بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -49

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -49

الشاطئ الــ 30

الموجة الثالثة

غادرت الشرفه الى غرفتي
رغم برودة الجو
الا ان حرارة تسري في جسدي...
اذابت كل احاسيسي
شعرت ان انفاسي مكتومة في داخلي
كانت تبدورائعة
كأميرة من قصص الاطفال
بفستانها الاحمر الطويل...
ومظهر شعرها ....
تحدثني ببرود
في حين تقابله هو بحرارة
تبتسم وتمزح معه
وفي الاخير
تصعد معه السيارة
وهي بكامل زينتها
وروعتها
الى اين قد يذهبا
وماذا قد يفعلا؟؟؟
وبما قد يتحدثان؟؟؟
اسئلة كثيرة تدور في رأسي
ارهقتني اكثر واكثر
الى متى سأبقى على هذا الحال؟؟؟
اهيم بها...
وهي...في عالم اخر....
ماذا علي ان افعل..؟؟؟
سؤال لطالما تهربت منه...
هل ابوح لها بحبي..؟؟؟
وان رفضت مشاعري نحوها؟؟؟
اوقد تكون مشاعرها هي ملكا لاخر...
لــ نبيل مثلا...
زاد ضيقي وقلقي
ولكن امامي امران الان....
اما اصارحها...او انسى امرها,,,

الشاطئ الــ 30

الموجة الرابعة

صمت كلاهما
ليس لديهما ما يقولانه
هو ..عقله مشغول بنورس
التي تستعد للارتباط بغيره
وهي... عقلها مشغول ب عبدالله
الذي بدى عليه شئ من الاهتمام بها
لم يطيل حديثه معها
الا ان نظراته تقول امور كثيرة
لم تفهمها....
كان لديها فضول ان تعرف...
كيف يفكر بها؟؟؟؟
شبكت اصابع كفيها
وهي تأخذ نفسا عميقا
ليست مشاعر خاصه تحملها باتجاهه
ولا تراه حبا
شئ اخر لا تستطيع تفسيره...
راحة غريبه ما ان تكون معه
تحدثه..
او فقط تنظر اليه..
التفتت الى نبيل...
الذي هو في عالم اخر...
لا يتصور ان نورس ستكون ملكا لغيره
لم يستطع ان يكسبها
لكنه لم يتصور ان يأخذها غيره
وطالما هو مع زينة
سيكون قريب منها
من نورس
خاصة
ان عادا للبلاد....
(( نبيل...اعذرني..ولكني مرهقه قليلا ))
واكملت...
(( هل لك ان تاخذني للبيت؟؟؟))
صمت لم يتكلم
كان هذا ما يفكر به
ليس لديه القدرة على السهر خارجا..
فهو يحتاج للهدؤ
بعد ان علم بقرب زواج نورس...
ابتسم لها...
(( كما تريدن زيون..لكن متى نتناول العشاء مع بعض والسفر بعد غد.))
غمزت لها حينها
(( سنعود بعد غد للبلاد على نفس الرحلة...نتعشى معا في الطائرة...ما رأيك؟؟؟))
ضحك بصوت عالي...
لطالما لديها الرد جاهز
الا انها ليس لديها تفسير لما تشعر به....

الشاطئ الــ 30

الموجة الخامسة

رغم انشغالها
الا انها لم تنسى ان تطمئن علي
هذا طبع نورس....
رغم اني شعرت باحرجها وهي تسألني عن سبب غياب جلنار عني...
ربما كانت ترى ان الاجابة تضايقني
ولكن كنت فعلا بحاجة لان اتحدث معها
فاخبرتها بكل شئ
كانت ردة فعلها غريبه...
صمتت
وطال صمتها...
ليكون سؤالها الذي لم يخطر على بالي ابدا
(( اهلك واهلها هل سيوافقون على زواجكما المبكر...))
فعلا لم افكر بهذا....
حتى كان اقتراحها
(( طلال... لتؤجل التفكيرفي كل هذا حتى نهاية الدراسه...فهي لن تسافر قبل ذلك...))
كانت فكرتها غريبه
((هل اتهرب من المشكله ؟؟؟ ))
(( ليس تهربا... ولكن...عليك ان تكون مستعدا لمواجهة الجميع بقرارك...))
واكملت
(( لا تتسرع طلال.. تتخرج هذا العام... ولك بعدها ان تعلم الجميع بقرارك...))
كانت تفكر بطريقة تختلف عني كثيرا
كنت افكر ان اثبت لجلنار صدق حبي لها
واني على استعداد لمواجهة الجميع
ولكن نورس
ببهتني ان اكون على استعداد لرد على اي اعرتراض ومن اي احد
لم استطع التفكير وحدي بفكرة نورس
اتصلت بجلنار...
لاخبرها برأي نورس
كانت متحمسه كثيرا
هذا ما شعرت به
(( طلال..علينا ان ننهي دراستنا بنجاح..لنتحمل المسؤلية وامام الجميع...))
الان فقط يستطيع كلا منا النوم
بعد ليال من السهر

الشاطئ الــ 30

الموجة السادسة

((انتظر اتصالك..كما طلبتي...))
كانت نورس تتأمل الرساله في جوالها
رسالة من ناصر...
زاد ارتباكها
ولكنها مازالت تحاول ان تكتم كل هذا الارتباك
لتعطيه شرطها الوحيد
لهذا الزواج....
وبسرعه
ضغطت على الزر...
الاتصال بالرقم...
حتى جائها صوته....
بقيت صامته..
في حين مازال ينتظرها تتكلم
يعلم ان من الصعب عليها الحديث
لذا كانت البداية منه
(( نورس كيف حالك؟؟؟))
(( بخير...))
(( انتظرت اتصالك...ولكنك لم تفعلي...))
(( كنت ساتصل بك...))
وعادا للصمت..
اين هي الكلمات؟؟؟
كلاهما يبحث عن ما يرغب بالحديث فيه
(( اعجبتك الهدية؟؟؟))
((لم انتظرها منك..))
(( هل يعني انها لم تعجبك؟؟))
((لم اقل هذا...))
(( ردك اوحى لي بذلك...))
صمتت لا تعرف ما تقول....
في حين تغيرت نبرة صوته..
(( نورس تكلمي قولي ما تريدين...))
(( لا اريد سوى ان اتفق معك على امر قبل ان يتم العقد))
ارعبته كلماتها لا يدري لماذا...
(( وما هو الامر...))
طال صمتها
ولكنها نطقت اخيرا..
وبالكاد رتبت الكلمات مع بعضها....
(( اريد ان اتفق معك قبل الزواج على.........))
وانحبست الكلمات على لسانها...
(( على ماذا نورس؟؟؟))
حتى نطقتها
(( على الطلاق ))
بنبرة عاليها
وكانه يصرخ بها
(( الطلاااق؟؟؟؟))
فيما هي كانت مغمضة عينيها
وكأنه فعلا امامها يحدثها...
(( نورس... لم افهم ما تريدين...))
(( بلى انت تفهم ما اريد...))
((تريدين الطلاق...ونحن لم نتزوج بعد...))
((نعم..اريدك ان تعدني انك تطلقني في الوقت المناسب..الوقت الذي اختاره انا..))
(( بهذه السهولة تقولينها...))
(( ليست اسهل من امور اخرى..ولكننا قمنا بها..))
فهم ناصر ما كانت تعنيه نورس...
امر الزواج والطلاق تراه سهلا
امام ما حدث قبل سنوات
واكملت...
(( زواجنا لا احد يعرف القصد منه سوانا..انا وانت؟؟؟))
كانت تنتظر منه رد
الا انه صامت...
(( تسمعني؟؟؟))
(( اسمعك نورس... لك ما تريدين....))
مسحت دموعها
وهي تتنفس بعمق
واخيرا عاد شئ من الهدؤ اليها...
حتى نطق هو...
(( بما اني وافقت على شرطك...لك ان تعرفي شرطي...))
كانت تنتظره ان يتحدث
فليس من السهل يأتي هذا القرار منه
(( نورس ان كان قرارك ان يتم الطلاق بقرار منك وفي اي وقت...
فليس لنا ان نعيش حياة مشتركة... كلا له حياته...))
صمت قليلا واكمل...
(( عقد الزواج سيكون لنعيش في مكان واحد....وكل هذه القرارت ستكون بيننا لن يعلم بها احد..))
انتهت المكالمة
بصدمة لكلاهما
هو لم يتوقع ان يكون شرطها
توقع كل شئ الا هذا....
ولا يعلم كيف خطر له في تلك اللحظة القرار الذي اتخذه بجانب شرطها
وهي...
كانت اكثر صدمة منه
لم تتوقع ابدا ان يطلب هذا النوع من العلاقة تجمعهم...
لا يريدها زوجة...
كان هذا مختصر كلامه...
الامها فعلا...
ليس هناك ما يمنعها من الموافقه
ولكنها ابدا لم تنتظر منه ذلك....
رمت جوالها ...
وكعادتها...كلما ضاقت بها الدنيا
تكورت على سريرها..
ودخلت في نوبة بكاء...


ليكن بين قوسين....
قبل يومــ من عقد القران...
غدا سيكون عقد القران....
بعد صلاة الظهر مباشرة...
وليلا ستكون رحلة العودة الى البلاد...
الى الان محتارة كيف تمكن من حجز تذكرة لي...
عمتي كذلك ستعود...
ولكن على رحلة اخرى...
قبلنا بساعات...
وكما فهمت من زينة
انها ستكون معها على
نفس الرحلة
لم اتصور ان نهاية رحلتنا
الى هذه المدينة تنتهي في نفس اليوم
وتفاجأت ان يكون الجميع على رحلة واحده
وانا وناصر على رحلة مختلفة
وكما اتفق ناصر مع عمي...
يتم عقد القران في المركز الاسلامي....
بعدها...نذهب جميعا لتناول وجبة الغداء في احد المطاعم...
بعد الغداء يكون موعد الرحلة التي ستكون عليها
عمتي وزينة....
نوصلهم للمطار....
بعد ذلك؟؟؟؟
لا ادري....
لدينا ساعات..حتى يحين وقت رحلتنا
لا ادري ما قد يخطط له ناصر
فأنا متاكدة ان طوال الساعات التي سنقضيها معا
سيتعمد احراجي... امام الجميع
لا ادري لماذا جائني هذا الاحساس....
ولكن.........
لم كل هذا التشاؤم...
لن اسبق الاحداث لاضايق نفسي فقط...
يكفي ما قد ألاقيه وانا معه في بيت واحد....
وخاصة مع شرطه الذي واجهني به ...
تذكرت....
ان عمتي ستأتي لاخذي ....
تصحبني لتسوق....
اخبرتني انها متفرغه لي تماما....
فقد طلبت من سلمان ان يصطحب البنات في نزهه
واتفقت مع عمي ان يصطحبنا سائقه الخاص
بما اننا لا ندل مراكز التسوق في هذه المدينة


اتذكرجيدا كيف اصطحبت عمتي الى السوق
لشراء كل ما تحتاجه لزواجها
اتذكر جيدا كيف تعارضني على كل فكرة
ولكنها تتنازل
كنت مستمتعه معها
وهي خجله
هذا ما شعرت به
والان استبدلنا الادوار
كم هي متحمسه لشراء كل تجهيزات العروس
تجهيزاتي انا....
في حين ما انا فيه بعيد عن الخجل
ما اشعر به ما هو الا الم وضيق....
لابد ان تكون هذه اللحظات مميزة لكل فتاة
فلديها الكثير لتفعل
لتكون عروس رائعه في عين زوجها
عداي انا...
لم افكر حتى فيما قد سألبسه....
ولكن....
مجبورة على اداء الدور
وعلي ان اجيده باتقان
اتصنع ابتسامة
مع كل فكرة من عمتي....
لا ادري كم من الوقت مضى معها
بين المحلات
امور كثيرة تفاجأت بها من عمتي
اصبح لديها الخبرة لتعرف ما قد احتاجه
واكثر ما احترت في شراءه
ما سألبسه...
فأنا لست كباقي الفتيات
لن البس فستان ابيض ازهو به بين الحاضرين
حتى كانت فكرة عمتي...
فستان ابيض....
طويل....
ولكنه بدون اكمام....
وهذا لن يناسبني والعقد سيكون في مكان عام
ولكنها اصرت عليها
(( ستبدين به وكأنك _سنو وايت_))
عجبني تعليقها
هل فعلا سأبدو كـ بياض الثلج
الذي يخطفها الامير ليتزوج بها
وهل اصبح ناصر اميرا...
ضحكت على فكرتي...
بوقت كانت عمتي...
تضع جاكيت احمر قصير بأكمام طويله على الفستان الابيض
(( وهكذا سيكون مناسبا....سنحتاج فقط الى وشاح وحذاء مناسب...))
اعجبتني فكرة عمتي فعلا...
كان الوقت طويلا....
ولكنه مضى بسرعه
وكما تقول عمتي
ما اشتريته مناسب جدا..
وان احتجت لاي شئ بعد ذلك...
نشتريه من هناك...
كانت تعني من البلاد...
يبدو ان عمتي اخذها الحماس كثيرا لزواجي..
وانا لا اعتقد ان بحاجة لنصف هذه الاغراض...
التي نثرتها على السرير
ما ان عدت للمنزل
وصرت اتأملها
لم اتوقع اني اشتريت كل هذه العطورات
وانواع مستحضرات التجميل
وانواع الغسولات المعطرة سواء للجسم او الشعر
رفعت الفستان الابيض
وضعته على الكنبه
مع القميص الاحمر الداكن...
ووشاح ممزوج باللونين الاحمر والاسود...
يبدو راقي جدا....
كذلك باقي الفساتين التي اشتريتها
ولا ادري
هل حقا سألبسها؟؟؟؟
لا اتصور ذلك ابدا....
تذكرت لحظاتي مع صديقتي رجاء
وهي تشتري مثل هذه القطع من الملابس
وكيف كانت تختار ما كان يعجب زوجها
كل شئ متناثر على السرير
ما عدا ما يحويه هذا الكيس
فأنا لم اختار اي قطعه منها
عمتي هي من اختارتهم
وصمتي وقتها كانت تظن بأنه خجل مني
ولكن لم يكن سوى
ألم...
فكل ملابس النوم هذه
لا تناسبني
لأني لست كباقي الفتيات
التي ستكون هذه الليله
هي ليلة العمر بالنسبة لهن
فأنا اختلف عنهن كثيرا....

الشاطئ الــ 31

الموجة الاولى

لممت حاجياتي من الغرفة
وبقيت جالسه على طرف السرير
افكر في حالي
بين ليلة وضحاها يتغير كل شئ
من اسابيع كنت مع عمتي
وفجأة
اجد نفسي في هذه المدينة
وما ان حاولت ان اتأقلمــ
حتى تغير وضعي من جديد
وهذا حالي
من حال الى حال
دون ان يكون لي خيار
واليوم زواجي
من يتصور ذلك
بهذه السرعه
يتم كل شئ
وقفت امام المراة انظر لنفسي
هل فعلا اجيد التمثيل
لا يظهر علي الصراع الذي بداخلي
وحتى اثر السهر
استطعت ان اخفيه بالمكياج
كم اشتقت للنوم
اشعر ان الليل اصبح للبكاء والسهر فقط
تأملت نفسي اكثر
هل فعلا ابدو كعروس
فستاني الابيض البسيط
وبدى راقي جدا مع الجاكيت الاحمر الداكن
ورغم اني لم اعتد على المكياج
الا اني وضعت لمساتي البسيطه
واهمها الكحل الاسود
اسدلت شعري وصرت انظر لطوله
بدى اطول من السابق
لم انتبه الا الان
التفت جانبا
وانا انثر شعري من جديد بأناملي
وكأني انظر لنفسي لاول مرة في المراه
(( نورس؟؟ماذا تفعلين؟؟؟؟))
تفاجأت بعمتي تفتح الباب
لملمت شعري بكفي
وبخجل واضح
(( لا شئ...فقط..كــ.))
اقتربت مني
وهي تمسح على شعري براحة يدها
(( كم تبدين رائعه نونو...))
كنت المح دموع في عينيها....
تجنبت النظر اليها
وهي تحادثني
(( كنت اتمنى ان يكون لك حفل زواج كباقي البنات...
ولكن الظروف حكمت بذلك....))
وبصعوبة كانت كلماتي
(( لا عمتي...لا افكر بذلك ابدا...))
ارتسمت ابتسامة على شفتيها
((تبدين رائعه...دون الحاجة لمصففة شعر ولا خبيرة تجميل...))
تقولها وهي ممسكة بكتفي تتأملني...
حتى كان صوت الخالة ليلى...
(( فريدة...نرسلك لتستعجليها...تتأخرين معها؟؟؟؟))
ثواني..وعمي يقف بجانبها..
تقدم نحوي....
(( واخيرا ارى نورس عروس لا اصدق...))
اخذني اليه
لف ذراعه وكأنه يلملم بقاياي...
ليضمني الى صدره
(( نورس..هل انت مستعده لحياة جديدة..))
لم استطع ان اجيبه
الا انه اكمل...
((نورس...لا احد يجبرك على شئ...))
شعرت للحظة ان عمي متردد
او ربما قلق علي...
حتى كان تعليق الخالة ليلى
(( فهد... ماهذا الكلام..))
ابتعد عني قليلا...
وما زال ذراعه قريب مني..
(( نورس ان احتجت لاي شئ اخبريني...
عمتك كذلك قريبه منك..
لا تخجلي....))
كان يوصيني بامور كثيرة
تفاجأت بكلامه
شعرت وكأني فعلا بنت في يوم زواجها
وستفارق عائلتها
حتى تقدمت عمتي
تحمل الوشاح...
غطي نفسك نورس
ابناء عمك في الخارج ينتظروننا..
لم اكن اتوقع ان الجميع قد حضر نفسه
وحتى ابناء عمي...؟؟؟
لففت الوشاح على شعري...
حتى كتفي....
وخرجت مع عمتي,,
يتقدمنا عمي والخالة ليلى....
كان الصمت سيد الموقف
بالنسبة لي ولابناء عمي
فقط اسمع حديث عمي مع عمتي والخالة ليلى
عن ما تم ترتيبه لهذا اليوم
محمد..بالكاد يفتح عينيه
واشعر انه لو نطق

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات