رواية سالفة عشق -9
وفــــــــــــاء ، وهي تشوف اللمسات الاخيرة للفرنسية: قمر، قمر يا البندري، القصة طالعة عليك جنانأسيل: أتخيل بندر راح يتخـــــــبل عليك لمــــا يشوفك
أستحيت بصراحة على كلمة أسيـــــل ، والله أني أشتقت له ... صار له يومين أحسه يتهرب مني ... لازم أدق علية اليوم وأشوف علومه
سلمـــــى
الكــــــل فرحــــان ، إلا على شــــان أهلهــــا راح يحضرون حفله التخرج وإلا عشــــان راح ترجع لأهلهـــــا ، لكن مدري ليــــه أنا مضايقة بهذه اللحظة ..
أحس أني وحيدة ، محتــــاجه أمي ، محتــــاجه أبوي
تمنيت من كـــــل قلبي أن أمي تحضر حفلتي ، لكني مــــا أتوقع .. أمي ما تحب السفر ولا الطيارة ..
آآآآآآآه ياليت أبوي عايش ، كــــان اللحين أفتخر ببنته سلمى ، الدكتورة سلمى
يـــــا أبي أسعفني بكلامكـ
أنـــا أيش مـــا أكبر أحتاجكـ
قبله مني لتجاعيدك
على سجــــادة صلاتك
على وجهك
على أيدك
على النظــــارة القديمة
على ثيـــابك
على شيبكـ
الليله .. مشتــــاقة لضحكتكـ
كل شي بهـــا الدنيا يتعوض
إلا أنت يـــا أبي
يــــا حبيبي
تحيــــاتي
من بنتك .. حبيبتك .. صغيرتك
تحياتي للمسبحة بإيدكـ
أنا ايش مـــا أكبر أحتاجك
أنت شيــــال الهموم
ولمــــام الشمـــل
أنت تــــاج راسي
أشتهي حتى قسوتك ، زعلك ، عفوك، دلالك
آآآآآآآه بابا ... أنا كنت خايفة عليك
يـــا ما أذكر عنادك ، أترك التدخين بــــابا
يــــاما دمرني ســـعالك
ودي أبكي بين أيديك
صورتك تطلع أمـــامي في أيما موقف خطير
أنجحت بابا في تقليد صبرك ، يــــا أبو الصبر الكبير
تحيه لحبيبه قلبك أمي
شريكة عمرك
كنزك
أمينة سرك
سكرت صفحة دفتري ، لأن الموت والتدخين أخذه مني
;;;;;;
( الجـــــزء الســـــابع)
واقفـــــه قدام المــــرايا .. تحط اللمســــات الأخيــــرة للمكيــــاج ... ما حبت تروح مثل بـــاقي البنات الصالون .. لأنه مــــا تعرفــه وتخاف يعملون لهــــا حديقة ألوان بعينهــــا .. فراحت الصالون تعمل شعرهــــا بس ومكياجهـــا فضلت تعمله بنفسهــــا ..
نــــاظرت بنفسهــــا بالمرايا .. نظره أخيرة .. راضيـــة عن نفسهــــا بفستانهــــا البيج الناعم .. ماحبت يكون قصير لأن المنـــاسبة ما تسمح بذالك ... زوجة القنصل السعودي حبت تعمــــل لهم حفله بمنــــاسبة تخرجهم بشهـــادة MD
البنــــدري والبنــــات حبو يعبرون عن احترامهم وحبهم وتقديرهم للمرأة إلا وقفت معهم بالأزمــــات وساندتهم في تكميـــــل مشوارهم ... كانت بمثــــابه أم لهم بغربتهم .. وباهتمامهـــــا الدائم وسؤالهــــا عنــــهم باستمرار ، ولد علاقة محبه بينهـــــم أســـاسها الإحترام .. حبو يقدمون لهــــا هديــــة بسيطة .. أتفقو أن يشترو لهـــــا سلسال من شوبارد .. والحلو أن حصلو عليه عرض ..
:
:
سمعت دق على البــــاب : منـــــو
سلمى: أنا سلمى .. خلصتي البندري
رحت وفتحت لهـــــا الباب .. بصراحة لأول وهله .. ما عرفت سلمى .. متغيرة بــ الميك آب والشعر ... كانت لابسة فستان بني نــــاعم حيل .. نعومته ببساطة .. وسلمى تعشق اللون البني .. أحسه مميز عليهـــــا ولا بسه معه سلسال فيه أحجار طويل .. فعاطيها لوك جديد .. والميك آب طالع حلو عليهــــا .. مضبطين عيونهـــا بالكحل .. أهم شي بالنسبه لي رسمة العيــــن بالمكياج
" بصراحـــــة ســــــــــــــلوم تجننين ، عساني أفرح بعرسك أن شــــاء الله "
ضربتني سلمى بخفه ، يا زعم مستحيه
سلمى: أقول ، خليت العرس لأهـــــل العرس ، أنتي إلا أعرسي .. راح أعجز وانتي لسه ما اعرستي
البندري: ههههههههههههههه ... يعني اللحين أنـــــا شنو مش متزوجه ، يعني أي وقت يبيني زوجي راح يأخذني
أسيــــــل ، طلعت من غرفتهـــــا: أقول بلا كثر حكي ، راح نتأخــــر
حتى أسوله طالعه قمر ، بالفستان الأبيض مع الأورنج .. مخليها بنوته صغيرة .. حنا ما حبينا نصير رسميين بهــــا الحفله أو حتى نلبس جلابيات ، خفنــــا تكبرنــــا بالعمر ، وهي مش يوم الإحتفال بالجاليات ، يعني هي حفـــله بنات ... راح يحضرونهـــا البنات السعوديات من جامعتنا وحتى إلا بالجامعات الثـــانية ..
:
:
وصلنــــــا القصر .. استقبلونـــــا العاملات .. وأخذو عبـــاياتنـــا .. وكانت في ضيــــافة عند المدخل .. قهوة عربية وتمر مع حلى بسيط .. كانت مرتبة الحفله بالحـــديقة حول البركة .. فكرتهــــا بصراحة حلوه ، والحلو أن الجو مهو حــــار ... رحنــــا وسلمنــــا عليهــــا وسلمنــــا على بناتهــــا وبعض البنات إلا أعرفهم لكن من زمــــان ما إلتقيت فيهم بسبب ظروف الدراسة ..
أسيـــــل : متى راح تقدمون لهــــا الهدية
البندري: مدري والله أستحي أقدمهــــا قدام النـــاس، خليهــــا نهـــاية الحفله أحسن .. ولسه الحفله بأولهـــــا
سلمى: عجــــل خلص خلونــــا نروح مع باقي البنــــات تراهم عند البوفيه
:
:
بنهــــاية الحفله بصراحة استمتعنــــا بالحفله وتعرفنــــا على ناس أول مرة أشوفهم وشكلهم سنــــه أولى، ومبين عليهم الخوف والطفولة ... وكأنهم لسه داخلين على دنيــــا ، لكنهم يدخلون القلب بطيبتهم ، عاد أسيل هبلت فيهم وخوفتهم .. لدرجة هم تخرعو وقررو يرجعون السعودية .. لكن بالنهــــاية وضحنا لهم أنهــــا تمزح
دورنــــا على زوجة القنصل بكل مكان، الوقت تأخر ولازم نكون بالسكن قبــــل الساعة 11 ... وبالأخـــير لقيناهـــا تتكلم مع وحدة قريب من مدخل الفلـــه الداخلي المطل على الحديقـــة .. قربنــــا منهم .. مع إني ما حبيت أقطع كلامهم ، حسيتهــــا مش حلوة ، لكنهم حسو فينــــا نقرب منهم وهذيك استأذنت وتركتهـــــا
اعتذرنـــــا منهــــا إنه لازم نستأذن ... وقلت لهــــا إن ماما تسلم عليهـــــا ، لأنه أمي تعرفهــــا من أيـــــام الدراسة
سلمى هي إلا قدمت لهــــا العلبــــه المخملية
بصراحة عمري مــــا حسيت بالإحراج كثر ما حسيته اللحين .. خفت ما تقبل هديتنا
زوجـــه القنصل: ليه مكلفين على أعماركم ، والله ماله داعي
البندري: والله أنكـ تستــــاهلين أكثر، وأنتِ بحسبه أم
زوجــــه القنصل: والله لو ما أعتبركم بحسبه بناتي ، كان زعلت منكم
أسيل ببتسامه جـــذابة: ده النبي أبل الهدية
ضحكنــــا كلنا ـ على كلمه أسيــــل ، بعدهــــا ودعناها وتوجهنا للبوابة ، وكنــــا ماسكين الوشاح الأخضر إلا قدمته كــــا هدية للمتخرجــــات ، أحلى مافية أن لونه أخضر حريري وفيه شعــــار سيفين ونخله ، فديت ترابك يـــــا بلادي
:
:
:
لكــــن لسه مــــا خلصت الهيصة عند الست أسيل ، لأنهـــــا يا زعم مسوية نفسهــــا مؤدبة بالحفله .. محافظه على برستيجهــــا ، وأنــــا أتريق عليهــــا ، أقول لهـــا عقلتين أشوفك أسول ، أخـــاف بس أنخطبتي وما قلتي لنـــــا
لكن مـــا مضى ساعة على كلامي ... إلا هي بادية بالهيصة والخبال بالســــكن ، لبسنا كلنـــــا الوشـــــاح ، وأنـــــا جبت العلم الأخضــــر الكبير إلا معلقته على باب غرفتي ..
وغنينــــــا
يـــــا سلامي عليكم .. يـــــا السعودية
يــــا ديار الشيم .. يــــادار الأوطاني
:
:
:
بعد مـــا خلصنـــا الهيصة والزمبليطة.. هجدنــــا وكل وحدة دخلت غرفتهــــا
أنـــا ما كان فيني نوم، صــــار لي يومين النوم مجـــافيني ..
في العين طيفك في حلم الليل انا شفتك .. يوم الخوالي بنوم اللي غافيها
اليــــوم الأربعاء ، وما أتوقع بنــــدر نايم بهذا الوقت .. ضغط على زر غلا روحي .. انتـــظرته يرد لكنه ما رد علي ، أعرف حركات بندر ، لازم هو إلا يدق علي ، ما يعطيني فرصة أدق عليــــه
مــــا أعطاني فرصـــه أفكر حتى ، إلا اشوف نــــور الشاشة ينـــور بإسمه
" مســــا الخيــــر"
بنــــدر، ارتسمت على شفاته ابتسامه عذبه لسماع صوت حبيبه القلب
" أحلى مســــــا لاحلى قمر "
البندري، طلعت للبـــلكونه الموجودة بغرفتهــــا .. ورفعت نظرهـــا ، ليـــله زرقـــه ، وسمــــا صافيــــة وقمر نصف الشهر منتصف بوسط السمـــا .. ظلت لحظات مستمتعة بأنفــــاسه ، مشتـــاقة له ، شــــوق الصحارى للمطر
" بنــــدر"
بندر، بكل حب: يـــــا عيون بندر
بصراحة الكلام إلا كنت نــــاوية أقوله ، نسيــــته ... آآآآآآه ها البندر سلب عقلي
بنـــدر: وينك يــــا نوارتي ، وين سرحتي
البندري، ضحكت بخجل : ســــرحت فيك
بنــــدر: تدرين أني أحسد عيونك
البندري ما فهمت عليه: ليــــــــــــــه !!!
بندر: لأني ســــاكن بداخلهــــا ، وكل ما ناظرتي بالمـــرايا قدرت تشوفك ، لكن أنــــــا ما ني قادر أشــــوفك وأروي شوقي
مــــدري، ليــــه حسيت بانقباض ، وكــأنه ينذرني بأخبــــار ســـيئة .. لكني تجاهلت الشعور إلا أحســــه
" كـــــــا أنت راح تجي بعد يومين .. وراح تشوفني "
بندر، حس أنه الوقت المناسب على شان يقول لهــــا ، ماله داعي التأجيــــل : أممممممممم ، البندري أتمنى تعذريني وتسامحيني
بصراحة استغربت من كلامه: خيـــــر بندر ، فيه شي
بندر وهو مش عارف من وين يبتدئ: بصراحـــة ،تفاجأت هذا الأسبــــوع أن الأسبوع الجـــاي عندنـــا سيمينـــار بجـــدة ، وما لقيت أحد يحل مكاني ... فا إحتمــــال كبير مــــا أقدر أحضر حفلـــه تخرجكـ
حسيت لحظتهــــا وكأن أحد صـــافعني ، وظلت كلمته تتردد بذهني مــــا أقدر أحضر حفله تخرجكـ .. ريجي نشف ، و مـــا كان عندي كلام أقوله .. تتخيلو معي شخص كان طاير بالسمـــا من الفرحة .. فجاءه تهاوى .. هذا كان إحساسي ...
جاني صوت بنــــدر يناديني، شكله كان يناديني كثير
" بندر، أنــــا معك "
بنــــدر: شكلك زعلتي ، والله لو الود ودي أجيك اليوم قبل باكر ، لكن الأمر مو بيدي حبيبتي
مــــــا حبيت أحمل بندر اكبر من طاقته ، وتضايقت أكثر وأنا أحس من صوته بإحساس الذنب .. وكأنه عارف بهذا الخبر راح يخرب كل أمنيــــــاتي
" لا عــــادي حبيبي ، أنــ ـ ـ ـ ــا متفهمه " مــــا قدرت أكذب عليه ولا على نفسي أكثر لأن العبرة خنقتني
بندر: صدقيني راح أعوضك يا قلبي ، وأن شـــاء الله إذا رجعتي نسوي لك أحلى حفله مع العيلة
يـــا بندر أنا ما أبي حفلات ولا أي شي .. كنت متمنية وجودك جنبي وقت تسليمي الشهادة وتكريمي ، كفاية وجودك ، هذا يغنيني عن كــــــل الناس ..
ما حبيت أطول بالمكـــالمه ، لانه ما أظن في كلام راح ينقال ، وكفاية أني أحس بالضيق .. فتعذرت له أني تعبانه وأبي أنـــــام
ظليت أراقب القمــــر، و دموعي تسيل ، أسوء شعور لمـــا نبني آآآآآآمال وتتحطم فجأه ... من غيــــر سابق إنذار .. ما تتخيلو قد أيش حلمت بهذا اليوم ، لدرجة من كثر شوقي لجيته مع أهلي خططت بالتفصيل الممل أيش راح نسوي وين راح نتغذا وين راح نتمشى .. لكن كــــل أحلامي ذهبت في مهب الريح
رحت لسريري وأنـــــا حاسة بإكتئاب فضيع .. لا عـــاد عندي رغبه لا بحفله ولا بتخرج .. لو الود ودي أخذ شهادتي وأطير لسعودية ... علموني كيف الـــواحد يفـــرح وأعز وأغلى النــــاس مش جنبه ، صحيح أن أمي وأبوي أغلى مـــــــــا أملك بهذا الكون ، لكن هم تمنيت بندر يكون جنبي
:
:
:
الســـــاعة 12 الظهــــر ، صار لي أكثــــر من ســــاعة وأنــــا أتقلب في فراشي ، ما عاد لي رغبه أني أقوم أتنشط ، ما عــــاد لي مزاج لأي شي ، أسمع ضجــــه البنات مدري أيش عندهم .. شكــــل النشاط عامرهم ، سمعت أحـــــد يطرق بابي : ادخلي
:
:
شفت البندري، نايـــمة على سريرهــــا وشكلها تعبانه أو باكية ، عيونهــــا متورمه مره ووجهــــا شاحب اللون ... قربت منهــــا أكثر وجلست جنبهـــا على السرير، هي حاولت تعدل نفسهــــا وتجلس
" أيــــش فيك، تعبــــانه "
البندري، ما قدرت تحط عينهــــا بعين سلمى .. خافت عيونهــــا تفضحهـــا وتبكي قدامهــــا : لا مــــا فيني شي ، بــــس أمس ما جاني نوم إلا بعــــد صلاة الفجـــر
ركزت نظري بوجــــه البندري: أمس دخلتي غرفتك وأنتي أيش زينك ، أيش صار ، سكت لحظه .. بنــــــدر زعلك بشي
على طــــاري أسمــــه ، حست برعشــــة هــــدب، مــــن الوله تضحك في عيني يــــا عبرتي وبعض الحكي مـــا أتحمله
" بنــــدر، مراح يقدر يجي الحفله "
ابتسمت سلمى بوجه البندري: يـــــا شيخة خوفتيـــني ، على بالي فيه شي كايد
البندري، مــــا أعطت أهميه لكلام سلمى، وحبت تعبر عن ما بداخلهــــا : تمنيـــت يحضر الحفله، يشوفني وأنــــا أستلم شهادتي ، يشوف دكتورتــــه ، زوجته ، حبيبته ... حــــلمت بأشيــــاء كثيرة ، لكـــن شكله أستكثر علي هذي الفرحــــه
سلمى: لا تقولي كـــذا ، والله بنــــدر أكيد بعد كــــان يتمنى يحضر الحفله ، وأحمدي ربكـ أن أبوك وأمك راح يكونون جنبك
مدري كم مر علينـــــا من الوقت وحنــــا صامتين ، حسيت بنــــبرة الحسرة والحزن من صوت سلمى ، حتى لو ما شكت لي ، أحس باللي مكبوت جواتهــــا ، سلمى مش من النوع إلا تشكي أو تفض فض عن مـــا بداخلهــــا ، طول عمرهــــا كتومــــه ... ويمكن حسيت لحظتهــــا أني سخيفـــه على حزني ، هي تبين قدامنــــا أنهـــا سعيدة وفرحانة ، مع إن أمهـــا مراح تحضر الحفلة ، يمكن بس خالهــــا راح يحضر .. واكيد أنها تشتــــاق أن أبوهــــا يكون جنبهــــا بها الوقت بالذات .. الله يعوضك يا سلمى بزوج يحبك ويعرف قيمتك .. والله أنك طيبه وصــــابرة ، أنا نفسي مــــا أتخيل أني أفقد شخص غالي علي ..لكـــــن سبحـــــان الله ينزل على قلب المـــؤمن الصبر والإيمـــان والسلوان
:
:
دلالـــــ
ضحى: دلال ، ترى خــــالد وصــــل وموجود بالمجلس
دلال: طيـــــــب .... من ربكتي مــــا عرفت حتى ارسم عيني بالكــــحل ، أيــــش فيك يا دلال مرتبكة وكــــأنك أول مرة تشوفيــــنه .. لازم تتعودين وما تبيني ارتباكك
نــــاظرت بالمرايـــــا ، يمكن للمــــرة الألف أتأكد من شكلي ... كنت لابسه فستـــــان ليموني نــــاعم يناسب بشرتي البرونزية ، نزلت على الدرج وشفت خالتي (مرت أبوي) جـــــالسة بالصالة .. حسيت وكأنهــــا تناظرني بحسد ، وكأنهــــا مستكثرة علي الفرحة بحياتي ... سمعتهـــــا تقول لي راح تجلسون بالبيت ولا تطلعون ... رديت عليهــــا وأنــــا ماشية المطبخ
" راح نجلــــس بالبيت "
وكأنه البيت بيتهــــا ، أحسن حاجة سواه أبوي أنه ما كتب البيت باسمها ، كان عادي اللحين تشوفوني بالشـــــارع ...
ما حبيت أكدر خاطري لا بنظراتهـــا ولا بنغزاتهــــا لي بالكلام ... وأخذت صينيـــه الحلا إلا أنا عاملتهــــا بيدي والقهوة .. ورحت للمجــــلس
أول مــــا فتحت باب المجلس .. رميت السلام .. شكله كــــان سارح وأول مــــا رفع عينه شفته ينــــاظر فيني من فوق لتحت .. بصراحــــة أنا أرتبكت كلي .. وقمت أتراجف .. لدرجة حسيت الصينية راح تطيح من يدي .. لكن هو أنقذني وجــــا وأخذ الصينيـــة مني
خالد: ليــــــــه يا قلبي متعبه نفسك
ابتسمت له بخجل: تعبك راحــــة
أخذني من يدي وجلسني جنبــــه حيل ، يـــــاربي مدري ليه قربه يوترني لأبعــــد الحدود ، وحتى كلمتين على بعض مـــا أعرف أقول ، حبيت أتهرب من الجلسة جنبه وأدور عــــذر، قمت من مكاني : أصب لك قهوة
سمع تنهيدته ، إلا أخترقت مسامعي : صبي لنــــا فنجان ...
مديت له الفنجان .. وهو يأخذ مني الفنجان لمس يدي .. وحسيت بتوتر فضيع .. يــــــاربي نظراته لي اليوم مش طبيعية .. اربكتني حيل .. ودقات قلبي وكأنهـــا في سباق مع الخيل
تبي حلى ولا كيك ... ولا الإثنين
خالد، ابتسم ابتســـــامه جانبية .. وهو يناظر بـــ دلال : أنتي كلك حلى
حطيت الصحن بالطاولة إلا جنبــــه ، يا ربي نظراته أحسهـــــا راح تخترقني ، حتى بيوم الملكــــة ما حسيت بهذا التوتر إلا حاسة فيه أللحين.. ورحت وجلست بكنبه ثانية
خالد ، ترك فنجانه .. وجا وجلس جنبي مع أن الكنبه صغيرة، وأخــــذ يدي من حضني : أيــــش دعوه مــــا تبين تجلسين جنبي
دلال بارتباك، وهذا الشي كان باين من رعشة يدهـــا ، ورمشتهـــا السريعة، وخصوصــــا وهي تشوفه يدهــــا النحيله بين يده العريضة : لا مش كذا ، على شان تاخذ راحتك
خالد، وهو يحط يده على كتف دلال وكأنه يضمهــــا أكثر له : أنـــــا أبيك اقرب من أنفاسي
:
:
:
حسيت وقتهــــا أن العرق يتصبب من جبهتي .. وأن عيني دمعت ، والكحـــل خرب
"يــــــــــا خالد مــــا يصير كــــذا حنـــــا لســــه بفترة خطوبــــه ... أيش خليت لبعـــد الزواج "
خالد: لكــــن أنتي زوجتي على سنه الله ورسولــــه
دلال: لكــــن يــــا خالد
خالد، قاطعني: لكن شنو ... عجل أيش تسمين عــــقد الزواج إلا بينــــا ، إيش تسمين بصمتك جنب توقيعي ، إيــش تسمين الشهود والإشهــــــار ، ولا أنتو يــــا الحريم مــــا يصير عندكم الزواج إلا بالقاعه الفخمة وبالفستان الأبيض
عجزت أفهمه ، أن العرف والمجتمع يرفض هذا الشي ، صحيح هو مش حرام ... لكن أنا نفسي ما ني قــــادرة أتقبل إلا هو يبيــــه مني ، صار له أكثــــر من أسبوع يحن على راسي ... خلاص الزواج مــــا بقى عليه إلا القليل ... ليـــــه الرجال ما عندهم صبر أبد ... مدري ليه خالد ها اليومين صاير وكــــأنه شخص ثاني ، وكأنه يبي يأخذ حاجته مني ويمشي ، ونظراته لي تربكني بشكل مش طبيعي ..
مدري ليــــــه أحس أن حياتي صارت متلخبطة .. ومــــاني قادرة أرسم الخطوط الصحيحة للي يصلح فعله واللي مــــا يصلح .. يــــاريت أمي تكون موجودة جنبي على شان تفهمني الغلط من الصح .. هل أنــــا إلا قاعـــــــــدة أعمله صح .. لكن أخاف من كثر صدي يطفش الرجال ويزعل مني .. وأنـــــا ما أقدر على زعـــــله يــــــــــا الله أنا توقعت إني لمـــــا أتزوج راح أرتـــــاح نفسيــــا
:
:
الـــــبندري
بدأت ألملم أغراضي .. خلاص حــــان وقت الوداع ، بدأت بتجميع رافات ذكرياتي..
أحـــــــــــــاول أن أمسك بكـــل ذكرى مرت علي بحيـــاتي .. الحياة بين من أحب ، أجمل الأيـــــام التي عشتهـــــا بين صديقات رائعات ،قلوبهن طاهرة مليئه بالحب
حملت الكارت بين يدي ، أسيل كـــاتبه عليه ذكرياتنــــا ، كان يوم مميز بالنسبة لي ،كـــــــــانت هذي الذكرى من سنه تقريبــــا ، مش لأنه يوم ذكرى مولدي ، لا .. لأنه بهذا اليـــــــــــوم حسيت أني أدين لها الصديقات بالحب والوفــــــــاء والولاء ... مـــــــا أظن في كلمات تعبر عن عمق مشاعري لترسم أجمل اللوحات عن صداقتنا ، عن علاقتنا القريبة
بيــــوم ميلادي .. اتفقنـــــا أنه نروح نتعشى بمطعم ونغير جو عن الدراسة وكتمه السكن .. رحنــــا لمطعم ، الجلسة فيه خيــــالية على الخور والجو كان جنـــــان ، طلبنا لنا كل ما لذ وطاب .. وعزمنا صديقة لنا إماراتية
اذكر يومهــــا وفاء ماجات معنا بالسيارة لأنهــــا كانت بالجامعة تدرس للمغرب ، ولما وصلت للمطعم دقت على جـــوال أسيل إلا كانت تاركتة على الطاولة وهي راحت داخل المطعم على شان تختـــــار لنــــا أنواع الكيك .. أنا شفت رقمهـــا ورديت عليهــــا .. قالت لي أنهـــا تبي مفتاح سيارة أسيــــل تبي تحط فيها أغراض ، أنا ضنيت أنهــــا كتب ومن ها السوالف ..
بعد مــــا تجمعنا كلنا وتعشينا ، ضلينا نسولف ونضحك .. وخصوصا أنه يوم مميز مش لأنه يوم ميلادي ، لأن سلمى هذي ثــــاني مرة ترسب بامتحان السواقة ، ههههههههههههههههههههه ، طحنا فيها مصخرة وخصوصا سبب رسوبها أنها داخله رونق ســــايد ، مسكينه ما سلمت من تعلقياتنـــــا ، لدرجه زعلت منـــــا ، لكنها ما طولت بزعلهــــا ، لأنهــــا عارفة أنه حنــــا نمزح معهـــــــا
شفت أن الوقت بدا يتأخر ، مع أنه حنــــا ما خذين أذن تأخير ، لكن حسيت مو حلوة أن بنات يسوقون بوقت متأخر، وضليت كل شوي أقول لهم قومو خلونــــا نمشي ، وهم يطنشوني ولا كأني أكلمهم أو يغيرو الموضوع .. حسيت أن البنــــــات فيهم شي غريب ، غمزاتهم لبعض فيهــــا شي مريب
إلتفت فجــــــأة لليمين .. شفت الويتر إلا بالمطعم كلهم جايين وبيدهم كيكه شوكلاتة ، شكلهــــا كان مغري وفوقهـــــا مكتوب عليها happy birth day
بصراحة مـــــاتوقعت ها الحركة منهم ، وضلينا نضحك وخصوصا أنهم ضحكو على شكلي المتفاجئ .. يمكن يومها ضحكنـــــا ضحك ما اذكر عمري ضحكت مثله من الونــــاسه ... وأعطوني الهدايــــا مع أنهــــا كانت بسيطة إلا أنهـــــا غالية علي وليومي هذا محتفظه بيهـــــا ... أسيــــل أهدتني علبه مكياج موصيه عليهــــا خصيصا من فرنســـــا ، وسلمى أهدتني ميدالية على شكل قلب ، وفاء أهدتني علبــــة شوكلاتة ، أذكر أن طمعهــــا مرة لذيذ حياتي ما ذقت مثل طعمهــــا ، وصاحبتي الإماراتية أهدتني باقة ورد حمـــــرا ، لليوم موجودة بغرفتني ومالي قلب أرميهــــا ، أفكر أني أرجع بيهــــا لغرفتي بالسعودية ..
والأحلى بهــــذا اليـــــوم كله ... ما تتخيلو أيش ممكن صــــار .. أذكر لمــــا وصلت السكن المشرفة أعطتني صندوق كبير ، ومبين عليـــــة أنه مرسل عن طريق dhl
توقعتهــــا هذي حركات عبد الله أو ريووووووم
رحت غرفتي والبنات ملهوفين يشوفون أيش داخل ها الصندوق الكبير ... أذكر وقتهــــا كيف كانت دقات قلبي ... وكأني أشوف ها اليوم قدامي وأحس فيه أللحين..
مدري ليه طردت البنات من الغرفـــــة وقفلت الباب بالمفتــــاح .. وقفت قدام الصندوق وكأني خايفه .. مدري ليه وقتها ليه كنت خايفه ، وقلبي معتصر .. سميت بالله وفتحتهــــا
كانت مغلفه بعنــــاية وقطعت الكرتون والتيب إلا كان يحاوطهــــا ... بالنهــــاية ظهرت لي علبه كبيرة باللون الأحمر مع الوردي الغامق وملفوفة بشرايط ... استغربت هذا مش ذوق عبد الله أبد ... لدرجه خفت أن المشرفة مغلطه باسمي ..
لكن مــــا أظن وحدة بالسكن أسمهــــا البندري
فتحت الشريط ، ويدي ترتجف مدري ليه وقتهـــــا .. بصراحة طريقة تغليف الهدية يبهر ... ويخلي أي شخص يفتح فمه من روعتهــــا ... حتى لما فتحتهــــا من داخل كانت معباية بالغش والورد المجفف إلا فاحت ريحته بالغرفة كلهـــــا .. كانت رائحته قوية وجميله تغلغلت برأسي .. كان داخل العلبة دبدوب مش صغير ، وسط .. وشكه كيووووووووت ، وفروه نـــــــاعم ، يحسسك بالدفء .. وودك تنامي وأنتي حاضنته مثل الأطفال الصغار ... ولفت نظري كارت وعلبه صغيرة هم مغلفه ... أنا شفت الدبدوب قلت هذي حركات ريوم .. فما قرأت الكارت .. قلت خلني أفتح العلبه بالبـــداية .. وفكيتهــــا ، كانت عبارة عن علبه مخملية وداخلهــــا سلسال ، كان شكل السلســــال لطيــــــــــــــــــــف مرة ، ونــــــــاعم بالحيل ، هذا دليل إلا أختارهــــا عنده ذوق راقي ، عبارة عن بنت وماسكـــــة حرف B
وشكلهــــا من أحد المصممين الإيطاليين، لأن من خبرتي البسيطة ، السلسال شكله ذهب إيطالي
والمفــــــــاجأة الأكبر ، إلا حرمت من عيني النـــــــــــوم
ريـــــــــــــــــوم
أدري راح تقولون عني مطفوقـــــة ، وكأن عمرها ما سافرت ، لكن والله من الحمــــاس ، أحس أن ها السفرة راح تكون مميزة .. وخصوصا أن بيت عمي راح يروحو معنـــــا
:
:
كنت أفرفر بالسوق مع أمي ونرجس ... مـــــا فيه شي عــــاجبني ... لكني مضطرة أشتري لي .. السفر مــــا بقى عليه شي .. وإلا فهمته من أبوي أنه راح نسافر بداية الإجازة الصيفيــــة ، واختباراتي قربت والأكيد مراح أقدر أروح الســـــوق
عندي كذا قميص طويل .. لكني ودي بأقمصة جديدة ... لقيت قميص أخضر زيتي حلو وقميص ثاني لونه أخضر عشبي <<<<<<<<< واجـــــد متأثرة بالمنتخب السعودي
مليت من الفرارة ... الشالات راح أخليه على البندري أو أمي لمــــا تسافر بكرة على دبي راح أوصيهــــا على الشالات ... أيه صح تذكرت لازم أكتب لستــــه الطلبــــات إلا أبيهـــــا من دبي ، مش كفاية مــــا أخذوني ، والله إلا مسكتني ومربط لساني ، أن الحفله يوم السبت ، ويوم السبت عندي اختبــــار ، الله يـــا خذ دكتورتنا يعني من قله الإيام مالقت إلا هذا اليوم ، والله التطنيش عندي عادي عندي
:
:
بمــــدينة الضبــــاب .. لندن .. قلمـــا ما يرو سكانهـــا الشمس ...
عبــــد العزيز .. بغـــرفة العمليات
لا بس البـدله الزرقاء الفاتحة ، وعليها لبسة المعقــــــم ، والقبعه البلاستيكية على راسة والماسك على وجهه ..
يحـــــس حالة متوتر ، مع أن العملية سهله lap choly ( إزاله المرارة )
الطفلة البريئــــة ، إلا قابلهــــــــا أمس شاغله بالــــه
ذكرتني ببرائه الأطفــــــــال ، إلا وسط الحب والعطـــــــاء ، طفولــــــة بريئة مثل زهره يملأهـــــــا الفرح والسعـــــــادة ، تهزج دائمــــــا ، بأهازيج الفرح والحب البرئ الصــــــادق ، لكن هذه المرأة التي أحسست وكأنهــــا طفله ... الحرمان جعل منهــــا كبيرة بالعمر
وجع الفقر والجوع ألم نفسهــــــــا بشكل يكسر الخـــــاطر
:
:
نــــاظرت بمساعدتي رنـــــا بالعمليــــة ، يا الله ها المرأة تثير اشمئزازي ، مدري ليـــــه ما تنزل لي من زور ، أتخيـــــل نفسي أتزوج وحــــدة بثقاله دمهـــــــــا ، ههههههههههههههههههههههه ، والله مــــا أقدر أتخيل أيش ممكن أسوي فيهــــا ، يمكن أذبحهــــا من ليله العرس، والله ليه أبلش نفسي بيهـــــا ، أطلقهـــــــا وأرميهـــــا لبيت أهلهــــا ، أنا ناقص أجيب لي عله على قلبي ، والله تجلس تسألني في الرايحة والجاية وتحاسبني على تأخيري ولا تغــــــــار من وجود الممرضات والطبيبات حولي ، ما أقدر أتحمل وحدة تجلس على قلبي
الله يستر عليك يا عزيز ... من البنت إلا أمك نــــــــــاوية تخطبهــــا لك ... لكن إلا أعرفه أمي ذوقهــــا راقي ، ومشاء الله على زوجة أخوي محمد، الله يخليهم لبعض .. وبنتهم ســـــــارونه القمر ، والله أنها وحشتني
:
:
أنتهت العملية بنجاح وطلعنــــا gall baldder ( المرارة) .. ما حبيت أجلس بغرفة العمليـــات هذي آخر عملية أسويهــــا اليوم ، رميت اللبس إلا علي بالسله ونزعت الماسك .. وضلت علي البدلة الزرقـــا .. رحت غرفة التــــبديل ، ناوي أروح الميتم إلا راحت فيــــه البنتـ ، أبي أطمن عليهــــــا
:
:
صــــادفني صديقي طلال عند بوابة الطوارئ .. كنت لابس جاكيتي البني الشاموا .. وماسك المظله بإيدي لانه الجو بــــرا ماطر
طلال: على وين عزيز ، اشوفك مستعــــجل
عبد العزيز: رايح أشوف البنت ، إلا قلت لك عنهــــا
طلال .. عقد حواجبة : خبري فيك تشتغـــل طبيب ، مش بالجمعيــــات الخيرية
عبد العزيز: يعني معاناه أنتزع الإنسانية من قلبي ، مــــا شغلنــــا كله يعتمد على الإنســـــانية
طلال: طيب ، ما قلنـــا شي ، لكن أنك تعطف على بنت غريبه .. ما تعني لك شي ، وغير كذا غير مسلمــــه
عبد العزيز: طيب ، العطف على اليتامى والمساكين ، لا يقتصــــر على المسلمين ، كبر عقلك يــــا طلال ... مش مجموعه من النــــاس جالسه تشوه سمعه الإسلام أمام الغرب .. على شان مطامع نفسية بداخلهم .. حنــــا نصدقهم ونقول أي شخص غير مسلم أنه كافر ويجب ما نتعـــــــامل معه .. بل تفكيرهـــــم دامه كافر لازم يقتــــل .. محنـــــا عايشين بينهم وأحسن المعــــاملة نلاقي منهم ... يا ريت حنــــا نأخذ الزين منهم ونترك الشيـــــــن
:
لمــــا فتحت الكارت ... كلمة أنصـــ عقت ، قليــــــــــــله بحقي ، وكأنــــه shock جاتني
في ليلة عيد ميلادك ..
جمعت الفرح في صدري ..
وجيتك يابعد عمري ..
شايل في يدي قمرا ..
وبيدي الثانية لك شمس ..
مخبيها ورا ظهري ..
هدية عيد ميلادك .
****
في ليلة عيد ميلادك ..
حسدت الشمع ..
يابختة بيحضن أنفاسك ..
بيعانق دافي إحساسك ..
ويتركني أزف من أبتهاجي دمع ..
****
حبيبتي ..
إحترت ما بين الهدايا ..
همت في كل الزوايا ..
ودي ألقى مايعبّر عن غرامي ..
عن هيامي ..
عن صرير الشوق بلسان الضلوع ..
صدقيني في غرامك ..
ماقدرت أبقى قنوع ..
****
آآآآآه منك ..
مالقيت من الهدايا مايليق ..
لاذهب .. لافضّة .. أو حتى عقيق
أبغى شيٍ ماطرى في بال عاشق ..
شي أكبر من خيال ..
أبلغ وأصدق ..
وغاية في الجمال ..
****
تدري كيف ؟
مابقى إلا أهديك قلبي ..
جامليني وإقبلية ..
كاتبٍ إسمك علية ..
وتحت إسمك كاتب بخطٍ صغير :
(.. كـــــــــــــل عام وأنتي بألف خير يـــــا البندري .. )
بالرغم أنه مــــا كتب أسمة .. لكني شفت توقيعه ونفس التــــاريخ .. أكيد عرفته .. من توقيعه ومن خط يدة ...
كانت هذي أول هدية من حبيب روحي ، أول مرة بحيــــاته يفصح عن حبــــه لي ..
ما تدرون قد أيش فرحت هذيك الليله ،مش بالهدية ، بكلمـــــاته ، يمكن ذيك الليله قرأت الكارت فوق العشـــــر مرات، ماني مصدقــــة ، حسيت وقتهــــا وكأنه سكته قلببيه راح تجيني .. ، معقوله إلا أفكر فيــــه صحيح ، لكني خفت وقتهــــا أنطق بكلمه أحبك ، أو حتى ممكن تربطنــــا علاقة مقدســـــة ..
لأني يـــا ما سمعت عن بنات كانو يحبون عيال عمهم ، لكن بين يوم وليــــله الحب انتهى ، الرجال راح تزوج وحدة ثــــــــانية ، مع أني كنت عــــاقله وما عيشت نفسي بـــــــوهم ... لكن مـــا أنكر أن هذيك الليله ان خيــــــــاله حرمني النوم
بعدهــــا بــــ أسبوع .. كنت نــــازلة السعودية .. وكلمني أبوي أن بنـــــدر خطبني .. وقتهــــا حسيت اني راح أطير، أطير من الفرح .. من سعادتي حسيت الأرض مش شايلتني .. لكني تكبرت عليـــــه ، قلت في نفسي خليني أعاقبه ... وقلت لأبوي أعطيني فرصة أفكر ، وأبوي ما عارضني أبد ، مع انه كان بإمكاني أوافق ساعتهـــــــــــا .. لكن مدري ليه طق فيني عرق النذالة ^_^ ... وظليت يمكن 3 شهور لين ما عقدنــــا
:
:
ابتسمت على ذكرى خطوبتنــــا، بندر كان وده يذبحني على تأخيري ، علمته معنى الصبر قبل الوفـــــــاء
آآآآآآه ، مهمـــــا بينت أني سعيدة ، لكن أحس أنه في شي نــــا قصني بفرحتي
:
:
:
" يـــــله يـــا أم عبد الله راح نتأخر على موعــــد الرحله "
ريوم ، تكلم عبد الله : قيس وليلى رايحين دبي ، وحنــــا مساكين فقرا لكم الله
سمعهــــا أبوهــــا وناظرهـــا من تحت نظارته الطبية : أنتم فقرا لكــــم الله ، تقولون مش رايحين
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك