رواية غربة الايام -58
كتب سهيل الرقم على ظهر وحدة من الاوراق وقال: " مشكور يا عبدالله . ان شالله عقب ما اخلص كل شي برد العين وبمر عليك المستشفى.."عبدالله: " اترياك . وتسلم يا سهيل ما قصرت "
سهيل: " أفاا عليك يا عبدالله انا ما سويت شي..هذا شغلي"
عبدالله: " تسلم يالغالي.."
سهيل: " أنا الحين بتصل بها وبنهي الموضوع وعقب بدق لك . ياللا فمان الله.."
عبدالله: "مع السلامة"
يوم اتصل سهيل على بيت علي بن يمعة، كان محد في الصالة. علي في الدوام ولافي راقد وام لافي سايرة عند ربيعاتها. محد كان موجود غير البشاكير وياسمين اللي حابسة عمرها في غرفتها. عشان جي اضطرت الخدامة تسير وترد على التيلفون بنفسها عقب ما رن لفترة طويلة ولا احد عبّره..
الخدامة: " yes??"
سهيل: "ألوو. عطيني مدام ياسمين. ابا ارمسها ظروري.."
تذكرت الخدامة الرمسة اللي موصتنها ياسمين تقولها لأي حد يطلبها وقالت : " Mrs Yasmeen is tired and she's sleeping " (مدام ياسمين تعبانة وراقدة)
سهيل: " This is urgent am calling from the court. just go and tell her that" ( اباها في شي ظروري وانا متصل من المحكمة. سيري وخبريها عشان ترمسني..)
الخدامة: "ok. one minute please" (أوكى لحظة وحدة بس)
نزلت الخدامة السماعة على الطاولة وركبت فوق وهي خايفة من ردة فعل ياسمين اللي كانت عصبية بزيادة هاليومين. ويوم دقت الباب سمعت ياسمين تقول بتعب: " منوو؟"
الخدامة: " Madam. there is someone who wants to talk to you on the phone" (مدام في واحد يبا يرمسج في التيلفون..)
ياسمين (بعصبية): "أنا شو قلت لج؟؟ ما قلت لج مابا ارمس احد!!؟"
الخدامة: " yes but this is urgent. he says he's calling from the court" ( هيه بس السالفة ضرورية والريال يقول انه متصل من المحكمة)
بطلت ياسمين الباب واطالعت الخدامة الاندونيسية بنظرة ناريّة. ونزلت بسرعة تحت عشان تشوف منو متصل بها من المحكمة. ويوم شلت التيلفون ترددت شوي قبل لا تتكلم. أكيد متصلين عشان سالفة الطلاق. بهالسرعة تبا تفتك مني يا عبدالله؟؟
ياسمين (وإيدها على قلبها): " ألوو؟"
سهيل: " السلام عليكم ورحمة الله.."
ياسمين (وهي تحاول تميز الصوت): " وعليكم السلام والرحمة.."
سهيل: " الاخت ياسمين علي يمعة؟"
ياسمين: " هيه نعم. آمر اخوي بغيت شي؟"
سهيل: " وياج سهيل محامي عبدالله بن خليفة. طليقج.."
حست ياسمين بنغزة في قلبها وقالت بارتباك: " يا هلا اخويه. خير؟"
سهيل: " لو سمحتي بغيتج تتفضلين واتين المحكمة عشان توقعين على شوية أوراق.."
ياسمين: "أوراق شو؟؟"
سهيل: "أوراق الطلاق و.."
قاطعته ياسمين : " أوراق الطلاق؟؟ وليش ما يطلقني غيابياً؟؟ يعني لازم يوديني المحكمة؟؟"
سهيل: " يا اخت ياسمين انتي متفقة ويا عبدالله انج تتنازلين عن كل شي بعد الطلاق وهذا يشمل بنتج شمسة. صح؟"
حست ياسمين بإحراج وهي تتكلم في هالموضوع مع سهيل وقالت بصوت واطي: "صح"
سهيل: " بهالطريقة الطلاق بيكون طلاق بينونة كبرى ولازم توقيعج وفي هالحالة عبدالله ما يقدر يردج الا بعقد يديد وبمهر يديد. يعني ما في امكانية للتراجع. ومحكمة العين طرشت لج الاوراق لين هني عشان توقعينهن وما تضطرين انج تسيرين العين. وانا بصفتي محامي عبدالله وبسبب ظروف عبدالله الصحية ييت اشرف على الموضوع بنفسي.."
ياسمين (وهي ظايجة): " أهاا. اممم انزين هاذي هي بس الاوراق اللي بوقع عليها؟"
سهيل: " لا . في أوراق ثانية.."
ياسمين: "أوراق شو؟"
سهيل: " أوراق نقل ملكية فيلا العين وفيلا جميرا من اسم عبدالله لإسمج انتي.."
ياسمين: " اهاا. اوكيه اخويه انا نص ساعة وبكون عندك في المحكمة. أتصل بك على هالرقم؟"
سهيل: " هيه لو سمحتي. ولا تتأخرين لأنه قضيتنا بتكون الساعة عشر ونص.."
تنهدت ياسمين بظيج وقالت: "إن شالله. ما بتأخر. مسافة الطريق بس.."
بندت ياسمين عن سهيل وتمت يالسة في مكانها تفكر في اللي سمعته الحين. خلاص هاذي هي نهايتها ويا عبدالله. عقب ما توقع على هالاوراق ما بيكون في أي مجال انها تتراجع وترد لحياته مرة ثانية. بتوقيعها لهالاوراق بتحكم ياسمين على نفسها بالابتعاد نهائيا عن عبدالله وعن بنتهم وعن عالمه كله. طول عمرها بتكون غريبة عنهم. وبتكون بالنسبة لشمسه، أمها اللي ودرتها وتخلت عنها وهي صغيرة وباعتها عشان فلتين. حتى لو ما خبرها عبدالله بهالشي، بتعرف من البنات في المدرسة ومن الناس اللي بيتريون منها أي غلطة عشان يعقون اللوم على امها الانانية اللي ما كانت قد المسئولية..
نشت ياسمين بحزن من مكانها وهي تفكر بهالافكار. وركبت فوق لغرفتها وهي تقاوم الدموع اللي كانت تهدد انها تنساب من بين رموشها. ولبست أول تنورة وقميص شافتهن جدامها ولبست عليهن عباتها وشيلتها وطلعت من البيت من دون ما تحط على ويهها أي شي. أخر شي كانت تفكر به اليوم هو شكلها. وفوق هذا كانت خايفة تشوف انعكاس صورتها في المرايا. خايفة تشوف انعكاس مشاعر الندم والحسرة في عيونها. عشان جي طلعت من البيت من دون ما تلقي ولا نظرة على شكلها وركبت موترها وطلعت للمحكمة بدون ما تخبر أي حد من اهلها بالموضوع..
.
.
.
ليلى عقب ما خلصت من شغلها في البيت لقت عمرها فاضية الساعة عشر الصبح، ولأنه شمسة كانت عند مريم. قررت انها ادش النت شوي تتسلى وتشتغل على موقعها . وايد رسايل كانت يايتنها من رواد الموقع ومن المعجبين بإبداعاتها التصويرية. وكانت ليلى تقرا الرسايل وهي تبتسم وترد عليهن وحدة ورا الثانية. ومحد كان عندها اون لاين الا وحدة من ربيعاتها اللي ادش المسنجر ومول ما ترمس حد . وليلى كانت متعودة انها حتى ما تسلم عليها لآنه هاذيج ما ترد السلام..
في هاللحظة دشت لميا خطيبة احمد المسنجر . وليلى اول ما شافتها حست بظيج وكانت بتطلع من النت بس لميا سلمت عليها وغصبن عنها ردت ليلى السلام
لموي: " السلام عليكم ورحمة الله.."
البنفسج: " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا هلا والله.."
لموي: " شحالج اختي ليلى..؟"
البنفسج: "الحمدلله ربي يعافيج. انتي شحالج.."
لموي: "الحمدلله طيبة. وين هالغيبة؟ من زمان ما شفتج اون لاين. حتى فكرت انج مسوية لي بلوك ههه"
البنفسج: "لا والله غناتي ما افكر ابدا اني اسوي لج بلوك. !! بس انشغلت في الفترة الاخيرة وما رمت ادش النت. اسمحيلي.."
لموي: " أهاا. انا عاد داشة الحين بالصدفة ومن حسن حظي اني لقيتج اون لاين "
البنفسج : " : ) "
سكتت عنها ليلى لأنها كانت ترد على رسايل زوار الموقع وحست لميا انها ثجلت عليها عشان جي ردت تقول لها
لموي: " اسمحيلي ليلى. شكلج مشغولة وانا ازعجتج.."
البنفسج : " كنت أرد على ايميلاتي. اسمحيلي والله انشغلت عنج طشونه. إذا انتي مب مشغولة ممكن تترييني شويه بس؟ الحينه بخلصهن.."
لموي: " لا والله مب مشغولة. يالسة اقرا المقال.."
البنفسج: " مقال عن شو؟"
لموي: " عن انحراف الاحداث. هالمقال كاتبته خالة خطيبي. هي دكتورة معروفة يمكن سمعتي عنها..؟"
البنفسج: " شو اسمها؟؟"
لموي: " دكتورة فاطمة ابراهيم.."
البنفسج: " اممم. لا ما سمعت عنها.."
طرشت لها لميا لنك المقال ويوم بطلته ليلى وشافت الصورة على طول تذكرت الحرمة الحلوة اللي سلمت على عمها عبدالله في ايطاليا وتذكرت بعد انها شافتها ويا نوال واخوها احمد في البيازا وابتسمت وهي تقول للميا
البنفسج: " هييييه عرفتها. اذكر اني جفتها في ايطاليا الصيف اللي طاف.."
لموي: " إييه كانت هناك وياهم. انتي كلمتيها؟؟"
البنفسج: " مجرد سلام بس.."
لموي: " هالانسانة رائعة. لما اقعد اسولف وياها ما احس بالوقت. تمر ساعات ووالله ما احس.."
البنفسج: "هيه حسيت بهالشي. وعمي وايد كان يمدحها. "
لموي: " عمج يعرفها؟؟"
البنفسج: " هيه يعرفها لأنه اول ما شافته في ايطاليا سلمت عليه . "
لموي: " هي ما شالله الكل يعرفها . دوم يحطونها في التيلفزيون والمجلات.."
البنفسج: " ما شالله!!. اممم. اسمعي انا لازم اسير الحين. بس ان شالله بكلمج في وقت ثاني.."
لموي: " أوكيه حبيبتي. ياللا اشوفج على خير ان شالله.."
البنفسج: " فمان الله.."
لموي: " مع السلامة::"
الساعة عشر وخمس دقايق وصلت ياسمين المحكمة، وعقب ما بركنت موترها نزلت ومشت بسرعة وهي تحس بقلبها بيطلع من بين ظلوعها من كثر ما كان يدق بعنف. أول مرة في حياتها كلها تدخل هالمكان. ومجرد وجودها برى عند الباب كان يبعث بمشاعر الرهبة في داخلها..
حشد كبير من الناس كانوا داخل ..الموظفين والمراجعين والمحاميين وغيرهم من الناس اللي يتريون قضاياهم . تلفتت ياسمين حواليها بارتباك وهي مب عارفة وين تسير. كانت وايد خايفة انها تشوف ابوها فجأة جدامها لأنه دوم في المحكمة وخصوصا في الفترة الاخيرة عقب ما توهق في سالفة الديون. ياسمين ما كانت تباه يشوفها لأنها تعرف انه بيستغل الفرصة وبيمنعها من توقيع الاوراق الا عقب ما اطالب عبدالله بمبلغ مالي محترم. وياسمين ما كانت تبا هالشي. خلاص كافي عذاب وعوار قلب بالنسبة لها. ما تبا عبدالله يكرهها اكثر من جذي..
طلعت ياسمين موبايلها من الشنطة واتصلت بسهيل عشان ايي ياخذها من عند الباب الرئيسي..
سهيل: " ألوو؟"
ياسمين: " ألو؟ أخ سهيل انا هني في المحكمة.."
سهيل: " وين واقفة؟؟"
ياسمين: " عند الباب الرئيسي. ممكن تي تاخذني لأني ما اعرف وين اسير.."
سهيل: " ان شالله. تمي واقفة مكانج وانا ثواني وبكون عندج.."
ياسمين: "انزين.."
بندت ياسمين وتمت واقفة في مكانها وهي مرتبكة ومستحية. كانت تكره تمشي بروحها في أي مكان وهالمكان وايد كان زحمة عشان جي كانت تحس بالارتباك اكثر. وكل شوي تلتفت يمين ويسار وهي تفتش على ويه ابوها بين بحر الويوه اللي حواليها..
وعقب دقيقتين اقترب منها ريال ميزته ياسمين على طول وعرفت انه سهيل لأنها جد مرة شايفتنه يوم كان ياي يشتغل في المكتب اللي في البيت ويا عبدالله. ابتسمت له ياسمين بارتباك بس سهيل ما شافها لأنه كان منزل عيونه عنها. وأشر لها تتبعه وهو يقول: " تفضلي ويايه.."
تبعته ياسمين واضطرت انها توسع خطواتها وتمشي بشكل أسرع لأنه سهيل كان سريع وايد في مشيته. ويوم وصلوا للمكان اللي جدام القاعة رقم 14 يلس سهيل على واحد من الكراسي ويلست ياسمين مجابلتنه. واستمر الصمت بينهم وكل واحد يفكر بالشي اللي شاغل باله..
سهيل رغم انه غض بصره وما شافها زين بس من اللي شافه عرف انها جميلة. وما لام عبدالله على تسامحه وياها كل هالفترة اللي طافت. ومبين عليها انها وايد صغيرة، يمكن عشان جي كانت متهورة ومندفعة . طلع سهيل اوراقه من الملف وهو يقول في خاطره: " سبحان الله!!. هالجمال كله يخبي وراه ابشع وابرد قلب عرفته او سمعت عنه في حياتي كلها. وهالملامح البريئة هي ملامح انسانة رضت تتخلى عن بنتها وريلها عشان شوية بيزات وعشان حرية زايفة تبا تتمتع بها. "
مرت دقايق طويلة وهم ساكتين ويالسين كأنهم اغراب ما يعرفون بعض. ويوم يا وقت قضيتهم وانفتح الباب وطلعوا الناس اللي كانوا داخل قبلهم. دخل سهيل ودخلت وياه ياسمين وأشر لها سهيل عشان تيلس على واحد من الكراسي العريضة الموجودة داخل القاعة. ويلس هو على الطرف الثاني من الكرسي. وتموا يتريون دورهم. وياسمين ترتجف بكبرها من الخوف والتوتر. وسهيل يوم لاحظ هالشي استغرب . وين راحت الجرأة والقوة اللي كانت موجودة فيها من قبل؟؟ اللي كانت يالسة حذاله كانت مجرد طفلة صغيرة وخايفة وانقهر سهيل من نفسه وهو يحس فجأة بالتعاطف وياها. وقطع عليه افكاره صوت الكاتب وهو ينادي اسم ياسمين علي يمعة..
نقزت ياسمين من مكانها ونش سهيل ومشى جدامها لعند القاضي. اللي بطل ملفها وتم يقرا اللي فيه ويسأل ياسمين عنه. سألها هل هي راضية بالتنازل عن كل شيء بما في ذلك بنتها شمسة في مقابل انها تحصل على الطلاق؟؟ وهل تتعهد بعدم المطالبة بأي شي ثاني مستقبلا من عبدالله عقب ما توقع على ورقة الطلاق هاذي؟
ردت عليه ياسمين بالايجاب وهي بعدها ترتجف وعطاها القاضي الورقة عشان توقع عليها..
يود القاضي الورقة الثانية وقال لياسمين عقب ما قراها: " طليقج عبدالله بن خليفة بينقل فيلتين من ممتلكاته . وحدة في منطقة جميرا السكنية والثانية في منطقة فلي هزاع السكنية . وبيكتبهن بإسمج.."
ياسمين: " لا يا حضرة القاضي. "
اطالعها القاضي باستغراب وسهيل التفت لها بسرعة وهو يبا ينبهها عشان ترمس القاضي بأدب. كان خايف انها تفضحه هني وتطالب بأكثر من الفلتين. بس ياسمين صدمته وصدمت القاضي يوم قالت: " الفيلا اللي انا طالبت بها هي فيلا جميرا. أما الفيلا اللي في العين ما أباها.."
بطل سهيل عيونه ع الاخر وهو يطالعها . كان مب مصدق اللي يسمعه وغصبن عنه سألها: " شو؟"
اطالعته ياسمين بثقة وقالت: "اللي سمعته. باخذ بس فيلا جميرا.."
القاضي: " والفيلا الثانية ما تبينها؟؟ يعني الغي ورقة نقل الملكية هاذي؟"
ياسمين: " هيه نعم حذرة القاضي الغيها. وانا ما بوقع الا على ملكية فيلا جميرا.."
سهيل كان مب مستوعب اللي يسمعه وشاف القاضي وهو يشطب على ورقة تحويل الملكية الخاصة بفيلا العين وشاف ياسمين وهي توقع على ورقة وحدة بس وبعده ما كان مصدق اللي يشوفه. ويوم طلعوا من قاعة المحكمة لاحظت ياسمين ذهوله ودهشته وقالت وهي تبتسم. : " مستغرب؟"
سهيل : "وايد! الا مصدوم مب بس مستغرب..!!"
ابتسمت ياسمين بحزن وهي شالة في ايدها الورقة اللي طلعت بها من زواج استمر سنة وشوي. بس . هذا كل اللي خذته من هالزواج. بالاضافة إلى كره عبدالله واهلها كلهم لها. ما كانت تبا هالكره يستمر. عشان خاطر بنتها كانت تبا تخلي انطباع حلو ولو شوي عند عبدالله. عشان يوم تكبر بنتها شمسة ويرمس عنها جدامها. يذكرها بالخير..
ياسمين: " الفيلا الثانية . هدية مني لبنتي شمسة.."
نزل سهيل عيونه وهو مب عارف شو يقول. ياسمين فاجئته وجلبت افكاره كلها . عشان جي تم ساكت وردت هي تتكلم مرة ثانية: " سهيل. سلم على عبدالله وقول له اني اسفة على كل شي. صدقني ما كنت باخذ فيلا جميرا لو ما كنت فعلا محتاجة للبيزات. بس فيلا العين ما اقدر اخذها. لأني فعلا اتمنى انه شمسة تتربى وتكبر فيها. وتحبها مثل ما انا حبيتها. "
سهيل (وهو يبتسم) : "ان شالله بوصل له كل اللي قلتيه.."
ياسمين: " شكرا. امم انا بسير الحين.."
سهيل: " خلاص. شكرا على كل شي. و. بالتوفيق.."
ياسمين: " مع السلامة.."
سهيل: "الله وياج.."
خلته ياسمين واقف في وسط الزحام الموجود في المحكمة وطلعت بسرعة من هالمكان اللي شهد تحولها من ام وزوجة لأمراة مطلقة ومحطمة تماما. وأول ما وصلت لسيارتها وركبت فيها، شهقت ياسمين بقوة وهي تصيح واطلع كل اللي في خاطرها من حزن وندم وحسرة. كانت تصيح لأنها ضيعت الانسان الوحيد اللي حبته وضيعت وياه بنتها اللي تتمنى بس لو تقدر تشوفها مرة ثانية. حتى لو من بعيد..
بس كانت تعرف انها خلاص ما تقدر ترد لورا وما تقدر تمحي كل الجراح اللي توقف حاجز كبير بينها وبين عبدالله وشمسة. عشان جي فرت ورقة الملكية على السيت اللي حذالها وشغلت موترها وطلعت من المحكمة وهي تحس انه الجرح اللي في قلبها يكبر أكثر وأكثر..
عقب ما روحت عنه ياسمين، تم سهيل يالس على واحد من الكراسي وهو يطالع باستغراب ورقة الملكية اللي الغاها القاضي. وعقب ما حس انه الصدمة راحت عنه . يود تيلفونه واتصل بعبدالله عشان يخبره. ويوم رد عليه عبدالله وسلموا على بعض. قال له سهيل: " ما بتصدق اللي استوى!"
عبدالله: "ليش؟؟ شو استوى؟؟"
سهيل: " استدعيت ياسمين للمحكمة عشان توقع على الاوراق. بس يوم يت وقعت على فيلا جميرا. وما طاعت توقع على فيلا العين. "
عبدالله (باستنكار): " وليش ان شالله؟؟"
سهيل: " قالت انها ما تباها!!. وانه الفيلا االثانية تكفيها. "
انصدم عبدالله. وتم ساكت مب عارف شو يقول. معقولة ؟؟
سهيل: " قالت لي اسلم عليك واقول لك انه الفيلا مالت العين هدية منها لشمسة. وانها اسفة على كل اللي سوته.."
عبدالله: " غريبة!!. تبا الصراحة انته صدمتني يا سهيل..!!"
سهيل: " أنا بروحي مصدوم بس الحمدلله يوم انه البنية طلعت عاقل والطمع ما عمى قلبها.."
حس عبدالله بتعب فجأة وما حب يبين لسهيل وقال له: " ع العموم مشكور يا سهيل وما قصرت . وتسلم ع الاخبار الحلوة. واترياك اول ما توصل من دبي اتصل بي ولا تعال لي هني المستشفى.."
سهيل: "إن شالله ياخوي. فمان الله.."
عبدالله: "مع السلامة.."
بند عبدالله التيلفون وحط ايده على قلبه وهو يحس بتعب فظيع. أبد ما كان متوقع انه ياسمين ممكن تتنازل عن الفيلا اللي سمتها قصرها في يوم من الايام. كيف تتنازل عنها بهالسهولة؟؟ شو اللي تبا توصل له من ورا هالحركة؟؟ أكيد في شي في بالها . عبدالله خلاص يعرف ياسمين زين ويعرف انها انسانة مادية من الدرجة الاولى. للأسف ما عرف هالشي من البداية بس الحين خلاص كل شي انكشف. ومهما كانت هالحركة بالنسبة لباجي الناس لفتة حلوة منها وتدل على انسانيتها وندمها. بس بالنسبة لعبدالله كانت هالحركة وراها مصلحة تتمنى ياسمين انها تحققها عقب. بس عبدالله كان مصر انه ما يسمح لها ابدا تتقرب من حياته ومن بنته مرة ثانية. وبيسوي المستحيل عشان يضمن هالشي
.
.
.
في مدرسة الهيلي الثانوية.
وفي واحد من صفوف الثاني الثانوي الأدبي. كان مانع يالس يسولف ويا ربيعه ناصر بصوت اقرب للهمس عشان استاذ التاريخ اللي كان يشرح الدرس ما يسمعهم. اثنيناتهم كانوا يالسين في اخر الصف على الطرف اليمين وجدامهم اثنين جحافل ومغطين عليهم . عشان جي كانوا ماخذين راحتهم في الرمسة..
مانع: " خبرني . تعرف تسوي هاك؟"
ناصر:" ليش هالسؤال؟"
مانع: " أفففف .بتقول ولا ؟؟"
ناصر: " هيه اعرف. بس اسمح لي ما بعلمك. كافي الذنوب اللي على راسي ما فيه ازيد عمري.."
مانع: "ما اباك تعلمني. أنا بعطيك ايميل وحدة واباك تهكر على كمبيوترها وتييب لي أي شي منه يدل على شخصيتها. صورة. اسم ابوها. أي شي.."
ناصر:" لا لا منوع ما اروم. انا ما اهكر على كمبيوترات بنات. ياخي حراااااام هالشي.."
مانع: " هيه!! حرام تهكر على كمبيوترات البنات ومب حرام تهكر على كمبيوترات الشباب"
ناصر: "على الاقل الشباب ما بينفضحون إذا هكرنا عليهم. بس البنات امبلى. والله ما اتخيل اسوي هالشي . اكيد في يوم من الايام بترد الحركة في وحدة من هليه.."
تنهد مانع بظيج وقال له: " اسمع. البنية هاذي اصلا وحدة رايحة فيها. وترمس ستين الف واحد.."
ناصر: "وانته شدراك؟؟"
مانع: "تدخل البوول تلعب والشباب كلهم يعرفونها. انته بس دش واسأل عنها وكلهم بيعطونك رقم موبايلها.."
ناصر: "انزين عيل يوم انه عندك رقم موبايلها ليش تبا تهكر عليها؟ اتصل اتصالات وشوف الرقم باسم منو"
فكر مانع شوي وابتسم بخبث وهو يقول: "أنا اتصلت اتصالات وسألت اخو ربيعي عن الرقم. وقال لي بإسم منو. "
ناصر:" انزين وشو المشكلة؟"
مانع: "المشكلة انه الرقم بإسم مايد.."
ناصر (وعلى ويهه نظرة عبيطة) : "منو مايد؟"
مانع: "منو مايد بعد يالغبي!!. مايد احمد خليفة!"
شهق ناصر بصوت عالي واطالعهم الاستاذ بنظرة حادة وهو يقول: " مانع واللي ما بيتسماش ده اللي آاعد أوصادو!!. بطلوا لعب وحركات عيال!! "
مانع: "ان شالله استاذ. اسمح لنا.."
الاستاذ: "طيب!!"
رد الاستاذ يشرح الدرس وتموا مانع وناصر ساكتين شوي وعقب ردوا يكملون سوالفهم
ناصر: " يعني هالبنية من اهل مايد؟؟"
مانع: " يمكن. بس انا اعتقد انها ربيعته!"
ناصر: " ربيعته؟؟ الحين هذا عنده ربيعة وانا ما عندي!!"
مانع: " شو تبا بالبنات والله ما وراهن الا عوار الراس والقلب!"
ناصر: " انزين والحين انته تبا تعرف اذا هاي اخته ولا لاء؟"
مانع:" مب بس جي. انته ما فهمت عليه؟؟"
ناصر:" امممم لاء.."
مانع:" اففف. ياخي هاي فرصتنا عشان ننتقم من هالحيوان مايد.."
ناصر: " كيف بتنتقم منه؟"
مانع: " عقب بخبرك. المهم بتسوي لها هاك ولا لاء؟"
ناصر: "بسوي لها بس ما اروم ادش كمبيوترها الا اذا يت اون لاين.."
مانع: " لا تحاتي هاي اربعة وعشرين ساعة على النت ما تستغنى عنه.."
ناصر: " خلاص عيل عطني ايميلها.."
كتب له مانع الايميل وعطاه اياه وهو يحس بإنجاز كبير. وأخيرا. عقب كل هالسنوات بيقدر ينتقم من مايد. وهالمرة . الانتقام بيكون انتقام جدا رائع!
.
.
.
دخلت ياسمين بيتهم وهي لابسة نظارتها الشمسية عشان تخبي عيونها اللي كانن حمر ومنفخات من الصياح، وكانت تتمنى وهي داخلة انها ما تشوف أي حد جدامها لأنه مزاجها كان صدق معتفس ومالها نفس تتكلم. بس للأسف أول ما دخلت، شافت أمها يالسة على القنفة في الصالة وتطالع التلفزيون ويوم شافت ياسمين ياية من برى وقفت بسرعة وهي تسألها بعصبية: " من وين ياية حظرتج؟؟"
تنهدت ياسمين بتعب وقالت لها: " ياية من عند نهلة.."
مريم: " انتي مطلقة!!. والمفروض ما تطلعين من البيت. شو تبين الناس يقولون عنا؟؟"
ياسمين (باستخفاف): " لا تحاتين ما بيقولون عنج انتي شي. بيقولون هاي ياسمين صدق ما تستحي حتى وهي توها مطلقة مب مخلية مكان ما تسير له. وبيقولون بعد يحليلها امها وايد متأذية منها!!"
اطالعتها امها من فوق لتحت وقالت وهي تتجاهل اللي سمعته توها : " وشو هالورقة اللي في ايدج..؟"
ترددت ياسمين وهي تفكر تخبرها ولا لاء. وماتعرف شو اللي خلاها تقول: " هاي ورقة تسجيل. خليت نهلة تقدم اوراقي في الجامعة. "
مريم: " الجامعة؟ وليش تسيرين الجامعة؟؟ من متى انتي تحبين الدراسة..؟"
ياسمين: "أففف. من اليوم!!. فيها شي؟؟ ولا ممنوع بعد؟"
مريم (ببرود وهي ترد تيلس وتطالع التلفزيون): " لا . على هواج سوي اللي تبينه"
اطالعتها ياسمين بظيج وركبت الدري بسرعة وهي سايرة غرفتها. الاحداث اللي استوت اليوم تعبتها وايد وكان لازم اتم بروحها شوي عشان تفكر بكل قراراتها المستقبلية وتشوف اذا الفكرة اللي في بالها بتكون في صالحها ولا لاء..
.
.
ما يعرف شو بلاه اليوم، بس من اول ما نش الصبح وهو يبتسم. وكأنه بيسمع خبر حلو في هاليوم بالذات. مهما حاول انه ملامحه تكون جدية كان مب قادر يشل هالابتسامة الغبية عن شفايفه. مبارك كان صدق مستانس اليوم ومن كثر وناسته مب قادر يخبي هالشي. والغريب انه هو بروحه مب عارف شو مصدر هالسعادة . كل اللي يعرفه انه هالاحساس حلو ويباه يستمر على طول . كل اللي شافه اليوم استغرب وخصوصا السكرتيره اللي شوي وبتيها جلطة من الصدمة لأنه مول ما هزبها ولا اطالعها بنظرة حادة. والمحاسب اللي كل مرة يرتجف بكبره من يوقف جدامه، اليوم حس مبارك انه عضلاته ارتخت وكان ماخذ راحته في الرمسة وياه..
لهالدرجة أنا جاسي ويا الناس اللي حواليه؟؟
هاذا هو السؤال اللي كان في بال مبارك وهو ينزل من موتره ويمشي لباب الصالة الساعة وحدة ونص الظهر. كان بيموت من اليوع وريحة المالح اللي شمها أول ما اقترب من غرفة الطعام دوخت به. ويوم وقف عند الباب شاف امه يالسة ترتب الطاولة ويا الخدامة وابتسم لها وهو يسلم عليها وهي اول ما سمعت صوته نور ويهها بابتسامة كلها فخر وحب وحنان..
مبارك: " السلام عليكم "
ام ظاعن: " وعليكم السلام ورحمة الله هلا فديتك. اليوم ياي من وقت؟"
مبارك: " هيه خلصت شغلي ورديت. اااه يا ريحة المالح. والله من زمان خاطريه فيه امايه. "
ام ظاعن (وهي تقترب منه وتوقف مجابلتنه): " اعرف انك تحبه عشان جي وصيت يارتنا ام سليمان تييب لي اياه من دبا.."
مبارك (وهو يحبها على راسها) : " فديت روحج . ما تقصرين يالغالية. انا بسير اغير ثيابي وبرد اتغدى لأني يوعااان.."
ام ظاعن: "زين لين تغير انته ثيابك بيكون ابوك رد من برى.."
مبارك: " وظاعن وعياله وينهم اليوم؟"
ام ظاعن: " معزومين في بيت اهل فاخرة.."
مبارك: "أهاا. زين عيل ثواني وبرد لج امايه. ما بتأخر.."
ركب مبارك الدري وهو ساير غرفته وتمت امه واقفة تطالعه وهي تبتسم بسعادة وراحة. من زمان ما شافت مزاجه معتدل جي. رغم انه يضحك جدامهم ويسولف ويلاعب بنات اخوه بس بعد كانت امه تحس انه في داخله الحزن بعده مسيطر على الجانب الاكبر من قلبه وروحه. بس اليوم كان مبارك غير. كان في عيونه بريق غريب ما شافته من قبل. أو يمكن شافته بس من زمان وايد. ونسته والحين ردت تتذكره. هالبريق اللي في عيونه وهالضحكة اللي ضحكها اليوم كانت موجودة على ايام مرته نجلا الله يرحمها. واختفت تماما عقب وفاتها. ومجرد انه امه شافت هالنظرة والابتسامة الحين خلاها تتشجع اكثر ويوم رد مبارك من فوق وهو لابس البيجاما ويلس يتغدا، يلست امه حذاله واستغلت الفرصة بما انه ابوه بعده ما يا من العزبة وقررت تكلمه في الموضوع اللي في بالها..
أم ظاعن (وهي تقرب صحن السلطة منه): " بالعافية حبيبي. "
مبارك : " الله يعافيج امايه.."
ام ظاعن:" الله يوفقك فديتك ويعطيك على قد نيتك. ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك وتهنيك.."
ابتسم لها مبارك وهو يقول: "امين .الله يسمع منج امايه.."
ام ظاعن استانست لأنه ما تظايج من طاري العرس وقالت: " والله يا مبارك انه الف من تتمناك. وانته بس شل هالعناد من بالك وصدقني بحصل لك بدل العروس الوحدة عشر.."
مبارك (وهو يسوي عمره يفكر): " أممممممم. يصير خير ان شالله. بفكر بالموضوع.."
ام ظاعن: "وليش هالموضوع يباله تفكير؟ مب زين جي اتم بليا حرمة. حتى مكروه في الدين..!"
مبارك :" انزين امايه ومنو قال لج اني بتم جي الله يهديج بس!. أكيد بعرس. بس عاد ما باخذ الا اللي في بالي .."
ام ظاعن: "وييييييييييه فديت روحك انته بس خبرني منو اللي في بالك ولا تشيل هم..!"
مبارك: "ان شالله امايه اكيد بخبرج بس صبري عليه شوي خليني اخلص هالكم شغلة اللي بين ايديه هاليومين وعقب بتفرغ لهالسالفة.."
ام ظاعن: " على راحتك حبيبي. على راحتك.."
كمل مبارك غداه ويلست امه تطالعه وهي مستانسة. وما تبا الدموع تنزل من عيونها عشان ما تخرب على ولدها مزاجه. كانت مب مصدقة انه مبارك اخيرا ودر عناده وبيعرس. منو ما كانت هالبنية اللي اختارها ولو ان شالله كانت وحدة يعرفها بالتيلفون ، ام ظاعن ما يهمها. هالبنية اللي طلعت ولدها من عزلته وكآبته تستاهل انها تحبها وتحطها فوق راسها بعد..
.
.
.
في غرفتها، وعقب ما تغدت ويا اهلها وخلصت .كانت لطيفة يالسة تراجع دروس الفيزيا لأنه عندها امتحان باجر. خلاص هاي اخر ايام الكورس ولازم تشد حيلها عشان ترفع درجاتها. وأبوها ما قصر وياها وحط لها مدرس لكل مادة. عشان جي لازم ما تخيب ظنه فيها لأنها وايد اهملت دراستها هالسنة..
وهي تراجع المسائل، كانت تحس برغبة فظيعة انها تسير وتبطل الكمبيوتر وتيلس ع النت. وفي داخلها كانت تصارع هالرغبة بكل إصرار. كل شوي تقول بسير بس بجيك ايميلي . ثواني وبطلع من النت. بس عقب ترد وتقول لاء. أنا خلاص قررت اني ابتعد عن النت وهذا اللي بسويه..
لطيفة كانت تعرف انها مدمنة، عشان جي قررت تشغل نفسها بالقراءة والدراسة واليلسة ويا اهلها عشان تتعود انها تكون بعيدة عن الكمبيوتر. والحين يوم حست انها خلاص مب رايمة تدرس من كثر ما تفكر انها تكون اون لاين. شلت الشال الصوفي اللي كانت فارتنه على الكرسي الهزاز وغطت به الكمبيوتر. وابتسمت ابتسامة انتصار وهي تحس بالراحة لمجرد انها ما تشوف الكمبيوتر
ويوم ردت تيلس على الشبرية عشان تكمل مذاكرتها، قررت ترمس ابوها يوم بتشوفه وتخبره انها تباه يقطع النت عنها لأنها ما عادت تحتاجه خلاص
.
.
في العين مول، الساعة 2 الظهر، كان مايد وربعه توهم طالعين من فلم هاري بوتر اليديد. بما انه اليوم الأربعاء طلعوا من المدرسة من وقت ويوا يتمشون في المول وعقب دشوا يشوفون الفلم. والحين قرروا يسيرون المبزرة بما انه الجو كان حلو . بس مايد ما بغى يسير وياهم.
حميد: " ليش ميوود!!. تو الناس من الحين بتروح البيت؟"
مايد: " والله تعباان امس ما رمت ارقد وحتى الفلم توني ما شفت منه شي . كل شوي عيوني تغمض.."
سالم: " تبا الصراحة شكلك اليوم صدق تعبان. حتى مالك بارض تسولف وتضحك.."
مايد: "انا برقد للعصر والساعة خمس ان شالله برد اظهر وياكم. أوكى؟"
حميد: " خلاص بنتلاقى في باسكن روبنز. خاطريه في ميلك شيك.."
مايد: "زين . حلو. ياللا الحين برد البيت. باي باي.."
سار عنهم مايد وهو يحس انه راسه بينفجر. أمس مول ما رام يرقد بسبب احساسه بالذنب، افف منها عليا!! حطته في موقف محرج واضطر انه يجرحها عشان مصلحتها. عيل ليش هالاحساس بالذنب الحين؟. يا ربييه!! صدق انه البنات ما وراهن الا عوار الراس والقلب. شل مايد عليا من باله عشان لا يرد يتظايج وكان متصل بإشفاق دريولهم من قبل والحين شافه يترياه تحت في الباركنات وركب وياه عشان يرد البيت
وفي السيارة اتصل به مترف ورد عليه مايد وهو مغمض عيونه ومتساند على السيت ..
مايد: "هلا والله.."
مترف: "أهليين. شحالك ميود.؟"
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك