بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -35

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -35

بنظرات استغراب ...(( نورس لنذهب...جلنار تنتظرنا...هل نسيتي...؟؟؟))
ودون ان تجيبه
تبعته باتجاه المصعد
((ما بك نورس..تبدين متضايقه..))
بلعت ريقها وهي تخرج الكلمات بصعوبه
((( لا...انزعج من وجودي في المستشفيات..))
ابتسم لها طلال
((امرك غريب...لم لا تخبريني...))
وهو يهم بالخروج من المستشفى
(( اسف نورس ارهقتك بمشواري للمستشفى...))
بصعوبة ارتسمت على شفتاها ابتسامه
(( لا بأس ابن عمي..لنسرع لرؤية جلنار...))
ابتسم لها طلال دون تعليق
فيما بقيت صامته ليست قادرة على الحديث اكثر
ما تريده فقط ان تسترجع حديثه
حديث ناصر
لتفهم منه ما يعنيه
قطع الصمت
رنين الجوال
وحديث طلال
وبنبرة ضيق
(( نونو...لن نلتقي بجلنار اليوم.... انشغلت في الجامعه..انها تعتذر منك...))
كتمت نورس ضحكتها
(( لا بأس ..وقت اخر...))
_(( لم تضحكين؟؟؟))
((لم اضحك....))
_(( لكنك تكتمين ضحكتك...))
(( شكلك مضحك وانت منزعج من عدم حضورها...))
وكأن يهرب من تعليقها...
-((حسنا نبقى في المقهى..ننتظر امي...وعبدالله))
(( عبدالله سيأتي؟؟؟؟))
_(( اتصل بي..قبل قليل وقد قرر القدوم الى هنا والعودة معا الى المنزل....فجامعته قريبه من هنا....))

الشاطئ الـ20

الموجة الخامسة...



على ارض الوطن...
مازالت فريدة بزهوة العروس
بلباسها الراقي
وشعرها المرفوع
وخصلات متناثرة منه على جبتها وكتفها
والسلسال ذو القلوب الثلاثه المتدلي على عنقها
تجلس على الكنبة
ومريم ومرام معها..
يتبادلن الحديث
حديث طفولي برئ
كانت فريدة تقترب منها اكثر
بحنانها
ولكن الى الان لم تستطع كسب مروة
لم تهزها الهدايا
او كلام المدح
كما كان مع اختيها
انها عنيدة كوالدها
حتى ملامحها
نظراتها لفتاتها
ولكن لابد ان تملك نقطة ضعف
كما هو والدها
رغم عناده استطاعت
ان تهزمه بنظرات عينيها
ويبقى سنين ينتظر اللحظة التي تجمعه بها
ولابد ان تكون لهذه الطفله نقطة ضعف
تصل بها لقلبها
وتكسبها
...
انتبهت لاحدى الخادمات
تقترب منها
وفي يدها هاتف المنزل
اخذته منها باستغرب
من يطلبها؟؟؟
_(( السلام عليكم...))
(( اهلا فريدة.... كيف حالك..؟؟؟))
اخيرا ادركت من يطلبها...
احدى بنات الخالة ام جاسم
لكن لم تميز صوتها
علياء امــ نجلاء
لكنها
لم تبين لها ذلك
(( اهلا بك..كيف حال والدتك؟؟؟))
+(( بخير..كيف حال البنات معك؟؟؟.))
(( بخير الحمدلله هن معي الان...))
+(( انتبهي لهن فريدة..فهن يهموننا كثيرا...ودائما قلقات ممن ستكون زوجة لوالدهن....لاتزعلي من كلامي لكنها هذه الحقيقة...))
كتمت فريدة ضيقها من كلامها
وهي للان لا تعرف من منهما تكلمها نجلاء ام علياء
(( لن ازعل..ولكن لا تنسي ان قبل ان اكون زوجة لسلمان... قد ربيت ابنة اخي اليتيمة... واعرف كيف اتعامل مع البنات...))
لم تسمع ردا ..
حتى جائها تعليق متأخر
+(( ونتمنى ان يرزق بالولد... فكل رجل يتمنى ولد يحمل اسمه...))
لحظتها ادركت انها نجلاء
المتزوجة والتي تأخرت في الانجاب
لابد انها من تثير هذا الموضوع لنقص بها
(( الله يرزقني ويرزقك نجلاء....))
كان رد فريدة كما اسهم الذي استقر في قلب نجلاء
فلم تتوقع نجلاء هذه الجرأة في الرد
من فريدة خاصة
لطالما كانت هادئة
انهت فريدة المكالمة
مع دخول سلمان
كان يبدو في سعادة
كعادته
عندما يدخل عليهن مجتمعين
في انتظاره لتناول وجبة الغداء
وكعادة البنات جرين نحوه
وهن يحدثنه عن ما فعلنه طوال اليوم
حتى اجتمع معهن على مائدة الغداء
انتبه الى فريدة
ولصمتها
لم يرغب في اثارة النقاش
ولن تنتطق فريدة بشئ بوجود البنات
ففضل الصمت
حتى انهوا الغداء
واجتمع معها في الجناح الخاص بهما...
كعادته
يستند على الاريكة ليشرب الشاي
وهي معه
(( فريدة....لا اريد الشاي الان...))
وضعت كوب الشاي على الطاولة...
وهي تنظر اليه
((مابك حبيبي...))
(( حبيبك؟؟؟))
وهي ترفع نظرها اليه بشئ من الخجل...((بالطبع))
اقترب منها
وهو يفك شعرها
لينسدل على كتفيها
(( احب ان ارى شعرك هكذا دائما...))
ابتسمت حينها فريدة....
(( الان فقط تبدين اجمل....))
واكمل وكأنه يهمس لها
_((لم عيناك حزينة...))
ترددت في الرد..واخيرا نطقت
(( لا..ليس هناك ما يحزنني..))
اقترب منها اكثر
((تزوجتك لاسعدك كما اسعد انا بوجودك قربي..وبقدر سعادة بناتي معك....لا اريد ان اراك حزينة...))
لم تعلق على كلماته التي هزمتها
وجعلت عيناها تترقرق بالدموع....
(( فريدة لا تبكي...لا تبكي...))
كان ينطق باسمها بحزن واضح...
((مالذي يحزنك؟؟؟))
بصعوبة نطقت...
(( هل ترغب بولد واخ لبناتك؟؟؟))
فتح عينيه باستغراب...
(( ومن اين جئت بالفكرة؟؟؟))
وهي تكتم العبرة في صوتها...
(( اخبرني اولا...))
وهو يمسح على شعرها..
((وهل هناك من لا يتمنى ذلك...ولكن هذا رزق من الله ..ان كان كان مكتوب لنا سنحصل عليه...))
لم تعلق على كلامه
ضم وجهها بكفيه
(( اليس كلامي صحيحا؟؟؟))
اخذت نفسا عميقا قبل ان ترد عليه
(( نعمــ.. ولكن هل تعتقد اني قد احقق لك هذا؟؟؟))
ابتسم لها...(( ان اريد تحقيقه...فاتمناه منك انت..اتمناك اما لولدي فريدة.... ))
اخذها اليها
ضمها لصدره
بقدر حبه لها
ولهفته لها
وضيقه من دموعها
في حين هي
تنهار في تلك اللحظة
لتفرغ دموعها على كتفه
ليشد في ضمها اليه
بذراعه
وكفه الاخرى يمسح على شعرها
((فريدة يكفي لاتبكي...لم التفكير بهذا الان؟؟؟ لتو تزوجنا...))
نظر لوجهها
وكأنه وجد الاجابة
((هل هناك من تحدث معك؟؟؟ من كلمك بهذا الموضوع..))
صمتت لم تعلق...
بتساؤل
((بدور؟؟؟ام خالتي....؟؟؟ لم قد تثيران هذا الموضوع؟؟؟))
بسرعه نطقت فريدة
((لا ليست بدور او خالتك...))
((من اذا؟؟؟))
((نجلاء...))
قاطعها بشدة..
(( وما شأنها نجلاء لتتدخل في شؤننا...؟؟؟))
تحرك بسرعه..
واضح انه يبحث عن جهازه
امسك به اخيرا
اقتربت منه فريدة
(( ماذا تفعل؟؟؟))
لم يجبها..
(( سلمان ارجوك لا اريد مشاكل بينكم..))
بحده..(( ولا انا فريدة....))
وبنبرة مختلفه...
(( السلام عليكم خالتي..........))
ابتعد عنها سلمان
اختفى من امامها للخارج
واختفى صوته
امتزج ضيقها بسعادتها
فكم يضايقها
ان تكون سبب لمشكله بينه وبين خالته
وكم هي سعيدة انه يهتم لسعادتها


الشاطئ الـ20

الموجة السادسة...

استأذنت نورس من طلال
لتدخل دورة المياه
كانا معا في المقهى
ينتظران الخالة ليلى
تعمدت نورس الغياب عن طلال
لتهدأ قليلا
فليس من السهل ما دار مابينها وبين ناصر
ومن الجيد ان صديقته جلنار اعتذرت عن القدوم
ليس لديها القدرة على الحديث مع احد الان
نظرت لنفسها في المراه
تبدو شاحبه
نظراتها منكسره فعلا
هذا ماتراه في نفسها فكيف ياترى يراها الاخرون
غسلت وجهها بالماء البارد
رغم برودة الجو
قد تستفيق قليلا لما يحدث حولها
ونظرت لنفسها في المراه
الحزن واضح عليها
بملامحها الحزينة
ولباسها
الجاكيت الاسود مع تنورة بنفس اللون...
وووشاح الاسود بنقوش بيضاء...
في غياب نورس...
حضر عبدالله...
واجتمع مع طلال على نفس الطاولة
كان واضح عليه الارهاق
وهو يضع الحقيبه التي تضم كتبه على الطاولة
نظر لساعته((متى نعود للمنزل...))
_(( بعد نصف ساعه تقريبا تنتهي والدتي...))
وهو يستند على الكرسي
((جيد ..كم انا مرهق...))
_ (( ارهاق ما سببه؟؟؟))
ودون ان يلتفت عبدالله الى طلال...
(( ماذا غير الدراسه والبحوث ))
وهو ينظر بطرف عينيه
(( متأكد ؟؟؟))
نظر اليه عبدالله بحده
(( ماذا تعني؟؟؟))
طلال..(( ارى انه ارهاق نفسي...))
وباهتمام سأله...(( ماذا تعني؟؟؟))
بجديه سأل طلال عبدالله
(( ماذا كنت تفعل في المستشفى اليوم؟؟؟))
بنبرة غريبه من عبدالله
(( ماذا تعني؟؟؟))
طلال...(( كنت في زيارة لدكتور ناصر...رايتك تخرج من المستشفى ...))
بحدة عبدالله القاسيه التي اعتاد عليها الجميع...
(( وما شأنك طلال؟؟؟))
طلال..بهدؤ..(( ليس من شأني...ولكن اعتقدت انك تريد ان تقول لي شئ...))
لحظتها...
تواجدت نورس معهما
شاركتهما الجلوس حول الطاولة...
وبقيت على صمتها..
وعبدالله في تفكيره بتصرفاته التي تكاد تكشف ما بداخله
وطلال
المحتار بين هذان الاثنان اللذان يجلسان امامه
نورس... التي تتغير نفسيتها فجأه دون سبب واضح
وعبدالله بتصرفاته الغريبه...
اهتز جوال نورس في حقيبتها..
وبسرعه..
اخرجته من الحقيبه
وبلهفه اجابت...
بصوتها الهادئ...
(( رجااااااااااء...كيف حالك؟؟؟))
وصوت من الوطن يقدم اليها
+(( بخير نونو...كيف حالك انت؟؟؟))
(( بخير..بخير رجاء.. اخبريني الم يحن موعد الولادة؟؟؟))
+(( لا نورس... باقي شهر على موعد الولادة....))
(( لا اتصور ان يحدث هذا وانا لست معك..))
+(( هذا ما سيحدث نونو... فانت سوف تستقرين هناك في لندن ..اليس هذا صحيح؟؟))
(( لا اعلمــ. رجاء...لا اشعر اني سأبقى طويلا لا ادري لماذا؟؟حتى اني لم اقدم انسحابي من الجامعه..))
الاخوان غارقان في التفكير
كلا منهما فيما يهمه
الا ان حديث نورس الاخير شدهما اكثر...
(( لا تريد البقاء في لندن... ولم تقدم انسحابا من الجامعة ))
وما ان انهت نورس المكالمة
حتى هجم عليها طلال بسؤاله
(( عذرا نورس لتدخلي.. لم تقدمي انسحابك للجامعه؟؟؟))
رفعت نظرها اليه
وبهدؤ..(( لا...لم افعل...))
قرب عبدالله نفسه منهما
(( وكيف ستتصرفين الان؟؟؟؟الظروف تحتم عليك البقاء هنا..))
طلال..(( الست مرتاحه معنا؟؟؟))
عبدالله اهتمام..(( تحتاجين لوقت اكثر لتشعري بالاستقرار هنا...))
كانت نورس تتلقف تعليقاتهم المتتاليه باهتمام
وبضيق لانهما اكتشفا حزنها لوجودها معهم...
وكأنها تحدث نفسها..
(( ليس من السهل تقبل التغيير...
قبلته اول مرة ايمانا مني بالقدر
وانتقلت للعيش مع عمتي..
واحتاج الان للوقت لاقنع نفسي
ان اعيش بعيدا عن عمتي
من اجل ان تعيش هي حياتها....))
طلال ..بهدؤ..
(( ثقي انك ستجدينا اخوة من حولك...))
عبدالله باهتمام
(( وماذا ستفعلين من اجل الدراسه؟؟؟))
نورس بخجل من اهتمامهما بها..
(( باقي فصل دراسي واحد
عبارة عن مقرر واحد ومشروع التخرج...))
عبدالله ..باستغراب
((فقط؟؟؟؟))
هزت رأسها نورس..
(( نعم.... لذا افكر ان اقدم لهذا الفصل الدراسة ذاتيا...))
طلال ..(( وهل مسموح بذلك في جامعتكم؟؟؟))
نورس..(( نعم... علي فقط ان اقدم امتحان المنتصف... والامتحان النهائي...))
عبدالله..(( فكرة مناسبة... والدراسه نساعدك نحن فيها...))
صمتت
لم تعلق
فقط تنظر اليهما
كم هي سعيدة
ان يكونا لها كأخوين
قد يكونان بديلا
لاخ فقدته
اخذت نفساعميقا
الان فقط
حولها رجال
يقفون بجانبها
ويساعدونها
ما ان تواجه اي مشكله
كما هو يحدث مع اي فتاة
عدت اليكمـــ
وانا اشعر ان عودتي
مفاجأة
واتمنى ان تكون مفاجأة تسعدكمــ
عدت اليكم لاشدكم نحو شاطئ جديد
شاطئ يحمل مشاعر واحاسيس
حديث النفس للنفس
لمن يرغب ان يدخا في نفس ابطالنا
يبحر على هذا الشاطئ
عائلة الاستاذ فهد.... كل مشاعرها نحو العضوة الجديدة في العائلة
ناصر....مشاعر اخذته الى اين
زينة...تساؤلاته رمته عند اي موجة....
نورس.... وكل ما في نفسها.....
كيف استطاعت ان تخلق علاقة محترمة بين الفتاة وابناء عمها دون تنازل
وكيف لها ان تجعل منهم اخوة وبدو صعوبة
والفتاة الممزوجة بالعذوبة التركية والجاذبية العربية..... تتعرفون كيف يمكن لفتاه ان تخلق شخصيتها وتحاول ان تجعل هذه الشخصية ختلفه كثيرا عن مجتمعها الذي تعيش فيه.....
وجديد عائلة سلمان...
اصوات زغاريد تعلو موجتهمــــ
كونوا معي....
كما انتظر الجميع...الجميع...من تواصل معي ومن افتقدته في الفترة الاخيرة....


الشاطئ الـ21

الموجة الاولــى

ناصر.... بما تبقى له
من احاسيس ومشاعر
يجول بها بتفكيره فيما مر به
كان مسترخيا على الكنبة
يقرأ كتبا
شارحه بين كفيه
عينيه على سطوره
وحواسه ليست معه
كان يفكر فيها
في نورس
وكيف ان القدر يرمي بها في طريقه
عند اهمــ منحنيات في حياته
زواجه
ووفقدانه اطفاله
تراه في قمة سعادته
واسى حزنه....
رفع نظره اليها
الى زينة
الجالسه امامه
تتصف مجلة ازياء
لتلتقي عينيه بعينيها
دون ان ينطق ايا منهما....
فهي كذلك
بداخلها
تساؤلات كثيرة تجول في صدرها
منذ ان قدمت الى هذه المدينة...
وعلى رأس تساؤلاتها
((سمر))
زوجة عمها
ووالدة الطفلين المتوفيين
اين هي من كل ما حدث؟؟؟
ما موقفها؟؟؟
وماذا تخطط له الان؟؟؟
بعد ان انفصلت عن عمها.....
لكنها ابدا لا تجد اجابة لكل تساؤلاتها.....
اخذت نفسا عميقا....
انتبه لها عمها..
(( زينة.... مابك؟؟؟ماذا يضايقك؟؟؟))
اغلقت المجلة ونظرها اليه
لم تجد ما تنطق به
ماذا ستقول؟؟؟
ابتسم لها..(( زيونه مابك؟؟ تكلمي...))
اعتدلت في جلستها
(( سمر ... اين هي..؟؟؟.))
لم يتفاجأ بسؤالها
كما توقعت
او حتى يتضايق
انما اجابها وهو يبتسم لها..(( في منزل والدها....))
كانت نظرات استغراب باديه من عيني زينة
اغلق كتابه ووضعه جانبا
واعتدل في جلسته ليكون اقرب منها
(( زينه ... انا وسمر انفصلنا....))
بهدؤ...(( لم اخذت هذا القرار...))
_(( انه قرارها...))
(( ووافقتها..))
ناصر وقت تغيرت نبرة صوته...
-(( ليس لدي وقت حينها للنقاش...الطفلان اخذا كل تفكيري...))
((والان ماهو قرارك؟؟؟؟))
_(( اخذنا قرارنا ....انتهى كل شئ))
اعتدلت زينة اكثر في جلستها
واقتربت بنظرها الى عمها...
(( ماذا تعني.... ))
_(( كلمتها... واتفقت معها على الطلاق....))
باستغراب...((مع من عمي.؟؟؟؟))
_(( مع سمر طبعا))
(( متى حدث هذا؟؟؟))
_(( قبل ان تأتي لزيارتي مع استاذ فهد...))
(( سمر زارتك ذاك الصباح؟؟؟))
_(( لا...دكتور جاسم كان معي.... وكلمتها من جواله...وانهيت معها كل شئ...))
وهي تعقد حاجبيها...(( بسهولة عمي؟؟؟؟ ماذا قالت هي؟؟؟ كيف بررت تصرفها؟؟؟ ماذا قالت عن وفاة الطفلين....))
ناصر بنبرة عاليه من صوته_ (( زينة..نحن نتكلم عن سمر...واعتقد انك تعرفينها جيدا... ليس لها في هذه الامور... ما يهمها ان تبقى مرتاحه..وليس هناك ما يرهقها.... فهي لا تتحمل شئ...))
زينة وهس تضع كفها على بطنها...(( لا تتحمل ما يحدث لطفلين حملتهما في بطنها؟؟؟))
بنبرة حزينة اجابها_ (( لم تفرح يوما بحملها ..))
وهي تحرك رأسها بهدؤ يمينا ويسارا(( لا استطيع ان استوعب ما تقول..
لم تزوجت اذا...؟؟؟ ))
_ (( اسئليها زينة..))
(( وكيف فكرت انت بالارتباط بفتاة مثلها..لست استوعب ما تقول...))
ناصر وهو يعاود الاستناد على الكنبة_ (( لم يخطر ببالي ان اتزوجها..والدها طلب ذلك....))
باتغراب اكثر...(( ماذا؟؟والدها؟؟؟؟))
_(( نعم الدكتور جاسم..عرض علي الارتباط بابنته سمر.... طبعا بطريقة غير مباشرة... وانا حينها اعلم كم هو معجب بي كطالب عنده....واعلم ما تحمله هي من مشاعر لي...))
زينة غارقه في تساؤلاتها
تبحث معنى لكل كلمة ينطق بها عمها...
(( اي مشاعر؟؟؟))
_(( كنت ارى اهتمامها بي عند زيارتهم..وتواجدها الدائم بمكتب والدها لوجودي فيه....كنت افهم ما تفكر به حينها...))
(( كل هذا جعلك توافق على الارتباط بها؟؟؟))
وهو يعيد شرح الكتب بين كفيه_(( ان لم يكن سبب لاوافق... ليس هناك ما يمنعني...))
تشتت الافكار في رأسها اكثر من قبل...
لم تساعدها ردود عمها على فهم ما حدث...
ولكن ما تأكدت منه
ان سمر لم تكن يوما الزوجة لمناسبة لعمها...
وانها ابدا لم تكن اختياره...
انما هي من اختارته....


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات