بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -40

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -40

(( لاني سأكون زوجها..))
نورس..(( عندما تكون زوجها لك ان تتكلم...))
كانت نورس تعاند طلال بتعليقاتها فيما جلنار معهما
صامته
تبدو خجله فعلا
كانت تكتم فرحتها
فهذه اول مرة ترى مثل ردة الفعل هذه من طلال.....
كانت سعيدة لردة فعله
الناتج عن قرارها
الذي طالما اشغل تفكيرها
منذ ان حدثها عنه طلال
بعد عدة لقاءات بينهما
وخاصة بعد ان التزمت باداء الصلاة
وما تنتظره الان
حضور والدها
لابد انه سيتفاجا هو كذلك
وستكون سعادته كبيرة
طالما أبدي عدم موافقته على لباسها
خاصة عندما رافقته لبلاده لتعرف على اهلها
اقترحعليها لبس الحجاب
وربما قام بنصحها
الا انه يعلم جيدا
انه لن يستطع اجبارها على ارتدائه
او يؤثر عليها
طالما تعيش بعيده عنه برفقة والدتها
والدتها التي تزوجها بالسر في بداية الامر
حتى كشف لعائلته الامر بعد انجابهما لــ جلنار
وما يربطه بزوجته بعد اكثر من عشرين سنه
جلنار
لا اكثر
وتكاد علاقته بابنته تنقطع
بسبب البعد والبرود في علاقتهما
حتى تعرفت على طلال
وتفاجأ بجنسيتها
فهي ليست ايطاليه كما كان يعتقد
انها خليجيه
من ام تركية
وما ان تعلق بها طلال
بدأ يؤثر عليها من ناحية علاقتها بوالدها
ينبهها للاتصال به دائما
وتهنئته في المناسبات
بدى وكانه ينتظر اي اشارة قبول
ليأخذ ابنته بأحضانه
ايتقرب منها والدها اكثر
التزم بالاتصال بها يوميا
فاجئها برحلة لعائلتها في بلده
كل هذا كان بتشجيع من طلال
الذي اقنع جلنار ان تقوي علاقتها بوالدها
فهو سندها في هذه الحياة
كما شجعها ان تتعرف على اهلها في بلده
والذي هو بلدها
وتحمل جنسيته
مفاجأة اربكت طلال فعلا....
حتى انه لم ينتبه الى رنين جواله....
نورس...(( طلال جوالك يرن....))
اخذ جواله
وابتعد قليلا
والفتاتان تكتمان ضحكتهما على ارتباكه
.................................................. ...............................

الشاطئ الـ 23

الموجة الرابعة.....

كانت تنظر الي باستغراب
لم تنطق بكلمة
تبدو مصدومة فعلا مما سمعته مني....
(( مابك زينة...؟؟؟))
وهي تجلس على الكنبة...
(( اعد ما قلته عمي.....))
صرت اعيد كلامي عليها
بحروف مقطعه علها تستوعب ما اقول
(( سأطلب من الاستاذ فهد الزواج من ابنة اخيه...ماهو الوقت المناسب برأيك؟؟))
باستغراب ااجابتني بسؤال..
((تسألني عن الوقت المناسب ..ام عن رأيي في الموضوع....))
بهدؤ...اجبتها بسؤال كذلك
(( هل هناك ما يمنع.؟؟؟))
وهي تضحك باستهبال..
(( عمي لا افهمك..بالكاد خرجت لتو من ازمة .... تحتاج الى وقت لراحة والتفكير...))
وكأني احادث نفسي....
(( ليس لدي وقت...سأعود للبلاد قريبا....))
زينة...
((وهل هذا يعني ان تتسرع بهذا القرار...))
نظرت اليها اريد ان افهم ما تعني...
(( هل زواجي من نورس قرار ليس في محله؟؟؟))
اقتربت مني....
وكأنها تهمس لي
بدت كأم تحادث ابنها
(( عمي..من يان تعرفها اصلا حتى تقرر الزواج منها بهذه السرعه ....ثم . لست انا من انصحك...ولكن......))
كنت انظر اليها
انتظرها ان تكمل...
نظراتي نحوها شجعتها قليلا...
(( عليك ان تفكر..فما مررت به ليس سهلا.... وهذا الزواج سيكون الثالث لك..... لابد ان تضمن نجاحه...))
بنبرة عاليه...(( نجاحه؟؟؟))
ليس هذا ما انتظره من هذا الزواج
لا انتظر النجاح
انما شئ اخر
نظرت لعيني ...
((الا ترغب بالاستقرار...))
زينة لا تعلم ما بداخلي
ولا تعلم ما يربطني بنورس من سنوات مضت
وتوقعت منها كل هذا
ولكن كيف اقنعها ان هذا كان لابد ان يحدث...
ولكن لا اعلم لما بحت لها بما في قلبي
عندما قلت لها...
(( لا اشعر باني سأستقر يوما....
قرارتي كلها كنت مجبور عليها..
الظروف ترغمني ....))
زينة بضيق سألتني...
(( ماذا تعني؟؟؟))
بحزن واضح علي..
((تزوجت نبيلة بطلب والدتي....
ظروف مرضها وحاجتها لان تبقى ابنة عمي معها.... ولا يصح ان تبقى في المنزل وانا متواجد فيه...
فكان قرار والدتي...اما ان اتزوجها...او ان تعتمد هي على نفسها..فوافقت على الزواج ))
كنت احاول ان اكتم حزني
لكن لابد انها شعرت به...
لذا بقيت على صمتها على غير عادتها
تنتظر مني ان اكمل
(( بعدها كنت هنا وحيدا..اكمل دراستي
ووجدت الاستقرار بالزواج
وكان زواجي من سمر بظروف تعرفينها مسبقا....))
ساد صمت غريب
انسحبت جيوش الكلمات مني
الا اني اجد ان لديها ما تقوله
اومأت لها برأسي
اشارة لها ان تقول ما تريد
كنت اشعر انها متردده في الحديث
لكنها نطقت اخيرا..
(( في كلتا التجربتين ظروف الزواج مختلفه الا أن سبب الطلاق واحد....))
كما التيار الكهربائي كانت مشاعري لحظتها
هزتني بل صعقتني
بصعوبة اخذت التقط انفاسي
ودون ان التفت لها
لاني اعلم ان ما قالته المها قبل ان يؤلمني
كانت تعني ان اي زواج لي قد ينتج عنه ولادة طفل مصاب بالعيب الخلقي نفسه..
لا ادري كيف نطقت اخيرا
(( زينة... ليس هناك تفسير طبي لما حدث...))
لم انتظر منها ان تطلب توضيحا....
اخذت نفسي بصعوبة اكبر....
(( بعد وفاة طفلي الاول احمد...ضننت ان سببه مرض ناتج عن زواج الاقارب...لذا تم الانفصال...
وقبل ان ارتبط بسمر..قمنا بكل التحاليل لفحص ما قبل الزواج....
وكان ما لم اتوقعه ليس هناك فرصة لحدوث ما قد حدث لطفلي احمد الا كحالة نادرة....
لذا اعتبرتها كما قال الطبيب حاله نادرة....
وسمر تعلم بهذه التجربة مسبقا..))
كانت نظرات زينة غريبه
نظرات كلها استغراب
(( وتكرر الامر معي...تفاجأت كما تفاجأ الطبيب نفسه الذي تابع معنا الفحص قبل االزواح))
زينة وهي تكتم عبرتها
(( وكيف فسره الطب...))
اجبتها وقد هدأت قليلا
(( لا احمل جينات وراثيه لهذا المرض...
فأسهل ما يقال حالة نادرة...ولا اعلم كيف تكون نادرة تتكرر معي اكثر من مرة))
بعد صمت ليس بقليل
(( وعليك ان تخبر نورس بذلك...))
افقت على اسمها
نورس
(( سأتحد مع عمها.....))
حتى صقعتني بسؤالها
(( انا اتكلم عن نورس وتعتقد انها ستوافق؟؟؟))
وبحركة لا ارادية مني....
قمت من مكاني وبصوت عالي
(( بالتأكيد ستوافق...))
زينة..(( انت لا تعرفها ...ماالذي جعلك تتاكد من ذلك؟؟؟))
سؤالها اثر بي كثيرا
فعلا
اعرفها منذ سنوات لكن....
مالذي جعلني اتأكد من انها ستوافق
نظرت اليها الى زينه
(( لن تفهمي يا زينة...))
لم تعلق
لانها فعلا لا تفهم سبب ما يحدث
انصرفت عنها بعد ان طال الصمت بيننا
دخلت غرفتي
وانا افكر فيما قالته فعلا
هل لها ان ترفض
هل ستفعلها؟؟؟؟
مستحيل ..........
ولم استحالة هذا الامر؟؟؟؟
وان كان حل لمشكلتها
فليست مجبرة عليها
ربما ارى انه الحل
ولكن...هل تراه هي حلا لذلك.....
ام لديها حلول اخرى
تداركت الفكرة القاسيه بسرعه
ان لديها حل اخر ...
وبعصبيه باتت الحلول تنهمر على
فيما كنت قبل لحظات لا اجد الا الزواج منها حلا فعليا
حلول قد تكون قاسيه
فعلا قاسيه...
اقلها... ربما ارتبطت بأحدهم...واباحت له بالسر....
وجد لها عذرا لما حدث بيننا....
وان حدث ذلك فعلا.... لم لم تتزوجه للان؟؟؟؟؟؟؟
ان لم تتزوجه لا يعني ان هذا الفرض غير صحيح
او ربما........
عالجت مشكلتها بعمليه جراحيه....
فما اسهل ذلك في ايامنا هذه....
اخذت نفسا عميقا
وبدأ الاطمئنان يدخل قلبي
عندما تذكرت كلامها الاخير لي
رغم انه كان مؤلم لحظتها
(( وهل لمن هي مثلي لها ان تتزوج؟؟؟؟))....
..................نهاية الشاطئ الــ23......................
السلام عليكم...
اعذروني تأخرت بسبب خلل في الاتصل بالنت
اسفه جدا...
تحياتي

الشاطئ الــ24

الموجة الاولى

لا اصدق
عمتي هنا....
وبعد ساعات قليله سألتقي بها
صرت اجول في غرفتي
وعيناي غارقة بالدموع
كم انا مشتاقه لها
بسرعه سحبت وشاحي المرمي على الكنبة كالعاده ان كنت في غرفتي
او يلتف على شعري كما اعتدت عليه طالما انا خارجها
(( عمي... عمتي فريده هنا..في لندن... اتصلت بي....))
التفت لي عمي
وهو ممسك بالصحيفه
(( حقا... اين هي الان...))
بسعاده غامرة...
(( قالت انها في المطار...))
وهو يهم بالوقوف...
(( لابد ان نذهب لاستقبالها..لم تخبرنا مسبقا...))
مازلت نبرة صوتي تبين مدى فرحي...
(( اخبرتني..انها ذاهبه المسكن الخاص بالعم سلمان اولا ....))
ابتسمت لي الخاله ليلى...
(( واضحه انك مشتاقه لها..استريحي ابد انها ستمر علينا...))
وانا اهم بالانصراف...
(( سأخبر طلال اولا....))
وقفت قريب من السلم...
بالطبع ليس لي ان اصعد للاعلى
ولم افعلها قط
فليس هناك سوى غرف ابناء عمي...
ولكن اعتدت على الاشارة لطلال برنة على جواله
وبالفعل
بعد ثواني
كان اعلى السلم
(( نونو مابك؟؟؟))
_(( طلال عمتي فريده هنا.......))
بعد اكثر من ساعة....
مرت علي وكأنها يوم كامل..
كان جرس الباب....
لا اشعر بنفسي...
وانا اجري للخارج
افتح الباب.....
كانت هي عمتي....
ما ان دخلت حتى ارتميت في حضنها...
(( اشتقت لك...اشتقت لك كثيرا...))
وهي تمسح على ظهري بكفها الدافئ رغم برودة الجو...
(( انا كذلك نونو...))
+(( ستتركوني اقف خارجا؟؟؟))
فاذا بصوت العم ابو عبدالله يخترق حرارة اللقاء...
(( اعذرنا ابو مروة.... نورس اشغلتنا بشوقها لعمتها...))
انتبهت لنفسي...
ابتعت قليلا
وانا مازلت ممسكة بذراع عمتي...
بعدها............................................. .................................................. ......
جميعنا مجتمعين في الصاله...
كنت جالسه بالقرب من عمتي...
ممسكة بذراعها....
والى جانبها الاخر...الخاله ليلى
فيما عمي وابنائه بالاضافه للعم سلمان....
في جانب اخر من الصاله
اخذهم الحديث
التفت عمي...
(( فروودة.... عذرا ...فريدة نسينا ان زوجك هنا....))
ملأ ضحاتهم المكان
عمي...(( بالامس فقط علمنا بقدومكم....لم تخبرينا مسبقا...))
فريده..(( ما ان اخبرني سلمان...ارسلت رساله الى نورس..))
التفت العم ابو عبدالله
((للان يحب المفاجات؟؟؟؟))
لا اصدق ان عمتي بجانبي...
وكلما تذكرت اني سأفتقدها
تزيد دقات قلبي
اريد ان ابقى بجانبها دائما
رغم اني مرتاحه هنا مع عمي
الا ان قرب عمتي شئ اخر....
كانت تكلمني
وكأننا لم نلتقي منذ اعوام
اطمئنت علي اكثر عندما علمت اني سأكمل دراستي ذاتيا هنا...
وقد انهيت التسجيل للفصل الاخير في الجامعه....
تحدثنا كثيرا...
عن كل شئ...
كانت عمتي
هي نفسها بحبها وحناها
ودفئ حضنها
الا اني شعرت من نظرتي الاولى لها
انها صغرت
صغرت كثيرا....
بشكل ملحوظ
لست انا من لاحظ ذلك
جميعنا ترك تعليقا على التغيير الذي ألم بها
فهي بدون نظارتها الطبية التي استبدلتها بعدسه طبيه
ربما هي التي تعطيها عمرا اكبر من عمرها
كما ان بشرتها اصبحت اكثر نظاره
والاكثر بريق عينها
نعم انه بريق عينها الذي يدل على السعادة التي تعيشها
كم تبدو سعيده ومرتاحه مع العم سلمان
ولابد ان اسعد انا اكثر لذلك
فعمتي تستحق اكثر من ذلك.....
قضيا معنا وقت لم يكن طويل بنظري
ولكن....
لابد ان يذهبا
فالبنات في الشقه لوحدهن مع المربية....
كما تقول عمتي
كنت ارى اهتمامها بالبنات كما تطلق عليهن....
فكل حين تلتفت الى سلمان
لتسأله عنهن...
(( تظن هن بأمان بدوننا؟؟؟؟ معتادين على المكان؟؟؟؟ المربية تعرف تتصرف لوحدها؟؟؟))
كل هذه الاسئله
كان تكررها للعم سلمان
بينما هو يطمئنها انهن معتادين على المكان
فدائما يقمن فيه اثناء زيارتهم الى لندن
والمربية كذلك ليس زيارتها الاولى معهن...
يبدو اهتمام كبير من ناحيتها اتجاههن
لا ادري
ما الشعور الذي الم بي لحظتها
هل هي الغيرة..؟؟؟
ربما
بت اغار عليها..
اغار من اهتمامها بغيري
ليس البنات فقط
وانما العم سلمان كذلك
كانت نظراته اليها تخجلني فعلا
فقد انتبهت له وهو ينظر اليها..ويبتسم وكأنه يوصل لها رساله
رساله لم افهمها
لكنها
كانت تبادله نفس النظرات
هل للحب ان يبقى طوال هذه السنين
وان يتجدد باللقاء
حتى بعد الفراق
همست لحظتها بجرئه لعمتي
(( كيف هو سلمان معك ؟؟؟))
التفتت لي وابتسامه كبيرة على محياها...
(( الحمدلله.... سلمان لو بيده لحملني من على الارض.....))
كانت تقول ذلك بنبرة غريبه علي
ونظرات تحمل بريق مميز
(( لم اتوقع ان بعد كل هذه السنوات وبعد زواجه يبقي لي مثل هذه المشاعر....))
بعدها............................................. .................
في الغرفة وحدي
غادرت عمتي
سوف تبقى مع زوجها سلمان وبناته
في شقته
وانا بعيده عنها
لم تشبعني حنانا بزيارتها هذه
رغم انها وعدتني انها ستلتقي بي يوميا
الان اني بديت منزعجه
لا اعلم لم
ربما من ما لمحته من حب بينها وبين زوجها
ولم يترك ذلك انزعاجا
لابد ان افرح لها
لكن الغيرة تملكتني اكثر
كلما نبهت العم سلمان لبناته
وما ترك اثره علي
تعليقها على سلمان
رغم سنوات مرت مازالت مشاعره نفسها وان تزوج
لا ادري لم طرق تفكيري ناصر
الدكتور ناصر
ما قد يحمل لي بعد كل هذه السنوات؟؟؟؟؟؟

الشاطئ الــ24

الموجة الثانية....

بكفيه المضمومان لبعضهما
طرق على الطاولة
(( نورس؟؟؟؟؟؟))
كان ابو عبدالله في قمة الاندهاش
غير مصدق ما يسمعه من الدكتور ناصر
فالاخير طلب مقابلته
ومباشرة
فتح الموضوع معه...
(( ابو عبدالله.... انا هنا.. لاطلب الزواج من ابنة اخيك....))
كان مفاجاة قوية لابو عبدالله
لم يستطع استيعابها
ليطرق بكفيه على الطاولة.....
(( نورس؟؟؟؟؟))
_(( نعم نورس....))
نهض ابو عبدالله من مكانه
وببرود يخطو في مكتبه
باتجاه الكرسي المواجه لدكتور ناصر
ناصر ينظر اليه ...
(( بصراحه فاجأتني...))
_(( لم هي مفاجأة بالنسبة لك؟؟؟؟))
(( ربما لاني لم اتوقع ذلك.... خاصة وانك......))
لم يكمل الاستاذ فهد كلامه
بقي نظره على ناصر يبحث عن كلمة مناسبه لما سيقوله
ناصر بهدؤ...
(( تعني الظروف التي ممرت بها...؟؟؟))
ابو عبدالله...
(( ليس بالضبط....))
اخذ نفسا عميقا
وهو يقترب الى ابو عبدالله بنظره...
(( طلقت زوجتي قبل ايام... وهذا قرارها هي منذ فترة ... تقريبا بعدما وضعت مباشرة.....وقد قررت العودة للبلاد نهاية هذا الشهر....))
واكمل.....
(( هذه ظروفي باختصار........واتمنى نسبكم....))
ابو عبدالله...(( الموضوع يحتاج لتفكير.... فهناك امور كثيرة مرتبطه به...))
عقد ناصر حاجبيه لحظتها متسائل عن ما يعنيه ابو عبدالله
ابو عبدالله(( قبل كل شئ موافقة نورس... ولك ان تعلم انها يتيمة.... تربت مع عمتها ...وبعد زواج عمتها بقيت معي هنا...حياتها ليست مستقرة في الفترة الاخيرة..... وفكرة زواجها الان لم تخطر ببالنا...))
ناصر...
(( ابو عبدالله... كم اتمنى ان يتم هذا الموضوع فأنا اتشرف بمصاهرتكم....))
ابو عبدالله...
(( نحن كذلك دكتور ناصر...ولكن احتاج لبعض الوقت لاعرف رأيها ..ورأي عمتها كذلك....))
ناصر وكأنه متردد قليلا....
ولكن نطقها اخيرا...
(( ابو عبدالله..قبل ان اغادر...عليك ان تعرف بعض الامور...لتكون الصورة واضحه.....))
اومأ له ابو عبدالله...اشارة ليتحدث...
(( حقيقة كنت متزوج قبل سنوات من ابنة عمي...وتم الانفصال.... وابنة الدكتور جاسم الـ.... هي الزوجة الثانية ....))
اهتم ابو عبدالله لما يسمعه منه
وشعر ان ا هناك امور لابد ان يستفسر عنها اكثر بما ان الموضوع حساس جد ويتعلق بزواج ابنة اخيه
انها المرة الاولى التي يمر بها في هذا الموقف
فزواج اخته فريده تم من صديقه
الذي لم يتردد لحظة ان يرفض طلبه
الا ان ابو عبدالله لمح كلام اخر لدى ناصر
(( وماذا ايضا.؟؟؟ ))
ابتسم له الدكتور ناصر..لان هذا الرجل استوعب ان امور كثيرة لابد من توضيحها
(( ابو عبدلله .... اسباب الطلاق لابد ان اطلعها عليك.... ولتكون ابنتكم في الصورة.....
زواجي الاول...كان تقليدي...ونتج عنه ولادة طفل توفي بعد الولادة مباشرة............))
واكمل مع الاستغراب الواضح على ابو عبدالله
(( سبب الوفاة نفسها سبب وفاة طفلاي من زواجي الثاني......))
ابو عبدالله باستغراب اكثر...
(( والسبب لتكرار الامر معك؟؟؟ وراثه؟؟))
هز ناصر رأسه بالنفي وبصعوبه اكمل
(( ابو عبدالله... كل التحاليل تدل على عدم وجود اي سبب وراثي...وكما يقول الطبيب نعتبرها حالة نادرة..))
ابو عبدالله....
(( هل يعني انها قد تتكرر معك؟؟؟))
ناصر وهو يحاول ان يثبت على نبرة صوته نفسها
(( طبيا...وما تثبته التقارير الطبية.... ان ليس هناك فرصه لحدوث ذلك...ولكن..للأمانه....كان هذا ما قاله الطبيب لي قبل زواجي الثاني.... ولكن حدث ما حدث...))
ساد الصمت المكان
الا ان ناصر قطعه بقوله
(( ابو عبدالله.اعلم ان الموضوع ليس سهلا... اردت فقط ان اوضح لك الصورة....
ولتكن ابنتكم على علم بذلك ))
خرج ناصر
بعد ان رمى بثقل ما في صدره
فلم ينم البارحه وهو يفكر فيما سيقوله للاستاذ فهد
وكيف يفتح معه موضوع الخطبه...

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات