رواية نورس على شطآن الماضي -73
(( اسف على ازعاجك.... اتركك الان...))
شعرت اني تائهه بينهما
لم افهم ما حدث للان...
حضرت محاضرتي وعقلي مشغول بزينة...
ما ان انتهت المحاضرة حتى اتصلت بها...
اثار النوم واضحه من صوتها
(( انت بخير زينة.؟))
(( انا بخير لا تقلقي...))
(( الن تحضري الجامعه...))
(( لا...اريد ان ارتاح اليوم...))
وكعادته بعد انتهاء محاضرتي...
يتصل بي..ويطلب مني الحضور لمكتبه...
لا ارغب في ذلك وكثيرا ما تحجج بأي شئ...
طبعا غادة هي السبب...
لا احب ان التقي بها..
اكره ان اكون في عينها جاهله عما يجمعها مع ناصر..
كم يؤلمني هذا الامر...
ترددت قبل ان ادخل...
الا انه فتح الباب فجأة...
(( نورس...لِم واقفه ادخلي...))
تصنعت الابتسامة
كيف علم اني اقف خلف الباب...
فهم ما يدور في ذهني...
اشعر بوجودك نورس ..
حتى وان كنت ميت بلا روح...
ارعبتني كلمته...
ودون وعي مني...
وضعت كفي على شفتيه...
(( لا ناصر ......))
وهو يقترب مني ممسك بكفي...
(( ما بكِ ارتعبتي...؟؟))
كان يضغط بأنامله على راحة كفي...
افقت لنفسي ولانفعالي...
ابعدت نظري عنه
(( لطالما احببت رقة مشاعرك...
لمساتك للوردة مازلت اتذكرها))
دار بي الزمن
اخذني لعالم اخر..
انا وهو والممرضة فقط في ممرات المستشفى
وزهرة صفراء زين بها شعري...
عدت لواقعي...
(( نورس ..ستعودين الان للمنزل؟؟))
أومأت برأسي بالايجاب
(( اسبقيني... سنتغدى معا...))
ليس لدي ما اقوله....
وبسرعه انصرفت من مكتبه...
وقبل خروجي من القسم...
كان عبدالله مع غادة...
غادة بكامل أناقتها كالعادة...
مندمجين في الحديث ..
حتى انهما لم يلحظاني...
صرت اتأملهما...
بل كنت اتأمله هي...
كيف كنت تتحدث اليه تنظر اليه..
تداعب خصلات شعرها المتدلية على كتفها...
الفتيات يعرفن جيدا افعال بعضهن البعض....
عبدالله يكلمها
ولكنها في عالم اخر...
اشعر انها كما العاشقه فعلا....
العاشقه التي تتأملها حبيبها...
ابتسامتها الساحرة دليل سعادتها لوجوده بقربها...
لا افهم هذه الانسانه
هل هذا تعاملها مع رجل؟؟؟
الشاطئ الــ 46
الموجة الرابعة
(( نورس بعد غد موعد سفرنا....))
(( الى جنيف...))
((نعم))
لاادري لِم شعرت بالضيق
اخذت نفسا عميقا...
انتبه لي..
(( مابك نورس...))
كان يبتسم وكأنه فهم ما ضايقني...
(( لن نطيل الجلوس هناك.... ايام ونعود...))
(( عبدالله... سيكون معك؟؟؟))
(( نعم عبدالله وغادة....))
رفعت نظري اليه...وبحده..
(( استاذه غادة تعني..))
زادت ابتسامته...
وهو يغمز لي ..(( نعم الاستااااذة غادة...))
شعرت بحرارة تسري في كامل جسدي...
كيف لا ااستطيع ان اكتم ما بداخلي...
خاصة وانا معه...
سحبت الكرسي للخلف...
(( الحمدالله.....سأذهب لغرفتي...))
(( تأكدي من زينة..الا تريد تناول شئ؟؟؟))
(( لقد تناولت افطارها متأخرة.. لا ترغب في الغداء...))
لقد كذبت عليه..
زينه رفضت الخروج من غرفتها...
تبدو انها قضت النهار كله في البكاء...
عيناها متورمة..
ولو راها عمها لكشف ما تخفيه عنا...
اشعر ان سر بداخلها..
سر دفين لا تقوى على الافصاح عنه....
وما اصعب اسرار البنات....
صعدت لغرفتي...
مررت على غرفتها...
لم احاول ان اقتحمها من جديد...
اعرف جيدا مشاعرها..ورغبتها في الوحده....
طالما هناك ما يؤلمها....
دخلت غرفتي وانا احاول ان اشغل نفسي بمراجعة البحث...
لكني لم اقوى...
افكار كثيرة تتصارع في داخلي...
زينة...عبدالله...ناصر...وغادة
هناك امور لا افهمها ابدا...
ما علاقته مع غادة...
ان كانت علاقة عمل فقط...
لِم زيارات اخر الليل..ومظهره المريب حين عودته...
وما تفسير نظراتها الى عبدالله هذا الصباح....
وما حدث مع زينة في تلك الليله...
اصابني فضول لم اعهده مسبقا..
من الافضل ان اخذ قسط من الراحة...
فلدي الكثير اعده للبحث...
الشاطئ الــ 46
الموجة الخامسة
لتوي افقت
وبصعوبة استرجعت ما حدث ليله امس
فالمشروب اخذ كل حواسي...
تذكرت انها كانت هنا...
حاولت التعدي عليها...
اتذكرها خائفه ترجف..
تترجاني...
وكان عبدالله خلفها...
لكمني على وجهي...
اخذت نفسا عميقا...
بعد ان ادركت حقيقة ما حدث...
كيف اتجرأ على فعل ذلك مع زينة...
اعرف جيدا انها لن تقبل...
لابد ان المشرب هو السبب..
ثم اني لم ارها زينة في تلك اللحظة..
كانت نورس امامي...
وماذا يفيد هذا الان؟؟؟
لابد ان زينة متضايقه مني...
ليست متضايقه فقط وانما مصدومه مماحدث...
هل لي ان اتصل بها؟؟؟
وهل ستقبل ان ترد عليّ؟؟؟
تراجعت عن هذه الفكرة...
ولكن ألم غريب في رأسي
لا استطيع تحمله
بالاضافه للضيق مما حدث مع زينة...
ليس امامي الا هو..
من يأخذني بعيدا عن عالمي الممل..
وعن جميع زلاتي....
تناولت كأسا تلو الاخر..
علّي انسى ما انا فيه....
الشاطئ الــ 46
الموجة السادسة
بدى ناصر مشغولا بالاستعداد للموتمر...
وكعادته عبدالله كان في زيارتنا...
دخلت عليهما لأقدم لهما العصير...
لفت انتباهي عبدالله...
بدى مهموما..
وبشكل واضح...
حتى ان ناصر انتبه لذلك ايضا...
(( عبدالله لا تبدو طبيعيا....))
تصنع عبدالله ابتسامة...
ناصر وهو يغمز له...
(( هل ما بتصوري صحيح؟؟؟))
نظر اليه عبدالله باستغراب....
(( ذهب تفكيرك بعيدا ناصر...))
(( ربما...))
تركتهما......
وانا في حيرة من امري...
ماذا يعني ناصر بحديثه؟؟؟
كنت تائهه من بين الجميع...
هناك امور كثيره تحدث لا افهمها
والاغرب من ذلك...
لا افهم فضولي الغريب خلال الفترة الاخيرة....
صعدت لغرفتي....
ما ان دخلت....
حتى كانت تطرق باب غرفتي...
(( نورس انت هنا؟؟؟))
(( تفضلي زينة..))
دخلت.. مازالت ترتدي لباس النوم...
رمت بجسدها على الكنبة...
صرت انظر لها..
بينما هي تتهرب من نظراتي...
حاولت ان ابعد فضولي قليلا...
جلست على الارض كعادتي...
ونثرت اوراقي...
وانشغلت عن كل افكاري..بمشروعي...
وبين الفينه والفينه..
التفت لها..
نظرها للسقف...
غارقة في التفكير....
لحظات بعدها ...........................
سحبت جسدي من على الكنبة...
وخرجت من غرفة نورس...
لم تحاول ان تكلمني...
لابد انها ادركت اني افضل الصمت...
على الاقل الان...
نزلت بسرعه للمطبخ...
لمحت ناصر في الصاله...
تجنبته..لابد انه سيبدأ بالاسئله...
سكبت لي بعض العصير...
فأنا لم اتناول شئ منذ الصباح...
حتى سمعت ناصر...
(( نورس... هل لكِ ان تحظري بعض الاوراق من على المكتب...))
يظن اني نورس...
لم اجبه..
دخلت الغرفه التي تحوي مكتبه...
يبدو انه ينام في هذه الغرفه...
غريب امره مع نورس...
اخذت الاوراق من على المكتب...
وخرجت اليه...
لأنصدم بنظراته نحوي...
عبدالله معه...
ينظر لي...
نظرات غريبه ...
ابعد نظره بسرعه وانا اقترب منهما...
(( زينة؟؟..كنت اظنك نورس...))
لم اقوى حتى على صنع الابتسامة...
وبسرعه وقف مواجه لي..
فيما انا احاول مغادرة المكان بسرعه...
(( مابك زينة؟؟؟))
اومأت برأسي بالنفي...
مسح براحة كفه على شعري...
(( زينة. انت مريضه؟؟))
وانا ابلع ريقي..
ونظرات عبدالله تتسلل الي..
(( لا فقط القلق من الامتحانات...))
(( ليس لهذه الدرجة زيونه....انت وعبدالله حماسكما يأخذ كل طاقتما..))
واكمل وهو يشير الى عبدالله..
(( عبدالله ايضا... لايبدو طبيعيا منذ ان اقترب موعد المؤتمر...))
كانت امامي ذابله فعلا...
السواد اكل جمال عينيها...
كانت كما الوردة الذابلة...
لم اقوى على رؤيتها بهذه الصورة...
لكن بداخلي احساس غريب...
انها تستحق هذا الضيق حتى تعرف عاقبة تصرفاتها...
وقد يؤلمني هذا الاحساس..
فهذه زينة.... التي احتوت قلبي دون باقي الفتيات...
الشاطئ الــ 46
الموجة السابعة
انقذفت نحوي كما الحمم البركانية
لم تتمالك نفسها
رمت بنفسها علي واخذت تبكي..
لم اتصور انها ستبوح عن ما بداخلها...
انصدمت بما قالت...
كل كلمة كانت كما الخنجر في صدري...
امرا ابداً لم اتوقعه...
كانت زينة سترتكب الخطيئة نفسها التي وقعت بها من سنوات...
الفكرة جعلت اطرافي ترجف....
ودموعي تنهمر دون ان اسيطر عليها...
عليّ ان اقف بجانبها ..
ليس وقت اعادة الذكرى المؤلمة...
(( ونبيل كيف له ان يفكر بذلك.؟؟))
(( لم يكن نبيل الذي اعرفه...))
(( وعبدالله؟؟؟))
(( لا ادري كيف وصل الينا...))
(( لقد لحق بكِ بعد ان خرجت مع نبيل...))
نظرت اليّ وهي تمسح دموعه...
(( هو غاضب مني...لا يرغب حتى في الحديث معي او انظر اليّ))
ابتسمت لها..وانا المح بريقا في عينيها...
(( وبماذا يهمك ذلك...))
وقفت مبتعده عني...
(( لا ادري...لاادري نورس...))
وهي تهم بالخروج من الغرفه...
(( اريد ان انام...انام فقط...))
لم تفهم زينة مشاعرها نحو عبدالله
ولم تفهم مشاعره نحوها...
غرقت باهتمام نبيل...
وتجاهلت ما حولها...
هدؤ غريب اخذ مكان الرعب الذي احسست به قبل قليل..
زينة ستكون بأمان مع شخص مثل عبدالله..
كم اتمنى ان ما حدث يجمعهما بقدر ما المهما...
لا ادري لم خطرت ببالي صورة ناصر...
هل لوجعنا ان يجمعنا..
ولكن هذا ما حدث...
وهل جمعتنا انا وهو تغلب وجعنا؟؟
افكار غريبه تدور في ذهني..
يبدو ان صدمتي بحديث زينه...
قلب كل افكاري...
الشاطئ الــ 46
الموجة الثامنة
لم تقوى نورس على النوم
امور كثيره تشغل تفكيرها...
ما حدث مع زينة...
رغم فضاعته الى انه كما الصفعه التي ايقضت شئ بداخلها لم تنتبه له...
كما ان فكرة سفر ناصر التي طالما تتهرب منها بدأت تقلقها...
وحدتها في البيت...
وامر اخر...
هو سيكون معها...
سيكونان في منتهى الحرية ...
و..............
ادركت ان الافكار ستسحبها الى امور توجعها...
خرجت من غرفتها لتكتشف وضع عبدالله مع ناصر...
هل مازالا مشغولان ؟؟؟
انتبهت الى ان عبدالله قد خرج...
فيما ناصر يحادث غاده...
ويوعدها بالحضور...
يهمس لها لحظات
بعدها..
خرج وهو في منتهى الاناقة...
مازال الامر يضايقها
رغم انها تحاول ان تبدو طبيعيه
وانه ابدا لا يعنيها...
لكنها ابدا لم تقوى...
كانت تشعر بالضيق..
وبقيت طوال الليل تفكر ماقد يدور بينهما
في وقت متأخر...
الا ان هذه الليله...
لم تقوى على البقاء في غرفتها...
نزلت للصاله,,
تحاول ان تشغل نفسها مع التلفاز...
لم تسمع له صوت وهو قادم...
حتى وقت متأخر...
واخيراً...................................
عاد......
بمظهرٍ مختلف عن ما كان عليه عندما خرج...
انتبه اليها..
وهي مستنده على الكنبة ..
اعتدلت في جلستها..
وهي تشد لباس النوم...
(( نورس ..انت هنا؟؟))
لم تجبه انما وقفت بحركة سريعه...
(( لِم انتِ مستيقظة؟؟))
بنبرة جادة...(( وهل علي ان انام؟؟؟))
ودون ان يلتفت لها...(( انه وقت متأخر...))
(( ان كان وقتاً متأخراً لِم انت خارج البيت..))
التفت لها..
ابقى نظره عليها....
لكنه لم يجبها...
(( هل لي ببعض الاحترام.... ))
وبنبرة هادئة....
(( ومن قال عكس ذلك؟؟؟))
لم تجبه..
القت عليه نظرة ضيق..وانصرفت...
فيما هو واقف مكانه
لم يستوعب ماتقوله...
حتى انتبه اخيرا انها ليست معه...
اخذ خطوات بطيئة على السلم...
قاصداً غرفتها..
طرق الباب...
(( نورس افتحي اريد ان اكلمك...))
لحظات وفتحت الباب..
امامه دون ان تنظر اليه
كانت صامته
وهو كذلك
لايدري ما عليه قوله
طال وقوفهما...
حتى نطق اخيرا...
وهو يمرر انامله في شعره...
(( نورس لم انت غاضبه..؟؟هل ازعجتك؟؟))
(( لايهم...))
(( كيف لا يهم..ان كان هناك ما يضايقك اخبريني...))
(( ماذا ترى سبباً لضيقي؟؟؟))
(( صدقيني لا ادري...))
وبجدية...(( ناصر... اتفاقنا ان نكون زوجين لفترة وبعدها كل شئ ينتهي...))
بقي على صمته..
لم يجد ما يقوله...
ليس وقت الوجع يا نورس
لا تذكريني ان سأفقد قربك يوما
اتركيني اعيش لحظات عمري
وارتفعت نبرة صوتها
(( لك ان تفعل ما تريد..لكن ليس الان...))
وبهدؤ اجابها...
(( وبماذا ازعجتك الان؟؟؟))
(( خروجك كل ليلة اليها...))
(( اليها؟؟من تعنين...))
(( من غيرها غاده..الاستاذه غادة...))
ونظره في عينيها...
(( وما دخل غادة في الموضوع؟؟))
وهي تدير ظهرها...
(( اليست هي من تتصل بك كل ليله لتخرج اليها..
وتعود بعدها وانت بهذا الحال...))
ادرك اخيرا ما تقول....
شعر ان قلبه انقبض فجأة...
لم يفكر للحظة انها انتبهت لخروجه كل ليله بعد اتصال غادة له مباشرة...
شعر بشئ من الخجل
انها ادركت ان لقائه بـ غادة
ولكنه ابتسم لحظتها..
ودخل الى غرفتها..
فيما هي مازالت تدير ظهرها عنه....
شعرت بلمسات كفه على كتفها...
جمدت مكانها
حتى انفاسها حبستها في صدرها....
لكنها بدت تشعر بانفاسه قريب منها...
وهو يهمس لها (( نورس... التفتِ الي...))
بقيت مكانها..لم تتحرك...
(( نورس... الن تلتفت الي..))
ادركت ما قد يفعله ان عاندته
وبسرعه ادارت جسدها نحوه..
واخذت خطوة للخلف...
امسكها من ذراعها..
وقربها منه...
(( ان كنت ترين اني زوجك...
فلي الحق في امور كثيرة...
انت تتجاهلينها...
لن تتوقف علاقتنا عند ما يربطني بـها..
اعني بــ غااادة...))
ادركت ما كان يرغب في قوله..
او ماقد لمح له فعلا
تمنت لحظتها ان تختفي من الوجود...
كم يخجلها الحديث في ذلك...
شدها اليها
وهي صامته
ليس هناك اي ردة فعل منها..
همس لها..
(( انتِ زوجتي...))
اغمضت عينيها بسرعه
لا تتصور ما قد يحدث الان...
ما شعرت به فقط..
ان انفاسه اختفت..
وصوت خطواته وهو يبتعد
فتحت عينيها...
فلم تجده امامها..
كان يقف قريب من الباب...
واضح انه يطلب احدهم على الجوال...
ارتمت على طرف السرير بسرعه..
وهي تأخذ انفاسها المحبوسه...
وهي تفكر فيما يُلمح له...
الشاطئ الــ 46
الموجة السابعة
لم اتصور ان تصل بتفكيرها الى ان امراً سئ يربطني بغادة
هل هذا ما يسمى بغيرة النساء؟؟؟
نورس تغار عليّ؟؟؟
شعرت ان لامر ممتع بالنسبة لي...
رغم ما قد يحمل من اساءة الظن...
ليس وقت تحليل الامور...
عليها ان تعرف جيدا ما قد يجمعني مع غادة كل ليلة...
والان بالذات...
حتى لا تظن ان اتفاق تم بيني وبين غادة بعد حديثها هذا...
اقتربت منها...
وهي جالسه على طرف السرير...
جلست قريب منها..
كانت تنظر اليها باستغراب...
ابتسمت لها...
(( سأتحدث مع غادة...
اعني استاذه غادة...
لتفهمي الموضوع جيدا...))
كانت صامته...
كانت تتنفس بصعوبة...
نظراتها تائهه..
قربت شفتي من اذنها...
(( لا تقلقي..انا بقربك لتسمعي المكالمة جيداً))
التفتت ليّ
(( ولماذا تسمعني المكالمة...))
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك