رواية غربة الايام -45
الناظرة: "قصدها ولا مب قصدها. سيري انتي وياها غرفة الاخصائية عشان تتصل بأهلكم. أبا اولياء أموركم ايون هني. ويتفاهمون ويايه.."اطالعتها مزنة بتحدي وقالت لها: "إن شاء الله"
أول ما طلعت مزنة وسارة من غرفة الناظرة اطالعت الناظرة أبلة الرياضة باندهاش وسألتها: "أبلة هناء . انتي قلتي انج بتلاعبين البنات داخل في أيام الحر. صح؟"
أبلة هناء حست انها توهقت وقالت: "آه صح.."
الناظرة: "أنا ما حبيت اقلل من احترامج جدام البنات. واعتقد انج تعرفين انه اللي سويتيه غلط. وممكن أي وحدة من البنات تشتكي عليج في الوزارة وهالشي بيظرني انا وبيظر سمعة المدرسة. "
أبلة هناء (وهي تنزل راسها): " انا متأسفة يا أبلة النازرة"
الناظرة: " اتمنى هالشي ما يتكرر مرة ثانية. وتفضلي ردي حصتج.."
طلعت أبلة هناء من غرفة الناظرة وشافت سارة واقفة ويا مزنة عند غرفة الاخصائية . سارة كانت تصيح ومزنة ترمسها. واطالعتهن بحقد وردت للملعب عشان ادخل البنات داخل في الجيم..
مزنة يوم طلعت من غرفة الناظرة كانت تمشي بسرعة وسارة تمشي وراها وتصيح. وقبل لا يوصلن غرفة الاخصائية التفتت مزنة لسارة وسألتها: "وانتي ليش تصيحين؟"
سارة( وهي تمسح دموعها): " بيخبرون ليلى وليلى بتحرج عليه.."
مزنة: "ومنوه قال لج انا بنتصل بليلى؟؟"
سارة: " ترى هي ولية أمري.."
مزنة: "لا يا حبيبتي. نحن بنتصل بال king .."
سارة: "منو؟"
مزنة: " يدوه صالحة فديتها ومنو غيرها؟ . بعطي الاخصائية رقمها وبقول لها انها ولية أمرنا. محد غيرها بيعرف يتعامل ويا هالاشكال.."
ابتسمت لها سارة بأمل ودخلن اثنيناتهن عند الاخصائية عشان يتصلن بصالحة
صالحة في هالوقت كانت يالسة هي ويارتها أم حميد في الاستراحة اللي برى قسم العناية المركزة. وأم أحمد كانت يالسة وياهن ، ترمسهن بأدب وكل شوي تتنهد وهي تتريا اللحظة اللي بيشبعن فيها من الرمسة وبيروحن عشان ترد هي تجابل ولدها في غرفته. بس كل ما تسكت صالحة كانت ام حميد تبدا في سالفة يديدة وأم أحمد وحليلها مضطرة تجاملهن وتيلس وياهن. وهني رن موبايل صالحة ويوم ردت عليه سمعت صوت مزنة وهي تصيح..
صالحة: " منو؟؟ مزنووه؟؟ شو فيج تصيحين؟؟"
مزنة: "يدووووه تعالي المدرسة الحين!!. أبلة الرياضة ضربتني انا وساروه..!!"
صالحة (بصوت عالي ): " يعل ايدها القص الجلبة!!. ليش ظربتكن؟"
مرت جدامهم نيرس في هاللحظة واطالعت صالحة بنظرة تهديد بس صالحة ما اهتمت لها..
مزنة (وهي تصيح ): " بس عشان نسينا لبس الرياضة. وقالت عنا مب مربايات. والحين يبونا نروّح البيت!"
صالحة: " تخسي الا هي تردكن البيت. أنا الحين ياية المدرسة. !! "
مزنة: "تعالي يدووه بسرعة.."
صالحة: " الحين يايتنكن .."
بندت صالحة الموبايل ووقفت ووقفت وياها ام احمد وام حميد وهن مستغربات..
أم أحمد: " خير يا ام فهد؟ شو مستوي؟"
صالحة: " هاي الجلبة ابلة الرياضة ضاربة مزنوه وساروه بنت اختي. وشاتمتنهن والحين تبا تردهن البيت"
أم أحمد ( بصدمة): " جى شو مسويات ثرهن؟"
صالحة: " ما سون شي الا هي الحمارة تبا اطلع حرتها فيهن. بس انا بأدبها. ياللا ام حميد بردج البيت وبسير لهن.."
أم حميد:" ياللا سرنا.."
أم أحمد: " عندج اياها صالحة.."
صالحة (وهي تمشي بسرعة): " لا توصين .."
تنهدت أم أحمد براحة وردت تمشي بخطواتها الثجيلة لآخر غرفة في الممر. ما كانت تحاتي سارونا تعرف انه صالحة بتاخذ لها حقها وزيادة . أفكارها وخوفها واهتمامها كله هاليومين كان منصب على شخص واحد. وهو عبدالله. دشت الغرفة ويلست حذاله ع الكرسي وهي تتأمله. كانت تتمنى لو انها تعرف تقرا قرآن جان قرت له ليل نهار. بس للأسف ما تعرف وما بإيدها شي تسويه غير انها تدعي له في كل وقت انه الله يشفيه ويقوم بالسلامة. وعبدالله كان مثل ما هو، غايب في دوامة من اللاوعي والأطباء يحاولون بكل الطرق انهم يردونه لوعيه..
.
.
بعدت الجريدة عنها وتنفست بعمق عشان تهدي أعصابها وقامت عن المكتب ووقفت تطالع الشارع اللي تطل عليه دريشة المكتب العودة. بس للأسف وهي تطالع الشارع شافت مبارك طالع من البناية وساير صوب موتره الستيشن. وردت تغلي في داخلها مرة ثانية. وابتعدت عن الدريشة في نفس اللحظة اللي دشت فيها روان وهي تبتسم لليلى ابتسامة خبيثة..
ليلى: " روان ليش تأخرتي هالكثر؟؟"
روان: " الشركة كبيرة وحضرتك طلبتي مني ألف ع المكاتب كلها. ليه..؟ في حاجة؟"
ليلى (بعد تفكير): " لا . ولا شي.."
روان: "ولا يهمك يا ستي. مش حسيبك هنا لوحدك تاني. وإزا كان ده بيريحك هجيب أوراقي واشتغل عندك هنا في المكتب"
اطالعتها ليلى باستغراب وقالت: " لا لا ماله داعي.."
روان (وهي تيلس و تتذكر رمسة مبارك): " لا بس شكلك متلخبطة خالص. "
ليلى: " لا متلخبطة ولا شي. بس احاتي الشغل. ها ؟ خبرتي المحاسبة اني ابا اجوفها؟"
روان: "آه حتيجي بعد شوي. وآدي لستة فيها اسماء كل الموظفين اللي ما داوموش النهاردة.."
ليلى: " عطيني اشوف. هممم. خلاص. اكتبي لي أمر بخصم 100 درهم من معاشاتهم وعطيني اياه عشان اوقع عليه. "
روان: "حاضر.."
ليلى: " خبرتي باجي الموظفين بالقرار؟"
روان: "أيوه.."
ليلى: "شطورة. ياللا حبيبتي سيري اطبعي لي ورقة الخصم وييبي لي اياها.."
قامت روان تنفذ اللي طلبته منها ليلى . وفي هاللحظة رن موبايل ليلى ويوم شافت الرقم رفعت حاجبها اليمين وحاولت اطنشه . بس ما رامت. صح انه محمد بند التيلفون في ويهها قبل شوي بس بعد يتم اخوها وبرى البلاد وبعدين اكيد متصل يعتذر لها. عشان جي ردت على التيلفون وهي زعلانة..
ليلى (بدون نفس): "ألو.."
محمد:" مرحبا.."
ليلى: "هلا.."
محمد: "انتي وين؟"
ليلى: "يعني ما تعرف؟"
محمد: "في البيت؟"
بطلت ليلى عيونها بقهر وقالت له: "طبعا لاء. أنا في الشركة..!"
رد محمد يزاعج مرة ثانية: " للحين في الشركة؟؟ انا ما قلت لج ردي البيت؟؟"
ليلى: "اعتقد انك ترمس اختك العودة استاذ محمد. لا تنسى هالشي.."
محمد: "اختي العودة احسن لها ترد البيت الحين!!"
ليلى (وهي خلاص صدق معصبة): " مب رادة البيت !!. أوكى؟؟ راوني شو بتسوي!"
محمد: " ليلوه ليش تعاندين ؟ والله عيب اللي تسوينه "
ليلى: " لا مب عيب. انا اجابل حلال عمي عبدالله. وهذا اقل شي ممكن اسويه عشان ارد له الجميل.."
محمد: "بس عمي لو درى انج سرتي الشركة بيعصب.."
ليلى: "عمي عقله متفتح ويعرف انه اللي انا اسويه مب غلط. "
محمد: "انزين وشمسة؟"
ليلى: " عندها موزة.."
محمد: "وموزة دوم بتفضى لها؟"
ليلى: " طبعا لاء. بس انا مب دوم باي الشركة. ييت اليوم بس لأنه عمي سهيل مشغول.."
محمد: "عطيني رقم سهيل.."
ليلى: "شو تبا فيه؟"
محمد:" انتي عطيني اياه..!"
ليلى: " أول قول لي شو تباه؟"
محمد: " بقول له يدور له حد غيرج عشان يدير الشركة!"
ليلى: " لا والله؟ ما بعطيك رقمه!"
محمد:" يا ربييييييييه!!.."
ليلى (وهي تبتسم ):" حمادة زعلان مني؟"
محمد: "حمادة في عينج..!"
ليلى: " صدق صدق زعلان؟"
تنهد محمد: " أكيد زعلان. ليلى مابا شي يضرج ولا ابا حد يشوفج ويرمس عنج. وعمي شركته شركة مقاولات يعني الزباين كلهم رياييل. شو تتوقعين ردة فعلي تكون غير اني احرج وازعل؟"
ليلى: "انته لو عطيتني فرصة اتكلم من البداية كنت بقول لك اني اليوم ييت الشركة عشان اعاقب الموظفين اللي من يوم دش عمي المستشفى وهم ما يداومون. ومن باجر بيرد عمي سهيل يدير الشركة وانا بساعده بالحسابات من البيت. محمد انا كنت متصلة فيك مساعة عشان اطلب منك ترد البلاد. بس يوم خبرتني عن مريم استحيت اطلب هالشي. "
سكتت ليلى شوي وقالت بهمس: " أنا وايد محتاجتنك محمد. حاسة اني بروحي. ومب عارفة اتصرف.."
محمد: " ليلى. حبيبتي انتي اقوى من جي. خليني بس اتأكد اذا ممكن نأجل علاج مريم شوي ولا لاء وبرد عليج خبر باجر ان شالله. صدقيني بحاول قد ما اقدر اني ارد بسرعة. بس انتي لا تزيدين همي. وردي البيت.."
ليلى: " ان شاء الله. خلني بس اجتمع ويا المحاسبة وعقبها برد البيت.."
ابتسم محمد براحة: "زين. ممكن تعطيني رقم سهيل؟"
ليلى:" هيه. هذا رقمه. *******"
سجله محمد في موبايله وقال لها: "أوكى . ياللا تحملي على عمرج. بتصل بج عقب.."
ليلى: "ان شالله. فمان الله.."
محمد: "مع السلامة.."
بندت ليلى عن محمد وهي تبتسم هالمرة. وعقب ثواني وصلت المحاسبة رشا ويلست ليلى وياها ساعتين وهي تحاول تفهم نظام الفواتير والدفع والحسابات المتعلقة بشركة عمها عبدالله..
.
.
.
الساعة عشر كان مايد يسوق نيسان مروان الجديم والشلة كلها مرتبشة وأول ما بركنوا عند العين مول لاحظ مايد باص المدرسة اللي بركن حذالهم وضحك بخبث وهو يبند الموتر وينزل من السيارة. ويوم نزلت الشلة كلها ولاحظوا انه الباص باص بنات الثانوية ارتبشوا. اللي يتفدى واللي يعق نغزات والبنات وحليلهن زايغات انه الأبلة تغير رايها وتردهن المدرسة. بس يوم نزلت الأبلة من الباص وطالعتهم بنظرات تهديد صخوا كلهم ودشوا المول وهم يضحكون على خبالهم وعبطهم..
تنهدت لطيفة براحة يوم شافتهم ابتعدوا وقالت لربيعتها حنان: " انا ما صدقت الأبلة طلعتنا رحلة. صدق هالشباب سخيفين. كل شي يبون يخربونه!"
حنان: "لطوف جفتي اللي كان واقف ع اليمين؟"
لطيفة: " لا ما جفته. ليش تعرفينه؟"
حنان: " لاااااااا. بس حلو.."
ضحكت لطيفة وهي تتحجب زين عشان تنزل من الباص وقالت لربيعتها: " انتي عمرج جفتي واحد وقلتي عنه خسف؟"
حنان: " هاي هي الحقيقة. الشباب كلهم حلوين، حتى الخسف من يلبس الغترة والعقال على طول ينجلب غزال. مب شراتناا نحن البنات. مع انه المفروض يكون العكس. "
لطيفة: "والله عاد هذا رايج انتي. أنا اجوف البنات احلى بوايد. وما أتمنى ابد اني اكون ريال. تتخيليني بلحية؟"
اطالعتها حنان وهي تمشي وياها عشان يلحقون بباجي البنات: " اممممم. وعععع. لا ما تنفعين. تمي بنية احسن لج"
لطيفة: " مالت.."
هني وقفت أبلتهم وقالت: " لفن في المول على راحتكن بس عن الحركات . أنا وأبلة منيرة بنسير نتشرى. واباكن تتيمعن هني عقب ساعة. واللي بتتأخر ببلغ عليها الإدارة. مفهوم؟"
البنات بصوت واحد: "مفهوم.."
سارت عنهن الأبلة وانتشرن البنات في أرجاء المول. ولطيفة استغلت هالفرصة عشان تسير تتشرى البيجامات اللي كان خاطرها فيهن وأبوها ما يطيع ياخذ لها اياهن. وحنان بعد كانت تبا تسير تاخذ لها مكياج. في الوقت اللي كان مايد وربعه سايرين ياخذون لهم تذاكر للفلم اللي بيعرضونه الساعة 11
مروان: " ميود شو هالفلم اللي اخترته؟ ما نباه!!"
مايد: " Taking lives عجيب شو تقول انته؟"
سالم: "نحن متفقين ندش Torque"
مايد: "والله عاد ما كنت اعرف انهم يعرضون هالفلم اليوم.."
مروان: " بس Torque احلى. ريس ودراجات . رقييص من الخاطر.."
مايد: " وهالفلم فيه انجلينا جولي..!"
مروان: "أم براطم؟"
مايد: " هيييييه.."
سالم: "هلا والله!!. خلاص عيل Torque بنشوفه عقب.."
مايد: "صدقوني ما بتندمون. هالفلم فن"
ميد اللي كان يالس في الكوفي شوب ياهم وهو يمشي بسرعة وقال: " ياللا بسرعة خذوا التذاكر وتعالوا. البنات كلهن يالسات هناك في الكوفي شوب."
مايد: "خلهن يلتعنن. شو نبا فيهن.."
مروان: " خلنا ندور رزقنا بلاك انته؟"
مايد: " أي رزق هذا انته من يومين مخبرني انك تحب.."
مروان: " عندي وحدة احبها. ووحدة صديقة. ووحدة اعاملها مثل اختي. "
مايد: "و عندك مكان لهالبنات بعد؟"
مروان: "أكييييد.."
سالم: "حشا مب قلب. فندق!"
مروان: " خمس نجوم طال عمرك.."
مايد: " بنسير الكوفي شوب بس لا تسوون لهن سالفة صدقوني البنات سخيفات. يوم تركض وراهن يتكبرن عليك. بس تعال عاد وطنشهن. والله هن اللي بيتحرقصن عشان تعطيهن نظرة بس.."
سالم: " هههههههههه ما شالله خبرة.."
اطالعه مايد بنظرة وساروا كلهم صوب الكوفي شوب، ورغم نصايح مايد لهم بس ربعه من شافوا البنات نسوا كل شي وطاحوا فيهن طيحة. ومايد اللي تظايج في البداية من دفاشة ربعه ، عيبته السالفة عقب ويلس يطالع هبلهم ويضحك عليهم . بس وهو يهمس بشي في إذن ربيعه سالم يت عينه على ثنتين كانن مارات حذال الكوفي شوب ، وحدة فيهن كانت متغشية والثانية متحجبة بس ويوم يت عينه في عين البنية المتحجبة نزل عيونه على طول وهي بعد. كانت نظرة خاطفة استمرت ثواني بس. ورغم هذا حس مايد بإحساس غريب جدا كأنه انفصل عن اللي حواليه كلهم وانتقل لعالم ثاني ما يشوف فيه الا صاحبة العيون الناعسة اللي اخترقت نظرتها أعماق روحه..
في الطرف الثاني ، كانت لطيفة تحاول انها تتوازن وترد طبيعية عشان ما تلاحظ حنان اللي استوى لها. حنان يوم ابتعدوا عن الكوفي شوب عقت الغشوة عن ويهها وقالت: "شفتيه؟؟ الحلو اللي قلت لج عنه كان يطالعنا!"
لطيفة: "ها؟؟ هييه. أعرفه. هذا مايد اخو ربيعة اختي.."
حنان: " الله اسمه حلو!!. تعرفينه؟ ووين شفتيه انتي؟"
لطيفة: "كنت في بيتهم مرة وشفته نازل من فوق. بس تراه يحب بنت خالوته.."
حنان (بإحباط): "أفاااا. "
لطيفة (وهي تبتسم ابتسامة باهتة): " هيه. اسمها عليا. اثنيناتهم يحبون بعض. ياللا!. الله يهنيهم ان شاء الله.."
حنان: " ويوفقنا انا وياج ويرزقنا بعيال الحلال.."
لطيفة: "هههههههه وايد مستعيلة حظرتج. أنا بعدني صغيرة ع العرس. "
ضحكت حنان ويلست تهذرب على لطوف اللي كانت تبتسم لها من دون ما تسمع ولا كلمة من اللي كانت تقوله. لطيفة نست البيجامات اللي كانت تبا تشتريهن. ونست الهدية اللي كانت تبا تاخذها لموزة اختها. في هاللحظة نست كل شي الا الاحساس العميق بالألم اللي كان في داخلها. امس فليل كانت رادة على قصة في المنتدى اللي تكتب فيه. القصة كانت عن وحدة حبت من أول نظرة. ولطيفة كتبت رايها وقالت انه هالشي سخيف ومستحيل يستوي. واليوم. وهي تتذكر ابتسامة مايد ونظرته العابثة . ردت تسأل نفسها مرة ثانية إذا فعلا كان هالشي مستحيل؟
.
.
.
في شقتهم بنيويورك ، محمد كان متصل بدكتور مريم ويسأله إذا كان يقدر يأجل العلاج كم شهر.
محمد: We have an emergency in the country and we need to go back immediately, so I was wondering if we could postpone the treatment
( ممكن نأجل العلاج شوي لأنه عندنا ظرف طارئ في البلاد ولازم نسافر حالا)
الدكتور: You don't need to do that Mr Mohammed I told you from the beginning that no surgery is needed Your wife will be treated by a new nutrition system and all I need to give you at the moment is the diet that she should stick to to get better
(مب لازم نأجل العلاج ، انا خبرتك من البداية انه ما في داعي للعملية مرتك بنعالجها عن طريق نظام تغذية يديد وكل اللي بعطيك اياه حاليا هو جدول غذائي لازم تلتزم به مريم عشان تتحسن حالتها)
محمد:you mean we can go home right away without worrying?
(يعني نروم نرد البلاد على طول وبدون أي خوف؟)
الدكتور: No need to worry at all I went through all the results and believe me, after a year of treatment, your wife is going to be just fine The only danger on her life is connected with pregnancy because her heart is very weak.
(ما في داعي للخوف أبدا، أنا راجعت نتايج الفحوصات وصدقني ، عقب سنة من العلاج زوجتك بتكون بخير، الخطر الوحيد على حياتها مرتبط بالحمل لأنه قلبها وايد ضعيف)
محمد: yes, am aware of that doctor We have discussed it
(هيه اعرف، وتناقشنا في هالموضوع من قبل)
الدكتور: ok then, please come to meet me tomorrow with your wife and I'll give you the diet she should stick to and after that you have to see me every 3 months.
(أوكى عيل باجر مر عليه في العيادة انته ومرتك وبعطيك الجدول الغذائي اللي المفروض تلتزم به مرتك، بس لازم تراجعوني كل 3 اشهر عشان اغيره)
محمد:Sure Thank you doctor
(أكيد، مشكور دكتور)
الدكتور: Good Bye Mr Mohammed
محمد: Goodbye
بند محمد التيلفون وهو يبتسم براحة ، وسار الغرفة عشان يشوف مريم اللي كانت بعدها راقدة كان خاطره يوعيها ويخبرها انهم بيردون البلاد من كثر ما كان مستانس بس غير رايه وسار يطلع بيجامته من الكبت عشان يسبح ويرقد. بس قبل لا يرقد كان مقرر يتصل بسهيل ..
سهيل كان توه واصل راس الخيمة الساعة 11 ونص يوم اتصل به مبارك، سهيل كان متوقع انه مبارك يتصل به لأنهم امس يلسوا يسولفون عقب ما روحوا عن عبدالله وسهيل شرح له وضعه في الشركة وانه مب عارف كيف يتصرف وكان باين انه مبارك يبا يساعده بس ماله ويه يرمس لأنه هو اللي طلب يفض الشراكة اللي بينهم. والحين يوم رد سهيل على التيلفون كان متأكد انه مبارك بيعرض عليه مساعدته ..
مبارك: "السلام عليكم"
سهيل: "وعليكم السلام والرحمة . يا هلا والله"
مبارك: " هلا فيك. اشحالك؟"
سهيل: "الحمدلله يسرك الحال. انته شحالك؟"
مبارك: " بخير ربي يعافيك. "
سكت مبارك شوي. كان متردد يخبر سهيل انه سار الشركة ولا لاء. بس عقب قرر ما يخبره وقال له: " سهيل امس يوم كنت تسولف لي عن الشركة حسيت انك متوهق شوي. "
ابتسم سهيل. توقعه كان صح: " اكيد متوهق. أنا محامي شلي بالتجارة.."
مبارك: " انزين. انته تعرف اللي ابا اقوله.."
سهيل: " ما ادري بك والله. شو في خاطرك؟"
مبارك: " سهيل اذا تباني اساعدك في الشغل لين ما يقوم عبدالله بالسلامة انا ما عندي مانع.."
سهيل: " ما تقصر يا مبارك. وهذا العشم فيك."
مبارك: " بس ما اعرف اذا هالشي بيظايج عبدالله. "
سهيل: "انته تعرف عبدالله زين. عبدالله مب ريال حقود وينسى بسرعة. وبيشوفها كبيرة منك انك ودرت شغلك وساعدته.."
مبارك: " أنا ما بودر شغلي. بس بما انه شركتي الحين عندها مشروع واحد بس . المدير اللي عندي يروم يتابعه . وانا متى ما احس عمري فاضي بمر شركة عبدالله وبتابع الشغل. وانته أي شي تباه لا تتردد واتصل بي على طول.."
سهيل: "ما تقصر . ما تقصر يا مبارك.."
مبارك (بخبث): " انته وين الحين؟ في المكتب؟ بمر عليك.."
سهيل: "لا أنا توني واصل راس الخيمة . العمال هني مشاكلهم ما تخلص. "
مبارك (يبتسم):" انزين تباني امر المكتب واراجع الملفات؟"
سهيل: "لا لا لا. ما يحتاي. أنا يوم برد العين بعطيك الملفات كلها.."
مبارك: " خلاص عيل نتلاقى اليوم ان شاء الله.."
سهيل: " على خير ان شالله.."
بند سهيل التيلفون وفي نفس اللحظة رد يرن مرة ثانية. واستغرب سهيل لأنه الرقم كان طويل. ويوم رد وسمع صوت محمد فرح من خاطره..و عقب ما سلم عليه وسأل عنه وعن أخباره . دش محمد في الموضوع.
محمد: " ليلى خبرتني انها سارت الشركة اليوم. عمي كيف خليتها تسير هناك؟ انته تعرف انه البناية متروسة رياييل.."
سهيل: " انزين وشو فيها؟ ليلى بنية حشيم وماشالله عليها عاقل وتعرف تتصرف.."
محمد:" ادري بس بعد ما يستوي اتم هناك بروحها.."
سهيل: "عندها روان ومحد يروم يدش عليها قبل لا يستأذن. واليوم ماشي اجتماعات ولا مواعيد ويا الزباين يعني لا تحاتي من هالناحية. هي طلبت مني تمر الشركة اليوم بس وانا من باجر برد اشوف الشغل بنفسي"
محمد: " الله يعطيك العافية عمي. ما تقصر. وانا بحاول ان شالله ارد بأقرب فرصة البلاد.."
سهيل: " لا تستعيل وتودر اشغالك وترد البلاد. أنا عندي مبارك بن فاهم هني بيساعدني في الشغل.."
محمد: " مبارك؟ مب هو اللي كان بيرفع قضية على عمي هذاك اليوم؟"
سهيل: " السالفة مب جي. اثنيناتهم كانوا فاهمين الموضوع غلط وكل واحد فيهم غلط على الثاني. بس الحمدلله ما وصلت السالفة للمحاكم.."
محمد:" وانته تروم توثق فيه؟"
سهيل: "أكثر حتى عن عمري. مبارك شاطر و بيعرف يمسك الشغل زين.."
محمد: " خلاص عمي اللي تشوفه. وعمي عبدالله شو صحته الحين؟؟"
اختفت الابتسامة عن ويه سهيل وقال:" الله يشفيه ويقومه بالسلامة ويرد لنا مثل اول واحسن.."
محمد: " ان شالله. عمي اول ما ارد البلاد ابا ايلس وياك. واباك تخبرني بسالفة مرت عمي . ليلى خبرتني انك كنت وياه هذاك اليوم.."
سهيل: "هيه ان شاء الله من ترد البلاد بخبرك بكل شي. انته لا تحاتي واطمن من ناحية اهلك تراهم في عيوني.."
محمد: " تسلم يا عمي دومك ما تقصر. ياللا عيل الحين ما بطول عليك. تامرني بشي ؟"
سهيل: " سلامتك . تحمل على عمرك .."
محمد: " ان شالله . فمان الله.."
سهيل: "مع السلامة.."
.
.
.
.
في مدرسة البنات
الابتدائية كانت عاصفة من الغضب داشة غرفة المديرة . وهالعاصفة أكيد صالحة، اللي أول ما دشت غرفة المديرة شافت سارة ومزنة يالسات على القنفة اللي صوب الباب والتفتت للمديرة اللي أول ما شافتها وقفت وهي تبتسم وتمد ايدها لصالحة..
سارت لها صالحة وسلمت عليها وهي تطالعها باحتقار..
صالحة: " شو مسويات البنيات؟ ووينها الابلة اللي ظربتهن؟"
الناظرة: " أبلة هناء الحين بتي عقب شوي. تفضلي الوالدة . انتي ام مزنة؟"
صالحة: " أنا يدوتهن. و مب يالسة انا مب يايه هني ايلس. ييبي لي هالابلة بتفاهم وياها.."
الناظرة: " هدي اعصابج الوالدة وتفضلي يلسي. ترا ابلة هناء ما غلطت عليهن. هن اللي طولن لسانهن .."
هني دشت أبلة هناء ويوم شافت صالحة واقفة ابتسمت لها بس صالحة ما عطتها مجال انها تسلم وسألتها: " إنتي اللي ظاربتنهن؟"
اطالعتها ابلة هناء بخوف والتفتت على مزنة وسارة وقالت: " ما ضربتش حد. أنا بس .."
مزنة: " ظربتينا. ويريتي اذني. وخليتينا نركض في هالحر 12 مرة..!"
أبلة هناء (وهي تطالع صالحة): " شوفي يا ستي البنتين دول مش متربيات. "
قبل لا تكمل رمستها هجمت عليها صالحة وهي تزعاج: "مب مربايات. أنا براويج التربية يالهرمة. شو تتحريني ما عرفت اربي بناتي؟. "
أبلة هناء كانت تحاول تتفادى الظربات اللي تيها من نعال صالحة والمديرة ركضت برى عشان تشرد وفي نفس الوقت تييب الوكيلة والاخصائية يساعدونها تهدى الموقف . ومزنة وسارة واقفات بعيد ويضحكن..
أبلة هناء: " ما تضربيش!!. انا حشتكي عليكي وحتشوفي.."
صالحة: " انا اللي بشتكي عليج وعلى المدرسة كلها بعد. عيل يالجلبة تظربين هاليهال وتخلينهن يركضن في هالحر وانتي ميلسة في الظلة؟؟ "
يوا الوكيلة والاخصائية وحاولوا يسحبون ابلة هناء عن صالحة بصعوبة ويوم قدروا عليها طلعت ابلة هناء من غرفة الناظرة وهي تتوعد وتهدد. وصالحة اجتمعن عليها الابلات وهن يحاولن يهدنها من دون فايدة..
الناظرة: " الوالدة هدي اعصابج. واحنا اسفين وابلة هناء بنرمسها بس انتي هدي اعصابج.."
صالحة: " شسمج انتي؟؟"
الناظرة: "نايلة.."
صالحة: "شوفي يا نايلة. هالبنتين مابا حد يتقرب منهن ولا يأذيهن بكلمة. والا والله العظيم اسير بروحي الوزارة واشتكي عليج انتي. انا مطرشة بناتي المدرسة يتعلمن الشي اللي بيفديهن. مب عشان ينظربن ويراكضن في الشمس. تفهمين؟؟"
الناظرة: " ان شالله. ان شالله. الوالدة تحت امرج. وابلة هناء طيبة ومب قصدها يمكن هي عصبت عليهن اليوم بس صدقيني مب دوم جي.."
صالحة: " طيبة عندج انتي وجدامج بس. ولا من تطلع عنج وتجابل البنيات ما تعرفينها شو تسوي بهن. أنا هالمرة ما بشتكي عليها . لكن المرة الياية بس خليها تغلط عليهن بجلمة وبتشوف. (والتفتت على مزنة وسارة) سيرن ييبن شنطكن بردكن البيت.."
مزنة وسارة اطالعن المديرة اللي هزت راسها لهن وركضن برى الغرفة بفرح وهن متجهات لغرفة الصف. وأول ما دشت مزنة الصف كل البنات كانن يطالعنها وهي نافخة صدرها بغرور واستأذنت من أبلة الانجليزي وشلت شنطتها هي وسارة وروحن البيت ويا صالحة اللي فهمت الادارة بأسلوبها الخاص انه تعاملهم ويا الطالبات غلط في غلط وأحسن لهم يعدلونه
.
.
.
.
الساعة 12 ردت ليلى البيت وفي ايدها ثلاث ملفات وعلى ويهها ابتسامة رضا. وأول ما دشت الصالة شافت موزة يالسة ع القنفة تطالع التلفزيون وشمسة راقدة في حظنها. وسارت لها ويلست حذالها..
موزة (وهي تبتسم وتبند التلفزيون): " هلا والله!!. ها؟ طمنيني؟ شو سويتي؟ شو كانت الشركة؟"
(وهي تعق شيلتها وعباتها): " روووووووعة. رووعة موزووه. والله اتمنى كل يوم اسير. "
موزة: "عاد مب على كيفج. مب كل يوم عيد.."
اقتربت ليلى من شمسة وباستها على خدها وقالت: "شو أخبار الأمورة شموس؟ ما ادلعت عليج؟"
موزة: "لا فديتها من الصبح وهي ساكتة. وتوها رقدت.."
ليلى: " حبيبتي والله يا موزة. تعبتج ويايه.."
موزة: " جب جب. ودري عنج هالرمسة الماصخة وخبريني شو سويتي في الشركة.."
ليلى ابتسمت بخبث وقالت : " منو تتوقعين شرفنا اليوم بزيارة في الشركة؟"
موزة: " منو؟"
ليلى: " حزري فزري.."
موزة: " بتذليني عاد؟ خبريني منو.."
ليلى: " مبارك!!"
شهقت موزة وبطلت عيونها وهي تسأل ليلى: " احلفي؟؟ صدق ليلوه؟"
ليلى:" هيييييييه. انا بروحي انصدمت يوم شفته..!!"
موزة: " خبريني. خبريني بكل شي. شو كان لابس. وشو قال. وشو استوى. كل شي ليلوه والله ما تنسين ولا شي.."
ليلى: "هههههههه. انزين انزين بخبرج.."
ابتسمت موزة بحماس ويلست تسمع التفاصيل اللي كانت ليلى تحكيها لها . وأول ما خلصت ليلى وصل خالد من المدرسة وعقبه وصلت صالحة ووياها مزنة وسارة وانشغلت ليلى وياهم وما حست بالتغير اللي طرى على ربيعتها اللي سارت وتلبست عشان تروح بيتهم وانصدمت يوم شافتها نازلة من فوق وهي لابسة عباتها ونقابها. وسألتها: " موزوه . وين سايرة ما بتتغدين ويايه؟"
موزة: " لا حبيبتي حاسة بتعب وبرد البيت. ان شالله بدق لج العصر.."
ليلى: " كله مني انا. تعبتج ويايه وايد.."
موزة: " عن السخافة ليلوه . انا ما سويت شي . "
مشت ليلى وياها للباب . واطالعتها وهي تركب الموتر وتروح بيتهم. وردت عند خالوتها صالحة عشان تشوف شو سالفة مزنة وساروه. وما حطت في بالها ابد انه موزة روحت من عندها وهي متظايجة
.
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك