بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -83

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -83

كان طلال مع جدتها في الصاله
ما ان لمحها قادمة حتى وقف بحركة مرتبكة
ينظر اليها وابتسامة على شفتيه
لم يقوى على النطق ليرحب بها
بقى واقفا صامتا فقط يمعن النظر لهذه الاميرة
اميرته التي تحقق حلمه معها
بان يخطفها لجزر الواق واق كما وعدها
فيما هي واقفه قرب جدتها....
دون ان تنظر اليها....
(( جميلة... تقدمي نحو زوجك...لا تخجلي....))
بدت وكانها تطير في الهواء
وهي تتقدم اليها....
امسك كفها وقربها اليه
جلسا معا على الكنبة
تشعر وانها تطير فعلا في السماء
وقد جلسا على السحاب
قرب شفتيه من اذنها
(( كم انت فاتنه...))
لم تجبه....
فقط ابتسامة وهي تنظر اليه
استئذنتهم الجدة حينها
ليلتفت طلال بحركة سريعه الى حبيبته
(( جلنار.... لا اصدق...انت زوجتي الان...))
(( لا.... صدق يا طلال...))
(( حتى تعرفي ماذا لي ان افعل من اجلك...))
(( وهل نسيت ما فعلته انا؟؟؟))
اقترب منها اكثر...
(( تضنين هل هناك حب اكبر من حبنا....))
(( لا... لااظن.....))
كان مغمض عينيه
(( طلال مابك؟؟؟؟لم انت مغمض عينيك...))
(( اخاف ان افتحها ولا اراك امامي...))
وهي تربت على كتفه
(( انا معك اطمئن....))
وضع كفه على كفها....
وسحبها اليه...
قبل راحة يدها...
(( جلنار... رائحتك احبها...رائحة الياسمين...))
بدلال...حقا.....
(( اترك يدي فجدتي قادمة...))
وبحده مصطنعه...(( جلنار اسمعي... تركتك البارحه احتراما لجدتك...لكن اليوم لن ابتعد عنك...))
لم يكمل حديثه حتى اعتدل في جلسته
بعد ان ابعد كفه عن زوجته
وهو ينظر للجدة قادمة...
(( جدتي انا وجلنار سنتغدى خارجا....))
(( هي زوجتك الان.... لك ان تاخذها لاي مكان...))
قرب شفتيه من اذنها
(( هيا بنا نهرب... اشعر باني في معسكر...))
الجده باستغراب..(( مابك طلال؟؟))
جلنار وهي تكتم ضحكتها...
(( جدتي..طلال يريدك ان تذهبي معنا ))
وهي ترفع جسدها من الكنبة بصعوبة
(( لا..اذهبا انتما... انا سأدخل غرفتي لارتاح قليلا....))
نهاية الشاطئ الــ55
موجة بين شاطئين
اليكمــــــ
ماطالــــــــ انتظاركمــــ لهـ
ما قد اخفاه قلبــ ناصر عن محبوبتــهــ
اعذرونيـــ على التأخير,,,
رمضان,,,,والعيـــد
سرقونيــ منــ نورســـ
انتظركمـــــــ


موجة بين شاطئين
موجه عاليه....
اخترق صوتها ذكريات الماضي
وارتطمت بقسوة موجعه على صخورالشواطئ
شواطئ وقفت عليها نورسنا..
مرت ثلاث ليال على غيابه
لكنها ابدا لم توازي الساعات الاخيرة وهو بعيدا عنها
وبالتحديد اللحظة التي نطقت بها
بحروف كلمة لم يحلم بها
(( حبيبي ))
رغم انه بقي فترة ليست بقصيرة
وهو يقنع نفسه بما سمعه
فعلا قد نطقت بها نونو ولم يكن يتخيلها
والان وهو يقترب من منزله
ليس له ان يتصور كيف لها ان تستقبله
بعد ان باحت له بمكانته في قلبها
كم هو مشتاق لــها
دخل منزله بسرعه
دون حتى ان ينزل حقيبة ملابسه
وبحركة سريعه دخل الصاله
واسرع بخطواته على السلم
لكنه توقف فجأة
وصار يتلفت حوله
يوزع نظره على المنزل من اعلى السلم
بدى المكان هادئ
وخالي تماما...
لا اثر لازعاج رحمة
ولا فوضى زينة
ولم يلمحها
لم يلمح نورس
مستلقية على الكنبة في الصاله كعادتها
اخذه نظره الى باب غرفتها
وبتردد فتح الباب دون ان يطرقه
كانت الغرفه خاليه...
صار يجول بنظره في ارجاء المكان
شعر ان دقات قلبه تتسارع
وكأن صداها يتردد بين جدران هذه الغرفه
بلع ريقه بصعوبة
وهو يحاول ان يستوعب عدم وجودها في المنزل
هل هي في مشوار؟؟؟
ربما.....
لكن........
سجادة الصلاة المفروشة دائما في زاوية الغرفه ليست موجودة
فهذا الشئ الوحيد الذي لا تغيره نورس من مكانه
تردد في الاتصال بها....
وليس له الا ان يتصل بــ زينة
كرر الاتصال اكثر من مرة
لكنها لم تجبه
اعاد اتصاله على هاتف المنزل
(( رحمة؟؟ اين زينة...؟؟))
(( ليست هنا..))
(( لا تدرين اين تكون؟؟؟))
(( لا... زينة اعادتني للبيت...))
وقبل ان ينهي المكالمة
(( سمعتهما يتحدثان مع العمة فريده.... ربما نورس هناك...))
لفضول رحمة فوائد احيانا
اخذ خطواته
خارج الغرفة
ومنها لخارج المنزل...
حتى وجد نفسه في سيارته امام بوابة فيلا سلمان
اوقف السيارة جانبا
وبقي يتأمل المنزل
وكل تفكيره بما فعلته نورس معه
دون ان تعلمه
تردد كثيرا قبل ان ينزل من السيارة
كانت احدى العاملات امام البوابة
اقترب منها
(( سلمان موجود؟؟))
(( لا...من انت؟؟.))
((ناصر.. اخبريهم ناصر ..))
تحركت من امامه ببرود
ولكنها عادت وهي تجري اليه
و تشير له بالدخول
دخل المنزل
حيث كانت العمة فريده جالسة في احدى جوانب الحديقه
تقدم لها..فيما هي ترتب الوشاح الاسود الطويل عليها
كانت ابتسامة واضحه على محياها وتحييه بحرارة
لا يعرف ما يقول او بماذا يبدأ
فهو لا يعرف لم قًدِم الى هنا
*(( لا اعرف كيف اشكرك على ما فعلته مع طلال..... ))
(( لا داعي للشكر...طلال اخي الصغير ولابد ان اكون بجانبه))
*(( كنت اعتقد انه سيخسر الفتاة ورضا والده بما فعله....لم اتصور انه سيأتي به والده عريسا من هناك...))
(( الامور تسهلت لنا هناك...))
*(( لطالما كنت قلقه على ابنتي... ولكن الان وهي معك لن اقلق عليها ابدا.....))
ارهبته كلماتها الاخيرة....
حتى اكملت...(( سنوات مرت وفي كل مرة ترفض فيها شخص تقدم لها دون سبب كنت اقضي الليل ادعو ربي ان يرزقها زوجا صالحا.. حتى استجاب الله لي...))
كان يسمعها دون ان ان يلتفت لها
كان خجلا منها
من ثقتها
من امتنانها له
بقي صامتا
لايدرك ما عليه قوله
ولكنه
فكل مايدركه انه يريد نورس
فبقدر شوقه لها
بقدر ضيقه من مغادرتها البيت في غيابه
حتى اشارت له العمة فريده للجانب الاخر للحديقة
(( نورس هناك في المسبح مع البنات...))
ادار وجهه لتلك الجهه
واكملت حديثها
(( البنات فرحين بها... ومنذ الصباح وهن معها...))
كانت العاملة قادمة نحوهما تحمل كوب العصير
اشار لها ناصر
(( لا اريد شكرا..هل لي ان اذهب لهن في المسبح...))
تقدم نحو المسبح...
مكانه كان محجوب....
فلا يرى من فيه....
حتى اقترب اكثر....
فوضى صوت الفتيات وضحكاتهن تملأ المكان
لكنه يبحث عنها
عن زوجته نورس
لمحها جالسه على طرف المسبح...
بلباس سباحة ملون...وهي مبللة بالماء
(( عمي؟؟؟ لا اصدق.....))
زينة...بعد ان انتبهت له
حيث كانت مع البنات داخل المسبح
التفتت له نورس بحركة سريعه
وباستغراب....
(( ناصر... متى عدت؟؟؟))
لم يجبها
فليس لديه اجابه لسؤاله
لان ما يحمله لها اكبر من الكلام
لهفة ووشوق وضيق يعصر قلبه
وقفت نورس
وتقدمت نحوه بهدؤ بملابسها التي تقطر ماء..
(( مابك ناصر ؟؟حدث شئ؟؟))
وهو يلتفت حوله
(( هل لي ان اكلمك؟؟ لوحدنا؟؟؟))
تقدمت معه نحو الملحق....
ما ان دخلا حتى اغلق الباب بحركة سريعه...
واقترب منها وهو يحاول ان يخفض من صوته
(( لم انت هنا؟؟؟ لم تركت المنزل..؟؟))
كانت تنظر اليه باستغراب
لم تفهم ما يعني بكلامه
تقدم منها اكثر...
وهو يمسك عضدها...
(( نورس ماذا تفعلين هنا؟؟؟))
ارعبتها ردة فعله الغريبه
(( اتركني انت تؤلمني...))
انتبه لنفسه ولقبضته....
تركها....وهو يحاول ان يصل لشئ من الهدؤ..
((اخبريني الان...))
(( اخبرك بماذا؟؟))
بالانفعال نفسه...(( لم غادرت المنزل؟؟))
وهي تنظر لعينيه...(( اخبرتك...))
اقترب منها اكثر..(( اخبرتني بماذا؟؟؟))
وهي تبتعدد عنه خطوات..(( ناصر مابك؟؟ولم كل هذه العصبية... اخبرتك اني سأزور عمتي...))
وهو يحاول ان يستوعب كلامها
(( زيارة فقط))
واكمل وعينه على ما ترتديه
(( وكيف لك ان تبقي بهذه الملابس هنا...))
(( ناصر.... اخبرتك ان سلمان مسافر... وعمتي طلبت مني انا وزينه ان نبقى معها ...هل نسيت لقد استأذنت منك؟؟؟))
لا يدري كيف نسى هذا الامر ربما كلماتها له و لهفته لرؤيتها
شلت تفكيره
شدها نحو احدى الكنبات الموزعه في المكان
صمتت هي فيما هو ينظر اليها فقط
وكلما التقت عينهما ابعدت نظرها عنه
(( اسف نورس.. لم اقصد ان اتعامل معك بعصبية...
لكني.......
قلقت عندما عدت ولم اجدك في المنزل....
ربما لهفتي للقائك في المنزل مسح من ذاكرتي وجودك هنا...))
وهو يمسح على شعرها المبلل بالماء
(( لا اعرف كيف وصلت الى هنا...
كنت مرعوب من فكرة تركك للمنزل..))
كنت انظر اليه وهو يحدثني
بالكاد كان ينطق الكلمات
بالفعل بدى قلقا ومرتبكا
كان يبرر عصبيته معي
والضيق الواضح عليه
فقط لانه ظن اني تركت المنزل
هل هذه ردة فعله لو اني طلبت الانفصال
لقد جاء الى منزل عمتي بدون وعي منه لتصرفاته
وما شعرت به حينها اني رغبت في البكاء
لا اعرف لماذا؟؟؟
فقط هذا الشعور الذي انتابني لحظتها
وانا ارى قلقه من فراقي
افقت من دوامة افكاري وهو ممسك بكفيّ..
قربها اليه وهو يضغط عليها..
صار يقبل اطراف اناملي
مغمض العينين
لا ينظر الي
فقط انا أتأمله وكأنه في عالم اخر
حتى قربني اليه...
لمني الى صدره...
بملابسي المبلله...
ودموعي المحبوسة...
((سمعتك قولينها...حبيبي.كانت حقيقه لم اتخيلها اليس كذلك..))
خجلت منه...لم اقوى على النطق
(( لا اقوى على فراقك لا تتركيني....))
قالها... وصار يكررها اكثر من مرة
اشعر انه ليس بوعيه
افزعني كلامه
نبرات صوته
(( ناصر..لا تقلق ..انا هنا بطلب من عمتي فقط...))
خفف من شد ذراعيه علي
ونظر الي
(( سنبقى معا.؟؟))
لا اعرف كيف ارتسمت الابتسامة على ملامحي
وانا احاول ان اهدأ من انفعاله
(( ناصر في الخارج من ينتظرنا....))
(( من تعنين؟؟))
(( زينة وبنات سلمان))
(( زينة هنا؟؟لم المحها؟؟))
(( لم تلمحها؟؟؟ يجوز ذلك ..فقد دخلت علينا دون حواس...))
وهو يضم وجهها براحة كفيه..
(( لا ارى غيرك ...))
وعاد ليضمها اليه
(( اشتقت لك نونو....))
فيما هي تحاول ان تفك نفسها من مشاعره الملتهبه...
وذراعيه القوية
(( نحن هنااا...ماذا تفعلان؟؟؟...))
التفتا نحو الباب حيث كانت زينة واقفه
وهي تغمز لعمها
(( يكفي غزل ...البنات تنتظرن في المسبح ..هيا نونو...))
لحظات وكانا معا قرب المسبح
والعمة فريده كذلك...
(( زينة... اخبرتك ان تتركيهما لوحدهما ..لم تزعجينهما؟؟))
اجابت زينة العمة فريدة..
(( عمتي...هذا ناصر اعرفه جيدا ما ان يرى نونو ينسى ما حوله...))
ناصر ..(( زينة..اخجلي..))
وبدلالها المعتاد...(( انا لا اخجل..ويمكنني ان اخبرها بما تفعله في الملحق...))
تغيرت ملامح نورس خجلا
فيما اقترب ناصر من زينة....
(( اعتقد وجودك في الماء افضل بكثير....))
ودفعها في المسبح...
عادت ضحكات البنات من جديد
مريم وهي تصعد درجات المسبح
(( عمي.. اسبح معنا...))
صار يسمع اختيها ترحبان به في المسبح
التفت الى نورس...
(( ربما زوجتي لا توافق...))
مروة ...(( لماذا؟؟لماذا ترفضي نونو؟؟))
استغربت نورس كلام ناصر
الا ان ناصر اكمل كلامه
(( نورس تغار علي كثيرا...
لا اتريد ان اكون بمكان يضم فتيات جميلات مثلكن...))
نورس بالكاد خرجت الكلمات من بين شفتيها
(( انا؟؟؟))
وهو يقترب من المسبح....
((كنت معها قبل قليل اقنعها ان لا تزعل مني لو فعلتها وسبحت معكن..))
كانت زينة والعمة فريدة يكتمن ضحكاتهن على ملامح نورس
وملامح الفتيات الاتي صدقن كلام ناصر...
(( لكني ابدا لا ارضخ لكلام النساء... حقيبة سفري...مازالت في السيارة. أحضرها..وابدل ملابسي لانزل المسبح...))
.فعلها فعلا....
احضر حقيبته... واخرج له ملابس سباحة..
وقبل ان يرتديها التفتت له نورس..
(( لِم قد تحمل هذه الملابس معك في سفره قصيرة...))
(( احملها في كل رحلاتي فلا بد من وجود مسبح في الفندق...))
وقبل ان ينصرف عنها
غمز لها
(( يكفي غيرة نونو....))
واكمل..(( تعرفين السباحة؟؟))
نورس وهي تتظاهر بعدم الاهتمام
(( لا احبها....))
فجاة ارتفعت نبرة صوته...
وبلهجة امر...
(( ان كنت لا تحبين السباحه..لو سمحتي اذهبي واخلعي هذا اللباس... ))
وهي تنظر لنفسها....
(( ما به؟؟؟))
اقترب منها..وهو يمرر طرف سبابته على عنقها
(( تبدين رائعه به...بودي لو اكٌلُكِ...))
بارتباك ابتعدت عنه
من يراه يمزح ويضحك
لا يرى ملامحه قبل ساعات والعبرة تكاد تخنقه
خرج اليهن......
مروة ومريم ومرام فقط في المسبح
نزل معهن ... على صوت ضحكاتهن العالية....
زينة والعمة فريده في جانب بعيد عن المسبح تتحدثان
فيما نورس نظراتها اليه
كم تراه وسيما
وكله عنفوان الشباب
صارت تتأمله
وهو يمازح الصغيرات ويلاعبهن
وهن بحماس يتفاعلن معه
حتى انتبهت له وهو يهمس للبنات
وبحركة واحده منهن
التفتن اليها
فيما قالت مروة
(( خالة نونو... انزلي معنا المسبح...))
نورس بحده ونظرها لناصر...(( لا سأذهب لابدل ملابسي ....))
ناصر يحدث الصغيرات..(( سمعتن ما قالت؟؟ لقد اخبرتكن انها تغار منكن كثيرا..))
بقي ناصر مع الصغيرات
فيما نورس وزينة جلسن مع العمة فريدة بعد ان ابدلتا ملابسهما....
كان حديثهن عن طلال
نورس..(( فعلها طلال وتزوج بها...))
العمة فريده..(( لم اتصور ابدا ان تخرج كل هذه التصرفات منه....))
زينة..(( القلب وما يفعل بصاحبه..؟؟))
قاطعهن رنين جوال زينه...
كانت رساله نصية....
(( أمازلتِ في منزل عمتي؟؟؟ انا قادم...))
لحظات والرنين مرة اخرى
ولكنه جوال العمة فريدة
(( اهلا بني عبدالله...نعم نحن هنا...ناصر ايضا...))
التفتت نورس الى زينة
(( كان هو؟؟؟))
اومأت زينة برأسها بدلال
(( لم يشتاقوا لك فقط...لنا نصيب ايضا))
بعد اقل من ربع الساعه
كان عبدالله معهن...
جلس مع عمته...ونورس وزينة
اللتان قد ارتدين العباءة والوشاح الاسود...
لم يقوى على ابعاد نظره عنها
لم يقوى على اخفاء اعجابه بها...
قاطعته العمة فريده..(( كيف حال والدك؟؟؟))
#(( افضل بكثير عن الايام الماضية...))
(( الحمدلله...المهم الان انه راضي عن اخيك...))
#(( طلال؟؟..لو ترينه.... سيطير من الفرح ))
(( لو لم يلحق به ناصر لا ندري ما مصيره...))
#(( معك حق.... لقد اتعبناه معنا....))
كان نظرهما اليها
الى زوجته
والتي وقفت فجأة...
(( سأحضر السندويشات للصغيرات....))
انصرفت نورس برفقة زينة
بعدها كان صوت ضحكات الصغيرات
ينبأ عن قدومهن مع ناصر....
فريدة..((هيا ابدلن ملابسكن ... ))
مرام...(( لا ماما...عم ناصر سيلعب معنا كرة سلة...))
فريدة وهي تلتفت الى ناصر...
(( ناصر مرهق من السفر دعوه يرتاح قليلا..))
ابتسم لها ناصر...
(( بعد اذنك عمتي... نلعب قليلا ونعود...))
انصرف ناصر برفقة الصغيرات
فيما العمة فريدة اقتربت اكثر من عبدالله..
(( عبدالله ..اخبرني ماذا تريد قوله؟؟))
(( ماذا عمتي؟؟))
(( اخبرني لا تخجل؟؟))
(( اخبرك عن ماذا؟؟))
(( عن زينة..))
صار ينظر اليها باستغراب...
(( كيف عرفت؟؟))
ضحكت عليه عمته
(( كيف عرفت؟؟..من عينيك...التي تقوى على رمشها ما ان تراها.))
وهو يمرر انامله على شعره
(( عمتي.. ماذا افعل؟؟ احبها...))
باستغراب ...فتحت العمة عينيها....
وبنبرة استغراب اكثر..
(( ماذا؟؟ماذا؟؟؟ من يتكلم عبدالله بن فهد يقول هذا الكلام؟؟))
وقد اخفض صوته
(( لا تخجليني عمتي.....))
وهي تكتم ضحكتها...
(( وبعد ان احببتها..))
ارتفعت نبرة صوته فجأة..
((سأتقدم لها رسميا..))
(( هي تعلم؟؟))
(( نعم...))
(( ماشالله عليكم ابناء اخي... الهوى جرفكم ددون ان تنتبهوا.))
قطع حديثهما قدوم نورس وزينه...
فريده..(( ناصر مع الصغيرات يلعبن الكرة...))
نورس..(( حسنا ناخذه لهم...))
همّ عبدالله بالوقوف...
(( سارافقكما ..بعد اذنك عمتي..))
اشارت له ان يذهب.. وهي تبتسم له
اقتربوا منهم...
نورس. وهي ترفع صحن السندويشات..(( هيا بنات... ))
اقتربن منها..
وناصر خلفهن يحمل الكرة...
تناولن السندويشات من الصحن...
ناصر..(( نونو... تعالي العبي معنا الكرة..))
نورس...(( لا احب اللعب...))
مروة وهي تلتهم سندويشتها...
(( لا ..ماما فريده لن ترضى...))
ناصر وهو يقلد على اسلوبها الطفولي في الحديث
(( لماذااا؟؟))
كانت نورس تحاول ان تسكتها
الا ان مروة اكملت حديثها
(( عمتي قالت..عليها ان لاتنزل المسبح ولا تلعب معنا.. ربما تكون حامل))
صار ناصر ينظر الى نورس بحده
فيما نورس ارتبكت من ردة فعله
في حين زينة وعبدالله لم يكونا معهما في الحديث
كانا في عالم اخر....
بارتباك...

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات