلى هنـا !!!؟؟؟؟
روبينا تشرح لها : لـقد وجدوكِ غائبه عن الوعي فـ المسجد . . فـ أحضروكِ إلى هنا !!! ( بستغراب ممتزج بعتب صريح ) لماذا فضلتي هذا الجو القارص على البقاء معنا إلى أن تـتيسر أمورك ؟؟ . . لقد أخبرتك إن لا أحد يمانع بـقائك ؟. . هل أنـا كاذبة مثلاً أم أنكِ لا تصدقينني !؟؟ . . . لا أتوقع أن هناك خيار ثالث !!!! ( تهز راسها بـ يأس ) . . عنيدة !!!!
أيميلا اللي ما سمعت ألا الشطر الآول من كلامها والباقي ما أهتمت له , قالت بستغراب : الـمـسـجد . . . آ . . أجل !! لـ ـ ـقد سمعت الآذان . . . . . حاولت الذهاب لمصدر الصوت لـ ـ ـ ـ كنني عجزت عن الوقوف . . و . . . . و . . . . ( بيأس بعد ما عجزت تتذكر الباقي ) . . لا أذكر ما الذي حدث بعد ذلك !؟ . . ( تطالع روبينا بتعب ) كيف أتيت إلى هنا !؟
روبينا : أحضروكِ إبي وحسن وعمر !!! . . . .
أيميلا بستنكار : كيف !!!
روبينا وهي تطنش سؤالها : لا يهم ! . . ( تمد عمرها وتشيل الصينية وتحطها فوق فخذها ) ينبغي عليكِ أن تشربي هذا كله حتى تستعيدي عافيتك !!! ( تاخذ القفشة وتحركها شوي داخل المله وهي تقول ) أنها لذيذة . .
أيميلا أرخت نظرها للصينية الموجوده فـ حظن روبينا و قالت : منذ متى وأنـا نائمة !!
روبينا : منذ البــارحة !!
أضافت بستفسار وهي ترجع تطالعها : كم الساعه الآن !!؟؟
روبينا تطالع ساعتها وتجيب : الـ 4 عصراً !!!!
أيميلا بصدمة : مـــــــاذا !؟ هل نمت كل هذا الوقت !!!!
روبينا بضحكة حلوه : هل رأيتِ كم أنتِ كسولة !؟ . . .
أيميلا تحاول تقعد بصعوبة لحد ما أستقرت قاعدة : ربـاه . . ! لقد أضعت الكثير من وقتي فـ النوم !!!!
روبينا وهي تمد القفشة لحلج أيميلا و تقول : هـيـا ! اشربي هذا . . . .
أيميلا وهي تشيل الفوطة من على يبهتها وتحطها فحظنها . . أبتسمت بالخفيف على أهتمام روبينا . . . فـ طالعتها بأمتنان كبير بـان بنبرة صوتها : شكراً روبي ! لا أعرف كيف سأستطيع رد هذا الجميل لكِ
روبينا تمد بوزها بدلع خفيف : هل ستطول هذه الدراما ؟! لقد بدأت يدي تؤلمني . . . . . . . . ( بألحاح
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك