رواية غربة الايام -42
أول ما دش عبدالله الصالة نشت أم أحمد من مكانها حذال ليلى ومشت بصعوبة بس بسرعة لباب الصالة. ويوم شافت البنية في حظن ولدها فهمت السالفة ونزلت دموعها وهي تاخذها عنه..أم أحمد (وهي تصيح): "شو استوى فديتك.؟؟ شو اللي ياكم انتو الاثنين..؟؟"
عبدالله: " ما ادري . ما ادري امايه. أنا بروحي مب فاهم شي.."
عبدالله كان شكله تعبان واااايد وليلى كانت واقفة بعيد تطالعه بصدمة وإيدها على قلبها. عمرها ما شافت عمها جي. ورغم انها ما تعرف شو السالفة وليش عمها راد البيت ويا بنته بس. ما تجرأت تسأل من كثر ما كانت خايفة من التعب الواضح على ملامحه. وأم أحمد شلت الياهل وودتها غرفتها عشان ترقدها ع الشبرية. وخلت عبدالله واقف مجابل ليلى ..
ليلى (بهمس): " عمي.."
اطالعها عبدالله وقال : " انا بروح الحين. سهيل يترياني. ديري بالج على شمسة. "
ليلى (بصوت مخنوق): "ان شاء الله عمي. لا تحاتي. شمسة في عيوني.."
عبدالله: "لا تخلينها تصيح ليلى. ماباها تصيح.."
ليلى (وهي تصيح): "ان شاء الله عمي.."
ابتسم لها عبدالله بتعب والتفت عنها عشان يطلع لسهيل اللي يترياه برى
بطل عبدالله باب الصالة وقبل لا يطلع منه. حس انه قوته كلها تسربت منه. وحس بعمره يرتطم بالأرض بقوة. ما كان فاهم اللي يستوي ولا كان مستوعب ليش الدنيا ادور به. وليش فجأة ما قام يشوف شي الا الظلام..
وليلى يوم شافت عمها يطيح عند باب الصالة صرخت بأعلى صوتها وركضت له وحطت راسه في حظنها وهي تصيح. كان ويهه أبيض وعيونه تطالعها بتعب قبل لا يغمظهن ..
ليلى (وهي ترتجف بكبرها وتمسح دموعها اللي طاحت على خدوده): "عمييييي. عمي قوووم شو بلاك؟؟؟ عمي؟؟؟ (والتفتت وراها وهي تنادي بأعلى صوتها). يدوووووووووووووه.. يدووه الحقينيي!!!"
في هاللحظة دش سهيل ويوم شاف عبدالله طايح وقف مصدوم وليلى تطالعه وتصيح بكل قوتها. وعقب ما استوعب الموقف اتصل بالاسعاف. بس عبدالله كان يشهق بقوة وأم أحمد اللي طلعت من غرفتها في هاللحظة وشافت ليلى حاظنتنه وتصيح عليه ما رامت تتحمل المشهد وطاحت من طولها جدام باب الممر..
عبدالله كان يحس بعمره يشهق ويسمع صوت ليلى وهي تصرخ وتصيح. بس ما كان مستوعب اللي يستوي. وسمع صوت سهيل وهو يناديه. سهيل كان يصيح. وأمه. وصوت ثاني بعد بس ما ايعرف صوت منو. كان ظايع ومب قادر يفهم اللي يستوي..
لين ما حس بالألم اللي قطع له صدره ..
وعقبها..
ما حس بشي..
كان الظلام يلفه..
وهذا آخر شي حس به عبدالله بن خليفة
.
.
نهاية الجزء الخامس والعشرين
الجزء السادس والعشرون
" عمي عبدالله. انا توني مرمس الدكتور. تعرف شو قال لي ؟؟ قال لي اني لازم ارمسك كثر ما اقدر. قال انه هالشي بيمنعك من انك تتعمق أكثر في الغيبوبة. وبيخليك دوم ويانا. الدكتور يقول انك تروم تسمعنا. ما ادري إذا كلامه صح ولا لاء. بس عمي اللي ابا اقوله هو.."
ارتجف صوت مايد وحس بعمره بيختنق. رغم هذا حاول انه يكمل بهدوء، لأنه اذا كان صج عمه يالس يسمعه الحين ما يباه يسمعه وهو يصيح. وعقب ما حس بعمره يروم يتكلم قال: " اللي ابا اقوله إنا تولهنا عليك وايد. خلاص عمي وايد رقدت. اسبوع بحاله وانته على هالسرير!! . ياللا بسك كسل. "
هالمرة ما رام مايد ايود عمره وهو يشوف عمه الممد على السرير جدامه من دون أي حركة. وانهمرت دموعه بغزارة على خدوده وعيونه تتنقل بين الوايرات الموصلة بجسم عبدالله وبين الاجهزة المثبته على يمين السرير..
مر اسبوع على الليلة المشئومة اللي انهار فيها عبدالله وطاح في بيت اخوه. ومن يومها للحين وهو في غيبوبة. الدكتور قال انها جلطة دماغية. وأكد لهم انه الغيبوبة هاي ما بتستمر اكثر من اربعة وعشرين ساعة. بس عبدالله استمر في غيبوبته اسبوع كامل. وليلى وام احمد وصالحة يتناوبن على غرفته في قسم العناية يوميا. وما يخلونه بروحه ولو ثواني. بس مايد قدر يقنعهم انه ما يداوم في المدرسة اليوم ، مع انه اول يوم في الفصل الدراسي الثاني. ويلس ويا عمه من الساعة سبع الصبح للحين. وطول ما هو يالس وياه كان يسولف له ويراقب ملامح ويهه. كان يتساءل بينه وبين نفسه إذا كان عمه صدق يسمعه ولا لاء. بس الدكتور قال لمايد انه الكلام ويا المريض ممكن يعطي عقله الباطن دافع عشان يرد لهم ويستعيد وعيه، وعشان جي كان مايد مستمر في حديثه وياه. رغم الألم اللي يحس به في قلبه..
" شمووس فديتها تجنن. وايد عسولة هالبنية. بس عاد صياحة عودة مول ما تسكت. أمس بغيت اشلها شوي في حظني وليلوه السخيفة ما خلتني. مع اني اعرف اتعامل ويا اليهال. بس ليلوه ما تخلي أي حد يتقرب منها. واخواني اليهال طول الوقت يالسين حذالها يطالعونها وهم مبهتين. ههههه وحليلهم اول مرة يشوفون ياهل اصغر عنهم. خصوصا خالد. "
ابتسم مايد وهو يحط ايده على ايد عمه. ويلس يدعي له من كل قلبه الدعاء اللي حفظته اياه ليلى قبل لا ياخذ دوره في اليلسة ويا عمه: " أذهِبِ الباس ..رب الناس..إشف وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً"
عبدالله كانت ملامحه نفس الشي. ما تحرك ولا حتى ارتجفت عيونه. ولا سوى أي حركة اتدل إنه على قيد الحياة. الشي الوحيد اللي يثبت انه بعده عايش كان جهاز تخطيط القلب اللي حذاله. ومايد من خوفه كان كل شوي يطالع الجهاز ويرد يطالع عمه. في داخله، كان مايد يعرف انه ياسمين هي السبب. وكان يحس صوبها بكره وايد كبير. وإذا استوى أي شي لعمه مستحيل يسامحها..
اطالع مايد الساعة. كانت ثلاث الظهر. الساعة اربع ونص يدوته بتي تيلس ويا عمه وبيرد هو البيت. وقرر يستغل هالساعة ونص ويسولف لعمه كثر ما يقدر. وعشان جي ابتسم وهو بعده ميود ايد عمه وقال: " تذكر قبل اربع سنين؟ يوم كنت في الابتدائي وقالو لك انهم لقوا ويايه فلم في المدرسة وهزبتني؟ هذاك اليوم كرهتك عمي. وتميت شهور وانا متظايج منك. وكنت اتمنى لو انه ابويه كان عايش لأني كنت متأكد انه بيصدقني وبيدافع عني. وانته هالشي ما سويته. بس تدري؟ هذاك اليوم . يوم يلست ويايه عقب الحريق اللي استوى في بيتنا. ساعتها نسيت كل شي . ولأول مرة حسيت انه ابويه رد لي.."
نزلت دمعة من عيون مايد على ايد عمه عبدالله وقال وهو يمسحها بصبعه..: " ما ابا افقد هالاحساس مرة ثانية. "
.
.
في بيت أحمد بن خليفة. كانت ليلى يالسة في غرفة يدوتها وجدامها البانيو البلاستيكي مال اليهال وتسبح شمسة بكل رقة وحذر. كانت ميودتنها وتمسح بالماي الدافي على ظهرها. وعلى بطنها. وسارة يالسة حذالها بانتباه كبير وميودة الفوطة في ايدها. تتريا ليلى تخلص عشان تلف البيبي بالفوطة. وخالد يالس ع اليسار مجابل ويه شمسة ويتأمل ملامحها بانبهار. وعقب ما خلصت ليلى ونشفت البيبي بالفوطة. ولبستها. لفتها عدل وشلتها عشان ترضعها وعقب ترقدها . وسارت ويلست ع الكرسي عشان ترضعها. وخالد وراها..
انتبهت له ليلى وابتسمت وهي تسأله: " حلوة شمووس صح؟"
هز خالد راسه وقال وعيونه عليها: " بس ما فيها عيون"
ضحكت ليلى وهي تأشر له على عيون شمسة: "وهاذيل شو؟؟"
خالد بارتباك: " هيه ما تبطلهم..!!"
ليلى: "ههههههه حبيبي!!. تبطلهم بس للحين صغار. اصبر بتكتبر وبيكبرون وياها.."
خالد: " هيه تسمعنا؟"
ليلى: "لا ما اعتقد. او يمكن تسمع بس عادي في هالفترة تروم ترقد في الحشرة. بس عقب شهرين جي
بتنش على أي صوت يزعج رقادها.."
اطالعها خالد بعبط وعرفت انه مب فاهم شي. فمسحت على شعره وردت ترضع شمسة. وهو سحب له كرسي من الزاوية ويلس حذال اخته يراقب بنت عمه الصغيرة اللي بهرته من اول يوم دشت فيه البيت..
اليهال ما كانوا متعودين على وجود حد أصغر عنهم في البيت. عشان جي كانوا وايد مستانسين على الزائرة اليديدة اللي ما يدرون من وين طلت عليهم. وخالد للحين مب مستوعب انه هاي بنت عمه عبدالله. وكل شوي يرد يسأل ليلى: " هاي بنت منوه؟"
ليلى: "عيزت وانا اقول لك بنت عمي عبدالله.."
خالد:" من وين يابها؟"
ليلى (وهي متوهقة): " يابها من عند امها.."
خالد: "امها وين؟"
ليلى: "خالد تراك وايد تسأل..!!"
سارة اللي كانت عند يدوتها وتوها تسمع السؤال .اقتربت من اختها وسألتها: "صح وين ياسمين؟؟"
ليلى (وهي تتنهد) : " في بيتهم في دبي "
سارة: " وليش بنتها عندنا؟"
ليلى: "لأنه عمي مريض . ونحن لازم نهتم ببنته. ترى شمسة بنتنا بعد.."
سارة: " عمي بعده مريض؟"
ليلى (بحزن): "هييه"
سارة: "بعده في المستشفى؟"
ليلى: "هييه"
سارة: " متى بيطلع؟"
ليلى: "جريب حبيبتي . جريب ان شاء الله. "
سارة(وهي تطالع اختها بارتباك): " يوم بيطلع بيوديني السينما؟"
خالد (بحماس): "انا بعد بسير!!"
ليلى: " إن شاء الله بيطلع وبيوديج السينما حبيبتي.."
خالد: "وأنا؟"
ليلى: "وانته بعد حبيبي.."
ابتسمت لها سارة باطمئنان وردت تيلس صوب شبرية يدوتها اللي كانت تعبانة وتحاول ترتاح شوي ..
أم أحمد كانت تحس بتعب كبير. ضغطها وايد ارتفع خلال هالاسبوع. يوم شافت ولدها طايح وسمعت ليلى تصرخ كانت تتحرى انه خلاص راح. وما رامت تتحمل هالفكرة. ما رامت تتحمل انه ولدها الوحيد يضيع منها..
تمت منومة في المستشفى يوم لأنه ضغطها وايد ارتفع. بس رغم تعبها كانت كل يوم تسير وتيلس وياه من الصبح للظهر ومن العصر للساعة 11 فليل. وفي الاوقات اللي ما تكون فيها موجودة ييلس مايد بدالها. واحيانا ليلى. بس ليلى ما تروم دوم تسير لأنها مرتبطة بشمسة بنت عبدالله..
أم أحمد كانت تعيش معاناة نفسية كبيرة. ولدها في غيبوبة صار له اسبوع كامل. والدكتور امس قال لهم انه ما يعرف لى متى بتستمر هالغيبوبة. تنهدت ام احمد وقالت بهمس: " الله يجازي اللي كان السبب"
أمل (اللي كانت منسدحة حذال يدوتها وتقرا مجلة): " شو قلتي يدوه؟؟"
أم أحمد: "ماشي فديتج. ماشي.."
ليلى: "يدوه حبيبتي اكيد اليهال مب مخلينج ترقدين.."
أم أحمد: " لا والله فديتهن ونسنّي. ما با اتم بروحي. هموم الدنيا كلها تتيمع في صدري يوم ايلس بروحي.."
سارة (اللي كانت يالسة ورا يدوتها وتسوي لها مساج): " نحن بنيلس وياج يدوه . ما بتمين بروحج"
التفتت لها ام احمد وباست ايدها اللي كانت على جتفها. وسارة باستها على خدها وردت تهمزها..
أمل: " اليوم ما عطونا دروس. يا ليتني ما سرت.."
ليلى: " مب على كيفج . "
أمل: "ربيعاتي كلهن ما ين المدرسة اليوم. محد ياي الا الشطار."
ليلى: " زين بعد. يمكن تتعرفين على وحدة منهن وتستوين شراتهن.."
اطالعتها امل بنظرة وردت تقرا المجلة..
أم احمد ابتسمت ابتسامة باهتة وردت تفكر بولدها. كان عايش حياته براحة. عمره ما اشتكى من مرض ولا من هم. كان انسان مرتاح ويعيش بهدوء. هي اللي كانت دوم تحن عليه عشان يعرس. هي اللي شجعته ياخذ ياسمين. والحين شو الفايدة؟ شو اللي طلع به من هالعرس؟ الله يخلي له شمسة. بس وينه هو؟ في المستشفى وفي غيبوبة!..
" وكله مني انا. أنا اللي سببت له هالشي.." قالت ام احمد بهمس..
أمل : "يدوه شو تقولين؟؟"
تنهدت ام احمد: "قلت لا إله الا الله . محمد رسول الله.."
أمل: "لا قلتي شي ثاني . سمعتج انا.."
ليلى: "لولة بس !!. اذيتي يدوتج!"
ام احمد: "خليها برايها. ما قالت شي.."
سارة: "يدوه انتي بتسيرين المستشفى العصر؟"
أم أحمد: "هيه فديتج"
سارة: "بسير وياج. أبا اشوف عميه"
أم أحمد: "ما يدخلون اليهال حبيبتي ولا باخذج ويايه"
سارة: " بس انا ابا اشوفه"
أم أحمد: "جريب ان شاء الله بيرد البيت وبتشوفينه."
سكتت سارة وما بينت زعلها. كانت تبا تشوف عمها. وايد استانست وياه اخر مرة يوم يا بيتهم. ومن عقبها ما شافته مول. بس كانت واثقة برمسة يدوتها وكانت تعرف انه بيطلع من المستشفى بسرعة وبيرد لهم البيت..
.
.
في جميرا. وفي بيت علي بن يمعة. وتحديدا في الحديقة. كان لافي يالس يقرا الجريدة وكل شوي يمد إيده على صحن الكيك اللي على الطاولة وياخذ له قطعة. ياسمين كانت يالسة وياه على الكرسي اللي مجابلنه. كانت تطالع شجرة الورد اللي وراه. بس نظرتها كانت فارغة. خالية من أي مشاعر. كانت يالسة في الحديقة بجسدها بس. روحها وأفكارها وقلبها كانوا في مكان ثاني. بعيد تماما عن منطقة جميرا..
الهوا كان يمر خلال شعرها ويحرك خصلاته على اطراف ويهها وهي مب حاسة. إيدها كانت في ثبانها تجلب الموبايل بدون احساس. والجاهي اللي صبته الخدامة حقها برد وما فكرت ياسمين تذوقه..
اطالعها لافي بفضول وتم يطالعها ثواني طويلة بس ياسمين كانت مب حاسة فيه. كان مستغرب منها وايد. ياسمين اللي يعرفها انسانة وايد مرحة ونشيطة. ومستحيل تيلس في البيت دقيقة..
ياسمين اللي يعرفها مستحيل تسرح وفي عيونها هالنظرة الحزينة. كانت دوم عندها ثقة انه كل اللي تتمناه بتحصله. وعشان جي ما كان للحزن مكان في حياتها. بس ياسمين اللي يالسة جدامه انسانة ثانية. من يوم الجمعة قبل اسبوع. تغيرت ياسمين. صارت حبيسة غرفتها وآمالها وحياتها كلها متعلقة بموبايلها. ما كانت تاكل ولا تشرب. الا عقب ما يسير لها ابوها فوق ويأكلها بنفسه. وغصبن عنها..
حتى لافي اللي ما يحس غمظته اخته واقترح عليها ييلسون في الحديقة شوي يسولفون. بس من أول ما يلسوا هني وهي سرحانة..
لافي: " ياسمين؟"
اطالعته ياسمين بتعب . وسألها: " ما بتاكلين؟"
ياسمين: "مالي نفس.."
لافي: " بس انتي ما كلتي شي اليوم مول.."
ابتسمت ياسمين بسخرية: "وانته من متى استويت حنون؟"
لافي: " مب سالفة حنان بس . مجرد فضول.."
ياسمين (تبرر موقفها): " مابا اكل. لا تخاف انا مستحيل افكر اجتل عمري من اليوع. بس وزني زاد عقب الولادة وابا جسمي يرد شرات قبل.."
لافي: "اهاا. يعني اكل اخر قطعة؟"
اطالعت ياسمين الكيك باشمئزاز وقالت له: " بالعافية عليك.."
مد لافي ايده وشل اخر قطعة ورد يقرا الجريدة. أما ياسمين فقامت من مكانها ويلست تتمشى في حديقة بيتهم العودة. جسمها كان وايد بارد والهوا اليوم دافي وتحس بحرارة لذيذة كل ما لامست النسمة ويهها. كل شي حواليها كان حلو. حديقتهم وايد حلوة وياسمين كانت تحب تتمشى فيها قبل لا تعرس. بس رغم كل الجمال اللي حواليها ما كانت ياسمين قادرة تبتسم. لأنه الافكار اللي ادور في بالها كانت وايد معذبتنها..
كيف قدر عبدالله يتخلى عنها؟ بكل سهولة طلقها. بكل سهولة. أول ما حس انه بنته عنده طلقها. كل اللي كان هامنه بنته وبس. ياسمين ما كان لها أي اهمية عنده. لو كان فعلا يحبها ما كان وافق انه يطلقها بهالسهولة. اطالعت ياسمين موبايلها بيأس وحطته في جيب البنطلون اللي لابستنه. طول هالاسبوع ما اتصل فيها ولا حتى طرش مسج. طول هالاسبوع وهو حاقرنها. ياسمين توقعت يحرق تيلفونها من الاتصال. توقعت يترجاها ترد له خصوصا انه طلقها طلقة وحدة بس. بس اللي كان متعبنها انه للحين ما سأل عنها. وياسمين ما تحب جي. ما تحب انه حد يلبسها. ويتجاهل وجودها. عشان جي دقت له امس. بس تفاجئت انه تيلفونه مغلق. وانقهرت اكثر. اكيد مبند تيلفونه عشان ما تتصل به. أكيد كان واثق انها بتتصل به. وكان يبا يبين لها انه خلاص ما يباها
وليش يباها؟؟ خلاص ياسمين يابت له اللي كان يحلم به. يابت له شمسة. شمسة. كل اللي استوى بسببها . من يوم ما انولدت شمسة وحياتها كلها معتفسة. عبدالله اختار بينهم واختار بنته. وهاللي خلى يااسمين في هاللحظة تتمنى لو انها ما حملت من الاساس..
عضت ياسمين على شفايفها بقوة عشان ما تصرخ من القهر. واتصلت برقم كانت تتصل به باستمرار في الساعات الاخيرة. رقم شيخووه بس سمعت نفس الرمسة اللي كانت تسمعها خلال الساعة اللي مرت عليها. كان موبايل شيخووه بعد مغلق..
تنهدت ياسمين بتعب. حتى شيخة تخلت عنها. خلاص ما بجى لها حد
يلست ياسمين على طرف الكرسي اللي جدامها وقالت بهمس: "مب هذا اللي كنتي تبينه؟ انتي اللي كنتي تبين الحرية. وانتي الحين حرة. استمتعي . ليش منكدة على عمرج؟"
وبهالفكرة غلقت ياسمين موبايلها وفرته وسط الشير اللي وراها ومشت صوب البيت عشان تتصل بنهلة من تيلفون الصالة. عقب اليوم ما بتتريا اتصاله. من اليوم بتعيش حياتها اللي تخلت عنها قبل سنة يوم وافقت تتزوج عبدالله..
ويوم دشت الصالة شافت ابوها يالس ويا امها يتقهوون. وتنهدت وهي تفكر انه ابوها بعد ظلمها وايد بهالعرس. وكانت تتساءل بينها وبين نفسها وهي تركب الدري إذا كان ابوها زوجها عشان يلبي لها رغبتها . ولا عشان يلبي رغباته هو ؟
علي بن يمعة يوم شاف بنته ياية من برى سوى حركة لمرته عشان تسكت وما تكمل النقاش اللي كان داير بينهم. ويوم تأكد انه ياسمين سارت فوق وما تروم تسمعهم رد وقال لمرته. " اتصلت به الشركة اليوم وقالو لي انه في المستشفى. في غيبوبة..!"
أم لافي (بصدمة) : "غيبوووبة؟؟ الحين؟؟ عقب ما طلقها؟؟ يا خوفي يموت وما تحصل ياسمين منه ولا ربية.."
علي: "انتي شو تقولين؟؟ الريال بعده ما مات. بس حتى لو مات. محد عنده دليل يثبت انه طلقها. لا ورقة ولا شي. يعني ياسمين للحين مرته. وهي اولى الناس بورثه.."
أم لافي: "هزرك ما خبر حد؟"
علي: " سكرتيرته تقول انه في غيبوبة من يوم الجمعة. من يوم رد من عندنا . ما ظن لحق يخبر حد.."
أم لافي: " وانته شو سويت في موضوع الفنادق؟ ما مشيت عمرك؟"
علي: "حاولت . محد راضي يساعدني. لازم ادفع عن كل فندق 700 ألف غرامة. من وين بييب لهم البيزات؟"
اطالعته ام لافي بطرف عينها. ما تبا تذكره بمغامرة البورصة الخاسرة اللي دش فيها السنة اللي طافت وخلته يخسر نص ثروته. مع انه كان خاطرها تنغزه بالرمسة الحين بس ما فيها ع المشاكل وياه وعلى عوار الراس..
أم لافي: " خله يموت ويفكنا وبتنحل مشاكلنا كلها ان شاء الله.."
علي : "بس اخاف بنتج ما توافق.."
أم لافي: "ياسمين تموت فيك. رمسها وتمسكن عليها وبتغمظها. ساعتها بتسوي أي شي عشانك.."
علي: "يصير خير.."
سكت علي ورد يأشر لمرته عشان تسكت. ياسمين كانت نازلة من فوق واطالعتهم بنظرة قبل لا تطلع من الصالة وتسير الحديقة..
.
.
عقب ما جلب كل القنوات اللي في التلفزيون فر محمد الريموت كنترول على القنفة حذاله وتنهد بظيج. وتمدد على القنفة وحط المخدات تحت راسه وركز على التلفزيون بتوتر وهو ما يسمع أي حرف من اللي كانوا يقولونه في المسلسل..
ليلى اتصلت به قبل خمسة أيام وخبرته عن عمه عبدالله. محمد ما بغى يبين هالشي لمريم بس من يوم سمع الخبر وهو يتمنى يرد البلاد. يتمنى يكون ويا يدوته في هالفترة ويخفف عنها. ويكون ويا اخوانه ويحسسهم انهم مب بروحهم. والأهم من هذا كان يتمنى يكون ويا عمه عبدالله ويتم يالس وياه لين ما ترد له صحته. هذا اقل شي ممكن يسويه عشانه..
تذكر محمد كيف وقف عمه وياه في عرسه. وتكفل بكل شي تقريبا. تذكر فرحته . وضحكته. ونظرة الفخر اللي كانت في عيونه وهو يشوفه معرس..
عمه عبدالله اللي كان له الأبو في أصعب مراحل حياته. واللي حاول قد ما يقدر انه ما يحسسه بأي نوع من أنواع الحرمان..
كان حاز في خاطر محمد انه في اللحظة اللي كان فيها عمه محتاج لهم كلهم بقربه، محمد كان ابعدهم عنه..
مريم كانت حاسة بالألم اللي زوجها يحاول يخبيه عنها. حاسة بظيجه وحاسة بالذنب لأنها ربطته وياها هني. تعرف محمد وتعرف كم كثر كان متعلق باهله. واكيد يوم درى انه عمه في غيبوبه تظايج وايد وتمنى يرد البلاد بأقصى سرعة. بس علاج مريم مطول. يمكن ياخذ له شهر زيادة. وهالشي اللي كان مخلنه يشيل فكرة انه يرد من باله..
مشت مريم للثلاجة وطلعت مرتديلا وخس وطماط وطلعت خلطة الدياي والمايونيز اللي سوتها امس وجبن وخبز . وحطتهم على الكاونتر عشان تسوي لها ولمحمد عشا خفيف يسدون به يوعهم. يلست تقطع الخبز وهي تفكر انها دوم جي . تسبب الازعاج والظيج للي حواليها. كانت دايما تشغلهم عن كل شي وتخليهم غصب يهتمون فيها. والحين. الانسان الوحيد اللي كانت تبا تسعده بكل طاقتها. محمد. حاس بالظيج ويتألم في داخله بسبتها هي..
صفت مريم الخبز في الصحن وبدت تحط المرتديلا فيه. وعقب شلت السكين عشان تقطع الخبز الباجي لسندويتشات الدياي بالمايونيز. بس يوم يت بتقطعه طاحت السكين من يدها ع الكاونتر. وحست بتشنج فظيع في صبوع ايدها. حاولت ترد تشل السكين بس طاحت عنها مرة ثانية. وغمضت عيونها وهي تحاول تهدي دقات قلبها العنيفة..
كانت هاي اعراض نوبات الصرع اللي ياما عذبتها من قبل. ومريم كانت حاسة بلوعة وهي تفكر انها ممكن تتعرض لهالنوبات هني وويا محمد. هو جي من دون نوبات ويحاتيها دوم. عيل لو درى عن هالاعراض اللي تحس بها شو بيسوي.؟ هذا غير انه يحاتي عمه ..
حاولت مريم تشل السجين مرة ثانية بس ايدها كانت ترتجف وتوهقت. ما تبا تخبره انها تعبانة بس في نفس الوقت كيف بتسوي له العشا وهي بهالحالة. وعقب دقيقة من التفكير عرفت كيف تتصرف وطلعت له في الصالة وشافته متمدد ع القنفة يطالع التلفزيون وسارت ويلست جدامه ع الأرض وابتسمت له ابتسامة شيطونية. وقالت: " شو رايك بدل هالكسل تنش وتسوي العشا ويايه؟"
محمد (وهو يمسح بظهر ايده على خدها): " ما اعرف اطبخ.."
مريم: "ومنو قال لك اني يالسة اطبخ لك..؟"
محمد: " عيل؟"
مريم: "سندويتشات بس. ياللا تعال ساعدني.."
محمد: " اوكى بساعدج. بس عشان شي واحد.."
مريم (وهي تنش وتمد له ايدها عشان ينش وياها): " شو؟"
محمد: " لأني صدق ما اروم اتحمل فراقج ولو ثواني.."
مريم: "ههههههههه عيار!!!. "
ابتسم لها محمد وسار وياها المطبخ ويلست هي ع الكرسي حذاله تدلع عليه وتقول له شو يسوي وهو ينفذ أوامرها بكل سرور. بس رغم الابتسامة اللي على ويهها كانت مريم وايد خايفة من التشنج اللي تحس به في إيدها. وتمت تدعي ربها انه يكون مجرد تشنج عادي وما ترد لها النوبات مرة ثانية..
.
.
" فديتها يا ربي والله تجنن..!!"
موزة كانت متخبلة على شمسة اللي كانت هادية وهي في حظنها. وليلى واقفة جدام شمسة وتصورها من كل الجهات..
ليلى: "موزووه شلي ايدج ماباها تطلع في الصورة بتخربها.."
موزة (وهي ترفع ايدها بتكبر مصطنع): "شرف لج اصلا تصورين ايديه. غيرج يتمنى يشوفها بس.."
ليلى: " عاد غيري صدق ما عندهم سالفة . "
.
.
طنشتها موزة وردت تطالع شمووس وما رامت تيود عمرها ويلست تبوسها وتتفداها:" فديت هالعيون يا ربيييييه. فديت العسووولة. ليلووه جوفي جوفي كيف تطالعني. تحبني!!"
ليلى: " هههههههه وايد ماخذة مقلب في عمرج.."
موزة: " والله خبلت بي خلاص ليلوه انا بتم وياكم هني اليوم مب رادة بيتنا. ما اروم اودر هالقمر وأروح. ولا اقول لج ؟ عطيني اياها"
ليلى: " تحلميين. أنا بروحي ما روم ابتعد عنها ثواني.."
موزة: "يحق لج. حد يروم يودر هالعسوولة؟ "
يلست موزة تستهبل وتسوي لها حركات وليلى تضحك. وسمعت باب الصالة يتبطل. واتفاجئت يوم شافت يدوتها رادة من المستشفى هالحزة ومايد وياها. ونشت عن موزة وسارت ليدوتها اللي كانت متساندة على جتف مايد وهي تمشي ببطئ..
حبتها ليلى على راسها ووخذت بإيدها وهي تسألها: " طمنيني على عمي عبدالله. ان شاء الله احسن الحين؟"
أم أحمد (بتعب وحزن): " على نفس حالته . للحين ما بطل عيونه. "
يت موزة وسلمت على أم أحمد وهي شالة شمسة في حظنها ومايد سار فوق عنهم يوم شاف موزة..
يلست ام احمد ع القنفة وقالت: " وهالدكتور ما يعرف شي. كل ما نشدته عن شي يقول لي للحين ما نعرف. يوم هو الدكتور ما يعرف عيل منو بيعرف؟"
ليلى: " يدوه الدكتور ما يروم يقول شي غير اللي يعرفه. وعمي للحين في غيبوبه . أكيد يتريونه ينش بالسلامة ان شاء الله وعقبها يقررون.."
موزة: " لا تحاتين خالوه ان شاء الله بيقوم بالسلامة بس انتي لا تحاتين.."
ليلى: "يدوه والله مب زين. انتي عندج الضغط والتفكير بزيادة يضرج.."
أم أحمد: " غصب بحاتي. انتو لو تشوفون حالته .."
ابتدت ام احمد تصيح وليلى بعد دمعت عيونها. ولوت على يدوتها وقالت لها: " يدوه ادعي له. وان شاء الله بيرد لنا جريب وهو احسن عن قبل. ولا يهمج انا الحين بسير المستشفى وما بخلي الدكاترة اللي هناك الا وانا مطمنة عليه. "
موزة: "وانا بعد بسير وياج.."
أم أحمد: "وين ترومين تسيرين المستشفى..؟ وشمسة عند منو بتخلينها؟"
ليلى: " برقدها وبخلي مايد يجوفها. والله يدوه متولهة على عميه ابا اجوفه. "
أم أحمد: "خلاص فديتج . اتصلي بالدريول يوديج. وعطيني شمسة انا برقدها.."
عطتها موزة شمسة وسارن هي وليلى فوق عشان يتلبسن ويسيرن المستشفى. وأول ما وصلت ليلى غرفتها وصكت الباب لوت على موزة ويلست تصيح من خاطرها. وموزة مصدومة. بس عقب حست بليلى وتفهمت انها اكيد كانت كاتمة كل شي في داخلها. كل الحزن وكل الخوف على عمها وقهرها من اللي استوى له. كل شي كان في داخلها وساكتة عشان يدوتها وعشان اخوانها. عشان جي لوت عليها موزة وخلتها تصيح على راحتها. وتفرغ كل الهموم اللي في داخلها
الساعة كانت 6 المغرب في جامعة الكويت والطلاب والطالبات ابتدوا يروحون عقب ما خلص الدوام اليوم. وكانت اصوات ضحكهم بادية تتلاشى وهم يفضون المباني والممرات ويتجهون للبوابات الرئيسية. وعمال التنظيف ابتدوا يقفلون أبواب القاعات الدراسية ويبندون الليتات في الممرات..
معظم الدكاترة والمعيدين روحوا. محد كان تام للحين في الجامعة الا عمال التنظيف، ودكاترة الفيزيا اللي كانوا يسوون تجربة في مختبراتهم. وفاطمة..
فاطمة كانت في مكتبها من الساعة اربع العصر. قافلة على عمرها الباب ويالسة على مكتبها تطالع الفراغ اللي جدامها. تفكر بكل اللي استوى الاسبوع اللي طاف. أو بالاحرى. تفكر بكل اللي ما استوى. وكل اللي كانت تتمنى انه يستوي..
تفكر بالرحلة اللي تريتها وايد واللقاء اللي حلمت به أكثر. والحوار اللي تخيلته في بالها آلاف المرات. تفكر بالنظرة اللي خلتها تسافر من الكويت للإمارات عشان ترد تشوفها مرة ثانية..
كانت تفكر بعبدالله
وتفكر بتجاهله لها الأسبوع بطوله. عاشت فاطمة اسبوعها في الامارات وهي تتريا اتصاله. تتريا تلمحه في كل مكان تسير له. عاشت اسبوع طويل جدا من الانتظار والحزن والشعور بالخذلان. وفي النهاية سافرت وهي حاسة بالغضب. منه ومن نفسها ومن ضعفها جدامه..
واليوم ، عقب ما ردت اتداوم وعقب ما خلصت محاظراتها كلهن. يلست في مكتبها ونقلت الارقام اللي مخزنة في تيلفونها من بطاقتها الجديمة لبطاقتها اليديدة. وعقب ما خلصت والقت اخر نظرة على رقم عبدالله ، كسرت البطاقة الجديمة وحطت بطاقتها اليديدة في التيلفون
خلاص غيرت رقم تيلفونها..
وغيرت وياه كل قراراتها وأفكارها. وحاولت تغير بعد مشاعرها..
اليوم تناقشت نقاش طويل وحاد ويا ربيعتها لميا وفي النهاية فاطمة كانت مقتنعة بقرارها. وكانت متأكدة انه اللي بتسويه هو الصح. خلاص بتطلع للأبد من حياة عبدالله وبتطلعه هو بعد من حياتها ومن تفكيرها. وعقب ما فرت فاطمة البطاقة الجديمة في الزبالة. شلت اوراقها وكتبها وشنطتها وطلعت من المكتب وقفلته وراها. وهي تفكر انه ما في احلى من راحة البال..
وهي جي بتكون مرتاحة. بدون وجود أي ريال في حياتها
وبدون مشاعر سخيفة تهدد التوازن والهدوء اللي هي عايشتنه
.
.
سهيل كان يالس في بيته في الصالة عقب صلاة المغرب وجدامه على الطاولة ملفين. ملف المشروع اليديد وملف تقرير المحاسبين الاسبوعي. وبنته لطيفة يالسه حذاله وترتب الفواتير اللي في الملف الثالث على حسب التواريخ. سهيل كان يعرف لأمور الشغل في شركة عبدالله، كان يشوف ربيعه سنين طويلة وهو يدير الشركة ويتعامل ويا الزباين وويا الملفات والمشاريع بكل برود اعصاب. بس الحين يوم سهيل حاول انه ياخذ مكان عبدالله ما رام. هالشي وايد كان صعب. سهيل ما يعرف يتخذ القرارات الصح ، ما يعرف يتعامل ويا الموظفين ولا يعرف يدير الاجتمااعات واضطر الحين يأجل اجتماعين لأنه ما كان يعرف شو بيقول لهم..
هذا غير انه الموظفين في الشركة استوى لهم يومين وهم يتسربون من الشغل. الساعة 12 الظهر معظم الموظفين يكونون خلاص مروحين وروان مب رايمة تضبطهم او تخفف من إهمالهم. والمهندسين والعمال اللي في راس الخيمة يبون حد يسير لهم عشان الشركة اللي تمدهم بالاسمنت والطابوق ما وصلت لهم شي هالاسبوع. هذا غير المشاكل اللي في البلدية والمحكمة وغير خوف سهيل على عبدالله وقلقه على صحته. كان حاس بضغط كبير جدا ويعرف انه ما يروم يتحمل ها كله عشان جي تنهد بعمق والتفت لبنته لطيفة وقال لها: " تعبت.."
لطيفة (وهي تبتسم له بتشجيع): " عساك ع القوة ابويه.."
سهيل: "الله يقويج غناتي. ها رتبتيهن؟؟"
لطيفة: "رتبتهن. تباني اساعدك في هالملفات؟"
سهيل: "لا . هالملفات لازم اقراهن عشان اجتماع باجر. "
لطيفة: "وحليلك ابويه وايد متعب عمرك.."
سهيل: " ما عليه كله يهون عشان عبدالله. هو بعد عمره ما قصر ويايه.."
ابتسمت له لطيفة وسمع سهيل صوت الجرس في هاللحظة ونش عن لطيفة عشان يشوف منو ياينهم. ويوم بطل الباب تفاجئ صدق لأنه شاف مبارك واقف وشكله مرتبك وايد ويطالعه بنظرات تردد
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك