بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -46

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -46

الذي يعبر عن ما بداخله بصمته....
فعقله ليس معه....
ومحمد....
الذي اكتفى بنظراته
نحو نورس
يشعر انه سيفتقد اختا
بالكاد حصل عليها
وبسهولة سترحل...

الشاطئ الــ 27

الموجة الخامسة

انهيت مكالمتي مع نبيل
كم هو لطيف هذا الشاب....
لا يتوقف عن الاتصال بي طالما لست معه...
يبدي اهتمام رائع...
لم تطول مكالمتي معه كعادتنا...
اظهرت له احساسي بالتعب....
كان حديثنا قصيرا...
وانهيت مكالمتي معه
بعد ان اخبرته عن خطبة عمي لنورس...
ولكنـ............................................. ..............
لا ادري لم كل هذا الضيق احمله في صدري
ربما بسببه ......عبدالله
موقفه معي غريب جدا
كان في غاية اللطف معي
في حديثه وتصرفاته
معاملة لم اتوقعها منه
لكنه تغير فجأة
لا ادري لم هو هكذا
ربما كان يحاول ان يتصنع اللطف معي
لفترة فقط وفقد قدرته على المواصله
من يسمع حديثه معي واصراره على اخذي للمكتبة
لا يتوقع منه صمته
وهو معي في طريق عودتنا
انسان غريب
لا احد يفهم فيما يفكر
صمته وجفاه
يتناقض معـ.........
لا ادري لم اخجل من نفسي
ما ان اتذكر هذا الموقف
شدني بقوة اليه
ليبعدني عن السيارة
لم اشعر بنفسي الا وانا قريبه منه
واكاد التصق بصدره من شدة الرعب
لم اتوقع ان ينتهي الامر على خير
ولكن موقفي معه لم يكن سهلا
وهو يحاول ان يهدأ من روعي
ممسك بكفي
ولولا اني سحبتهما
لما تركني
هذا ما شعرت به
كنت اراه شخصا اخر...
نظراته نحوي كلها قلق علي....
لم اخجل من احدهم كما خجلت منه اليوم
هل لــ عبدالله
صاحب المعامله الصارمة
ان يحمل مثل هذه النظرات
نظرات لم المحها في عين احد
لم افهم معناها
وان كانت لفترة وجيزة
الا اني شعرت انها اخذتنا للسماء
ولم اسيطر على نفسي الا بعد ان هربت منه
الى داخل المكتبه

الشاطئ الــ 27

الموجة السادسة

لم اشعر بنفسي
انهيت مكالمتي معها
لم احتمل ما قالته لي
الدكتور ناصر خطب نورس
ووافقت
نورس وافقت على الارتباط بالدكتور ناصر
شئ لم اتوقعه ابدا
لم استطع ان اخذ التفاصيل منها
يكفي اني عرفه موافقتها
هل من المعقول
هنا تنتهي قصة نورس معي؟؟؟
كنت اشعر بانها سوف تبقى كما هي
فيما انا اكتفي بمتابعه اخبارها
والصدف لالتقي بها
نظري لعينيها
تشبع لهفتي اليها
احبها نورس
احب هذه الفتاة الغريبه في كل تصرفاتها
لم اقوى على الاقتراب منها
كل شئ فيها يمنعني
لذا تمسكت بــ زينة
لكنها ابدا لم تاخذ مكان نورس
هل سأفقدها
افقد نورس ....
لا استوعب ان تكون لاخر
كما لم استوعب ان تكون لي
الوم نفسي الف مرة
كيف لم افكر بالارتباط بها
انهي كل مغامراتي واكتفي بها
بنورس زوجة لي
لم يخطر هذا ببالي
ربما اعلم ان هذا صعب حدوثه
لن يمكنني ذلك
ولن يمكنني ان ابتعد عنها
كم ارغب في هذه الفتاة تحادثني
تخبرني عن كل ما بداخلها
عن كل ما تفكر به
اريد ان اعرفها اكثر واحبها اكثر
وهل هناك اكثر من هذا الحب الذي احمله اليها
حتى فتاة مثل زينه بجمالها ولطفها لم تقوى على اخذ مكانها
هل اتركها له؟؟؟؟
ام ماذا علي ان افعل...
ابقى كما انا؟؟؟
صامت....؟؟؟
لاني لست الشاب التي ترغب به نورس
ترغب برجل مثل ناصر
له كانته بين الجميع
لم انتبه لعقب السيجارة الذي حرق اصبعي
وانا احرقه بكل قسوة
بقدر ما يحترق قلبي
لست اقوى على بعدها
وليس لي الا ان ابقى كما انا
فالراحة التي اشعر بها بصحبة زينة
لم اشعر بها مع اي فتاة
ولكن ابقى في شوق الى نورس...
ولي الان ان ابقى قريب منها
من زينه... لصحبتها الرائعه
ولقربها من نورس
هذا ما يشغل بالي الان
اكون بصحبة فتاة لا ارفضها..
. لاكون بقرب اكثر من فتاه ارغب بها


نهاية الشاطئ الــ 27
تحياتي للجميع
واعتذاري بقدر شوقكم للقصة
لم اعطي موعد محدد في الجزء السابق... لاني شعرت اني لن اكمله في الوقت المناسب
لكن لابد ان هناك من كان ينتظر
اعتذر مرة اخرى
واليكم.. حديث شخصيات...الشاطئ الــ 28....مع انفسهم..وما اعظم حديث النفس مع النفس...
طلال
لم تفعل بي كل هذا؟؟؟
لم تغيرت معي فجأة..؟؟؟
ناصر
هل لنورس ان تحمل كل هذه القسوة؟؟؟
زينة...
لم هذه المعامله المتقلبه؟؟ لا افهم...
نورس
كان ممسكا بها؟؟
ام كانت الممرضه؟؟؟
ام احدا اخر؟؟؟

الشاطئ الــ 28

الموجة الاولى

ليلة قاسيه بكل ما فيها
شعرت للحظة ظلمتها اشد من كل ليلة
بقيت سهرانه طوال الليل
لم اقوى حتى على الاستلقاء
فــ موعدي معه
في المستشفى من اجل التحاليل
وما قد اقلقني اكثر
ان كان مجرد لقائي به في المستشفى
يترك كل هذا القلق في نفسي
فكيف ان اصبحت زوجته
وعشت معه في بيت واحد
وهذا ليس بعيدا
خلال اسبوع ينتهي كل شئ
بزواجي منه
اخر ما توقعته
ان اكون زوجة الدكتور ناصر
الذي كسب محبة الجميع
واحترامهم
لم اعد اتمالك نفسي
بودي ان اصرخ للجميع
ان هذا الدكتور ما هو الا ذئب
افترسني يوما ما
لكني لن اقدر
فــ في ذلك اليوم
كنت شريكه معه
فكم هو صعب ان تفترس النفس نفسها
حاولت ان اهدأ من نفسي قليلا
استعدادا للقائه
لكن كفي مازالت ترجف
ونبضات قلبي تتسارع
وبالكاد اتحكم حتى في انفاسي
لكني فشلت...
لم استطع التغلب على قلقي...
ولكن اخيرا...
غلبني النعاس....
افقت على طرقات على الباب
شعرت بأني للتو قد غفيت واحتاج فعلا للنوم
قد يكون تهربا من لقائه...
(( نورس...هل استيقظت؟؟؟
... عمتك ستكون هنا بعد قليل...))

الشاطئ الــ 28

الموجة الثانية



طال غيابها
لم تعد تجيب على مكالماتي كما السابق
ولم تعد ملتزمة بالحضور في الجامعه
اشعر ما قد تخفي امرا
حاولت ان اتصل لها من رقم مختلف...
ما ان سمعت صوتي
حتى انهت المكالمة
لم ترغب في الحديث معي....
لم تفعل بي كل هذا؟؟؟
لم تغيرت معي فجأة..؟؟؟
قبل ايام تفاجأني بحجابها
واليوم ......تفارقني...
كيف لي ان اعرف ما تخفيه عني؟؟؟
لم اعتد منها على ذلك
كان طلال
يبحث عن سبب لتغير المفاجئ لـ جلنار
لكنه لم يسئ الظن بها
كان يبحث لها عن عذر
لكل تصرفاتها الغريبه معه
ولابد انه سيكشف حقيقة ما تخفيه
يشعر برهبه ان فكر انه قد ينصدم بحبيبته
ولكنه يعاود لشعوره النابع من قلبه
ان كل هذا غصبا عنها
ولكن هل تستحق جلنار كل هذه الاعذار
التي يضعها طلال
من قلب يحب بصدق؟؟؟


الشاطئ الــ 28

الموجة الثالثة



لم اتصور ان هذا قد يحدث يوما
ان توافق نورس على الزواج
استرق النظر اليها
وهي على المقعد الخلفي في السيارة
بينما اخي فهد يقود السيارة بجانبي
كان نظرها للخارج
يبدو انها غارقه بالتفكير
كما هو حالنا جميعا
كيف وافقت بهذه السرعه
هل غربتها هي السبب؟؟
ام وجدت ناصر انه الشخص المناسب لها.؟؟
وقد يكون رغبه منها في العودة للبلاد بأي طريقه...؟؟؟
تهت بكل افتراضاتي
لكني لم اقتنع بأي منها...
لا اجد سببا لتفضله على كل من تقدموا لها سابقا....
حاولت ان اجد السبب في نظرات عينيها
لكنها تبدو قلقه
قلقه جدا
يبدو انها لم تنم البارحة
حتى ما كانت ترتديه يدل على كابتها
فستان من القطن بلون الرصاصي الداكن..
وبنطال جينز اسود...ووشاح اسود....
لا اراه فتاة تستعد لرؤية خطيبها لاول مرة بعد خطبته لها
بعكسه هو.....
كان يبدو مستعدا للقاء
بلباسه الانيق وابتسامة على محياه...
وهو ينتظرنا امام مدخل المستشفى
رحب به عمي وطلال
بينما اكتفيت بتحيته من بعيد
فيما كان نورس ملتصقة بي
ونظرها للجانب الاخر
لم ترغب للنظر اليه
قد يكون خجلا منه
او شئ اخر
لا افهمه.....
في اللحظة نفسها....................................
لم اتصور هذه القسوة في اللقاء
كنت متوقعها كما كانت في الجامعه
تواجهني بتحدي
لكنها الان تختلف كثيرا
اشعر بأنها لا تطيق حتى ان تنظر باتجاهي....
ترك تصرفها شعور بالضيق في داخلي
هل كان من المفترض ان اتوقع منها هذا..
ام اني تأملت كثيرا في قبولها لي
نظراتها تائهه في المكان
وكفها يرجف وهي ترتب الوشاح على شعرها
ولم تكف عن هز ساقيها
طوال انتظارنا للطبيب....


وفي الموعد المحدد من الطبيب.....
اشارت لنا الممرضه ان ندخل غرفة المختبر لاخذ العينات...
عينات الدم...لعمل التحاليل...
انا وهو فقط....
لا اعرف كيف حملتني قدماي...
واتجهت نحو الممرضه
فيما...ناصر يسبقني بخطوات...
ادخلتنا غرفه صغيرة في المختبر...
واشارت لنا بالجلوس....
جلست عند اقرب كرسي...
لم اقوى على الوقوف اكثر
بينما هو ينظر الي
اعرف ذلك دون ان التفت له..
كان هذا احساسي لحظتها
جلس هو الاخر بعيدا عني..
بينما انشغلت الممرضه في تجهيز ما تحتاجه
التفت الي لحظتها.....
(( نورس.. كيف حالك؟؟))
لم اقوى على الرد...
صامته..جامدة مكاني..
اشعر انه يسأل لمجرد السؤال
(( هل تخشين الابر... سيتم سحب اكثر من عينه للدم..))
التفت اليه
وشعور بالألم بداخلي.....
يبدو ان لديه خبرة في تحاليل ما قبل الزواج
ولكن لم اقوى على الحديث
الا انه تحرك من مكانه
وجلس على كرسي قريب مني...
(( نورس... لم انت صامته....))
لحظتها نطقت...
(( ليس لدي ما اقول....))
بنبرة غريبه منه...
(( لا نورس هناك الكثير لنتحدث فيه....))
لا اعرف كيف تغلبت على ضعفي
وارتفعت نبرة صوتي قليلا
(( لا فائدة من الحديث الان.... علمت بموافقتي وانتهى الامر..))
*(( نبدأ بمن اولا؟؟؟))
استغربت سؤالها...
هل ستأخذ عينة الدم بوجوده..
نظر الي....
ينتظر رد مني...
فيما ابتسمت له الممرضة...
*(( نبدأ بك.... لتتشجع خطيبتك ...))
ابتسم لها وتحرك باتجاهها...
خطيبتك
كم اسعدته هذه الكلمة
حتى انه تحرك من مكانه بحركة سريعه
خلع الجاكيت الاسود الذي يرتديه...
وكشف عن ساعده...
لم اقوى على النظر اليهما
كم اكره رؤية الدم
بالكاد اتحمل رائحة المستشفيات
كم اكرهها
اشعر وكأني اختنق طالما بقيت فيها
عاد القلق الي..
ما ان رأيت اكثر من انبوبة ...
هل سيتم سحب هذا المقدار مني انا ايضا؟؟؟
كان لحظتها قد انتهى....
كان يضغط على مكان وخز الابره....
* (( دورك الان...انسه...))
التفت اليه...
هل ستأخذ عينه بوجوده؟؟؟
مستحيل....
*(( سنحتاج لاكثر من عينه..قد لا تتحملي..من الافضل ان تستلقي على السرير...))
كانت تشير لسرير في جانب الغرفه..
تقدمت نحوها
فيما هو واقف....
نورس...(( من المفترض ان لا تبقى...))
(( حسنا سأكون في الخارج...مع عمك))
ارتبك من كلامي
ولكن شعرت بشئ من الهدؤ
لا ادري هل لاحراجه
ام لان غرب عن وجهي...
التفت لهذه الممرضه الشقراء وانا ارفع كم الفستان
(( لا داعي للسرير..))

الشاطئ الــ 28

الموجة الرابعة

خرج ناصر من غرفة المختبر..
واضح على ملامحه الارتباك
لم تكن العمة فريده وابو عبدالله في الخارج
جلس على الكرسي القريب من باب المختبر
وهو يفكر في اسلوب نورس في الحديث معه
كان يراها قاسيه
في كل شئ
نظراتها له
لفتاتها
تحادثه وكل حرف من شفتيه اكثر قساوة
هل لنورس ان تحمل كل هذه القسوة؟؟؟
كنت اضغط على ساعدي مكان وخز الابرة
قد يغطي المها على ما اشعر به
حتى جاء صوت من داخل غرفة المختبر...
لم يكن صوت نورس...
لابد انه صوت الممرضه
يبدوان شئ قد سقط على الارض...
اسرعت لداخل...
كان الكرسي مقلوب على الارض....
فيما الممرضة واقفه قريب من السرير
وهي تسند نورس...
لم تكن في وعيها
(( هل لك ان تساعدني؟؟؟))
لا تشعر لما حولها
ولا للارتباك الذي حدث في المختبر
حتى ان احد الممرضين جاء لمساعدتنا
كنت واقف مكاني
لا ادري ما علي ان افعل....
(( بسرعه....))
تقدمت نحوها...
كان يبدو عليها انها تحاول الوقوف
اقتربت منها
من نورس
امسكتها كما كانت الممرضه ممسكة بها
كنت بجانبها
ذراعي يحيط بها
يشد على ساعدها
كادت تلتصق بي
بل هذا ما حدث
يبدو انها لا تشعر بشئ
زدت ارتباكا لحظتها..
كان جسدها بارد
التفت الى الممرضة...
والتي كانت تقلل من ارتفاع السرير..
ليسهل ابقاء نورس عليه...
واقتربت مني لمساعدتي
لم يكن امامي الا حملها
لكن.............
(( نورس..انت بخير؟؟؟))
((نورس هل لك ان تستلقي على السرير))
قد تكون سمعت ما اقول
كانت راحة يدها وسط السرير
شعرت بها
تشد جسدها....
وهي ترمي بجسدها على السرير...
فيما الممرض ترفع ساقيها مساعدة لها..
ابتعدت
خطوات عنها..
وانا انظر اليها
*(( طلبت منها الاستلقاء من البداية لكنها رفضت...))
كانت الممرضه تبرر ما حدث معها
*(( يبدو انها لم تفطر جيدا...))
فيما اقتربت منها
وغطيتها بمفرش ابيض
وجلست على الكرسي القريب منها
انظر اليها
كان جفنها وكأنه يرجف بدى لي هكذا
كنت انتظر منها ان تفتح عينيها
*(( ستفيق الان لا تقلق..))
هل حقا ابدو قلقا عليها؟؟؟؟
حتى سمعت صوت خطوات خلفي...
كان عمتها...
لحظات قلائل وكأنها ساعات...................................
وعت نورس اخيرا...
كانت عمتها تحادثها
وهي في شدة القلق عليها...
وناصر واقف امام الباب
وبقربه العم ابو عبدالله
(( اقلقتنا عليك بنيتي...))
رفعت جسدها من على السرير
وهي تنظر لناحية ناصر
وكأنها تقول له ماذا تفعل معنا
خرج مباشرة
فيما
تحركت هي من على السرير
(( نونو.. كان عليك ان تفطري جيدا...))
وبالكاد نطقت
(( انا بخير....))

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات