بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -84

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -84

(( لماذااا؟؟))
كانت نورس تحاول ان تسكتها
الا ان مروة اكملت حديثها
(( عمتي قالت..عليها ان لاتنزل المسبح ولا تلعب معنا.. ربما تكون حامل))
صار ناصر ينظر الى نورس بحده
فيما نورس ارتبكت من ردة فعله
في حين زينة وعبدالله لم يكونا معهما في الحديث
كانا في عالم اخر....
بارتباك...
نورس...
(( هيا بنات..ماما تريدكن...))
جرين نحو مكان جلوس العمة...
وزينة وعبدالله معهن..
فيما تهمّ نورس لتتبعهم
امسكها ناصر
بالحركة نفسها
وشد قبضته على عضدها اكثر..
عندما حاولت الابتعاد عنه...
(( نورس توقفي وكلميني...))
(( مابك ناصر...))
(( ما معنى كلام الصغيرة؟؟))
(( انت قلت كلام صغيرة...))
(( ماذا تعنين؟؟))
(( لا تأخذ عليه...))
(( لكنه كلام عمتك.. ماذا تعني عمتك..))
(( لاشئ..لا شئ ...هي تخمن ذلك..))
(( تخمن؟؟))
اجابته بحده....(( ناصر.. كيف سأحمل؟؟))
ارتبكت بعدها
شعرت بان سؤالها محرج
محرج جدا لها وله
الا انه اجابها بهدؤ
(( انت زوجتي... هل نسيتي؟؟))
شعرت بأنه يلمح الى ماحدث بينهما
بعد عودته من جنيف
شعرت بحرارة تسري في جسدها
وزاد ارتباكها
ودون ان تنظر اليه
بنبرة هادئة
(( لست حامل..واقولها لك وانا متأكده من ذلك...))
ابتعدت عنه
وهي تفكر
لم شدته فكرة الحمل
ولم كل هذه الاسئلة؟؟
هل يأمل ان تكون حامل؟؟؟
لماذا؟؟
بعد حدة اللقاء الذي جمع ناصر ونورس
لم يقويا على البقاء اكثر
رغم اصرار العمة فريدة
خرجا بعدها برفقة زينة
التي طلبت ان يوصلاها الى منزلها
لم يتبادلا الحديث في السيارة
كانا صامتين حتى وصلا المنزل
دخلت نورس غرفتها
وهي تشعر ان هموم الدنيا على رأسها
خاصة... المجادلة الاخيرة مع ناصر
بعد موجة مشاعره التي جرفتها
لتتركها في تيهان اكثر واكثر
ولكن...لن ترتاح الا بعد ان تستحم بالماء البارد كعادتها
بعدها....
وقفت امام المراة تمشط شعرها وهي تسترجع كلمات ناصر لها
ونبرات اللهفه والقلق التي غلبت مشاعرها
كيف لمها اليه...
وصار يرجوها ان تبقى
هل لرجل مثل ناصر ان ينهار فجأة ويبوح عن ما في قلبه هكذا؟؟؟
تركت شعرها الرطب منسدل على كتفها
وهي ترتدي لباس نوم القصير
كحلي اللون ومزين بقطع دانتيل باللون الابيض
اخذت مكانها على السرير
وسحبت دفترها العزيز
لتدون فيها ما لن تمحيه من ذاكرتها ابدا
استرسلت في الكتابة
رغم الحيرة والقلق
الا ان شئ من الفرح يتسلل لمشاعرها
هل لناصر ان يحبها بهذا القدر
وهل هو الشخص الذي تبحث عنه منذ زمن
شخص يحبها يريدها معه لانه يريد قربها فقط
ليس لانه يشفق عليها او يشعر بحاجتها له
طرق على الباب
قطعها عن الكتابة
ودخل بعدها ناصر
(( نورس...لديك مسكن.... جسدي يؤلمني بالكامل..))
اربكها دخوله عليها
وبحركة سريعه منها اخفت دفترها تحت الوسادة
وشدت الغطاء عليها
(( لا...))
انتبه ناصر لحركتها
تقدم منها اكثر
مما زاد من ارباكها
وهي تتظاهر بالهدؤ
(( ناصر انت مريض؟؟))
كان قريب من سريرها...
لم يركز لما تقول
نظره لما تحت الوسادة
(( هل لديك ما تخفينه عني؟؟))
(( لا ..))
وهو يبتسم لها....
اقترب منها اكثر وجلس على طرف السرير
ارتباكها ليس فقط من ان يرى دفترها
لم تكن ترغب ان يراها بلباسها هذا
(( اريني ما تخفينه تحت الوسادة...))
فيما يحاول ان يسحب الوسادة من تحت راحة كفها
كانت تضغط عليها بقوة
اقترب اكثر..
واحاط ذراعيه حولها
وهو يسحب الوساده بيده اليمنى
ونظره لما تخفيه
ارتسمت ابتسامة على شفتيه ما ان لمح الدفتر
رفع نظره اليها
كان قريب منها
قريب كثيرا
وهو يحيطها بذراعه..
ووجهه مقابل لوجهها... لنظراتها القلقه
فعلا هو مريض
بدت عيناه غائرة مائله للاحمرار
كانت تشعر بانفاسه الدافئة
وحرارة جسده..انتقلت اليها
لتزيد من دقات قلبها
لا تعلم كم مر من الوقت وهما على هذا الحال
لم تكن لديها اي ردة فعل
حتى... قرب راحة كفه على ظهرها
ليقربها منه اكثر واكثر
لتنطق اخيرا...وهي تكاد تبكي
(( لا...لا تلمسني....لا تلمسني...))
كلماتها كانت كما التيار الكهربائي
كما الصاعقه التي اعادته لرشده
ليبتعد عنها....
وهو ينظر اليها..بنظرات قاسيه...
ارعبتها فعلا...
ليخرج من غرفتها دون ان ينطق بشئ...
جمدت مكانها.....
لم تتصور ماحدث
ولا ردة فعلها القاسية على ناصر...
لتسمع بعدها صوت محرك سيارته...
لابد انه خرج...
تمددت على جانبها الايمن..
اخذت تتنفس بضيق...
شعور فقدته منذ فترة
وعاد لها من جديد...
تكورت على نفسها
واخذت تبكي...
تبكي لانها تشعر
انها على وشك فقدان غالي...
بعدها بساعات
سمعت صوت خطواته
عائد من الخارج لغرفته
بحركة سريعه
قامت من سريرها
ما ان وصلت للباب
حتى توقفت
بقيت متردده في ان تخرج اليه
لكن الامر يعنيها
هي فقط من معه في المنزل
ومن مسئوليتها ان تطمئن عليه
كانت تحاول ان تقنع نفسها بهذا السبب
كان قد دخل غرفته
(( ناصر...ناصر..))
بالكاد سمعت صوته يسمح لها بالدخول
دخلت عليه
كان مستلقي على سريره
بلباسه الرياضي نفسه
ولكن بدى عليه اثار الرمال
هل من المعقول انه ذهب للساحل وهو مريض
(( اين كنت ناصر...))
وبصوت مبحوح وهو يشير لمجموعه ادوية رماها على الكنبة القريبه من الكرسي...
(( في المركز الصحي....))
اخذت مكانها على الكنبة
وراحت تتفحص الادوية
(( مسكنان للالم....وهذا المهم بينهم مضاد كل 8 ساعات...))
لم يعلق ناصر على حديثها
بل انه لم يلتفت لها ابدا
واضح ان المرض قد سلبه كل حواسه
فلا يشعر بما حوله
ليس هو...
هي كذلك... من قلقها عليه لم تنتبه لنفسها
لم تنتبه انها ترتدي اللباس نفسه
التي جاهددت قبل قليل كي لا يلمحها به
اقتربت منه
وشدت الغطاء عليه
فيما هو مغمض العينين
همست له..(( كنت على البحر صحيح؟؟؟))
لم يجبها...ولكن تأكدت ان توقعها صحيح
(( كيف تفعل ذلك وانت مريض..حرارتك مرتفعه....))
(( الامر بسيط... هذا فقط من اثر السباحه..خرجت بملابس مبلوله كي العب الكرة مع الصغيرات....))
وهو يشد جسده ليستند على واجهة السرير
(( سأكون بخير بعدما اتناول المضاد...))
لحظتها اخذ وضعا مريحا..
ليلتفت اليها
ابدا لم يتوقعها معه ..قريبه منه بهذا اللباس
نظراته نحوها اصبحت غريبه
اربكتها
تحركت من مكانها
لتأخذ علبة الدواء
وتقربها منه
(( لابد ان تاخذ هذا المُسكن الان والمضاد بعد ان تأكل....
سأحضر لك شوربة....مارايك...))
كانت قريبه منه
على طرف السرير
وهي تحادثه
كل ماترغب به
ان تشعره انها في راحة تامة لمساعدتها له وهو ومريض
قربت منه قرص من علبة المسكن
(( تفضل ناصر....))
كان مستغرب تصرفها
لكنه لم يتحمله
فكم هو يحبها ومشتاق لها
ولكن كلمتها "لا تلمسني" اثرها اكبر من كل شوق
فقد اوجعته فعلا
كانت قريبه منه كثيرا
لا تشعر بما تتركه من اثر لتصرفها هذا
حتى غرِب بوجهه عنها
((ابتعدي عني..........ابتعدي نورس))
كانت تنظر اليه باستغراب
(( لِم تفعلين ذلك؟؟))
لحظتها فقط
نزلت بنظرها لما ترتدي
وضعت كفيها على صدرها
وهو يعيد نظره عليها
لتتحرك من مكانها بسرعه
وبحروف ترجف خوفا وخجلا
(( اسفه..لم اعي لنفسي...اسفه...))
خرجت مسرعه
فيما هو سحب انفاسه المرهقه
وشد غطاء السرير عليه
ربما يشعر بالدفئ
وبضيق يكتم انفاسه
كيف يزعجها بكلماته
لِم يكلمها بهذه القسوة
يعلم جيدا انها لم تعني استفزازه بما فعلته
فعلت كل هذا لانها قلقه عليه
وترغب ان تكون بجانبه
لدرجة انها لم تنتبه لما ترتديه
لم يرغب باحراجها
بل كان بوده ان يقول لها
ما شعر به ما ان سمع نبرات صوتها القلقه عليه
يخبرها انه احب مرضه لانه جذبها اليه
يريد ان يبقى مريضا حتى تبقى بقربه تعتني به وتدللــه
لا يعرف ما عليه فعله
هل يذهب ليعتذر لها
ام يبقى على حاله وفي وحدته
كي يعتاد على بعدها
وانها ليست دائما معه
وفي غمرة افكاره
كان طرقٌ على الباب
دخلت بعدها...
وهي تحمل صحن الشوربة
ودون ان تنطق وضعته على الطاولة القريبه منه
(( شوربة مشروم ساخنة....وبعدها تناول قرص فقط من المضاد..))
كانت الكلمات تخرج من شفتيها بصعوبة
فيما هو ينظر اليها كيف تبعد بنظرها عنه
كانت قبل لحظات
امامه امرأة فاتنة
باللباس الحريري....
وشعرها المنسدل على كتفيها....
لم يقوى قربها...
والان مرة اخرى...
تفتنه بخجلها..وبنبرات صوتها وليدة الاحراج
وحتى ما ارتدته....
كان يظهر نعومتها وبساطتها....
تي شيرت قطني ابيض به نقوش وردية...
وبنطال وردي قطني....
(( هل تريد شئ قبل ان ادخل غرفتي..))
لم يرغب ان تبتعد عنه
كان يريد قربها
يريد ان يعتذر من
قسوته عليها
وان كانت قسوته من اجلها
وعينه على صحن الشوربة
(( مرهق جدا...لا اظن اني اقوى على شرب الشوربة...))
وبهدؤ اجابته..(( لن تتناول المضاد الا بعد ان تأكل....))
ناصر..(( حسناَ قربي الصحن مني...))
وبعفوية
اخذت الصحن من على الطاولة..
وقربته له...وضعت في يده الملعقة
(( الن تطعميني؟؟؟))
فتحت عيناها له..
فيما هو ابتسم لها
واخذ منها الملعقه...
(( لن اتناولها الا بعد ان تسامحيني..))
وهي تبعد نظرها عنه..(( اسامحك على ماذا؟؟))
وبنبرة كلها حنيّة...(( اعلم اني كنت قاسي بكلامي..ولكني لم ارغب ان افعل شئ يضايقك...))
تلاشت ملامح الحزن والارتباك عن وجهها البرئ
ولم تشعر بنفسها الا وهي ترسم ابتسامة على شفتيها.....
(( لم ازعل لاسامحك....))
ما ان انهى الشوربة وتناول الدواء
حتى غط في النوم
بدى ان المرض غلبه فعلا....


تحت اشعة شمس ضحى اليوم التالي...................................
قرب مدخل فيلا العم فهد...ابو عبدالله....................................
(( مابك حبيبتي؟؟؟))
(( لا شئ..قلق بعض الشئ من لقاء اسرتك...))
ضغط على كفها....
(( لا داعي للقلق جلنار هم بانتظارنا....))
اقبلا عليهم...
حيث كانوا ينتظرونهما...
بالاضافه لوالده ووالدته واخويه
كانت العمة فريدة...
كانت لحظات مؤثرة للجميع...
حيث كان والده واخيه عبدالله
يلمحانه من بعيد
دون تعليق...
فيما الام والعمة تغرقانهما بكلمات الفرح والتبريكات
اجتمع الجميع في الصاله الواسعه لفيلا ابو عبدالله
طلال الذي بدى في قمة سعادته وهو بقرب زوجته جلنار
بفستانها الازرق ووشاحها الزهري
العمة فريدة...(( عروستنا كيف حالها...))
ونظرها على طلال..(( الحمدالله...))
طلال وهو يشير الى عمته..(( هذه فرودة..... شمعة هذه الاسرة...))
العمة فريده..(( الا تخجل ...قل عمتي فريده....))
غمز لها..(( عمتي.؟؟؟.. لا اريد ان اكبرك...))
ثم اشار الى اخيه الاصغر...الذي بدى هادئا...فقط يوزع نظراته عليهم
(( وهذا محمد...اخي الاصغر....))
ونظره الى عبدالله..(( ولابد انك تعرفين مجنون الدراسه..الدكتور عبدالله...))
كانت جلنار في قمة خجلها
تكتفي بابتسامة
بالكاد ترتسم على شفتيها
ابو عبدالله...(( طلال ارى ان مزاجك في قمته.... ))
لحظتها فقط خجل من تعليق والده
العمة فريدة...(( لقد جهزنا لحفلة الزواج غدا.... ))
طلال..(( غدا....؟؟؟؟؟))
وبصوت منخفض...(( لا اعتقد اني جاهزة للحفله عمتي...))
ام عبدالله..(( مجرد حفلة بسيطه نقيمها هنا...))
العمة فريده...(( ما ينقصك فستان الزفاف.....))
وفي زحمة الترتيبات....
استأذن ابو عبدالله بالخروج...وتبعه عبدالله ومحمد....
فيما اكملت العمة فريده...(( نذهب معا لتأخذي فستان يناسبك لا تقلقي ....))
اقتربت العمة فريدة وهي تهمس لابن اخيها...
(( طلاااال... اين باتت جلنار البارحة...))
طلال وهو يتصنع الضيق...
(( جلنار؟؟؟ باتت في حضن جدتها ..تصوري.... وانا في الفندق وحدي....))
العمة فريدة باستغراب...
(( هل هذا صحيح جلنار؟؟؟))
وبخجل واضح اومأت لها بالايجاب...
التفتت الى ام عبدالله...
(( اذاُ لنجهز لعروستنا غرفة الضيوف الليله....))
طلال..(( ماذا تعنين؟؟؟))
العمة فريده...
(( مادام البارحة لم تكن معك فلن تبقى معك الليلة..,,,انصرف من هنا....الان...))
طلال وهو يتظاهر بالزعل..
((لن ابقى معها الليلة؟؟؟))
ام عبدالله..(( طلال.؟؟؟ لا تخجل...قلنا لك ليلة الغد زواجك....))
طلال وهو يهمس لجلنار...
(( امي وعمتي... اخذهم الحماس بدور اهل العريس... تحملي ذلك للغد فقط...))
لم تعلق جلنار على حديثه فقط تنظر اليه
نظر الى عمته
(( عمتي..جلنار تخجل من الجلوس بدوني.... تريدني معها...))
وهي تشير للحقيبتين امام المدخل
(( طلال.... اخذ الحقيبتين للاعلى.... ))
بعد ان انصرف طلال....
اقتربت منها ام عبدالله
(( جلنار انت هنا مثل ابنتي..لا تخجلي من شئ... ))
العمة فريده...
(( سأتصل بنورس... لتذهب معنا لمشغل الخياطة... و بعد ذلك نذهب لشراء باقي ما تحتاجينه....))
كانت جلنار صامته فقط تومأ بقبولها كل اقتراحاتهم
وبتردد سألتها ام عبدالله..(( عذرا بنيتي ولكن والدتك اين هي الان؟؟))
جلنار...(( في كندا مع خالي... اتصلت بها فور وصولي هنا... )))
ام عبدالله..(( الن تحضر؟؟؟ ..))
جلنار..(( طلبت منها لك..لكن ظروفها لا تسمح كما انها تحتاج لتأشيرة دخول وهذا يحتاج وقت...))
العمة فريده وهي تحاول ان تلطف الجو الذي تسلل له الحزن..
(( لا عليك... انا وام عبدالله معك...لا تتضايقي من شئ...))
في غرفة ناصر مستلقي بجسد يقاوم مرضه...................................
افاقت من نومها على الكنبة
لتلمحه مازال نائماَ على سريره...
ابعدت خصلات شعرها عن وجهها...
وجلست على طرف السرير
اقتربت منه اكثر
ووضعت راحه كفها على جبهته
يبدو ان حرارته انخفضت عن البارحه
هدأت قليلا...
هدؤ غريب تسلل اليها
وهي تلمحه
لاول مرة قريب منها كل هذا القرب
ولها ان تتأمل ملامحه بامعان
كانت تنظر اليه وهي تأخذ انفاسها بهدؤ كي لا يشعر بها
كانت تراه ذاك الشاب الذي لمحته اول مرة في المستشفى
مررت اناملها على شعره
وهي لا تقوى على تحريك رمش عينيها
لا تريد ان تخسر ولو لحظة تلمحه فيها بهذا القرب
ودون ان تعي لنفسها
مررت راحتي كفيها على خده
وهي تغمض عينيها وتأخذ نفسها بعمق
حتى تكهرب جسدها بالكامل
بعد ان شعرت به وقد امسك بكفيها بكلتا يديه
وصار يضغط عليهما وهما مكانهما قريبين من خده
هل تهيأ لها ذلك
ام انه افاق لها فعلا
تنتظر منه ان ينطق
لكنها لم تسمع نبرات صوته
فتحت عيناها
تريد ان تكذب احساسها
لتراه ينظر اليها وابتسامه خبيثه على شفتيه
(( نونو؟؟ تستغلين نومي في ماذا؟؟؟))
بلعت ريقها بصعوبه
وهي تحاول ان تسحب كفيها منه
ان تهرب منه
لكنه شد على كفيها اكثر
(( كنت..كنت اريد ان اتأكد من ان حرارتك انخفضت بعد تناولك المضاد...))
(( تأكدتي من ذلك عندما وضعت راحة يدك على جبهتي...))
(( لم..لم تكن نائما..؟؟))
وهو يومأ برأسه...بلا
حاولت ان تبتعد عنه بعد ان سحبت كفيها منه
لكنه امسك ساعدها
(( لن تذهبي...))
(( ناصر ارجوك.....))
قربها منه اكثر
وهو يعتدل في جلسته
(( لم تتهربين مني؟؟؟))
لم تجبه بقيت صامته
(( قلتيها لي...لا تنكري....))
نظرت اليه وهي تحاول ان تستوعب ما يعني
(( كلمة حبيبي...مازالت ترن في اذني...))
اغمضت عينيها
لاتريد ان يرى ضعفها في نظرات عينيها
ولكن كل احاسيسها ضعفت امامه
وهو يلمها اليه
(( ليس لنا غير بعض نونو....))
وهي تشد جسدها عنه بكل ضعف
كانت تحدث نفسها..... لا تفعل ناصر... لا اريد ان اضعف من جديد....
(( انت زوجتي....ولنا ان نبقى طوال العمر زوجين..ولك مني كل ما تريدين....))
ابتعدت عنه اخيرا
ودون ان تنظر اليه
(( لا اريد شئ... ))
ارتفعت نبرة صوته
(( بلى نونو... انت محتاجه لي كما انا محتاج لك....))
ابتعدت عنه
وعن مكان مضجعه
ونظرها بعيدا عنه
(( كنت محتاجه لك.... لحظة ما فقدت اسرتي وبقيت وحيده ومقعدة ..كنت انت املي من اجل ان اعيد الحياة لجسدي من جديد...لكنك................))
لم تقوى على اكمال حديثها
حيث انها اجهشت في البكاء
كان خلفها...وضع كفيه على كتفها
وقرب شفتيها من اذنها
(( نورس صدقيني...ان ما حدث كان غصبا عني.... لم ارتب لاي امر مما حدث))
وقف مقابل لها وجها لوجه...
ومسك كفها....
ليجلسها على الاريكه...
(( صدقيني نونو......))

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات