رواية سالفة عشق -61
جالسين بالصالة .. الكل متجمع فيهــا ..وأنـا أحس بخجل فضيع ويوسف ماسك يدي وكأنه خايف أني أتركة أو لمـا أطلع من البيت ما أعود أرجع له .. أحس أني مستحية من نظراته وكأني أول مرة أجلس معه ..
والمفروض أنـا إللي اهتم فيه لان يدة مكسورة .. صار هو اللي يهتم فيني وكل شوي يسألني تبين تشربين شي .. كلي ريوم من هذا .. جيبوا لها هذا .. وأنـا ابتسم له بخجل ..
سمعت جوالي يرن بالشنطة .. باعدت يدي عنه ..
رديت بهدوء على غير عادتي : الــو
جنى : وينك يا الصايعه يا الضايعه صار لي ساعة أدق عليك بالبيت ما تردين .. وين طالعه من غيري .. مو حنـا اتفقنـا نطلع مع بعض
كان خاطري أهزء جنى على صوتها العالي ، لكن يوسف جنبي
: حبيبتي جنى أنا مع يوسف ببيتهم .. أول ما أرجع البيت أدق عليك
جنى : أهــا ، قولي كذا من الصبح .. من لقا أحبابة نسى أصحابة .. الله لنـا خليني جالسة بالبيت بروحي وأنتي مع حبيب الألب مزولا
تكلمت من بين أسناني : جنى وبعدين
سمعت ضحكتهــا : هههههههههههههههههههههههه ، أدري أنك مزنوقه و مو قادرة تردين علي الله وناسة كل مرة خاطري أتهاوش معك والله أهزئك بتصل عليك وأنتي مع يوسف علشان ما تقدرين تاكليني بلسانك
ضحكت غصب عني : ههههه ، جنوه
جنى : هههههههههههههههههه ، خلاص خلاص بسكر ، سلميلي على خالتي أم ماجد وسلمى
: الله يسلمك ويسمنك ، يله أقلبي فيسك
على طول بعد ما سكرت عدلت شيلتي لأني سمعت صوت ماجد يتنح نح .. دخل وسلم علينـا ، قلت لخالتي : خالتي جنى تسلم عليك
لاحظت أن خالتي ضيقت عيونهـا : أي جنى !!
: خالتي وش فيك مسرع ما نسيتيها ، إللي سلمت عليك بعرس عبد الله ، بنت عمي ، أخت بندر المرحوم
خالتي تذكرت : أهـــا ، جنى ، البنت الحبوبه .. بنت خالتك بعد تصير
ابتسمت : ايوة هذي
خالتي : الله يسلمهـا .. والله أنها خوش بنت
لا حظت فجأة ان ماجد انسحب من الصالة بهدوء
*
*
اليوم زواج أجمل أثنين ..
زواج أجمل حورية وورده جورية
مـا قدرت إلا أحضر زواج اعز صديقة .. معقولة مـا أحضر وهي إللي شرفتني بحضورهـا .. والله لو أكون بآخر الدنيـا .. أجي لهــا
والفرحة في قلبي فرحتين ..
فرحة زواج البندري ، وفرحتي بكحيلان أن أخيرا وافق يركب له artificial hand
إللي استغربته أن قبل يومين شفته داخل علي وبيده تذكرتين .. أنا في البداية خفت ، الظنون والوسواس صار يلعب بعقلي .. خفت أنه سافر بروحة ويتركني ، لكن لما قال لي أنه راسل مستشفى بألمانيا بقسم الأطراف الصناعية .. طرت من الفرحة ومن فرحتي دمعت عيني .. أنا ما عدت أفاتحه بالموضوع .. لأني أخاف يزعل مني ويتضايق وأنا ما صدقت أنه راضي علي .. وكنت أدعي داخل قلبي أن يجي يوم ويوافق من نفسه .. والحمد الله .. جات من نفسه أنه قرر .. وبالعكس حسيت ها القرار ناتج عن قناعة منه .. وبما أني خلصت الأنتير وأنتظر الوظيفة .. راح اسافر معه ، وأصلا حتى لو كان عندي دوام ، مستحيل أتركة يسافر بروحه الأكيد راح أرافقه .. اصلا من يومهـا والأبتسامة ما تفارق وجهي ودي أخبر كل العالم أني راح أسافر مع زوجي لألمانيا على شان يركب له يد صناعية .. وحتى من كثر فرحتي خايفة يصير لنا شي ^_^
فتحت دولابي وطلعت العقد الذهب مع الحلق ، ذهب إيطالي .. عقد ناعم يناسب مع فستاني بلون dusty ، مع مكياجي إللي عاطيني طله برونزية
انتبهت من انعكاس المرايا أنه واقف عند السرير ، لفيت عليه
: هلا حبيبي ، متى جيت
قرب مني وقبل جبيني : هلا بنور عيوني
غمز لي : يصير أقرب أكثر
حركت يدي : لا لا ، اليوم ممنوع اللمس ، ممنوع الاقتراب وراي عرس
ضحك : وأنتوا كذا يا الحريم من تروحوا زواج وتلبسوا وتتعدلوا .. ممنوع اللمس .. ما باقي إلا نحطكم بمتحف اللوفر
: هههههههههههههههه ، لأن أنت أن قربت خرب كل شي وأنا دافعه لي فلوس على شعري ومكياجي
مسك يدي : طيب أنا ما يحق لي أقرب ، ما أكسر خاطرك ، طول اليوم ما أشوفك إلا خمس دقايق
ابتسمت له بنعومة : خلاص كسرت خاطري ، راح أرجع من الزواج بدري
تحمس : خلاص ، راح أمرك الساعة 12
شهقت : لااااااااااااااااا ، شنو 12 ، لسه العرس بأوله
اذا انزفت العروسة راح أدق عليك
تنهد : ومتى راح تنزف هذي صاحبتك بسلامتهـا
ابتعدت عنه رايحة لدولاب أطلع عباتي : على هونك على هونك ، لاحق على كل شي ، حبيبتي البندري كم مرة راح تعرس ، مرة بالعمر
ضحك : ما هو العرس لثنين والجنون لألفين
*
*
يــا مساء الإحساس كله ..
يــا مساء الحب وأكثر يــا مساء الياسمين
اليوم فرحهم نور الدنيا وزان
يا الفرح لو جيت تعرف .. ليله فيهـا يحضر البدر ويشارك
اليــوم نحتفل فرح .. نشعل شموع الوفا
بهذا الفرح كله .. الكون كله وده يغني
لا يقين لبعض وربي وخالقهم لا يقين .. كأنهم قلب واحد
من حلاهم من يراهم يحسب أنهم وردتين .. والمحبه مزهرية عطرهـا شوق وحنان
والله لا يقين لبعض وربي
ربي يجعل في سكنهم بيت من شوق وحنين .. والمحبه غيمة تمطر بيتهم خير وأمان
ربي يحفظهم ويبعد عن هواهم كل عين ويحمي البندري وعبد العزيز من بلا شر الزمان
:
:
دخلت الغرفة المخصصة للعرائس إللي بالصالة .. ما قدرت أقاوم رغبتي في رؤيتهـا .. لم استطيع كبح لجام شوقي لهـا .. فتحت باب السويت بهدوء ..
رمشت عدة مرات .. جاءت أميرتي تسير على أهدابي .. تدنو .. تُهدهدهـا أنات غيثاري .. العطر نكهتهـا والسحر ضحكتهـا والرقص خطوتهـا ..
اقتربت منهـا وضربات قلبي تضرب بعنف شديد .. وعيني متعلقة بكل جزء من جسدهـا .. فستانهـا بستايل أسباني أوف وايت مع ذهبي ماسك من عند الكتوف ويضيق وهو مفصل جسمهـا وبعد كذا يوسع مع ذيــل طويل
والله أعطاها لونها الخمري .. والله باقة الورد الروز إللي ما سكتهـا .. الورد ذاب بأحمر شفاتكـ .. أعجبتني باقتهـا على شكل كرة من الروز الوردي الفاتح .. ومعقلة بين ساعدهـا بإسوارة من اللؤلؤ .. ومن تحت تطيح من كرة الورد شرايط من اللؤلؤ بلمعه صدفية مايله لذهبي متناسقة مع الفستان
أصلا ما عدت أحس بنبض قلبي .. قلبي وسط قلبك .. أنتي اليوم شمسي وظلي .. أنتي اليوم عيد حبي
مسكت طرف ايدهـا .. شعرت برعشتهـا .. حوريتي .. حبيبتي .. جاوبي الناس .. علميهم أنك امرأة تختصر الأجناس .. أني عرفت امرأة تكسوها الأنوثة وبراءة الأطفال وقت النعاس .. وإن قبلتهـا تناغم قلبهـا كصوت الأجراس .. تبعثرني .. تلملمني .. كمـا تشاء .. فهي حبيبتي مليكتي .. وأنا ، عبد يعلن الطاعة والولاء .. أود لو أصل النهار بالمساء .. كي أنام في حضنها وأقبل الشفة الملساء
اقتربت منهـا أكثر وقبلت جبينهـا : مبروك علينـا يا عروسة
همست لي يوم ضحكت لي العيون : الله يبارك فيك
همست لها بإذنهـا متناسي وجود المصورة : أحبك عد ما دق لك الخفوق وما أرمشت لي العين .. أحبك عد ما نور غرامك عمري الثاني
آآآه منهـا ومن نظرتهـا الخجولة .. ما سألتوا صاحب النظرة الخجولة كيف يسهرني وله وجه صبوح ؟ .. كيف يظلمني وله طهر الطفولة .. كيف يسكني وهو دايم يروح ؟ .. له صفات تورد العاشق ذهوله .. مستكين وصامت وكله جموح ..
استغليت صمت حبيبتي .. وطلبت من المصورة تصورنــا .. مسكت يدهـا وجلست على ركبتي .. ناظرتني مستغربة
ابتسمت لهـا : will you marry me
ضحكت بخجل على جنوني : yes , I marry you
وأنـا ما زلت جاثي على ركبتي ، قبلت يداهـا .. سحبت الدبله من اصبعها إللي بيدها اليمين وغيرت مكانه ولبستها بيدها اليسار .. وقبلت يدهـا .. ووقفت وأنـا ماسك يدها الثنتين .. قطفت من زهر الرمـان .. وأنـا أحسها راح تموت بين يديني من الخجل
:
:
بأفخم صالات الخبر .. بصالة السيف
على الســـاعة 12 بليل .. بيـــوم بداية السنه الجديدة 1\1 .. دقت الســـاعة
طن
طن
طن
.. نزلت العروسة ، الأميرة وكأنها من العصور الرومانية بسحرهـا ، نزلت من على الدرج إلا يزينة ورد الروز الأبيض مع شرايط ذهبية .. وبنفس الألوان تزين مفارش الطاولات والكراسي .. وشمعدانه كبيرة بوسط الطاولة .. تنزل منها كرستالات بيضا .. وورد أبيض مع ورد باللون الوردي الفاتح وإنارة صفراء خافته ..
والكوشة إلا كأنها عرش الملكة ..
بختصار اللون الذهبي مع البنك الفاتح مالي المكان .. والشموع الذهبيه إلا تزين ها الليلة بالأرضيات والطاولات
أولـ ما نزلت من الدرج .. سلمت على رأس جدتهـا .. ووصلتهـا لين الإستيج .. كان الإستيج خشبيي أرضي .. منقوش باللون الذهبي والوردي الفاتح مرة .. أولـ ما وصلت العروسة أرتفع الأستيج عن سطح الأرض .. الكل كان مبهور بالأميرة .. إلا راح تسحر قلب عبد العزيز الليلة .. مشت بخطوات هادئة بطيئة
على أجمـل الأنغـــام أنزفت
عرسوتنــا قمر ضاوي .. خذت كل الحسن والزين عليهـا اسم الله محلاهـا .. هي أحلى من الحلوين .. وعبد العزيز الليلة ولا أروع تحقق اليوم مراده .. حط يده في يدين أجمل عروس في البلد " البندري"
تلاقوا بالهنى قلبين .. هواهم عطرن وأنغام .. لقاها نصه الثاني .. تشوفه فارس الأحلام
عسى الفرحى ترافقهم في ها الليله وفي كل ليلة .. ويسكنهـا في قلبه دوم .. وهي في عينه تشيله ..
عروستنــا قمر ضاوي .. خذت كل الحسن والزين عليها اسم الله محلاها .. هي أحلى من الحلوين
عسى ربي يديم الود .. ويهنيهم مدى الأزمان .. وتصبح طيبة العشرة لهم بيت ودفء وعنوان .. يا حب أجمعهم وبارك لهم بالخير ها اللقيا .. يا فرحة رفرفي دايم عليهم وأملي الدنيـا
انزفت عروستنـا وهي ماسكة مسكة الورد بقوة تحاول تخفي توترهـا .. توتر أن كل الناس تراقب أميرة ها الليلة والله من نظرات حبيبهـا إلا ينتظرهـا عند الكوشة ..
وهي بنص الممر المستطيل .. يتوسع بالنص مكون شكل بيضاوي .. تزين أطرافه باقة من الورد الجوري .. باللون الأبيض والوردي .. وقفت للحظات .. أنار المكان كله بشمس الليل .. إلا تتطاير من حولهـا .. النور صار مثل الهاله حولهـا
عروستنـا قمر ضاوي خذت كل الحسن والزين عليها اسم الله محلاها .. هي أحلى من الحلوين .. وعبد العزيز الليلة ولا أروع تحقق اليوم مراده .. حط يده في يدين أجمل عروس في البلد " البندري"
ظلليهم يا محبه .. واحتويهم يا آمان .. وعمري يا فرحه دايم .. بيتهم حب وحنان .. ظلليهم يا محبه ..
وأخيرا وصلت لعند عبد العزيز .. وهي تلتقط أنفاسهـا .. صدرها يرتفع وينزل من التوتر والإرتباك إللي تحسه .. مشى بخطوات ثابته لعندهــا .. ورفع الغطاء من الطرحة التل وقبلهــا على جبينهــا .. قبل الوردة .. قبل القمر إللي راح تنور ليلته .. القمر الليله غايب ، يا الله يا قمر تفضل وأرحل .. كفاية البندري راح تضوي الليله بنورهـــا .. أولـ ما وقفت جنبه وعدلت طرحتهـا الطويلة أمتار وراهـا .. أشتغل البخار مكون هالة حول الأثنين
:
:
حضنت يدهـا .. وكأني أحضن قلبها .. أحضن روحي قبل أحضنهـا .. آآآه يا قلبي ترفق بحالي .. أحس وكأني أولـ مرة أشوفهـا .. كان شعوري غير وأنـا أشوفها تنزف لي .. ضربات قلبي .. تنفسي المضطرب .. كل شي فيني ارتبك وتبعثر ..
الله وأكبر يوم ضحكت لي العيون .. شفتها ونسيت نفسي من اكون ما اقدر اوصف ما جرى لي لو شرحت .. شعرة ما بين عقلي والجنون لو اقطعتها كان من الحب استرحت .. ناظرتني واخطفت قلبي بهون بعد ما أنا من نواظرها انجرحت ..
جمالك ناهب قلبي وتفكيري وناهبني ..
دلالك يا رقيق العود .. عود تعزف أوتــاره
وراضي بك يا بعد عمري شمس العمر وأنواره
:
:
غرقت مدامعي .. وأنـا اشوف أمي مع أبوي ماسكين إيد بعض ومقبلين علي .. اليوم أحس حالي مو على بعضي وأن الدمعه واقفه على الباب .. أولـ ما سلمت علي أمي .. ضمتني .. ضميتهـا بقوة ودمعه من عيني تسيل .. آآه يا يمة أحبك وحبك في شراييني يجول .. ما أتخيل أني راح أبتعد عنك .. مهما كتبت عنك بالشوق والغلا مراح أوفي لك حقك .. لك مكانه بالجوف محد نالهـا .. أنتي يا يمة أقرب لي من ظلالي .. يــا أغلى البشر ..
ما أطلب شي من حياتي غير وصالها .. الصدق مرساها .. والأشواق بحرها .. والعطف وإحساس الغلا رأس مالها .. أهيم فيها وابتسم
مسحت دمعتي بطرف إصبعهـا .. ورتبت لي طرحتي .. إلا كانت مثبته بتاج مع الشنيون المرتفع وكأن شعري ملفوف بطريقة ماهره
جاء بعدهـا أبوي سلم علي مع عبد الله ..
سمعت أبوي يقول لعبد العزيز : يا عبد العزيز ربي يحفظك ويصونك .. عاد ما أوصيك الوصية .. حط البندري بعيونك
جاوبة ، وأنا كنت هايمة بعيونه : البندري قبل ما تكون بعيوني هي ساكنة بوسط قلبي
لف علي أبوي ، لدرجة خجلت من أنه يكون انتبه لنظراتي الجريئة لعبد العزيز :
وأنتي يا البندري لجل غاليكـي وعشانه .. ها الله ها الله بعزيز ولا حرمك الله حنانه
:
:
مدري كيف مر الوقت بسرعة .. أحس أني ما شبعت من ريوم ، سلمى ، أسيل
.. ودي أترك عبد العزيز واسولف معهم .. أحس أني راح أفتقدهم ..
انزفينـا لعند طاولة الكيكة .. كان كيك أبيض طبقات .. آخر طبقة مرتفعه بأعمدة يعني مو متلاصقة مع الطبقات الثانية .. وتزينهـا الورد الروز نفس إللي بالمسكة .. وكان حول طاولة الكيك مجموعة من البالونـات باللون الأبيض والوردي .. أعطتنا ريوم دبوس صغير ، أنا وعبد العزيز وقالت لنـا : عـــاد ما أوصيكم .. طالعوا كل حرتكم
ضحكنـا عليهــا .. وبدينا نفقع البالونات .. الصوت المزعج إللي كان يصدر .. بعد ما أفقع كل بالونة .. أسد أذني ..
وريوم وسلمى وجنى متونسين علينـا
ريوم : يا الله عبد العزيز ، كان خاطرك الليله تقطع أختي تذبحهـا ، تضربهـا .. حط حرتك كله بالونات .. كان لوعتك عذبتك .. الليله أخذ حقك ثالث ومثلث
ضحك وهو يلمني ويقربني لصدرة : بصراحة أختك تفننت في تلويعي وتعذيبي
أنـا خلاص لحد يسألني .. أحس وجهي أحترق .. الله يغربل بليسك يا ريوم متى راح تبطلي طوله لسان
وقبـل صلاة الفجر .. طلعنـا من الصاله .. لبسوني مثل الوشاح الأبيض الطويل ومسكر من قدام .. ومعه قبعه طويلة لبستها على شعري وغطيت فيهـا وجهي .. مسكني عبد العزيز من يدي لأني ما عدت اشوف الدرب
ركبنــا سيارتة المرسيدس البيضا .. إللي مزينهـا بالطول بروز أبيض .. ومن قدام مرسوم بالورد قلب داخله حرفي وحرفة .. طبعا استرقت البصر لما دخلت السيارة .. تذكرت لحظتهـا كيف تخانقنـا على بطاقات الزواج .. أنا كان خاطري ينحفر على البطاقة الخشب وزتين متعانقين .. لكن هو كان خاطرة بحصانين متعانقين .. وجنبهم أسمي واسمه متعانقه الحروف .. بالأخير استسلمت لرغبته ..
ركب السيارة .. وطبعا عبد الله وأخوياة ما قصروا بالزفة .. زفونـا لين البيت .. ورقص وأغاني عند كل إشارة .. لفينـا الخبر كلها والكونيش .. كنت أحاول أخفي توتري وخوفي بالضحك على خبالهم ..
:
دخلنــا بيتنـا إللي عبارة عن دوبلكس .. كان مبني لعبد العزيز عند بيتهم .. ومحاط بنفس سور البيت .. ما حبيت يكون أثاث بيتي بتسايل مودرن لأن ما أحس يعجبني كثير .. حبيته يكون بستايل كلاسيكي ممزوج مع عرقة وأصاله النقوش المغرب العربي .. بألوان هادئة معتقة ..
غرفة النوم عبـارة طقم فخم بلون البني المحروق الغامق .. ومفرش السرير والستارة بستايل روماني مع ذهبي .. والوسائد الصغيرة المتناثرة على السرير وعلى الأرضية وعند الصوفا كلها مطرزة تطريز كشميري وهندي ..
إنارة الغرفة خافته مرة .. أولـ ما دخلت الغرفة طاحت عيني على باقة الورد الزنبق الكبيرة النازلة من الأرض لسرير .. تقدمت بكل حرية واستغليت الفرصة اني اتفحص بنظري كل شي بالغرفة دام عبد العزيز تحت يسولف مع عبد الله .. احسه شوي ويذبح عبدالله لأنه جاء معنـا للبيت .. أذكر بالسيارة كان ناوي يضيعهم .. لكن المشكلة خاف من عبد الله يعند ويجلس طول الوقت عند باب البيت للفجرية ..
لمست وردة الزنبق .. كنت أتلمس ملمسها الناعم الأملس .. وكنت سرحانه .. أنا نفسي مدري وين سرحت .. فجأة إلتفت لصوته وهو يقول : وردتي الجورية تلمس الورد .. هي كلها ورده .. الورد يغار منهـا
خجلت من كلمته وأنا أشوفه يدخل وهو حامل مسكتي الورد .. الظاهر أني نسيتهـا بالسيارة .. وقف بعيد عني .. لكني انتبهت لخطوات عينية .. للحظة شعرت بأن كل حواسي انشلت .. تحاورنـا بالعيون .. بلغه الحب ..
تحركت من مكاني قبل أن أفنى في مكاني فنظراته تقتلني ثم تحييني ..
وقفت أمام المرايا .. أحاولـ أن أفك الطرحة .. وأنزعهـا
قرب مني .. قرب مني أكثر .. وضع يده عند خصري .. وأنا كل ما فيني يرتعش
قال لي وهو يحط راسه على كتفي : ليــه تناظري بالمرايا .. وش تبين بهذي المرايا .. أنتي أجمل وسط عيني
سرحت بنظرة عيونة .. كلمته صارت ترن بإذني .. وش تبي بهذي المرايا أنتي أجمل وسط عيني
ساعدني أفك الطرحة .. رماهـا على السرير .. داعبني بالبنـان .. خطوات أصابعه على عنقي وظهري .. تفنيني .. تذيني .. شعرت أني أضيع أضيع .. بين ذراعيه ..
همس لي ولهيب أنفساه تفضح حبه : أحبك .. أعشقك قد ها الدنيا ويمكن أكثر .. أعشقك
شعرت بقلبي مرتعد .. ساخن ..خطوات أصابعه على جسدي .. قبلاته تفضح لهيب شوقه .. قبلني في عنقي .. شعرت أني أذوب .. اذوب .. كما يذوب الجليد
فك شعري .. وصار يعبث بشعري .. فأذوب أنا ويشتعل الشعور ..
يرمي شعري على وجهه ، يلمه .. يشمة .. يقبله .. كما يقبل النحل وجه الزهور ..
وأصابعه تتخلل خصلات شعري
قلت له برجاء .. قبل أن يزيد اللهيب .. ويشتعل جمر النيران
: عزيز أنــا تعبانه ووووووووووو
ومن الصباح صااااااااااحية
وودي أنـــام
ما أدري كيف ها الكلمتين طلعوا مني .. ابتسم لي بحب وأنا إللي كنت خايفة من ردة فعله : راح تنامين يا أميرتي يا حوريتي
لكن على شرط !!
بلعت ريقي خايفة من الشرط : شنووووو
تنامين في حضني !!
:
أشرقت شمس جديدة .. يوم جديد
صحيت من النوم .. فتحت عيني ببطئ .. ابتسمت .. لملامح وجهه البريئة والقريبة مني .. كان قريب مني حيل .. حاضني وهو نايم
يحسسني بالأمان .. أنت صرت كل هلي وناسي ودنيتي وعمري
علمتني كيف أحب حتى الحنان ، طوقتني بالحب من كل الجهات
رفعت يده بكل هدوء إللي مطوقني بيهـا .. حاولت أقوم من السرير من غير ما أصدر أي صوت وأزعجة ويصحى من نومه ..
لما لامست أطراف أصابع رجلي الأرضية الخشب الباردة .. شعرت بإدين دافيه تلمس يدي
: صبـاح الخير يـا أجمل صباح
ضحكت بنعومة وهو يحط راسة على كتفي وهو نعسان : صبـاح النور
ضمني من الخلف : صباحي غدى مع ضحكتك أجمـل
خفت من لمسته .. خفت ها الصباح ما يعدي على خير .. أنا أحمد ربي أن البارحه عدت على خير
: عزيز ممكن بقوم أغسل
وهو ما زال حاط راسة عند كتفي : أول شي أعطيني حلاوة الصباح
ابتسمت بشقاوة .. طيب يا عزيز تبي حلاوة .. صاير لي طفل دلوع على الصبح ..
سحبت يده .. على باله ببوسهـا .. قربتهـا من فمي .. وعضيت طرفهـا بقوة .. ومن قوة العضة صرخ وفك يده عني .. أنـا استقليت الفرصة وطرت طيران للحمام .. قبل لا يصيدني .. لانه لو صادني .. أنا مذبوحة مذبوحة .. ههههههههههههههههههه
قفلت باب الحمام عدة قفلات .. ما أمداه يوصل لي .. لأني كنت أسرع منه .. طق الباب بقوة : بنووووووووووو أفتحي الباب أحسن لك .. لا والله ما يصير لك خير
أنـا ميته ضحك .. خلاص ما عدت قادرة .. آآآآه يا بطني .. طحت على الأرض وتسندت على الباب الحمام الخشبي .. وأنـا ماسكة بطني وأضحك .. أضحك
: تضحكييييييييييين هـــاه .. صبرك علي .. ما علية ما علية
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ، بعد خلاص ما شبعت ضحك .. وحسيته ابتعد عن الباب .. فتحت الماي الساخن مع الماي البارد .. سبحت بصابون برائحة الأوركيد والفانيليا .. شعرت بعدهـا أن بشرتي ناعمة بنعومة بشرة الأطفـال .. soft .. وبعد ما نشفت جسمي ولبست الروب .. طلعت من الحمام .. حمدت ربي لما ما شفت ظل عبد العزيز بالغرفة .. رحت لعند المشلح وأخذت راحتي .. طلعت لي جلابية شيفون واسعه باللون الأخضر العشبي .. عند العنق مثل القلادة الذهبية .. وعند الخصر حزام ذهبي .. والباقي واسع نازل بحرية ..
بعد ما لبست وضبطت شعري .. جلست عند المرايا .. تعطرت ببخاخ دهن عود شارته من باريس غالوري .. حطيت لي شدو أخضر متموج مع الأصفر و الذهبي .. وكحل أسود تحت العين .. وبلاشر بررونز على اورنج .. والروج أحمر غاني
:
:
مشيت لعندهـا مذهول وصامت .. فكيت الزرار إللي عند عنقي ..
آآهـ على إللي شرب من عينكـ الإحساس .. أحبكـ يا بعد هـ القلب ..
جائتني بثوب .. كا عشب البحيرات أخضر .. أخضر .. وشعرهـا ملقى على الكتفين .. كبحر .. كأبعاد ليل مبعثر .. جثوتُ على ركبتي وأنا أتخبط في كحلك العربي .. أراقب من تحت أهدابك المسبلات ..
رفعت ثوبها الأخضر وكشفت عن ساقيهـا .. لبستهـا خلخال من ذهب في ساقهـا الأيسر
نزلت رأسها على إستحياء .. وعيونها مسبله : مشكور عزيز .. ليه مكلف على نفسك
رفعت شماغي لفوق .. ووقفت .. قبلت جبينهـا وأنا ابتسمت لإمرأتي .. لوردتي
: أنتي جوهرة .. أنتي درة .. وعمري مراح أوفيك حقك
اقتربت مني وكأنها طفله ، خدودهـا متورده ، وراح تعمل شي غلط تخاف من عقباه .. باستني على خدي ..
: آآهـ راضي لو بالقليل .. أحبكـ يا بعد هـ القلب
تركت رأسها ينام على كتفي .. كأنها أمي وأنا الطفل الذي بحث عن حضن أمه .. حضنتها كما تحظن الطيور صغارها .. بعينيهـا يلعب طفل جميل .. يسمونه في بلادي القمر .. وصوت أنفاسك .. أسافر بين البيانو وصوت أنوثتك الطاغية .. وصوت المطر
:
:
هبطت الطائرة بجزيرة النخيل .. جزيرة أشبة بجنان غناء ..
رأينـا البحر في ساعة غفوتة .. مع نسمات البحر بهذا الليل ..
جزيرة لم تتبرج أو تتغشى بغطاء ..
يلجأ إليهـا لمن يود العيش بهدوء ، الراحة ، الإسترخاء ، اللحظات الشاعرية الساحرة ..
وصلنـا منتجع الفور سيزن بأحد جزر المالديف .. بصراحة عبد العزيز فاجأني بهذي الرحله .. أنا كنت عارفة أن حنا راح نسافر شهر العسل باليوم الثاني لكن ما كنت عارفة وين راح يأخذني .. أخذني لأجمل مكان بالعالم .. مكان ساحر .. مكان كنت أحلم أزوره من زمان ..
مشينـا في ممر خشبي طويل .. الفوانيس الصفراء تنزين جوانبة .. وصلنـا الشالية إلا بستايل ريفي هادئ وجميـل .. ومنظر خلاب على المحيط .. مكانة بوسط البحر والمياة تحيطة من كل جانب
وداخل الشالية .. حوض استحمام جكوزي .. وحمام فاخر .. وجلسة مطلة على البحر .. حسيت أني عايشة في حلم .. وأنـا أسمع أمواج البحر الهادئة .. ترسي على الرمال البيضاء .. ونور القمر يتسلل من الشباك ..
بعد ما ريحنـا وغيرنـا ملابسنـا .. طلب مني عبد العزيز نطلع نتمشى حول المنطقة نستكشفهـا .. أنـا كنت خايفة .. من اللحظة المترقبة .. استغربت أنه يبي يطلع ويتمشى .. اعتقدت انه يفضل شي ثاني .. حمدت ربي .. أنه جات منه مو مني .. أنـا أحاول الإبتعاد وعدم التقرب منه ..
غيرت ملابسي بسرعة قبل لا يغير راية .. ونجلس بالشالية ويحصل شي بينا لا يحمد عقباه .. لبست لي تنورة كلوش مشجرة .. وفيها كسرات .. مع جاكيت نحاسي قصير .. وصندل ينربط حول الساق بكعب مرصوص .. وكأنه ستايل ريفي .. وحجاب بيج مطرز بذهبي
مشينـا شوي مبتعدين عن الشالية .. وبنهاية الممر الخشبي ..
قال لي : البندري لحظة انتظريني هنـا ، نسيت بوكي وجوالي بالغرفة
: اوكي راح انتظرك هنـا
وقفت انتظرة .. ما انتبهت انه تأخر أصلا .. بصري مذهول بكل شي يراه .. وكاني أولـ مرة بحياتي أرى البحر .. صوت أمواج البحر .. لونه .. لون الرمال .. نسمات البحر .. كل شي كان مميز .. النخيل المتناثرة بترتيب على الشاطئ .. كل شي كان له روعة وميزة
رحنـا تعشينـا بمطعم تندوري بار .. كان مكشوف على البحر .. أخترنـا لنا جلسة على البحر .. وبعد العشاء الفاخر .. وطبعا عبد العزيز ما ترك لي مجال أتنفس .. طول الوقت يأكل فيني .. تمشينـا بعدهـا على شاطئ البحر ..
حسيت بعدهـا أني بديت أتعب : عبد العزيز خلاص خلينـا نرجع الشالية
ناظرني : ليه !!
: تعبت من المشي
ابتسم لي بخبث : تبين احملك
تراجعت للورا : لا لا الله يعافيك .. أعرف أمشي على رجولي
واولـ ما وصلنـا عند الممر الخشبي إللي يأخذنـا لشالية حقنـا .. باغتني وحملني بين ذراعيه .. ترفق .. ترفق بطفله بعمر السلام
مهمـا وصفت مشاعري .. مراح أقدر أوصل إحساسي ..
عبد العزيز ملكني .. احتواني .. قربني له .. خذاني بحضنة .. حسيت أني لأولـ مرة بعمري أعيش
يمكن أنـا عمري كله عشت .. أحلم بهذي اللحظة ..
خلاني أذوب بهواه .. شفت معه الحياة حلوة وجميلة .. عيشني بغرامة أجمل حكاية .. حكاية قلب ونبض حب
دمعت عيني فرح .. حضنته .. ما قدرت أقاوم إحساسي .. وأنـا أشوف شنو مسوي لي .. وأنـا إللي كنت أقولـ بقلبي وش عنده يبينـا نطلع وما وده نرجع ..
شفت ورد جوري .. باللون الأحمر .. اللون الوردي .. متناثر على السريروكأنه لحاف .. وعلى الأرضية الخشب .. كاتب بالورد على الأرض I love you
وشموع حمرا صغيرة مرتبة حول السرير على شكـل قلب .. وشموع متناثرة بالغرفة وحول حوض السباحة .. كلهـا بروائح strawberry , cherry & passion
وفي الطاولة إللي على الشرفة المطلة على البحر .. باقة ورد أحمر .. وكأسات فيها عصير فراولة .. وكيكة .. وفراوله مغموس نصها بالشكولاته
:
تعالي .. تعالي .. واسقطي مطرا على عطشي وصحرائي .. وذوبي في فمي كا الشمع وألعبي بأجزائي .. أباغتها لأقطف زهر الرمـان .. تشعلني جمرا بمفاتنها أنهمر عليها كا الطوفان .. سفينة هي وأنا الراكب فيها والربان
على متنها تعلمت العشق جُبْت الخلجان .. تصارعني كا الموج بقوة وعنفوان .. تبادلني الحب وتصدني في ذات الأوان .. حالك شعرها .. وثغرها بلون الأرجوان .. من أقترب منه لسعته النيران .. وأنا وحدي أعشق لهيب الثغر وجمر النيران ..
أحبهـا مشاكسة تهوى العناد .. أحبها ملاكا بين العباد .. تتقن دور الأسير ودور الجلاد ..
وقعت عيني عليهــا بثوب حرير .. بلون لازردي .. كا لون البحر .. ما كذبت لما وصفتهـا بحورية البحر .. لم أرى إمرأة بجمالهـا .. حلالي وملكي .. من العبث أن أحاول وصف جمالها الحقيقي .. أدركت لحظتها أني أستقبل تجربتي الأولى .. وأظن شعورهـا لا يختلف عن شعوري .. دخلنـا معـا عالما من السكر وقطر الندى .. الدفء .. الرحيق
يـا آخر طموحاتي وذرة حنيني .. تلبس على فالك وأنا بفالي أموت
أموت باللبس الخفي المبيني .. والشعر لامنه تناثر على الكوت
والصورة إلا بين خدك وبيني .. تقول لسكر تعال ألمس التوت
في عيونك إلا تحتها شامتيني .. خيل العرب إلا في معركة عين جالوت
كل شي يتمنى يشارك فيني .. الأرض والأشجار و البحر و الحوت
يا مبرأك يا مظلمك يا ظنيني .. ما ضاع لك ضايع ولا فات لك فوت
أقسى الرجال قدام حسنك يليني .. والبنت في جنبك تحول لطاغوت
:
:
واقفة .. عند الشباك ، لافه الروب علي .. وعيني تعانق كل شي حولي .. أراقب البحر اللزوردي .. لونه يعكس صفاءه .. طيور النورس تحلق في السماء .. النخيل الإستوائية الرشيقة .. تتمايل مع النسمات ..
سمعت صوت الجرس .. رحت بسرعة لبست عباتي وشيلتي قبل لا يصحى عزيز .. دخل النادل .. وطلبت منه يرتب طاولة الفطور بالشرفة ..
تأكدت من ترتيب الطاولة بعد ما طلع .. سلة الفواكة .. سلة الأخباز والكروسون .. العصاير ، زجاجة عصير برتغال وزجاجة عصير تفاح ..
ومزهرية زجاجية بداخلها أحجار وغصن من ورده الأوركيد
تركت الروب على الكرسي .. وسحبت وردة .. راقبت وجهه .. على شفاته شبح إبتسامه .. شكل حبيبي يحلم حلم جميل .. داعبت طرف أنفه .. وطرف إذنه بالورده .. حرك يدة وهو يهمهم .. إختبئت بسرعة تحت السرير ..
حسيت فيه يصحى ويمط جسمة يتثاوب .. ناداني : البندري .. حياتي وينك ؟
كتمت ضحكتي .. راقبت خطواتة وهو ينزل من السرير ويروح عند الحمام يغسل .. طلع من الحمام ، والنوم واضح من صوته : حياتي وينك .. وين متخبية .. حسيت بوجودك قبل شوي .. أنتي إللي صحيتيني صح !!
راح لعند الشرفة .. والأكيد انه انتبه للفطور إللي على الطاولة ..
: بنووو ، بنووو ، حبي وينك والله نعسان ، وين رحتي
بعد كذا انقطع حسه .. شكله يأس مني .. تسحبت على أطراف أصابعي .. وصلت لعنده وهو واقف بالشرفة ومتنسد على الحاجز يراقب البحر بعيون سرحانه
لميت شعري بجهه وحدة .. ضميته من الخلف ويدي تحيط صدره
: صباح الخير حبيبي
قبل يدي : صباح الخير يا خوخه
ضحكت بنعومة : هذا لقب جديد
تثاوب : كل هذا نوم يعني ما شبعت نوم ، كم نمت !؟
ناظرني بعيون نعسانه: كم نمت !!
أنتي نمتي بقلبي وبقلبي زاد الشوق
:
قرر عبد العزيز يسبح اليوم بالبحر .. أنا كنت رافضة أنزل البحر أساسا .. أحب بس أتمتع بمنظرة ما أحب أنزل .. لبست لي شورت أسود ضاغط مع توب باللون الأبيض .. ونزلت العتبات إلا تنزل للبحر جالسة على النهاية .. وبمـا أن الشالية إلا حقنا معزول فأخذت راحتي .. أخذت معي صحن فواكة آكل منه وأنـا أراقب عبد العزيز وهو يسبح بمهارة بالبحر
ناداني من بعيد : بنوووووووو تعالي أنزلي البحر ، ترا الماي يجننن
ناظرت فيه : نو نو ، لا تحاولـ مراح أنزل
عبد العزيز : ليييييييييييه
: لااااااا أخاف
سبح لعندي قريب : شنو تخافي وأنا معاك ، أمحي الخوف من قلبك ، مو أنتي تعرفي تسبحي !؟
رديت عليه : ايوة
عبد العزيز : طيب ، تعالي ، صدقيني اذا ما سبحتي راح يفوتك نص عمرك
مممممم ، ترددت ، أناظر بعبد العزيز ، وسطح الماي الصافي إللي يغري للسباحة ، كأنه مثل الزجاج ، شفاف مع أشعه الشمس تعكس ما بداخلة .. تحمست ونزلت الماي ، وصرت أسبح .. أسبح
ابتعدت شوي عن الشالية .. التفت وراي أشوف عزيز ، ما لقيته .. وينه راح .. التفت يمين ، يســار .. ما لقيته .. درت حول نفسي .. ما شفت أحد
ناديته : عزيييييييز ، عزيييييييييييز ، عزيز وينك ، وين رحت
لا من مجيب ، مرت ثواني وعيني تجول على سطح الماي الراكد حولي .. يعني لو غاطس ببين ظله .. لكن سطح الماي شفاف وما يبين أن في أحد غاطس تحت .. تسلل الخوف لقلبي ، وين عزيز ، وين أختفى ، مو معقولة ، قبل دقايق كان يسبح هنـــا
ناديته مرة ثانية بخوف : عزيييييييييييييييييز ، عزيييييييييييييز وينك
أحس صوتي أنبح من كثر ما ناديت
مرت ثواني .. حالتي كانت صعبه .. يمكن للحظة حسيت أني ممكن أفقد توازني وأغرق .. توني جيت بسبح برجع الشالية .. شفت الماي يتحرك من جنبي ينبأني أن في شي تحت الماي ..
نط بوجهي من تحت الماي فجأة
أنـا حطيت يدي عند قلبي خايفة .. والله قلبي صار ببطني وقتهـا من الخوف
تنفست براحة لما تأكدت أنه عبد العزيز .. وسبحت لعنده وضربته عند صدره بقوة ، وصرخت : ليـــه تعمل فيني كذا ، خوفتني
سكت لثواني ثم ضحك .. ضحك .. وصدى ضحكاته تتردد حولي بسطح البحر
سبحت مبتعده عنه ، لأنه قهرني ، يعمل حركات مثل البزارين
ناداني : تعالي وين رايحة
سبح لعندي .. ومسكني لانه كان أسرع من عندي : زعلتي بنو .. ناظر بوجهي وبعيني .. يعني لها الدرجة تخافي علي
نفخت من القهر ، وصدري صار يرتفع وينزل : أكيد راح أخاف عليك مو أنت زوجي
ناظرني ، وبكل روقان قال : بس زوجي ، مافيه حبيبي ، نور عيني
رمقته بنظرة ولفيت عنه : فاضي
ولما وصلت لعند الشالية وجيت بطلع الدرج .. مسكني .. لفيت عليه .. سواهـا وكأنه ما يدري وباسني على خدي .. و سواها ثاني ، على أنه يعتذر
والله أن دقات قلبي وقفن .. مرت ثواني صمت .. وناظرت بليل عيونه ..
سحبني معه وغطسنـا .. وصرنـا نسبح مع بعض .. لاصقنـا أصراف أصابع أقدامنا وصرنا نسبح على ظهورنـــا
أنـا وياه صرنا بها الدنيا قصيدة .. كتبها الحب بحروفة الجديدة .. على أوراق الشجر وعلى النجمة البعيدة
:
:
على ضوء الشمس الساطع .. فتحت الستائر وتخلل النور الغرفة بأكملهـا .. صحينا بنشاط .. رحنـا فطرنـا بنشاط بالفندق اوبن بوفيه .. بعدهـا تمشينـا على الشاطئ .. جلسنـا على البنورامـا .. مثل المظلات مبنية من الغش .. وقبل لا تتوسط الشمس رحنا في رحله بحرية
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك