بارت من

رواية غربة الايام -30

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -30

شيخة: "مب الحين. بس اكيد بيكون فيه طلعات. بس في البداية. إقضي على الملل وانتي داخل بيتج.."
وخت ياسمين وهي تقرب ويهها من ويه شيخة وسألتها: "كيف؟؟"
التفتت شيخة وراها وأشرت على الكمبيوتر اللي كان يشتغل واطالعته ياسمين باستخفاف وهي تقول: "الكمبيوتر؟؟"
شيخة: " مب قصدي الكمبيوتر. قصدي اللي ممكن تحصلينه في داخله.."
ياسمين (بملل): "افففف. كان عندي كمبيوتر في بيتنا. ومول ما فكرت اجيسه.."
شيخة: "تعالي. أنا اليوم بخليج تعيدين اكتشافه.."
وقفت شيخة ويرت ياسمين من ايدها وياسمين تطالعها بظيج وهي تقول: "شواخ اقول لج مول ما اداني اقترب منه. لا تزيديني ملل. تعالي نطلع احسن.."
شيخة: "صدقيني ما بتندمين انتي بس اسمعي كلامي.."
يلستها شيخة على الكرسي جدام الكمبيوتر ووقفت وراها تعلمها شوي شوي. أسرار يديده ما خطر على بالها في يوم انها تخوض فيها أو تستكشفها
***
في هالوقت. كانت مريم حاطة راسها على المخدة وتصيح من خاطرها. أخوها الصغير سالم خبرها انه ربيع منصور شافها يوم كانت طايحة برى وانه منصور هزبه وروح. آااااااااه يالقهر. الله يعلم في أي حالة شافها. مع انه مريم متوقعة انه منظرها مول ما كان يسر. كانت حاسة بإحراج قاتل. وكره كبير حق عمرها وحالتها الميؤوس منها. ليش محمد شافها وهي بهالحالة؟؟ ليش ؟؟
سمعت مريم دقات خفيفة على الباب ومن دون ما ترد تبطل الباب ووايج عليها منصور بتردد. وهي أول ما شافته حست بطعنة في قلبها. فشلته جدام ربيعه وهي ما تدري. شو اللي خلاها تودي لهم العصير؟؟ كانت يالسة في غرفتها . شو اللي خلاها تنزل؟؟
منصور ابتسم لها يوم شافها مبطلة عيونها وبطل الليت واقترب منها ويلس حذالها على الشبرية. بس مريم ما ردت له الابتسامة . نظراتها كانت وايد حزينة ووايد مقهورة..
منصور: "ممكن اعرف الحين انتي ليش تصيحين؟"
تمت مريم اطالعه. كيف تخبره انه محمد وايد يهمها وانه من يوم شافها بهالوضع وهي تحس انه جزء كبير في داخلها مات. ؟
مريم: " خايفة.."
مسح منصور على شعرها وسألها: "من شو حبيبتي؟"
مريم: "منصور انا نهايتي قربت. حاسة بهالشي.."
منصور (بنبرة حادة): "مريم شو هالرمسة البايخة؟؟"
مريم: "الدكتور قال اني محتاجة العملية عشان اعيش. وانا ما سويتها"
منصور: "إذا تبين . من اليوم بحجز لنا تذاكر وبتسيرين وبتسوينها. مريامي ودري عنج هالتشاؤم.."
مريم: " ما اقدر. انا جي ولا جي بموت. ليش أشوه عمري وأسوي عملية جراحية في راسي..؟؟ مجرد تفكيري في هالشي يخوفني. ما اقدر. ما عندي الشجاعة اللازمة عشان اسوي هالشي.."
منصور: "مريم...."
مريم (بهمس): "مليت. الموت دومه ويايه. أحس به. يمشي ويايه. يتنفس هوايه وينام هني في نفس الفراش اللي انام عليه. كل يوم يمر عليه يشبه اللي قبله. كل يوم أحس به هو الاخير. "
تجمدت الدموع في عيون منصور وحس بصوته يخذله . يبا يتكلم بس ما يقدر. شو بيقول لها؟ انه هذا احساسه هو بعد؟؟
مريم: "قبل. كنت اتحرى عمري بعيش للأبد. ما كنت اعرف انه نهايتي جريبة لهالدرجة. والحين اكتشفت انه الموت يوم يكون فجأة يكون وايد أرحم من اننا ننتظره بكل هدوء .."
التفتت مريم عنه الصوب الثاني وتمت تصيح بصمت أم منصور فحس انه قلبه ينزف. وانه الألم اللي فيه ينتقل تدريجيا لجسمه كله. ويتوقف في حلجه غصة فظيعة سببها الخوف والحسرة على اخته الوحيدة..
شو ممكن يسوي لها؟؟ باسها على شعرها وطلع عنها. وراح غرفته واتصل بأقرب انسان له . بمحمد. وعقب ما تردد محمد وخاف انه يرد على التيلفون. تنهد بعمق واستجمع شجاعته ورد. وكان أول شي سمعه صوت منصور وهو يصيح. وكان هالشي كافي انه يخليه يتخذ قرار كان حاسم بالنسبة له..
محمد: "منصور.."
منصور (وهو يصيح): "ما اعرف شو اسوي.. أشوفها تضيع من بين يديه ومب عارف كيف اتمسك بها.."
محمد كان يعرف انه يتكلم عن مريم. ما عنده اخت غيرها. وحاول يدور في عقله من بين الكلمات عن شي يقدر يطمنه ويهديه فيه. بس للأسف في هالمواقف. تنعدم الكلمات. ويصبح الصمت هو سيد الموقف..
منصور: "ماباها تموت. "
محمد (وعيونه تدمع): "ان شالله ما بتموت. منصور حالتها مب خطيرة لهالدرجة"
منصور: "قلبها ضعيف. وهالنوبات ممكن تسبب لها سكتة في أي لحظة. "
تنفس محمد بصعوبة ورد منصور يصيح بقوة . لأول مرة في حياته يصيح جدام حد ولو على التيلفون ومحمد ستغرب من نفسه يوم نزلت دموعه هو الثاني وبصمت. حتى هو ما كانن يباها تموت. ولا كان يباها تتعذب . بس شو اللي بإيده عشان يسويه؟؟
***
نهاية الجزء السادس عشر

الجزء السابع عشر::

" أمايه أنا حامل..!!"
عقت ياسمين قنبلتها على أمها اللي كانت ترمسها في التيلفون وحبست أنفاسها وهي تتريى ردة الفعل اللي بتصدر منها. كانت توها مسوية اختبار الحمل والنتيجة اللي طلعت بها واللي أكدت شكوكها خلتها حبيسة لمشاعر متناقضة ومتعبة. من ناحية كانت متظايجة وايد ومقهورة أنها حملت وهي اللي كانت مصرة انها ما تبا يهال وللحين بعدها ما تبا يهال. بس في شي في داخلها مخلنها من يوم عرفت بهالخبر وهي مبتسمة. كانت حاسة انها سوت انجاز. الكل الحين بيهتم فيها. الكل بيبارك لها. وبيدلعها. وخصوصا عبدالله. بس يوم يت تبا تعلن هالخبر. ما تدري شو اللي خلاها ادق رقم بيتهم في جميرا قبل لا تفكر حتى تخبر عبدالله. كانت تبا امها تكون أول وحدة تعرف بهالخبر. تباها تفسر لها هالمشاعر اللي في داخلها وتنصحها شو تسوي. وعشان جي كانت وبكل ترقب تتريا رد امها عليها..
مريم على الطرف الثاني كانت أكيد مستانسة لبنتها بس البرود اللي بينهم وعلاقتهم اللي دومها وهي متأزمة خلت ردها يطلع بدون أي مشاعر حقيقية ..وابتسمت وهي تقول: "ألف مبروك يا ياسمين.."
ياسمين (وهي تبتسم بارتباك): " الله يبارك فيج امايه.."
مريم: " بس مب جنه وايد مبجّر؟؟ انتي وايد صغيرة .."
ياسمين: "أدري امايه بس مب بإيدي هالشي. انا بروحي جان تبين الصدق متظايجة.."
مريم: "انتي تعرفين الرياييل وما يحتاي اخبرج إنه عيونهم زايغة وما يترسها الا التراب. باجر بتلهين انتي ويا الياهل وهو بيشوف له وحدة ثانية تهتم فيه. المفروض كنتي تأجلين هالموضوع شوي.."
تنهدت ياسمين بقهر وقالت لأمها: "أمايه انا ببند الحين اوكى؟؟"
مريم: "شو ما عيبتج الرمسة؟؟"
ياسمين: "انا بروحي متروعة ومتظايجة وانتي زدتيني. شو تبيني اقول بعد؟؟"
مريم: "على هواج. "
ياسمين: "مع السلامة.."
مريم: "في امان الله.."
بندت مريم التيلفون ويوم التفتت وراها شافت ريلها "علي بن يمعة" نازل من فوق بسرعة ويبا يطلع ونادت عليه..
مريم: "علي؟؟ متى رديت من الشركة؟؟"
علي: "أنا ياي دقايق بس آخذ ملف نسيته هني وبروح.."
مريم: "أها..."
علي: "منو كنتي ترمسين؟؟"
مريم: "هاذي ياسمين . "
علي: " فديتها . شحالها؟؟ تولهت عليها عنبو هذا مول ما اييبها هني نشوفها.."
مريم: "كانت متصلة تخبرني انها حامل.."
اطالعها علي وهو مب مصدق ومستانس في نفس الوقت وأشر لها بإيده انه بيطلع واتصل ببنته الوحيدة واللي يحبها أكثر من أي شي وأي حد ثاني في الدنيا. عشان يبارك لها وبالمرة يخبرها عن شي كان يباه من عبدالله. بس للأسف تيلفونها كان مشغول وقال بيتصل فيها أول ما يوصل الشركة..
.
.
ياسمين يوم بندت عن أمها حست بظيج فظيع. اليوم كانت بس تتريا عبدالله يطلع ويسير الدوام عشان تنش وتسوي الاختبار. تبا تتأكد من هالشي قبل لا تخبره والحين يوم تأكدت مول ما حست بالراحة. بالعكس كانت بعدها مكتئبة ومتظايجة. وتوها دقت على عبدالله في الشركة وسكرتيرته قالت لها انه نازل يسوي جولة على أقسام الشركة . ويوم دقت على موبايله لقته مغلق. شو هالنحاسة؟؟
وتنهدت وهي تفكر بمنو تتصل. مب قادرة تخبي هالمشاعر كلها في داخلها تبا حد يشاركها فرحتها وامها مول ما قدرت توصل لهالشي وتخليها ترتاح. لدرجة انه ياسمين تمنت لو انها ما دقت لها ولا خبرتها. وفي النهاية تذكرت أم أحمد وقالت بتتصل بها وبتشوف ..وعقب ما رن التيلفون دقايق. ردت عليها أم أحمد بصوتها المبحوح واللي كل ما تسمعه ياسمين تبتسم..
أم أحمد: " ألو؟؟"
ياسمين (وهي تبتسم): "هلا عمتي . شحالج؟"
أم أحمد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين خصوصا انه هاي هي أول مرة تفكر تتصل بهم فيها. وقالت لها بسعادة حقيقية: "ياسمين؟ يا حيا الله بنيتي. أنا بخير ربي يعافيج . شحالج انتي وشحال عبدالله؟؟"
ياسمين: "الحمدلله عموه كلنا بخير . "
أم أحمد: "تبين الصدق يا ياسمين انا زعلانة عليج.."
ياسمين: "أفاا. ليش عموه؟؟"
أم أحمد: "عبدالله دومه في بيتنا بس انتي مول ما تنشافين.."
ياسمين: " هو الله يهديه يوم اييكم ما يخبرني. والله انا ودي اظهر كله يالسة هني بروحي.."
أم أحمد : "انا اليوم برمسه وبخليه اييبج عندنا .."
ياسمين: "فديت روحج عموه. أممم. عموه بخبرج بشي.."
أم أحمد: "ها فديتج خبريني.."
ياسمين (وهي تحط ايدها على قلبها): "امممم. عموه انا حامل"
أم أحمد من سمعت بالخبر حست انها بتطير من الفرح. هالكلمة كانت تترياها من سنين . سنين طويلة وهي تتمنى تشوف عيال عبدالله وتتمنى تشوف الفرحة في عيونه.. وتمت ساكتة ثواني وهي مب رايمة تتكلم من الدموع اللي تيمعت في عيونها وياسمين تترياها ترمس . وفي النهاية قالت بصوت متقطع وخانقتنه العبرة..:" فديييييييتج يالغالية . ألف ألف مبروك. والله فرحتي قلبي الله يسعدج ويهنيج دنيا واخرة. " وما رامت تكمل لأنها ابتدت تصيح وياسمين من الوناسة اللي فيها ما ردت بأي كلمة وصاحت وياها..
ألحين بس حست ياسمين انه في حد شاركها فرحتها . وفي هاللحظة حست أنه أم أحمد هي أمها وما قدرت تتمالك نفسها من الوناسة يوم سمعت ام احمد تقول لها: "أنا الحين يايتنج ويا ليلى .."
ياسمين: "هههههه خلاص اترياكم. !!"
بندت ياسمين التيلفون ومسحت دموعها اللي نزلت على عيونها ومسحت على بطنها وفي عيونها نظرة رضا وقناعة. تدري انها بهالحمل تحقق حلم عبدالله اللي كان يراوده من سنين. ورغم انه هالشي استوى بدون رغبة منها بس هذا ما يمنع انه الاهتمام اللي حصلته من ام احمد خلاها تستانس..
تنهدت ياسمين وقامت تغير لبسها ولبست جلابية بيت خفيفة ورفعت شعرها. وردت الصالة اللي فوق عشان ادق على عبدالله . بس موبايله للحين مغلق ويوم دقت ع المكتب هالمرة حتى السكرتيرة ما ردت عليها. وأول ما حطت السماعة رن موبايلها وكان ابوها المتصل..
ياسمين (بدلع): "باباااااااتي!!!. حبيبي!!"
علي: " ياسمينتي حبيبتي!!!"
ياسمين: "باباتي وينك عني؟؟ "
علي: " ادري فديتج ادري اني مقصر وياج.."
ياسمين: "واااااااااااااااايد مقصر. والله جنك الا كنت تبا الفكة مني.."
علي: " أفا يا ياسمين.. جي تقولين عن شيبتج؟؟"
ياسمين:"مول ما تتصل فيه ولا مرة فكرت تزورني ولا حتى تنشد عني امايه.."
علي: "إنزين أول شي خليني اقول لج مبرووووووك وعقب بفهمج بشو انشغلت.."
ياسمين (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): "الله يبارك فيك باباه.."
علي: "تحملي على عمرج عاد. لازم تهتمين بنفسج وبالجنين.."
ياسمين: "ان شالله ابويه.."
علي: " هى كله ولا ياسمينة الصغيرونة . نباها تطلع healthy "
ياسمين: " هههههههههه. يا ويلي ع الانجليزي. ابويه من متى ترمس انجليزي؟ ما احيدك!!"
علي: " هههههه ما عليج اتعلم والقط لي جم كلمة مني ومني.."
ابتسمت ياسمين بسعادة. واستمر الصمت بينهم ثواني لين ما قطعه علي بسؤاله.." وين عبدالله؟"
ياسمين: "في الشركة.."
علي: "خبرتيه؟؟"
ياسمين: "ليش انا محصلتنه عشان اخبره؟؟ تيلفونه مغلق وفي المكتب ما يردون عليه.."
علي: "ما عليه بيرد ان شالله عقب وبتخبرينه.."
ياسمين: "ان شالله.."
علي: "واباج بعد ترمسينه في موضوع يخصني.."
ياسمين: "شو هالموضوع ؟"
علي: "ااا. اباه يساعدني شوي . هو عنده معارف وايدين وما شالله يحترمونه وودهم يخدمونه بعيونهم.."
ياسمين:" انزين؟؟"
علي: "ياسمين البلدية تبا تبند عني فندقين . وانا متوهق تعرفين انه هالثلاث فنادق اللي عندي هن راس مالي .."
ياسمين: "وتبا عبدالله يكلمهم عشان يغضون النظر عن هالموضوع؟؟ صعبة شوي ابويه.."
علي: "لا صعبة ولا شي. إذا على نظافة المطابخ انا بحط طباخين يدد وبحط فريق تنظيف يديد. بس لا يبندون عني الفنادق. تراني صج بخسر. "
ياسمين: "وانته ابويه الله يهديك ليش ما تهتم بهالشي من البداية؟؟ انته تعرف انه الاخبار بسرعة تنتشر وهالشي بيأثر على سمعة الفنادق اللي عندك.."
علي: "ياللا عاد غلطة وما بتتكرر ان شالله. ها بترمسينه؟؟"
ياسمين: "هى ان شالله برمسه ابويه لا تحاتي.."
علي: "ما تقصرين غناتي.."
سمعت ياسمين صوت الجرس تحت وقالت لأبوها: "ابويه عموتي ياية تزورني بسير اشوفها اوكى؟"
علي: "خلاص الغالية برايج سيري.."
ياسمين: "مع السلامة.."
علي: " مع السلامة.."
بندت ياسمين عنه وهي تتنهد بعمق. ونزلت تحت عشان تجابل عمتها أم احمد وليلى..
***
الساعة عشر الصبح. في شركة عبدالله بن خليفة للمقاولات. المكاتب نشاطها غير طبيعي. أكواب القهوة تتوزع في كل مكان. وسكرتيرة عبدالله تعبت من كثر ما يطرشها للأرشيف ولغرفة الطباعة. وباجي الموظفين اليوم بالذات ملتزمين بالشغل التزام فظيع. لأنه عبدالله من الساعة ثمان وهو مسوي جولة في الشركة عقب التخاذل اللي صار يوم كان مسافر. ومن كثر ما كان مزاجه معتفس ومحرج بسبة الشغلات اللي اكتشفها اليوم اغلق موبايله ومحد كان يتجرأ يرمسه او يوقف جدامه..وبسبب جولته هاذي اكتشف موظف شركة التأمين اللي كان يالس ويا المحاسبين يراجع فواتيرهم وقال له يتفضل عنده المكتب فوق..
ويوم يلس موظف التأمين في مكتب عبدالله كان مبين عليه انه مرتبك وكل شوي يطالع ايدينه وكأنه مكتوب على يبهته كلمة مذنب..
عبدالله كان يطالعه بقهر ما يحيد انه غلط بشي عشان شركة التأمين اطرش موظفينها يراجعون الحسابات وحتى لو كان غلطان المفروض اييبون إذن من المحكمة بهالشي مب يطرشون هذا يتطفل عليه..
عبدالله (وهو يطالع الموظف بنظرة حادة): "شو قلت لي اسمك اخوي؟؟"
الموظف (وهو يطالعه بارتباك): " خليفة طال عمرك.."
عبدالله: "خليفة شو؟؟"
خليفة: "ها؟؟ خليفة . خليفة محمد.."
عبدالله: "شو تشرب يا...اخ خليفة؟؟"
خليفة: "مشكور طال عمرك ما يحتاي تييب لي شي.."
عبدالله: "همممم. انزين.. على هواك."
وبدون أي كلمة ثانية رفع عبدالله السماعة ودق الأرقام وعيونه على خليفة اللي كان يراقبه بصمت وهو مب عارف ليش يابه هني وشو يبا منه. خليفة حس انه طفل في المدرسة ومسوي شي غلط وفي داخله كان يقول " حسبي الله عليك يا راشد!!. وهقتني . صدق وهقتني!!"
عبدالله اطالع خليفة بخبث وقال له: "ليش جي عافس ويهك؟؟ تعرف وين متصل؟؟ لمديركم غانم بن رحمة. بتخبره عنك.." وابتسم له عبدالله باستخفاف..
خليفة أول ما سمع هالجملة راح اللون من ويهه وحس انه خلاص انتهى. وحتى الحوار اللي دار عقب بينه وبين المدير مول ما كان يسمعه . كان يفكر شو اللي بيطلعه من هالورطة وكيف بيقنع مديرهم انه ما يشتكي عليه في الشرطة؟؟ وعبدالله كان يرمس وعيونه على خليفة وشوي شوي كانت عيونه تظيج من القهر اللي فيه وبند التيلفون وتنهد وسأل خليفة: "انزين خليفة . هذا مديركم شكله ما يبا يشوفك في الشركة مرة ثانية. وأنا إن شفتك حاولت بس انك تظهر من هني من دون ما تخبرني شو سالفتك .بتصل بالسكيورتي يزخونك لين ما توصل الشرطة تحقق وياك. يعني خلها بيننا احسن لك واعترف.."
خليفة حس انه مب رايم يتنفس وبطل حلجه عشان يرمس بس ما قدر ..ويهه كان يحترق من الاحراج والخوف. وعبدالله يطالعه بكل برود رغم انه شاب ظو في داخله ..
عبدالله: " أترياك. مب ناوي ترمس؟؟ اييب لك ماي؟؟ شكله ريجك ناشف.."
خليفة (بصوت واطي): "لا لا. ما يحتاي. انا بخبرك . بس. دخيلك انا ما يخصني بالموضوع. لا توهقني وياهم.."
عبدالله: "منو طرشك؟؟ بسرعة ولا تكثر رمسة!!"
خليفة: "راشد. المحامي راشد سليمان هو اللي طرشني.."
عبدالله: "راشد سليمان؟؟ وهذا شو يخصه بشركتي؟؟ ليش مطرشنك؟؟"
خليفة: "انا بخبرك بكل شي بس اوعدني إني اطلع من السالفة بدون ما اتوهق.."
عبدالله: "انته جي ولا جي بتعترف . واذا ما رمست بالطيب الشرطة يعرفون شقايل يطلعونها الرمسة منك. اللي سويته يا اخ يعتبر تجسس واستغلال سيء لسلطتك في شركة التأمين وما يحتاي اقول لك شو عقوبة هالشي.."
خليفة: " انزين خلاص. خلاص عمي بخبرك بسالفة راشد سليمان بالتفصيل.."
اطالعه عبدالله باحتقار وسمع سالفة راشد سليمان ويا مبارك وسالفة الفواتير والحسابات كلها ويوم خلص خليفة من رمسته كان عبدالله يغلي في داخله من الخاطر..
***
في مدرسة مايد . كانوا الطلاب كلهم مجبورين يحظرون الحصة الخامسة وأكيد ولا واحد فيهم منتبه حق الاستاذ. ومايد طبعا ما بيختلف عنهم. كان ميود الجيم بوي وخاشنها في الدرج ويلعب بما انه يقعد في آخر كرسي. وربيعه فارس يالس حذاله ويلعب بموبايله ويطرش لربعه في الصفوف الثانية mms وربعه يردون عليه. وكل شوي يقول لمايد: "شوف شوف هال mms والله انه طررر..!!"
ومايد يطالعه بملل ويرد يكمل لعبته. والاستاذ مول مب هامنه..
مايد كان يفكر كيف بيقنع عمه انه يبا موتر. مب لازم يشتري له موتر يديد . عندهم في البيت كروزر من أيام العزبة قبل لا يبيعها أبوهم الله يرحمه. ومحد يستخدمه ومايد يبا ياخذه. بس المشكله انه بعده ما كمل 16 سنة وحتى لو عمه وافق اخته ويدوته مستحيل يوافقن. تنهد مايد بظيج وهو يفكر بربعه اللي كل واحد فيهم يروم يسوق على كيف كيفه ومتى ما يبا. الا هو الوحيد اللي ما يتجرأ يطلب من اهله هالطلب. وفي هاللحظة قطع عليه فارس أفكاره وهو يعطيه موبايله ويقول له: "ميود والله تشوف هالصورة. افففففف!!! والله انها قطعة..!!!"
تنهد مايد بملل واطالع ربيعه بنظرة مغزاها انه متى بتفكني من حشرتك؟؟ وخذ عنه الموبايل واطالع الصورة وهو رافع حاجبه اليمين يبا يعرف شو المميز فيها. وفعلا. كان فيها شي مميز. كانت صورة بنية حلوة. بس شو المميز فيها؟؟ دقق مايد في ملامحها ومن صدمته كان ما يبا يستوعب انه اللي في الصورة هاذي وحدة يعرفها. ويعرفها عدل بعد. حس مايد بويهه يحترق. كان فعلا مب مصدق. وعلى طول مسح الصورة من الموبايل قبل لا ايره ربيعه من ايده وهو يشهق ويطالعه بنظرة حادة..
فارس: "ليش مسحتها ؟ انته تخبلت؟؟"
مايد (بهمس): "ها؟؟ لا بس والله عيب اللي تسوونه . كل ما وصلتكم صورة بنية طرشتوها لكل اللي تعرفونهم.."
فارس: "والله البنات يستاهلن. !! هن اللي يطرشن صورهن للشباب.."
مايد: "بس في بنات والله يكونن مظلومات. صورهن تكون عند ربيعاتهن وهن اللي يوزعنها عند الشباب.."
فارس: "جي ولا جي ما يحق لك تمسح الصورة من موبايلي.."
مايد: "اففف. ياخي اسف غلطت . خلاص؟؟"
اطالعه فارس باستغراب وسكت عنه ورد يتعبث في موبايله وهو يتأفف من الحركة اللي سواها مايد. ومايد بند الجيم بوي عقب ما انسدت نفسه وتم يطالع السبورة وهو باله مب عند الدرس. يبا يعرف هالحيوانة شيخوه كيف وصلت صورتها لموبايل ربيعه فارس..
***
في نفس الوقت وفي مدرسة البنات الابتدائية كانت سارة يالسة في حصة الفنية ترسم ومزنة يالسة حذالها تنقل نفس رسمة سارة في دفترها. بس كانت في نفس الوقت مستغربة من الرسمة اللي سارة راسمتنها وقالت لها: "ساروه شو ها؟؟ رسمتج مول مب شي.."
اطالعتها سارة ببرود وقالت: "ما يخصج هاذي رسمتي انا. "
مزنة: "بس انا ما اعرف ارسم هالحرمة اللي تطير.."
تنهدت سارة وقالت لها وكأنها يالسة تفهم وحدة ياهل اصغر عنها: "هاذي مب حرمة . هاذي شبح. ويالسة تطير فوق راس البنية اللي راقدة.."
مزنة: " الابلة قالت ارسموا غرفتكم. مب أشباح!!"
سارة: "انزين انا راسمة غرفتي.."
اطالعتها مزنة بنظرة غريبة وقالت لها: "والشبح؟؟"
سارة: "وياية في الغرفة.."
مزنة: "ههههههه والله انج جذابة!!!"
ردت سارة تلون وهي تتنهد وقالت: "كيفج. لا تصدقين.."
مزنة تمت تطالع الرسمة وتفكر باللي قالته ساروه . وفي النهاية قصت الورقة وردت ترسم من أول ويديد. وهالمرة رسمت غرفتها اللي في بيت يدوتها صالحة. وقالت وهي ترسم: "ساروه اليوم العصر بيي بيتكم.."
ساروه: "انزين تعالي.."
مزنة: "طرشو لي دريولكم.."
ساروه: "ليش وين دريولكم؟"
مزنة: "أنا بيت يدوه . امايه وابويه في دبي وما اعرف اتصل ع الدريول.."
سارة: "ما ادري اذا ما نسيت بخبر ليلى.."
مزنة: "اذا ما طرشتي الدريول بتصل بيتكم وبذكرج.."
سارة: "أوكى.."
مزنة: "امممم. ساروه ساروه.."
سارة (بانزعاج): "هاااا.."
مزنة: " صدق عندج شبح في الغرفة؟؟"
سارة: "هى عندي.."
مزنة: "عادي اشوفه..؟؟"
سارة: "ما يطلع لكل حد. حتى أمل ما شافته. وبعدين لا تخبرين حد لأنه سر.."
مزنة: "والله ما بخبر. بس يوم باي بيتكم اليوم ابا اشوفه.."
تجاهلتها سارة وردت ترسم. وتذكرت الاصوات اللي تسمعها في غرفتها. وخصوصا فليل يوم تكون راقدة. تحس انه حد يناديها. حد موجود في غرفتها وياها. وهالاحساس ابتدا من يوم ردت من ايطاليا وسارة كانت أبدا مب خايفة. بالعكس. في داخلها تحس انه هالشي وايد طبيعي. والصوت اللي تسمعه وايد مريح. تماما مثل صوت امها. يمكن عشان جي ما فكرت ابد انها تخبر ليلى او باجي اخوانها عن هالموضوع؟؟
***
سهيل كان توه طالع من المحكمة عقب ما خلص شوية شغل كان عنده هناك ورايح صوب الشركة عشان يخبر عبدالله بالرمسة اللي دارت بينه وبين مبارك أمس العصر. كان وده يخبره من امس بس عبدالله طول اليوم وتيلفونه مغلق وما رام يوصل له. والحين انسب وقت عشان يرمسه. الموضوع ما يقبل تأجيل اكثر من جي ومبارك معصب وايد ويحق له. وحتى سهيل انصدم من سالفة الفواتير هاذي وهو بروحه يبا يعرف اللي استوى من عبدالله..
بس يوم وصل للشركة ودش على السكرتيرة لقاها تصيح. وحاطة ايدها على ويهها. واقترب منها وهو مستغرب ووقف عند درجها وسألها: "روان؟؟ شو فيج؟؟ ليش تصيحين؟"
روان يوم سمعت صوته رفعت راسها ووكان ويهها كله متخيس من المسكرة اللي ساحت على خدودها ووقفت له وهي تترجاه بين دموعه: "دخيل الله استاز سهيل تشوف استاز عبدالله شو فيه.. انا ما عملت شي عشان يطردني. دخيل الله تكلمه . بليييز استاز . اعمل معروف. أنا من وين بدي عيش ازا خسرت هالوظيفة؟؟"
سهيل: "شو؟؟؟؟؟!!. طردج؟؟ ليش؟؟ خير شو استوى؟؟"
روان: " ما بعرف. طردني انا وخمس موظفين غيري. وآل بدو يعمل تحقيق مع موظفين الحسابات وبدو يطرهم هم التانيين.."
سهيل: "استغفر الله العظيم. شو استوى عليه؟؟ ليكون بس عرف بالموضوع. انتي هدي اعصابج وانا بشوف شو السالفة وبرمسه عشان يردج الشغل.."
يلست روان وحطت راسها ع المكتب وردت تصيح. ما تتخيل انها بتفقد هالوظيفة اللي صدق حبتها. الراتب كان وايد كبير وعبدالله احسن ريال اشتغلت عنده في حياتها المهنية كلها . وخسارتها لهالوظيفة معناته انها بترد بلادها وبترد لحياة الفقر اللي كانت عايشتنها هناك..
سهيل دخل المكتب على عبدالله وشافه يرمس في التيلفون ويوم سمع صوت الباب يتسكر التفت وأشر لسهيل بإيده عشان ييلس. ويوم خلص من التيلفون قال له: "تعال يا سهيل شوف المصيبة اللي انا فيها.."
سهيل: "شو استوى؟؟ وليش رغت روان من الشغل؟؟"
عبدالله: "خلها تستاهل. وأي حد ثاني بحس انه متهاون في شغله عقب هاليوم على طول بروغه.."
سهيل: "ليش شو استوى؟؟"
عبدالله: "الأستاذ مبارك اللي تمدحه دوم. مطرش جواسيس عشان ينسخون الفواتير اللي عندي. على باله اني اخدعه واكل حقه من المشاريع.."
سهيل: "مبارك؟؟ لا لا . عبدالله انته فاهم الموضوع غلط. مبارك أمس كان.."
عبدالله (يقاطعه): "أنا فاهم الموضوع صح وبنفسي شفت الجاسوس عند المحاسبين ويبته هني وطلعت السالفة كلها منه.."
سهيل: "بس مبارك.."
عبدالله: "انته دومك ادافع عنه. بس هالمرة خلاص ماله عذر وربيعه راشد سليمان توني مرمسنه وما رام ينكر انه مبارك رمسه عشان يطرش لي موظف التأمين.."
سهيل كان صج معصب ومتلخبط. وقال لعبدالله: "غريبة. مبارك أمس كان عندي وخبرني عن سالفة الفواتير كلها وانا ياي هني اسألك انته يا عبدالله عن هالتلاعب اللي صاير لأنه الريال عنده حق. والمفروض من انته اللي تحرج. هو اللي لازم يحرج ويهدد بعد.."
عبدالله: "انته واقف وياه ولا ويايه انا يا سهيل؟؟"
سهيل: "انا واقف ويا الصح. وللحين في رايي مبارك هو الصح. وانته الغلط. واللي اباه منك الحين توضح لي الصورة اكثر عشان اعرف احكم عدل.."
عبدالله: " مهما كان اللي سويته . لو مبارك صج راعي حق المفروض ايي يكلمني انا. مب يطرش ناس اييبون له المعلومات من تحت لتحت..!!"
سهيل: "وليش ما تتفاهم وياه..؟؟"
عبدالله: "ومنو قال لك اني ما بتفاهم وياه. ؟؟ انا الحين ساير له الشركة.."
سهيل: "بس قبل لا تسير خبرني انا شو سالفة هالفواتير.."
عبدالله: "الحين من بين هالناس كلهم ما لقيت تشك بحد غيري انا يا سهيل الله يهديك!!"
سهيل: "أنا مب شاك فيك ولا شي . انته محشوم عن هالسوالف يا عبدالله واعرفك ريال حقاني وما ترضى بالغلط بس بذمتك ما استغربت من هالشي اللي استوى؟؟"
عبدالله: "أكيد وانصدمت بعد. واستوى لي ساعة وانا مستدعي هالهرم المحاسب وجيه وللحين ما شرّف. "
سهيل: "ولا بيشرف بعد اذا كان هو اللي ورا هالفواتير المزيفة . أحسن لك تبلغ الشرطة من الحين . قبل لا تتوهق ويا مبارك.."
عبدالله: "أنا بلغت الشرطة وبيون يحققون بس مبارك لازم ارمسه..واباك وياية يا سهيل.."
سهيل: "ياللا قوم بنسير.."
عبدالله: "هاذي بعدها برى تصيح؟"
سهيل: "هى والله كسرت لي خاطريه ما بتردها؟؟"
عبدالله: " لا الحين مب متفيج لها. باجر بردها ان شالله.."
ابتسم له سهيل وعبدالله رغم القهر اللي فيه ابتسم وطلعوا اثنيناتهم متجهين لشركة مبارك..
***
في غرفة مريم اللي للحين ما طلعت منها من أمس. كانت تحس بعمرها اليوم وايد أحسن. حتى ويهها كان منوّر والسواد اللي تحت عينها خف لأنه أمها أمس غصبتها تاكل واليوم بعد تريقت . راحة نفسية فظيعة كانت تحس بها وهي اطلع دفتر خواطرها من الدرج. وتتصفحه. تقرا أشعار جديمة ونثر وخواطر كتبتها في مناسبات وتواريخ محددة. كان خاطرها تكتب. بس خلال الأسبوعين اللي طافوا ما كان في أي شي يشجعها انها تكتب. بس اليوم غير. تحس في خاطرها شعر تبا تكتبه . وتدري أول ما تيود القلم بتنساب الكلمات منها بدون أي معاناه. بس بعد ما كان لها نفس. جلبت الصفحات ويت عينها على خاطرة كانت كاتبتنها من زمان. أول ما ابتدت النوبات العصبية تزيد عليها وهي في الثانوية العامة. وابتسمت وعيونها تقرا الكلمات اللي من كثر ما قرتهن حفظتهن..
" أنـا..احساس مغرور000 خالى شعور ..يمشى بين الناس محطممكسور..أنـا روح000 ميته بروح ..وجروح000تنزف جروح وعالمى 000 كله مهدومالصروحأنـا حرف 00 بدفاتر منسيه ..بعد ماكنتقصيده 00 بامسيه شعريه . أنـا اسيره خيالى. مفتاح قيدى 00 فى سلاسل امالى ..وامالى 000 مفقوده بين وديان همومجبالى . أنـــا . ورده دمعها 00 بيدينكوعطشها 00نزف ريقك . وألمها 000 ببعدك وجفاك. أنا. لحنغريب00بمزمار السنين . فيه من الحنين 00 وفيه من نغمات الانين. وفيه كسرات عودبلحن حزين. أنـا إبتهال00فى يدينحاير . ضاقت به الدنيا000وثاير . ماجنا بحياته غيرالخساير. يطلب من ربه 00 ويرتجيهيستجيب لدعاه 00ويرضيهأنـا . وجه الربيع 00 الشاحب منالظما. عطشان 00 والمارد جفـاء. خايف 00 من برد الشتاءفىنهاره 00والمســاء..أنــا ذكرىقديمة . مبتور صاحبـها. يقتلها الماضي. ويحييهـا حاضرها. أنا روح 000هنيهفى رحم الدنيا 00 الشقيهمكتوب ساعه ولادتىبلحظه من دقايقوفاتى . أنا خياليه 00 بدنيا واقعيه..احزانىبقلبى 00 شاعريه. تعجبنى رسمات الحروفالابجديه. أنـا النهايه 00 فى الفرحوالبدايهبالاحزان. وانا كل الــجرح..تغنى لى باعذب اللحان.." *
تنهدت مريم وهي ترد الدفتر في مكانه بالدرج وأول ما وقفت عشان تبدل ثيابها وتنزل تحت في المطبخ عند أمها سمعت صوت دق على باب غرفتها وسارت تبطله. كان منصور واقف عند الباب يطالعها وعلى ويهه ابتسامة عذبة..
منصور: "صباح الخير.."
مريم (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): "صباح النور يا هلا والله. تفضل منصور.."
دش منصور الغرفة ويلس ع الشبرية وسألته مريم وهي تيلس حذاله: "ليش راد من الدوام هالحزة؟"

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات