رواية نورس على شطآن الماضي -42
(( كنت مع الاستاذ فهد..كلمته بخصوص نورس....))
لم اعلق على كلامه فليس لدي ما اقوله
التفت لي...
وانا استند على الكنبة
(( زينة... ماذا يضايقك؟؟؟))
_((لاشئ عمي...لكني افكر باختيارك لنورس...))
(( ومابه اختياري...؟؟؟))
_(( لا ادري عمي,,, لكن بعد تجربتك الاخيرة ارى ان تفكر طويلا قبل ان ترتبط....))
وكأنه يحادث نفسه ....(( كان يجب ان يحصل منذ سنوات...))
لم افهم ما يعني....
_(( منذ سنوات...؟؟؟؟...))
دون ان ينظر الي...
(( اعني ان ارتبط بفتاة مثل نورس....))
_(( وماذا تعرف عن نورس؟؟؟))
صمت لم يجب على سؤالي.....
اعدت عليه السؤال نفسه
وهو يهم بالانصراف نحو غرفته
(( اعلم انك لن تكفي عن طرح الاسئلة....اتركك الان....))
اشعر ان ضايقته باسئلتي...
ولكن اشعر ان يخفي عني امر
يخص نورس...
والا كيف هو مصر على التقدم لها
في هذا الوقت بالذات
تذكرت كيف خرج من تجربته مع نبيله ابنة عمه
بوضع نفسي سئ جدا
سافر بعدها مباشرة لاكمال دراسته
ولم يفكر مطلقا بالزواج
الا بعد ان التقت به سمر
وهي من ادخلت فكرة الزواج في تفكيره
وتجربته مع سمر مختلفة....
علاقته بها كانت كلها ألفه
معها انشغل عن كل شئ حتى عني
وانا ابنة اخيه التي لا يفارقني ولا ينشغل عني ابدا
وكانت صدمة له مرض الطفلين ووفاتهما
ثم انفصاله عنها
كيف يقرر بهذه السرعه الارتباط
وبنورس بالذات
وهو على ثقه ان قراره صائب
يتزوجها ويعود معها للبلاد
اشعر ان هناك ما يخفيه عني
وان لم يخبرني به هو لن اعرفه
حتى من نورس
ان كانت الاخيرة تعلم اصلا بما يفكر به عمي....
اشعر ان حلقه مفقودة
الشاطئ الــ 24
الموجة الخامسه
لابد انها عمتي
اسرعت للخارج
كانت عمتي..برفقة ثلاث بنات صغيرات
اثنتان ممسكتان بكلتا كفيها
والثالثه ممسكه بطرف العباءة
جلسن بقربها
ونظراتهن موزعه علينا بخجل
عمي والخالة ليلى وطلال
اقتربت من عمتي
حينها وقبلتها
كانت تبدو في قمة السعادة والطفلات من حولها
نزلت لمستواهن
رحبت بهن
وهن واضح عليهن الخجل
كن قريبات من عمتي
تبدون متعلقات بها
لاا ادري لم كدت اضعف لحظتها وابكي
نعم كدت ابكي متأثرة بهذا الموقف
تذكرت نفسي قبل سنوات
بعد ان فقدت عائلتي
كيف كنت اعيش بخجل منعزله عن الجميع
ماعدا عمتي
التي كانت بقربي دائما
كنت مثلهن
ما ان تصحبني معها
ابقى لصيقه لها
رغم اني اكبر منهن بكثير
كيف هو شعورهن بفقدان والدتهن وهن بهذا السن
قد يكون الامر اقسى...
لحاجتهن لها
وقد يكون ابسط مما اتصور
فصغر سنهن يجعل من اسهل عليهن الارتباط فرد اخر
عوضا عن والدتهن
كانت عمتي تعرفهن بي...
(( هذه ابنتي نورس...))
التفت اصغرهن...
(( ماما...حقا هذه ابنتك...؟؟؟))
ضحك الجميع على سؤالها البرئ
ولكن
شئ اهتز بداخلي
كانت تناديها ماما
في اسابيع قليله تعلقن بها واصبحت ام لهن
لم افكر يوما ان انادي عمتي امي...
ما هذا الشعور الذي اعتراني فجأة
هل هو احساس بالغيرة....
فجأة انسحب عمي من المكان...
والخالة ليلى برفقته
وبقيت معهن برفقة طلال....
كان طلال مشغول بالصغيرات
يسألهن ..وهن يجبن عليه ببراءة الاطفال
مروة ومرام ومريم
واضح ان مروة اكبرهن...
ولا اجد فرق في السن
بين مرام ومريم
وعمتي سعيده بقربها منهن....
في الوقت نفسه.............................................. ................................
(( وهل هذا موضوع تخفيه عني..مع ابنك؟؟؟))
التفت لها عبدالله
(( لا امي... قبل ساعات فقط كلمني والدي بالموضوع ))
ادرات بنظرها الى زوجها
(( ام عبدالله... ليس هناك سبب لنخفي الموضوع عنك....اليوم فقط....جاء من يطلبها مني...وفكرت اسأل عبدالله قبل ان افتح الموضوع مع الفتاة...هل تعارضين خطبته لها؟؟؟))
ام عبدلله..(( بالعكس... نورس مثل ابنتي...وليس هناك افضل منها لابني البكر...))
كانت نظرات الوالدين نحو عبدالله
الذي بدى جامدا مكانه
ولكنه نطق اخيرا
(( احسنتم باختيارها لي...ولكني لا افكر بالارتباط الان...))
والدته بحده..
(( ماذا يمنعك؟؟؟؟))
والده في هدؤ...
(( هل تحتاج لبعض الوقت؟؟؟))
بسرعه جاء الرد منه
(( ابي..ابنة عمي لها الحق في الاختيار..الدكتور ناصر تقدم لها... خذ رأيها....ربما توافق عليه....))
ابو عبدالله..(( هل تعني انك لا تريد ابنة عمك...))
دون ان يلتفت اليه
(( اسف ابي لكني لا افكر بالزواج الان....ولا اريد ارتبط بها وانا متردد هكذا...واظلمها معي...))
والدته باستغراب...
(( تظلمها... بماذا تظلمها؟؟؟؟))
تقدم ابو عبدالله نحو الباب...يهم بالخروج...
(( انتهى الموضوع ام عبدالله.... ابنك لا يرغب بنورس زوجه....لن نرغمه على ذلك......))
لحظتها............................................ .....
كان طلال يجول ببصره
يبحث عن والداه...
وتفاجأ بقدومهما برفقة عبدالله
وبحركة سريعه
اتجه الى عبدالله
اقترب منه
مواجها له
وكاد يلتصق به
دخلا بعدها المطبخ مباشرة
(( ما بك طلال؟؟؟ ماذا تريد؟؟))
-(( ماذا قررت؟؟؟))
(( بشأن .........؟؟؟؟))
_(( عبدالله تعلم ما اعني....كنت مع والدي تحدثهما بموضوع نورس؟؟؟))
(( طلال..لن اتزوج نورس.... فكرة الزواج ليست ضمن مخططاتي...))
اخذ طلال نفسا عميقا....
وهو يبتسم
(( تبدو سعيدا بقراري....؟؟؟))
_(( ليست سعادة... لكني ارتحت لقرارك... فنورس لا تناسبك...))
(( ولم رأيك هذا؟؟؟))
وهو يهم بالخروج...
_(( لاني ارى ان فتاة مثلها لا تصلح زوجة لك...))
(( ومن الزوجة التي تناسبني برأيك؟؟؟))
_(( فتاة.. مرحه تملأ هذا البيت بضحكاتها...افضل من صمت ابنة عمك...))
امسك عبدالله كأس قريب منه
ورفعه وكأنه سيرميه على اخيه
الذي فر من المكان وهو يضحك بصوت عالي...
سكت فجاة عندما لمح والده وفريده لوحدهما...
لابد انه يطلعها على الامر...
اخذ يبحث بنظره عن البنات الصغيرات..ونورس كذلك
حتى اتى صوتهن من غرفة نورس
طرق الباب
فتحت له نورس الباب
واشارت له بالدخول
لاول مرة يدخل غرفتها
ولكن هذه المرة كان الجو ممتع فيها
فكما يبدو انها تلعب مع البنات
وترغب ان يشاركهن اللعب...
استند طلال على الباب
وهو يرى كيف كسبتهن نورس في لحظات
كانت تخفي خاتمها في احدى كفيها
وهن يتوقعن في اي كف؟؟؟
ضحكاتهن تملأ المكان....
الا ان عقله كان فيما يحدث في الصاله
وما يدور من حديث بين والده وعمته
في الوقت نفسه.............................................. ...............
(( هل يعني ان نخبر نورس بخطبة ناصر لها؟؟؟))
ابو عبدالله...
(( من حقها ان تعرف..ولها حرية القرار..طبعا بعد ان تعرف كل ظروفه...))
وبثقه...اجابت فريده
(( لن توافق .....ابنتي ....اعرفها جيدا))
نهض ابو عبدالله من مكانه...
وبصوت عالي....
(( نورس بنيتي..تعالي هنا...))
حينها التفتت نورس ناحية طلال
باستغراب
(( كأن والدك يريدني....))
(( نعم انه يناديك...))
همت بالخروج والفتيات تتبعنها....
وقبل ان تخرجن خلفها
(( ما رايكن ان تبقين معي.....لحظات وتعود نونو....))
التفتت له نورس
في حين غمز لها كعادته
اشارة منه لتخرج لترى عمها
كانت قلقه
يبدو ان امر مهم يخصها
لتطلب عمتها ان تذهب مع الصغيرات الغرفه وتنفرد بعمها
وبعدها يطلبها عمها لتشاركهن الحديث
(( تعالي ابنتي اريدك في موضوع....))
كنت تبعد القلق عن قلبي بنظري ناحية عمتي
جلست مقابل لهما
التفت لي عمي
(( نورس بنيتي...افهمي ما اريد قوله..ولك حرية القرار...))
كنت انظر لهما بصمت
انتظر لما يريد ان يقول...
العمة فريده...
(( نورس هناك من اتصل بعمك وطلب الزواج منك...))
ليس لي ان اصف مشاعري لحظتها
فكرت في كل شئ
الا هذا الامر
لم اتوقع ان اكون في هذا الموقف ومع عمي هنا في لندن
لا اعرف ماذا علي ان اقول
مع عمتي كنت ارفض وبصعوبة
فكيف الان وبوجود عمي
بقيت على صمتي
وانا اردد بداخلي مستحيل....
لكني صامته
اسمع ما يقولانه
هذا ما استوعباه من صمتي
اني اسمع ما يقولانه
عمي...(( جائني اليوم... وطلبك مني....واريدك ان تفكري بالامر.جيدا وتعطينا رايك..))
وجهت نظري لعمتي
كنت اشعر ان عيني فقط من تتحرك في جسدي كله
عمتي...(( هو عرض كل ضروفه لعمك..ليخبرك بها....وعلى اساسها نسمع رأيك...))
كان عمي يتحدث عنه..
واعتقد انه مدح لهذا الشاب
(( شاب محترم...درس هنا. وسيعود للبلاد ويستقر فيها....وكما اخبرني
فهو تزوج سابقا مرتان..وانفصل...رغم صغر سنه....فهو في بداية الثلاثين من عمره ))
كنت احاول ان اركز فيما يقولانه
واربط بين كلامهما
التفت لي عمتي وهي تبتسم لي كعادتها...
(( ناصر... الا تتذكرينه... والدته التي كانت تتعالج في المستشفى نفسه الذي تابعت علاجك فيه منذ سنوات...في المانيا))
التفت عمي لها..
(( فريدة... ماذا تقولين..لا اعتقد انها ستتذكره.... لكن لا انها تعرف بأنه نفسه عم زينة...))
كنت اتلقف منهما الكلمات
لاستوعب ما يقولانه
ومن يعنيان بكلامهما
وهل غيره
عم زينة
الذي التقيته قبل سنوات كما قالت عمتي
التفت الى عمي
وانا في صراع داخلي
كنت ارغب اصرخ باعلى صوتي
بأني اتذكره
اتذكره جيدا
ناصر الذي كان معي في المانيا
تبعني بنظراته
نظراته التي بها سلب مني كل شئ
سلب مني اغلى ما املك
بجهالة مني
كانا يتحدثان لا ادري ما يقولانه
ولكني افكر فيما قالاه
تزوج مرتان
وانفصل
ليطلب مني انا الان الزواج
كم اكرهه
اكرهه
طوال هذه السنوات
كان يعيش حياته
ويبدل زوجه باخرى
وقد جاء دوري الان
وقفت فجأة
وانا اريد ان انطق لكن الكلمات لا تخرج من شفتي مطلقا
فقط عيني تدور في المكان
اشعر بان كل ما حولي يتحرك
يدور حولي
ولم اشعر بنفسي بعدها
نهاية الشاطئ الــ 24
الشاطئ الــ 25
الموجة الاولى
اخبرت والدي
بقراري
((لا افكر بنورس كزوجة))
وكان فعلا هذا ما اشعر به
لا انكر
اني لن اتردد
لوكانت هذه الفكرة
قبل ان التقي بها
التقي بــ زينة
فــ نورس صورة للفتاة التي يتمناها اي شاب مثلي
سابقا اتصور بأني سأرتبط بفتاة مثلها
في كل شئ
لكن زينة قلبت كل موازيني
وليت وقف غزوها عند هذه الحدود
الا انها ابدلت كل شئ بداخلي
وغيرت تفكيري
فلم اعد اراها
فتاة مستهترة غير مباليه
متحررة بكل شئ
اراها كفراشه
تنطلق بحرية
وتتعامل مع كل من حولها بعفوية وبساطة
هزمتني فتاة
مثل كل الفتيات الاتي تجنبت يوما
حتى النظر اليهن
وها انا امامها
مهزوم
القيت بكل اسلحتي
امام نظرة من عينيها
ولكنها ابدا لم تشعر بي
ليس لاني استطعت ان اخفي انهزامي امامها
لانها لم تجدني يوما امامها رجل عاشق
لم تشعر بي
رغم طوفان المشاعر الذي يعتريني ما ان المحها
لكنها في عالم ثاني
ولا اعلم ان كان قلبها ملك له
لـ نبيل او لغيره
ومازلت اجهل امور كثيره عنها
فكل مرة التقي بها
اكتشف شئ جديد
وكأنها في كل مرة
تحتمي بهالة مختلفه
زادت نبضات قلبي
ما ان خطر ببالي
ان اتصل بها
رغم انها طلبت مني مسبقا
ان اطلعها على المكتبات هنا
وليكن هذا سبب لاتصالي بها
بحثت عن اسمها في الجوال
butterfly
كما اراها انا
فراشه....
...............................
لم تجب على اتصالي
في اللحظة نفسها ندمت على اتصالي
لكن....
لكنها لا تعرف رقمي..ولا تدري اني المتصل
لم تعني رفض اتصالي
ولكن لم كل هذه الافكار
حتى ظهر اسمها على الشاشة
butterfly يتصل بك.....
(( مرحبا....))
_(( اهلا زينة....))
(( اهلا بك.... من؟؟؟ لم اعرفك؟؟؟))
وانا في اشد الندم على اتصالي..انها لم تعرفني ختى....
_(( عبدالله....عبدالله معك...))
تغيرت نبرة صوتها فجأة...بنبرة عالية.....
((اهلا عبدالله كيف حالك..اعذرني...رقمك غير محفوظ عندي...))
ابتسمت مع نفسي..وكأنها فعلا امامي تحادثني
_(( لا عليك.... كنت ارغب باخبارك عن المكتبة التي اتعامل معها للحصول على المراجع..هنا في لندن...))
ابدت اهتماما اكثر....
(( لم اتوقع انك تتذكر طلبي عبدالله....))
لم اجد ما اقوله ... كم اخشى ان يفتضح انهزامي امامها...
_((............................................... ....................))
باهتمام سألتني...
(( ما اسمها..وعلى اي شارع؟؟؟؟؟))
ببرود سألتها
_(( تذهبين لها لوحدك؟؟ ستدلينها؟؟؟))
(( ان لم اعرف الشارع... اصطحب عمي ...نبيل كلاهما يدلان لندن جيدا....))
نبيل مرة اخرى..... لا اعلم لم يدخل في اي موضوع ...
لا ادري من اين اتيت بالشجاعه لحظتها
_(( ان رغبتي نذهب.... انا كذلك احتاج لبعض المراجع...))
(( ان كان كذلك... نتفق على يوم نذهب معا....))
بحماس مني.....
وقد بدى سهلا تبادل الحديث معها
_(( ما رأيك... غدا؟؟؟))
(( كما تريد...ولكن اي وقت؟؟؟))
_(( متى يناسبك....؟؟))
(( ما يناسبك انت...ربما تكون مشغول بدراستك...))
_(( اخبرتك اني بحاجة لذهاب ايضا...اخبريني متى يناسبك؟؟؟))
(( ما رأيك..بعد صلاة العصر...))
انهيت مكالمتي معها
انشرح صدري فجأة
وهي تعطي موعد على اساس موعد الصلاة
قد يظهر التزامها بها
هذا ما شعرت به لحظتها
عادت بي الذكرى
عندما لمحتها بلباس الصلاة
خارجة من غرفة نورس
وهي ترتديه
تبحث عن من يأخذها للمستشفى
لزيارة عمها
كانت رائعه
اروع من كل مرة اراها وهي في كامل زينتها
فتح باب الغرفة فجأة
بدون استئذان
واخيرا استوعبت ما قاله محمد...
وهو يأخذ انفاسه بصعوبة.....
(( عبدالله...... نورس اغمى عليها ....))
الشاطئ الــ25
الموجة الثانية
(( نورس..حبيبتي....كيف حالك الان...))
بصعوبة نطقتها
(( الحمدلله))
كانت نورس مستلقيه على سريرها
وعمتها فريده
جالسه على طرف السرير
تمسح على شعرها
في حين
عمها والخاله ليلى
وقفا قرب السرير
ونظرات قلق منهما
مازالت العمة فريده تمسح على شعرها
العم ابو عبدالله... بصوت كله حنان..
(( بنيتي..ماذا حدث لتفقدي وعيك هكذا..هل الامر يتكرر معك؟؟؟))
اجابته العمة فريده
(( لا اذكر انها فقدت وعيها بهذه الصورة...))
الخالة ليلى بابتسامتها الدائمة
(( ربما لم تأكلي جيدا..اهتمي بنفسك نورس...))
العم ابو عبدالله
(( لا تدعينا نقلق عليك مرة اخرى....))
هما بالخروج....العم ابو عبدالله وزوجته
فيما بقيت العمة فريدة معها
(( نونو ماذا تشعرين الان؟؟))
_(( لا شئ ...عمتي...))
(( نحن لوحدنا الان... اخبريني ان كنت تخفين عنا شئ...))
اطالت النظر الى عمتها
وهي تحبس دموعها جاهده
(( كما تريدين بنيتي...سأتركك الان...نامي قليلا لترتاح...))
وبصعوبة نطقت نورس..
(( ستذهبين؟؟؟))
وهي تبتسم لها..
(( عمك سلمان ينتظرني..وتركت البنات لوحدهن.... ازورك غدا صباحا.....))
انصرفت العمة فريده
فيما نظر نورس
الى الباب وهو يغلق خلفها
لحظتها سمحت لدموع ان تنهمر من عينيها
لطالما رغبت ان تبقيها عمتها لوحدها
في غرفتها مع حزنها ودموعها
لكنها الان تريدها معها
لانها تعلم
ان اهتمام عمتها الان ليس لها وحدها
فهناك اشخاص يتقاسمن معها
ربما حبها لها لم يتغير
ولكن حياتها تغيرت
ولديها مسئوليات اخرى
واشخاص يعتمدون عليها
في كل شئ
ولم تعد هي فقط ابنتها
هناك ثلاث فتيات
بحاجة لها اكثر منها هي
اخذت نفسا عميقا
وهي تسترجع
ما حدث
وسبب انهيارها فجأة امام عمتها وعمها
ليبدأ قلبها بالخفقان اكثر
خطبة ناصر
والمفاجأة التي لم تتوقعها
لم يتوقع احد ان هذا هو السبب
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك