رواية نورس على شطآن الماضي -79
هل اصدق ما قاله لي؟؟؟
هل انتظر منه ان يخبرني عن كل ما اجهله
وما هي الامور القاسية التي تحدث عنها؟؟؟
وهل هذا سيبعد قرار الانفصال عن تفكيري؟؟؟
كان هذا شرطه ليخبرني بكل شئ؟؟؟
كانت لدي افكار احاول ان ارتبها....
انهي دراسة البكالوريوس..
واقدم لدراسة الماجيستير في الخارج...
ارحل بعيدا....
لعالم لا يعرفني فيه احد..
اعتمد على نفسي....
انال شهادتي...
وبعدها..اعود....
اعود لمن؟؟؟؟
عمتي باتت عائلة تلمها
وعمي لديه التزاماته.....
علي ان افكر جيدا في كل قراره اعتمده
هل ابقى معه...اجد مبرر لكل تصرفاته معي سابقا؟؟؟
ام اترك كل شئ خلفي
واسافر..لاكمال الدراسه
اما ما بعد الدراسة وقتها يمكن ان يمهد الله سبحانه وتعالى لي الطريق...
لا ادري لم خَطَرَ ببالي هذه الفكرة.....
فكرة الزواج
فليس للفتاة الا الزواج....
هل لي ان ارتبط بغيره بعد انفصالي عنه؟؟؟
فكرة بدت غريبه..
بقيت لحظات طويله احاول ان استوعبها...
انفصالي عنه نهاية ما بيننا..
ولي ان اعيش بعدها حياتي كأي فتاة....
ترقرقت دموعي لحظتها.....
هل فعلا الانفصال هو النهاية؟؟؟؟
هل سأنسى كل هذا؟؟؟؟
لطالما ظننت ان خلاصي من هذه المشكلة ينهي كل الامي...
لكني اكتشفت اني لست على صواب....
هناك جرح بداخلي...
الشاطئ ال 52
الموجة الرابعه
في زاوية من هذا العالم الصغير.......
وفي بكرة الصباح......
التي تتلون فيه كل الكائنات.....
الا حياتي بلا لون ...
بلا طعم...
و ما يجعل انفاسي متواصله هي جدتي....
جدتي هذه السيدة الرائعه بنظري...
الام الحنون....
بوقت مرمية ببيت كبير لا احد معها....
ولا احد يزورها...
لا ابناء ولا احفاد...
ولكنها...
لا تكف عن السؤال عنهم....
وتبدأمن الصباح الباكر....
بعد الافطار مباشرة...
تنادي الخادمة..
وتطلب منها الاتصال بأحد ابنائها او احفادها...
وكل يوم اتصال لاحدهم....
وان اجاب على مكالمتها.... التي لا تطول كثيرا....
تنتهي عادة بوعد الزيارة لكن....
لا اجد احد يزورها..
حتى والدي....
مرات قليلة خلال الايام التي جلستها معها.....
لم اشعر في هذا البلد ما يشعرني بأني انتمي له...
ولم احبها الا هي.....
لم اجد في والدتي ما وجدته بها....
تدقق بكل شئ....
خاصة اوقات الصلاة.....
وكم يضحكني... شكلها وهي تتسلل لغرفتي عند صلاة الفجر لتتأكد اني اؤدي الصلاة....
وكثيرا ما تحادثني بأمور لا افهمها...
وعن اشخاص لا اعرفهم....
لهجتها صعبه علي..
لكني صرت استوعب شئ مما تقوله....
احب الجلوس معها...
من بعد ان كنت احبس نفسي في غرفتي...
وهي كذلك تعلقت بي....
كانت تماطل في ادويتها..
لكني اصبحت انا من يتابع معها مواعيد الدواء....
وطلال....
بقي على اتصال معي
مان ارسلت له رقمي الجديد
حتى صار يتصل علي دائما
بدى مرتاح كثيرا لوجودي مع جدتي
شعرت به مطمئنا علي
ولكني قلقه عليه
نبرة صوته تدل على ضيق يعيشه
ولكنه يرفض الحديث فيه
حاولت معه
ينكر ذلك ويبرر ضيقه ببعدي عنه
(( قريبا سأكون معك....لأخطفك كما وعدتك....))
((عند الشدائد تعرف الرجال))
(( ماذا؟؟ماذا؟؟؟))
(( اعتقد انك سمعت ما قلت....))
(( ومن اين تعلمت هذا المثل؟؟؟))
(( من جدتي ....))
(( ما اروعها.....))
(( من؟؟؟جدتي؟؟؟))
(( لا امثالك....))
منذ زمن لم اسمع ضحكاته
لقد ضحك كثيرا على اسلوبي في الحديث معه
كان يقول لي صرت اتحدث كما الكبيرات في السن
ربما لأني تأثرت كثيرا بجدتي...
جدتي التي احببتها اكثر من اي شئ في هذا البلد
انهيت مكالمتي معه
جدتي تناديني..
ربما تريدني ان اعطيها الدواء...
كم اسعد بمساعدتها
وكما تقول لي دائما
(( لم احب الالتزام بدوائي الا من يدك يا جميله...))
اعتادت ان تناديني جميله لان اسم جلنار بدى صعب عليها
(( كيف سأعتاد على غيابك بعد الان؟؟؟))
تعجبت من كلامها
كما انها لمحت استغرابي من نظراتي نحوها
حتى كانت كلماتها كالصاعقة
(( ابن عم والدك سعد ... علم بقدومك وطلب من والدك الزواج منك...))
لحظتها لم اتمالك نفسي....
صرخت بأعلى صوتي...
(( لا اريد.... لست لعبة بيده يأتي بي الى هنا ليرمي بي في هذا المنزل الكئيب ويقرر زواجي من شخص لا اعرفه...))
تفاجأت بكلامي..
صمتت لم تتكلم..
لم تعلق...
لكني اعلم انها ستخبر والدي.....
بعد دقائق كان اتصالي مع طلال....
و هذه المرة كانت المكالمة مختلفة...
(( ان كنت فعلا تريدني زوجة.... تعال بسرعه وخذني من هنا.....))
الشاطئ الــ 52
الموجة الخامسة
وفي مساء اليوم نفسه.............................................. .............
(( تفهم ما اقول ....عبدالله...جلنار سيزوجها والدها.... كيف تريدني ان انتظر؟؟؟؟))
(( هل ستذهب لها لوحدك؟؟؟))
(( وان فعلت....))
(( يستحيل ان يقبل والدها خطبتك لها وانت بدون اهلك....))
(( ليس لدي حل....))
كان طلال يحادث اخيه بعصبية...
وهو يضع ملابسه بشكل عشوائي في حقيبه صغيرة....
دون ان يلتفت له...
(( بعد منتصف الليل رحلتي...سأكون هناك الفجر....وفي الصباح التقي بوالدها...))
(( وان رفض؟؟؟))
جمد طلال فقط نظراته المرعوبه باتجاه عبدالله...
وبالكاد اخذ نفس... وهو يسحب حقيبته...
(( اخذها الى بريطانيا ونتزوج هناك؟؟))
(( طلال؟؟؟؟ تريد ان تهرب معها؟؟؟))
(( كما تريد ان تسميه....لكني لن اتركها....))
شعر عبدالله انه غير قادر على اقناع طلال ابدا.....
تركه وقصد غرفته....
واخذه التفكير ان يخبر عمته....
ولكن...ماقد تفعل عمته..والامر ازاد صعوبة....
طلال سيخطبها من والدها وشئ طبيعي انه سيرفض....
وبهذا سيتصرف بجنون ويهرب معها...
عمته حامل ولن تتحمل كل هذه الامور....
ولم يجده الا هو.......................................
(( ناصر... طلال سيسافر الليله الى جلنار....))
لم يستطع ان يعطي ناصر حلا لعبدالله.... الا انه طلب منه ان ياتي له للمنزل...
ليعالجا الامر معا...
خلال عشرون دقيقه............................................. ..........
كان عبدالله امام مدخل منزل ناصر.....
استقبله ناصر....
ودخل معه الصاله....
بدأ ان الحديث نفسه والعبارات نفسها..
ليس هناك من يتنازل العم فهد او طلال...
وفي المقابل الفتاة في بلدها تستنجد بطلال قبل ان يزوجها والدها...
المشكلة باتت في سفر طلال الان....
كيف سيتصرف...وضعه النفسي لن يحتمل رفض والدها الاكيد....
حتى كان قرار ناصر....
(( انا سأسافر معه...))
(( تسافر معه؟؟؟))
(( على الاقل لنطمئن عليه هناك ونتحكم في تصرفاته...))
لم يجد عبدالله ما يقوله لناصر.....
لحظات واتصل ناصر بمكتب السفريات...
الا انه لم يجد حجزا الا في اليوم التالي....
عبدالله...(( من المفترض انا من يسافر...ولكن دوامي الجديد قد بدأ ومن الصعب ان اتغيب...))
ناصر...(( لا تحمل هماً... انا هنا مثل اخيك.... ))
عجز لسان عبدالله عن الحديث امام ناصر....
لا يجد كلمات الشكر التي يستحقها
وكم يرى ابنة عمه محظوظه به
محظوظة كثيرا ان يكون زوجها بهذه النخوة....
غادر عبدالله المكان...
وكل تفكيره مع احداث اليوم المفاجأة
وما قد تكون ردة فعل والده لو علم بما حدث...
وبسفر طلال...
صعد سيارته...
وكل هذه الافكار تتزاحم في رأسه...
حتى انتبه لصوت تنبيه من سيارة خلفه...
وفي اللحظة الاخيرة ...
توقف... نظر للمراة الامامية...
شعرة تفصله عن السيارة التي خلفه...
نزل بسرعه....
بدى مشتت الافكار فعلا...
ولم يميز السيارة ولا صاحبة السيارة
وقف مكانه وهو ينظر اليها يريد ان يستوعب ما يرى...
كانت تتقدم نحوه..
بابتسامة على شفتيها الصغيرة....
(( عبدالله؟؟؟ مابك؟؟))
لايدري ما عليه قوله
كان في صدمة من اخيه طلال
والان صدمة اخرى بمظهر هذه الفتاة التي امامه...
ذات الوشاح الحريري...
ادرك موقفه ونطق اخيرا
(( اسف..كدت اصدمك...لم انتبه....كنت......))
وبلع باقي الكلمات
وهو ينظر اليها...
بدت مرتبكة او خجله
لاول مرة تمر بهذا الشعور..
لم تخجل يوما من شاب او من نظراته او حديثه...
لكن هذا الشاب يختلف عن الجميع...
(( ادخلي.... لا تبقي واقفه في الخارج...))
اومأت برأسها....
وهي تبتسم...
دخلت المنزل...
ومن فرط سعادتها
شعرت بنفسها تطير..لا تسير على الارض....
كان ناصر يحادث نورس في الصاله...
حيتهم بصوت عالي...
فقط التفتا لها...
فيما نورس ابتسمت لها..
عاد ناصر بنظره الى نورس...
(( زينة معك.... ))
والتفت الى زينة...
(( زينة سأسافر لمدة يومين فقط واعود....ابقي مع نورس...))
لم ينتظر منها تعليقا...
غادر المكان بسرعه...
فيما اتجهت لها نورس...
(( زيون...ماذا ارى؟؟))
وهي تبدي عدم الاهتمام...
(( ماذا ترين؟؟؟ وشاح يغطي شعري...الا يعجبك...))
(( تبدين رائعه....))
وبدلال....
(( احضره عبدالله هدية لي..))
(( عبدالله؟؟؟؟))
(( نعم عبدالله...مابك مستغربة....))
(( فقط استغرب تصرفه لا اعتقد انه يحب مجاملة الفتيات...))
(( لكني اختلف عن كل الفتيات...))
(( ماذا تعنين؟؟؟))
(( لم تريه كيف كان ينظر الي.....قبل دقائق..))
(( وماذا قال لك؟؟))
(( لا شئ.... بصوت عالي طلب مني ان ادخل المنزل....))
ضحكت نورس بصوت عالي
هذا عبدالله الذي اعرفه...
وليس صاحب الهدايا....
لحظتها كان رنين جوال زينة....
امسك جوالها...
وغابت نظراتها في الشاشة...
(( زيونه من المتصل..))
ببرود...
(( ليس اتصال انها رساله من عبدالله.....))
اعطت زينة الجهاز الى نورس...
لتقرأ الرساله...
(( رائعه انت بزينة شعرك الجديدة.....))
اعطت نورس الجهاز الى زينة...
(( زينة عبدالله لا يعرف في قصص الحب.... اعتقد انه سيحدثك ليطلب ان يكون كل شئ رسميا...))
ضمت زينة كفيها ببعض...
(( صحيح ما تقولين... تتوقعين ذلك؟؟؟؟))
(( هذا ما اعرفه عن عبدالله.... ان كان يحمل لك مشاعر خاصة..فأتوقع ان يفعلها...))
قطع حديثهما رنين جوال مرة اخرى...
غمزت لها زينة...
(( اعتقد ان هناك عاشق اخر ينتظر حبيبته...))
وهي تتظاهر بالامبالاه...
فتحت الرساله...
رساله ناصر وهل غيره ...
(( هل تقبلين دعوتي على العشاء الليله ...بدون اصطحاب الفضولية التي بجانبك...))
نهـــــاية الشاطئ الــ 52
الشاطئ الــ 53
الموجة الاولى....
(( هل تقبلين دعوتي على العشاء الليله ...بدون اصطحاب الفضولية التي بجانبك...))
بجمود كنت انظر لكلماته في الشاشة...
وبحركة سريعه...
مدت يدها لتسحب الجهاز...
وتسرق كلمات الرساله بنظرات سريعه...
لم تكن لدي اي ردة فعل....
بقيت مكاني...
بعد ان وضعت زينة الجهاز في كفي واتجهت ناحية السلم...
وبصوت عالي.... وكأنها تحادث عمها
(( اطمئن .... الفضولية مرهقة وستدخل غرفتها حالا...))
حينها تحركت ناحيتها...
وشددتها من ذراعها...
وقبل ان انطق...
سمعته يرد عليها...
(( سمعتك.... واتمنى ان تفعليها دون ان تزعجينا...))
كنت تائهه بين مزاحهما....
صعدت زينة السلم..
وانا خلفها بتردد...
لابد انه واقف عند طرف السلم والا كيف سمع صوت زينة...
وفعلا...
كان واقفا ينظر الى زينه...
وهي تتظاهر بالزعل...
وتهم بدخول غرفتها...
فيما انا بارتباك...
اعد خطواتي...
(( انتظرك نونو....))
التفت اليه....
(( نذهب الان؟؟؟))
(( اعتقد ان الوقت مناسب...))
(( اعني ان غدا ستسافر ولابد ان ترتااح...))
اقترب مني..
اقترب كثيرا
حتى اني كتمت انفاسي...
وهو يلاعب خصلات شعري...
(( سأكون مرتاح اكثر وانا معك ...))
لم اعلق على كلامه اسرعت نحو غرفتي...
(( انتظرك...))
دخلت الغرفة وعقلي ليس معي...
فتحت الخزانه..
وجلست على طرف السرير
لست اعرف ما علي ان البس وما علي ان افعل معه
فهذه المرة الاولى التي يدعوني فيها...لطالما انشغل كلانا بالدراسة والعمل
لا اعلم كم مضى من الوقت وانا بوضعي هذا..
حتى سمعا طرق الباب...
فُتِحَ بعدها...
(( نونو انتظرك....))
التفت اليه ببرود لم اجبه
فقط انظر اليه
بعد ان اخترقت رائحة عطره انفاسي
قبل ان تطبع صورته في مقلة عيني...
ادركته امامي
بكامل اناقته
بثوبه الناصع البياض..
اقترب مني وهو يحرك نظارته الطبية ذات الاطار الابيض بطرف اصبعه
(( نونو...مابكِ؟؟))
لم اجبه...
وكأني بلعت لساني...
جلس قريب مني ووضعه ذراعه على كتفي...
وهمس لي...
(( لابد انك سمعت حديث عبدالله...))
واكمل...
(( طلال سافر بدون تفكير الى الفتاة التي يحبها...لم يفكر بعواقب الامور...))
اومأت برأسي
اشارة الى اني اعلم بذلك
ابتسم لي..
(( هل ترين تصرفه مجنون؟؟))
وبالكاد ارتبطت الحروف ببعضها
((ربما يكون جنون..وجلنار هي المحظوظه بهذا الجنون.))
(( ولستِ اقل حظ منها.....))
التفت اليه بحركة سريعه
لم افهم ما يعني...
قرب كفه من ذقني..
وهو يبتسم لي...
(( اصابني الجنون نفسه...
وانا اسمع اسمك...))
فتحت عيني اقصاها...
لا ادري عن ماذا يتكلم
واكمل...والابتسامه واضحه اكثر على محياه
(( ردة فعلك ليلة زفافي من سمر..واضحة في تسجيل الفيديو...))
لم اصدق ما يقول...
(( انا؟؟؟؟؟؟؟))
(( نعم انتِ... لم اصدق ..الا ان المعلومات التي ذكرتها سمر اكدت لي ان الفتاة هي نورس الحلم الذي عشته في المانيا...))
ودون تفكير اخذت قراري بالعودة))
والعمل في الجامعه التي تدرسين بها
وتدريس المقرر نفسه التي تدرسينه
ضاربا بعرض الحائط اصرار زوجتي و رفضها العودة
لأتركها مع والدها))
اقترب مني اكثر واخذ يهمس لي...
(( هذا احد اسراري..قد بحته لك ...
حتى تعلمي ماذا تعنين لــ ناصر قبل ان يتزوجك...))
تحرك من مكانه بعدها
وانا باقية على صمتي
وما ان اقترب من الباب
(( نونو ستبدين رائعه بالعباءة....))
صرت اتحرك في الغرفه دون وعي او ادراك
وافكار كثيرة تجول في عقلي
ولكن ليس وقته
لابد ان اجهز الان
الشاطئ الــ 53
الموجة الثانية....
بعد صمت طوال الطريق
وصلنا لاحد المطاعم الايطالية المعروفه
وكما طلب مني.... لبست عبائتي.... ووشاح اسود....
وهو بثوبه الناصع البياض والشماغ الذي يزيد اناقته...
كنت اراه في منتهى الاناقه
حينها....
اصطحبني لداخل
وهو ممسك بكفي
لاول مرة يفعلها
ولاول مرة لم اعترض على ملامسته لي...
(( هل سبق ان اكلت هنا؟؟....))
(( لا.... ))
لحظات واستقبلنا العامل..
اختار ناصر زاوية مغلقه...
(( ما رايك؟؟؟ ام تريدين مكان مفتوح...))
(( هذا افضل....))
اخذت مكاني مقابل له...
كان الهدؤ واضح عليه
بدى مرتاحا
فيما انا قلقه لا اعرف لماذا...
حتى اني لم افكر في اختيار الاطباق
طلبت منه ان يفعل بدل مني...
كنت صامته فيما بدأ يختلق الحديث..
من موضوع لاخر...
ديكور المطعم... زياراته له في اكثر من دوله..
وانا باقيه على صمتي..
(( نونو لم انت صامته..))
(( ليس لدي ما اقوله...))
(( طبعك... تلتزمين الصمت دائما..لم تتغيري...))
كان ينظري الي وابتسامته المعهودة على محياه
ابتسامه لم تسحب مني الكلام..
جعلتني ابتسم فقط..
غمز لي حينها
(( واخيرا رأينا ابتسامتك...))
قطع حديثه دخول العاملة...
وضع مجموعه اطباق
وعادت ادراجها
بدى شكل الاكل مقبولا بعض الشئ...
قربها مني...
(( سيعجبك ذوقي.. ))
شرعت في تناول الطعام..
وهو كذلك...
فعلا...
اعجبني الاكل...
ونسيت ارتباكي وقلقي...
حتى,,,
حتى انتبهت له...
وهو يمسح ثوبه بالمنديل
واضح انه اتسخ بشئ من الصلصة
(( نونو هل هناك اثر لصلصة على الثوب؟؟))
وهو مازال يمرر المنديل على الثوب,,,
(( لن تزول بالمنديل.....لدي معقم...))
كنت منهمك مع هذه البقعه اللعينه على الثوب....
حتى رأيتها تتحرك من مكانها باتجاهي...
وفي يدها زجاجة معقم صغيرة...
جلست بجانبي..
وضعت شئ من المعقم في المنديل..
واخذت تمسح البقعه...
(( تعلمت هذا من صديقتي...لذا احمله دائما معي..))
واكملت...
(( انظر..ليس لها اثر واضح....))
كانت راحة كفها مازالت على صدره...
وقبل ان ترفعها
وضع كفه على كفها
لحظتها فقط انتبهت نورس لوضعها معه
كانت تشعر بدقات قلبه
رفعت نظرها اليه
كاد يأكلها بعينيه
حاولت ان تسحب يدها من اخطبوط كفه
لكنها لم تقوى
وربما لم ترغب
بقيت على حالها
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك