بارت من

رواية سالفة عشق -35

رواية سالفة عشق - غرام

رواية سالفة عشق -35

شفته رفع الكاميرا الصغيرة إللي ماسكها بيدة وصورني وأنا متبهذله مع الحمام .. وشكلة متونس علي
بعد معركة مع الحمام قدرت اهرب منهم وأنا أنظف ملابسي .. مشيت له بعصبية : ليه سويت فيني كذا
كحيلان بنظراته البريئة : شفتك زعلانه .. قلت أخليك تغيرين جو
ناظرتة وأنا منقهره منه وأنا أشر على حجابي : يرضيك أن الحمامة سوتها علي
شفته ميت من الضحك شوي ويتسدح على الأرض صحيح أني ناظرته مقهورة منه ، لكن أول مرة أشوفه يضحك من قلب .. ضحكاته زادت من وسامته .. لكني سفهته ومشيت عنه
لحقني ومشى جنبي : انتظريني طيب
رديت عليه وأنا بعدني مقهورة منه : مراح أنتظر أحد
مسكني من يدي : طيب تعالي خلينا نجلس بهذا الكوفي شوب
سحبت يدي من عنده : أنا أبي أرجع الفندق أغير ملابسي
كحيلان: أسيل عاد لا تصيرين دلوعة ، كله حمام عادي .. والحمام خير
بوزت وما رديت عليه ، أصلا أنا منقرفة من حالي ..
مسكني من يدي وأخذني للكوفي شوب .. مشيت وراه ها المرة بكل طواعية .. أول ما أختار لنا طاولة .. أنا رحت الحمام أنظف حجابي إللي توسخ .. أولـ ما رجعت وجلست على الكرسي .. شفته يضحك علي .. أنا عصبت ما صارت : كحيلان وبعدين ترا والله أقوم وأمشي عنك
كحيلان وهو يحاول يمسك ضحكته : طيب طيب خلاص .. حط أيدة على فمه .. لكن عندها أنفجر من الضحك ..
أنـا ما قدرت أقاوم وضحكت معه صحيح الموقف يموت ضحك
*
*
مجتمعين بالصالة سواليف .. لكن قطع عليهم سوالفهم نغمة جوال عبد الله ..
البندري سمعت أن أصحابه عازمينه ، بعد ما أنهى المكالمة : عبد الله تكفى لا تطلع مع أصحابك .. خلنـا نرجع أيامنا مع بنـــ ... سكتت شوي .. الله يرحمه
سكت عبد الله للحظة : الله يرحمه .. وما حب يرد أخته .. طيب إيش تبونا نسوي
البندري ابتسمت : إيش رايك تطبخ لنا ، وتذوق سلوم طبخك
عبد الله بسخرية : والله أخر زمن الرجال هو إللي يطبخ على شان يذوق مرته .. وهي ما أشوف ذوقتني طبخها
سلمى شهقت : يعني تنكر أني عزمتك مرة على العشاء
وهو يأشر بإصبعه : مرة وحدة
سلمى وهي تناظرة نظرة جانبية : عجل تبي كل يوم
عبد الله وهو يبتسم لها : يا ليت
ريوم : عاد لا تكون طماع .. أحمد ربك أنك ذقت طبخها
عبد الله : هههههههههههههههه ، لا الله يشهد أن طبخ سلوم لا يعلى عليه وخصوصا في الحلى .. مشاء الله أيدها حلوة بالحلى
ضحكت سلمى ، ما يدري أن الحلى إللي يذوقه ببيتهم عمل أختها بثينه
عبد الله : إيش تبون نطبخ لكم ربيان ولله سمك سلمون
البندري بقرف : لا إلا السمك أنـا ما احبه
عبد الله : الحمد لله والشكر ، أحد عايش بالخليج وما يحب السمك
البندري: ايوه ، أنــا
عبد الله وهو قايم : طيب أنا واصل مشوار مراح أطول .. وأنتوا جهزوا شنو تبون ، وإذا رجعت بدينا حفله الطبخ حقتكم
:
سلمى : إلا أخبار الدوام معك يا البندري
البندري وهي تخبي يدها المجروحة ورا ظهرها : والله الحمد لله
سلمى : وأخبار الدكتور عبد العزيز معك ، ما أشوفك أشتكيتي منه هذا الأسبوع
البندري: لا ها اليومين متعدل مزاجة .. وما اشوفه هزأني ولا شي .. من بعد التهزيئة المحترمة إللي جاته مني .. على باله اشتغل عند أبوة .. بغرور وهي تتكلم .. عرفته قدره و مع مين يشتغل
ريوم بطفش ، مع أنها سعيدة أن صارت أشياء تشغل بال أختها بدل ما تنغمس في أحزانها : وبعدين معكم أنتوا والدكتور عبد العزيز هذا .. تراكم طفشتوني .. غيروا السالفة
سلمى :شنو تبينا نسولف فيه يا ست ريوم
ريوم : امممممممم ، ايش رايكم نرقص .. بما أن الكل طالع
قامت من مكانها وراحت شغلت الأستريوا وحطت لهم فرقتها المفضلة ميامي .. على قولتها تجيب الخبال .. وأولـ أغنية أشتغلت أغنية يا عمري أنـا ..
سحبت أيد سلمى ترقص معها لأن البندري ما فيه أمـل ترقص
يــا عمري أنـا فديتك أنــا
يا ريتك هنـا وياي .. حياتي أنـا عذاب وهنـا
وقربك منى دنياي ..
يا عمري يا روحي يا قلبي يا حبي
يا ليتك هنا وياي
أحبك و أحبك أحبك
وقربك منى دنياي
تدلل حبيبي وتامر امر أعيش بصحاري وأروح القمر
رضاك أنت غالي ورضى الناس تالي شريت أنا بالكون
مــا حست بنفسها إلا وهي ترتفع من على الأرض .. لكن هي عرفته على طول من ريحة عطرة إللي دوختها شالها بين يده بخفة ودار فيهــا وهو بينجن منها ومن سحرها .. كا الطفله في يـده كا الريشة تحملهـا النسمات
وردد مع كلمـات الأغنية وهو شاييلها بين يده ويدور فيهـا
يا عمري يا روحي يا قلبي يا حبي ..
يا عمري أنا .. فديتك أنا .. أحبك أنا .. حياتي أنا
والله حبيبي والله حبيبي .. أنت حبيبي وأنا اهواك .. أنت نصيبي والله نصيبي ولا أبقى سواك
عشقتك هوى .. في روحي دواء .. ما همني زماني إذا حنا سوى
بعد ما تعب وهو يدور فيها .. والأكثر خاف يدور رأسها .. جلس على الكنب وهو مازال حاملها .. أمـا سلمى لا حد يسأل عن حالها وهي بحضن عبد الله .. أنصبغ وجههـا باللون الأحمر وكأنها وردةً جورية حمراء ..
أولـ ما وعت لنفسها واستوعبت إللي صار للحظة طارت من حضنة على طول لحقتها البندري خايفة وعبدالله يضحك على خجلها
دخلت أقرب غرفة لها وهي حاطة يدها على خدها المحترق من الحرارة ..
اولـ ما شافت البندري : البندري وين عباتي ؟؟
البندري: ليه حبيبتي وين بتروحي
سلمى شوي وتبكي : بروح البيت ، أخوك مجنون
البندري ضحكت من قلب تذكرت حركات بندر ونفس الوقت دمعت عينها .. سلمى من ربكتها ما انتبهت لها توقعت انها دمعت من كثر الضحك
عصبت سلمى : سخيفة أنتي وأخوك
البندري مسكتها تهديها : سلووووووم ، لا تكبرين الموضوع والله ما يستاهل .. بلعكس حلوة حركته
سلمى ما زالت على عصبيتها : أكيد لانه أخوك
البندري: على شان خاطري ، لا تخربين سهرتنا .. إذا رحتي عبدالله مراح يرضى يطبخ لنا .. والله طبخه ما تذوقين مثله
سلمى ضربت الأرض برجلها : ما أبي ، أبي أرجع البيت
البندري حتى تمتص غضبها باستها على خدها : على شان خاطري سلوووووووم ، خلينا نستانس
سلمى ترددت ، ما تبي تكسر بخاطر صديقتها إللي قلما تفرح : طيب بس على شان خاطرك .. وعبدالله ما يقرب مني
البندري ابتسمت : طيب ، أما الطلب الثاني ما أقدر أظمن لك وهي تغمز لها .. أنتي روحي وقولي له
سلمى بخجل وهي تذكر الموقف : مـا ابي
لكن مو على البندري ، سحبتها من يدها وجرتها لصاله مكان ما جالسين
قضوا سهره حلوة .. وبضحكاتهم صارت أحلى
يا رب تدوم أيامهم سوى ، وما يفرقهم شي ..
سلمى وعبد الله .. بالسهره ما أحرج سلمى بحركاته لكن عيونهم كانت تنطق بكل كلمات الحب
:
:
من بكرة .. كان عند الدكتور عبد العزيز عيادة في بعد الظهر وكانت معه البندري .. على نهـاية العيادة
جالس على الكرسي خلف المكتب ويطق طق على الكيبورد يدخل بيانات أحد المرضى .. دخلت الممرضة المريضة الأخيرة ..
قال لها بكل رحابة صدر : تفضلي يمه أجلسي
جلست الحرمة الكبيرة بالسن على الكرسي القريب منه ، ورفعت عبايتها الرأس عن الأرض على شان تساعدها في الجلوس
:
:
لاحظت العبوس إلليانرسم على وجهه وهو يناظر بملف المريضة ، أنا نفسي اطلعت عليه قبل شوي وهو منشغل بتدخيل البيانات .. المريضة محولة من قسم الباطنة لستشاري القلب وبما أن اليوم مش موعد عيادة جراح القلب حولوها لعندنا ..
سألها عبد العزيز : أنتي يمه من كم سنه عندك القلب
الحرمة الكبير : والله يا ولدي تقريبا من 5 سنوات .. وعندي الضغط والسكري إللي ذابحني .. وغير كذا أخذ أدوية عن الحموضة
عبد العزيز وكأنه مقهور من إللي مكتوب بالملف : وكيف الدكتور يعطيك أسبرين وأنتي عندك حموضة بالمعدة
الحرمة من غير دراية وعلم : والله مدري .. إذا بتغيره غيره
عبد العزيز : المشكلة ما أقدر ، أنتي لازم تروحين لدكتور إللي تتعالجين عنده وتخبرينه .. وأنا راح اترك ملاحظة بالملف
أنا فهمت ضيق الدكتور عبد العزيز ، المشكلة هو مو إستشاري وما يقدر يساعد المريضة بشي ، أي غلطة ممكن تطيح على رأسة .. وبعض الدكاترة ما تهتم إذا المريضة تعاني من مشاكل صحية ثانية .. وما يهتموا إذا بعض الأدوية تأثر على مرضها الثاني
سألها سؤال أنا نفسي استغربته وما أدركت أهميته إلا بعدين : أنتي شلونك يمه ، كيف عيالك وزوجك معاك ، عيالك مغربلينك
الحرمة وكأنها لقت متنفس لها : والله يا دكتور عيالي ما في منهم ، لكن أبوهم الله يهداه من يجون يزوروني يطردهم من البيت .. مدري شنو فيه الرجال فجأة أعتفش .. حاولنا أنا وولده الكبير نأخذه لطبيب نفسي لكنه رافض .. والله أنا صابرة على أذاه وضربه لي بس على شان عيالي
والله من كلامها ، وأنا أشوفها تمسح دموعها ببوشيتها ، جاتني ألغبنه .. يـا الله كيف زوجها ما عنده إحساس المرة تعبانه أكيد ما مرضها إلا زوجها .. وغير كذا يضربها .. لا حول ولا قوة إلا بالله
بعد ما طلعت المريضة ، ما قدرت أمنع نفسي من السؤال : معقولة دكتور في ناس عايشين بها الطريقة ، كيف يضرب زوجته ويطرد عياله يعني ما يراعي كبر سنها وشيباتها
الدكتور عبد العزيز : والله يا دكتوره تستغربين لما تسمعين قصص المرضى .. عالم غريب .. ترا بعضهم يجون مش على شان العلاج .. يعني هذي حرمة كبير أحيان تجي المستشفى على شان تأخذ أبره السكري مع أنها بإمكانها تأخذها من المركز الصحي .. لكن من أول ما تسألينها إذا هي مرتاحه بحياتها أو لا .. تقول لك قصة حياتها إذا تبين .. ويمكن هذا سبب مرضها .. peptic ulcer , high blood pressure … etc
: لكن يا دكتور حرام يضربها .. يعني هو أكيد رجال كبير ومصلي
عبد العزيز : لا تأخذين في بالك .. الناس المريضين نفسيا في مجتمعنـا يا كثرهم .. ومو كل من راح صلى بالمسجد صلاة تقبل .. يا ما ناس يصلون ويصومون وهم ظالمين لزوجاتهم وأولادهم ومأكلين حقوق اليتامى .. هذيلا الناس صلاتهم باليه ترمى في وجوههم مثل القطعة الخرقاء .. وفي ناس صالحين صلاتهم ترفع لسماء
يعني لو خليت خربت
سكت ما قدرت أعقب على كلامة ، ابتسمت لأفكاري ..أبد ما توقعت انه تفكيره راقي لهذه الدرجة ومثقف .. يعني توقعت إللي مثله مـا يهتم إلا بكتب الطب ..
:
:
عبد العزيز : إلا أخبار يدك .. عسى ما تألمك
ابتسمت له : لا الحمد الله
عبد العزيز ، وهو يمد يده اليمين إللي لفتني فيها خاتمه بإصبعه الصغير حجر أسود لمعته ملفته للأنظار وشكله حوله ألماس : طيب ممكن أشوف الجرح
ترددت لكني مديت يدي له .. سحب العلبه إللي جنبه ولبس القفاز علشان لا يلوث الجرح وفتح الشاش بشويش مع أني حسيت بوخزة بسيطة .. ناظر بالجرح نظرة تفحصيه ، وبعد كذا طهره لي وسكرة
وهو يبتسم : لا الحمد لله ما تحتاجين plastic surgery
كشرت وكأني طفله : لا شنو عملية تجميل .. أصلا حتى لو احتجت مراح أسويها عندك
عبد العزيز وكأنه يكلم طفله : ليـــه
: لا أخاف
عبد العزيز : وليه تخافين
وأنـا أناظر بالنكتاي الوردي الغامق إللي جايه متناسقة مع قميصة الوردي الفاتح : بس كذا أنت بالذات مراح اسوي عندك
ضحك على كلمتي العفوية ، مدري ليـه ضحكته وترتني ، انعكست ضحكاته على بياض بشرته وإللي زادها بياض قميصة الوردي ، طول عمري أكره هذا اللون على الرجال اعتبره لون خاص بالبنات ، لكن لمـا شفته اليوم لابس هذا اللون ، بصراحة زاد من وسامته
عبد العزيز : تدرين كل الدكاترة إللي يدخلون غرفه العمليات تصير عندهم phobia من العملية
عبد العزيز توتر من طريقة كلامها وكأنها طفله بريئة .. للحظة تخيلها وهي لابسة مريول المدرسة وشعرها مضفرته ..سحب علبة السجاير من جاكيته البني الغامق إلا معلقة خلف كرسيه .. ورماها بفمة وولعها بولاعته الفضية
في لحظات انقلب مزاجي
ناظرت فيه وأنا منقرفه من رائحة السجاير .. صحيح أن بعض الأحيان شميت فيه رائحة سجاير لكن إيش قله الذوق إللي فيه يدخن قدامي .. سحبت حالي ووقفت طالعه من العيادة إللي راح أختنق فيها .. ودون أن يلاحظ إضطرابي
وأنا عند الباب : على فين دكتورة
رفعت حاجبي وأنا أناظر فيه : العيادة وانتهت ، بروح الجناح .. وقلت لازم أدقة بالكلام قبل لا أطلع ..
ورائحة الدخان هنا راح يخنقني
:
:
رمى عبد العزيز السجارة بالطفاية الصغير إللي جنبه بقهر ..
يعني ما لقيت تدخن إلا قدامها .. غبي غبي .. طول عمرك غبي .. دعست عليها بقهر لين ما حولتها لرماد وفتات
:
وأنـا بالجناح دقت علي مريم
: هلا مريومه كيفك .. والله من زمان ما سمعنا صوتك
آمري حبيبتي .. خلاص مري علي اللحين .. أنا انتهى دوامي
رحت للغرفة الخاصة بطلاب الانتير .. أخذ عباتي وباقي أغراضي ..
بعد ما مرتني مريم رحت معها لمجمع الظهران ،
قالت لي : تعرفين محل مجوهرات حلو !! ، يعجبني ذوقك بالمجوهرات
أخذتها لمحل مجوهرات ، مجوهراته غريبه نوعا مـا غير عن المعتادة
أختارت لها طقم أجحار طبيعية باللون الزهري مع اللؤلؤ .. وأنا شفت حلق لؤلؤ طويل متداخل مع ذهب أصفر .. وأنا أحاسب .. دفعت ببطاقتي القديمة إللي ما زالت عندي من بنك في الإمارات ..
ناظرت بالرجال إللي يشتغل بالمحل ومبين عليه مستغرب من بطاقتي
رفع رأسه وقال : ممكن سؤال
: تفضل
الرجال : أنتي إماراتيه
رديت عليه بحده منهية الحوار : لا
قربت مني مريم : مسكين شكله يبي يطق سالفة معك
همست لها : وأنا فاضية له .. مع انه وسيم وشكله مؤدب
بعد ما طلعنـا من المحل ،
مريم : أنا عازمتك اليوم على الغذاء
: لا مريوم ماله داعي
مريم : وتردين عزيمتي
: طيب ما عاش من يردك
مريم وهنا نركب السيارة : طيب إيش رايك نروح كاسبرد & جامبينز .. مطعم جديد ويقولون حلو
: أنـا بعد سمعت من عبد الله ، خبرك المخطوبين خبيرين المطاعم
وصلنـا بعد فترة المطعم ، السواق وقفنا قريب من قسم الرجال
مريم : يا الله ها السواق غبي .. يعني ما يشوف هناك قسم العوائـل
مسكتها من يدها ننزل من السيارة : فوتيها .. كلها خطوتين
مرينـا من قسـم الشباب إللي زجاج يطل على الشارع بينما قسم العوائل بالدور الثاني
:
:
هي والله طيفهـا مر بخياله ..
طلال وهو يناظر بنفس الشخص إللي يناظر فيه عبد العزيز : كأن هذي البندري طالبة الانتير إللي معك
رديت عليها وأنا شاك : على مـا أظن
طلال : تصدق والله البنت مملوحه ، جذابه بالأحرى
وكأنه يدندن على أنغام أغنية عراقية : ما أقدر أجر الروح و أتحمل بعاد .. بعيونك الحلوة باليني بلوة
قاطعته بعصبية أنا استغربتها ، معني متعود على أسلوب طلال الغزلي : عيب عليك يا طلال .. تناظر بالبنت بهذي الطريقة
طلال : طيب أنا ما ذميتها ، النظرة الأولى حلال
: هع هع أنت قزيتها .. تقول لي نظرة
سرحت بخيالي .. إيش ها الصدفة إللي جابتها لهنا .. نتواجد بنفس المكان .. ويمكن نطلب نفس الأكل ..
شعرت برغبه بالتدخين .. طلعت علبه سجائري من جاكيتي كنت راح أخرج سيجارة لكن فجأة تذكرت الموقف البايخ إللي صار لي اليوم معها .. هي شكلها ما تحب التدخين أو بالأحرى المدخنين ..
أنا لازم ابطل تدخين .. على الأقل على شان صحتي .. أنا نفسي مدري ليه بالفترة الأخيرة صرت مدمن تدخين .. مع أن المفروض أمثالنا الأطباء أعرف الناس بأضرار التدخين
طلال : إلا غريبه اليوم عازمني على الغذاء
ناظرت فيه مقهور ، مدري ليه فجأه صرت أكرة أسلوب طلال : أمي اليوم معزومة ، ما ودي أتغذى بالبيت بروحي
طلال : أهــا .. وأنا اقول دلوع أمه متنازل وعازمني .. وأنا طول الفترة إللي راحت أقول لك تعال تغذا معي وأنت رافض
رديت عليه : طلال أنت شكلك رايق اليوم ، وأنا مزاجي مقفل على الأخير
طلال بخبث : أفا ليه .. كل هذا من حبيبه القلب
ناظرته بحدة : انت شقاعد تخربط
وهو يغمز لي : علينـا
: كانك تقصد البندري .. فأنت غلطان .. البنت شكلها متزوجة
الحمد الله أن وصل الأكل وبديت آكل بكل هدوء ، لكن توتري كان واضح من مسكه يدي لشوكة والسكين .. هذا الغبي طلال مدري كيف يفكر .. معقولة أنا ألتفت لوحدة مثلها .. مغرورة ومتكبرة على شنو أنا مدري
*
*
دخلت البيت لقيته هادئ .. على غير العادة .. وين إزعاج ملاك ومنار وصياح حمود .. طلعت فوق أتفقد أحوالهم ..
بعد ما تطمنت عليهم ، وحمودي نايم بسريرة .. دخلت غرفتي وأنا أسحب العصا الطويلة الصينية إللي مثبتتها بشعري ودخلت يدي بشعري أنفشه وأعطية حرية لتنفس
" مسـاء الخير ، كيف الغذاء كان "
أنـا ابتسمت له مع أني لمحت نبره السخرية بصوتة : الحمد الله ، غيرنا جو
جاسم وهو رافع حاجبة : أشوفك صرتي تطلعين وتدخلين وكأن مالك والي
عقدت النونه إيش هذا الكلام الجديد : تعودت معك أطلع بحريتي ، وأنا أعطيتك خبر أني راح أطلع
قام من مكانه وجاء ووقف أمامي : وأنـا مثل المغفل ، ما أدري عن شي
ناظرته بإستغراب ، أنا ماني فاهمه شي : إيش صاير ، ومن عاملك على أنك مغفل
وهو يناظرني بحدة ويركز نظرتة بعيني : إيش تسمين روحتك للبنك وتأخذين كل ذهبك من غير علمي
مثلت العصبية على شان لا يكتشف : ذهبي وأنـا حرة فيه
جاسم : ما قلنا شي .. لكن أنك تروحي البنك من غير علمي ، وأنا اليوم أنصدم أشوف الصندوق فاضي وبقيت أتهم الموظف ، لأن المفتاح بس موجود عندي والنسخة الثانية بالبنك .. وانصدم يوم خبرني أنك جيتي وأخذتي كل شي .. تداركت الموضوع ما ابي أبين دور الزوج المغفل إللي ما يدري شي عن زوجته
: نسيت أخبرك
جاسم : نسيتي تخبريني ، طيب وينه ذهبك .. غلبت الغرفة فوق تحت ما لقيته
بعتيــه !! صح
تلعثمت بالكلام : هـــاه
جاسم : ماله داعي تكذبين يا مريم عيونك فاضحتك .. أنتي بايعة الذهب ..
ليـــه بعتيه .. يعني أنـا مقصر معك بشي .. مقصر بحق بيتي بشي .. صحيح أن عمرك ما طلبتي مني شي .. لكن ما أظن قصرت بحقك ولا حق عيالك .. ليـه تبين تصغريني بعينك وأني مش قادر أصرف عليك وعلى عيالك
يا ربي هو فاهم الموضوع غلط ، قربت منه المس يده لكنه ردني بقسوة : جــاسم أنت فاهم الموضوع غلط
رد علي بعصبية : فهميني .. إيش إللي فاهمه غلط وكل شي واضح
: جاسم أنا بعت الذهب على شـان أقدر ...
ما قدرت أكمل خفت .. ما حسبت حساب لها اللحظة .. انه يعرف ويعصب بهذي الطريقة .. هذا لو عرف أني خبرت أخته وأنا إللي ساعدته يمكن يطلقني لأن ممكن يعتبر هذا الشي إهانه له
خفت من سكوته ونظراته لي ,, طــال سكوته ونطق ويا ليته ما نطق : لا يكون أنتي إللي مكلمة أختي على شان تساعدني ، أو أنتي إللي بعتي ذهبك على شان هي تساعدني
سكت ما قدرت أنطق بحرف ، مشكلتي أني مفضوحة مقدر أكذب
مسكني من ذراعي : انطقي كلامي صح والله لا
خفت من نظرة عينه إللي يتطاير منها الشرار ، أول مرة بحياتي أشوفه بهذي الطريقة ، اكتفيت أني هزي راسي بإيوة
فض يده عني : ليـــه يا مريم .. ليه ما قلتي لي..ليه تدخلين أختي ما بينا طلعتيني مغفل .. غبي وأنا محذرنك أني مراح أخذ ريال واحد منك
لكن للأسف ما احترمتي رغبتي .. وصرت وكأني مير مو برجال عندك
ما اعطاني فرصة أكلمة سحب شماغة وطلع .. مـا قدرت ألحقة
حسيت من كلامه بطعنه بصدري .. أنـا ما هان علي أشوف زوجي متضايق .. الفلوس عمرها ما همتني ولا كانت مصدر سعادة بالنسبة لي
ليه إذا ....حبيتك أكثر زدت قسوه ؟؟
وإن دريـت بحاجتـي لـك زدت جفـوه
وإن عطيتـك مـن حياتـي مــا تـريـده
ماكفاك .... وتحسب إن الحـب نـزوه
والله إنــي يــا أحــب الـنـاس أحـبـك
والله ان الـروح لــو ترضـيـك... فــدوه
مسكت الجوال بيد مرتجفه دقيت عليه لكنه سكر بوجهي .. يـا ربي أرحمني شنو اسوي
ما بيدي حيله .. طحت على الأرض وسندت رأسي على السرير واطبقت جفني .. وبكيت .. بكيت قهر .. بيكت زوج ما قدرني وفــا لين ظنيت أن الشعاع إللي بقلبه طفـا .. بكيت عمري إللي ضاع وأنا لأجله نذرت العمر وأغلى سنينه
لكن ياحبيبي ألتمس لك العذر .. لو كان ما أنت معذور .. وأن جحدت المودة بان لك ما خفا
**********

(الجـــــزء الثالث والعشرين )



الليل أسدلـ عن أستـــاره .. والريـاح تداعب أغصان أشجـاره
ولحـن المطر على الأسقف وكأنه تعاتب خلان
تبسمت لأجل الليالي القديمة ..
لكن في حروفه آهه
أدري أن السجن مـا تصرخ أسواره
كل فرحة في ثرى الحزن مقبورة
هي واقفه عند الشباك تنتظره بكل شوق .. تترقب موعد حضوره ..
صحيح أنه عنيد القلب وقاسي .. لكنه أسر قلبي وخلاني أعــاني
حتى لو نسى مواقفي وأنا دمعي سباني ..
حتى لو جفا القلب .. قلبي فيــه ذايب
هو نبض نبضي وضوى قلبي وعيني !!
:
:
جالس عند البحر وقطرات المطر تلامس وجهه .. مــا اهتم لقطرات المطر إللي تغازله من غير خجل ..
يحس بالخجل من نفسـه .. كيف زوجته من بعـد هــ الوفا يقابلها بهــا الجفــا
ليـــه هو هرب من دفاها ، ليـــه يهرب من حبهـــا
ليه يهرب من بين ضلوعها بكل كبريـــاء
خاطب نفسه .. ليه يا جاسم تبي تطفي شمعه الحب إللي بينكم بغرورك ..
عيونها تنطق الحب لك .. ليـه أنت متغافل عن ها الحب .. إيش تنتظر .. تنتظر لين تخسرهــا !!
هي ما تستحق مني إلا الاعتذار، كيف اعتذر منك يــا روعه أعذاره .. يا نور ها الكون
غمضت عينني وسمحت للهواء يدخل رئتي بكل حرية وقطرات المطر تضرب وجهي وكأنها تبي تعاقبني على معاملتي القاسية لها ..
صدقيني يا مريم أحبك ، والله أني ما أتخيل البيت من غير وجودك من غير لمساتك ورائحة عطرك .. أنتي تتركي لمسـه بحبك وحنانك بكل مكان تكونين فيه
يمكن طبيعتي الجافة وتحمل المسؤلية من وأنا صغير .. خلت مشاعري جافه ،ميتة ، مـا حبيت عيالي يعانون ويقاسون إللي أنـا قاسيته بصغري أبي لما يكبرون يكون كل شي متوفر لهم .. نذرت مشاعر الحب بس لعيالي .. بسبب انغماسي في شغلي وأعمالي قتلت عواطفي وصارت مـا عاد لها وجود بحياتي ، وصارت من الهوامش لكن مريم أم عيالي .. ما تستحق مني إلا الحنـــان والحب
*
*
جالسين بجنب المدفأة .. يلتمسون الدفء من لهيب الحطب .. بها الليلة البــاردة .. الشتاء جاهم من غير مقدمات
البندري حاطه راسها على كتف ريوم
يحاولون يدفن أطرافهم الباردة .. وقلبوهم إللي ساكنها العشق .. ومـا خذتنهم السوالف بها الليل
من غير شعور منهـا بدت تغني بالأغنية إللي جمعتهم دايم .. غنت بصوت دافي بعكس قلبها البـارد .. من بعد فراقه صار قلبها خالي وبارد مثل الصقيع
صغيره كنت وإنت صغيرون
حبنــا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لمــا يكبرون
مثل نجمه والقمر .. كـــبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
أخذت نفس عميق .. على شان تقدر تكمل .. لأن الدموع بدت تتجمع بعينها
على الجرب قعدنا ليالي
ذاك النهر والنخل عالي
تغيرنـــا وكبرنـــا يا غالي
ظل النهر والنخل عالي
مثل النهر ما تغيرنا
حبنا كبر وأحنــا كبرنا
محلا الحب إلا جمعنـــا
مثل الطيور إحنا صرنـا
مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر
دمعها نزل فوق الخدين ، على ذكراه .. طول عمرها كانت تحلم باليوم إللي تكبر فيه وتجتمع معه تحت ضوء القمر ، وتكتب اسمه على الرمل .. لكنه تركها وسافر لبعيد من غير رجعه ..
:
:
كنـا أحلا طيور جمع بينا الحب .. ها الأغنية أحبها لأن بندر هو إللي علمني عليها .. أحسها تحكي حكايتنا باختصار.. ومن وأنـا صغيرة أحبه وكبر هذا الحب معي
ريوم ما حست بدموع البندري .. لأنها سرحانه مع لهب النار المتطاير داخل المدفأة .. تفكر بالرجال إللي دخل حياتها من غير استأذن .. من قبل كانت تسهر على أشعاره .. لكن اللحين اجتمعت الصورة في مخيلتها .. من بعد ما شافته وصورته في بالها ما تغيب .. ومحتارة .. صعب توافق على شخص هي ما تعرفه .. هي عرفته من أشعاره وبس .. وما تدري هل ها الحبيبة واقعية والله خيالية ,, يقولون أن الشاعر لازم يواجهه انهزامات عاطفية على شان تطلع منه إبداعات شعرية ,, وممكن هو يختلق له حبيبة خيالية ليس لها وجود ,, لكن كيف تعرف .. تسأل من .. ومنو راح يجاوبها بكل صدق
تخاف تسأل سلمى تقول لها من فين عرفتي ,, وتنفضح
فاقت من سرحانها تبي تبعد عنها الأفكار .. والتفت لأختها إلليسرحانة هي بدورها بعالمها الخاص .. تضايقت .. من معالم الحزن المحفورة بوجهه أختها .. تتمنى يجي شخص ينتشلها من أحزانها .. لأنها عجزت معهـــا
:
حرام يا ريوم تتركي أختك وهي بها الحال .. كيف أتزوج وأختي الكبيرة جالسة بالبيت .. لا لا أنـا مستحيل أوافق على ها الشخص
وكأن البندري قرأت أفكار ريوم بها اللحظة : ريوم فكرتي بموضوع خطبتك
ناظرت بأختي ، معقولة أترك أختي : مدري والله محتارة
مسكت يدي الدافيه بعكس يدها الباردة رغم وجود النار أمامنا : وليه محتارة ريوم .. إذا عشاني لا تحتاري .. أنا الله كاتب لي أبقى كذا طول العمر
حطيت يدي فوق يدها : لا البندري لا تقولي كذا ، أنتي لساتك صغيرة وألف من يتمناك
ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهها : وأنا ها الألف على قولك ما ابيهم ، كنت ابي واحد منهم لكن القدر ما جمعنـا .. أنا ما افكر لا برجل ولا بزواج .. أفكر أني أكمل دراستي
خفت من كلامها ، أول مرة أسمعها تقول ها الكلام : يعني تبين تسافرين
هزت رأسها : أنا راسلت كذا جامعه بلندن وايرلندة على شان أولـ ما أخلص الانتير أسافر وأكمل دراستي
مسكت يدها برجاء : لا يا البندري ، تكفين لا تسافرين
البندري: ليه ما تبيني أسافر .. أنتي أن شاء الله الله بوفقك مع يوسف .. وعبد الله مع سلمى
تجمعت بعيوني الدموع : لكن أنا محتاجة لك ، أمي محتاجة لك .. حرام عليك يا البندري أمي ما تستاهل منك كل هذا .. كفاية تحملت غربه عبد الله بأمريكا وبعدها أنتي .. فجأة كذا يخلا البيت عليها .. حرام عليك يا البندري والله حرام
أشاحت بوجهها عني وكأنها ما تبي تضعف قدام دموعي ، حسيت للحظة أن إللي قدامي مو البندري شخص ثاني .. شخص قاسي قلبة حجر
البندري: أنتي مو حاسة فيني يــا ريوم ، أنا كل يوم أموت ومحد حاس فيني ، يمكن إذا ابتعدت وسافرت ارتاح .. وارجع لكم وحدة ثانية
: لكن حنـــا نبي البندري القديمة
قالتها بقسوة : عمر إللي يروح مــا يرجع
*
*
شفته داخل علي وأنـا ما زالت واقفة عند الشباك انتظره ... كان قلبي حاس انه راح يرجع البيت
شفته واقف عند الباب وملابسة كلها غرقانه بالماي .. ركضت له بكل لهفة ، بكل خوف بكل حب .. ومسكت يده
: جــاسم إيش إللي صار لك ، ليه ملابسك غرقانه بالماي .. تعال معي غير ملابسك على شان لا تمرض
هي خايفة عليه وهو بيوم ما قدر إحساسها ، ما اهتم ساعتها انه يمرض أو لا ، بعد الخصل النازلة على عينها .. وبانت عينها المحمرة من كثر البكي .. قبلها ما بين عيونهــــا
سامحـينـي.. لو قسا قـلبـي عليــك
لـو جـرحـــتك مـا مــــلا عيـني سـواك
عشـــت كل الحـــب والأمـــال فـيــك
لـو هـجــــرتك مـتعـــة الـدنيـــا لـقـاك
ابـتـديـتك يـا حيــــــاتـي وانـتهيـــــك
الله الـلي يا بـعــد عـمــــري عـطـــاك
سامحيني يـــا أغلى حب
ناظرته بكل شوق وحب ... انتظرتك يا بعد امسي .. انتظرتك وقلبي ينتظرني معاك .. : دايم للعاشقين ذنوب كثير .. وإللي يحب يغفر
ضمها جاسم لصدره لو لف العالم كله ما يلقى بطيبه قلبها ورقتها : ادري أني غلط بحقك .. ساعديني أكفر عن غلطة أيامي
*
*
لابسة لهـا كنزه صوفية بنية طويلة لين الركبة وبيدها كتاب .. نايمة على السرير بالعرض على بطنها وهي تقرأ ومدفية أقدامها بجوارب صوفية متينة
دخل عليها كحيلان وهي بها الوضعية .. انسحر بشكلها الطفولي .. كل يوم وكل دقيقة تسحرة بحركاتها لكن يا ليتها تحس بمكنون قلبه
:
رفعت رأسي شفته واقف ومتسند عند الباب حسيت انه من فترة واقف وهو بها الوضعية .. ما اهتميت أعدل من جلستي .. رديت عليه : خيـــر
كحيلان : أسيل قومي غيري ملابسك خلينا ننزل ، ملينا من جلسة الفندق
: وين تبينـا نروح والدنيــا برا كلها مطر
كحيلان : نجلس باللوبي ، نأخذ لنـا فنجان قهوة .. نطلع برا نتمشى تحت المطر
رفعت حاجبي .. هذا إللي كان ناقصني امشي معك تحت المطار ، ضحكت بسخرية : give me a break الليل والمطر انخلق للعشاق بس .. لا لي ولا لك
رجعت أكمل الكتاب الشيق إللي عن علم الطاقة .. ما اهتميت انه طلع وصفع بالباب .. أنـا اليوم مزاجي رايق ومالي خلق أعكر مزاجي بسوالفه المملة
بعد مــا تعبت من قرأه الكتب ، وظهري تكسر من جلستي الغلط .. تحركت بالغرفة بملل .. أمممممممم اللحين شنو اسوي وهذا العله نزل .. لو هو موجود كان تحرشت فيه .. ونسوي اكشن بحياتنا الباردة .. طلعت لصاله .. السرير مرجع مكانه .. لكن بعض من ملابسة مرمية بأهمال على الكنب .. وشنطته الكبيرة على الجنب وطالع منها قطع من ملابسة ... يـــــا الله طول عمرهم الأولاد قذرين .. يعني ما يعرف يعلق ملابسة بالدولاب .. house keeping كيف ترتب ملابسة وهو ما طلب منها .. كيف تعرف للملابس إللي يبيلها غسيل وهو ما حطها بكيس اللوندري ..
قررت أسوي خدمه إنسانية فيه .. علقت الملابس النظيفة .. وفتحت شنطته .. مقرره أفضيها بدل ما هي معفوسه .. حطيت أغلب ملابسة بالدولاب الصغير إللي بالصالة .. لكن لفت نظري بزاوية من الشنطة الكبيرة ورقة مدري صورة مقلوبة .. رفعتهــا .. وانصدمت .. ايش يجيب ها الصورة عند كحيلان بالذات .. كيف وصلت له ..
صورة لي بزواج بنت عمتي ، كنت لابسة فستان باللون الخوخي .. الفستان كان مخصر على جسمي ومطلع مفاتني .. تذكرت .. أن أخته عهود هي إللي مصورتنا بكاميرتها .. لكن من إللي سمح لها تعطي صورتي لأخوها .. أو يمكن هو سرقها منها .. يمكن .. لكن أنـا مراح اسمح له يحتفظ بشي لي .. ها الصورة صورتي ، يعني من ممتلكاتي
وأول ما قمت واقفة بروح للغرفة .. انفتح البـاب ودخل .. أنا بسرعة خبيت الصورة وراي .. خفت يشوفها عندي ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات