بارت من

رواية حب غير متوقع -10

رواية حب غير متوقع - غرام

رواية حب غير متوقع -10

- " و هل هناك شيء افضل من الاحتفالات و الشرب و الفتيات ؟بالاضافة إلى أن اليكس يوافقني دائما "
- " اممم .. لا "
ضحك جاك و جونيور فهذا هو المنطق ..
- " هل آخذها ؟"
- " بالطبع و دون تفكير كما انها قريبة جدا من شقتي و تبعد بحوالي شارعين تقريبا "
- " اذن لن اخذها "
- " ولم لا ؟؟"
- " لانك ستكون هنا طول الوقت "
غمز جونيور للدلال عندما رأى ملامح جاك تتغير .. لقد أفحمه .. رفع جاك كتفيه و علق دون اكتراث ..
- " انت الخاسر .. اذن ستمل من دوني و ستتمنى أن اعيش معك.."
- " لا اعتقد "
التفت جونيور على الدلال الواقف بجانبه الذي يشرح له منظر الشقة و كل غرفة فيها ..
- " سأوقع العقد الان و ادفع الدفعة الاولى "
- " كما تريد يا سيد جارسيس ديلفالي "


وقع جونيورالعقد و الشيك الذي يحمل الدفعة الاولى و قدمه لدلال و استلم مفاتيح الشقة الجديدة
ركب جونيورالسيارة ليعود الى شقة جاك حيث يقيم حاليا فهو ترك منزل والده قبل عودته و مليسي من الباهاماس .. كما أنه يستمتع بصحبة جاك كثيرا ..و يريد أن يكون قريب من المدينة حيث أغلب أصدقائه يعيشون هناك ..
كانا يتحدثان في الطريق ..
- " ان الشقة تحتاج لبعض التعديلات و سأقوم بصبغها بعد ان اختار الاثاث المناسب "
- " صحيح اذا اردت أي مساعدة انا دائما بالخدمة "
- " شكرا لك ... بالمناسبة اين اليكس ؟"
- " انه في العمل "
- " المسكين "
- " صحيح ..متى يصل والدك من شهر العسل؟ "
ضحك جونيور : " انه في رحلة راحة و استجمام "
- "آخ صحيح اسف نسيت "
قالها بسخرية فضحك الاثنان..
- " اعتقد بأنه سيصل بعد غد "
- " هل ستحضرهم من المطار "
- " بالطبع سأفاجأهم "
كان جونيور يقف بالمطار ينتظر والده فالتفت ليرى فيرو تقف بعيدا دون أن تنتبه قرر أن يتمعن فيها لدقائق و يكحل عيناه بجمال وجهها و بقوامها الممشوق .. انه يعشقها و لم يحب أحدا كما يحبها .. لم يستطيع أن يقاوم المسافة التي بينهم فاقترب منها و وضع يده على ظهرها .. استدارت بعد أن احست بيده عريضة و دافئة على ظهرها.. قال لها بهدوء مع ابتسامة و نظرة اعجاب ..
- " مرحبا
توترت للمسته و نبرة صوته و نظرته الخطيرة .. فبللت ريقها و ابتسمت بتصنع تخفي اضطرابها
- " اه جونيور لم ارك؟"
- "نعم اعرف ذلك .. كيف حالك ؟"
- " بخير ... انتظر والدتي "
- " سأفاجأهم "
- " سيتوقف قلبهم "
ابتسم لها و ظل فترة يحدق بها و كذلك فعلت هي .. آخ يا قلبي المتكسر .. يا الهي كم نظراته معذبة و رائحة عطره الرجولية تلعب بقلبها المنفطر .. اعني يا رب ...
دقائق فتح الباب لتخرج منه مليسي مع ليو الذي انصدم عندما راى جونيور .. دفع العربة بسرعة و احتضن ابنه بقوة
- " جونيور يا بني كيف حالك؟"
- " انا بخير اهلا بعودتكما هل استمتعتم ؟"
- " كثيرا .."
التفت إلى حيث تقف مليسي تنتظر أن تحتضنه بدورها
- " كيف حالك مليسي ؟"
- " انا بخير يا عزيزي اهلا بعودتك "
- " شكرا لك .. اتمنى أن تكوني استمتعتي برحلتك و لم يكن والدي مزعجا ؟ "
-" بالطبع استمتع .. لا .. لا تقلق ليو لم يزعجني ابدا "


و في الطريق ركب ليو مع ابنه بينما ذهبت مليسي مع فيرونيكا في سيارتها
- " متى وصلت يا بني؟! "
- " قبل اسبوعان تقريبا ؟"
- " جيد و هل استلمت العمل بالشركة "
- " لا ابي ليس بعد فأنا في اجازة اريد ان ارتاح "
وصلوا المنزل ادخل جونيور الحقائب و جلس معهم لفترة ثم وقف ليخرج لكن اباه اوقفه..


- " الى اين لم اشبع منك بعد ؟"
- " انا اسف لدي بعض الاعمال التي يجب ان انهيها ..اراكما غدا على الغداء "
- " كما تريد اعتني بنفسك "
- " سأفعل "
خرج وذهب الى شقته يكمل تأثيثها اتى الشباب يساعدونه في صبغها و ترتيبها و في ثلاثة ايام كانت الشقة جاهزة مجهزة بكل شيء بدءا من الفراش و الطاولتان الجانبيتان الى الاجهزة الالكترونية المتطورة اخذ جونيور كل ملابسه من منزله القديم و صففهم بترتيب في دولاب الملابس
- " و اخيرا انتهينا "
صاح جاك و هو يمسح العرق من جبينه
- " شكرا يا شباب على المساعدة "
- " على الرحب و السعة "
اجابه اليكس
- " يجب ان اذهب يا جونيور اراك لاحقا "
- " الى اين الن تاكل البيتزا معنا ؟ لقد أحضرت بير .. "
- " لا اسف لقد اتفقت مع آلي على الخروج اليوم للعشاء اراكما غدا "
- " كما تريد الى اللقاء .. شكرا لك مرة اخرى يا اليكس"
" لا داعي يا صديقي .."
خرج اليكس و ظل جاك و جونيور يشاهدان التلفاز و ياكلون البيتزا الشهية ...
- " لقد مللت الجلوس هنا يا جونيور اريد ان اذهب الى جولي "
" و تتركني وحدي بلا انيس ؟!"
" اريدها .. احبها .. لابد ان تفهمني يا جونيور "
- " اه يال العاشقين.. اتفضل تلك الفتاة على البقاء معي ؟؟ "
" للاسف نعم.. "
" يا لك من حقير "
ضحك و هو يودعه ..
- "الى اللقاء يا رجل "
- " الوداع .. اخبر جولي بأني احقد عليها "
خرج جاك تاركا جونيور وحيدا في الشقة يشعل سيجارته و يفكر بفيرونيكا الجميلة لقد تغيرت كثيرا برزت انوثتها اكثر و اكثر و طال شعرها و تغيرت ملامح وجهها زاد جمالها و سحرها بطريقة لم يعد يستطيع ان يبعد عينيه عنها كلما رآها .. انه دائم التفكير بها.. مازال الحب و العشق بداخله يغلي كالبركان الذي سينفجر ....


_12


دخل جاك و اليكس شقة جونيور في اليوم التالي يجرونه للذهاب معهم لاحتفال يوم الجمعة الذي اصبح عادة و تقليد بالنسبة لهم لكن جونيور اصر على عدم الذهاب معهم لكثرة اشغاله و اعماله المكتبية ..
- " لا يا شباب لا استطيع أن اذهب معكم .. لدي بعض الاشغال "
- " هيا يا رجل "
قال له جاك و يجره من ذراعيه .. خضع لاصرار جاك عندما أعلن و هو يحاول أن يفلت ذراعيه من قبضة جاك
- " حسنا حسنا .. أترك ذراعي ..سأتبعكم لاحقا "
رفض اليكس فكرة ان يتبعهم لاحقا فهذا برأيه أنه لن يأتي ...
- " لكن الفتيات سيأتين معنا "
- " لا استطيع يا اليكس قلت لك اراكما لاحقا بعد ان انتهي من بعض الاشغال التي بيدي الا ترى؟ "
استسلم أليكس عندما رأى العصبية في ملامح جونيور ,,
- " كما تريد هيا جاك لنذهب "
خرج الاثنان تاركين جونيور يغط في اعماله حتى ساعات طويلة انتهى في وقت متأخر من الليل فرتب اوراقه على مكتبه و اخذ معطفه و خرج ليلحق بهم ..
دخل البار و اخذ يبحث عنهم بكل مكان لكنه لم ير احدا من اصدقائة بل وجد فيرونيكا تجلس وحدها على طاولة البار اقترب منها و جلس بالمقعد الذي امامها
- " مرحبا "
رفعت رأسها من كأسها و ابتسمت عندما رأت الرجل الوسيم الذي يجلس أمامها
- " اهلا جونيور "
- " لم انت وحيدة أين الباقي ؟"
- " رحلوا "
- " الى اين ؟"
- "حقيقة لا اعرف .. لكنني فضلت الجلوس هنا على الذهاب معهم "
انتهز الفرصة قائلا
- " اذا سأجلس معك .. أتمانعين ؟"
- " لا ابدا تفضل "
أزاحت بمقعدها للخلف حتى يقترب أكثر منها و طلب من النادل أن يسكب له كأس سكوتش..
كان ينظر اليها و هو يرشف من كأسه و دون ان يتكلم .. فهو لا يعرف ماذا يقول لها.. حاول ان ينطق بشيء لكنه اعدل عن ذلك .. فتح فمه ليسألها مرة اخرى .. لكنه ابتسم عوضا عن ذلك فابتسمت له تشجعه لطرح سؤاله في المرة الثالثة.. و بالفعل بدأ الحديث معها ..
- " اين تعملين يا فيرو ؟"
- " كنت اعمل صحفية "
- " كنت ؟؟"
- " عملت لسنة واحدة لكن الوظيفة لم تناسبني "
- " و ماذا تفعلين الان اذن ؟"
- " انا الان ادير متجر للازياء "
- " رائع .. و منذ متى و انت تديرينه ؟؟"
- " قبل خمس سنوات تقريبا اشتريت متجر قديم و قمت ببعض التعديلات عليه كما قمت بتصميم الملابس بنفسي انه عمل يناسبني تماما "
- " جيد... و مذا اسميتي متجرك ؟"
أحرجت من سؤاله دون أن تعرف السبب
- " دايموند (ماسة)على اسم عائلتي دايمون "
- " اسم يليق بك تماما "
ابتسمت و اجابته بخجل فنظرات عينيه كانت تبرق و تلمع بطريقة سحرية ..
- " شكرا لك "
- " انا جاد فيرو انه ليس اطراء فأنت ماسة نادرة صعب الحصول عليها "
لم تعرف كيف تجيب نظراته و اسلوبه الراقي المعسول و كلماته اللتي لها مغزى ثان و مبطن تحت كلامه المبهم .. اكتفت بابتسامة لكنه لم يكتفي بها .. قام من مكانه و جذبها من يديها بخفة
- " ارقصي معي يا فيرو لكن لا تهربي مني هذه المرة "
قالها هامسا عندما مدت يديها باضطراب فمسكها و رقص معها التصقت بجسده القوي لقد ازدادت عضلات صدره و ذراعه و اصبحت ملامحه اكثر حده رأت خطوط بالقرب من عينيه عندما يضحك او يبتسم تجتمع لترسم الوقار عليه مما اعطاه مظهر الرجل الفذ...
القت برأسها على صدره و استشقت رائحة عطره المميز الذي ايقض مشاعرها من جديد و فتح بوابة الذكريات لتدفق كسيل جارف ..
.تمايلا مع الانغام و كأنهما الوحيدين اللذين يرقصان بالقاعة نسيا كل من حولهم ..شعر بالسعادة عندما التصقت به اكثر و كأنها تريد ان تدخل الى قلبه مرة اخرى.. لكنها بالنسبة له .. هي هناك منذ الازل..
القت بشعرها الذهبي على صدره فذاب من رائحته الزكيه ضمها بقوة كاد ان يفتتها بعناقه ... انتهت الاغنية الهادئة فابتعد عنها و اجلسها على الكرسي سحب مقعد و قربه منها و اسند يده على الطاوله حتى يتأمل ملامح وجهها الجميل و هو يكلمها بطريقة ساحرة و كانهما عاشقان ..
- " اتحبين المارتيني يا فيرونيكا ؟"
- " افضل شراب التوت "
- " اذن التوت هو ما سنشربه "
ابتسمت عندما راته يحضر كأسان لشراب التوت وضع واحد امامها و رشف من الاخر اشعل سيجارته التي لا تفارق اصابعه .. آه كم تمنت ان تكون مكان هذه السيجارة يمتص دخانها و ينفثها و يلعب بها بين اصابعه ..
لم ينطقا بكلمة بل تركاا اعينهم تتكلم عوضا عنهما بأحلى كلمات الغرام و الغزل كانت لحظة عشق تشبه الروايات العاطفية و أن صح القول كانا كروميو و جوليت ..
شيء ما وخزها بصدرها جعلها تنظر الى ساعة يدها فرأت ان الوقت تاخر كثيرا و يجب ان تذهب قامت من مكانها فقام جونيور معها مستغربا تصرفها المفاجيء .. قال في نفسه ( هل ستهرب هذه المرة أيضا ؟! ).. لا لن أسمح لها .. استوقفها قائلا
- " الى اين يا فيرو ؟"
ملامح الخوف برزت في عينيها
- " اسفه جونيور.. لقد تأخر الوقت كثيرا ..يجب ان اذهب "
- " من سيأخذك إلى البيت ؟"
- " سأستقل التاكسي ..."
قال بصوت آمر و لا يغيب عنه الغضب و الانزعاج
- " لا ..."
نظرت إليه بعصبية فمن هو ليمنعها ..
- " ماذا تعني ..؟"
عندما رأ ملامح الغضب تكسو ملامح وجهها هدأ قليلا و قال يوضح لها أمر رفضه
- " لن ادعك تركبين التاكسي مع سائق غريب في هذا الوقت من الليل.. إنه ليس من الصواب .. "
اجتاحها شعور رائع ممزوج بالسعادة و الغرور فهذا الرجل يهتم بها.. لكنها حاولت ان تطرد هذه الفكرة من رأسها و بدلتها ..قالت في نفسها ( لابد انه يحاول ان يبين انه الرجل المسيطر و يمثل دور الرجل المحترم .. ).
- " لا تقلق يا جوينيور استطيع ان اعتني بنفسي”
- " لا يا فيرو سآخذك بنفسي الى المنزل "
- " جونيور لا تتعب نفسك .."
- " انتهى النقاش يا فيرو هيا سيارتي في هذا الاتجاه "
رضخت لاصراره ركبت بالمقعد المجاور لمقعده رات عروق يده القوية الممسكة بالمقود كالمحترفين تذكرت عندما كان يأخذها الى المدرسة بسيارته و يؤذيها و عندما تاخر عليها و عندما حشرها بين الشباب بالمقعد الخلفي.. و أجمل شيء تذكرته هو طريقة تحديقه بها عبر المرايا فكانت تصطدم أعينها ببعض محدثة شرارة .. ابتسمت لهذه الذكريات الشبه مؤلمة .. رآها تبتسم فسألها ..
- "لم تبتسمين ؟"
- " لا شيئ..."
- " هيا اخبريني ماذا الذي جعل شفتيك الجملتين تبتسم ؟"
- " انها ذكريات ...ذكريات جميلة "
- " امممم ... هل انا موجود في ذكرياتك هذه ؟"
ابتسمت و اشاحت بنظرها ضحك بصوت عال
- " اذن انا موجود يا لي من محظوظ "
قالت بشيء من الكبرياء مع ابتسامة ملتوية و حاجبان مرتفعان
- " لم انت واثق جدا ؟! انا لم اقل بأنك موجود في ذكرياتي "
- " لا اصدقك فقد رأيت ذلك في عينيك "
إنه منطقي .. فهي لا تستطيع ظان تخبيء أي شيء عن هذا الرجل الذي يحسن استخدام لغة العيون..
- " حسنا اصبت "
- " هل ستذكرينني بتلك الذكريات الجميلة يا فيرو ؟! "
باختصار ..
- " لا ..."
- " و لم ؟؟"
- " لاني لا اريد "
- " و لم لا تريدين "
- " لاني لا اريد فحسب "
-"هيا اخبريني و كفى لعبا بمشاعري أنك تقتليني فضولي .."
- " حسنا ...إنك لحوح اتعرف ذلك ؟! "
-" حقا ؟! لم يخبرني أحد من قبل .."
- " ها أنا قد فعلت "
- " دعك من ذلك و أخبريني بشيء واحد على الاقل من تلك الذكريات "
هدأ صوتها و هي تخبره
" حسنا .. كنت اتذكر عندما حشرتني بالمقعد الخلفي مع اربعة من الشباب لقد كنت محرجة و انت لم تهتم .."
ضحك بصوت عال و قال معلقا
" نعم.. نعم .. تذكرت ... انا اسف لقد كنت احمق .."
ابتسمت له من الجيد أن يعترف بأنه كان احمقا أنها نقطة لصالحها ...
اوقف سيارته عند البناية التي توجد بها شقة جاك.. استغربت عندما رأته ينزل من السيارة
- " جونيور اريد ان اذهب الى شقة جولي .."
- " اعرف ذلك لكنني اريد ان اخذ بعض الاغراض من جاك "
نزل من السيارة و اقفل الباب .. طل عليها من نافذتها فكان وجهه قريبا جدا من وجهها ..
- " لا تفتحي الباب لاحد لن اتأخر "
- " حسنا "
لم يغيب طويلا خرج من الباب الامامي حاملا صندوق غيتار مع بعض الاكياس وضعها في صندوق السيارة ابتهجت عندما رات الغيتار الذي احضر معه ذكرى اخرى جميلة ..
ركب السيارة و اشغل المحرك لكنه اطفأه و التفت اليها.. استغربت ( لم فعل ذلك ؟! )
- " ما رأيك ان اخذك الى شقتي الجديدة لترينها ؟"
اظطربت لهذه الفكرة و رات بأن الفكرة مفزعة جدا .. هي و هو وحدهما في شقته .. لا ..
- " لا اعرف يا جونيور لقد تاخر الوقت .."
- " لا تقلقي انها ليست بعيده عن هنا سنذهب مشيا ان الجو رائع "
- " هل جننت نذهب مشيا على الاقدام في هذا الوقت "
- " فيرو انا معك .. لن يصيبنا شيء .. فهذا الشارع آمن جدا .. كما انها تبعد بشارعين عن هنا انظري"
و اشار بيده على بناية ضخمة جدا و بالفعل ليست بعيدة كما تصورت ... نزلت من السيارة و مشت بالقرب من جونيور وضع يده بيدها فنظرت اليه غمز لها و شبك اصابعه باصابعها شعرت بالقشعريرة تسري بجسدها من لمسته ... احست بتساقط قطرات مطر على راسها و ما ان رفعت بصرها الى السماء حتى تساقط المطر بغزارة ضحك جونيور و هو يجذبها و يركضان تحت المطر الذي بللهما كليا توقفت فيرو فجأة بوسط الشارع و افلتت يده صاح جونيور عليها
- " ما بك ؟"
- " لقد تعلق كعب حذائي "
رفعت كتفيها و هي تقول بصوت عال حتى يسمعها .. اقترب منها ضاحكا ثم انحنى و مسك ساقها و رفع رجلها بخفة من الفتحة شعرت بانقباض بمعدتها و تسارعت نبضات قلبها عندما مسك رجلها و ساقها نظر اليها ثم فجاة حملها بين ذراعيه و اخذ يركض فيها صرخت بمرح..
"يا الهي انزلني جونيور انزلني "
انزلها عند مدخل البناية اقترب منها و نظر في عينيها كانت متوترة و صدرها يعلو و يهبط للتصاقه بها .. ازاح خصلات شعرها المبللة عن وجهها و قرب شفتيه من شفتيها و قبلها بحرارة تحت المطر بادلته القبلات و ذابت في احضانه و تجاوبت معه .. حملها مرة اخرى و هو يلصق شفتيه بشفتيها و يقبلها بنهم و شغف .. ادخلها شقته و ألقاها على فراشه ثم القى بجسده فوقها و قبلها على رقبتها و صدرها تجاوبت معه .. رفعت يدها لتحاوط رقبته و انتبهت لشيء يلمع بيدها نظرت إلى يدها فوجدت خاتم مارك ... مارك ؟؟!!
فجاة ابعدت جونيور عنها و دفعته للخلف .. اغلقت ازرار قميصها و رتبتت شعرها و هي تستقيم جالسة .. استغرب جونيور فسألها بانزعاج لتصرفها الغريب معه ففي باديء الامر كانت تتجاوب معه و تستلذ بقبلاته و الان تدفعه عنها بدون سابق انذار ..
- " ماذا يجري ؟"
- " جونيور ارجوك يجب ان اذهب الى المنزل "
وقف و سارت حتى الباب لكنه ادارها اليه و أمسك بوجهها من بين يديه و قبلها من جديد لكنها قاومته بقوة و دفعته للخلف مما اشعل النار في صدره و تطاير الشرر من عينيه قال بحدة
- " ماذا هناك يا فيرو ؟"
- " قلت لك اريد ان اذهب "
- " لكن ..."
- " جونيور هل تاخذني الى المنزل ام اذهب مشيا ؟!"
- " لا انا سأخذك لكن اخبريني ماذا يحدث ؟لم تتصرفين معي بتلك الطريقة الغريبة؟؟! يجب أن اعرف يا فيرو هل أخطأت بشيء ؟! أم .."
انزلت عينيها عن صدره العاري الذي لا تقاومه و رفعت يدها اليمنى ليرى خاتما ماسيا بإصبعها فتح عينيه مستغرب و زاد الغضب الذي يغلي بصدره و بلع غصة ..
- " و من هو سعيد الحظ ؟"
قالها باستهزاء و ألم .. فأجابته بحزن و عينيها على الارض فهي لا تسطيع أن ترى خيبة الالم في عينيه الجميلتين ..
- " انه مارك بيللي "
- " مارك ؟؟!"
صدم من الاسم الذي نطقت به .. دار حول الغرفة و هو يضع يده بين خصلات شعره بتوتر يبحث عن قنبلة ليلقيها عليها ..
- " اه بالطبع مارك بيللي يالي من ابله معتوه "
نظرت اليه مستنكرة ما يقوله .. فأردف بقهر
- " انه معجب بك منذ سنوات و لطالما ارادك .. يا لي من مغفل .."
- " جونيور ..."
صاح بها و هو يمسكها بعنف من ذراعيها بيديه القويتيتن كاد ان يكسرها.. صاحت به و هي تشعر بالهلع و تحاول أن تحرر يديها من قبضته ..
- " اتركني انك تؤلمني "
لم يهتم لتوسلاتها و صر أكثر على أسنانه و يديها بنفس الوقت و قال بغضب و قد اتسعت حدقتاه و تصاعد الدم إلى وجهه فبدا شكله مرعبا و خطيرا ..


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات