رواية نورس على شطآن الماضي -77
فتحت العلبة....
خاتم في منتهى النعومة..
من الذهب الابيض...
تتوسطه ماسه بشكل قلب...
لها بريق جذاب...
لم تبهرها المجوهرات يوما...
ولكن....
هذا يختلف...
اخذت تقلبه بين انامله..
حتى انتبهت لما مكتوب بداخله...
اسمه..اسم ناصر....
خاتم زواج من الالماس يضم اسمه
هذا ما يعنيه..
واخيرا استوعبت..
انها ان قبلت هديته.... فقد تنازلت عن شرط الانفصال
اي تبقى معه ..تعيش معه... يكونان زوج وزوجة... وقد يرزقا بالاطفال...
وبذلك يكونا اسرة...
هزتها النتيجة الاخيرة لتفكيرها....
وبسرعه نهضت من على الكنبة....
وكان ما يخطر في عقلها...
كيف لهما ان ينسيا ما حدث...ويعيشا حياة طبيعيه.... فهما لا يستحقان هذه النهاية مطلقا
من المفترض ان تكون الفكرة قد بعثت الراحة لنفسها....
الا انها بعثت الكثير من الذنب ...
الشاطئ الــ 50
الموجة الثالثة....
بدت مرتبكة امامه....
فيما هو ينظر اليها...
وكأنه يبحث عن شئ من بين ملامحها....
وكأن الزمن توقف لحظتها...
(( عمتي وعبدالله سيكونان هنا لزيارتي....بعد قليل ...))
لم ينطق بقي ينظر اليها...
ابعدت نظرها عنه....
وتسللت من امامه....
وهو يبحث فيما قالته...
عبدالله..العمة فريدة ...سيكونان معا هنا....
ما السبب ياترى....
اخذ نفسا عميقا...
وهو يتحرك من مكانه باتجاهها في المطبخ.....
(( رحمة..الامر لا يعنيك... جهزي الكعك والعصير فقط....))
حتى سمعت صوته....
(( الن يتناولا الغداء معنا؟؟؟))
(( طلبت من عمتي ولكنها رفضت.... تقول لا يمكنها ترك البنات لوحدهن...))
كان ينتظر منها ان تخبره سبب هذه الزيارة المفاجأة
بدى قلقا
امرا اخر يدور في ذهنه....
قد تكون اخذت قرارها...
وهما هنا لهذا السبب,,,
بات الامر مقلق بالنسبة له...
جمد مكانه....
وهو ينظر اليها...
في حين هي زاد ارتباكها...
وببرود تحرك من مكانه...
خرج من المطبخ الى غرفته...
انتبه لطرق على الباب...
(( رحمة بدأ فضولها الان.... لابد ان اعلمها الذوق......))
وبحركة سريعه...
فتح الباب....
وبصوت عالي....
(( ماذا تريـــــــــدين؟؟؟؟......))
اغمضت عينها ....
وبقيت جامدة امامه....
تفاجأ بنورس ...
(( نورس...اسف.... كنت اظنك رحمة))
امسك كفها وادخلها الغرفه....
نظرت اليه ..
وهو يحاول ان يصنع ابتسامة يغالب الافكار السوداء التي تدور في عقله....
فيكفي انها معه....
(( ارعبني صوتك....))
(( لا ادري لِم لا يؤثر في رحمة ابداً....))
رفع كفه...وصار يبعد خصلات شعرها عن وجهها...
كم هو قلق ان تكون هذه اللحظات الاخيرة معها....
ابتعدت قليلا عنه...
(( كنت اريد ان اخبرك... ان مناقشة بحثي غدا.... واريد ان تطلع عليه....))
ابتسم لها...(( كما تريدين...))
ادارت ظهرها لتنصرف..
وقبل ان تفتح الباب...
(( نورس...عمتك وعبدالله ما سبب زيارتهما المفاجأة ))
التفتت اليه....
ونظره لشفتيها يريدها ان تنطق....
(( يبحثان عن حل لخلاف طلال مع والده.....))
تحولت ابتسامته الصفراء الى ابتسامة كبيرة...
لم يقوى على كتمان فرحته...
فقد غلب كلامها وساوسه.....
اقترب منها....
(( اعتقد ان عمتك قد وصلت....صوتها في الخارج...))
الشاطئ الــ 50
الموجة الرابعة....
العمة فريدة....
وقد بدت علامات الحمل واضحه عليها.....
برفقه نورس في الصاله....
لحظات وكان صوت جرس الباب...
(( لابد انه عبدالله....))
اسرعت نورس لغرفتها...
ارتدت عبائتها...ووشاحها الاسود....
نزلت لهم...
عبدالله برفقة عمته..
وناصر معهما....
تقدمت لهم نورس...
لحظتها استئذن ناصر....
(( اترككم الان..البيت بيتكم...))
التفتت له نورس دون ان تعلق...
العمة فريدة...
(( ناصر... اين ذاهب.... ابقى معنا...))
(( هذه امور خاصة.... لا داعي ان اتدخل فيها...))
عبدالله باهتمام...
(( انت شخص من العائلة الان....ابقى معنا قد تساعدنا في حل هذه المشكلة...))
التفت لنورس...
كانت تنظر اليه...
دون ان تعلق....
كانت ترغب بوجوده..
لكن ليس لديها ما تقول....
شاركهم ناصر جلستهم...
كما اجتمعوا على رأي واحد...
(( طلال حر في قراراته.... ولكن لابد من موافقة والده ورضاه.....))
وخلال اجتماعهم...
اتصل عبدالله بطلال...
وحاول الحديث معه....
وكل ما توصل له طلال...
(( قراري بالارتباط من جلنار لن اتنازل عنه....ووالدي سيعرف صحة قراري اجلاً ام عاجلاً....))
كانوا يبحثون عن طريقه لموافقة ابو عبدالله على هذا الزواج...
خاصة وان طلال سيكون في البلاد قريبا...
وكما اخبرهم...ان جلنار...ستكون في بلد والدها...
وسيسافر لها لخطبتها....
بدى الامور واضحه للجميع...
وما ينتظرونه... موقف ابو عبدالله من اصرار طلال على موقفه عندما يعود للبلاد...
همّت العمة فريدة بالانصراف...
(( عبدالله هيا بنا لتوصلني...))
ناصر...
(( عمة فريدة ابقي معنا للغداء...))
(( لا يمكنني....البنات لوحدهن...))
ثم التفتت الى نورس...
(( البارحة فقط حضرت من السفر.... سنتركك مع زوجتك...))
لحظتهاااا....................
(( مفاااااااجأة...... زيونه هـــ.....))
جمدت مكانها....
لم تكمل عبارتها...
من بين الوجوه لم تلمح الا وجهه..
عبدالله...
(( اهلا زينة..لم نراك منذ فترة...))
ببرود...تقدمت الى العمة فريدة....
وحيتها وقبلتها...
(( اشتقنا لك ولاميراتك...كيف حالهن؟؟؟))
(( بخير.... لابد ان تزوريني مع نونو...))
(( ان شالله بعد الامتحانات...))
وبالبرود نفسه اقبلت نحو عمها حيته وقبلته كعادتها
(( حمدالله على السلامــة....عمي...))
وهي تلملم خصلات شعرها من على كتفها...
(( حمدالله على السلامة ...عبدالله.....))
لم ينطق..بقى صامتاً...
فقط ابتسامة بالكاد استطاع تصنعها....
ولكن كل حواسه معها..
يكاد يأكلها بعينه....
تفاجأ بالعباءة التي ترتديها...
رغم ان وشاحها الاسود مرمي على كتفيها....
الا انها بدت مختلفه..
مختلفه كثيرا....
الشاطئ الــ 50
الموجة الخامسة....
علــــى وجبة الغداء
(( ألم اتطفل بوجودي معكما على الغداء....))
(( بالطبع لا.... زيونه.... لقد اعتدت على وجودك هنا.....)) قالتها نورس....
التفتت زينة نحو ناصر....
(( اعتقد عمي رأيه مختلف....يريد ان ينفرد بزوجته...))
ابتسم لها ناصر...
(( وجودك وبلسانك الطويل لن يقيد حريتي مع حبيبتي...))
اشارت زينة الى ناصر...
(( عمي ارجوك. ارجوك..لا اقوى على كلمات الغزل....))
والتفتت الى نورس...
(( واضح ان نونو كذلك خجلت من كلامك....لم تعتاد على حلو الكلام...))
التفت ناصر نحو زوجته..
والتي بدت خجة فعلاً...
(( لو تقبل نونو.. لحولت يومها كله الى كلام غزل....))
بدى مرتاحا
هادئا...
وانا تائهه معه ومع كلماته
ماذا يعني بتصرفه المفاجأ...
وكلماته الجديدة والجريئة....
اربكني فعلاً...
رغم انه قبل حضور عمتي وعبدالله..
بدى قلقا لا اعرف السبب...
ولكن ما ان اجتمع معهما... تغير حاله...
بدى مرتاحاً...
ووجود زينة معنا يشعرني انا بالراحة اكثر فقد يقيد تصرفاته معي...
تصرفاته التي باتت تربكني ...
تربكني كثيرا...
(( لن ازعجكم... أُنهي غداي واخذ مراجعي وانصرف...))
وفعلاً..
ما ان انهينا الغداء..
صعدت غرفتها....
واخذت حاجياتها...
وانصرفت بعدها...
فيما انا في المطبخ...مع رحمة....
حتى سمعته ينادي...
(( نورس..تعالي اريد ان احدثك...))
تقدمت اليه...
فيما هو مبتسم لي....
اخذني معه للصالة...
(( اجلسي...لِم انت واقفة...))
جلست وانا في رهبة..
ما قد يريد؟؟؟
(( نورس..تعرفين الفتاة التي يرغب طلال بالارتباط بها؟؟؟))
(( جلنار؟؟؟ نعم اعرفها...))
(( اعني جلست معها...تحادثتما...))
(( نعم..لقد خرجنا معا اكثر من مرة....))
(( هل ترين انها تستحق ما يفعله طلال من اجلها....))
(( ولِم هذا السؤال.؟؟؟....))
(( لقد تدخلت في الموضوع بطلب من عمتك..ولابد ان اعطي رأيي بعد ان افهم جميع الاطراف...وخاصة هذه الفتاة.... فطلال مستعد ان يخالف والده من اجلها...))
(( جلنار فتاة محترمة.... فعلا تستحق حب طلال وتمسكه بها...ثم انها وحيدة..والدها ووالدتها منفصلين..وكلاهما لديه حياته الخاصة...))
(( انت متعاطفه معها؟؟؟))
(( انا اتمنى ان تنتهي علاقتهما بالزواج...فهذا ما يستحقانه....))
(( هذا رأيك؟؟؟))
(( من يعشق بقلب صادق يستحيل ان يترك حبيبته لغيره....))
قالتها وكأنها تريد ان توصل اليه ما تحمل في صدرها
الا انه فاجئها برده....
(( اعرف هذا جيدا....))
قالها ناصر وهو يتحرك من مكانه...
ليجلس قريب منها....
همس لها...
(( تركت الجميع ...وعدت لبلدي.... لأراك نورس....))
كادت عينيه تلتهمها...
الا انها لم تستوعب ما يعني بكلامه....
يريد ان يخبرها..
انه قرر ترك زوجته والعودة لتدريس في الجامعه نفسها بعد ان عرف انها طالبه فيها...
طبعا بعد ان لمحتها سمر زوجته السابقه في تسجيل تصوير حفل الزواج...
واخبرته عنها ...
دون ان تدرك ما قد يربط زوجها به....
الا ان نورس تجهل كل هذه الامور....
اخذت نفسا عميقاً...
وهي تهمّ بسؤاله..
فلديها كثير مما تريد معرفته....
وما ان ادرك هو ذلك....
حتى ابتعد عنها...
(( رحمة...تعالي هنا.....))
ابتعد عن نورس اكثر....
(0( رحمة..اريد ان انقل كل حاجياتي من الغرفه... الى الغرفه في الاعلى...الغرفه المغلقة...))
ثم التفت لنورس....
(( حتى يمكنك النوم دون الحاجة لاضاءة الغرفة.....))
الشاطئ الــ 50
الموجة السادسة....
كم هي رائعه
لم اصدق انها هي من تقف امامي....
زينة ترتدي العباءة الفضفاضة...
تغطي كل مفاتن جسدها..
التي لا تتهاون ابرازه دون اهتمام...
كنت اراها كما الملاك...
وما كان ينقصها فعلاً غطاء على شعرها...
لحظتها ستكتمل لوحة اروع فتاة رأيتها....
انتبهت لنفسي..
رغم كل الغضب الذي بداخلي....
والضيق منها ومن تصرفها...
الا ان وجودها وذكراها كما البلسم....
الذي يخدر مشاعري الغاضبة ولو للحظات....
ولكن....
ما ان اتذكر ذاك الفتى الذي يدعى نبيل....
اعود لغضبي وضيقي....
زينة فتاة مستهترة...
لا تعي لتصرفاتها...
لا اعرف كيف هي متفوقه في دراستها....
لحظتها...
ادرت ناظري ..
نحو الهدية....
لكن لا اعرف ان اللحظة المناسبة ستأتي لاعطيها..
ام انه سيبقى في مكانه هكذا؟؟؟؟
نهـــاية الشاطئ الـــ50
عذرا على التقصير
الشاطئ الــ 51
الموجة الاولى...
دخلت المنزل الذي بدى هادئ جدا....
خاليا من اي احد...
حتى انتبهت لوالدي مع الخادمة....
وهو يشير لها ان تضع حقيبتي دا خل احدى الغرف..
كنت اتلفت حولي باستغراب....
ابحث عن اي احد غيرنا....
لم احاول ان اسأل والدي....
عن ما يحيرني...
فأكتفيت بالصمت....
(( اهلا سيدتي.... احضر لك عصيرا؟؟؟))
ابتسمت لها.... دون ان انطق .... انصرفت من امامي...
جلست على طرف الكنبة...
بدى وكأنه احد لم يجلس عليها مطلقا....
حتى عاد ابي من جديد...
تقدم نحوي...
وهو ينظر لساعة يده...
(( لدي مشوار... لقد تأخرت...))
وقبل ان يهم بالانصراف.....
(( ابي... هل انا هنا وحدي...))
لاول مرة ارى ابتسامته...
(( طبعا لا....نسيت ان اعرفك عليها...))
اشار لي ان اتقدم خلفه....
(( من هي ابي؟؟؟))
((جدتك..الا تعلمين انك ستسكنين مع جدتك؟؟؟))
لم اجبه...
لاني كنت احاول ان اكتم عبرتي....
كيف لي ان اعلم؟؟؟؟
انت لم تخبرني بشئ....
فقط اني ذاهبه للعيش معك....
حتى اني لم اتعرف على اخواتي او اخوتي
المفترض ان التقي بهم....
الا اني لم التقي الا بالخادمة هنا....
حتى في المطار لم يستقبلنا احد..
وكأننا جئنا خفيه....
فتح الباب.....
باب احدى الغرف....
كان امراة مستلقيه على السرير....
ما ان رأتنا حتى اعتدلت في جلستها...
وهي تبتسم...
دخل والدي...
وجلس قريب منها..
وقبلها على جبينها....
وهو يشير الي...
(( امي...هذه جلنار... احضرتها كما طلبت مني...))
يحدثها عني وكأنها تعرفني...
ولكن هل انا هنا بطلب منها فقط؟؟؟؟
مازلت واقفه مكاني...
(( جلنار... ادخلي سلمي على جدتك....))
كانت تبتسم لي بترحاب...
احببت ابتسامتها
ونبرة صوتها الهادئة....
(( اهلا اهلا..ابنتي.جولل. اسمك صعب علي.... ))
كانت تمسح براحة يدها على راسي...
وهي تنظر الي...
(( ماشالله.... كم انت جميلة حفيدتي..... لكن لا شبه بينك وبين والدك...))
وهي تشير لوالدي...
(( لا بد انها تشبه اهل والدتها.... ملامح ليست بالعربية....))
(( امي.. هي جمليه مثلك,,,))
لاول مرة اسمعه يمازح احدا...
تشير له بأصبعها...وكأنها تهدده
(( لست بيضاء البشرة مثلها...لا تكذب...))
وهي تهمس لي...
(( رائعة بالحجاب بنيتي...))
والتفتت لوالدي...
(( لم اخبرتني ان علينا تعليمها لبس الحجاب؟؟؟))
ابتسم لها والدي....
(( لم اعلم انها ارتدته امي...كانت مفاجأة لي انا ايضا...))
كان يتحدثان وانا صامته
تبدو هذه السيدة التي تدعى جدتي سعيدة بوجودي...
وابي سعيد كذلك..
ولكن لسعادتها هي....
اخبرني ان غرفتي قريبه من غرفة جدتي....
مازلت في حيرة...؟؟؟
اين هي العائلة التي تنتظرني؟؟؟
جائت الخادمة لتصحبني لغرفتي.....
كانت غرفة واسعه فعلا...
ومجهزة بأثاث راقي....
شئ من الرضا تسلل بداخلي قليلا...
يبدو ان هناك ما فعله ابي من اجلي وان كان قطع من الاثاث...
ولابد ان اشكره على ذلك....
(( والدتي.... هي ستبقى معك..تعرفين ابنة عمي والاولاد يرفضون وجودها في المنزل....
لم يرغبوا حتى في التعرف عليها..... وكما اخبرتك امها رمتها عليّ...وليس لي الا ان احضرها للعيش معك...))
كلماته كانت كما السهام
التي ادمت قلبي....
تسللت من المكان الى غرفتي.....
واغلقتها علي....
بعد ان اصبحت في عالمي الجديد
الشاطئ الــ 51
الموجة الثانية..
كان لقائي بوالدتي مؤثر جدا..
بكت كثيرا وانا مقبل عليها...
فيما والدي رحب بي ولكن...
بدت مشاعر ضيقه من تصرفاتي واضحه من نظرات عينيه الي...
حاول اخي عبدالله وبرفقة محمد ان يغيروا من جو اللقاء
تركتهم بحجة رغبتي في الراحة...
لم انم منذ اكثر من 10 ساعات...
وراحتي بسماع صوتها...
اخبرتها ان تتصل بي...
لكنها لم تفعل للان...
ربما خطها لا يعمل...
تحتاج لوقت لتتمكن من الاتصال بي....
اشعر بالارهاق...
الارهاق من التفكير...
لدي الكثير لمواجهته...
واولها نظرات الضيق من والدي..
ان كانت مجرد نظراته اثرت بي بهذا القدر ..
فكيف لي ان اخالف اوامره....
الامور تصعب اكثر واكثر....
ولكن.......................
حديث عمتي طمئنني كثيرا...
اخبرتني انها ستكون بجانبي...
لن تجعل ابي يغضب مني....
كما ان عبدالله بدى مختلف ...
متحمساً لخوض هذه التجربة معي...
(( اعلم انك متعلق بهذه الفتاة...فكيف لا اكون بجانبك...))
واضح انه غارق في الحب
والا لما جائه هذا الاحساس.....
لن ابعد هذه الافكار عني الا بالنوم...
لابد ان انام الان...
قد اهدأ بعدها...
واعيد التفكير فيما علي فعله....
الشاطئ الــ 51
الموجة الثالثة...
(( اخبرتني انك ترغبين بمناقشة البحث معي.....))
(( لقد ارسلته عن طريق البريد الالكتروني لدكتور سعيد قبل ساعه فقط....))
(( قبل ان اطلع عليه؟؟؟؟))
(( اعتقدت انك مشغول.....))
اطال النظر اليّ
لم يعلق على حديثي....
شعر بعدم رغبتي بالاجتماع معه
والتهرب منه...
منذ تلك الليله...
وانا في صراع بداخلي..
اقلق من انصرافه عني....
وفي نفس الوقت...
اخشى من وجوده معي....
ولكن.............................................. .........
شئ من الهدؤ تسلل بداخلي ما ان استقر في الغرفة القريبه من غرفتي...
كانت غرفة مغلقه مسبقا
لم ادخلها قط...
حتى عندما نقل حاجياته للاعلى رفض ان تدخلها رحمة ...
رتب حاجياته بنفسه....
احترت في امره
كما احترت في امور كثيرة....
ومازالت مشاعري متضادة ما ان ادخل غرفتي...
وألمح العلبة المخملية...
اتجنب فتحها....
لكني لا اقوى على تجنب النظر اليها....
لم اقوى على رفضها....
لم افكر ان اعيدها اليه....
ولكن....
يستحيل ان يراه يزين اصبعي....
احيانا...
اراه يتسلل بنظره لاناملي...
او قد اكون اتصور ذلك....
الشاطئ الــ 51
الموجة الرابعة...
في ممرات الجامعه
الحظ نظرات الجميع
لابد انهم يلحظون التغيير الواضح في لباسي...
وقد لا يعجبهم...
ولكن يعجبني كثيرا....
وهذا ما يهمني الان...
لم احاول ان اشغل نفسي بنظراتهم اكثر...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك