بارت من

رواية غربة الايام -33

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -33

حياتها فوق تحت. كان مخبى تحت كومة الأوراق والشرايط اللي في الدرج وفي البداية ما انتبهت له عايشة. بس يوم مدت إيدها عشان تتأكد وطلعته برى حست بالدم كله يتسرب من ويهها..
في درج سيارة ريلها لقت عايشة نقاب صغير. على أطرافه آثار احمر شفايف. وريحة العطر اللي فيه وايد قوية. كان متكور ومخبى في نهاية الدرج والظاهر انه خليفة نساه هناك..
حست عايشة بقلبها يدق بسرعة وهي تحاول اطمن نفسها انه الموضوع مب نفس ما هي متصورتنه. خليفة مستحيل يخونها . وبهالطريقة البشعة. مستحيل. بس غصبن عنها يلست عايشة تفكر. هي عن نفسها ما تتنقب ولا تحط مكياج. وخليفة ما عنده خوات عشان تفكر انه هذا ممكن يكون نقاب وحدة فيهن. وعماته كلهن ما يتنقبن. وبنات اخوانه يهال. من وين له هالنقاب؟؟
غمضت عايشة عيونها يوم حست بالدموع تتجمع فيهن وانقهرت من نفسها. ليش تصيح ؟؟ خليفة مستحيل يخونها. بس غصبن عنها تمت تطالع السيت اللي حذالها وتتخيل البنت اللي كانت يالسة في هالمكان ويا ريلها . وكل اللي دار من بينهم. كل شي تخيلته عايشة بمزيج من الرعب والاشمئزاز وما حست بنفسها الا وهي ترجّع وبقوة في السيارة . ما كانت قادرة تتحكم في عمرها ويلست تصيح من كل قلبها وهي ترتجف من الصدمة واحساسها المفاجئ بالبرد والضعف. وتمت هذاك اليوم بطوله وهي مريضة. واللي تعبها أكثر انها ما كانت تروم تصيح جدام عيالها أو تبين لهم انه في شي مكدرنها..
في اليوم اللي عقبه، وعقب تفكير عميق طول الليل قررت عايشة انها ما تكون فريسة شكوكها وتحاول تتأكد اذا كان خليفة فعلا يخونها ولا لاء. ويلست في الصالة وموبايلها في ايدها ما تعرف لمنو تتصل أو شو تسوي بالضبط عشان تتأكد. وفجأة حست بالدموع اللي تجمعت في عيونها من أمس تنهمر وبقوة ..كانت تدري انه مب لازم تتأكد وانها فعلا كانت غبية. وأخيرا قدرت تفسر كل السفرات المفاجئة والهمسات في التيلفون والليالي اللي تأخر فيهن برى البيت. أخيرا لقت تفسير لليلسة جدام الكمبيوتر طول الليل. مع انه ربيعتها حذرتها من التعارف في النت بس عايشة عمرها ما توقعت انها تكون ضحية لعلاقة رخيصة وقذرة مثل هاذي. وعقب تفكير طويل اتصلت بآخر شخص توقعت انها تلجأ له في هالظروف. أخوها الصغير حمدان..
حمدان اللي عمره 18 سنة كان خبير في سوالف الكمبيوتر والنت. وعايشة ما تعرف حتى تشغله. وفي هالظروف عرفت انه الوحيد اللي ممكن يساعدها وكانت متاكدة بعد انه مستحيل يخبر احد باللي استوى لها. وحمدان فعلا ما قصر وياها . سمع كل اللي عندها بدون ما يقول ولا كلمة. ما حاول يزيد من قهرها او يحسسها انه يشفق عليها او انها هي الغلطانة. سمعها وهو ساكت ويوم سألته وسط دموعها: "حمدان شو اسوي الحين؟؟" تنهد وقال لها: "لا تواجهينه. ساعتها بتتواجعون وبيعق اللوم كله عليج وبيقول انج انتي اللي اهملتيه ودفعتيه انه يسوي هالشي. أنا عندي حل ثاني.."
عايشة: "شو هو؟"
حمدان: "أول شي خليني اشوف كمبيوتره يمكن نحصل أدلة فيه.."
عايشة: "أوكى. إنته اطالع الكمبيوتر وانا بفتش في أدراج المكتب. "
مرت دقايق طويلة وعايشة تفتش في الادراج وفي كل زاوية من زوايا المكتب وما لقت شي . كل شي كان طبيعي . ملفات الشغل وفواتير البيت وأوراق عادية جدا. الشي الوحيد اللي لقته وخلاها تتأكد من شكوكها هو فواتير بطاقة الماستركارد اللي تأكد انه اشترى من باريس جاليري هدايا بالآلاف خلال الشهرين اللي طافوا. ومن بين هالهدايا مستحضرات تجميل وشنط نسائية..
تنهدت عايشة بتعب وراحت للطرف الثاني من غرفة المكتب عند اخوها حمدان اللي كان يطالع كل ملف في الكمبيوتر بحذر شديد. ويوم يلست حذاله اطالعها حمدان بهدء وقال: "متأكدة انج تبين تعرفين شو اللي في الكمبيوتر؟"
عايشة: "لقيت شي؟؟"
حمدان: " للأسف هى.."
عايشة: "أبا أجوف. "
بطل لها حمدان ملف وقعد يشرح لها: "ريلج يستخدم برنامج اسمه المسنجر عشان يرمس ربعه والناس اللي تعرف عليهم من النت. طبعا يروم يرمسهم بالميكروفون أو عن طريق الكتابة . ومن حسن حظنا انه ريلج ما عنده ميكروفون.."
عايشة: "إنزين؟؟"
حمدان: "المحادثات الكتابية تتخزن في ال received files على الكمبيوتر وأنا يلست أقرى كل محادثة وتقريبا معظمهن عاديات بس في أكثر من محادثة كانت ويا بنات.." اطالعها حمدان عشان يشوف تأثير كلامه عليها بس عايشة كانت أقوى من انها تكشف مشاعرها جدام أي حد ثاني حتى لو كان اخوها وهزت راسها بهدوء عشان يكمل..
حمدان: "وحدة من المحادثات جذبتني وقريتها كلها. أنا بروح في أيلس في الصالة شوي وانتي اقريها بروحج. جوفي اضغطي هني وبتنزل الصفحة لتحت عشان تقرينها للنهاية. أوكى؟"
عايشة: "أوكى. مشكور حمدان. يوم بخلص بييك في الصالة.."
حمدان: "خذي راحتج. انا بيلس اطالع التلفزيون.."
تريته عايشة لين طلع من المكتب ونفست بعمق عشان تستعد للي ممكن تقراه. ويلست تقرا المحادثة وتعيد قراءة السطر الواحد اكثر عن مرة. اللي يرمسها ريلها لقبها ريانة العود. ومن أول سطر قرته عايشة وهي حاسة بكره كبير لهالانسانة اللي سرقت منها أغلى انسان في حياتها. حاولت عايشة ما تحس بالإهانة وهي تقرا رمسة ريلها اللي في كل محادثة تتطور أكثر وأكثر. كان يخبرها بكل تفاصيل حياته. اعترف لها انه متزوج وعنده عيال وهي قالت له انه هالشي ما يهمها . اسلوبها وايد كان رخيص وسوقي وما تعرف عايشة كيف انعجب ريلها بوحدة مثل هاذي. بس الجرح اللي خلا عايشة تقرر تنتقم كانت الفقرة اللي قرتها مرة وحدة وانحفرت في ذاكرتها على طول ..
(خليفة: "دوم احس بالوحدة شواخي. ما عندي حد أشكي له ويخفف عني"
ريانة العود: "ومرتك وينها عنك؟"
خليفة: " مرتي مالها وجود في حياتي. حبي لها انتهى من سنين طويلة. اقدر اقول لج اني احترمها هي مول مب مقصرة ويا اليهال بس . ما احس تجاهها بأي عاطفة ثانية. حتى ما اقدر اعتبرها صديقة. مجرد انسانة اشوفها جدامي كل يوم وارمسها بدون أي احساس..")
عقب ما قرت عايشة هالرمسة عرفت في داخلها انه كل شي تغير . وانها مستحيل تكن لخليفة عقب اليوم أي مشاعر غير الاحتقار ومستحيل تخليه يلمسها في يوم من الايام. كانت صدمة قوية لها . وصفعة ما توقعتها من إنسان وثقت فيه وطعنها في ظهرها. حقرها وأهانها جدام وحدة ما يعرف عنها إلا حروف على شاشة كمبيوتره..
استجمعت عايشة قواها وكملت المحادثة. وعرفت انها عطته رقم تيلفونها وطرشت له صورتها. وعقب رمسة طويلة أقل شي ممكن توصفها عايشة بإنها رمسة مفرقة وبعيدة تماما عن الأخلاق. وعدته ريانة العود أو "شيخة" انها تقابله وقال لها خليفة انه بيبات في العين عشانها في الويك اند وبيخبر مرته انه مسافر. ونزلت الدموع من عيونها وهي تقرا اخر جملة في المحادثة:
" ريانة العود: لووول. وحليلها مرتك. زي الأطرش في الزفة.."
خليفة: "ما عليه . اللي ما تعرفه ما بيضرها. وبعدين لا تفكرين فيها الحين. فكري فيني انا. "
ريانة العود: "فديت روحك خليفة . أترياك على نار.."
وقفت عايشة بقوة وطلعت الصالة وفي ايدها ورقة سجلت فيها رقم شيخة وقالت لأخوها حمدان: "خلصت.."
اطالعها حمدان بتعاطف وسألها: "شو بتسوين الحين؟"
عايشة: "أول شي بغيت أسألك صورتها بعدها موجودة في الكمبيوتر؟"
حمدان: "هى . شفتها. تبين. تبين تشوفينها؟"
عايشة: "هى. وعقبها أباك تساعدني باللي ناوية أسويه.."
حمدان: "أكيد عويش . لا تحاتين من هالناحية.."
عايشة: " لازم انتقم من هالحيوانة. ومنه هو بعد. حمدان هالإهانة مستحيل أفوتها له.."
حمدان: " خليني اراويج صورتها وعقب بنتفاهم على اللي بنسويه."
.
.
مرت أيام على عايشة نست فيها طعم الراحة وهي تفكر شو بتسوي. ودت العيال عند امها وحمدت ربها انه ريلها بيتم اسبوع في البحرين وما بتضطر انها تواجهه على طول. في هالفترة حمدان يلس عندها في البيت وياب لها اللاب توب ماله وعلمها بإتقان كيف تستخدم النت وبرنامج الماسنجر. وطلع لها بطاقة تيلفون يديدة عشان تقدر تنفذ خطتها . وعن طريق ربيعه في العين عرف بعض المعلومات عن شيخة اللي شوي شوي كان بادية سمعتها تخترب أكثر وأكثر في هالمدينة الصغيرة..
وعقب ما اتقنت عايشة استخدام المسنجر اضافت ايميل شيخة عندها في اللست وسوت لها ايميل ريال وابتدت انتقامها البطيء. اللي كان يحسسها براحة فظيعة. كانت تدري انها تستفز شيخة اللي بتموت وتعرف منو اللي يكلمها ومنو هالشخص اللي يعرف عنها كل شي..
بعد شهر من هالمحادثات والهدايا اللي اطرشهن عايشة عن طريق ال Dhl كانت متأكدة خلاص انه شيخة قطعت علاقتها بريلها خليفة. وقطعت علاقتها تقريبا بكل الرياييل اللي تعرفهم. استوت عايشة (أو حارب) دنيتها كلها..و في يوم من الأيام يوم كان خليفة سهران برى وعايشة سهرانة ع المسنجر ويا شيخة . انصدمت عايشة باللي قالته لها شيخة..
ريانة العود: "أقول حارب؟"
حارب: "هلا شواخي.."
ريانة العود: "أنا ادري انك شخص تعرفني وما ادري شو دافعك بالضبط. بس بصراحة انا عمري ما حسيت بهالمشاعر تجاه أي شخص ثاني.."
حارب: "أي مشاعر؟"
ريانة العود: "الحب. حارب انا احبك. صج من قلبي احبك.."
انصدمت عايشة وما عرفت شو تكتب لها. وعقب دقيقة ضحكت من خاطرها . أخيرا قدرت تستدرجها..
حارب: " شواخي الحب مب كلمة تلعبين بها. خبريني بصراحة كم واحد قبلي قلتي له هالكلمة وكم واحد عقبي ناوية تقولينها حقه؟؟"
ريانة العود: "إنته بس. صدقني يا حارب. صح اني عرفت شباب من قبل بس كلهم ودرتهم. حتى مروان ودرته. صدقني. ولا واحد فيهم سمع مني كلمة احبك. انته الوحيد اللي حسيت تجاهك بهالمشاعر.."
حارب: "بس انا ما احبج. انتي تعجبيني صح بس تأكدي اني ما احبج.."
عايشة كانت تتعمد تقول لها هالرمسة وتعرف انها كل ما تغلت على شيخة كل ما تمسكت فيها شيخة اكثر..
ريانة العود: "ادري انك ما تحبني بس عطني فرصة عشان اخليك تحبني. انته تعرف رقم تيلفوني. رمسني في التيلفون بدل هالحالة اللي نحن فيها. صدقني ما راح تندم."
حارب: " كل شي في وقته حلو. لا تستعيلين. "
ريانة العود: "لى متى بتريا؟"
حارب: "جريب. جريب بينتهي انتظارج. .. وانتظاري.."
أول ما كتبت عايشة هالجملة بندت النت وخشت اللاب توب تحت الشبرية وراحت ترقد. فعلا. جريب كل شي بينتهي. وبتكمل عايشة انتقامها . من شيخة. ومن ريلها..
.
.
عقب كل أحداث يوم الأثنين . أشرقت شمس يوم الثلاثا بشكل ثاني. كان يوم يحمل في طياته الكثير من الوعود والأماني. وللبعض. كان يوم مثله مثل باجي الأيام. الحزن واحد عندهم ومهما كانت الشمس اليوم دافية والجو حلو ، إلا انه ايامهم اللي يغطيها السواد كانت تمر عليهم بكل بطئ وملل..
الساعة سبع ونص الصبح وعقب ما راحت سارة وأمل المدرسة ويا الدريول إشفاق وردت ليلى من الروضة عقب ما وصلت خالد . نش مايد من الرقاد وعلى ويهه ابتسامة عريضة ونزل الصالة عند يدوته ومحمد وليلى اللي كانوا يالسن يتريقون بهدوء..
ليلى (وهي تبتسم له): " منو قدك اليوم غايب عن المدرسة وبتفتتح المعرض وبيصورونك وبيحطونك في الجرايد.."
مايد: "شوفي ليلى انا سويت هالشي بس عشان خاطرج. والا انتي تعرفين اني ما احب اغيب عن المدرسة ولا احب انه احد يصورني.."
ليلى: "ههههههه. يحليلك. اسمع ميود ما اوصيك. لا تفشلني اليوم.."
محمد: "انا بكون وياه لا تحاتين.."
اطالعه مايد بنظرة استغراب. للحين الجو بينهم كان متوتر ومحمد قرر يروح وياه المعرض بس عشان ينهي هالخلاف السخيف اللي استمر أكثر من اللازم..
ليلى: " وشغلك؟"
محمد: "الموظفين في محلات المجوهرات ما يبون اشراف ما شالله عليهم مب مقصرين. والمطاعم يبتدي الدوام فيها الساعة 12 الظهر. يعني عندي وقت.."
أم أحمد: " وانتي متى بتسيرين؟"
ليلى: "ما اعرف. يمكن العصر نمر نشوف شو الأوضاع هناك. بتصل بموزة وبنتفق.."
مايد (وعيونه على السندويتشة اللي في إيده) :" بس انا مب محتاي حد يوقف ويايه في المعرض.."
محمد: "أدري. بس انا أبا أكون موجود. مب كل يوم ليلى بتسوي لها معرض عشان نفتتحه.."
ابتسمت له ليلى بحب وتأفف مايد وهو ياكل بسرعة . بس في داخله كان مستانس انه رمس محمد . ولو بطريقة غير مباشرة. ويمكن الخلاف اللي بينهم ينتهي اليوم..
أم أحمد: "مترف رد دبي؟"
مايد: "لا بعدهم هني. وبيمر عليه الساعة تسع وبنسير المعرض رباعة. (واطالع محمد بطرف عينه ) يعني مب محتاي حد يوصلني.."
ابتسم محمد وسكت عنه ..
أم أحمد (وهي ترمس محمد): "عيل قوم فديتك ودني بيت خالوتك صالحة "
محمد: "ان شالله.."
وعقب ما تريقوا نش محمد يوصل يدوته وليلى راحت فوق ويا مايد اللي كان يباها تكوي له غترته..
.
.
في شركة مبارك بن فاهم انتشر خبر فض شراكة عبدالله ومبارك وسبب خلافهم بسرعة واليوم الصبح الكل كان يرمس في هالموضوع وكل واحد من الموظفين خايف في داخله من عواقب هالخبر. خايفين انه فض الشراكة يؤدي لنقص في الميزانية ويخسرون وظايفهم. بس مبارك ما فكر بهالشي ولا كان ناوي يستغني عن أي واحد من الموظفين أو العمال اللي عنده. بالعكس ، كانت هالفترة بالنسبة له فترة يحتاج فيها لكل شخص ممكن يوقف وياه. لازم يثبت للكل . ولنفسه. انه يقدر يشتغل بروحه .مثل أول واحسن بعد. وانه مب محتاج لعبدالله بن خليفة. وانه بيرد ينافسه وياخذ عنه مشاريعه..
دش مبارك المكتب الساعة ثمان الصبح. ومن النظرة اللي اطالع فيها سكرتيرته هيفاء. عرفت على طول انه معصب وما يبا حد يرمسه. بس غصبن عنها نشت هيفاء من مكانها عقب ربع ساعة ودشت مكتبه بهدوء عشان تحط له البريد على الطاولة..
يوم بطلت هيفاء الباب شافت مبارك منزل الملفات كلها من الأدراج اللي فوق وحاطنهم ع القنفة ويالس يدور شي من بينهن. ويوم شاف هيفاء اطالعها بنظرة حادة وبسرعة حطت اللي في ايدها على الطاولة وطلعت ..
مبارك كان يدور بين الملفات على شي محدد. مشروع ضخم بيحدد مصيره ومصير شركته. قبل شهر تقريبا كانت في مناقصة كبيرة وكل شركات المقاولات والبناء قدمت عروضها عشان تفوز بهالمناقصة. المشروع هو بناء منتجع سياحي في دبا. عبارة عن فندق فخم وشاليهات وحدائق. وصاحب المشروع مليونير سعودي اسمه سلمان بن تركي. ومبارك سوى كل اللي يقدر عليه عشان ترسي المناقصة على شركته هو وعبدالله. ومستحيل الحين يتخلى عن هالمشروع لعبدالله . وعقب بحث طويل لقى أوراق المشروع واتصل بنفسه بمحامي سلمان عشان يخبره انه العقد بيتغير وبينكتب بإسم مبارك بس. وعقب ما بند التيلفون راح صوب المكتب وبسرعة قعد يطالع البريد. وشاف بطاقة الدعوة اللي مطرشتنها موزة. واستغرب ويوم قراها وعرف انها دعوة لحضور معرض فني. ضحك باستخفاف وفرها على الطاولة وشل ملف المشروع وراح المحكمة بنفسه. مبارك مب محتاج لمحامي. بيخلص شغله بروحه . بيفض الشراكة وبيغير العقد. وطبعا القاضي بيتصل بعبدالله عشان يوقع على الأوراق. وبتخلص هالأزمة ..
بس طبعا هالشي مب بالسهولة اللي تصورها مبارك. عبدالله أول ما اتصل به الموظف في المحكمة وخبره عن الإجراءات اللي لازم يسويها حس انه بيجتل مبارك. واتصل بسهيل عشان يخبره..
عبدالله: "راح المحكمة يفض الشراكة وبياخذ مشروع بن تركي كله!!"
سهيل: " ما بيروم ياخذ المشروع إلا بتوقيعك. هدي اعصابك.."
عبدالله: "مجرد انه راح المحكمة بدون ما يخبرني أو حتى يخبرك انته اعتبرها اهانة لي. "
سهيل: " مبارك متسرع. بس بعد ما تروم تلومه يا عبدالله. اللي استوى أمس مب شوية.."
عبدالله: " بس انا مالي ذنب. المحاسبين زخوهم في المطار أمس واليوم يحققون وياهم. واكيد بيعترفون بكل شي.."
سهيل: "بس انته سرت له الشركة وشرشحته أمس. ومن حقه يحرج.."
عبدالله: "وهو بعد ما قصر .."
سهيل: "مبارك عصبي ومتهور. وانته أعقل منه يا عبدالله والمفروض كنت تتعامل وياه بعقل.."
عبدالله: "انته واقف ويا منو؟؟"
سهيل: "اثنيناتكم تهموني وأنا مب منحاز لأي واحد فيكم بس احاول اوضح لك انه اثنيناتكم غلطانين. انتو شركا . المفروض تتفاهمون على خلافاتكم. مب تسوون زوبعة وتخلون الكل يشمت فيكم. "
تنهد عبدالله وقال عقب دقيقة صمت: "معاك حق. معاك حق يا سهيل .أنا غلطت. شو رايك تمر عليه ونسير له المحكمة ونتفاهم وياه؟"
ابتسم سهيل وقال: " خلاص. الحين ياينك.."
عبدالله: "ف أمان الله.."
بند عبدالله التيلفون وتنهد بتعب. أمس ما رام يرقد وهو يفكر بهالموضوع. هذا غير ياسمين اللي رفعت له ضغطه. كانت مصرة تطلع ويا شيخة اليوم ومع انه رفض بس في شي في داخله يقول له انها بتسوي اللي في راسها وبتطلع من دون موافقته. مب عارف يتصرف وياها. من يوم حملت وهي تبالغ في دلعها ومحاولتها للسيطرة عليه. بس عبدالله رغم انه ساكت عنها ، ما كان ناوي يخليها على هواها. مهما كان ما بيخلي حرمة تسيطر عليه..
عقب ربع ساعة اتصل سهيل بعبدالله وقال له ينزل له تحت في الباركنات، ويوم طلع عبدالله من المكتب شاف روان يالسة تخلص شغلها على الكمبيوتر. رغم انه عبدالله فنشها أمس. بس وحليلها يت الشركة اليوم وكملت شغلها ولا كأنه شي استوى والحين يوم شافت عبدالله طالع من المكتب ارتبكت ونزلت راسها. كانت خايفة يقول لها تروح ويهزبها . بس عبدالله ابتسم واقترب من مكتبها وقال: "روان؟"
رفعت روان عيونها واطالعته بخوف: "نعم استاز عبدالله.."
عبدالله: "أنا آسف لأني عصبت عليج أمس. مهما كانت أسبابي المفروض أسلوبي يكون احسن من جذي."
روان: "لا تعتذر استاز عبدالله . أنا فعلا كنت مقصرة في الشغل وانته كان معك حق. "
عبدالله: "يعني مب زعلانة؟"
روان: "ولو استاز عبدالله. أكيد مش زعلانة. "
ابتسمت روان عشان اطمنه وتمت تطالعه وهو طالع من المكتب وحست براحة فظيعة. يعني تروم تستمر في الشغل..أمس كانت تفكر كيف انه عبدالله تغير وايد من عقب العرس وصار ما يهتم وايد بالشغل وبموظفينه. وأسلوبه الجارح معاها أمس كان اكبر دليل و ألحين بس تأكدت انه عبدالله ما تغير وبيتم طول عمره مثل ما هو . مؤدب وحنون. وهالشي هو اللي خلاها من البداية تستمر وياه من بداية أيام الشركة للحين.
نزل عبدالله للباركنات ورمب ويا سهيل وساروا هم الاثنين المحكمة على طول وعند باب مكتب القاضي كان مبارك يالس على واحد من الكراسي وعيونه على الأوراق اللي في إيده. سهيل أول ما شافه حس بقلبه يعوره. ما كان المفروض كل هذا يصير بينه وبين عبدالله . سهيل يحبهم اثنيناتهم ويبا مصلحتهم وحرام الشركة اللي صار لها ثلاث سنين وهي من أنجح شركات الخليج تنقسم اليوم بسبب عنادهم هم الاثنين..
مبارك يوم سمع صوت الخطوات تقترب منه رفع راسه ويوم شاف عبدالله يطالعه أجبر نفسه انه يرد له نظرته بنظرة كلها تحدي، ووقف يسلم عليهم – عشان خاطر سهيل بس- ويلسوا هم الثلاثة يتريون الناس اللي كانوا داشين قبلهم عند القاضي . بس سهيل كان عنده أمل كبير انهم ممكن يحلون خلافاتهم من دون أي حاجة لتدخل القاضي. وعشان جذي خذ مبارك على صوب وابتدى رمسته وياه وقال: " مبارك يا ولدي. خلنا نحل هالمسألة من بيننا . يمكن نروم نتفادى المحاكم وهالعفسة كلها..ترى مب حلوة في حقك ولا في حق عبدالله انه الكل يعرف عن مشاكلكم.."
مبارك (وعيونه على عبدالله): "أنا كنت ناوي أسوي هالشي وأتفادى كل هالعفسة. وعشان جذي ييتك البيت هذاك اليوم وخبرتك بكل شي.."
سهيل: "وشو اللي تغير الحين؟"
مبارك: "اللي تغير انه عبدالله أمس وايد غلط عليه. وكان واضح من رمسته انه الثقة من بيننا معدومة.."
عبدالله كان يطالعهم وخاطره يعرف شو اللي يدور من بينهم. ومبارك كل شوي يطالعه ويرد يطالع سهيل اللي كان واقف جدامه ويحاول يقنعه بوجهة نظره..عبدالله في داخله كان يعرف ومتأكد انه مبارك مستحيل يتنازل بس سهيل دومه متفائل ويمكن يروم يقنعه هالمرة..
سهيل: "لازم بيحرج . انته تسرعت يا مبارك. وطرشت له واحد يتجسس على شغله"
مبارك: "لو خليتوني أرمس أمس كنت بخبركم انه المحامي تصرف من دون ما يشاورني. والجاسوس اللي رمست عنه انا ما يخصني به.."
سهيل: "أنا فهمت عبدالله الوضع كله وهو اعترف انه غلطان بس انته بعد غلطت يا مبارك ولا تنكر هالشي.."
مبارك: "أنا ما أنكر . بس الحمدلله انه سالفة الحسابات ما وصلت للمحاكم وخلونا ننهي هالإشكال كله هني واليوم أحسن لنا.."
سهيل: "يعني مصر انك تشتغل بروحك؟"
مبارك: "هى نعم مصر.."
سهيل: "وما في مجال تغير رايك؟"
مبارك: "لا . أنا مقتنع باللي بسويه.."
تنهد سهيل واطالعه بحزن وقال: "خلاص على راحتك. خلني أرمس عبدالله وعقب تفاهموا بروحكم. "
سار عنه سهيل ويلس يرمس عبدالله اللي كان باين من ويهه انه تظايج من الرمسة اللي قاله اياها سهيل. ويوم اقترب منهم مبارك قال له عبدالله وهو يوقف: "خلاص اللي تشوفه يا مبارك. بنفض الشركة وكل واحد يشتغل بروحه.."
حس مبارك بإحراج فجأة بس حاول انه يخبي هالشي وقال بثقة: "جذي أحسن لي وأحسن لك يا عبدالله.."
عبدالله: "بس المشروع اللي ناوي تغير عقده هذا مشروع مشترك بيني وبينك. وما يستوي تاخذه بروحك. هالشي بيتسبب لي بخسارة كبيرة.."
مبارك: "التوقيع اللي على المناقصات توقيعي أنا بس . انته كنت مسافر. يعني ما في أي شي يمنعني من إني آخذ المشروع. أنا اللي دفعت رسوم المناقصات وانا اللي كنت كل يوم أنش من الصبح وأسير غرفة التجارة في دبي وأتفاوض ويا باجي المقاولين عشان يتنازلون وترسي المناقصة علينا نحن. وفي النهاية تباني أعطيك المشروع جاهز؟؟"
عبدالله: "بس أنا يبت المهندسين وخليتهم يرسمون الخرايط والتصاميم . وكل خريطة كلفتني فوق الثمانين ألف!!. "
اطالعه مبارك بهدوء: " أنا يبت مهندسين غيرهم وابتدوا يرسمون تصاميم يديدة للمشروع . عبدالله هذا مشروعي أنا. سلمان بن تركي يعرفني ونحن متفقين. اجتمعت وياه أربع مرات من يوم استلمت المشروع. وانته للحين حتى ما كلفت نفسك واتصلت به. واليوم رمسته ووافق انه شركتي هي اللي تستلم المشروع.."
عبدالله (بعصبية): "وكيف تتصل به من دون ما تخبرني؟؟"
مبارك: "أنا آسف. بس المفروض تنتبه لشغلك أكثر. هذا إذا كنت ناوي من اليوم وطالع انك تتكفل بأي مشروع يديد. لأني دوم بكون موجود. ومستعد أنتهز أي فرصة عشان أرد الأول في السوق. وبروحي.."
اطالع عبدالله سهيل اللي كان يطالع مبارك بنظرة غريبة وكأنه يشوفه لأول مرة وفي هاللحظة طلعوا الناس اللي كانوا عند القاضي ودش مبارك واضطر عبدالله يدش وراه هو وسهيل. وكل واحد فيهم ساكت . احساسهم بالحزن والصدمة من نوايا مبارك ثجل عليهم وخلاهم ما يقدرون حتى انهم يناقشونه. عبدالله كان يعرف في داخله انه فعلا مقصر في شغله. وخصوصا في الاسابيع الأخيرة. والفضل في هالشي طبعا يعود لياسمين اللي وحتى وهو في الشركة ادق له في اكثر عن ثلاث مرات . تنهد عبدالله بحسرة. كيف ما فكر يتصل بسلمان بن تركي ويرمسه عن المشروع؟ كيف سمح لمبارك يسحب منه مشروع ضخم مثل هذا ويخليه يخسر أكثر من 300 ألف درهم في يوم واحد؟؟
وبهدوء فظيع وقع عبدالله أوراق التنازل عن المشروع وفض الشراكة ويا مبارك وطلعوا من المحكمة وعقب ما وصل سهيل عبدالله للشركة رد مكتبه وهو يحس بإحباط فظيع
***
في مدرسة البنات الثانوية في بوظبي. وبالتحديد في الحصة الثانية. كانن أربع بنات منخشات ورا الدري وكل وحدة فيهن حابسة ضحكتها وكاتمة نفسها عشان الوكيلة اللي كانت تركض وراهن ما تكتشف مخبأهن السري..
عليا كان قلبها يدق بقوة وراصة على إيد ربيعتها ناهد عشان تخفف من الرجفة اللي في جسمها. ما توقعن أبدا انه الوكيلة ممكن تركض بهالسرعة خصوصا انها لابسة هالكعب العالي. بس طلعت راعيتها وما خلت شبر في المدرسة ما فتشته وهي ادورهن. وألحين يسمعون خطواتها السريعة وهي تركب الدري عشان ادورهن فوق..
عليا: " إن شالله يعدي هاليوم على خير.."
ابتسام: " يعني كان لازم نشرد من الحصة؟ لو يلسنا في الصف مثل باجي البنات مب احسن؟"
ناهد: "بلاكم انتوا؟ استمتعوا . هذا كله للذكرى. عقب سنة بتتذكرون وبتضحكون.."
عليا: "بس أنا زايغة.."
عذاري: "إنتي دوم زايغة. أنا مستغربة كيف اقتنعتي وييتي ويانا.."
عليا: "ابتساموه قصت عليه. يلست تغريني وتقول لي بنستانس.."
ابتسام: "ألحين الوكيلة أكيد عرفتنا.. مب من شي. من كشة نهوود الحمرة. تزقر الوكيلة من بعيد. أحسن لنا نستسلم وما نخليها تحرج أكثر.."
ناهد: "لا . تعالو بننخش في المسرح. هي فتشت هناك ما بترد تفتش مرة ثانية.."
عليا: "أنا تعبانة. ما اروم اركض.."
ناهد: "انزين بنسير نيلس في المسرح ومحد بيزخنا. بنرتاح هناك.."
طلعن البنات من ورا الدري ومشن بكل هدوء للمسرح وأول ما اقتربن منه ركضن بسرعة ودشن داخل وكل وحدة فيهن تطالع الثانية وتضحك ضحكة انتصار. ويوم تأكدن انهن بأمان يلست ناهد ويا عذاري يسولفن على صوب وراحت عليا ويا ابتسام ويلسن في زاوية بروحهن..
ابتسام: " انزين علايه ياللا كملي.."
عليا: "عن مايد؟"
ابتسام: "عيل يدوه؟؟ أكيد مايد!!. والله من وصفج له تمنيت اكون وياج هذاك اليوم. خاطريه اشوفه علايه.."
ابتسمت عليا وقالت: " ما شالله عليه وايد حبوب. وفوق هذا اللي عيبني فيه انه صج ريال. مب شرات هالمراهقين اللي كل واحد فيهم همه البنات والمغازل وبس.."
ابتسام: "بس انتي قلتي انه تحرش فيج أول ما شافج.."
عليا: "ما تحرش. بس كان يسلم. "
ابتسام: "حظج والله يا علايه. أنا ما عندي لا عيال عم ولا عيال خال. وحتى اخواني الشباب ما يسوون لي سالفة.."
اطالعتها عليا بحزن وسألتها: "عشان جي تعرفتي على خليل؟؟"
احمر ويه ابتسام وتغيرت ملامحها. : "وانتي شو دراج؟"
عليا: "إنتي غلطتي يوم خبرتي ناهد. تعرفين انها مشخلة.."
ابتسام: "والله انها ما تستحي على ويهها الحيوانة. أنا اراويها.."
وقفت ابتسام عشان تسير تظارب ويا ناهد بس عليا يرتها من إيدها ويلستها حذالها. : "تعالي وين سايرة؟ شو الفايدة يعني؟ تراها خبرتني وخلاص. بس تحملي المرة تخبرينها عن أي شي ثاني.."
ابتسام: "خلاص توبة. اممممم. أكيد طحت من عينج.."
عليا: "أنا الصراحة انصدمت. خصوصا انه زلمة.."
ابتسام: "انزين هو مجرد صديق. ما بيننا أي شي ثاني. مجرد شخص أشكي له همومي.."
عليا: " ونحن وين سرنا؟ ليش ما تشكين لنا نحن؟؟ ترانا ربيعاتج"
ابتسام: "ما ادري. لا تسأليني.."
عليا: "ع العموم أنا ما بتدخل في هالموضوع. انتي حرة.."
ابتسام: " يعني يا عليا لو يتج الفرصة انج ترمسين مايد في التيلفون . معقولة تفوتينها؟"
اطالعتها عليا باستغراب: " هذا شي أكيد. مجرد اني ارمسه في التيلفون معناتها اني عطيته الحق في إنه يشيل كل الحواجز من بيننا . حتى حاجز الاحترام . وأنا بعدني ما رخصت بعمري لهالدرجة .."
كانت هاي نغزة لابتسام اللي حست انه خدودها بتحترق وابتسمت بارتباك لعليا وندمت انها سألتها هالسؤال
***
نهاية الجزء التاسع عشر

الجزء العشرون

لا زلنا نعيش أحداث يوم الثلاثاء. يوم افتتاح معرض ليلى وموزة. وفترة الصباح اللي شهدت افتتاح المعرض بنجاح باهر على حسب كلام مايد . الساعة عشر ونص الصبح كان موعد افتتاح المعرض، ومترف ومايد ومحمد ما قصروا. تكفلوا بكل شي. كان يوم حلو بالنسبة لهم. أربع جرايد ومجلتين صورتهم والتقوا بشخصيات وايد مهمة في هالافتتاح من دبي وبوظبي والشارجة. وتفاجئوا وايد انه في الساعتين اللي عقب الافتتاح. انباعت ثلاث لوحات من رسومات موزة وصورة من صور ليلى وعلى طول اتصل مايد بليلى عشان يبشرها. وفي هالوقت كانت ليلى يالسة عند التيلفون تتريا مايد يتصل بها عشان تتصل بموزة واطمنها. وأول ما رن التيلفون شهقت ليلى وشلت السماعة بسرعة .
مايد: "ألوووووو.."
ليلى: "وينك انته؟؟ اتصلت بك أربع مرات. ليش ما ترد؟؟"
مايد: "هى صح. اشعندج انتي؟؟ حرقتي تيلفوني . بلاج ملقوفة ليلوه. ترى مب من حلاته معرضكم هذا..!!"
ليلى: "شو؟؟ ميود طمني. شو استوى؟؟ "
مايد: "شو استوى بعد. الناس يدشون. يلفون لفة وحدة بس ويطلعون. "
حست ليلى بإحباط فظيع وقالت له: "ليش؟؟ والصحافة؟؟ أنا توني متصلة بالجريدة وقالوا لي انهم مطرشين صحفي ومصور عشان يتابع المعرض.."
ابتسم مايد واستغل الفرصة عشان يرفع ضغطها: "هى شفتهم. بس تصدقين. ما صوروا شي من اللوحات..صوروا التاجر اللي كان موجود وظهروا.."
ارتفع صوت ليلى وهي منفعلة وقالت وإيدها على قلبها: "ليش؟؟؟؟ هم أكدوا لي انهم بيحطون نص صفحة باجر عن معرضنا في الجريدة.."
مايد: "تبين الصراحة؟؟ .. انتوا وايدين مبالغين في الاسعار. عشان جي اعتقد ماشي أمل انه أي حد يشتري وحدة من اللوحات"
تمت ليلى ساكتة وتفكر شو تقول لموزة اللي يالسة عند التيلفون ومرتبشة وتتريا اتصالها. كان خاطرهن يحضرن الافتتاح ويتابعن بنفسهن كل اللي يستوي..وكانن يتوقعن انه المعرض بينجح نجاح باهر. بس الحين مايد حطم معنوياتها تماما..
مايد: " ليلوه.."
ليلى (بدون نفس): "شو؟"
مايد: " قبل لا تصيحين بقول لج شي. اشتروا ثلاث لوحات وصورة . "
ليلى في البداية ما استوعبت بس يوم فهمت اخيرا وشهقت . سمعت صوت مايد وهو يضحك عليها وقبل لا تسبه أو حتى تبطل حلجها سمعته يقول: " ليلوه في شي ثاني بعد.."
ليلى: " مهما قلت ما بصدقك.."
مايد: "كيفج. انتي الخسرانة. ما بخبرج"
ليلى: "ياللا ارمس ميود. حرام عليك اللي تسويه فيه"
مايد: "أوكى. لا تصيحين. الجامعة اتصلوا وقالوا انهم بييبون بنات التربية الفنية العصر رحلة للمعرض. "
ليلى: "صدق؟؟"
مايد: "هى والله. المهم.."
ليلى: "شو؟"
مايد: "إذا بييون العصر انا ما فيه اجابل البنات بروحي. تعالي انتي وربيعتج وتصرفي وياهن.."
ليلى: "لا عمي ما بيخليني.."
مايد: "وعمي شدره.."
ليلى: "يا سلام؟؟ تباني اسير وما اخبره ؟؟"
مايد: "انتي رمسيه يمكن يخليج. وبعدين منو بيي المعرض يعني عشان يشوفج هناك؟ من حلاته؟؟"

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات