بارت من

رواية حب غير متوقع -11

رواية حب غير متوقع - غرام

رواية حب غير متوقع -11

لم يهتم لتوسلاتها و صر أكثر على أسنانه و يديها بنفس الوقت و قال بغضب و قد اتسعت حدقتاه و تصاعد الدم إلى وجهه فبدا شكله مرعبا و خطيرا ..
- " متى كنت ستخبريني يا انسة ؟؟ ام اقول يا سيدة بيللي ؟؟!! "
- " جونيور اتركني ارجوك ...أنت تؤلمني .. اترك يدي "
صرخ بصوت صم أذنها ..
- " اجيبيني "
ارتجفت و تدفقت الدموع من سالت من عينيها
- " كنت ساخبرك لكن الامور تداعت و ..."
- " و ماذا ؟؟؟ ... تريدين ان تلعبي على الحبلين يا انسة ؟ "
- " ارجوك جونيور اتركني "
افلت يدها و خرج من الباب مسرعة تبعته و هو يسير تحت المطر و يعبر الشارعين إلى حيث ركن سيارته ..
ركبت بالقرب منه كان يقود السيارة بسرعة كبيرة و كأنها ستحلق بالهواء تمسكت بالباب جيدا كانت متوترة و خائفة فهي لم تر جونيور بتلك العصبية من قبل ما الذي يجري؟؟ لم هو غاضب؟ انا لم اقصد له شيئا...
اوقف السيارة عند شقة جولي و آلي نظرت فيرونيكا اليه و تقول له بصوت هاديء ..
- " انني اسفة يا جونيور لم اقصد ان ...."
قاطعها دون ان ينظر اليها..
- " تفضلي "
نظرت اليه بالم و خرجت من السيارة مسرعة حتى لا يبللها المطر من جديد ...
ما ان وصلت الى مدخل البناية حتى انطلق بسيارته مبتعدا مخلف فيرونيكا وراءه متألمة و متحسرة ...و مستغربة من عصبيته ... آه ليت لم يحدث ما حدث .. هل قبلاته النهمة كانت لسبب معين ام انع معجب بها ؟!! ... ظلت تفكر به و تضع إجابات افتراضية لتساؤلاتها و بكت مرارا حسرة .. فهي معلقة بين نارين .. التزامها لمارك الذي يعشقها .. و حبها لجونيور .. غريب الاطوار ..


استيقظت متأخرة في وقت الظهيرة لانها لم تنم جيدا بالامس غيرت ملابسها و خرجت مسرعة لتلحق على موعد وصول مارك من ( بوسطن ) قابلتها آلي بالطريق و هي عائدة من العمل ..
- " ماذا يجري فيرو لم انت مسرعة هكذا ؟!"
- " لقد تأخرت على مارك لابد انه وصل و ينتظرني الان في المطار "
- " هل تريدين توصيلة ؟!"
- " نعم ارجوك "
ركبت بالسيارة التي انطلقت مسرعة تتفادى السيارات الاخرى انزلت آلي فيرو عند مدخل المطار و دخلت مسرعة لتجد مارك يخرج و يلوح لها بيده مبتسما ارتاحت لانها وصلت بالوقت المناسب .. ارتمت على صدره و قبلته تعوضه عن الايام التي ابتعد فيها عنها في رحلة العمل ..
- " لقد اشتقت لك يا حبيبي لا تغيب عني هكذا "
- " و انا كذت اموت من الشوق لك "
ركب السيارة التي تقودها آلي جلس بالمقعد الخلفي بالقرب من فيرونيكا تاركين آلي تقود و هي تتذمر ..
- " هي ابدو لكما كسائق ليموزين ؟!"
ضحكا لتعليقها لكن لم يتحرك احدا منه مكانه .. قادت السيارة حتى اوقفتها عند شقة مارك فنزلت فيرونيكا معه و طبعت قبلة امتنان على وجنتي آلأي
- " شكرا يا آلي ... يا منقذتي "
- " على الرحب و السعة لا تتأخري بالنوم مرة أخرى "
- " لن افعل الى اللقاء "
صعدت الشقة مع خطيبها .. دفعته على الكنبة و قبلته طويلا و فجأة تذكرت ما حدث معها بالامس بينها و بين جونيور ابتعدت عن مارك و رتبتت ثيابها اخذ ينظر اليها مبتسما ..و هو يمسح على ظهرها
- " ماذا فعلتي في غيابي ؟"
- " لا شيء"
اجابة سريعة لا تحمل أي معاني .. لقد خشيت سؤاله و اعتقدت بانه احس بشيء غريب من تصرفاتها ..
- " هيا لابد انك فعلت شيئا .. كالسهرات بالخارج و الرقص طول الليل مع اصدقائك .. "
نظرت اليه بريبة هل هو يعرف ما حدث بينه و بين جونيور ؟!
- " ماذا تقصد ؟ هل تلمح الى شيء يا مارك ؟"
- " لا ..ابدا يا حبيبتي .. انني اتساءل فقط فلقد سمعت آلي تقول لك ان لا تنامي متأخرة في الليل لذلك خمنت بانك كنت بسهرة جورج المعتادة التي تقام كل جمعة "


تنهدت بارتياح لسماع كلماته فابتسمت له و هي تبلع ريقها .. جورج .. لم لم تفكر بالامر ؟!!
- " اه صحيح كنت مع الاصدقاء كالمعتاد ..."
احتضنها ثم قال بصوت ليغويها
- " جيد.. و هل فكرتي بي ؟"
كذبت و قالت بشقاوة
"لا لم افعل "
اخذعها بين ذراعيه و ضمها بقوة و قبل رقبتها
- " احبك يا شقراء "


مرت الاسابيع و الشهور و جونيور يعمل بجد في شركة والده لقد مسك منصب والده بعد تخرجه من جامعة نيويورك قسم الهندسة المعمارية فقد غير في استراتيجية الشركة و عدل بعض الخطط و ركز على البناء الهندسي و المقاولات مما جعل اسهم الشركة تصعد و تزداد و اصبحت من الشركات التي تنافس المؤسسات الكبيرة و المشهورة طلع اسم الشركة كاكبر الشركات المنافسة و التي يديرها " جونيور جارسيس ديلفالي "..
قرأ ليو هذه المقالة في جريدة ( نيويورك تايمز ) فرح كثيرا عندما قرأ اسم ولده الذي يفتخر به امسك سماعة الهاتف و اتصل على المكتب ردت سكيرتيرته ..
- " شركة جارسيس ديلفالي للمقاولات و الهندسة المعمارية "
- " الو جريتا "
- " اهلا سيد ليو "
- " حوليني على ابني "
- " لك ما شئت يا سيدي "
رن الهاتف بمكتب جونيور فالتقط السماعة
- " نعم جريتا "
- " السيد ليو على الخط الاول "
- " دعيني اكلمه "
سمع صوت والده من بعد التكة .. كان صوته فرحا و مبتهجا
- " الو ... جونيور "
- " اهلا ابي "
- " هل قرات الجريدة ؟!"
- " لا ... لم ؟؟"
- " ان اسمك مكتوب في الصفحة الاقتصادية .. كم انا فخور بك يا ولدي "
ابتسم جونيور و شعر بشيء غريب
- " اه عرفت هل هي بخصوص اسهم الشركة؟! "
- " نعم نعم لقد احسنت صنعا و اصبحت افضل من ابيك "
- " لا ابدا انت هو الاصل انت من علمني "
- " ان مليسي تحضر العشاء اليوم احتفالا بنجاحاتك "
- " رائع اشكرها نيابة عني يا ابي .."
- " لا تتأخر على العشاء و الا زعلت منك .."
- " لن أتأخر لا تقلق "
- " نعم .. فيرو و خطيبها مدعوان ايضا .."
شعر بانزعاج و غضب
- " مارك ؟؟!"


- " نعم انك لم تقابله اليس كذلك ؟؟"
- " صحيح فأنا لم اره منذ ثمان سنوات .."
شتم بصوت منخفض و لعن ذلك المدعو مارك ..
- " ماذا قلت يا بني ؟"
- " لا شيء.. لا شيء.. سأتي على وقت العشاء و لن اتأخر "
- " الى اللقاء اذا "
اغلق سماعة الهاتف و قد غلبه الانزعاج و الضيق اكثر من امتداح والده له .. اشعل سيجارة و هو يفكر كيف سيواجه فيرونيكا بعد الذي جرى بينهم؟؟ و كيف يستطيع ان يرى خطيبها مارك و يصافح يده بينما يكن له العداء و الحقد؟؟ ..
مر الوقت كالبرق فوجد نفسه يقف امام منزل والده فتح الباب و دخل لاقاه والده بالترحيب الحار و ضمه الى صدره يهنئه على نجاحاته ..
كانت فيرونيكا ترتب نفسها و تلقي نظرة اخيره على مظهرها الخلاب لبست الفستان الاخضر القصير عاري الكتفين مزموم بالذهبي اسفل الصدر لبضفي عليها مظرها الانوثة الفائقة كما ارتدت قرطان ذهبيان و اسدلت شعرها الاشقر الذي يصل الى كتفها يلامسه برقة .. وضعت احمر الشفاة الفاقع و تكحلت باللون الاخضر و الذهبي .. مشطت رموشها الطويلة .. و وضعت عطر ليكمل زينتها ..
نزلت الدرج بخطوات واثقة فدخلت صالة الضيوف حيث يجلس جونيور بقميص بذلته الابيض رافعا كمي القميص و قد خلع ربطة العنق و فتح ازراره الثلاث الاولى و شعره مبعثر و كأن السهرة اليوم لا تعنيه فبدا شكله خطيرا على قلبها .. بلعت ريقها و اخفت توترها بابتسامة لا تحمل أي معنى قالت بمرح حتى تبين له بأنها نسيت ما جرى تلك الليلة
- " مرحبا "
ابتسم لها بطريقة ساحرة و قد انبهر بطلتها البهية .. وقف و تقدم ناحيتها بكل ثقة قرب شفتيه من اذنيها هامسا بطريقة يخبرها اذا انها نسيت ما حدث فهو لم يفعل .. تصاعد الدم الى وجنتها و ارجعت رأسها للخلف لكنه قال معلقا ..
- " اهلا و سهلا "
اغمض عينيه عندما استنشق رائحة عطرها و كانه يريد ان يتخيل شكل العطر على جسدها الابيض الناعم ..
رن جرس الباب فأسرع جونيور لفتحه قبل ان تصل فيرو إليه .. تذمرت و احست بالضيق من تصرفه الفظ فهي تريد ان يراها خطيبها اولا و ليس جونيور .. فتح الباب بمصرعيه و قال بصوت ساخر ..
"مرحبا مارك .. تفضل "
- " اهلا "
لم يعر مارك جونيور أي انتباه لان انتباهه و نظره و فكره كان مصوب على الفتاة التي ترتدي الاخضر و تقف خلف جونيور..
عبس جونيور و تنح عن طريق مارك الذي دخل و حمل خطيبته و عانقها ثم قبلها كان جونوير ينظر اليهم و الغيرة تشتعل في قلبه يريد ان يحطم رأس مارك و يبعده عن شفتي فيرو اللذيذتين الذي ينبغي ان تكون له ..
اغلق جونوير الباب بعنف حتى يبنه الاثنان بوجوده في الممر ..قفزت فيرونيكا من الصوت العال لارتطام الباب ..عندها ابتسم جونيور بنصر و دخل غرفة الضيوف صافح ليو مارك
- " اهلا يا مارك لقد تأخرت "
- " انا اسف يا سيد ليو لقد وقفت عند محل للحلويات لاجلب لكم هذه الكعكة الشهية "
ضمته فيرو و اخذت العلبة الكبيرة التي يمسكها بيده
- " هذا لطف منك "
قالت مليسي و هي تأخذ العلبة من فيرونيكا
- " هيا العشاء جاهز.. تفضلوا "
جلس الجميع على الطاولة التي يجلس على رأسها ليو و على يمينه جونيور و مارك.. و على يساره زوجته و فيرونيكا .. قال ليو و هو يفتح زجاجة الشامبين
- " اليوم نحتفل بشرب نخب نجاح ابني في عمله و ارتفاع اسهم الشركة عاليا "
رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب جونيور
شعر جونيور بالغيرة من مارك الذي لم يكف يتغزل بفيرونيكا و يطعمها من صحنه و يسكب لها الطعام كان يريد هو ان يكون مكان هذا المتطفل حاول ان يقطع عليهم تغريدهم و تغزلهم ببعض فسأل مارك بمكر
- " اذن يا مارك و اخيرا خطبت فيرونيكا بعد اعجاب دام سنين طويلة "
- " اه جونيور انا اسف لانني لم اتحمد لك السلامة فأنا لم ارك منذ سنوات اعذرني فهذه المرأة شتت تفكيري ..اوليست ساحرة ؟؟!"
نظر جونيور اليها بتحد و اعجاب مما جعلها تنزل عينيها خجلا
- " اوافقك تماما "
ابتسم مارك و هو يمرر طبق اللحم الى مليسي ..
- " قل يا مارك ماذا تعمل ؟"
- " انا اعمل في شركة للاعلانات التجارية "
- " اه جيد.. اتمنى لك النجاح الدائم "
- " و انا كذلك .. لكنك نجحت في كل شيء تقريبا "
-" لا فهناك شيء لم اصل إليه بعد "
رمق فيرونيكا فهي المعنية بجملته الاخيرة .. لا تعرف لم شعرت بأن عودة جونيور إلى المدينة يهدد راحتها و استقرارها ..


بعد الانتهاء من العشاء حملت فيرونيكا الاطباق مع امها بينما ذهب الرجال ليدخنوا في الحديقة تركهم جونيور واقفين يتحدثون بامور لا تهمه و اتجه الى المطبخ حيث تقف فيرونيكا وحيدة تغسل الاطباق بينما ذهبت والدتها لاحضار الاطباق الاخرى ..
استند على المنضدة بالقرب منها فلم تلتفت إليه .. قال باستهزاء
- " انني ارى الحب في عينيه "
- " حقا؟! "
لم يهتم بسؤالها فأردف قائلا لكن هذه المرة اصبح جادا
- " لكنني لا ارى ذلك في عينيك الجميلتين "
شعرت بالغيظ فالتفتت إليه و قالت
- " و ما ادراك انت بما اشعر انا ؟!"
أجابها بهدوء و ثقة
- " لانني اعرف ما ارى "
- " انك واثق من نفسك كثيرا "
- " ليس بكثر ما انا واثق بانك لا تحبينه "
- " ان.. ...."
دخلت مليسي حاملة الكثير من الاطباق مقاطعة عليهم حديثهم فساعدها جونيور بحمل الاطباق و وضعهم في المغسلة حيث تقف فيرو التصق بها و همس باذنها
- " انقذتك مليسي مني هذه المرة "
توترت لقربه منها ابتعد عنها و انضم الى الرجال الذين يتناقشون بأمور الاعمال و الاستراتجيات و اسهم الشركة انضمت فيرونيكا و والدتها اليهم مع طبق التحلية اللذي احضره مارك جلسوا في الحديقة يأكلون التحلية و يتحدثون بأمور مختلفة تكلمت مليسي عن شقاوة فيرونيكا عندما كانت طفلة صغيرة و انحرجت فيرونيكا كثيرا لما تخبرهم به امها من اشياء مضحكة و مفشلة كان مارك يضحك و ينظر اليها و يغمز لها بينما جونيور يبتسم بمكر و كأنها يتطلع إلى صفحات مذكراتها الخاصة .. و على الحديث عن الذكريات قالت مليسي لفيرو :
- " احضري البوم صورك يا فيرو "
صعدت الى الطابق الثاني حيث غرفتها القديمة وقفت على اطراف اصابعها تخرج الالبومات من مكانها فوق الرف العالي ... شعرت بوجود شخص يقف خلفها التفتت و اهتزت عندما رأت جونيور يقف مستند على الباب ينظر اليها اوقعت الالبومااضطربت فلم تستتطيع ان تقف أكثر على اصابعها فالتوت قدمها و سقطت على الارض و قد جرت معها الرف بأكمله لتقع الالبومات كلها .. تأوهت و هي تتفحص قدمها جلس على الارض ليتفحص رجلها لكنها ابعدت يده و صرخت بوجهه و الغضب يتطاير من عينيها
- " ماذا تريد يا جونيور ؟"
اقترب منها ليجمع الالبومات المتساقطة على الارض فتلامست ايديهم لالتقاط أخر ألبوم فثبتها على يدها رفعت رأسها لترمقه بنظرة غاضبة لتصطدم بعينيه التي تنظران إليها فاحصة و قال بصوت واثق و حنون جدا ..
- " انت "
جذبت يدها من أسفل يده و استقامت واقفة
- " ارجوك اتركني "
- " لا استطيع "
اقترب منها و جرها الى ذراعيه قبلها بعنف بينما هي تقاوم دفعته للخلف
- " اياك ان تجرؤ مرة اخرى "
- " و لم لا ؟؟ ..انت تريدين ذلك "
- " انك وقح و مغرور "
- " لا تكذبي على نفسك لقد تجاوبتي معي في اخر مرة و نسيت السيد بيللي خطيبك و ذهبت مع قبلاتي الى عالم اخر و لولا وجود الخاتم بيدك لاصبحت لي الان"
- " انت من يكذب على نفسه "
- " قولي ما تريدين قوله لكن قلبك يرفض ان يصدق كلامك "
- " انت لا تعرف شيئا "
ازاحته عن طريقها و نزلت الدرج مسرعه وضعت الالبوم بحضن مارك الذي رفع رأسه متعجبا ينظر اليها
- " هل أنت بخير يا عزيزتي ؟ لقد سمعنا صوت وقوع شيء "
- " نعم "
نزل بعدها جونيور بدقائق و جلس اماههم سكت الجميع و نظروا الي جونيور الذي استغرب منهم و قال معلقا
- " ماذا ؟"
قال له والده و هو يضحك
- " هل تحولت إلى مصاص للدماء يا بني ؟ "
حك رأسه مستغربا
- " ماذا تقصد يا ابي ؟"
توترت فيرو عندما شاهدت آثار حمرتها على طرف شفة جونيور السفلية فقامت من مكانها و دخلت الحمام عدلت حمرتها بل مسحتها كليا عن شفتيها ثم رجعت مرة اخرى الى الصالة حيث يجلس الجميع ..
اشار الاب على شفتيه فأخذ جونيور سكينة و وضعها امامه لينظر بها إلى شفتيه وجد اللون الاحمر مبعثر على طرف شفته السفلى فأخرج لسانه و لعق ما تبقى من لون و هو ينظر الى فيرونيكا بنظرات شيطانية تشع بالشرر ابتلعت ريقها و جف حلقها و فمها .. كاد التوتر يفضحها ابتسم جونيور لهما
- " لابد انني شربت من كأس فيرو بالخطأ"
كانت كلماته الاخيره لها اكثر من معنى او معنى واحد يختص بفيرونيكا ...
جلست فيرونيكا تستمع الى احاديث مارك و جونيور المتعلقة بالاعمال لم تكن تنظر الى جونيور خشية ان يعرف شعورها تجاه قبلته العنيفة التي ترك أثرا في نفسها .. بينما هو لم يعرها أي انتباه ..
بعد الحديث المطول قام مارك من مكانها مستعد للذهاب امسك بخصر فيرونيكا و قال
- " هل تمانعون اذا اخذت هذه الحسناء معي ؟"
نظر جونيور اليها بخبث و قال
- " لا..ابدا فهي خطيبتك اليس كذلك ؟!"
- " صحيح و من ينسى ذلك .. يجب ان نذهب اراكم لاحقا "
- " الى اللقاء "
ذهبت فيرونيكا مع خطيبها الى شقته حيث قضت الليل كله بالتفكير في جونيور لم تستطع ان تنام فخرجت الى غرفة الجلوس و اخذت الهاتف واتصلت على جولي تخبرها بما حدث اليوم و كيف احرجها جونيور و تبعها الى غرفتها وقبلها لكنها دفعته ...
- " يا الهي انه يحبك "
- " لا انه لا يحبني يا جولي الا ترين ذلك ؟"
- " بل ارى بانه متيم بك و يشعر بالغيرة العمياء "
- " لا مستحيل ان جونيور يحب ان يسيطر على من حوله كما ان له اشياء خفية "
- " ماذا تعنين ؟!"
- " اعني بأن جونيور لم ينتهي من انتقامه "
- " يا فيرونيكا ان الانتقام شيء قديم و جونيور الان رجل عاقل و يختلف كثيراعن جونيور القديم المراهق "
- " لا ابدا ان الحقد في قلبه كبر معه و يريد ان ينتقم مني بأن يفرق بيني و بين مارك ليحطم قلبي فتنكسر امي "
- " لا اصدق بان جونيور يفعل ذلك "
- " صدقيني هذا ما رأيته "
- " لا اعتقد "
- " اذا كيف تفسرين تصرفاته الوقحة؟؟ "
- " افسرها على انها حب و عشق وغيرة "
- " لا يا جولي استيقظي من اوهامك جونيور يريد الانتقام مني و من امي اني ارى ذلك من عينيه لكنني لن اسمح له "
- " ماذا ستفعلين اذن؟"
- " اممم ... سأقيم حفلة لخطبتنا انا و مارك ادعو فيها الاهل و الاصدقاء "
- " هل هذه خطة يا فيرو "
- " لا لم انتهي ... سأعلن عن موعد زفافنا في الحفلة هذه "
- " لا يا فيرو لا تستعجلين "
- " و لم لا ؟! انا اريد مارك و هو يريدني و ساكسر بزواجنا عين جونيور "
- " هكذا اذن .. لكن..."
- " جولي سأخبر مارك بالاحتفال و سيوافقني "
- " لا استطيع ان امنعك لكن خطتك لا تعجبني "
- " انها تعجبني انا "
- " كما ترين .. فيرو النقاش معك لا ياتي بنتيجة اريد ان انام فقد تاخر الوقت كثيرا "
- " حسنا إلى اللقاء "
اغلقت سماعة الهاتف و دخلت الفراش لتنام بهناء بعد الخطة التي وضعتها ...
في الصباح اخبرت فيرونيكا مارك عن الحفلة التي ستقيمها بإحدى الفنادق بمناسبة خطبتهما و التي ستعلن فيها موعد زفافهما
- " فكرة رائعة يا حبيبتي "
- " كنت اعرف بانك ستقف معي ان جولي تعتقد باننا نستعجل الامور "
- " لا ابدا فانا اريدك زوجتي اليوم و غدا و كل وقت "
قبلته على رأسه
- " لكننا لم نحدد وقت الزفاف يا حبيبيتي "
- " دع الامر لي يا عزيزي "
- " كما تريدين يا حلوتي لك زمام الامور "
شعرت بالاطراء لانه يثق فيها كثيرا ..
- " يجب ان اذهب فلدي اعمال كثيرة يجب ان انهيها اراك لاحقا "
- " اعتني بنفسك "
- " سأفعل الى اللقاء "
خرجت و اتجهت الى متجرها كانت تبحث عن بعض التصاميم لفستان العرس وجدت فستان كانت تحلم به منذ ان كانت صغيرة كان الفستان رائعا من الدانتيل الابيض الذي يلتصق بالجسم و يمتد كالذيل خلفها و طرحة توضع على رأسها كالاميرات حلمت قليلا بهذه اللحظة و اخرجت التصميم و ذهبت الى السوق لتشتري القماش فتعمل عليه حتى يحين موعد زفافها...


-14-

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات