رواية سالفة عشق -5
وصلها صوتها الخائف .. وكان بصوتها رجفة : البندري إلحقيني ... راح أموتالبندري حست بالخوف يعصف قلبهـــا ... اكيد في مصيبة : مــــــــريم ايش فيك ... قوليلي
مريم وهي تبكي : مدري فجأة صار لي نزيف ... وأنــــا خايفة ... وخالك مو موجود بالبيت
البندري بعصبيه من إهمال خــــالها: وينه فيه
مريم: مسافر ... تكفين البندري قولي لي ايش اسوي ... احس اني راح اموت
البندري وهي تقوم من سريرها بسرعه وتشغل الأنوار: طيب طيب ... انتي لا تتحركين .. مسافة الطريق وأنــــا عندك
قفلت من عند مريم وهي محتــــارة الوقت متأخر... وأبوهــــا نايم ... وعبد الله ... ايه مافي غير عبد الله ... طلعت من غرفتهــــا بسرعة ... وراحت لغرفـــة عبد الله ... طقت الباب مـــــرة ... مرتين ... ثلاث
لا حيــــاة لمن تنادي ... عبد الله اذا نام لو يتفجــــر البيت ما يحس .... اففففففففف انا ايش اسوي ... مالي غير بنــــدر ... ركضت لغرفتها بسرعة .. ومن ارتباكهـــا صدمت بباب الغرفة .. حست رجولهــــا تألمهـــا شوي لكنها ما أهتمت مو وقـــته .. اتصلت على بنــــدر بسرعة ...
الحمد الله إن بنـــــدر ماكان حاط جواله على السايلنت ... اول ما سمع نغمه البندري .. صحى من النوم على طول .. وخاف لا يكون صاير لها شي .. مش من عوايدهـــا تكلمه بآخر الليل
"هــــلا عمري"
وصلها صوته النـــــــــــايم : هلا بنــــدر ... آسفة على الإزعـــاج .. بــــــــــس
ارتعب البندر وجلس وصحصح شوي: ايش فيــــــــــــــــه ... فيك شي يا البندري
البندري: مرت خالي مريم تعبــــانه وما معهـــا أحد بالبيت ... تقدر توديني
فز البندر من مكــــانه : اكيـــــــد اقدر اوديك .. دقايق وانا عندك ... أنتِ بس خليك جاهزة
البندري: طيب
وقفلت من عنده.. وتوجهت لغرفه الملابس ولبست عبـــايتها حتى ما فكرت تغير ملابسهـــا .. وأخذت جوالها ومفتــــاح البيت معهــــا .. وانتظرت بندر يجيهــــا
لحسن الحظ إن بيت أبو بنــــدر قريب من بيت أبو عبد الله يعني بنفس الحي ... وشـــافت من خلال النــــافذة إنعكـــاس السيارة وهي تدخــــل من البوابــــة الرئيسية ... لانه عنده الرموت ( جهاز التحكم من بُعد للبوابه الرئيسية) .. حتى مـــا إنتظرته يوصل لها عند مدخل البيت .. طلعت من الباب .. ومشت بسرعه لسيارة
" السلام عليكــــم "
بنـــدر: وعليكم السلام .. وتوجه لبيت خاله بسرعه
أخذت البندري جوالهـــا ودقت على مرت خــــالهـــا ... شافتها تأخرت على ما ردت .. دقت عليهــــا مره ثانيه .. وجاها صوتهـــا
" مــــريم انتي بخير "
كان صوتها رايح ومهدود حيلهـــا : ايه انا بخير
" انــــا اللحين جايتك .. انتي اللبسي عباتك .. وانزلي تحت .. واي وقت تحسين بألم على طول أجلسي اوكي "
مريم: ان شـــــــاء الله
" طيب بـــاب البيت مفتوح "
مريم: لا مقفل
" طيب طيب لا تحاتين .. وخلي الجوال جنبك .. دقايق وأنـــا عندك "
لف عليهــــا بنـــدر: ايش فيهــــا
البندري ما عرفت كيف تشرح لــــه : تقول تحس بألم .. وتخاف انها ولادة مبكرة .. والمشكلة إنه باب البيت مقفل
بنـــدر: أفا عليك وإلا معك مش رجال والله لو أنط من السور وأكسر الباب
البندري ابتسمت لــــه .. ولد عمهـــا عمره ماراح يخونهـــا بها المواقف ...
:
:
:
نزلت من الدرج بصعـــــــوبة شــــديدة .. أخذت نفس لمــــا وصلت لنهــــاية .. كانت خـــايفه تفقد توازنـــها وهي على الدرج ... جلست على آخــــر عتبــــه .. تنتظر البندري تـــوصل .. ومع كل ثــــانية دقات قلبـــهـــا تزيد .. وخوفهـــا يزيــــــــد و يـــــزيد
سمعت دقات الجرس .. تحركت بصعـــوبة وصارت تحس إنهـــــا تشوف الأشيــــاء بدل الواحــــد أثنين .. وصلت أخيرا لسمـــاعة التلفون ورفعتهـــا وفتحت الباب للبندري .. وتحركت على شان تفتح الباب .. تحس أن هذا المجهود البسيط إلا تقوم بيـــــه أتعبهــــا حيــــــــــــــل .. سمعت حس البندري ومـــا ركزت منو الشخص إلا معهــــا وأول ما فتحت الباب .. فقــــدت توازنهــــا وطاحت بيد البندري
" مريم .. مريم حبيبتي أصحي " كانت متمدده على الأرض وراسهــــا بحظن البندري ... صرخت البندري تنادي بنــــدر لأنهــــا مراح تقدر تحملهــــا بروحهــــا .. ودخل بنــــدر بسرعة ... وحملهــــا مع البندري .. البندري وقتهـــــا حملتهـــا بكل قوتهــــا .. فتح لهـــا بندر الباب الخلفي ودخلوهــــا وصارت بحظن البندري
" بنـــــــــــــــدر تكفى بســــــــــرعة على مستشفى السعــــد أو أي مستشفى بطريقك"
بنــــدر شخط بسرعــــة جنونيه 180 .. يمكن لحظتهــــا مـــا فكر إن ممكن أنه ها السرعة تنهي حيــــاته وحياة البندري...
:
:
:
:
( الجـــــزء الرابع )
كــــان عبد العزيز بطريقة للمطــــار ... رحلته للندن كانت بوقت متأخـــر .. واخوه محمد هو إلا قرر يوصله ومعه ســـــارة إلا ركبت راسها إلا تروح معهم ... وطول ماهم بالطريق ... ســــارة هي إلا تسولف لين ما طفّشت عمهــــا
" ســــــــارونه انتي كــــم عمركـ "
وهي تناظر بأصابعهـــا محتـــارة، مره تأشر بثنين ومره بثلاثه ... وبالأخيـــر استقرت على ثلاث أصابع وهي مبتسمة إنهــــا قدرت تاشر له بثلاث أصابع والإصبعين ماسكتهم على شان لا يخربون الشكل ^_^
" وحـــليــــلك يــــــــــا ساره أثاري عمرك ثلاث يعني انتي صغيرة" يبي يقايضها
صرخت بوجهه : لاااااااااااااااااااا ، أصلا أنـــــا أكبر منك ... أنــــا اروح الجـــــــــاعمه (الجامعه) مثلك
ضحك بضحكته الرنـــانه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... والله انتي لو تجين معي الجاعمه تصكين على كل البنات إلا هناك ... وتطفشين الدكتور على أصوله ... لدرجه تخلينه يلعن الساعة إلا صار فيهـــا دكتور
محمد: هههههههههههههههههههههههههه ... حرام عليك تتريق على بنتي ... بكرة تشوفهـــا تصير أحسن دكتورة مثل عمهــــا
ابتسم عبد العزيز: وأنــــا ما قلت شي ... أصلا ســـــــــــــــارة قمــــــــــر ... صحيح سارة!!!
سارة، بغرورهـــا الطفولي: أصلا أنــــا أحلى منك
عبد العزيز، وهو يقرص أخدوهـــا: قمـــــر ، قمــــر يا ربي ها البنت
:
:
وصله أخوه عند بوابة المســــافرين .. وترك عنده سارة على مايروح يوقف سيارته
" عمو ليه بتسافر"
عبد العزيز: على شــــان اروح الجاعمه على قولتك
سارة: خذني معك
عبد العزيز وكأنه يكلم وحده راشدة: يــــــــــــاليت والله يا قلبي على الأقل تونسيني
على كلمته هذي وصل أخوه ... وسمعه : والله محد قالك مــــا تتزوج ... يعني عاجبتك حيـــــاة الغربة والعزوبية
عبد العزيز ببتســــامة لهـــا معنى: والله اذا كنت ناوي أتزوج بس على شــــان أجيب لي بنت قمر مثل سارة
محمد: انت شد حيلكـ وأمي تخطب لك
عبد العزيز: أنشــــاء الله يصير خير ... خلني أخلص التخصص وأرجع وأضبط أموري
محمد : إنشــــاء الله خير ... وهو يصافحه ... تروح وترجع بالسلامة يا الغالي
عبد العزيز: الله يسلمك... سلم لي على الوالـــــدة
سارونه صارت تبكي مش راضيه تترك عمهــــا ... وعبد العزيز قلبه عوره على فراقهــــا ... لكن كلهـــا كم شهر وهو راجع لها إنشاء الله ... راقب أخوه مع بنته إلا أثــــار الدموع على خدهــــا الرقيق وهم يبتعدون عنه .. توجه للخطوط على شان يقص البوردنق كارد .. وكان يمشي بكـــل غرور وهيبة .. كان لابس بنطلون جينز غامق مع جاكيت بني شاموا... طول عمــــرة أنيق ... وفيه جاذبيه غريبة ...
::::::::::::::::::::::::::::::::
الصمت هو المسيطر على الموقف .. يمكن وقتهــــا ماكان ينسمع غيـــر منبه السرعـــة .. ودقــــات قلوبهم إلا وكأنهم في سبــــاق مع الخيل .. طول المسافة .. وهي تتحسس نبض مريم .. وتحط يدهـــا على بطنهـــا وتحس بحركات الجنين الخفيفة .. وقتهــــا يمكن تطمنت انه مازالت روح تسكن في رحمـــها ... الحمد الله في هذا الوقت المتأخر، كانت الشوارع فاضية ... وقدر بندر يوصل المستشفى بسرعة قيــــاسية .. أول مــــا وصل بندر عند بوابه الطوارئ نزل بسرعة على شــــان يجيب لهـــا سرير المتحرك .. ما اهتم انه يسكر باب السيارة .. كان الشيء الوحيــــد إلا شاغل باله وقتهـــا هي مرت خالة ... حتى انه لما طلع من بيتهم كان شكله مبهدل بثوب أبيض غير مكوي ... وشعرة الغير مرتب
:
:
" what wrong with her doctor " كانت تناظر بشاشة ultrasound وتراقب الدكتورة كيف تفحص عليهـــا .. وتناظر بشكل الجنين بالشاشة ونموه ..
الدكتورة: I think she has placenta previa, from her symptom and I show in US the placenta in the lower of the uterus
وقتهــــا تنفست براحه على الأقل حـــالتها مش خطيرة مره : doctor!! She needs immediate delivery
Doctor: no, needs until know, because the amount of bleeding is minimal, but at 38 weeks I will delivery her by cesarean
البندري : OK! Doctor thanks
:
:
طلعت لبـــندر إلا كان جالس في الممر الكئيب الخالي من الحياة على آخر الليل ... كان منزل راسه وشكله تعبــــان ... كسر خاطرهـــا انها صحته من النوم والأكيــــد مراح يقدر يداوم الصبح .. لان النوم عند بندر شيء أساسي
" بنــــدر"
رفع راسه وكانت بعيونه نظره قلقه : أخبــــارها اللحين
البندري جلست جنبه على الكراسي: لا الحمد الله طمنتني الدكتورة
بندر: ايش طلع عندهـــا
البندري: قالت لي إن المشيمة نــــازلة عندهــــا .. وهذا إلا خلاهـــا تتعب .. كانت ناوية تخبره عن النزيف لكن حست إن هذا الشي أمور خاصة مش من حقهـــا تخبرة .. مع إن المفروض الرجل يكون عنده خبره في هذي المواضيع .. على شان في المستقبل يكون عنده خلفية
بـــندر: طيب هي وينهـــا اللحين
البندري: نقلوهـــا إلى الجناح .. قالت لي الدكتورة راح يخلونها تحت الملاحظة كم يوم
:
:
:
:
جــــالسة على السرير الأبيض ، الكئيب ... تحس بالوحدة .. وين البندري عنهــــا ليه تركتهــــا بروحهــــا .. وينك يــــا جاسم كم أحتاجك أنـــــا .. تحسست بطنهــــا تحس على الأقل أن الحياة رجعت لهــــا ... لكن ما جا أحد وطمنهــــا هي ما زالت قلقه .. شافت البندري دخلت عليهــــا ببتسامتهـــا المعهودة
" سلااااااااامات مريوم ما تشوفين شـــــر" جلست جنبهـــا على طرف السرير .. ومسكت يدهــــا على شان تحسسهـــا بالأمـــان وتطمن قلبهــــا الخايف على الروح الجميلة إلا ساكنه فيهــــا
مريم: ايش قالت لك الدكتــــورة
البندري: تــــــدلعين علينا بس ... يعني لازم تشوفين غلاتك عندنـــــا
ابتسمت مريم من بين خوفهــــا
البندري: كلمت الدكتورة .. قالت لي إن المشيمة نازله ... وهذا سبب النزيف عندك .. ولا تخافين الجنين ماعليه خطر إنشاء الله
مريم وهي بدت تستوعب حالتها : انشــــاء الله
البندري: ادعي ربك إنشــــاء الله يقومك بالسلامة ... ولا تخافين يا قلبي
مريم وهي بعدهـــا خايفة على الجنين: يعني راح يسون لي عملية قيصرية ؟؟؟
البندري وهي تطبطب على يدهـــا: يعني اسم العملية بس هو إلا يخوف ... لكن صدقيني هذا احسن لك وللبيبي .. وماعليك شر إنشــــاء الله .. واريح لك عن آلام الولادة الطبيعية *_^
طيب حبيبتي ... تــــآمريني على شي
مريم : بس إذا ما عليك أمر ملاك ومنار بروحهم بالبيت مع الخادمة
البندري: لا تخافين عليهم ... أمي مراح تقصر معهم
مريم ، ابتسمت بوجهه ها الإنســــانة الرقيقة ، إلا ماتدري وين تروح من جزاهـــا : تعبتكـ معاي يا البندري
البندري : أفا عليك يا مريوم ... تعبك راحة ..
وباستها على خدهـــا وودعتهـــا .. وتجهت إلى بندر المسكين إلا اكيد تعب من الانتظار...
يــــــــــابعد قلبي يا بندر
:
:
:
تحـــــس بإزعــــاج وكأنه قرع طبول في أحلامهــــا ... يا ربي ايش هذا الإزعـــاج يعني الواحد ما يعرف يرتــــاح .. بدت تفيق وتصحصح .. بدت تستوعب إن أحــــد يطق عليهــــا الباب .. قامت من سريرهــــا وهي ما زالت مغمضة .. تخاف تفتح عينهـــا ويطير النوم ... فتحت الباب وشــــافت أمها مقابلهــــا وهي عيونها نص مفتوحه ..
" البندري صح صحي معي ، وقولي لي إيش صــــار معك امس "
وهي تحك شعرهـــا: ماما حرام عليك .. أبي انام ما نمت إلا الفجر
ام عبدالله: وأنـــا ايش يصبرني لين تجلسين من النوم .. أختي تقول لي أن مريم بالمستشفى .. وهي راحت اليوم من صباح ربي على شان تشوف منار وملاك وتطمن عليهم
البندري تذمرت ، وعرفت أن امهـــا مراح تتركها إلا لمــــا تعرف السالفة كلهــــا
::::::::::::::::::::::::::::::::::
صــــار له نص ساعة واصل مطار هيثرو ... وتوه مخلص الإجراءات .. طلع من المطـــار ... وأخذ له تاكسي .. وأعطاه عنوان الشقة .... الشمس مـــا بعد تشرق .. والغيوم الملبدة مغطية السمــــاء .. تعود على جو لندن الضبابي المغطى بالغيوم ... والشمس مـــا تشرق كثير عندهم ... كان يراقب شوارع لندن وكأنه أفتقدهــــا .. وكيف ما يفتقدهـــا وهو عاش فيها أيــــام حلوه لا تنسى ... رقم قسوة الغربة ... لكنه يفتقد جلسته الصبــــاح وروحته للبارك القريب من شقته ... ويطعم الوزات ... روحته للمقهى المفضـــل لدية ...أصدقــــاءه ،عمله كل هذي أشيــــاء يفتقدهـــا...أجواء لندن مع لياليهـــــا ... ما ينسى أيــــام البرد القارس وبياض الثلج الممزوج بالصخب بليلة رأس السنة ... أحيــــان يحس الوحدة ممزوجة مع الهدوء شي جميل .. يعشق الحرية وعدم الإلتزام .. يحس نفسة طيـــــــــــــر ما يربطه شي .. يطير ويطير ولا يدري على أي عش راح ينزل ...
أخيـــــرا وصل لشقته .. أعطى التاكسي حسابه .. وطلع لشـــقه .. اول ما فتحهـــا ابتسم تذكر كلام صاحبة .. متى راح تودع شقة العزوبية .. معقولة قرب اليـــــوم إلا راح يودع فيه حريته وعزوبيته ... ما فكر كثير وسكر الباب وراه وتوجه لغـــرفة النـــــوم ... كانت شقته بستايل عصري وتبعث في النفس الراحة من ألوانهــــا الهادئة .. كانت عبـــارة عن مطبخ صغير مفتوح على الصالة ... وكان في الصالة شبــــاك كبير يطل على الشــــارع وبالمقابل البارك والبحيرة إللي يزورهــــا يوميــــاً .. من التعب رمى بروحه على السرير من غير ما يغير ملابسة .. ولمـــا يصحى راح يروح المستشفى ويشوف دوامه ... يكـــــــرة البريطانين بشي .. إلتزامهم بالوقت ... ويعجبه فيهم حبهم للعمــــل ..
توجه للمقهى المفضــــــل له، صاحب المقهى رجل كبير في السن مغربي الجنسية ... رغم صغر حجم المقهى ، إلا انه يحسه حميم بتصميمه الفرنسي الراقي .. بكنبات باللون الفوشي مع البنفسجي والذهبي والجدران المعتقة .. وكانة الشخص يحس نفسة جالس ببيته ... طلب له كور وسون مع البيض وكوب قهوة مع الكراميل .. كان يرتشف من قهوته ويقرأ بالمجله الطبية
أجلـــــس في المقهى منتظرا ...
أن تأتي سيدتي الحلوة ...
أبتاع الصحف اليومية ...
أفعل أشيــــاء طفوليه ...
أجلــــس في المقهى منتظـــرا
هل ترضى أن تتزوجني ..
هل ترضى سيدتي الحلوة ...
يخبرني برجي عن يومي ..
يشرق بالحب وبالأملِ
في باب الحب الحظ ..
أفتش عن برج الحب
ساعدني يا برج الحب
طمني يا برج الحب
هل تاتي سيدتي الحلوة
جاه صوت صديق عمره .. افتقده طول هذي الفترة ... ابتسم ابتســــامة عريضة
" حمد الله على السلامة ... حيـــا الله أهل الشرقية "
وهو يصافح صديقة: الله يسلمك ... انت شلونك
طلال وهو مكشر: تسأل عن أحوالي .. زفت .. يعني أيش تتوقع من شخص مقضي إجازته بجو لندن الكئيب ... وبعض النــــاس معيدين بجــــو الشرقية
ضحك عبد العزيز بضحكته الرنانة ... لدرجه كل البنات إلا بالمقهى إلتفتو له : ههههههههههههههههههههههههههه .. يعني انت ووجهك حاسدني على إجازتي ... صار لي سنه ما نزلت السعودية
طلال: ابد أنــــا ما أحسدك ... أنــــا أغبطك .. عجل أنت تنزل وتتونس وأنــــا أنكرف ليل ونهــــار بالدوام والكولات
عبد العزيز: إن شــــاء الله المرة الجاية ... أنـــا وإنت نازلين
طلال: إن شــــاء الله ... إلا ما قلت لي .. أنا أشم ريحة خيانه
عبد العزيز وهو مرفع حاجبة : خيــــــــانه شنو
طلال: العصفورة قالت لي إنك نويت تتزوج
عبد العزيز: هههههههههه ... ومن قالك ؟؟
طلال بفضول: قولي قولي منهي سعيــــــدة الحظ ... وحدة أعرفهــــا .. أكيــــد من البنات السعوديات إلا يدرسون معنــــا
عبد العزيز: ههههههههههه ... والله انه تفكيرك راح بعيــــد ... والله أنـــا وين وإنت وين
طلال: بالله شـــــــــــــــو ... يعني اللحين راح تقنعني .. انه ولا وحدة من إلا يدرسون معك ولا من إلا اشتغلت معهم بالسعودية عجبينك
عبد العزيز، بجدية بلهجته: إنت تعرفني زيـــــن يــــا طلال ماني راعي ها السوالف .. لا حب ولا خرابيط .. وبعــــدين كل البنات إلا يدرسون معي يـــا أما متزوجات وجايين مع أزواجهم .. والباقين مالي علاقــــة فيهم أبــــد
طلال وهو مرفع حاجب واحد: مـــــــــا أصدق نهاية عبد العزيز للقفص الذهبي قرب ، ولا شنو ... يتزوج بالطريقة التقليدية
عبد العزيز معارضة: إيــــــــش فيهــــا الطريقة التقليدية
طلال: لا أبــــد .. يعني أنت وضعك دارس برا .. ودكتور .. يعني في مجال كبير أنك تختلط بالبنات وتختار بنفسك
عبد العزيز: أولا أنــــــــا ما أفضل آخذ وحده من نفس مجالي ... صحيح ودي بوحدة متخرجة من الجامعة .. لكن ما أبيهـــا ترتبط بالمجال الطبي .. أبيهــــا تكون فاضية لي ولعيالي ... أبي إذا رجعت البيت وحدة تقابلني تدللني .. مش طول الوقت منشغله عني
طلال بإقتنــــاع: ممكن وجهه نــــظر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الصمت يحتضن كـــــــل شيء حــــــولي ... والساعة المستديرة على الجدار يطارد عقاربهـــا بعضهـــا البعض ... أوراقي متناثرة نــــائمة ... ولا شي في مخيلتي ..
مللت .. مللت من الدراسة .. أحس الساعات طويلة.. وانه صار لي وقت ادرس .. لكن ما فية شي في عقلي .. اخترق صوت السكون بالغرفة صوت محبب على قلبي .. صوت أختي بُثينه
" الســــــلام عليكم "
ابتسمت في وجههــــا ... احسها تغيرت من حملت .. يا سبحان الله حتى إلا ما يعرفهـــا يقول انهـــا حامل من طريقة مشيتهـــا من وجهـــا المتورد والمنتفخ
" وعليكم السلام ... حيا الله من جانا " قربت مني وجلست جنبي على السرير .. كنت ناثره أوراقي وكتبي على السرير ... ادري اللحين تقولون هذيلا شله يكرهون يدرسون على المكاتب
سلمى: شخبارك مع الحمـــــل
بثينه: والله متعبني الوحــــام ... وانسدحت على السرير ... ايش ها العفسه انتي ما تبطلين .. والله انا مــا دري كيف تدرسين مع ها الحوسه
سلمى: هههههههههههههههه ... طبعي كذا ما احب الترتيب ... ما ارتاح إلا لما اشوف الكتب متناثرة .. تعرفين اختك عبقرية تقرأ من أكثر من كتاب بالساعة الواحدة
بثينه: هههههههههههه ما تجوزين عن طبعك من يومك صغيرة ... الله يوفقك أن شــــاء الله
سلمى: إن شــــاء الله ... اهم شي انتي ادعي لي
إلا ما قلتي لي ايش نويتي تسمين البيبي
بثينه: تو الناس على ها الكلام ... توني بالشهر الأول
سلمى بفرح أنهــــا راح تصير خاله : الله متى أخلص ويجي الصيف .. وأبتدي أرتب معك ملابس البيبي وغرفته وأغراضة وكل شي ... والله لا أضبط لك شغلات حلوه حق أستقبال الضيوف .. واعمل لك حجات مررررررره كيووووووت
بثينه وهي مالها خلق : ها الشغلات خليتها لك ... أنــــا مالي بال .. أهم شي بالنسبة لي أولد بالسلامة
سلمى وهي تعدل من جلستهــــا: اكيد راح تجين عندنـــــا بعد الولادة
بثينه : طبعــــا ... هذا بكري .. مع انه ما يهون علي اترك بيتي و زوجي حبيبي
سلمى ، رافعـــة حاجبهـــا: الله واكبر ، بتريقة ، جيبيه معك ترى عندنــــا غرف كثير
بثينه: تتريقين حضرتك ... ترى ما أرضى على زوجي
سلمى : أصلا تلاقينـــــه راح يتربع عندنــــا 24 ســــاعة ... وحتى حنــــا مراح نقدر نشوفك
بثينه تبي تغايضهـــا: حلاله ، مش زوجته
سلمى وهي تأشر عليها بيدها الاثنتين : يمــــــــــــــــــــــــــــــه منكم يا البنات ... من تتزوجون .. الرجل يلحس عقلكم
" البنـــــــــــــــــــــــات الحلوين ايش مسوين"
سلمى: هلا خــــــــــالي تعال شوف بنت أختك تدافع عن زوجهــــا ، وأنـــــــا المسكينة ماهي معبرتني ... مع إني أختهــــا الوحيدة
بثينة وهي تعدل جلستهــــا بثقل : الله واكبر عليك ... سلوم أنــــــــــا متى اللحين ما دافعت عنك
يوسف وهو يقرب منهم : لا لا كـــــــلش ولا سلوم هذي حبيبتي ما أرضى عليها
سلمى وهي تنط من السرير وتضم خــــالها : بعد عمري خالي ... والله محد فاهمني بها الدنيا غيرة
يوسف: إلا أنتي يــــــــــــــا الدوووووبة وينك .. ما أشوفك .. يعني تتعمدين تجين البيت وأنــــا مش موجود
بثينه كشرت من كلمه دوبة : والله كل ما أجي البيت أنت يا طالع يا بالدوام
يوسف: إلا أيش رايكم أعزمكم على العشى اليوم ... تغير جوووووووو
سلمى: إيـــــــــــــــه تكفى خالي مشتهيه مطعم إيطالي
يوسف وهو يأشر على خشمة : على هالخشم ... يا الله لكم ساعة على شـــــان تجهزون ولا غيرت رايي
:
:
:
توجه لمكتبــــه إلا بزاويــــة بنهاية الدور الثاني بالبيت .. فتح الإنــــارة .. شـــاف الدفتر إلا جمع رفـــات حزنه .. هــــذا الدفتر إلا جمع العنــــا ... مـــرت أعوام .. ومر بعمري ألف شقــــا .. وأســـأل نفسي .. ليــــــــه الانتظار.. فذاك المســــافر خلف الغيوم قد لا يعود
أجتـــاحتني رغبة بالكتــــابة ... جلست أغلب الصفحـــات وكأني أطويهــــا من حياتي .. وصلت لصفحة بيضــــا .. ما أظنهـــا راح تبقى بيضـــا بعد دقائق
وين أروح ..
بعد ماضاقت بي الدنيا بدونك ..
وين باهرب من عيونك
علميني ..
أي أرض بتحتضني بكل مابي من جروح !!
صدقيني ..
كل حزن الكون وأكثر صار فيني ..
كل هموم الناس وأكثر تعتريني ..
هاه .. ظنـّـك في أرض بتحتويني !!
ما أبي منك إجابة ..
كثر ما أحتاج لسؤال
إسألي نفسك وقولي :
(( لية أنا أصلاً تركته !
دامه أطيب قلب شفته !
لاجحود .. ولا أناني ..
أو وصولي ))
وجاوبي نفسك بنفسك
وإعذريني ع السؤال
****************
في غيابك ..
مجمل أحلامي تهاوت
الحياه والموت بعيوني تساوت
صرت أنا إنسان عادي
بعد ماني كنت غير
إي نعم وياك كنت إنسان ثاني ..
كنت طير
ليه حطمتي كياني !!
الله لايجزاك خير
آه لو تدرين وش صار بغيابك ..
صرت ماني إللي على خبرك ..
وخبري
قمت أهذري
صرت أشوفك في وجية الناس ..
وأتكلم معاك
أرتمي بأصغر تفاصيل الملامح ..
فيهم أبحث عن بهاك
وإن سألني أي واحد منهم وقال :
وش بلاك ؟؟
أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي ..
ويش أقول ؟
خايف أشكي ..
أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي ..
أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ملت طفشت من إلا تذاكره .. تذاكر hematology ( أمراض الدم) ... كلش صعب .. تتنقل من leukemia to lymphoma
هـــا الأمراض صارت بهــــا الزمن وكأنهـــا influenza
من قبل كانت تفكر تتخصص ها التخصص ... لكن اللحين مستحيل .. تحسه صعب .. ويبيله طوله بـــــال .. والتشخيص فيه مش بهذي السهولة ... ومــــا أظنهـــا تتحمل تتعامل مع مرضى .. هي نفسهــا عارفة نهايتهم الموت.. إلا إذا الله كاتب لهم عمر جديد .. صعب على الإنسان يتقبل انه يتعالج أكثر من سنتين بالكيماوي .. هذا غير التحاليل الغير منتهيه .. وأخذ عينــــات من نخاع العظم .. أنـــــــــا كنت أتوقع هذا الشيء مؤلم لدرجه اللا إحتمـــــــــــــــال .. لكن لما شفته بعيني هو يعتمد على المريض بالدرجه الاولى وقوه تحمله ... وشطارة الدكتور ويده الخفيفة ...
:
:
وأنــــــــا غرقانه بين الكتب .. وضــــــــايعه بين الصفحات .. سمعت طرق الباب
" منــــــــــــو "
نرجس بكل رقة : أنــــــا ، ممكن أدخل
البندري: تفضلي
طلت علي نرجس ، نرجس أختي كلش هادئة ورقيقة ، كانت لابسة برمودا أحمــــر مع بلوزه بيضــــا ، ورافعه شعـــرها مثل ذيل الحصان
نرجس: البندري، بندر ينتظرك تحت
أنــــا أختبصت : شنو ، بندر تحت
نرجس ببراءه وهي مش فاهمه الموضوع: ايه هو ينتظرك ، لا تتأخرين ... وطلعت من غرفتي وخلتني محتارة
أنــــا ما كنت عارفة أيش اسوي ، كلش مو قته يجي ها الوقت ، يعني يا بندر ما تعرف تتصل وتعطيني خبر.. نــــاظرت بشكلي بالمرايــــا، لابسة بجامه باللون الأخــــضر التفاحي ، عبارة عن برمودا نهايته في ربطه .. وبلوزه تنربط عند الصدر .. كان شكلي كيوووووت .. ومالي خلق أغير لبسي .. رتبت شعري وتعطرت .. وطلعت من غرفتي .. طول عمري أنتقذ النــــاس إلا تجلس مقابل خطيبهـــا ببجامه أو بملابس غير مرتبة .. صج من عاب أستعاب .. لكن والله مالي خلق .. كفاية إني طفشانه من دراستي مالي خلق ألبس أو حتى أكشخ ..
:
:
وصلت تحت .. وخبرتني ماما أن بندر ينتظرني بالحديقة .. طلعت له من الباب الخلفي وكنت ماسكة كتابي وعلى شعري نظارتي للقراءة .. هههههه ناويه أغث بندر ..
شفته جالس على الطاولة إلا بالحديقة .. وجنبه كيس باسكن روبنز .. مشيت ببطيء على شان ما يحس فيني .. ووصلت له وحطيت يدي على عينــــه .. ما كنت أدري إن عطر أنفاسي وصله قبل لا أوصل لـــــه
انرسمت على شفــــاته ... ابتســـامه غــــرام الحب
" أشـــــــــــــــتقت لكـــ يـــــــا ناعم الصوت "
انتو مــــا تعرفون تـــــــأثير ها الكلمة على نبض خفوقي ... مسكني من ايدي ولفني علية
" وينك يــــامهجة القلب ومنــــــــــاه .. بعتاب من القلب إلى القلب .. يعني لو ما أتصل عليك وأسأل ما تسألين عني "
بصراحة ، أنحرجت منه ما عرفت ايش أرد، تكلمت وأنـــا أناظر بأصابعي : آســــــــــفة بندر .. والله مشغوله بالدراسة
بنــــدر: معذورة يـــا قلبي ، بس حبيت أعاتبك ... يا حلو العتاب لا جا من أحباب قلبك
البندري، أبتسمت لحبيب قلبهـــا: أخبارك اليوم؟ رحت الدوام ؟
بنـــــدر: لا ما داومت ، ما نمت إلا بعد صلاة الفجر بعد ما رجعتك البيت ، شافتني أمي وستلمتني تحقيق
البندري ابتسمت وهي تتذكر أمها: me to
بنــــدر: اتوقع أمي وخالتي راحو زارو مريم على العصر ... انتبه لكتابهــــا ونظارتهـــا ... يله يــــا دكتورتي يا حلوة .. اشرحي لي ايش تدرسين
البندري تونست من قلب .. تحب تشرح لبندر.. تحسه عنده حب انه يفهم ويجاريها بمصطلحاتها الطبية .. وهي تحس نفسهـــا تفهم اكثر لما تشرح له ... وبدت تشرح له اللوكيميا وكيف أعراضهــــا وأنــــواعهـــــا وكيف يشخصون المرض .. والعلاج
بندر: خـــــــــــــــــــلاص يا البندري .. راسي بدا يوجعني .. كل هذا تدرسونه .. الله يعينك يا قلبي .. خلنــــا ناكل آيس كريم .. أنــــا جايب لك فانيلا مع فرواله من إلا يحبه قلبك ..
:
:
نغمة ضحكهم غمرت المكان بالفرح ... بوسط الظلام .. عــــــــاشقين .. ونور يغطي جوانب قلبيهم ..في كـــــــــل نظرة عين يولـــــــــــــد حبــــــاً جديداً .. تنســــــــاب كلمات العـــــــشق من شفتيهم ..
البنـــــــدري
يرتاح العشق في عينيك
أغوص بعمق في عينيك
واســـــأل أخبار الهوى عليك
وأرحل خلف غيوم السمــــاء
لا من محـــــــال في الحب لديك
:
:
البندري: أخبـــــار سراج مع قطوته
بنـــــدر: هههههههههه .. انتي ما تشوفين شكله وهو متونس ويلعب معهـــا بالحديقة .. في البداية كانت مش راضية تـــاكل من يده .. وأول مره كلت من يدة قام يناطط .. ويقول وأخيرا تحقق حلمي
البندري أبتسمت لذكرى سراج ، نور العائلة : يــــــــــا لبو قلبووووووو ، مشتاقه له
بنــــدر: ولا يهمك بكره وأنا جاي من الدوام راح أجيبه لك
البندري، ابتسمت لبندر .. طول عمري أفتخــــر فيه .. طول عمره كبير بعيني .. لكنه كبــــر بعيني لمــــا شفته يهتم بأخوه من ولادته .. ســــراج وقت ولادته تعرض للإختناق .. وخالتي كان عندهــــا صعوبه في الولادة .. فإضطرو يولدوهـــا بعملية قيصرية .. وخلال الاختناق نقص الأوكسجين على سراج .. فـــأثر هذا الشي على بعض المنــــاطق الحساسة بالدماغ.. ومن أهمهـــــا النمو .. أثر على نموه الجسدي والفكري .. لكن ولله الحمد تحسنت حالته سنه عن سنه .. وأنــــا أشوفة يكبر قدامي ومتنبأه له بمستقبل حلو ... بنــــدر من أكثر النــــاس إلا أهتم بســـــــراج نور الدار .. أحســــــــه يعتبره ولده ، روحه ، قليبــــــــه .. دوم هو إلا يأخذه للعــــلاج الطبيعي .. لمـــركز ذوي الاحتياجات الخاصة ..
واكتشفت مــــــــرة بالصدفة أن بندر يساهم بجزء من راتبه كــمتبرع للمركز .. مـــا حبيت أتدخــــل دامه مــــا قالي .. يمكن هو يحب يتبرع بماله بيمينه ما تدري به شمــــاله .. لكن ما تدرون ساعتهــــا قد أيش كبر بعيني
:
:
ريــــــــوم
طفشت صار لهم ســـــــاعة وهم برا وقت الزيارة قرب يبتدي .. طلعت من البيت .. تمشيت بالحديقة
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك