رواية نورس على شطآن الماضي -32
((لم البكاء..زينة....لا تبكي...))
.رفعت جسدها من على السرير بتثاقل
وهي تحاول ان تصنع ابتسامة على شفتيها
(( قلقه على عمي...))
ابعدت نورس نظرها عن زينه
كانت تخشى ان تكشفها نظراتها
زينة...بنبرة عالية..
((كم الساعة الان؟؟؟))
نورس...(( الثامنة تقريبا..))
ابعدت زينة الغطاء عنها....
(( اريد ان ازور عمي.....))
كانت نورس تنظر اليها باستغراب....
(( الان؟؟؟))
جمدت زينة من ردت فعل نورس....
كانت تخشى ان تتقيد بوجودها مع هذه العائلة
اكملت نورس...
(( زينة... فاتتنا الصلاة..لنصلي اولا..بعدها نخبر عمي برغبتك...))
تبدلت لحظتها ملامح زينة
بدت مرتاحه لحديث نورس....
استعدت كلتاهما للصلاة....
وبعدها للخروج...
كانت زينة متحمسة كثيرا
الان حماسها اختفى
عندما عادت لها نورس تخبرها
ان ابو عبدالله ليس في المنزل
(( حسنا اذهب وحدي....))
نورس باستغراب...
((كيف تذهبين وحدك؟؟؟))
زينة وهي تلم شعرها بكفها...
(( بسيارة اجرة.... معتادة على الخروج وحدي....))
نورس...(( لا ادري ان كان هذا ممكن...لاني لم اعتد حتى الان على الخروج..انه اليوم الاول لي...))
ابتسمت لها زينة..
(( لا عليك..الامر جدا بسيط..والمستشفى قريب من هنا...))
بهدؤ اجابتها نورس...
((ولكن لابد من استئذان الخالة ليلى....))
زينة وهي ترتب شعرها باطراف اصابعها
(( حسنا...))
................................
كنت نازلا من السلم بخطوات سريعة
ولكن سرعان ما ابطئتها
عندما رأيتها
كانت زينة تقف مع امي ونورس...
اربكني وجودها...
ولكن حاولت تمالك نفسي..
حتى لا افضح مشاعري امام احد,.,,
كنت اسمع امي تناقشها
لا اعرف سببا لهذا النقاش وبهذا الوقت
واضح على امي الحيرة...
ونورس مكانها صامته توزع نظرها بينهما
اما هي كانت تحبس دموعها
كنت اشعر بذلك ما ان نظرت اليها...
((عبدالله..جيد انك هنا....))
اخذت نفسا عميقا
وانا اتقدم لامي...
(( زينة ترغب في الذهاب للمستشفى وحدها...))
تجنبت النظر اليها..
الى زينة...
(( اين والدي؟؟؟؟))
اجابتني امي وكأنها تبرر لي امرا ما...
(( والدك ليس هنا ..وطلال خرج قبل ساعة.... وهي مصرة على الخروج... هي امانة عندي الان....))
فهمت الان ما يدور بينهم
ومن دون تفكير...
(( حسنا...نورس اجهزي معها اخذكم انا الى هناك...))
لحظتها فقط التفت لها
كانت تحاول ان ترسم ابتسامتها
تعبيرا عن شكرها لي
كنت اشعر انها لو انها نطقت بكلمة واحده
لانهمرت دموعها
(( انا جاهزة....))
قالتها نورس بهدؤ....
(( حسنا لنذهب....))
كم ارهقتني نبرات صوتها الحزينة
بلعت ريقي بصعوبة وانا اتقدم للخارج
حتى سمعت امي تحدثها
(( زينة حبيبتي..الجو بارد... لم لا تلبسي معطف على الاقل...))
بالنبرة نفسها...
(( ليس لدي هنا ملابس....))
اجابتها نورس...
(( اعطيك معطفا من عندي...))
كانت تتقدم للخارج نحوي...
وهي تقول..(( ليس لدينا وقت.....))
التفت لها حينها
ولكن حديث كان لنورس...
(( نورس اذهبي واحضري لها معطفا....))
وهممت بالخروج قبل ان اسمع منها تعليقا
الشاطئ الــ19
الموجة الثانية ....
لحظات...........
عبدالله يقود السيارة
نورس وزينة جالستان في المقعد الخلفي...
كلتاهما في عالم اخر
نورس
تتأمل شوارع هذه المدينة
التي تغربت فيها عن بلادها
لم تشعر بالدفئ منذ وصولها
قسوة البرودة فيها جمدت حتى مشاعرها
فلم تعد تدرك ماتريد
وماعليها فعله
في حين زينة
تسابق السيارة في مشاعرها
للوصول لللمستشفى
رغبة منها للاطمئنان على عمها
حتى رن الجوال....
ببرود اخرجت زينة جهازها...
كان عبدالله يلمحها من المراة الامامية
وكأنه يسرق لفتاتها...
حتى سمعها تحادث احدهم...
ادرك اخيرا انه والدها...
استغرب الجفاء الذي في حديثها....
كانت تتكلم ببرود...
وبألم اخبرته عن حالة عمها....
وتكرر لها انها اتصلت به كثيرا دون جدى...
انهت بعدها المكالمة
والاستغراب واضح..
ليس على ملامح عبدالله فقط
انما حتى على نورس...
وبدون ان تسأل...
(( انه والدي..اخيرا تفرغ ليعرف سبب تكرار اتصالي له...))
(( هو هنا؟؟؟ في لندن؟؟؟))
كانت نورس تسألها بفضول استغربا اسلوبها في الحديث...
ببرود اجابتها زينة
(( لا....لا ادري اين هو الان.... ))
عم الصمت المكان
حتى توقفت السيارة امام المستشفى
وبسرعه......
نزلت زينة....
وتبعتها نورس تود ان تلحق بها
وقبل ان تبتعدا عن السيارة...
وعند اقترابهما من المدخل التفتت زينه الى عبدالله
وهي تشير له بكفها وتبتسم...
توصل شكرها له
لكنها اوصلت تيار كهربائي بحركة كفها
الى جسده كله
بقى جامد يضغط على المقود بكفيه....
قلبه يرتعش من هول التيار...
واخيرا ادرك اين هو..؟؟
ولم هو هنا....
اوقف سيارته في مواقف المستشفى...
لكنه للان غير قادر على كتم مشاعره نحوها
ففضل البقاء في السيارة
وكل حواسه معها
مع زينة...
في ممرات المستشفى...
عاد جوالها لرنين
لكن هذه المرة
لم تكن جافية في كلامها
انما سعيدة جدا
وترحب بمن يحدثها
كانت نورس تائهه مع حديث زينة
حتى انهت المكالمة معه
لتو وصل الى لندن
يرغب في رؤيتها
اخبرته بحماس
انها تنتظره هنا
واعطته عنوان المستشفى...
تبدلت ملامح زينة فورا
ما ان انهت المكالمة....
ووصلت الى غرفة عمها....
التقت بالممرضة خارجة من الغرفه...
اخذت تحدثها....
للان لم يفيق بسبب المهدأ
وكما اخبرها يحتاج الى 24 ساعه
وهذا يعني انه لن يفيق حتى صباح الغد
كل هذه الامور تجول بعقلها
وهي تدخل اليه
بخطوات بطيئة
حتى ابتلعها الباب
امام نورس
الذي ادركت الان فقط انها ربما ستلتقي بزوجته
لابد انها معه
بقيت الواقفه في بداية الممر
لا تدري لم تخشى الاقتراب اكثر
جامدة مكانها
وانفاسها محبوسه
ناصر
المها..وخطيئتها
هنا
على بعد امتار
شعور غريب الم بها
ترغب ان تقترب اكثر
لتلمحه
انتبهت للواجهه الزجاجية
وكما الجندي الجبان الداخل لميدان القتال
كانت نورس
تقترب من الواجهه الزجاجية...
حتى كادت تلتصق بها...
ابقت عينها عليه
ممدد على السرير الابيض
لا يعي لما حوله
وكأنه في سبات عميق
تذكرت الماضي
قبل سنوات
كانت هي كما هو الان
فاقدة للوعي
بعد الحادث
رفعت اناملها تتلمس الزجاج
كانت ترغب ان تمسح الصورة التي امامها
الصورة التي جعلت قلبها يضعف
ودموعها تكاد تنهار
على حال ناصر
ألمها ..ناصر
لانها فقط من تشعر بما في داخله
من اثر فقدان طفليه
الالم نفسه عندما فقدت اسرتها
ولكن اين زوجته..؟؟؟؟
لم ليست معه
هذا ماكان يحيرها..
انتبهت لاحدهم يقترب
لكنها لم تفيق الا بعد ان نادها
(( نورس....))
التفتت بسرعه اليه
انه عبدالله ابن عمها...
(( نورس اين زينة؟؟؟))
وهي تحاول ان تبعد وجهها عنه حتى لا يكشف حزنها
(( مع عمها...))
ابتعدت عن الواجهه الزجاجية
وجلست على كرسي قريب منها
في حين بقي عبدالله امام الغرفه
يلمح زينه مع عمها..
كانت حزينة...
تنظر لعمها بنظرات مكسورة
وهي تمسح على شعره...
وتتمتم ببعض الكلمات...
كان يعيش في عالمها...
عالمها الذي تغير امام عينه فجأة...
من استهتار وعدم مبالاة الى حنان وحزن عميقين
انتبه لنفسه اخيرا...
اخذ يمرر راحة يده على ملامحه المبعثرة...
عله يلملم شتاته ...
ابتعد عن الواجهه باتجاه نورس
التي لا تقل عنه في مشاعرها التائهه...
جلس على كرسي مواجه لنورس..
وكلا منهما في عالمه الخاص...
بعد فترة لا يعلم كلاهما..ان كانت وجيزة ام طويلة
(( هل اخرتكما؟؟؟؟))
التفت لها عبدالله بحركة سريعه
لم يعلق على كلامها...
فيما تقدمت منها نورس
(( لا زينة...المهم انك اطمئنيتي على عمك...))
اخذت نفسا عميقا
(( الحمدلله...لكنه غائب عن الوعي بفعل المهدأ))
وما انتهت من كلامها حتى تغيرت ملامحها
كانت ابتسامة واضحة على محياها
وهي تتقدم اكثر للامام باتجاه احدهم
حتى ابتعدت عن عبدالله ونورس
واقتربت منه
وبنبرات اقرب الى الفرح
(( نبيل...لا اصدق...))
اقترب منها...
(( زينة ..كيف حالك ؟؟؟))
_(( بخير الحمدلله))
(( والدكتور ناصر...))
_(( حالته مستقرة....اخبرني كيف اتيت الى المستشفى؟؟؟))
((كنت اكلمك وانا في طريقي من المطار...))
واكمل وهو يهمس لها
فقط هي من تسمعه
(( قلقت عليك كثيرا زينة وانت وحدك هنا....))
لم تجبه فقط تنظر اليه سعيده
سعيده جدا ان هناك من يحتويها باهتمامه
بان يقطع المسافات من اجل ان يطمئن عليها
لم تشعر بقلب يحترق خلفها لردة فعلها هذه
ونظرات اخرى تائهه
حتى التفتت نحوهما....
واخيرا تذكرت ان هناك من ينتظرها
هذا ما شعر به عبدالله حينها
في حين نورس لم تلمح نبيل جيدا لبعد المسافه بينهما
تقدمت زينة نحوهما....
((هل لي ان ابقى هنا مع عمي للغد؟؟؟))
تقدم عبدالله منها
وكاد يتجاوزها
وبشدة
(( طبعا لا...انتظركما في السيارة... لدي ما انجزه.))
كتمت غضبها من ردة فعله
وهي تنظر اليه حتى غاب عن نظرها
نورس مكانها
تتنتظر منها مرافقتها
حتى ادركت من امامها هو نبيل
باستغراب
(( نبيل؟؟؟هذا انت...))
تقدم اكثر...
(( اهلا نورس..هل تعرفين زينة؟؟؟))
لم تجبه نورس واكتفت بابتسامة
وهو يغمز الى نورس...(( نورس زميلتي في الجامعة...))
زينة وهي مازالت متضايقه من ردة فعل عبدالله
(( انا اقيم مع عائلة عمها الاستاذ فهد ..مسئول في السفارة وهو من ساعدني بعدما مرض عمي...))
اقترب منها نبيل اكثر...
((انا معك زينة لا تقلقي...))
نورس تهمس لزينة...
((زينة لا بد ان نذهب....عبدالله في انتظارنا...))
بضيق التفتت زينة نحو نبيل
(( اسفه نبيل علي ان اذهب الان..غدا صباحا سأكون هنا))
نبيل مبتسما لها..
.((حسنا زينة..انا كذلك سأذهب لارتاح من السفر...نلتقي غدا...))
اخذتا طريقهما نحو الخارج
برفقة نبيل
واخذتا يتبادلن الحديث معه
حتى وصلا للخارج
حيث كان عبدالله ينتظرهما
في السيارة امام المدخل
تقدمت نورس نحو السيارة
فيما التفتت زينة الى نبيل
(( نبيل...اشكر اهتمامك...))
علق على كلامها بابتسامه
فيما انفاسه تكاد تحرق صدره
للضيق الذي يشعر به عبدالله
وهو يراها تتعامل بهذه الطريقة مع هذا الشاب
صعدت زينة للسيارة
جلست بالقرب من نورس
وهي تشد على المعطف
((اشعر بالبرد))
نورس وكأنها تهمس لها
((المعطف لن يدفيك وانت تلبسين تنورة قصيرة...))
بضيق ردة عليها
(( لقد خرجت من المنزل دون وعي لما علي ان البسه من شدة قلقي على عمي...))
ابتسمت لها نورس..
(( يمكنك ان تلبسي ما تحتاجينه من عندي,,,))
لم تعلق زينة على كلام نورس
الا انها التفتت بحركة سريعه
(( نورس... لايمكن ان اعتمد على ملابسك
لابد ان اخذ ملابس لي من الشقه...))
اخذت نورس توزع نظرها بين عبدالله
وبين زينة
فهمت ان زينة ترغب بالذهاب لشقتهم
وان عليها ان تخبر عبدالله
لكنها للان لم تعتاد على الحديث معه
فهو مختلف كثيرا عن اخيه طلال
في حين عبدالله بكل حواسه مع زينة
وسمع حديثهما
لكنه لم يعلق
حتى خرج على الشارع العام
(( هل ترغبين ان اخذك لشقتكم... لتأخذي ما تحتاجينه؟؟؟))
باستغراب نظرت الى نورس...
لم تقدر حتى على التعليق....
كرر لها السؤال ببصوت اعلى...
(( هل ترغبين ام نذهب للبيت ؟؟؟؟))
وبسرعه اجابت...
وكأنها تستدرك الموقف قبل يغير رايه
(( نعم..نعم اخذني لشقتنا....))
ارشدته زينه لطريق الشقه....
وعندما اقترب من المبنى اوقف السيارة
.(( دقائق واعود....))
عبدالله وهو يفتح باب السيارة
(( لن تذهبي وحدك..سنرافقك انا نورس...))
لم تعلق زينه على حديثه
وانما بدى عليها الضيق من شروطه
فيما نورس بدت حرارة تسري في جسدها
رغم برودة الجو
كيف لها ان تدخل مسكنهما
مسكن الزوجية لــ ناصر وسمر؟؟؟
وهل ستلاقي سمر هناك؟؟؟
اي ألم هذا....
دخلوا المبنى
وصلوا لباب الشقه
كانت نورس تشعر ان قدماها لا تحملانها اكثر
وقف عبدالله بعيدا عن الباب
((سأنتظركما...لا تتأخرا))
دخلت زينة
وبحركة سريعه
اضائت النور
ودخلت الغرفة
فيما بقيت نورس جامدة
حتى كادت ان تفقد قواها
اقتربت من الكنبة وجلست عليها
واخذت توزع نظرها في المكان
اثاث راقي جدا
وديكور مميز
اخذت تتصور كيف كان يعيش معها
مع سمر هنا في هذا المكان
تتصوره معها في كل زاوية
كانت تتوقع ان تلمحها في اي لحظة
وهي تهم بالوقوف
لامست جسم صلب بيدها
كان اطار صورة
مقلوب على الكنبة
امسكته بيدها
فيما كانت زينة قادمة نحوها
وهي تحمل حقيبه صغيرة في يدها
((لقد انتهيت...))
نظرت لنورس وواضح عليها ان امرا ازعجها
(( مابك نورس...))
افاقت نورس لما حولها
(( لاشئ...))
كانت زينة تنظر للاطار الذي في يد نورس...
انتبهت لها نورس
رفعته حينها...(( كنت جالسه عليه دون ان اشعر...))
لاتدري لم تبرر لزينة...
مدت يدها زينة لتأخذ منها الاطار...
لحظتها فقط انتبهت نورس للصورة وهي تسلمها لزينة
سمر وناصر امام برج ايفل...
وبدى شرخ في زجاج الاطار...
زينة وهي ممسكة بالصورة...
(( اعتقد ان عمي قد تعمد ان يكسره...))
رمت الصورة على الكنبة بعصبية
فيما نورس تنظر لها باستغراب
الفتت لها زينه..
وبعصبية...
(( لا اعرف كيف تزوجها.... توفي الطفلان والمدللـة في حضن والدها ... ولم تفكر ان تسأل عنه..كم هي تافهه.))
انصدمت نورس من تعليق زينة
لم تستطع ان تفسر كلامها
ماذا كانت تعني؟؟؟
عقلها ليس معها
وحواسها كذلك
خرجتا من الشقه
فيما عبدالله مازال واقفا
رفعت زينة نظرها اليه
وكأنها تراه لاول مرة....
مبهرا امامها
بمعطفه الاسود
وبنطاله الجينز الازرق
رغم طولها
الا انه اطول منها
بشكل ملحوظ
رفعت عيناها لعينه
عيناه الواسعه
ونظراته الصارمة
كما هو في تعامله معها
(( هل ستبقين واقفة؟؟؟؟اعطني الحقيبه...))
انتبهت لنفسها
وبدون وعي اعطته الحقيبة
وتبعته للخارج
وهي في ضيق من معاملته الجافة معها
كانت نورس خلفهما
تائهه بافكارها..
تبحث عن استقرار لعقلها حتى تستطيع ان تجمع افكارها.....
الشاطئ الــ19
الموجة الثالثة ....
على ارض الوطن....
جالسه على طرف السرير
تنظر اليه
وهو نائم
حتى انه لا يشعر بها
وهي تلاعب شعره باناملها
بدى نائم من ارهاق سنوات
وكم عروسته سعيدة
((سلمــــــان))
فتح عينيه بصعوبة
ادرك من امامه اخيرا
انها بقربه....
تبتسم له...
كانت حقا امامه في صورة عروس...
تنظر اليه بعينيها الواسعة العسلية...
والتي زادتها جمالا برسمها بالكحل الاسود...
شعرها الذي بدت خصلاته المتدرجة في الطول متناثرة على كتفها
ولاسفل ظهرها..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك