بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -38

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -38

الخالة ليلى..وهي تقرب اناملها من شعر طلال المسرح بطريقه غريبه وبدى جامد لا يتحرك...
سحبت ام عبدالله بعض الشعيرات باناملها
(( اعرف حركاتك جيدا طلال.... تعرفها على ابنة عمك لغرض في نفسك....))
كتمت نورس ضحكتها...
فيما التفت لها طلال...
(( امي..الم تعجبك الفتاة؟؟؟؟))
الخالة ليلى..
(( اعجبتني لانها صديقة نورس فقط.....لا غير....))
.
عودة اخرى لمعطم اشبيليه في محلات هارودز
الذي يضم رفيقين على جانب احدى الطاولات....
_(( تعلم نبيل..ان لولا وجودك هنا..لحبست نفسي في شقة عمي...))
(( اليس لديك اصحاب هنا.الا تحبين السهر في هذه المدينة؟؟؟..))
_(( لدي معارف ...لكنهم لا يستحقون ان اضيع وقتي معهم..... فابقى طوال الوقت مع عمي..ولست من هواة الخروج والسهركثيرا .))
(( يبدو ان الدكتور ناصر قريب منك ....))
_(( كثيرا..رغم اني افتقدته لفترة..لكننا عدنا كالسابق...))
وقبل ان تنهي زينة حديثها... نهضت بحركة سريعه
واقتربت من الطاولة التي كان يجلس عليها عائلة ابو عبدالله....
تحادث الجرسون
الذي كان محتارا ويتلفت يمين شمال وهو ممسك بالحقيبه الجلدية...
(( انها لصديقي ... هل لي ان اخذها...))
اعطاها الحقيبه دون تردد....
وعاد لتنظيف الطاولة...
عادت زينة ادراجها وهي تحمل الحقيبه..
وقبل ان تجلس...
(( لا ادري ماذا يضع فيها انها ثقيلة...))
نبيل ونظره على الحقيبه..
(( لمن هذه الحقيبه...))
زينه ..((انها حقيبه عبدالله...اعتقد ذلك.... نسيها على الطاولة.....))
نبيل..ببرود...(( التقيته اكثر من مرة هنا....عندما كنت في صحبة طلال ....الا اني ارى شخصيته مختلفه عن اخيه...))
دون اهتمام...اجابته زينه..(( ربما.... لم اتحدث معه كثيرا..الا اني اراه صارم زيادة عن اللزوم..لا ادري كيف لمن حوله ان يتحملوه...))
نبيل باهتمام...(( ونورس؟؟؟؟؟؟؟))
رفعت نظرها اليه....
(( لم تسأل عنها؟؟؟))
نبيل بارتباك...(( لا شئ... لكني اجدها غريبه عن باقي البنات..صامته دائما..معتزلة عن الجميع....))
واكمل....(( كانت معي في اكثر من مقرر...))
زينة...(( ربما... الا اني اجدها فتاة في قمة الاخلاق....))
نبيل وكأنه يحادث نفسه...(( معك حق... ))
ابقى نبيل نظره على زينة...
يتأملها.... يبحث عن ما يشده اليها....
يسعد برفقتها...
ويستمتع باظهار اهتمامه بها....
فبذلك تزيد قرب منه......
الا انه لا يعلم لم يقارنها بنورس....
اعجب بها كثيرا
ولكنه اعجب بنورس اكثر...
الا انه لم يستطع ان يحادثها يوما في الهاتف حتى....
تذكر لحظتها موقفه معها عندما اخذ دفترها دون علمها....
الا انه لم يتمكن ان يستغل ذلك ابدا
فكل ما بينهما فقط ما يخص دراسته
عاد بنظره الى زينة....
رغم الحدود التي تضعها له...
الا انها تبقى مختلفه عن نورس....
احب العذوبة والدلال في زينة
ولكن شده حياء نورس اكثر .....
ولم ينساها ابدا.....

الشاطئ ال 22

الموجة الثالثة

الخالة برفقة ابنيها
ونورس
يجتمعون لتو في الصاله التي تتوسط المنزل
طلال يتلفت حوله وكانه يبحث عن احدهم...
الخالة ليلى...((مابك طلال؟؟؟))
طلال..(( لا اتصور شكل محمد ان علم اننا تناولنا طعامنا في الخارج....))
وقبل ان يكمل كلامه
رن جواله......
(( اهلا ..اهلا.....نعم.......لحظة واحده...))
التفت طلال الى عبدالله.....
(( هناك من يطلبك....))
اومأ برأسه وكأنه يسأله من يكون....؟؟؟
غمز له طلال دون ان يجيبه....
اخذ من يده الجوال....
(( الو ...نعم...))
_((اهلا عبدالله....حقيبتك نسيتها في المطعم....))
بحركة سريعه تحرك من مكانه
وهو ممسك بالجول
ويده الاخرى تعبث في شعره
(( نعم..نعم....))
_(( انا الان في طريق العودة..ان رغبت اتي بها لك غدااو ان تاتي لاخذها...))
كانت تتحدث....
وهو ضائع بين نبرات صوتها
لا يعلم ما تقول بالضبط....
بدى غارق في كل حرف من كلماتها
(( كما تريدين...))
لم يقوى على قول اكثر من هذا.....
_(( هل ستأتي لاخذها...))
وكأنه يهمس لها...
(( الان؟؟؟))
_(( عبدالله خذ رقمي من طلال... واتصل بي غدا لنتفق.....حسنا..الى اللقاء...))
(( مع السلامة...))
انهى عبدالله المكالمة
بعد ردوده التائهه اكثر من عقله....
واضح ان زينة لم تفهم ما يريد
وببساطه تعطيه رقم جوالها ليتصل بها
يبدو ان امر طبيعي
ان تعطيه الرقم
هل هذا فقط ما ضايقه
ام لانه بدى مرتبكا
معها
وامام الجميع
اعطى طلال الجوال..وهو يهم بالانصراف....
(( ارسل لي رقم زينة...))
وهو يحادث نفسه والكل يسمع كلماته
(( كيف نسيتها؟؟؟لاادري....))
كتم طلال ضحكته....
وهو يتبعه ليصعدا السلم
كانت خطوات عبدالله ابطء من طلال....
طلال..وهو يتجاوز اخيه
.(( كيف نسيت حقيبتك؟؟؟؟ عقلك مشغول بماذا لحظتها؟؟؟))

الشاطئ الــ 22

الموجة الرابعة

["]القى بجسده على السرير
دون ان يبدل ملابسه
فهو يحتاج للدفئ اكثر
رغم حرارة المشاعر التي يحملها في جوفه
احب زينة؟؟؟
احب حديثها جلوسها معه
اهتمام كلا منهما للاخر
لم يجدها ببرود نورس
لكنه يرغب في نورس اكثر
نعم يرغب في معرفتها اكثر
والتقرب منها اكثر واكثر
لطالما تجاهلته
لكن تفكيره مازال مشغولا بها
ولابد من وضع المقارنه
وفي كل مرة زينه اقرب اليه بكل تصرفاتها....
ولكن تبقى نورس شئ غامض يرغب في كشف امره....
والحيره التي تعتصر عقله....
ماذا تملك لتشغله طوال هذه الفترة
رغم غيابها عنه...
وتجاهلها له ان التقيا....
الصدف جمعتهما اكثر من مرة
الا انها لم تحاول ان تحادثه
ولم يتجرأ ان يتقرب منها اكثر....
اعتاد على كسب صداقة البنات
ولديه طرق كثيره
الا ان هذه الفتاة تختلف
تجذب تفكيره
ولكن ما ان يلتقي بها
يشعر وان هناك ما يجبره على الصمت
الصمت والتفكير فقط....
يشعر ان هذه الفتاة لديها اسلحه تهزمه
ما ان ينوي اختراق الحاجز التي تضعه بينه وبينها
هل احبها؟؟؟
ام ااحب زينة؟؟؟؟
يرغب بكلتاهما
فكل منهما لديه شئ تفتقده الاخرى
ولكن من الاقرب له
يرغب بقرب من اكثر
نورس دائما هي الرابحة امامه...........
في اللحظة نفسها............................................. ..................................
طلال....
في غرفته...
لم ينسى مشكله نورس في التسجيل عبر الانترنيت لمقرر مشروع التخرج
اخذ جواله.....
بحث عن الرقم...وطلبه
(( اهلا دكتور ناصر..كيف حالك؟؟..))
_((اهلا طلال ....انا بخير...))
(( هل ازعجتك؟؟؟))
_(( بالطبع لا ..تفضل طلال؟؟؟))
(( هل انت على اتصال بالجامعه في البلاد؟؟؟))
_(( بالتأكيد وان شالله سأعود للمداومة هناك....))
(( جيد..فأنا احتاج لمساعدتك..))
_(( تفضل طلال...نحن في الخدمة...))
(( دكتور ناصر....نورس ابنة عمي .........))
كان طلال يتحدث ويتحدث....
ومن بعد عبدالله...
هذا رجل اخر ينهزم امام ذكر اسم فتاة
يضيع تفكيره بين حروف اسمها
نورس
يحدثه عن نورس
(( دكتور ناصر..انت معي؟؟؟))
_(( نعم ..نعم طلال...))
(( كما قلت لك... المقرر الاول استطاعت ان تسجله في جدولها الداسي....الا ان هناك تعارض عند تسجيل مشروع التخرج...دون ان نعرف السبب...))
اخيرا استوعب ناصر ما يريد طلال ان يقوله...
(( لايمكن انزال مشروع التخرج الا بعد الاتفاق مع الدكتور المشرف عليه.... هذا نظام الجامعه..))
طلال...(( هل يعني ان نورس لن يمكنها التسجيل....سوف تخسر هذا الفصل ان لم تسجله...))
ناصر باهتمام...(( متى ستعود هي للبلاد؟؟))
طلال..(( نونو؟؟؟ لا ستبقى هنا...تريد ان تكمل هذا الفصل ذاتيا...))
صمت ناصر لحظتها...
حتى اطال صمته....
طلال...(( هل يعني ان تنسحب هذا الفصل؟؟؟))
ناصر ..(( لا طلال...لن ادعها تخسر هذا الفصل.... سوف اتصل باحد الزملاء واتفق معه....))
واكمل ناصر..(( الا اني... ساحتاج لبعض البيانات..سأكون على اتصال معك....))
طلال...(( اشكر اهتمامك...))
انهى طلال مكالمته
ليستقبل مكالمة تنتظره ...
مكالمة تعيد له احساس الرجل العاشق
الذي ابدا لا يخفي انهزامه امام فتاته
بل يفتخر بهذا الانهزام
امام الجميع.....................
ولكن.........................................
هناك من وجد ما يسلي تفكيره
شئ جديد يعرفه عنها
نونو....
كما اطلق عليها ابن عمها وهو يبحث عن حل لمشكلتها مع التسجيل للمقررات
يبدون ان طلال مهتم مبها كثيرا
ليطلب هذه الخدمة منه
دون ان يعلم بعودته لتدريس فيها
نونو....
كان يفكر
كيف للقدر ان يدور بهم
ينقلهم من ارض الى ارض
فما ان قرر هو العودة للبلاد
قررت هي البقاء والاستقرار مع عمها في لندن
وكأنهما يتبادلان الاماكن....
لحظتها كاد قلبه يخرج من ضلوعه
ما ان خطرت هذه الفكرة
كيف لا يتخذ خطوته الاولى....
فهذه فرصته......

الشاطئ الــ 22

الموجة الخامسة

على ارض الوطن............................................. ....
((الأمر لا يعنيكما....))
صمتت بعد هذه الكلمات الخالة ام جاسم
وهي تشعر بالضيق
من تدخل ابنتيها في حياة ابن خالتهما سلمان
كانت تعلم انهما لم يرغبا بفريدة زوجة له
(( من الافضل ان تقنعيه ان يتزوج علياء...))
كانت نجلاء تردد هذه العبارة دائما
ووالدتها تمنعها من الحديث تارة وتصمت تارة اخرى
هي كذلك
الخالة ام جاسم
كانت تتمنى سلمان زوجا لابنتها علياء
من بعد وفاة زوجته
لكنها ابد لم تفكر ان تفتح له الموضوع
رغم الحاح ابنتيها
(( لو تطلبين منه لن يرفض....))
دائما تقنعانها بهذه العبارة
لكنها تعلم
ان قرار سلمان بالزواج من فريدة
امر بديهي
الجميع يعلم
حبه القديم لها
وتعلقه بها
وتمــ الزواج وما على خالته الان
سوى كف تدخل ابنتيها عنه
حتى بعد زواجه
وتلميحاتهما بعد ذلك بموضوع الانجاب....
مشكلة الانجاب تعاني منها نجلاء
ونفسها هي من تثير فكرة عدم قدرة فريدة على انجاب الولد الذي يتمناه سلمان
ليس حبا في ابن خالتها
وانما نقصا بها
ترغب ان يرى من حولها
انها ليست الوحيده التي تعاني من مشكلة الانجاب
وعمرها يعطيها فرصة اكبر من فريدة
(( سلمان.. ابن خالتي.. الله انعم عليه بكل شئ وما ينقصه الا الولد الذي يحمل اسمه....))
كلمات اعتاد الجميع ان يسمعها
علهم ينتبهون لهذه المشكلة
وينصرفون عن مدح فريدة واخلاقها وجمالها
وفـــي مقابل كل هذا الحقد...
في قلب نجلاء وعلياء اتجاه فريدة...
كانت الاخيرة في جناحها...
بعد ان اطمئنت على البنات كعادتها...
مريم مرام مع المربية في غرفتهما...
ومروة اعتادت على النوم وحدها.....
باقي لحظات على قدوم سلمان ...
واعتادت على انتظاره...
وهي تقرأوردها من القران الكريم....
حتى سمعت خطوات وصوت عالي...
خرجت فزعه من غرفتها...
الى جناح البنات....
كانت مروة...بلباس النوم....
تبكي بصوت عالي....
في حين المربية ممسكة بها....
اسرعت اليها فريدة...
اخذتها من يدي المربية وضمتها اليها....
(( مروة تبكي كثيرا اثناء نومها...))
هكذا بررت المربية بكاء مروة
اشارت لها فريده ان تعود لغرفة مرام ومريم
وبقيت هي ممسكة بمروة...
وبخطوات بطيئة اتجهتا الى غرفة مروة..
كانت مروة تلف ذراعيها على خصر فريدة...
و تغطي وجهها بجسدها...
وصلتا الغرفه...
وبحنان اخذتها فريدة لسريرها..وغطتها..
وهي تردد اسم الله عليها....
(( انا خائفه... تنامين معي؟؟؟))
ابتسمت لها...
(( اكيد حبيبتي.... ))
وببراءة...
(( ماما كانت تبقى معي حتى انام...))
وهي تمسح على شعرها...
(( لكنك كبرت الان....))
مروة...(( لن تبقي معي؟؟؟))
فريدة...(( انا معك بينتي...))
مروة وهي توزع نظرها في المكان
(( انا ابنتك؟؟؟ ممكن اناديك ماما))
اتسعت ابتسامة فريدة لحظتها
(( اكيد.....))
استلقت فريدة بجانب مروة
التي سرعان ما غطت في النوم....
وفريدة... تتأمل ملامح طفلتها
الطفلة التي طالما كانت تظهر نفسها اكبر من سنها
تتكبر على اي مشاعر طفولية
لكن الطفولة غلبتها امام حنان فريدة
فريدة التي تغلب الجميع
بكل ما بداخلها
صوت فتح الباب قطع احلى اللحظات بينهما
كان سلمان ينظر الى فريدة باستغراب...
اشار لها بكفه...
عن ما يحدث...
اشارت له ان يخرج....
لحظات وخرجت لها...
((ماذا تفعلين بغرفة مروة؟؟؟))
(( مروة استيقظت من النوم مفزوعه...))
ابعد نظره عنها دون ان يعلق...
واخذ خطواته الى جناحهما....
((هل هذا يحصل لها دائما؟؟؟))
وهو ينزع شماغه..
وهو يرمي بجسده على السرير...
((منذ ان توفيت والدتها...))
فريدة..(( لم تخبرني؟؟؟))
سلمان..(( لم ارغب ان اشغلك..ثم ان هذا الامر اختفى لفترة..استغرب من معاودتها لذلك...))
فريدة..(( الفتاة تريد المزيد من الرعاية والحنان...))
سلمان وهو ينظر اليها...
(( الحنان كله عندك فروودة...))
ابتسمت له...
(( نادتني ماما...))
صمت لم يعلق...
فريدة..(( مابك؟؟؟لاتصدقني.؟؟؟))
سلمان باستغراب..(( مروة تنازلت اخيرا عن عنادها..))
فريدة وهي تغمز له..(( كما تنازل والدها...))
ضحك سلمان بصوت عالي.....
ثم همس لها...
(( لدي امر مهم لك...))
وبطريقة همسه اجابته...
(( وماهو..))
وهو يبتسم لها...
(( سنذهب الى لندن...))
وبحركة سريعه وقفت فريدة على قدميها...
(( حقا...سأرى نورس؟؟لا اصدق...))
وهو يريح جسده على السرير...
اقتربت منه..
(( وبناتك؟؟؟))
نظر اليها..(( معنا...بقي اسبوع على افتتاح المدارس..نقضيه هناك...الا تريدين؟؟))
وهي ترفع حاجبيها...
(( لن اجيبك لأنك تعرف ردي...))
استلقت بجانبه...
الا انها شعرت ان امر اخر وراء هذه الرحلة المفاجأة
دون ان تلتفت اليه
(( سلمان..ماذا تخفي عني؟؟))
بقي على صمته
كما صمتت هي...
بعدها............................................. ......
(( حقا...لا استطيع ان اخفي عنك شئ...))
فريدة بقلق..(( تكلم...ما بك؟؟))
نهض بحركة سريعه
واستند على واجهة السرير
(( اخذت موعدا عند افضل طبيب هناك..))
نهضت بسرعه..وواجهته
((سلمان...لم الطبيب؟؟؟))
وهو يمسح على شعرها
وابتسامه على شفتيه..
(( الا ترغبين ان تصبحي ام؟؟؟))
لم تستطع ان تجيبه
لاتدري ماعليها ان تقول...
كانت توزع نظرها على ما حولها...
((فروود..افهمي ما سأقوله...))
فريدة باقيه على صمتها...
(( اريد ان احقق حلمك... سنراجع طبيب هناك...
وسيعطينا علاج يزيد من فرص الحمل لك....))
بلعت ريقها بصعوبة..
وهي تنظر اليه
الى سلمان زوجها
ترتب اافكارها
لتستوعب ما يقول....
يأخذها لبريطانيا
من اجل ان يحقق حلمها بأن تكون ام
انها لم تصارحه يوما بهذا
رغم ان هذا يجول بصدرها حتى قبل ان تتزوجه
حلم اي فتاة ان تكون ام في يوم من الايام
ولطالما فكرت ان هذه الفرصة قد تفوتها
وقد تخطت الاربعين من عمرها
اخذت نفسا عميقا
عندما فكرت...
(( هل ترغب بالولد سلمان؟؟؟؟))
نظر اليها بحده
وبنبرة صوت غريبه عليها
((فريدة.. لم افعل هذا لاني اريد ولد...فكرت ان احقق لك رغبتك..وان يكون بيننا اطفال مثل اي زوجين..ولا يهم ان كان بنت ام ولد...))
واكمل امام صمتها القاتل...
(( اضعنا من عمرنا الكثير ونحن بعيدين عن بعض...
اريد ان اختصر الوقت...
ليس لي ان انتظر اكثر طفل يكون بيننا...))
أومأت برأسها له..
اشارة منها انها استوعبت كلامه
الا انها غير قادرة على النطق
ليس لديها الكلام لتعبير عن ما بداخلها
(( لدي بنات..واستمتعت بشعور الابوة لاول مرة عند قدوم مروة... وكم سأسعد اكثر وانا ارى سعادتك بالامومة... انت احق من نساء كثيرات بهذا... لذا علينا ان اسعى له...))
بقيت على صمتها..
وبقيت سهرانه طوال الليل
تفكر في كلماته لها
وكأنه يعيش بداخلها
يعلم ما تشعر به وما تريده
كم تتمنى ان يكون بينهما طفلا كما قال هو...
ويربط هذا الابن بينها وبينه ..وبينها وبين بناته....
لكنها ابدا لم تفكر ان تبدأ بالعلاج
لزيادة فرصة الحمل عندها....
امسكت جوالها....
وبأنامل ترجف تبحث عن الحروف على ازارا الجهاز
لتكتب رسالتها
لحبيبة قلبها
نورس....
((( سأكون عندك خلال ايام....انتظريني بنيتي...))
((تمــ ارسال الرسالة))
واخيرا
اغمضت عينها...
لتنزل دمعة على خدها...
دمعة فرح..
نهاية الشاطئ الــ22


الشاطئ الـ 23

الموجة الاولى...

اقرأ الرسالة احاول ان استوعب كلماتها
ما قد تحمل...
لا اصدق....
عمتي الحبيبة فريدة ستكون هنا؟؟؟؟
كيف لي ان استوعب كل هذا
استندت على واجهة السرير
وصرت ادقق في كل حرف
نعم
ما فهمته صحيح
وبسرعه دخلت الحمام
لاستحم....فموعد الافطار بعد لحظات
والمواعيد هنا بالثانية
لحظات..................................
واستعديت ليس للافطار طبعا
وانما لاخبرهم بقدوم عمتي

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات