بارت من

رواية غربة الايام -44

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -44

في فترة من فترات العمر، تحس انه حياتك تجمدت عند لحظة معينة. لحظة تستغنى فيها عن حياتك الخاصة وتبدا تعيش حياة الأشخاص اللي حواليك. أحلامك اللي عشت وانته تبنيها تتهدم في لحظة وتتحول لجريمة ما تتجرأ انك تفكر مجرد التفكير في تحقيقها . في فترة من فترات العمر، يتساوى عندك الماضي والحاضر والمستقبل، وتضيع حياتك في زحمة الأيام والشهور والسنوات. وما تحس بعمرك إلا وانته منغمس في روتين كئيب محوره انه كل اللي حواليك بدوا يتغيرون وانته بعدك على نفس حالتك..
في لحظة من لحظات العمر. بتم مستلقي على فراشك عقب ليلة طويلة من الأرق وانته تفكر وتعيد حساباتك مثل ما كانت ليلى تعيد حساباتها في هاللحظة. وهي متمددة على فراشها الساعة خمس الفير..
كانت تفكر بحياتها. بطفولتها ومراهقتها. بالأيام الحلوة. أيام ما كانوا أمها وأبوها وياها في كل خطوة تخطيها. هاييج الأيام كانت متأكدة انهم بيتمون وياها للأبد. كانت تسير المدرسة كل يوم الصبح وهي تعرف انها بترد وبتحصل امها يالسة تزهب لهم الغدا. وبتجوف ابوها ياي من المكتب ويايب لهم وياه آيس كريم هي ومحمد ومايد. كانت ليلى طفلة وببراءة الاطفال كانت تحلم انها تكبر وتصير مدرسة تربية فنية. أو انها تتزوج ويكون عندها عيال. وكبرت وهالحلم في بالها. ما كانت تعرف انه مجرى حياتها بيتغير وانه الأيام ممكن تكشر عن أنيابها لها في أي لحظة وتخذلها..
مسحت ليلى على شعر خالد اللي كان راقد حذالها على الشبرية والتفتت تطمن على شمسة اللي كانت راقدة في السرير الصغير اللي حذال شبريتها وتنهدت وهي تستعيد شريط ذكرياتها وكأنها تتلذذ بتعذيب نفسها. كانت صغيرة. عمرها كان 9 او 10 سنوات تقريبا. وكانت في حديقة بيتهم الساعة ست ونص الصبح ويا محمد . كانوا يدفنون شي تحت شجرة الزيتون اللي عند النافورة. شو اللي كانوا يدفنونه؟ حاولت ليلى تتذكر ورصت على عيونها حيل وكأن هالشي بيخلي الذكرى توضح في بالها. بس ما رامت تتذكر اللي دفنوه. المهم انه كان شي وكانت ليلى مقتنعة انه "كنز" وانهم بيردون يحفرون في هالبقعة عقب سنين طويلة وبيطلعون كنزهم هي ومحمد. تتذكر أبوها اللي كان توه ياي من برى تعبان لأنه كان يركض كل يوم عقب صلاة الفير ويوم جافهم يا ويلس حذالهم ع الارض في الحديقة وسأل ليلى: " شو عندكم هني؟"
اطالعته ليلى اللي كان ويهها كله رمل وقالت له بفخر: "كنز.."
ما تتذكر ليلى ملامحه ساعتها واذا ضحك ولا لاء. بس تتذكر انه بطل الصندوق اللي بيدفنونه عشان يجوف الكنز. هني تذكرت ليلى شو اللي كان داخل الصندوق. كانت صورة جماعية مصورينها في المستشفى عقب ولادة مايد اللي كان عمره يومها سنتين. وكانت ليلى تموت في هالصورة لأنها كانت يالسة في حظن أبوها وتطالعه وهي تبتسم. وأبوها بدل لا يطالع المصور كان يطالعها ويرد لها الابتسامة..
تتذكر ليلى انه أبوها دفن الكنز وياهم وحط عليه حصاة صغيرة علامة عشان يعرفون مكانه عقب وشل ليلى بإيده اليمين ومحمد بإيده اليسار ودش وياهم الصالة عشان يتريقون . كانت هاذيج طفولتها هي. عاشتها بكل تفاصيلها وبكل لحظاتها الحلوة..
انجلب خالد واقترب من ليلى وخلاها ترد للواقع المر اللي عايشتنه. مسكين خالد. ومسكينة أمل وسارة. ليلى تمتلك الشي اللي عمرهم ما بيمتلكونه. ذكريات أمها وأبوها اللي تقدر تستحضرها في أي لحظة تباها. يمكن هالشي احسن لهم. ع الاقل هالذكريات ما بتعذبهم شرات ما كانت معذبتنها هي. تنهدت ليلى بعمق. ذكرياتها لازم اتم في الماضي وبس. المفروض ما تلوثها بالحاضر اللي تعيش فيه. كانت تعرف انه الذكريات اذا اختلطت بالواقع بتفقد كل شي حلو فيها..
نشت ليلى من فراشها وسارت صوب بلكونتها الصغيرة وبطلت الباب ويلست تطالع الشمس اللي ابتدت ترتفع في السما. كانت مب فاهمة حياتها. ما تعرف إذا كانت قراراتها صح ولا لاء. قبل أربع سنوات، كانت صغيرة . حياتها عبارة عن طوفان من الاحلام الكبيرة اللي بتحققها ويا حميد. والحين. كل شي تلخبط. تحولت ليلى لإنسانة ثانية. الحياة تتسرب منها شوي شوي. والملل والمسئوليات بدوا يطغون على جوانب شخصيتها. يمكن عشان جي كانت حاسة بالإثارة. حاسة بإن الحياة بدت تتدفق في شرايينها من اللحظة اللي خبرت فيها سهيل انها بتسير شركة عمها وبتحاول ترتب الأمور هناك. إثارة غبية كانت تتجمع في صدرها ومثل الأطفال اللي يلاقون صعوبة في النوم ليلة العيد، عاشت ليلى ليلة طويلة من الانتظار وهي تتريا اللحظة اللي بتمسك فيها زمام الأمور وبتكون في موقع قيادي، ولو ليوم واحد بس في حياتها..
اطالعت ليلى ساعتها ونشت بسرعة من مكانها في البلكونة ومشت صوب الشبرية عشان توعي أخوها خالد. ويوم يأست من انه ينش شلته وهو راقد وودته الحمام وغسلت له ويهه لين بطل عيونه غصب وخلته يغسل أسنانه بروحه وطلعت له ثيابه عشان يتلبس. وسارت توعي باجي اخوانها. بس يوم دشت غرفة أمل وسارة ما لقتهن وفراشهن كان مرتب . استغربت ليلى بس قبل لا تطلع من الغرفة عشان تشوفهن وين دشت سارة من الباب ووراها أمل. ويوم جافن ليلى جدامهن نزلن عيونهن..
ليلى: " وين كنتن؟؟ "
سارة (وهي تطالع أمل): " هني.."
ليلى: "وين هني ؟ منو رتب لكن فراشكن..؟"
أمل: " محد رتبه . نحن ما رقدنا هني.."
اطالعتها سارة بنظرة حادة وارتبكت أمل وردت تنزل عيونها..
ليلى: "ماشالله!!!. ووين رقدتن؟"
سارة: " هني. "
ليلى: "هني وين؟"
تنفست سارة بعمق وقالت وهي تدري انه اختها بتعصب: " في غرفة ماماه. كنا نسولف هناك ورقدنا.."
بس ليلى ما عصبت وقالت وهي اطلع لهن ثيابهن من الكبت: " أهاا . أوكى. ياللا تلبسن بسرعة الساعة سبع.."
طلعت ليلى من غرفة خواتها وهي تحاول ما تفكر بالموضوع ومشت بسرعة لغرفة مايد وتمت ادق الباب بقوة لين ما سمعت صوت مايد وهو يقول: "خلاص قمنا!!! كسرتي الباب..!"
ليلى (وهي تبتسم): " ياللا بسرعة وايد تأخرت.."
مايد (وهو يفر اللحاف تحت): " الله ياخذ المدرسة وايامها"
نزلت ليلى تحت وسارت صوب البشاكير تشوفهن شو سون للريوق. وعقب مرت غرفة يدوتها وما لقتها وعرفت انها سارت المستشفى . وردت فوق تشوف اخوانها واطمنت انه شمسة بعدها راقدة. وعقب ما يلسوا اخوانها كلهم يتريقون وخلصوا وطلعوا ويا الدريول عشان يوصلهم مدارسهم. اتصلت ليلى بموزة..
ليلى: " صباح الخير.."
موزة: " صباح النور والسرور. "
ليلى: " ها ؟ متى بتين؟"
موزة: " اتريا لطوف تتلبس وتخلص وعقب ما نوصلها المدرسة بييكم.."
ليلى: " مشكورة حبيبتي بتعبج ويايه.."
موزة: " ويا ويهج لا تقولين جي. أصلا انا اللي مستانسة اني بيلس ويا baby شمسة فديتها"
ليلى: " عموما انا ما بتأخر. بسير ارمس روان واشوف شو السالفة هناك وبرد ع الساعة عشر جي.."
موزة: "عادي حبيبتي خذي راحتج. وانا ترى ما عندي شي اسويه .."
ليلى: " خلاص عيل بترياج. بنزل شمسة تحت ويا اغراضها . "
موزة: " أوكى حبيبي. ياللا باي.."
ليلى: "باي.."
بندت ليلى عن ربيعتها وسارت فوق تتلبس ومزيج من الشعور بالاثارة والخوف ابتدا يتسلل في داخلها
.
.
.
.
مبارك نزل من غرفته بسرعة وهو شال ملفاته في إيده والهالات السودا واضحة وايد تحت عيونه. أمس ما رام يرقد وهو يفكر بكل اللي استوى له. واليوم محتاج لكل طاقته لأنه بيرد دبا عشان يشرف على المنتجع. كانت خطواته سريعة وهو يمر من الصالة ساير صوب غرفة الطعام. ناوي يتريق بسرعة ويطلع. بس يوم دش الغرفة تلاقى هو ومي بنت اخوه ظاعن اللي عمرها 8 سنوات. وابتسم لها بحب. وهي ركضت له وحظنته بقوة . كل ما تشوفه تحظنه لأنها مب دوم تشوفه وصدق تتوله عليه. ومبارك اللي ما يحب يتقرب من أي حد هالكثر كان وايد يستانس على هالطفلة بالذات. وهي الوحيدة اللي يسمح لها تحظنه او تدلع عليه..
يلست مي على الكرسي اللي حذال كرسيه ومدت ايدها للصحن اللي فيه الخبز عشان تسوي له سندويتشة جبن. ومبارك يطالعها ويبتسم وهو يصب له كوفي..
مبارك: " شو تسوين هني ؟ ليش ما سرتي المدرسة؟"
مي: " بس جي. مابا أسير"
مبارك: " وأمج ما قالت شي؟"
مي: "قلت لها انه راسي يعورني وخلتني اتم في البيت. ويوم جفتها طلعت من البيت ويا يدوه ييت هني ركض.."
مبارك: " ههههههه يالشيطانة!!. ما تعرفين يدوتج وين سارت؟"
مي: " لا ما قالو لي.."
مبارك: " انزين يوم بتشوفين يدوه عقب خبريها اني سرت دبا.."
مي (وهي تعطيه سندويشته):" أوكى. دبا؟"
مبارك: " هيه دبا.."
مي: "عادي آي وياك؟"
مبارك: " يا ليت والله. ع الاقل بتونسيني. بس انا ما برد الا يوم الخميس وانتي وراج مدرسة.."
مدت مي بوزها بدلع وقالت: "ما احب المدرسة. "
مبارك: " ياللا حبيبتي انا بسير الحين. تبين شي من دبا؟"
مي: " شو عندهم هناك؟"
مبارك: "اممم عندهم بحر.."
مي: " عيل ييب لي وياك محار.."
مبارك: " اوكى فديتج. ياللا عطيني بوسة قبل لا اسير.."
قربت مي ويهها من ويهه وباسته بقوة على خده ورد لها مبارك البوسة بنفس القوة وطلع من البيت وهو حاس براحة بسيطة..
.
.
.
.
دشت ليلى البناية اللي فيها شركة عمها عبدالله ويا دريولهم إشفاق ولأنه الشركة كانت في الطوابق السادس والسابع والثامن، اضطرت ليلى تستخدم المصعد، عشان جي تغشت وقالت لإشفاق يمشي جدامها ويدلها على مكتب عمها عبدالله. ويوم تبطل باب المصعد لاحظت انه الطابق الأخير بس فيه مكتب عمها ومكتب سكرتيرته وقاعتين اجتماعات كبار. وعقب ما شلت الغشوة عن ويهها قالت لإشفاق: " خلاص انته روح الحين وانا يوم اباك بدق لك.."
هز إشفاق راسه وروح ومشت ليلى في الممر الواسع وبطلت الباب الزجاجي اللي في نهايته ودشت على غرفة واسعة مقسمة قسمين. القسم اللي ع اليمين كان غرفة انتظار واللي ع اليسار كان مكتب روان..
روان كانت ترمس في التيلفون ويوم شافت ليلى ابتسمت لها وبندت التيلفون وقامت عشان تسلم عليها..
روان: "يا أهلاً يا أهلاً. إيه المفاجئة الحلوة دي؟"
ليلى (وهي تبتسم لها وتبوسها على خدها): " هلا روان. شحالج؟"
روان: " الحمدلله بخير وانتي عاملة إيه؟"
ليلى: "الحمدلله على كل حال. عمي سهيل ما خبرج اني باي الشركة؟"
روان: "لا والله ما آلش حاجة. بس هوه جوه في المكتب.."
ليلى: " زين عيل تعالي ويايه برمسه.."
دشت ليلى مكتب عمها وانبهرت بالديكور الرائع للمكتب. أولا المكتب كان أكبر مكتب شافته في حياتها كلها. ابتسمت ليلى وهي تشوف واحد من اليدران مخصص للصور اللي بالأبيض والأسود واللي اهدتهم ليلى له عقب المعرض اللي سوته. ما توقعت انه عمها يحطهن هني في المكتب. تفدته في خاطرها والتفتت لسهيل اللي كان يالس على المكتب ويوم شافها وقف وهو يبتسم لها وهي اقتربت ويلست وهي تقول له: " اشحالك عمي؟"
سهيل: "الحمدلله ربي يعافيج . انتي شحالج؟"
ليلى: "ألحمدلله . "
روان يت ويلست مجابل ليلى وسهيل طلع الملفات اللي كان مجهزنهن حق ليلى وحطهن على الطاولة وقال لها: "هاي هي الملفات اللي اباج تشوفينهن يا ليلى. وروان هني عندج واي شي تبينه اسأليها عنه. (والتفت على روان وقال لها) روان انا اليوم مشغول وما اروم اتم في الشركة. وانتي شوفي ليلى شو تبا وساعديها.."
روان: "ان شاء الله .."
سهيل: "ياللا انا بروح الحين. تامرون عليه بشي؟"
ليلى: "تسلم عمي. ما قصرت.."
سهيل : "أفا عليج يا بنيتي. اذا بغيتي أي شي دقيلي. عندج رقم تيلفوني؟"
ليلى: "هيه عمي عندي.."
سهيل: "خلاص عيل فمان الله.."
ليلى: "فمان الله.."
روان : "مع السلامة."
أول ما روح سهيل ابتسمت ليلى لروان وسارت تيلس على كرسي عمها عبدالله وتطالع الشغلات اللي حاطنها على درج المكتب. أقلامه وأوراقه وجريدة اليوم. وبروازين صور الأول فيه سارة وأمل وخالد. والثاني فيه صورة مايد. وجدامها بالضبط كانت مجموعة الملفات اللي طلعهن لها سهيل. بطلت ليلى الملف الأول وشافت في أول صفحة خط عمها عبدالله المميز. واللي كان وايد يعيبها..
ابتسمت ليلى بحزن واطالعت روان اللي قالت لها: "اشتقناله .."
ليلى: " كلنا تولهنا عليه. الله يقومه بالسلامة ان شالله.."
روان : "ان شاء الله.."
ليلى: " انزين روان. خبريني. شو اخبار الموظفين وياج؟"
تنهدت روان وقالت: " أقول لك ايه ولا ايه. الموظفين ما بيداوموش. انتظموا في دواماتهم يومين بس بعد ما دخل الاستاز عبدالله المستشفى. ومن بعدها خلاص. كل واحد فيهم بيوقع حضور عن التاني. والاستاز سهيل مش فاضي يروح يتابعهم وما يقدرش يخصم من معاشاتهم.."
ليلى: " بس أنا اقدر!!. "
اطالعتها روان باستغراب وقالت ليلى بحزم: " أنا عندي الصلاحية اني اتصرف هالتصرف. والموظفين ما بيتأدبون الا بهالطريقة. روان اذا ما بكلف عليج اباج تمرين المكاتب كلهن وتشوفين لي منو اللي مب مداوم اليوم وتكتبين اسمه. وخبري ربعهم إنه كل يوم غياب معناته خصم 100 درهم من معاشاتهم. وبنجوف منو منهم بيتغيب عن الدوام عقب اليوم.."
ابتسمت روان بسعادة وقالت: " حاضر. أنا هروح دلوأتي حالاً.."
ليلى: " في قسم المحاسبين ماشي حريم؟"
روان: "ايوه عندنا 3 محاسبات. "
ليلى: " طرشي لي وحدة منهن تفهمني شو سالفة هالفواتير. وخليها تييب وياها ملف الاسبوع اللي طاف.."
روان: " حاضر.."
ليلى: " خلاص مشكورة.."
ابتسمت لها روان وطلعت من المكتب بسرعة عشان تنفذ اوامرها. أما ليلى فأول ما طلعت عنها روان يودت التيلفون وقررت تتصل بأخوها محمد في أمريكا وتطلب منه يرد بسرعة البلاد اذا يقدر..
.
.
مبارك عقب ما طلع من البيت اتصل به سكرتيره وخبره انه لازم يمر الشركة عشان يوقع على شوية أوراق، واضطر مبارك انه يسير الشركة رغم انه كان يتمنى يوصل دبا قبل الغدا. ويوم يلس ويا السكرتير ووقع الاوراق يلس شوي في مكتبه لأنه كان متعايز يرد السيارة ويحس بكسل وتعب. ودش الحمام الصغير اللي في مكتبه وغسل ويهه مرة ثانية عشان يصحصح. بس أول ما يلس ع المكتب مرة ثانية حس انه عيونه تغمض غصبن عنه. وصدق تغصص، طول الليل يبا يرقد ومب قادر والحين يوم عنده شغل ياه الرقاد. !
تنهد وقام عن المكتب وشل وياه كل الملفات اللي لازم يقراهن هالاسبوع عشان يتسلى في دبا. وطلع من المكتب والشركة كلها وركب موتره واتجه لدبا
بس وهو يسوق مر عند البناية اللي فيها شركة عبدالله بن خليفة ومن دون تفكير لف بموتره وقرر يسير يسلم على سهيل ويشوف اذا كان محتاج أي مساعدة. خصوصا انه امس كان وايد يشتكي من الشغل اللي في الشركة..
.
.
محمد كان يصك الستارة في غرفة النوم يوم رن موبايله، مريم وايد تعبت اليوم العصر وردت لها نوبة الصرع مرة ثانية. ومحمد من كثر خوفه اتصل بالدكتور المختص اللي ما قصر وياهم على طول. وعقب ما هدت مريم واستقرت حالتها ورقدت، يلس الكتور ويا محمد فترة طويلة يفهمه كيف لازم يتعامل وياها خلال النوبات. وتوه قبل شوي كان الدكتور مروح ومحمد بعده كان مب مستوعب اللي استوى وخايف موت على مريم اللي كانت راقدة رقاد عميق جدا من التعب اللي فيها..
رد محمد على موبايله يوم شاف رقم ليلى وقال لها بهمس: " ليلوتي برد ادق لج اوكى؟"
ليلى: " اوكى.."
بند عنها محمد ولحف مريم عدل وباسها على خدها قبل لا يطلع من الغرفة بهدوء ويصك الباب وراه. بعدين يلس في الصالة واتصل من تيلفون الشقة على موبايل اخته العودة اللي ردت عليه على طول..
ليلى: " ألووو.."
محمد:" هلا غناتي. شحالج؟"
ليلى: "الحمدلله حبيبي انته شحالك وشحال مرتك؟"
محمد (بتعب): "الحمدلله على كل حال. مريوم وحليلها تعبانة اليوم يتها نوبة قوية شوي"
شهقت ليلى وسألته باهتمام: " نوبة؟ والحين ؟ شو حالها؟"
محمد: "الحين الحمدلله وايد احسن. راقدة فديتها. يبت لها الدكتور هني.."
ليلى: " وانته؟ "
محمد: "مدري والله. غمظتني وايد ليلوه. وانقهرت لأني ما عرفت اتصرف وياها. الدكتور يقول انه النوبة لها اعراض تمهيدية . ومريوم اكيد حست بهن وما خبرتني عشان ما احاتيها. والله انها تقهر!"
ليلى: " ما عليه يا محمد . هي بعد تحبك وما تباك تحاتيها وتزيد همومك.."
محمد: " اعرف. اعرف. بس.."
ليلى: "شو؟"
محمد: " انا عشت هني احلى ايام عمري ويا مريوم. ايام ما اتمنى ابد انها تنتهي. بس بعد. تبين الصراحة ليلوه اريد أرد البلاد. عمي عبدالله محتاجني في هالفترة ومرتي بعد محتاجتني. ما اعرف شو اسوي. ولا عارف حتى اقرر.."
ليلى: " محمد؟ . ااا. انا متصلة بك عشان هالموضوع. تعرف انا وين الحين؟"
محمد: "وين؟"
ليلى (وهي تعض على شفايفها بتوتر): " في الشركة.."
محمد (وهو مب مستوعب): " أي شركة؟"
ليلى: " شركة عمي عبدالله. "
وقف محمد من الصدمة وقال بصوت عالي: "شوووو؟؟؟ شو تسوين هناك؟"
ليلى: " محمد لا تزاعج..!!"
محمد: "وليش ما ازاعج؟؟ شو مودنج الشركة ليلوه؟؟"
ليلى (بانزعاج واضح): " عمي سهيل وايد مشغول اليوم وما يروم يجابل الشركة ومحد غيره ممكن ياخذ مكانه . وبعدين انا محد عندي هني غير روان. بلاك؟"
محمد: "حتى ولو. يعني محد جافج وانتي نازلة من الموتر وداشة البناية؟؟ معقولة ما جفتي حد في المصعد ولا حد درى انج سايرة الشركة؟؟"
ليلى: "حتى لو دروا بهالشي. شو فيها يعني؟ أنا ياية شركة عمي مب مرقص!!"
محمد: " ابا اعرف كيف تجرأتي وسرتي هناك؟؟ وسهيل وين مخه؟؟ كيف سمح لج بهالشي؟؟"
ليلى: " محمد..!!"
بس محمد ما عطاها فرصة تتكلم وبند التيلفون في ويهها. ما كان عنده وقت يبا يتصل بيدوته بسرعة ويخبرها رايه بالضبط باللي استوى من وراه. كان وايد محرج على ليلى. هاي اختهم العودة والمفروض تعرف انه سيرتها للشركة ومجابلها للرياييل بيضر بسمعتهم. بس يوم اتصل على رقم البيت رن التيلفون فترة طويلة وانقطع ومحد رد عليه. وفر التيلفون بعيد عنه من كثر ما كان مقهور ويلس ع القنفة وهو يتنفس بصعوبة ويحاول يفكر شو ممكن يسوي الحين ..
أما ليلى. فأول ما بند محمد التيلفون في ويهها تمت تطالع موبايلها بغضب ونزلته على الدرج وهي تنتفض بكبرها. كانت مقتنعة انه اللي سوته هو الصح، وانه محمد ردة فعله كانت سخيفة ومالها داعي. يو شو كان يتوقع منها تسوي يوم انه هو برى البلاد وما عندهم ريال غيره عشان يجابل حلال عمهم..؟ يباها تطرش مايد الشركة؟ ولا توكل واحد من هالموظفين الحرامية عشان يدير الشغل؟؟
شلت ليلى الجريدة اللي على الدرج بغضب ويلست تجلب فيها بسرعة وهي مب قادرة تقرى ولا كلمة من اللي مكتوب فيها، كانت تبا تشغل نفسها بأي شي وتبا تخفف من دقات قلبها القوية. ومن كثر ما هي معصبة ما انتبهت للشخص اللي كان واقف عند الباب يطالعها بذهول..
مبارك كان متجمد في مكانه وهو يطالعها ويتفحص ملامح الغضب على ويهها. كانت فعلا جميلة. وفي نفس الوقت كانت اخر وحدة يتوقع انه يشوفها هني في المكتب. مبارك يوم دش الشركة كان ياي يشوف سهيل ويسأله اذا كان يبا أي مساعدة ويا الموظفين أو المشاريع الثلاثة اللي يشتغلون عليها. ويوم دش المكتب وما شاف روان موجودة تجدم ودش مكتب عبدالله بدون استئذان لأنه الباب اصلا كان مشرّع. وفي اللحظة اللي طل فيها داخل المكتب، كانت ليلى تطالع شاشة موبايلها بقهر وعقبها نزلته ببرود على الطاولة وشلت الجريدة وتمت تجلب صفحاتها بسرعة وبعصبية..
ابتسم مبارك وهو يتساءل بينه وبين نفسه شو اللي خلاها تعصب هالكثر ومنو اللي كان يرمسها في التيلفون ويوم حس بعمره انه واقف يطالعها دق الباب بأطراف اصابعه وقال: "السلام عليكم.."
ليلى نقزت من الصدمة يوم سمعت صوته ورفعت راسها بسرعة ويوم شافت انه مبارك واقف جدامها ارتبكت وقالت بصوت متقطع: "وعليكم . السلام.."
مبارك حس بارتباكها بس ما اهتم وسألها وهو مستمتع بملامح الخوف اللي ارتسمت على ويهها: " وين سهيل؟"
ليلى كانت متلخبطة. ومب عارفة وين تطالع وفي خاطرها تقول صدق انه ما يستحي. وفي النهاية استقرت عيونها على الجريدة وردت على سؤاله: " عمي سهيل محد.."
مبارك (بابتسامة): " ادري انه محد. ما تعرفين وينه؟"
اطالعته ليلى بنظرة حادة يوم حست انه يستخف بها وقالت له: " راح يجوف العمال في راس الخيمة. في شي ثاني؟ "
مبارك: " هيه. وين روان؟"
ليلى: " بتي عقب شوي. تفضل ترياها في مكتبها إذا كنت تباها ضروري.."
مبارك (وهو يبتسم) : " لا ماباها. بس كنت أسأل. فمان الله.."
والتفت وطلع من المكتب وخلى ليلى يالسة في مكانها تطالع الباب بقهر. وقالت بصوت عالي وهي ترد تجلب في الجريدة: " سخيف. ووقح!!"
أما مبارك فكان بعده مبتسم وهو طالع من المكتب وقبل لا يوصل للمصعد شاف روان ياية من تحت وقال لها بنبرة حادة: " انتي وين كنتي؟"
روان اطالعته باستغراب وقالت: " أستاز مبارك؟"
مبارك (وهو ميود باب المصعد بإيده): " ماباج تتحركين من المكتب تفهمين؟؟ وإياني واياج تخلين حد من الموظفين يدش عليها. انتي فاهمة؟؟"
هزت روان راسها وهي مذهولة وقالت: "فاهمة .."
اطالعها مبارك بنظرة حادة عشان يأكد لها كلامه ودش المصعد ونزل للطابق الأرضي. فجأة تغيرت كل الخطط اللي كان يخطط لها وقرر انه ما يسير دبا هالاسبوع. رغم انه استانس يوم شاف ليلى في المكتب بس ما عيبه انها تيلس هناك وتسير الشركة من الأساس. وحط في باله انه اليوم بيرمس سهيل وبيعرض عليه يساعده في إدارة الشركة. ويوم تبطل باب المصعد وطلع منه اتصل بنائب المدير في شركته. وطلب منه يسير دبا ويشرف ع العمال هالاسبوع بداله..
.
.
.
.
" الأسرار هي الجانب المظلم من شخصياتنا. هي ما نخبئه عن غيرنا من الناس وتبقى مكدسة في أحد أطراف قلوبنا. قد تكبر هذه الأسرار لتتحول إلى غيمة كبيرة تمطر أمطارها السوداء على حياتنا. وقد يغري الغموض الذي يلفها من حولنا فيحاولون التطفل على تفاصيل أيامنا ليكشفوا الستار عن جزء ولو كان بسيطا من هذه الأسرار.."
تنهد مايد بملل وهو يقرا اللي كتبه في حصة التعبير. كان ملان ومقهور انه في أول يوم له في المدرسة كان مضطر انه يكتب موضوع تعبير سخيف مثل هذا. واطالع دفتر ربيعه سالم ونقل منه جملتين زيادة ع اللي كتبه وودى الكراس للأستاذ اللي كان يالس يقرا الجريدة..
اطالعه الاستاذ باندهاش وقال له: "خلصت يابني؟"
مايد: "هيه خلصت. استاذ عادي أسير العيادة؟"
الأستاذ: " ليه؟؟ خير ان شالله؟"
مايد (وهو يألف كذبة ع الطاير): " حاس بدوخة . الممرض قال لي انه ضغطي نازل اليوم ولازم اراجعه كل ساعتين"
الاستاذ: " سلامتك يابني. خلاص روح بس ما تتأخرش.."
سالم : "استاذ استاذ. ممكن اسير وياه؟"
الاستاذ: "وانته تروح ليه؟؟"
سالم: " مايد تعبان لازم اسير وياه . تخيل يطيح في الساحة ومحد يدري به؟"
الاستاذ: "خلصت موضوعك؟"
سالم (وهو يرفع الصفحة للاستاذ عشان يشوفها): "هيه كتبت خمس سطور.."
الاستاذ: " طيب كويس. روح معاه. "
ابتسم مايد لسالم والأولاد اللي في الصف كلهم كانوا يطالعونهم بحقد لأنهم بيطلعون. وطبعا أول ما طلع مايد ويا سالم ضحكوا من الخاطر على الاستاذ. وركضوا صوب الملعب. واستغلوا فرصة انه استاذ الرياضة ما كان موجود ويابوا لهم كرسي من تحت المظلات وحطوه عند اليدار ونطوا برى المدرسة. وأول ما حسوا بالحرية في الشوارع سأل سالم مايد: "وكتبنا؟"
مايد: "مروان بيردهن البيت.."
سالم: "وين بنسير الحين؟"
مايد: "بنسير نيلس في أي كافتيريا للساعة عشر وعقب بنسير العين مول وبنتمشى للساعة 11 وعقب بندش فلم. شو رايك؟"
سالم: " حلو. "
بس قبل لا يتحركون سمعوا صوت وراهم ويوم التفتوا شافوا مروان ينط من فوق ووراه علي وحميد..
مايد:" هههههههه والله انكم مب هينين"
مروان: " انتو ما تستحون؟ تشردون بروحكم؟ "
مايد: " كيف اقنعتوه يظهركم؟"
مروان: " ما اقتنع الهرم. ظهرنا عنه جي وهو سار يخبر المدير"
مايد: "شو؟؟؟؟؟؟ انتو تبون توهقونا؟؟"
مروان: " عادي باجر بنتوهق بس المهم اليوم نستانس. موتريه هناك موقفنه. بسرعة نسير قبل لا يجكنا الناظر.."
مايد:" أوكى ياللا. الله يستر بس!!"
.
.
في مدرسة البنات الابتدائية كانن بنات الصف السادس 7 يركضن في الملعب للمرة الخامسة لأنهن نسن اييبن اللبس وأبلة الالعاب عاقبتهن بإنهن يلفن ع الملعب 12 مرة. وكان باين عليهن انهن خلاص تعبن خصوصا انه الملعب وايد عود والشمس قوية. وطبعا أبلة الالعاب كانت يالسة تحت المظلة ومرتاحة وتطالعهن ولا حاسة بتعبهن. والبنات اللي يابن اللبس كانن يالسة حذالها وهن يطالعن ربيعاتهن بنظرات شفقة وتعاطف..
مزنة كانت خلاص مب قادرة تركض وكانت مستندة على جتف سارة اللي كانت تركض جدامها. وسارة وويهها صار احمر من التعب وكل شوي تمسح العرق اللي يتيمع على ويهها..
مزنة (وهي توقف وتحط ايدها على قلبها وتلهث): "بمووت. بمووت. خلاص ما اروم اركض.."
وقفت سارة مجابلتنها وقالت بصعوبة: " أبا ماي.."
أبلة الرياضة: " انتي وياها كملي جري. مش عاوزة اشوف ولا وحدة فيكو واقفة .كلوو يجري!!"
مزنة (بصوت عالي): " مااااااااروم. وما بركض.."
أبلة الرياضة: "بتقولي ايه؟؟ "
مزنة: " قلت ما بركض. أبلة شمس وحر ما نروم نركض انتي تبينا نمووت؟"
عصبت أبلة الرياضة ونشت لهن وهي تزاعج: " تعالي هنا يا أليلة الادب!! تعالي وعيدي الكلام اللي أولتيه!"
اقتربت مزنة منها وسارة وياها والبنات الباجيات كانن يركضن ببطء ويطالعن مزنوه. وأول ما اقتربت الابلة منها يرت اذنها بقوة..
مزنة: "أي أي أي. هديني ايييه!!"
أبلة الرياضة: " وبتتجرأي وبتردي عليه كمان يا أليلة الأدب. ؟ طب والله لتركضي ع الملعب انتي واللي معاكي دي عشر مرات كمان..!!"
سارة (والدموع في عينها): " حرااام.."
مزنة: "ما بنركض وهديني اقول لج..!!"
ابتعدت مزنة عن الابلة وركضت صوب الباب اللي يطلع من الملعب وهي تسحب سارة وراها. والأبلة من القهر ركضت وراهن. والبنات أول ما شافن الابلة تبتعد طاحن كلهن في مكانهن من التعب..
مزنة ركضت على طول صوب الادارة. وسارة تسألها: "وين بتسيرين؟"
مزنة: "بسير عند الناظرة. بسرعة. بنخبر عليها قبل لا هي تخبر علينا.."
سارة (بخوف): "لااااا. مزوون الناظرة ما بتصدقنا.."
مزنة (وهي تطالعها بقهر خصوصا انه ابلة الرياضة شوي وبتوصل لهم): " قلت لج تعالي انتي ليش جي خوافة؟"
أول ما وصلوا لغرفة المديرة دقت مزنة الباب بسرعة وبطلته ودشت هي وسارة داخل وهن يتنفسن بصعوبة ، والمديرة اللي كانت تتريق انصدمت واطالعتهن بعصبية..: " من وين طلعتن انتن؟ وشو هالطريقة اللي دشيتن بها عليه؟ "
مزنة: " أبلة الناظرة احنا يايين نشتكي.."
الناظرة: "على منو؟"
في هاللحظة دشت أبلة الرياضة وهي تزاعج: " آاااه. ضربني وبكى وسبقني واشتكى!!"
مزنة: "هاذي اللي يايين نشتكي عليها ابلة.."
تنهدت الناظرة بملل ونزلت السندويشة من ايدها ويلست وهي تسأل ابلة الرياضة: "شو مستوي أبلة هناء؟"
أبلة الرياضة اطالعت مزنة بحقد ومزنة ردت لها النظرة بنظرة أقوى وقالت للناظرة: " البنتين دول من أول السنة وهما ما بيجيبوش اللبس. وانا كل مرة بنبه عليهم وما فيش فايدة.."
مزنة اطالعتها بصدمة وسارة قالت لها: "بس ابلة احنا أول مرة ننسى اللبس.."
أبلة هناء (وهي شوي وبتاكلها): "إنتي بتكدبيني يا بت؟؟؟"
مزنة (وهي ترمس الناظرة): " هاي أول مرة ننسى فيها اللبس. وابلة هناء تبانا نلف الملعب 12 مرة. وايد حر برى. ركضنا خمس مرات وخلاص ما نروم نكمل.."
الناظرة: " أوكى ما تبون تلعبون هاتوا عذر طبي. وما بتلعبكم. بس انكم تعاندون فيها وما تييبون اللبس هالاسلوب غلط.."
مزنة: "نحن ما عاندنا والله ناسين اللبس والله.."
الناظرة: "من بداية السنة وانتوا ناسينه.."
مزنة: "هاي جذابة لا تصدقينها . هاي اول مرة ننسى فيها اللبس.."
الناظرة: " بس ولا كلمة!!. شو قلة الأدب هاي؟؟ وين احترامج للمدرسة؟؟"
مزنة: " الحين استويت انا الغلطانة؟؟"
الناظرة: "مب مهم منو الغلطان. هاي مدرسة ولازم تتعلمين فيها الاحترام والانضباط. "
سارة اللي كانت ساكتة طول الوقت وتطالعهم برعب رمست الحين والدموع في عينها: "مزنة مب قصدها.."
الناظرة: "قصدها ولا مب قصدها. سيري انتي وياها غرفة الاخصائية عشان تتصل بأهلكم. أبا اولياء أموركم ايون هني. ويتفاهمون ويايه.."
اطالعتها مزنة بتحدي وقالت لها: "إن شاء الله"
أول ما طلعت مزنة وسارة من غرفة الناظرة اطالعت الناظرة أبلة الرياضة باندهاش وسألتها: "أبلة هناء . انتي قلتي انج بتلاعبين البنات داخل في أيام الحر. صح؟"


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات