رواية حب غير متوقع -2
صمت أذنيها بيدها و سارت مبتعدة عنه فهي ليست مستعدة لن تتقيأ بدورها .. ضحك بجنون حتى وقع على الارض...
و في المساء استيقظت مليسي على صوت ارتطام و اصوات ناس يضحكون فتحت المصباح و نظرت الى الساعة التي تشير الى الثالثة صباحا وشتمت و هي ترى ليو يغط في نوم عميق دون ان يشعر أو يسمع الضوضاء استقامت و فتحت الستارة لتجد جونيور و اصدقائة يلعبون كرة السلة و يضحكون وكأن الساعة الثالثة عصرا ..
" ااااه "
لم تستطيع ان تكلمهم فتبدو كالغبية أمام شلة صبيان عديمي الاحساس رجعت إلى فراشها و غطت رأسها بالغطاء و حاولت ان تنام ثانية لكن دون جدوى حتى اشرقت شمس الصباح لترحب بيوم جديد..
" مليسي حبيبتي انا ذاهب الى العمل و من ثم ساتجه للمطار عندي اجتماع لمدة اسبوع في شيكاغو ارجوا ان تهتمي بالبيت.. "
اقترب منها فتعلقت برقبته
" تجاهلي جونيور .. لا تكترثي لتصرفاته أنا أعرف بأنه يحاول بشتى الطرق ان يغيظك لكنك كوني صبورة "
أومأت برأسها طاعة لأوامر الزوج الذي تحبه طبع قبلة صغيرة على شفتيها و أخرى على وجنتها ثم ودعها خارجا...
" امي لم استطع ان انم بالامس بسبب جونيور و رفاقه "
قالت فيرو و هي تاخذ كوب ماء مع أقراص مهدئة للصداع و بدا عليها الارهاق فألقت بجسدها الرشيق على الكنبة و انضمت لها مليسي و هي تحتسي فنجان قهوة
" و انا كذلك يا الهي سيقلب حياتنا جحيما "
" حسنا امي لننسى الموضوع و نخرج فاليوم سبت.. عطلة .. لنستمتع "
" اصبت لنذهب الى السوق و من ثم نخرج لنتعشى و نحضر فليما ما رأيك؟! "
" فكرة رائعة يا امي"
حضنت والدتها و قبلتها الاخرى على جبينها
دخل جونيور و هو يغني بصوت منخفض و ثم دخل المطبح حيث تقف مليسي و فيرو اخذ يتأملهن بوقاحة و مبتسما بسخرية
" يا له من نهار جميل.. سأدعو بعض الاصدقاء هذا المساء ارجو ان لا اراكم الليلة "
و أخذ يرشف من الشراب الذي بيده ثم خرج و قد ترك مليسي تفقد أعصابه
" يا له من **** "
" لا عليك امي لنخرج و نستمتع هيا "
جرت امها نحو الباب و دفعتها بمرح لتصعد إلى السيارة ...
ذهبتا الى السوق و ثم الى السينما فالمطعم الايطالي الذي يبعد عن منطقتهم حوالي 45 دقيقة و عندما رجعتا وجدتا حديقة المنزل مليئة بالاوساخ و علب العصير و الكولا و الكثير من الصبيان و الفتيات يجلسون على الشرفة و عشرات من السيارات تصطف خارج المنزل و في كاراج المنزل و صوت الغاني الشبابية المزعجة تنبعث من داخل المنزل إلى الخارج .. باختصار .كأن زلزال أصاب المنطقة توسعت حدقتا مليسا في استغراب و دهشة
"ماذا يحصل في المنزل؟! هل هذا منزلنا ؟! "
نزلت مسرعة من السيارة حتى تدخل المنزل و وجدت احتفالا كبير و المكان ملئ بالشباب و الشابات يرقصون في كل مكان و يغنون و الاضواء خافته و الاوساخ تملأ الارض , كاد ان يغمى عليها من هول ما ترى
" يا الهي "
وضعت يديها على رأسها غير مصدقة ما ترى رأت جونيور يقف على طاولة الطعام بيده شراب و يمسك بخصر فتاة و يراقصها و يدور حتى وقف و رآها مصدومة فابتسم بانتصار و صاح بصوت عال و كله عداء
" رحبوا بزوجة ابي الجديدة و ابنتها فيرو "
صفق الجميع و هم يضحكون .. فاقتربت مليسي و أطفأت المسجل المزعج ليعم الهدوء .. عندها صاح جونويور بأصدقائة
" و الان ينتهي الاحتفال يا شباب "
قفز من على الطاولة مارا بالقرب من مليسي و فيرو المتلهبتين غضبا و قال لهم ببرودة أعصاب
" إلى اللقاء "
خرج مع رفاقة تاركين المنزل بأقل من خمسة دقائق فارغا منهم و الفوضى تعمه
" ساجن سأجن سيقتلي ذلك الوغد من سينظف تلك الفوضى من ؟؟"
صرخت بهستيريا و تلقى بعلب الكولا على الارض بدل من سلة المهملات .. أسرعت فيرو لتحتضنها و ربتت على كتفها
" اهدئي امي اهدئي سنتعاون انا و انت بتنظيفه "
تلفتت و هي ترى الفوضى العارمة في كل ركن و زاوية في المنزل و كأن اعصار اجتاح المكان و قلبه رأسا على عقب .. قامتا بالتنظيف الشاق حتى الساعة الثانية فجرا فتهالكت كل واحدة على فراشها بعد هذه الليلة المتعبة ..
و في الليلة التالية سمعت مليسي صوتا و ضجيجا في غرفة الجلوس التحتية ففتحت باب غرفتها و اطلت برأسها اسفل الدرج لترى جونيور و اربعة من رفاقة يلعبون ( البلاي ستيشن) و يتكلمون و يصرخون بصوت عال ..
فتكملكها الغضب و صرخت تنادي عليه
" جونيور هل لك ان تخفض صوتك قليلا الا يكفي ما فعلته بالامس؟! "
تجاهلها و اكمل لعبه و هم يأكلون الرقائق و الفشار و كأنه لم يسمعها
" اه لقد خسرنا " قال اليكس و هو يضرب صديقهم الرابع على رقبته
لكن جونيور و جاك رفعا يديهما بفرح و صرخا بصوت عال و هم يهللون
" ربحنا ربحنا "
وقف جونيور ينظر إلى أليكس الذي تقبل فكرة خسارته امام جونيور و جاك بروح رياضية
" و الان ماذا ستقدمون لنا بمناسبة فوزنا عليكم انا و جاك ؟"
ثم خرجا من المنزل بعد ان اقترح عليهم أليكس ان يذهبوا إلى البار ..
و في الطابق العلوي دخلت مليسي غرفة ابنتها و الغضب يتطاير من عينيها كانت فيرونيكا مستيقظة بدورها
" لا اتحمل وجوده لا استحمل ماذا افعل ؟"
" لن تستطيعي عمل شيئ استحمليه يا امي "
" لا استطيع سانتظره ريثما يرجع و سأضع له حدا لتصرفاته "
و خرجت من غرفتها و نزلت الى الصاله و لم تجده وجدت الفوضى فقط تبعتها فيرو لتوقفها
" امي انتظري هل جننتي انه يامل ان تصابي بالجنون و تفقدي اعصابك و صبرك انا اقول ان تشكينه لوالده افضل "
و في تلك اللحظة دخل جونيور كان قد نسي مفتاح السيارة رفع رأسه و نظر اليهم رافعا حاجبيه ثم توقف عيناه على جسد فيرو بلباس النوم القصير و الخفيف
" ماذا تفعلان بهذا الوقت من الليل؟!"
بادلته فيرو نظرات الازدراء
" ليس من شأنك ,"
" هيا امي لنذهب و ننام "
و مسكت يد امها تقودها الى الدرج , لكن مليسي وقفت فقد طفح الكيل و بلغ أشده
" نحن مستيقظات بسبب ازعاجك الا تنام في الليل؟ هل انت وطواط ؟ اليس لديك مدرسة غدا تذهب اليها ؟!"
رفع يديه معترضا على صراخها و توسعت حدقتا عينيه
" هي اهدئي و لا تصرخي بوجهي ..من انت كي تقولي لي ماذا افعل؟؟!! انا حر بتصرفاتي لا احد يستطيع ان يفعل شيئا اذا انا اردت ..عليك ان تفهمي و تهتمي بشؤونك الخاصة و لا تتدخلي في شؤوني سافعل ما يحلو لي و انام متى ما اردت ان انام افهمت ؟! "
اقتربت مليسي كي تصفعه لكنها استدركت الامر و تراجعت خطوة
" يا لك من وقح كيف تكلم امراة اكبر منك بهذا الشكل اتمنى ان يكون والدك هنا ليرى
كيف تتصرف مع من هم اكبر منك سنا "
ألأقت جملتها الاخيرة و صعدت الدرج بعصبية .. رمقته فيرو بنظرة توبيخ ثم تبعت والدتها ..
لا يعرف لم تألم من نظرتها تلك وقف وكأنه خاوي القلب .. لنظراتها و عينيها الارجوانية سحر غير طبيعي لا يعقل أن تكون من البشر ...
و في الصباح قامت مليسي بايصال ابنتها بينما ذهب جونيور الى نفس المدرسة بسيارته الخاصة كان اليوم الاول للسنة الدراسية..ما إن دخل جونيو من الباب الرئيسي حتى تحوم حوله الفتيات اليه يتملقونه و يمتدحونه من كل جانب و كأن نجم مشهور وقفت فيرو تحدق بهم باستهزاء و تقول لصديقتها الجديدة كارلا التي تعرفت عليها بالصدفة في أحد الاسواق و لفت انتباه كارلا لكنت فيرو البريطانية و تجاذبتا وقتها أطراف الحديث و بالصدفة كانتا معا في نفس المدرسة انها فتاة لطيفة لها شعر اسود قصير و قوام رشيق لكنها ليست طويلة كما فيرونيكا و ليس لها جمالها.
" من يكون يا ترى ؟!! براد بت ؟!"
" حقا انك فتاة جديدة , انه ذا شعبية كبيرة في المدرسة انه جذاب حقا و هو كابتن فريق المدرسة لكرة القدم و صاحب نفوذ كبير و شخصية مرحة انه محبوب لدى الجميع و كذلك ابنا عمه أليكس ذاك الآخر له جمال من نوع خاص بينما جاك فهو له لون ذهبي غير طبيعي"
مر الصبيان بالقرب منهن و فرمق فيرو بوقاحة و ابتسم لكارلا و قال لها و هو عابرا
" صباح الخير كارلا ارى انك تعرفت إلى فيرونيكا؟! "
فتحت فيرو عينيها و قالت لكارلا
" انه مغرور ماذا ترين فيه ؟؟!و من تلك التي تلتصق به ؟!لقد رأيته تلك الليلة في المنزل عندما أقام حفلة و جن جنون والدتي "
" انها انيتا عشيقته انها مجنونه به و مغرورة جدا و وقحة.. "
" اها اذا هو ينتقي فتيات من نفس فصيلته "
ضحكتا لتعليقها الظريف أشارت لها و هم يدخلون الفصل إلى المكان الذي يجلس فيه جونيور و جاك و اليكس صدمت فيرو لوجدها بنفس فصل جونيور و تمنت انها لم تدخل لتراه وهو يعانق انيتا التي تجلس على حضنه..اشاحت وجهها بعيدا عنهما و جلست على الكرسي بالقرب من كارلا..
و عند نهاية اليوم الدراسي حملت فيرو كتبها و اتجهت مسرعة لتضعهم في خزانتها و لسرعتها اصطدمت بجسم قوي و سقطت فوقه على الارض و تبعثرت كتبها و عندما فتحت عينيها وجدت نفسها تحدق بعيون زرقاء كلون السماء عيون اعجبت بها من قبل و سمعته يتأوه ويشتم و ما أن أستوعب أنها فيرو حتى صرخ
" يا لك من خرقاء الا ترين امامك ؟؟!ابتعدي عني "
و ازاحها عنه و هب واقفا بينما استلقت هي على الارض تحاول أن تدرك ما حدث .. ثم نطقت تدافع عن نفسها
" كنت مستعجلة حقا فانا احمل كتب ثقيلة و لم ارك امامي لانك كنت مسرع ايضا ..فامي تنتظري في الخارج و لا اريد ان اتاخر و انت لم لم تر امامك يا اخرق"
اجابت و هي تجمع كتبها عن الارض
" لانني كنت اودع انيتا و انا انظر الى الخلف و لم انظر اليك "
" اوه روميو يا مسكين لا تستطيع ان تبعد نظرك عنها "
" اه نعم فجمالها خلاب اسر عيني "
" عينيك ام قلبك لا آبه انها غلطتك هيا اعتذر "
فتح عينيه بدهشة و قال مستهزءا
" يا لك من مسكينة انا لا اعتذر لاحد خاصة انت "
" لانك بلا اخلاق و مغرور و عديم احساس و..."
وضع يده على فمها فتجمدت هي بمكانها نظر إلى عينيها الجميلتين و قد أصبحت عينيه الزرقاء أكثثر حدة
" اذهبي لامك و اوقفي هذه الاهانات هيا و الا خنقتك بيدي "
زاحت يديه عن فمها بعنف و صرت على أسنانها
" اياك ان تمسكني يا قذر اني اكرهك و اكره لمستك التي تسلخ جلدي "
و خرجت مسرعة و الدموع تملأ عينيها
" ما بك يا عزيزتي لم انت مستاءة ؟!"
تساءلت مليسي بقلق و هي تمسك يد ابنتها التي دخلت السيارة بعصبية
" لا شيء امي هيا انطلقي "
اجابت و هي تبعد نظرها عن جونيور الذي يرمقها من بعيد بنظرات حقد و هو يفتح سيارته
عندما دخلتا المنزل و جدتا ليو ينتظرهم في غرفة الجلوس فاتحا ذراعيه لهما
" اهلا بعودتك يا حبيبي لقد اشتقنا لك كثيرا يا لها من مفاجأة سارة "
" و انا اشتقت لكم ايضا كيف هي الايام من دوني ؟!"
" جحيم و"
أرادت ان تكمل لكن دخل جونيور قاطع كلامهم
" اذا عدت و اخيرا كيف حالك يا ابي ؟! "
" انا باحسن حال هل احسنت التصرف يا جونيور؟! "
ابتسم لابنه الذي كان يحدق بمليسي و هو يقول
" بالطبع ما رأيك يا مليسي هل أسأت التصرف معكم ام كنت بعيدا عنكم لدرجة لا تشعرون بوجودي ؟! "
و اقترب منها و همس في اذنها
" اجيبي بتفكير و لا تكدري والدي اذا كنت تهتمين له "
بللت فمها و قالت و هي تنظر باتجاه جونيور بحقد
" نعم لقد احسن التصرف و كان يقضي معظم الوقت مع اصحابه ..هيا حبيبي لنتغدى و من بعدها تسترخي لابد انها كانت رحلة طويلة "
امسكت بذراع زوجها تقوده لغرفة الطعام
و هنا التفت جونيور ناحية فيرو يرمقها بنظرات خالية من التعبير لكنها القت عليه نظرة تحدي ثم تبعت والدتها غرفة الطعام فلحق بها جونيور و جلس على الطاولة يستمع لحديث ابيه عن عمله
" اذهبت مع جونيور الى المدرسة يا فيرو ؟" سأل ليو
" لا امي اخذتني الى هناك "
فالتفتت ليو إلى ابنه مؤنبا
" لم لم تأخذها معك يا جونيور ؟"
" لم يطلب مني احد ؟ "
اجاب رافعا كتفيه بلا اكتراث ... فقالت مليسي و هي تضع يدها فوق يد ليو
" لا بأس يا حبيبي انا لم اجد صعوبة في الاستيقاظ صباحا لاخذها الى المدرسة و لا نريد ان نثقل على جونيور لابد انه لا يريد ان تكون معه "
لكن ليو قال غاضبا و آمرا
" لا لن تستيقظي صباحا و جونيور سيجد وجود فيرو معه صحبة ممتعة اسمعت يا جونيور ؟!ستأخذها معك "
سكت جونيور قليلا فتحركت عضلات وجهه بعصبية و قال بصوت امتزج به التحدي و الغضب
" بالطبع ساجد متعة كبيرة " ..
الفصل الثالث
في الصباح استيقظ جونيور متأخرا عندما سمع طرق على الباب
" جونيور استيقظ سأتأخر و انت السبب "
قالت فيرو بغضب و إلحاح
فتح الباب و هو يتثاءب و يحك رأسه و بالكاد فتحت عيناه
" حسنا حسنا يا مزعجة تحلي بالصبر "
اغلق الباب بوجهها .. لكنها ظلت واقفة تحدق بالباب و تسترجع صورة جسمه العاري .. إنه مثير .. هلعت من تلك الفكرة و سرعان ما بدلتها بأن ركضت مسرعة إلى المطبخ .. بعد دقائق نزل و ركب السيارة و لحقت به فيرو وقفت امامه متخصرة
" الن تقول لي تعالي ؟! اسمع انا لا أنوي الذهاب معك لكن اباك هو من قال ذلك "
حملق فيها مستغربا فقد كبرت الطفلة الصغيرة و أصبحت تجيد الكلام و القتال
" تعالي و اركبي في المقعد الخلفي سأذهب لاحضار انيتا لتذهب معنا "
ادار محرك السيارة و أنطلق مسرعا
" يا الهي سنتأخر اكثر .. "
" لا بأس تحلي بحس المغامرة و استرخي هيا اركبي انت من سيأخرنا الآن"
ركبت و هي تتذمر انصدمت عندما رات جونيور يشعل سيجارة و ينفث دخانها نظر اليها و ابتسم
" ماذا الم تري من قبل في حياتك رجل يدخن و يبدو مثيرا "
ضحك بشقاوة فاشاحت بنظرها عنه لأن طرأ على مخيلتها منظره هذا الصباح عاري الصدر ..
وقفوا امام منزل انيتا التي نزلت مسرعة نظرت الى جونيور و حملقت فيه معترضة وجود فيرو التي تجلس في الخلف لكنها رفع كتفيه ( أي لا باليد حيلة ) عندها قالت بتذمر
" لقد تاخرنا يا حبيبي "
ركبت بالمقعد الامامي و قبلته قبلة صغيرة و سريعة
" وقفت الانسة فيرو تتشاجر معي "
أرادت ان تهجم عليه فيرو ضربا فقالت بعصبية
" يا الهي .. يا لك من كذاب مراوغ.. انا ام انت الذي لم تستيقظ باكرا ؟؟!!"
لم يعرها اهتمام بقيت هي منزعجة و عصبية ..
طول الطريق كانت أنيتا ملتصقة به تقبل رقبته و اذنه و تدخن من سيجارته و هو ينظر بين حين و اخرى الى وجه فيرو من المرآة مرة تصطاد عينيه عينيها و مرة تشيح عنه بغضب و إنزعاج لكنه بدا مستمتعا بملاحقتها عبر المرآة .. عندما و قفت السيارة نزلت فيرو مسرعة و دخلت باب المدرسة مما أضحك انيتا و حثها لتعلق على فيرو
" انظر الى الشاطرة التي لا تتاخر ابدا على الحصص "
دخلت فيرو الفصل و حمد ربها بأن المدرس لم يصل بعد
" اسفة لتأخري "
قالت فيرو و جلست في مقعدها و همست لكارلا بما حدث التي وجدت الامر مضحكا ..
بعد الظهر ذهبت لتنتظر جونيور بالقرب من سيارته و لكنها لم تجده و بقيت هناك حتى خلت الساحة من الطلبة و الطالبات فطلبت من كارلا ايصالها للمنزل .. دخلت المنزل و هي تصيح و تصرخ
" لن اذهب معه مرة اخرى لقد اهانني و ذهب عني لن اذهب معه "
قالت لامها ماذا فعل بها جونيور و اخبرتها بانه يدخن و له صديقة مزعجة يصحبها معه
" صدقي يا أمي بأنها لم تلقي علي التحية عندما صعدت إلى السيارة و كانني غير موجودة .. لقد شعرت باني غير مرحب بها .. "
عندما قالت مليسي لزوجها عن تصرف ابنه الذي رد ببساطة
" انه شاب و يحب المزاح و انا اعرف بانه يدخن و حاولت منعه اكثر من مرة لكنني لم استطيع ما باليد حيلة يا عزيزتي "
عندها دخل جونيور و اصطنع القلق عندما وجدهم جالسين
" اين كنت يا شقراء لقد انتظرتك لمدة طويلة ؟ مساء الخير ابي"
هبت بوجهه
" انا ذهبت لمكان سيارتك فلم اجدك و اعتقدت انك ذهبت عني"
قال بحنية عجيبة لأول مرة تراه هكذا لكنها عرفت بأنه كان يمثل على والده
" لقد انتظرت لنصف ساعة و عندما لم أجدك ذهبت لايصال انيتا "
ابتسم ليو فقد وجد أن الموقف كان سوء تفاهم و توقيت لكن فيرو كانت متأكدة بانه تعمد ذلك فقط ليغيظها فقال لها ليو
" حسنا فيرو لا تتاخري في المرة القادمة عليه "
لكنها قالت بكبرياء تحفظ كرامتها
" لن تكون هناك مرة ثانية سأذهب مشيا "
حدق ليو بابنه مؤنبا
" لا لن تدعها تذهب مشيا يا جونيور و انتظرها لدهر ان استطعت و لكن لا تذهب عنها انها فتاة فهل ترضى لاختك ان تمشي وحدها و تكون عرضة للشباب المزعجين بالشارع ؟! انت ابني و اعرفك جيدا .. لا ترضى بهذا "
نظر الى فيرو بتحد و ابتسامة شيطانية علت شفتيه الملتوية
" سانتظرها دهرا "
في اليوم التالي خرج جونيور مارا بالمطبخ ليجد فيرو تأكل فطورها فقال و هو يفتح الباب
" هيا يا انسة "
تبعته بسرعة و ركبت السيارة في المقعد الخلفي .. نظر إليها بالمرآة و قال وهو يرتدي نظارته الشمسية
" ماذا ؟ هل اتظنين باني سائقك ؟! هيا تعالي و اجلسي بالمقعد الامامي "
رفعت حاجبيها باستغراب و قالت باستهزاء
" الن تذهب لاحضار انيتا ؟"
" لا "
قالها باختصار فقفزت بالمقعد الامامي رمقها بسرعة ثم انطلق بالسيارة ...
و في الظهيرة بعد انتهاء المدرسة وقفت فيرو تنتظره مستندة على سيارته فاتى و هو يمشي كانه رجل مهم و العالم كله تحت امره سار معه مجموعة من الشبان .. لم يلتفت إليها مما جرح من أنوثتها و جعل قلبها الصغير يعتصر ألما فهي
" هيا اركبوا "
هتف جونيور و ركب الجميع ما عدا فيرو التي لم تعرف ماذا تفعل انها الفتاة الوحيدة فهل تركب انزل نظارته الشمسيه من عينيه ينظر اليها بسخرية
" الن تركبي ؟!"
فكرت قليلا و هي ترى السيارة و قد أمتلأت بالشبان و ليس هناك مكان لها
" و اين اجلس لا يوجد مكان ؟"
قال واحد من الشباب
" يمكنك ان تجلسي في حضني يا جميلة "
ضحك جونيور و أشار بيده
" هيا ازيحوا للملكة لتجلس"
تقلصت بين الشباب الثلاثة و اخذ جونيور ينظر اليها من مرآته و يبتسم بسخرية أوصلها الى المنزل وما إن ترجلت من السيارة حتى انطلق مسرعا مع رفاقه ..
" اتتصورين لقد تقلصت بين ال**** في سيارة جونيور , كنت سأموت من الخجل "
قالت لجولي وهي تتذمر معها على الهاتف .. ضحكت جولي فهذا كل ما تتمناه الفتاة .. لكن فيرو أكملت حديثها عن إنزعاجها من تصرفات جونيور
" و كان يرمقني بنظرات يستهزأ مني سأجعله يندم على فعلته"
" ألا تعتقدين بان معجب بك ؟!"
" لا مستحيل ؟! "
" و لم ؟! "
فكرت فيرو قليلا و حاولت ان تتذكر نظراته ففي بعض الاحيان تراه يرمقها بنظرات إعجاب و إفتتان لكنها أبعدت تلك الفكرة من رأسها و قالت
- " لأنني ابنة مليسي زوجة أبية "
" مممم .. لا أقتنع بتلك الأعذار "
و في الصباح التالي كان جونيور ينتظرها و لم تنزل من الدرج فأخذ يضرب باب حجرتها لكنها لا تجيب حاول فتح الباب لكنه مقفل عندها قرر تركها بالمنزل فانطلق بالسيارة بسرعة لانه تأخر كثيرا في انتظارها عن الحصة الاولى و عندما فتح الباب رآها جالسة في مقعدها تبتسم انتصار عندما راته مصدوما و غاضبا ..
" آسف لتأخري "
قالها و هو يلهث لانه كان يركض ليلحق على نهاية الحصة الأولى
" و أنا آسفة لتأخرك لكنك لن تدخل "
قالت المعلمة بكبرياء .. لكنه أراد أن يعترض
" و لكن كنت .."
قاطعته قبل أن يكمل
" اخرج و اذهب الى المديرة ان كنت تريد الدخول "
" حسنا حسنا "
نظر الى فيرو بعصبية و كانه يتوعدها بشيء ..
و بعد انتهاء الحصة خرجت فيرو مع كارلا تضحك بينما جونيور ينتظرها بالخارج قرب الفصل و ما أن خرجت حتى مسك معصمها و ضغط عليه بقوة و قال و قد اقترب وجهه من وجهها
و أشتعلت عيناه الزرقاء غضبا بلعت ريقها و أخذ ققلبها ينبض بشدة حتى كاد ان يخرج من
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك