رواية اعدت برمجة ذاتي -14
كان طول ماهي تتكلم يقلب كلامها فـ راسه , ومن أسكتت . . طالعها وهو حاس أنه منحرج من نفسه ومن طريقة تفكيرة الغبية من شوي قال بـ نبرة بينت اللي حاس فيه : أنــا أسف أيميلا ! لم أقصد !
أيميلا ببتسامة حنونه حلوه : لا تعتذر ! لا داعي لذلك . . . لقد فرحت حقاً بـ أسلامك ! وحزنت كثيراً من ركاكة أيمانك الآن !! لآنني حقاً أريد أن أشعر أن لي في هذا الكون من أستند عليـــه عند الشدائد ! ولا أرغب أبداً أن يكون سندي بـهـذا الضعف . . . غير قادر حتى على أســنــاد نفسه !
لاح طيف أبتــســامة خفيفه على شفاته و قال مطمنها : سأكون كذلك ؛ أعـــــدك ! . . سـ أبذل قصار جهدي من أجلك ومن أجلي ومن أجل ديـنـنـا هذا . . . . و سأجعلك تتشرفين بي دائماً وأبداً . . . . ( بصدق لمع بعيـنـه كمل ) . . لن أتخلى عن الأسلام مهما حدث ! . . . . . ثقي بي .
أيميلا بادلته أبتســامة واضحه وهي تتأمله : لطالما وثقت بك !
♥
دخل الغرفة اللي حجزها لـه فـ الفندق نفسه اللي أسكنه فـ المره اللي فاتت مع عمه عبدالله الله يرحمه !!! بعد ما قضى سـاعات طويله فـ الطيــارة أرهقته وأستنزفت كل طاقته !
ترك شنطته على جنب فركن الغرفة ولا فكر حتى يفرغ ثيابه منها فـ الكبت ! لآنه أساساً مب ناوي يطول هني , كلها يوم يومين ! ثلاث بـ الكثير و بـ يرجع الدوحة , فـ ليش يضيع وقته بـ صف الثياب ؟
فتح شنطته وطلع له منها بيجاما . . دخل الحمام على طول وهو ناوي ياخذ له دش دافي يرخي أعصابه بـه قبل لا يغط فـ نوم عميق !!
خاصه أن الوقت وايد متأخر . . . . ومب ناوي يروح لـ بنت عمه اللحين ! بيرتاح له شوي اليوم . . وباجر يصير خير !!!
أقل من سـاعه وطلع وهو ينشف شعره من الماي !!! وقبل حتى لا يسكر باب الحمام وراه . . نورت شاشة جواله المحطوط على طرف السرير بـ رقم طويل الأكيد أنه من الدوحة . . .
ترك الفوطه معلقه على رقبته و أتجه صوب الجوال
قعد بـ القرب منه وقطع رنينه وهو يرد على صاحبة المكالمة بنبرة حلوه : يــا هلا !
تماضر مبوزه : هلا ! . . . جان مارديت بعد ؟
خليفة بتعجب : توه ران !! . .
تماضر تحط ريل على ريل وتتكتف : داقه لك مرتين ! جوف جوالك عــدل . . . . . ( بنغزه ) اللي ماخذ عقلك !
طنش أخر كلمة علشان لا يفتح على نفسه باب ماراح يتسكر معاها ! : كنت أسبح ! . .
تماضر : آهااا . . . زين ! حمدالله ع السلامه , متى وصلت ؟!
خليفة : والله توني من شوي . . ! وسيــــــــــده دخلت أســبـــح . . . . جد جد تعبان . . . . .
تماضر بدلع خفيف : سلامتك من التعب !
خليفة : الله يسلللللللمج . . . .
تماضر تلعب بطرف بلوزتها وتسأل بلمحة غيره : . . رحت لها !
خليفة يمسح على ويهه بـ الخفيف : لا مارحت ! باجر أن شـاء الله . . الوقت متأخر هني !!!! ما ينفع . . .
تماضر تضم شفايفها : آها ! . . . لحد ينسانا بس لا جافها !
خليفة : لا حول ! شقلنا ؟
تماضر : يـه ؟ زيـن زيـن لا تعصب بس ؛ أسفيـــن . . . .
خليفة يغير الموضوع : شخبار الأوضاع عندكم !؟ حاجيتوا خالتي ( يقصد سهى ) وله للحين !؟ ما هو لأزم تكون فـ الصورة هي بــعـــــد . . .
تماضر : والله عن نفسي ما أدري عن شي . . . بس أتوقع أبوك كلم أمك عن هالموضوع ! لأنهم قاموا من بينــا ع الساعه 9 جذي . . علشانه يبيها بـ سالفه ! وملامحه حزتها ماكانت تبشر بخير !!!
خليفة يزفر بـ الخفيف : الله يكون بعونه صراحة ! أنفجع بـ الكلام اللي أسمعه . . . . !!! ماقدر يصدق ألا لما سمع عمي عبدالله بـ نفسه يعيد الكلام اللي قلته لهم ! . . . . .
تماضر : الله يرحمه ! . . . ويكون بعون أبوك وأعمامك . . ومرت عمك !
خليفة بتسائل : تتوقعينها راح تتقبل الموضوع ؟!!! . . صراحة مب قادر أرسم صورة مبدأيه لـ ردة فعلها لا درت . . . . . حاس أن الخبر بيكون قوي وايييييد عليها
تماضر : ما تنلام لو سوت اللي بتسويــه ! السالفة مب هيـنـه ترى . . ولا هي بهلـ بساطة
خليفة بـ احتمال : بس يمكن كون أنـه الموضوع صــاير قبل لا يتزوجها . . يشفع لــه ! . . لأنه يعتبر ماضي !!
تماضر بـ تذكير : بس على كلامك . . . ماكان ماضي ! كان يخونها حتى وهي على ذمته . . . . . ما تــاب ألا لما درى عن مرضــه
خليفة بـ تحذير : ماله داعي يوصل هالكلام لـهـا . . إو لأي حد غيرها !!! تراني ما جبت طاري لهلـ موضوع عندهم ! و حتى هو ماذكر هالشي فـ التسجيل . . . . ماله داعي تتشوه صورة أكثر من جذي
تماضر : لا تحاتي ! مابقول لحد . . . ماني أذاعه ترى علشان أنشر الخبر !!! . . . . . . الله يستر عليه وعليـنـا !
خليفة يرجع يغير الموضوع : شـخبــاره عبوود !
تماضر : بخير . . توه من شوي نــــايــم !!
خليفة : وام عبود !؟؟
قالت بعد ما تخللت شفايفها أبتسـامة حلوه تلقائيه : تسلم عليك ! وتقول لك لا تطول . . . . أشتقنا !
خليفة : أن شـاء الله ! تامرين أمر . . . . يومين بـ الكثير وتلاقيني عندج !
تماضر بدلع : ليتهم يصيرون . . يوم !
خليفة : لو خلصت فـ يوم !!!! برجع على أول طيـــــارة . . لا تحاتين ؛ كلش ولا زعلج . . !!
تماضر بـ نفس الأبتسـامة : وأنـا أقدر ! . . بس أتغلى عليك شوي علشان أقيس النبض و أعرف قدري . . . . .
أطلق ضحكة قصيرة وهو يقول : عمرج ما بـ تغيرين ! . . المهم حبيبتي ؛ بـقوم أنـام اللحين . . . وراي مشوار باجر الله يعيني عليه
تماضر : أوكي حبيبي . . الله يكون بعونك ! . . . كلمني أول ما تصحى ؛ بنطرك مو تنسى !
خليفة : أن شـاء الله ولا يهمج . . . . يـــلا . . تصبحين على خير !
تماضر : وأنت من أهل الخير . . .
♥
اليوم التالي
واقفه فالمطبخ تحضر الريوق لها ولـ زوجها اللي محترقه أعصابه من أمس , وهي ناويه تاكل لها هلـ لقمه و تروح بعدها لـ المستشفى على طول لـ أيميلا اللي ما مرت عليها أمس بـ طوله . . . من كثر ماهي ما تبي تشوف أحد ولا تتكلم مع أحد !!!!
قضـت الأمس فـ الكنيسـة . . . بـعـدها حاولت تشغل نفسها بـ ممارسة هوايتها القديمة فـ تفريغ همها وغضبها فـ التسوق ! لكنها أعجزت . . . فـ أرجعت للبيت خذت لها دش طويل . . . وغطت بعده فـ نوم أجبــاري عميق ما صحت منه ألا اليوم !!! محاولة بهلـ طريقة تغيب عن العالم بـ اللي فيــــــــــه وتشل عقلها عن التفكير بـ الغصب !
أطلقت تنهيدة عميقه بدون قصد . . . وهي تدهن التوست بـ فكر شـــارد ! غايب عن الدنيـا بـ اللي فيـهـا . . . وتلتقط بـ نفس اليد قطعة التوست الثانيه وتبتدي بـ دهنها بـ نفس السرحان !!!
لحد ما قطع عليها جوها الهادي هذا صوت تسكيرة البــاب . . أشاحت بـ نظرها ناحيته . . . لمحت جون داش وهو يقول : أهلاً . . صباح الخير !
كاثرين رجعت صدت عنه ودفنت نظرها فـ القطعه اللي بيدها وقالت بـ نبرة جافه تصنعتها . . ماتحمل أي شعور: أراك عدت ؟
جون وهو يقترب ناحيتها : ولما لا أعود ؟!!! ( يوقف وراها ويطبع بوسه خفيفه على كتفها الأيسر ) هذا بيتي !
كاثرين حركت بوسته شعور الأم فيـهـا اللي مهما حاولت تتجاهله وتكابر عليه ما بتقدر تنتزعه من جوفها . . و قالت : ولكن والدك لا يريد أن يراك ! هل نسيت ؟
جون : وأنتِ ؟
كاثرين : أنـا ماذا ؟!!
جون : هل لا ترغبين برؤيتي أنتِ أيضاً !
كاثرين توقفت عن دهن التوست لـ ثواني . . بعدها تركته هو و القفشه ( الملعقه ) وقالت بـ أستسلام : بـ الطبع أرغب بـ ذلك ! ( تلتفت عليه وتعانق عيونه بـ نظرة شفقه ) ولكن لا أريد رؤيتك بهذا الشكل !
جون : وماذا به شكلي !
كاثرين تمسك خده بحنيه : بُني ! . . لا أرغب بـ أن أخسرك أنت أيضاً !!! لا تفعلها أرجوك . .
جون مسك يدها وباسها فـ راحتها وهو يقول : لن تخسريني ! أنتِ كسبتني أكثر الآن ( يطالعها بنظرة باسمه ) ديني يأمرني بـ بركم !! أي انني لن أغيب عن مدى نظركم ! . . ستجدونني دائماً بـ القرب منكم !!!!
كاثرين بـ أستنكار : لا تتكلم عنه وكأنك أصبحت فرداً منهم ! . . .
جون بـ سهولة : أنـا فرداً منهم أمي !
كاثرين بألم مزق قلبها قالت : كم يؤسفني ذلك !!!
جون بـ ثقة ممتزجه بنبرة حلوه قال : لما لا تحاولين النظر إلى الدين الأسلامي من جانب مختلف !! ( يأشر على نفسه ويقول ) أنـا فعلت . . ! و أنظري إلى النتيجة . . . .
كاثرين : ولما أكفر بـ ربي وديني ومعتقداتي . . وأعتنق ديانة أرهابية شيطانيه جوهرها الشر !! . . . ( بنظرة حزن قالت ) بُني ؛ أنتم ترمون أنفسكم إلى التهلكه دون أن تعوا ذلك !!! أرجوك أعد التفكير بـ الموضوع . .
جون : ومن قال أنكِ ستكفرين بـ الرب ! . . ( ببساطة ) مازلت أؤمن بـ عيسى ! - عليه السلام -
كاثرين أحتلت ملامحها علامة تعجب كبيرة . . وقالت بستغراب : ماذا ؟
جون : أجل أمي ! أنـا أؤمن بـه . . و مؤمن بـ أمه مريم - رضي الله عنها - أيضاً ! . . . . ومؤمن بـ أنه اليهود حاولوا صلبه !!
كاثرين أشتدت ملامحها بـ أستغراب أكبر . . قالت بعد ما تفحصته لثواني : هل تمزح ؟؟
جون : ولما امزح في أمراً كهذا !!
كاثرين بـ تبرير : لأنه يستحيل أن تكون مؤمن بـ عيسى - عليه السلام - وتنصرف لـ عبادة غيره !؟ هل هذا يعقل !!!
جون : ولما لا يعقل ؟ . . أنـا أؤمن بـه كـ نبي ! أرسله الله تـعـال لـ قوم كـي يهديهم إلى الطريق السوي . . كـ سـائر الأنبيـاء قبله !! . . لكن لا أؤمن بـه كـ رب !! لأنه ليس كذلك . . . .
كاثرين عقدت ملامحها بـ غضب : ما هذا الهراء !!!! كيف تتجرأ على قول ذلك . . . . . ؟ أنتبه إلى كلماتك . . . .
جون داهمها بسؤال بسيط : أذاً أثبتي لي ذلك !! . . . أحضري لي دليل واحد فقط يقول بـه عيسى - عليه السلام - أنه الرب . . وأنـه يجب علينـا عبادته !!!! وحينها سـ أعود أنـا وأيميلا لـ النصرانية من جديد !!! ( يغمز لها بطريقة شبابيه كاسر بها الجو اللي أبتدى ينشحن ) أعدكِ . .
كاثرين : هل تتحداني ؟!!
جون يرجع يطبع بوسه حنونه على ظهر يدها ويقول : لا ! ( يطالعها ) ولكنني أشعر بـ الأنتـمـاء للأسلام !! هو دين كامل أمي . . . أتى لـ يكمل الأديان التي سبقته !!! . . . أنـا واثق تمام الثقه من أنكِ لو أعطيتي الأسلام فرصة !!! وقرأتي كتابه الكريم مره . . . سـ تتغير نظرتكِ السوداويه له جذرياً !
كاثرين عطته ظهرها وألتقطت القفشه والتوست وكملت دهن : لا أريــــد ذلك !
جون بتسائل : لما لا ؟
كاثرين بتنرفز وصوت متحكمه بـ درجة علوه اللي ما تجاوزت الـ نبرة الهـادية : لأنني لا أريد وكفى !!
جون داهمها بسؤال ماتوقعت تسمعه منه . . بنبرة هاديه ثابته : هل فهد السبب !؟
طنشته و ماردت عليــه !
فـ كمل هو : من الظلم . . . أن تحكمي على أمه كامله بسبب رجل تفنن بـ جرحك سابقاً !!! . . . . . من الظلم أن تحكمي على أمه كامله من أجل رجل الأسلام بريئ منه ومن تصرفاته . . !
كاثرين صرخت بقهر وهي تترك اللي فـ يدها : ولكن ما فعله بي لم يكن بـ القليل !
جون : أذاً حاسبيه هو . . . أتهمي فساده هو . . فسـاد تربيته !!! . . . ولكن لا تجمعي المسلمين كافه معه . . . . لآنها نظرة ظالمه أمي لفئة كبيره من المسلمين الصالحين !
كاثرين تلتفت عليه وتقول بـ ملامح متداخله : قلت لك لا أريد التفكير فـ الموضوع حتى !!! . . جون أنهي هذا النقاش السقيم فوراً . . لأنه بدأ يزعجني بشدة . . .
جون هز راسه بـ الأيجاب : حسناً سأفعل ! ولكن أريد أن أخبركِ بشي قبل أن أنهي نقاشي هذا . . . . . ( يثبت عينه بـ عينها ويقول بجدية ) لقد قمتي أنتِ أيضاً بـ تشويه الصورة العامة لـ النصرانيين حين ساهمتي بـ قــتـــل رجل لا حول له ولا قوة . . . . . و ما الذي يدريك ! قد تكون أسرته الآن ناقمه على المجتمع النصراني بأكمله وترى جميع أفراده على هيئتك !!!! . . . ( بستفسار ) هل هذه النظرة عادله في نظركِ ؟ . . . المجتمع النصراني أيضاً بـه الصالحين والفاسدين . . . وأنتِ مع احترامي لكونكِ والدتي . . عكستي الجانب الفاسد لهم !! أي أنكِ ظلمتي الصالحين معك . . . . . فكري بـ الموضوع من هذا المنطلق . . . و ستصلين فـ الـنهـايـة إلى الحق !!
أرتخت ملامحها من الكلام القوي اللي سمعته . . واللي عمرها ما فكرت بـه من هالـ ناحيه !
حست به أبتعد عنها . . فـ ألتفتت عليه وهي تجوفه متجه صوب الـبـاب وقالت بتسائل : إلى أين تذهب !؟
جون : إلى الجامعه ! لقد أتيت لأطمئن عليكِ . . وها قد فعلت !! أراكِ لاحقاً . . .
أبتلعه باب الصالة وترك وراه أمه فـ حالة ذهول من آخر كلامه !!! ما فاقت منه ألا لما سمعت خطوات ديفيد تلتهم الدري . . بعد ما لمح من الدريشـة جون وهو يركب سيارته . .
ديفيد بـ ملامح أحتدت : هل كان هنا ؟!
كاثرين اللي مازالت مذهوله : أجل !!
ديفيد وهو يقترب صوب الطاولة : ماذا ؟ هل عاد إلى رشده . . أما مازال يتحدانا !؟
كاثرين بنفس الملامح : مازال !!!
ديفيد وهو يضرب الطاولة بقبضته بـ قهر : تــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــاً !
♥
خطواته تلتهم ممرات المستشفى الـبــاردة بـ ثبوت و ثقه . . وهو متجه للغرفة اللي بـهـا بـنـت عمه ! و مهيئ نفسه من قبل لا يطلع من الفندق لأي ردة فعل ممكن تصدر منها !!
مبدأياً ؛ حاس أن ردة فعلها راح تكون حزيـنـه ويمكن تتخللها بعض الدموع لكنه مب عارف أذا كانت راح تجي معاه الدوحة . . أو لا !
مب عارف اذا أنها بتقبل تعيش بـاقي عمرها هـنـاك إو بـ ترفض الوصية بـ اللي فيها وبتم هني ! . . .
عن نفسه ! ومن وجهة نظرة - اللي بيحتفظ بها لـ نفسه أكيد - ! . . يجوف أنها لو تتم هني وايد أحسن لها . . . لأنها لو جات هناك أحتمال كبير ما ترتاح !!!!
خاصة وأن نظرة المجتمع العربي لـ البنات الغير شرعيات ماتحمل إي رحمة ! . . . وسواء ذنبها ولـه مب ذنبها . . . كفاية أنها جـــــات بـ الحرام !!!!
هذا لوحده ذنب كافي علشان يدينها و يسلب منها كل مستحقاتها الأنسـانيـة ! . . . .
أنعطف لـ الممر اللي على يده اليـسـار وركز عيـنـه ع أرقام الغرف . . يبحث وسطهم عن رقم غرفة بـنـت عمه ! اللي قاطع تذكرة و طاق درب من الدوحة ليـن هني مخصوص لـهـا ! وعشانها
إول ما وصل للغرفة . . توقف شوي جدامها . . . جيك ع الورقة و الـ cd اللي جابهم معاه . . بعدها تنحنح شوي وطق الباب بـ الخفيف قبل لا يفتحه و يـــدش . . . .
رجع تنحنح بـ صوت أعلى !! علشان لو قاعدة تنتبه لـ وجودة !! لكن ما وصل له صوتهـا . . .
ومن تقدم بخطواته أكثر لـداخل الغرفة . . لمحها غـارقه فـ نوم عميق . . . . بملامح ملائكية هاديـه !! و حجابها ملفوف على راسـهـا وبـاين من تحته الشــاش اللي مطوقه بسبب الحادث !!!!
ومن تحته . . منزلقه على خدها بعض الخصلات المتمرده اللي فلتت بدون قصد . . و مسترخيه على أطراف خدها !!
خليفة بصوت مسموع هادي : أيــمــيــلا !؟ . . . أيميلا ! . . ( خبط فوق الطاولة الموجوده بـ القرب من السرير للأكل ) أيــــــمــــيـــلا !
همهمت بـصوت خافت بعدها فتحت عيـنـها بخمول وهي تبحث عن صاحب الصوت ! وأول ماجات عينها على الغريب الواقف جدامها . . على طول مدت يدها لحجابها تعدله وتدخل خصلاتها تحته !
وفـ أقل من ثانية تذكرت هـ الوي . . وهـ الملامح . . اللي مازالت محفوره فـ ذاكرتها من يوم الحادث . . . قالت بـ غرابه وهي مب متذكرة الأسم عدل : كــالي !؟
خليفة قال بتذكير : . . . خليفة . . . !
مازال وقع الأسم على أذنها غريب . . لكنها حاولت تنطقه هالمره : كـ ـ ـاليـ ـ ـفا !؟ هل هذا أنت ؟؟ ( أستعدلت وقعدت على حيلـهـا من بعد ماكانت منسدحه وعدلت حجابها وهي تقول ) لقد كنت فـ أنتظـارك !
خليفة : حمداً لله على سلامتكِ !
أبتسمت بـ لطف : شكراً ! حمداً لله على سلامتك أنت أيضاً . . . . لقد كان حادث مروع !
خليفة : المهم أننا خرجنا منه سالمين !
بـ لهجة عربية قالت : الحمدالله ! ( أشرت له ع الكرسي ) يمكنك الجلوس !
خليفة بـ لباقة : لا شكراً , هي دقائق بسيطة وسأرحل !! لا أريد أزعاجكِ ! . . . . ( يدش فـ الموضوع على طول ) لقد أتيت بخصوص موضوع والدك . . . !
نبض قلبها لـ طاريه : لقد أخبرتني أمي أنـه عمك ؟ هل هذا صحيح !
خليفة : أجل ! هو كذلك . . . و أسمه عبدالله بـ المناسة . . ليس فهد !!
أبتسمت بحب : أجل علمت ذلك أيضاً ! . . . ( بستفسار ) أين هو الآن ؟ هل هو هنا ! أم في قطر ؟
يكره ينحط بهلـ مواقف لكنه للأسف أنه أنحط بـهـا مجبور . . . تنحنح وقال : فـ الحقيقه . . . هو في قطر الآن !
خف بريق أبتسامتها شوي لما درت أنه بعيد . . وصـارت تفصل بينه وبينها حالياً قــــارة كامله . . . قالت بخيبة أمل : ألم يأتي معك ؟
خليفة : كان يود ذلك . . وبشدة !! ولكن الأيام لم تسعفه !!!!
رجعت أبتسمت من يديد وقالت : هل كان يريد رؤيتي كما أرغب أنـا بذلك !
خليفة : أجل ! . . . و كان يريد منك العودة معه إلى قطر والعيش هناك . . معه ومع أسرتكِ . . . . كان يرغب بشدة تعويضكِ عن كل ما فات !! ويتمنى بـ الفعل أن تصفحي عنه !
أيميلا : لا أملك في قلبي له أي ضغينه ! . . كل ما أحمله في جوفي هو عـتـب لا أكثر ولا أقل ! . . عتب على خيانته والدتي و رحيله دون عودة . . و دون تبرير ؟ . . أسئلة كثيره تدور في خلدي يومياً . . لا أجد لها جواب شافي . . . . . . لما لم يعود ؟!! لم أختفى فجأة ! . . . لما جعلني أولد بصورة غير شرعية . . وأُنسب لغيره !! لما لم يوثق علاقته بـ أمي بـ الزواج . . . لقد كانت تُحبه بجنون !! . . . . . أتسأل دوماً ما أذا كان بـ الفعل كما صورته لي أمي ليس سوى ذئب بشري أفترسها و رحل ؟ . . . أم أن كان يمر بظروف قهريه أنتزعته من بيننا جبراً و أبعدته دون سابق أنذار ! . . . . أحتاج فعلاً أن أعرف ما هي أسبابه !!! وماهي أعذاره و مبرراته . . كي أستطيع خلق الأعذار لـه وتقبلها . . . .
خليفة تنهد بـ الخفيف وهو يقول بـ العربي : لا حول ولا قوة ألا بـ الله . . . ( طالعها وهو يكمل بـ الأنجليزي ) حقاً لا اعلم ماذا أقول لكِ !! . . ولكن ( مد يده بـ الورقة والـ cd وهو يقول ) هذه منه !
مدت يدها وخذتهم منه وهي تقول : ما هذه !
خليفة : الورقة المكتوبه بـ العربي ! هي وصيـة منه لكِ . . بـ نصف أملاكه. . . . يريدكِ أن تقبليها منه ! أما الـ cd فـهو تسجيل لـه وهو يجيب على تساؤلاتكِ هذه . .
أيميلا عقدت ملامحها وهي تمرر عينها على الورقة المكتوبه بـ أحرف أجنبيه عنها وتنقلها لـ cd . . وترجع تطالع خليفة : ولكنني لا أريد مالاً ولا أملاكاً ولا أي شيء مادي . . أريده هو . . ! أريد أباً !
خليفة : أرادكِ أبنه أيضاً ولكن الوقت لم يسعفه لـذلك !
أيميلا بستغراب : ماذا تقصد !
خليفة : أقصد أنه يرقد تحت التراب الآن . . . يرتجي منكِ الصفح والعفو . . . . . كي يرتاح ! . . ( بأسف ) . . . لــقـــد مـات !
تسللت يدها بـ بطئ لـ حلجها وغطته بـ الخفيف من هول الصدمة وهي تقول : مستحيل !! . . . .
خليفة : أُطلبي له الرحمة ! لا يريد منكِ الآن سواها . . . .
زلقت على خدها دمعه يتيمه وهي مبققه عيونها من الصعقه وقالت بعد مانزلت يدها عن حلجها : هل مات حقاً ؟
خليفة : أجل !
أيميلا : متى ؟
خليفة : قبل أسبوع تقريباً . . . .
أيميلا بصدمة : أسبوع ؟ . . . أسبوع فقط ! . . . لما لم ينتظر حتى أصحى من غيبوبتي و أراه ! لما لم يحاول تعويضي بـ رؤيته وجهاً لـ وجه بدلاً من هذه الورقة والـ cd!
خليفة : أستغفري الله أيميلا ! أنتِ مسلمة كما أرى !!! وما تقولينه يُعتبر أعتراض على قسمه الله . . . . قد تكون خيره لكِ . . لا احد يعلم . .
أيميلا نزلت عينها لحظنها ومسكت راسها بـ الخفيف وهي تذرف دموع أكثر من قبل : أستغفر الله . . . أستغفر الله . . . أستغفر الله !
خليفة : لقد كانت أخر كلماته لي . . " أطلب منها أن تصفح عني . . وتقبل وصيتي " . . لقد توسل إلي . . . . لقد خاف الموت وأنتِ ساخطه عليه !!!
ماردت ! لأنها كانت فـ حاله ما يعلم بـهـا إلا الله !!!
منظرها كان يحزّن ! صحيح أنها ماكانت تصدر صوت فـ صياحها . . . لكن منظر دموعها وهي تزحف على خدها وشهيقها الخافت يقطع أقسى قلب !
أشاح بنظره بعيد عنها وهو يتنهد ويردد بـ صوت هادي : أستغفر الله العظيم ! . . آنا لله وآنا أليه لـ راجعون !!
تم واقف بـ مكانه صاد عنها . . محترم حزنهـا وبنفس الوقت ما يبي يتطفل على دموعها !
لحد ما هدت وألتقطت بيدها الـ cd وتمت تتأمله بـ صمت من خلف غشاوة سميكه من الدموع شبه عاميتها !!!
رجع طالعها من يديد . . وهو يقول : أراد أن يعود بكِ إلى قطر ! . . فهل ستفعلين ؟ . . . . لقد أتيت لكي أصطحبكِ معي إلى هناك ! تنفيذاً لـرغبته رحمه الله . . .
أرمشت وذرفت دمعه يديدة وهي تقول بـ صوت تحاول تتمالكه : ولما أفعل ذلك ! . . ماحاجتي بـ العودة إلى قطر الآن !!! . . . ( بحشرجه تعور القلب كملت ) كنت أنوي العودة معه . . . ولكن . . . ( ضمت شفايفها بقوة بالعه بهلـ طريقة شهقه قويه نوت تفلت منها ع غفله . . وأكتفت بـأتشاح الصمت من يديد )
خليفة : يمكنكِ العودة معي ! سأتكفل بـكِ لا تخافي . . . .
أيميلا طالعته وهي تقول : لا . . شكراً . . . ( تمرر أصابع يدها اليمنى على خدها الأيمن اللي غرق بـ الدموع . . وهي تقول بعد ما مدت له الورقة ) لا أريد ماله !
خليفة : ولكنه يريدكِ أن تأخذيه !! . . سيكون مطمئن أكثر عليك أن قبلته !!!!
أيميلا : وماحاجتي بـه دونــه ! . . ماذا سأفعل بـه !؟
خليفة أبتسم لها بـ الخفيف : . . . . . الكثير !
طالعته بدون ما تعلق . . بينما تكلم هو : سأذهب الآن . . . وأذا أردتي أن تعودي معي إلى قطر . . يمكنكِ مهاتفتي ! والدتكِ تملك رقم هاتفي النقال يمكنكِ اخذه منها . . سـنعود أنـا وأنتِ إلى قطر ما أن تتماثلين إلى الشفاء التام أن شـاء الله . . . أما أذا فضلتي البقاء هنا . . سأرحل و أعود لاحقاً حين يبدأ تقسيم الورث ! لأحرص على أستلامكِ حقكِ كامل . . . . تنفيذاً لـ رغبة عمي رحمه الله . . . . . أتمنى فقط أن تفكري جيداً قبل أن ترفضي وصيته . . . . . . . لأنه لم يوصي لكِ بهذه الجزء الضخم من أملاكه لـ تقومي بـ رفضه !
أيميلا جاوبته بـ دون تفكير : يمكنك الذهاب غداً . . فـ أنـا لن آتي معك !!! لا رغبة لدي فـ الذهاب إلى هناك حالياً ( تنزل نظرها للورقة والـ cd ) أما وصيتـه فـ أنــا . . . . ( سكتت شوي قبل لا تقول ) حسناً . . قبلتُها . . فقط لأنه أراد ذلك . . . . ! ( رجعت طالعته من يديد ) رحمه الله !
خليفة بـ العربي بعد ما تنهد بـ الخفيف : الله يرحمه !
♥
الدوحة - قطر
كانت الساعه تشير لـ 12 الظهر , ومافي أي وجود يذكر لـ أي حرمة جايه تعزي . . البيت كان فاضي تماماً ألا من سهى وأمها وتماضر وأم خليفة . .
دخلت أم خليفة الصالة وهي محمله بـ صينيه بها ريوق خفيف وحطتها ع الطاولة جدام سهى السرحانه فـ وداي ثاني وقالت وهي تقعد أحذاها : يلا . . سمي !
سهى أنتبهت لها لما قعدت أحذاها . . نزلت عينها لـ الصينية وطالعتها وهي تقول بشبح أبتسامة : ليش كلفتي على عمرج ! والله ماكان له داعي . . . متريقه الصبح ؛ وأحس نفسي مسدوده
أم خليفة وهي تطالعها بنص عين : متريقه ؟! . . واللي يقول لج أنه سلمان قايل لي الصبح أنـج من توفى عبدالله ما طب بطنج شي غير الماي . . . . حرام عليج نفسج !!
سهى : والله لو أني يوعانه راح أكل ! بس ما أحس بـ يوع . . ما أشتهي أكل . . . .
أم خليفة تحط يدها على فخذ سهى وتقول بلطف : يا سهى ! . . لو مو عشانج . . . عشان عيـالج . . لا تحرمينهم من أبوهم وأمهم فـ وقت واحد !!!
طالعت جدامها وقالت وهي تبتلع غصه حارقه : الله يرحمه !!!
أم خليفة : ويرحمنا أجمعين . . . يلا , عشان خاطري . . و لو مالي خاطر عندج . . عشان خاطر عيالج اللي يتقطعون كل يوم ألف مره وهم يجوفونج ذابله جذي . . ويوم عن يوم تذبلين أكثر !!
سهى تطالعها : لا والله يا أم خليفة أن معزتج عندي كبيرة . . وأنتِ عارفه هالشي . . . !!! لا تقولين جذي . . .
أم خليفة : عيل دام معزتي كبيرة . . سمي ومدي يدج !
أرضخت ومدت يدها وهي جد ما تشتهي تاكل !
بينما أم خليفة قالت ممازحتها : عفيه ع الشــــاطرة . . .
ضحكت بـ الخفيف على طريقة أم خليفة وأبـتـدت تاكل بدون نفس . . وتاخذ بين كل لقمة والثانيه دقايق شطولها !! تسرح خلالها شوي . . بعدها ترجع تاكل لما تنتبه على نفسها . . .
أم خليفة وهي تضم كفينها مع بعض بتردد بسيط و تقول بعده : زيـن سهى ! عندي موضوع صغير مضطره أفاتحج به . . و لو أن الوضع ما يساعد أبد . . و كلش مب وقته . . بس صالح الله يهداه لزم علي وحلفني أفاتحج بـه اليوم !!!! لأن البنت ممكن توصل فـ أي لحظة . . .
هالمقدمة الطويلة شدت أنتباها . . طالعتها بأهتمام وقالت : خير أن شـاء الله ! . . عسى ما شر ؟
أم خليفة : الشر ما يجيج يا أوخيتي !! . . بس أتمنى أنه اللي بقوله ما يأثر على علاقتنا ببعض . . تراني مجرد حلقة وصل بينكم أوصل لج كلام قاله لي صالح !
سهى خافت شوي : خير يا أم خليفة ! تحجي تراج خوفتيني . . .
أم خليفة تنهدت بـ الخفيف وقالت بصوت خافت مسموع : لا حول ولا قوة ألا بـ الله . . . . ( علت صوتها شوي وهي تطالع سهى ) . . . عبدالله . . . ريلج الله يرحمه !!!
سمعت طاريه فـ خافت أكثر : شفيه ؟
أم خليفة : آ . . والله مادري شلون أقولها بس . . . . ( ثبتت عينها على ملامح سهى علشان تستشف منها ردة فعلها ) قال لي صالح أنه عنده . . بــنـت . . . . من مره ثانيه !!
جافتها غمضة عينها بأرتياح وزفرت بـ راحة أكبر : الله يهداج يا أم خليفة . . . صبيتي قلبي !
أم خليفة أستنكرت ردة فعلها فـ قالت : آ آ ! . . . شكلج ما سمعتيني زين . . . أقول لج عنـده بـنـت غير اليازي بنتج !؟
سهى ببساطة : زين ؟ أدري ! . . و موصي لها بنص حلاله بعد !
عقدت ملامحها بـ أستنكار قوي وقالت : تدرين ؟
سهى وهي تهز ويها المثخن بـ الحزن بـ أيجاب : أيه . . . دريت !
أم خليفة بستغراب : شلون ؟ وصالح يقول لي أنـه عبدالله موصي خليفة ولدي يعلمنا . . . و منه درينا بالموضوع !
سهى : و من أولى يعرف بـ خبر مثل هذا ؟ خليفة . . وله أنـا !!! . . . .
أم خليفة بتسائل : شقصدج !؟
سهى : قصدي أنه عبدالله قـال لي عنها كل شي . . . قبل حتى لا يقول لـ خليفه عنها . . .
أم خليفة : متى ؟
سهى تطالع جدامها وتتذكر ذاك اليوم . . و تبتدي تسرده عليـهـا كامل
بينما أحنا , راح نعيش ذاك اليوم بـ تفاصيـــلـه . . . ونرجع لـ الفترة اللي دخل خليفة بـهـا فـ غيبوبه طويلـه أمتدت لـ شهر كامل !
-
طلع من عنده خليفه على أنه رايح يسأل عن بنته . . ويجيبها معاه لو قدر . . .
لكنه من طلع من غرفته . . . ما عاد رجع بعدها !!
مر عليه يوم . . يومين . . أسبوع . . أسبوعين . . ! وهو ماله أي أثر . . كأن الأرض أنشقت وبلعته . . . . أنشغل باله عليـه . . . و خاف لا يكون صاده شي !
أو أنه يكون تصادف مع كاثرين وعرف منها جـانب سوداوي أكثر من شخصيته !!! خلاه يطيح من عينه طيحه خشنه . . و يستحقر حتى شوفه !!
أو يمكن يكون سوى حادث أودى بحياته وهو فـ طريجه لـ شقة كاثرين القديمة ؟! . .
هالفكرة الأخيره بـ الذات كانت تبث الرعب فـ كل شرايينه بكميات مفزعه . . . . . مُتعبه نفسياً !
مجموعة كبيرة من الأفكار السوده ظلت تحوم فوق راسه . . و يوم عن يوم يتفاقم عددها . . . . لدرجة أنه ماخلى نرس . . ولا دكتور يدخل عليه ؛ ألا و سأله عن خليفة !
اللي كان جاي معاه كـ مرافق . . . وصـار له اللحين فترة طويلـه غايب فيها عنه !
لكن للأسف أن الكل كانت أجابتهم وحده . . وهي أنهم . . .
ماجافوه !
مرت عليه هالأيـام ثقيله ! تضاعف خلالها حجم مرضه و تعبه . . . ! لحد ما حس أنه زواله دنى ! وما عاد يفصله عن الموت . . إلا شعره !!
يومها طلب من أول نرس دخلت عليه. . . أنها تناوله جواله المحطوط فـ ركن بعيد عنه مب قادر يوصله ولا يقوم و ياخذه بنفسه بسبب الأرهاق الكبير اللي يحس بـه !
وأول ما خذاه منها . . دق على خليفة . . . ناوي يتطمن عليه بـ نفسـه ويعرف منه سبب تغيبه الطويل هذا ؟!! . . لكنه تفاجئ بـ كون جواله مغلق !!! . . . .
فـ قرر بعد ما يأس من خليفه . . أنه يدق لـ سهى و يقول لها هي عن الوصيه اللي كان ناوي يوصي بـهـا خليفة الغايب . .
لأنها أكثر وحده لأزم تعرف عنـهـا وقبل أي حد ! . . . علشان لا تتفاجئ بعدين لا سمعت بـ الوصيه من برى . . . و تظل مستحقرته طول عمرها ! و تستخسر عليه حتى كلمة " الله يرحمه " لا وصلها خبر موته مستقبلاً !
طول الرنين . . لحد ما جاه صوتها المتلهف وهي تنطق بـ أسمه بشوق !!!
مغصه قلبه عليـهـا أكثر لما سمع هالنبرة منها لأنه عارف أنها مخدوعه فيه من قلب ! وبه أحسـاس كبير يقول أنـهـا مب أكيد بـ تسامح ! ولا أكيد راح تغفر لو درت بـ سواد ويهه
لكن شيسوي ! ما بـ اليد حيله . . . . ماوده يموت ويندفن سره معاه و يظلم نفسه ويظلمهم معاه . . !
جاوبها على شلال الأسئلة اللي صبته على راسـه . .
( شلونك ؟ . . شلون صحتك ؟ . . أشوى اللحين ! . . تحسنت !! . . بترجع قريب ؟. . زيـن متى !!! . . . ألخ ألخ ألخ )
ولما أنتهت هي من أسئلتها ! بدى هو بـ أعترافه بعد مقدمه طويله . . . فهمها فيها أنـه يحبها ويعزها ويموت عليها !!!
وأنـه عمره ما فكر بغيرها ولا راح يفكر . . رغم أنه بـ الحقيقه ياما وياما فكر بغيرها وهي على ذمته . . . . !
لكن علشان يقلل من تشوه صورته فـ عينها ويحافظ على جزء منها سليم ؛ تحفظ على بعض الحقائق
أحتراماً لمشاعرها . . . وستراً لخطاياه اللي لا تعد ولا تحصى !
بعدها . . . . أعترف لها أنـه غلط فـ الماضي مع وحده لما كان رايح يدرس لغـة فـ ( أسم الدولة ) !!! وأنه كان صغير وطايش يومها . . وتسيره رغباته وشهواته !!!
وأنـه رضخ لـ ألحاح ربعه القوي لـخوض هـ التجربـة !! و جرب ! وياليته ما جرب . . . . . لأنه جد ندم اللحين على هالـ تجربة اللي خلفت عواقب وخيمه ! ماحسب لها حساب
كان يقضي اليوم كله معاها . . ما يتركها إلا أذا بـ يروح لهدفه الأساسي من هلـ سفره . . يحضر محاضرته و يرجع يكمل باقي اليوم معاها وعندها . . . وعلى هالحال !
لين خلص دراسته !!! وخلص من هدفه الاساسي من هالـ سفره !
ترك وراه كل شي ورجع الديرة . . . وهو ناسيها وناسي موضوعها . . و سنه تجر سنه . . . . تلاشت غلطته ذي من بـاله
لأنه تغير و تــاب و ألتزم ( وهو لا تغير ولا تاب ولا ألتزم بس لزوم تلميع صورته فـ عيـن سهى أضطر يضيف بهارات من عنده ) وكمل حياته فـ صورة مستقيمه
خاليه من أي علاقات مشبوهه مثل علاقته بـ ذيج المره !!!
وتفاجئ اللحين لما جا يتعالج هني أنه عنده بـنـت من ذيج المره اللي غلط معاها فـ السابق . . . وأنـها من كثر ما أحقدت عليه أنتقمت منه بـ بنته !!
دخلتها كنيسة و سوتها راهبـة . . وناويه تخليها تصير منصرة !!!!!!
عند هالنقطة . . . ما قدر يتمالك نفسه أكثر وصـاح بـ ضعف !
وحلف لـ سهى أنه ندمان فعلاً على ذيج الأيـــام و بوده لو بس ترجع به السنين لورى علشان مايرتكب هالغلطه أبد !!!!!
لكن مو بيـده !
قال لها أنه مستعد يسجل نص حلاله بـ أسم بـنـتـه ذي . . . و يعوضها عن كل شي !!!! بس المهم أنها تسلم . . وتترك الكنيسة والتنصير !!!
وترحمه من كومة الذنوب اللي قاعده تراكمها على ظهره بسبب طيشه السابق !!!!!
حلف لها أنه مستعد يعطيها نص ثروته ! بس تـــــــــــسلم ! و تعفيه من دفعة الذنوب اليديدة اللي ناويـه تكسر بـهـا ظهره مستقبلاً لما تصير فعلاً منصره وتنصر ضـعـاف الأيمـان من المسلمين ! . .
لأنه جد مافيه يشيل ذنوب فوق ذنوبــه . . . . . . كفايه عليه نفسه !
كانت سهى ع الطرف الثاني تسمعه وهي مذهولة . . مصدومه . . مصعوقة ! تذرف دموعها بصمت لا شعورياً . .
وهي مب قادرة تصدق الكلام اللي قاعدة تسمعه منه !
عبدالله ! . . .
زوجها . . . و حبيبها . . . و صديقها . . . و أخوها . . . و أبوها . .
و كل دنيتها !
معقولة !؟
كانت عاجزه تماماً لا تصدق الكلام المر اللي قاعد يقوله ؛ لأنها مب قادره تستوعب أن عبدالله ممكن يسوي جذي !!
فكرة أنه عبدالله كانت له سوابق فـ علاقات محرمه . . رافض عقلها لا يتقبلها !!!!
لأنـه عبدالله اللي تعرفه بختصـــار . . . غـــــــــــــــــــــــــــــير . .
مختلف تماماً عن هالصورة اللي رسمها فـ مخها عنه . . لما كشف لها الستار عن ماضيـه الأسود !
حزتها ما تكلمت
ولا علقت
أكتفت بأنها تحرك أبهامها وتضغط ع الزر الأحمر . . ناهيه الأتصــــال !!!
وهي متجاهله توسله وترجيه لـهـا ! لأنـهـا ما عادت تبي تسمع منه شي بعد
ولا شي !
كافي عليها اللي سمعته !
-
زفرت بصوت مسموع على هالذكرى المره وكمـلـت : من سكرت من عنده ذاك اليوم . . ولا رجعت دقيت . . . ولا حتى رديت على أي أتصــال يحمل رقمه إو أي رقم خارجي !!! . . . . كنت مجروحه . . مجروحه حييييل ! . . . . حسيتني كنت مغشوشه فيه طول هالسنين !!!!! مرت علي الأيــام طويله . . حتى النوم عجزت لا أنــامه ! بس أفكر فيـه وفـ غلطته . . . . رغم أني واثقه أنه هالشي صار فـ الماضي . . قبل لا يعرفني إو يتزوجني . . بس بعد تضايقت وايد لما عرفت أن زوجي وحبيبي وكل دنيتي . . ماكان بـ نفس الصورة المثاليه اللي أجوفه بـهـا . . فـ شبابه . . كان مختلف تماماً عن اللحين !!! . . . . . .
بس مع الأيــام . . . . أبـتـديت أتقبل الموضوع غصب ! . . مـادري ليش ! بس لقيتني لا شعورياً أصف له أعذار ومبررات بـ الهبل . . . . وأذكر نفسي أنه هالشي كان ماضي !! وأنـه من خذاني وهو ماعمره لمس مره غيري ! . . . . أذكر نفسي دايماً أنه عمره ماخاني وأنـا على ذمته ؛ وهالشي بروحه كان كافي يواسيني طول هالمدة . . . . . . ماحبيت حزتها أكلمه و أقول له أني مسامحته و راضيه بـ وصيته اللي ناوي يوصيها لـ بنته بـ مقابل أسلامها !! . . . كنت ناطرته لين يرجع لي سالم . . علشان أعــاتبه وأتغلى عليه شوي . . . بعدها أقول له أنه همي راحته وراحت ضميره ! وأنـي واثقه فيه . . . و واثقه فـ أخلاقه !!!! وماعلي من ماضيه . . ما علي ألا من الحاضر . . . علي من عبدالله الحالي أما القبلي فـ مالي خص فيه . . راح مع ذيج الأيـــام اللي راحت . . . . . لكنه . . ( بلعت ريجها بقوة ) لكنه رجع لي جسد بدون روح !!! ( تطالع أم خليفة بلمعة دموع فـ عينها ) مات قبل لا أريحه وأقول له أني محللته ! وراضيه بـ وصيته وبـ اللي يامر فيـه
تنهدت أم خليفه على الكلام اللي سمعته بـ حزن وقالت : الله يرحمه ! ويغفر له . .
مررت سهى يدها على خدها وأمسحت دموعها وهي تقول : بتجيبونها ! جيبوهـا ماعندي مانع . . . . بس عيالي لا تقرب صوبهم !! و الوصيـة ما تاخذها إلا وهي مسلمة . . . أما لو أنـهـا للحين على ديانتها ! مالها شي عنـدنــا . . . . . . . عبدالله مب ناقص ذنوب فوق ذنوبه علشان تاخذ فلوسه و تصرفهم بـ محاربـة الأسلام وتنصير المسلمين !!!! كفاية مات وهو خايف و مرعوب من هالفكرة . . ومراح أسمح لـهـا تخليه يتعذب فـ قبره بسبب ضلالها ! . . . . . . . . . . هذا كل اللي عندي !
أم خليفة تطبطب على كتفها : أن شـاء الله ما يصير خاطرج ألا طيب !! راح أوصل هالكلام لـ خليفة و صالح . . . وأن شـاء الله خير !
تنهدت بصوت مسموع مهموم وهي تقول : أستغفر الله العظيم . . . لا حول ولا قوة ألا بـ الله !
♥
6:35 المغرب
الجزء الغربي للكرة الأرضية
الفضول . . والفضول لا غير , اللي خلاها تدخل غرفة جون ؛ من بعد ماكانت ناوية تروح لـ غرفتها تـنـام . . و تترك وراها ريلها فـ الصالة يشرب على كيفه غرشـة ورى غرشــــة ! بصورة مجنونه
رافض خلالها رفض نهائي أنه يـتوقف مهما كان السبب . . و كل هذا عشان شنو ؟ عشان بس يـبرد حرته . . ويطفي الـنـار اللي بصدره !
كانت ناوية تغصب نفسها ع النوم من يديد وتهرب من شبح الواقع اللي قاعد يطاردها فـ كل مكان ! ليـن بس يطلع عليها نـهـار يديد تروح بـه لـ بنتها اللي مازاتها لا أمس ولا اليوم !
أكتفت بـ أنها تتصل عليها العصر على تلفون الغرفه . . وتاخذ من خلاله أخبارها , و تتعذر بـ نفس الوقت منها على تغيبـهـا هاليومين عن زيارتها لأنها مشغوله شوي بشغلات مهمه - هي نفسها مب
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك