رواية لا تغيرت قل لي دنيتي وش تكون -30
هنادي بجمود: بصراحه ما عدت اثق في اي احد غير نفسي..........الرجال اللي رباني وناديته بابا طول الوقت اكتشف انه ماهو ابوي و انما موظف اوكلت له مهمه الاهتمام بطفله مقابل راتب ضخم...الخطيب اللي نظرته على انه سندي بعد وفاه ابوي تخلى عني في اول مشكله واجهتني، اخوي اللي كان يضرب المثل في اخلاقي وحكمتي.. امر باجرامي قبل لا يتـاكد من حقيقه اللي سمعه.......... حبيبي و زوجي اللي حبيته و عاملني افضل من الملوك اكتشف انه تزوجني بس لشبهي بحبيبته الحقيقه ... سارا اختي الحقيقيه...
سعود: هنادي اعترف انا غلطنا اغلاط كبيره بس في النهايه و رغم كل اللي قلتيه انتي اختي و مستحيل تكوني غير هذا... مستحيل اشوفك تنتحرين اضل واقف..
هنادي باستهزاء: انتحر؟؟؟ وانا ميته؟
سعود و بتعجب : ميته؟
هنادي: ميته من اليوم اللي عرفت فيها الحقيقه.... والحين يا سعود اتمنى تطلع اذا كان عقلك بطيء الاستيعاب راح اقولها ببساطه اطلع قبل لا استدعي الحرس؟؟
سعود وهو مهموم و حزين على الشيء اللي تحولت له هنادي الرقيقه الحنونه.....: مافي داعي!!
التفت سعود و مشى لجهته الباب مكسور. و خائب. هنادي بمجرد ما طلع انهارت على الارض: سااااااااامحني........ بس مستحيل ادخلك معركه خطيره مثل هذي؟؟؟
_
_
بنتقاسم كل شي .. الفرح خله عليك
و الحزن خله عليّ ..
المهم نمشي الطريق .. حتى لو فينا يضيق
الامل دامك معاي .. في عيوني له بريق
انته ماتدري .. اني في حبك لقيت نفسي و كياني
انته ماتدري .. اني في قربك نسيت قسوة زماني
انا لعيونك ابصبر .. مهما اعاني
ليه ضاقت الدنيا اكيد ..
ورا كل ليل صبح جديد
و بعد الاحزان فرحه عيد
يا حبيبي الاخير حتى لو مهما يصير
يتبع
اشووووفكم بكرااا العصر
البارت الاخير (الجزء الثاني)
مـر الوقت بهدوء و بسرعه كبيره على الكـل هنـادي الشغـل كان همـها الدائم و الطعم اللي بتستخدمه لاصطياد مطلق النار على خالد هجرت بيت بو سعود و عاشت لحالها في وحده من فلل خالد القريبه من مكان شغلها، تركي رجع لشـغله و مكانه صحيح ان هنادي رفضت وجوده قريب منها الا ان امتلاكه لجزء و لو كان بسيط من اسهم الشركه يعطيه حق التواجد و طبعا هذا كان بطلب من اسماء اللي حست ان اختها قاعده تورط نفسها بشيء خطير و غير متوقع، سعود سحب الكورس الدراسي وقرر يبقى مع امه و خواته الصغار لحد ما تهدا الامور ..
بـعد اسـبوعـين ...
في اجتماع شبه مغلق بين هنادي و راشد مع بعض مندوبي الشركات انتهى بدخول احد الموظفين و بلغ هنادي بشيء : خله يدخل ...
استأذن الموظف و سمح للشخص بالدخول بكل تفاخر معتاد دخل اشـفورد..:هذا كل اللي عندي استشيروا شركاءكم و ردوا لي خبر..
اشرت هنادي للمندوبين و بهذا انصرف المندوبين و اخذ اشـفورد و ابتسامته الكبيره على وجهه مكان واحد منهم.. هنادي و بمكر فتحت لثمتها : اهلا وسهلا بك يا سيد اشـفورد..
بابتسامه صفراء على وجهه الكريه رد: كيف حالك يا سيدتي الجميله..
هنادي تجاهلت تعبيره و قررت تستغل طريقه تفكيره القذره: بخيـر و انت..
أشفورد و عيونه تتحرك على اوراق على الطاوله: بافضل حال..
سحب اشـفورد احد العروض المقدمه من المندوبين: هذا عرض شركه اولينر على مشروع نخطط للقيام به..
أشفورد و هو يتظاهر بالطيبه: ولكن السعر الذي حددوه سوف يسبب لكم خساره كبيره..
هنادي وهي تتظاهر بالتعجب: حقا!!! يا الهي انني قليله الخبره كما تعلم وليس لي علم كبير في مثل هذه الامور.
اشفـورد بخبث:اطمئني يا سيدتي لقد كنت ومازلت صديقا لزوجك الراحل و سوف اقدم عرضا افضل رغم ان مثل هذا المشاريع لا تستهويني اكراما له..
هنادي بابتسامخ كاذبه: شكرا جزيلا لك.. و اتمنى ان لا تكون هذه اخر لقاءتنا..
اشـفورد: وانا ايضا أمال ذلك ايضا..
-
-
-
في بيت بو محمد....
كان الكلام الحلو و الغزل العميق اغلب الحوار بين منـال و سلمان في الوقت اللي كان فيه الاتصال مقطوع بين محمد و مهـا.. في كل مره كان محمد فيها يتصل كانت مها تتجاهله و ما ترد بعكس منال اللي كانـــت تاخذ الساعات في كلام سلمان...
محمد كان يقرا كتابه و يسرق نظرات لموبايله كالعاده كان صامت ما يرن بالرقم اللي يتمناه.. قطع الصمت دخول اخوه التوأم باندفاع...: محمد!!
محمد التفت و تفاجأ باخوه : خيـر..
سلمان: انت قايل شيء لمـها عني؟؟؟
محمد: مهــااا؟؟؟ وايش دخل مهـا فيك؟
سلمان: منـال تتجاهلني من يوميـن مع انها ما تجاهلت اتصال واحد مني من ملكتنا... و بعد اتصالين يرد على ان الجهاز مغلق!!!
محمد: يمكن جهازها عطلان؟
سلمان: والله؟.؟؟؟ محمد تكلم و خلصني..
محمد: ما كلمت مها عنك بشيء ،، اصلا مها انا ما كلمتها من ملكتنا!!!
سلمان بتعجب: ليش؟؟
محمد تجاهله وقرر يكلم قراءته: محمد جاوبني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد: تذكر صمت القلب اللي كنا متراهنين عليها؟
سلمان بتأفف: ممكن السبب اللي ذكرك بهذا الموضوع القديم؟
محمد: مها هي صمت القلب!!
سلمان بصدمه: ايش؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد: بعد ما اكتشفت الحقيقه قررت اخطبها لاني غارق بحبها و بلغت امي بان لها اخت توأم علشان تخطبها لك بما انها تبي تزوجنا في وقت واحد..
سلمان: ومها تعرف ان......
محمد: اي تعرف باللي سويناه ومنو احنا!! فاحتمال كبير تكون بلغت اختها بالحقيقه..
سلمان ضرب على الدرج بقوه: ليش ما قالت من البدايه ليش تقووووولها بعد ما صرت احبها ليش!!!!!1
محمد بتعجب: تحبها يا سلمان؟
سلمان عطاه ظهره و طلع نفس عميق: في البدايه كنت اظن انها مثل البنات اللي كلمتهم بعد كم اتصال راح ترمي قناع البراءه و تتصرف بكل جرأه وصراحه.. بس منال كانت غير... في كل مره كنت اتمادى كانت تعصب و تغلق السماعه صحيح اني كنت اعصب و احلف ما اتصل فيها بس بعد مسج اعتذار حلو و رقيق منها اتصل فيها على طول و تبدأ بعدها ساعه طويله من طلب السماح انسى فيها اللي صار .. تعلق تحول من غير لا انتبه لحـــب..
محمد فاجأه كلام اخوه اللي تغير عن قبل ابتسم و سحب موبايله: راح اكلم مها و اعرف الموضوع كله منها ...
-
-
مها كانت تحاول تركز بدراستها و تتظاهر بشيء من البرود اللي تعيشه منال، موبايلها رن مره ثانيه و كالعاده تجاهلته، هذا كان حالها من يومين.. الوضع كان غريب و ما عاد في مها تتحمل اكثـر..
مـها: ليش ما تردين عليه؟
منـال: من؟
مـها: سـلمـان..
منـال: مالي خلق..
مـها تعجبت من ردها: ليش؟ مع انك حتى وانتي تعبانه كنت تردين عليه؟
منـال: ما في داعي اكـون متواجده معه على طـول ان بعدت و رجعت بعد فتره راح يـزيد تعلقه فيني..
مـها: هااااااا؟؟؟
منـال بمكر: ماهو هذا الاسلوب اللي تستخدمينه مع محمد..
مـها: ايش؟؟
منال: لا تنكري لاحظت انك ما تتصلين فيه ولا تردين على اي من اتصالاته... حطي في بالك يا مها ان طريقتك غلط بعيد عن القلب بعيد عن البال...
مها قامت من مكانها و طلعت بره الغرفه هي عارفه ان لو استمرت منال في كلامها معها راح تنكشف و بتفهم منال الحقيقه اللي حاولت تخفيها عنها من اليوم اللي اكتشفتها فيه..
رنـين قطع حبل افكارها سحبت موبايلها من جيبها ممتاز سبب كل المصايب اختار افضل وقت ليتصل .. على غير العاده قررت ترد: الو..
محمد: انا في حلم او علم
مـها من غير نفس : في كابوس..
محمد اطلق ضحكه طويله: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه احلى كابوس..
مـها: انا الغلطانه اللي رديت..
محمد: اسف ارجوك ما تسكرينه....
مـها: اختصـر..
محمد: وحشني صوتك..
مـها: سمعته مره وحده وكنت مجبوره مستحيل تكون تعلقت فيه لدرجه يوحشك..
محمد: ههه دليل اعجابي فيك هو انه انحفر في عقلي و قلبي من مره وحده..
مـها: راح انهي الاتصال..
محمد: اسف للمره الثانيه....
مـها: ان كررت كلام الغبي مره ثانيه راح اقفل من غير تردد..
محمد: انتي بلغتي اختك بالحقيقه؟
مـها: اي حقيقه؟
محمد: حقيقه الرهان و حقيقه انه العـقرب..
مـها سكتت فتره خوفت محمد و بعدها جاوبت: لا... في كل مره افكر اقول لها اتراجع لما اشوف الفرح بعيونها ..
محمد: بس هي تتجنبه من كم يوم..
مـها من غير تفكير: تبغى تعلقه فيها اكثر..
محمد: قولي لها انها نجحت و سلمان صار يحبها بجنون...
مـها: هذي لعبه جديده تلعبها انت و اخوك؟
محمد: انت ليش مانتي ناويه تفهمين اني صرت احبك بحق وحقيقه!!
مـها: لاني فاهمتك عدل و عارفه انه بمجرد ما تاخذ اللي تبيه راح ترميني في الشارع..
محمد: اللي ابيه قلبك و حبك ماهو الشيء اللي في بالك!!! ولو كنت فعلا هذا اللي ابيه كان اخذته من زمان...
مـها: ايش؟؟؟؟
محمد: نسيتي انك زوجتي شرعا و قانونا و ان لو اخذك لبيتنا الحين مافي قوه في العالم تقدر تمنعني...
مـها انصدمت و سكرت الخط في وجهه، قلبها كان يدق بسرعه و يعورها معقوله........ شلون ما انتبهت على هذا الشيء من البدايه ...
بعد ثواني سمعت صوت المسج... بتردد فتحته و انعصر قلبها زياده
قلي من اللي يحمل الهم عني؟؟
لاغبت لحظة عن عيوني واقفيت
ليه الصدود وليه كل التجني؟؟
اشهد انك في عذابي تماديت!!
ان كان قصدك بالغلا تمتحني
انت الوحيد بداخل القلب ( لك بيت )
مـها ضمت الموبايل لصدرها و اطلقت نفس عميق... كلامه و كلام المسج غير شيء في كلها.. طلع شيء حاولت بالبرود و القسوه اللي تظاهرت فيها تخفيها... حبها لمحمد حقيقه ما تقدر بعد اليوم تخفيها..
-
-
-
مع مرور الوقت تزيد قوه الروابط و العلاقات بين الناس علاقه الحب بين منال و سلمان اللي كان اساسها الغزل مع القليل من التمنع من قبل منال .... و احمد و سعاد اللي عاشوا قصـه حب كانوا ينتظرونها من زمان.. و تركي و اسماء اللي زادت بعلاقه الامومه بين اسماء و طفلها اللي لسى ما انولد و الابوبه لتركي اللي كان يرافقها في كل موعد.. علاقه التودد اللي بين محمد و مـها اللي كانت مقتصره على المسجات اللي يرسلها محمد لمـها و بعد ما تقراها مـها تبدأ رحله طـويله من الالم في القلب و دموع في العيـن.. و في النهايـه علاقه العمل و الانتقام بين هنـادي و اشـفورد.. اللي قدرت هنادي تكسب ثقته و تعلقه فيها اكثـر و اكثـر..
في شـركه خـالد.:
راشد و على وجهه نظره مستاءه: سيده هنـادي .. اعرف اللي يدور في بالك.... وبصفتي المسؤول عنك راح امنعك..
هنادي ببرود: مسؤول عني؟؟؟ و من اللي عينك بهذا المنصب؟
راشد: السيد خالد..
هنادي: بس خالد ميت..
راشد: انتي عن ايش تتكلمين!! السيد خالد لسى عايش انتي شفتيه بعينك..
هنادي اللي كبر بطنها كثير وصار واضح ان موعد ولادتها اقترب نهضت من مكانها: صار له شـهور في الغيبوبه و بصراحه فقدت الامل..
راشد: و الدليل على فقد املك بنجاته هو تقربك من اشفورد اللي له يد في اللي اصابه..
هنادي: هذا ماهو شغلك..
راشد: سيده هنادي انا عارف انك تسعين من خلال تقربك من اشفورد معرفه اللي ارسله لقتل خالد صح..
هنادي ابتسمت لذكاء راشد بس قررت توقفه عند حده: وان كان هذا صحيح ما راح اسمح لك تمنعني..
راشد: بس يا سيده هنادي هذا فيه خطوره كبيره على حياتك..خصوصا انك حامل... واشفورد اقذر مخلوق على وجه الارض..
هنادي: مع هذا انا الوحيده اللي تقدر تنتزع الحقيقه من لسانه القذر..
راشد: بس..
هنادي قطعت كلامـه: من غير بس ... تقدر تنصرف و تسمح له بالدخول..
راشد بانهزام طلع من الغرفه و سمح لاشـفورد بالدخول مصحوب بنظرات حقد من راشد لاحظها اشـفورد..: سيده هنادي..
هنادي مدت يدها اليسـار له لتصافحه استغرب اشـفورد تصرفها هذا: كيف حالك..؟؟
هنادي كانت مخفيه يدها اليمين تحت الطاوله و تجاوبه بوجه تمثل عليه التعب: بخيـر...
اشـفورد: وجهك يقول عكس هذا...
هنادي مثلت الحزن : في الحقيقه...
رفعت يدها اليمين اللي كانت ملفوفه بضمادات: يدي تؤلمني قليلاااا
اشـفورد وعلى وجهه علامات غضب: ما الذي حدث؟
هنادي ببراءه: مجرد حادث بسيط حدث في طريق عودتي للبيت البارحه..
اشـفورد بغضب: هل انتي متأكده كان حادثا!!
هنادي بحزن: لست متأكده فهذي ليست المره الاولى و لكن لحسن الحظ ان الاصابه لم تكن خطيره هذه المره ... منذ وفاه خالد وانا اشعر ان هنالك شخص ما يراقبني و يدبر هذا الحوادث..
اشفـورد: اللعنه عليهم..
هنادي: انا خائفه ... لم اعد قادره على الوثوق باحد بعد اليوم.... حتى مدير اعمالي راشد... تغير كثيرااا و بدأ يملي علي الاوامر .... ربما لانه عرف بانه لم يعد لدي احد يهتم لامري في هذا العالم..
اشـفورد و هو يقوم من مكانه و يقرب منها: هذا غير صحيح انا اهتم لامرك كثيراااااااااا...
هنادي وهي تصطنع الدهشه: ماذااا؟؟
اشـفورد: لقدر حاولت اخفاء ذلك مده طويله لكني لم اعد قادرا على ذلك بعد اليوم... هنـادي.. ما رايك ان نتزوج؟
هنادي غطت فمها و وسعت عيونها: لا اصدق.. انت تحبني؟؟
اشـفورد:ارجوك فكري... و سـاعود لاحقا لاخذ جوابك..
استأذن اشـفورد و ترك هنادي لحالها... اطلقت هنادي نفس عميق مكبوووووووت: واخيرا بدت الاقنعه بالسقوط...
سحبت موبايلها و تكلمت: سمعت؟
المحقق: مافي اي دليل قوي في كلامه؟
هنادي: بس انا متأكده انه راح يتصل بالقاتل في اقرب وقت...
-
-
-
اشـفورد بعصبيه اتصل وهو في طريق رجعته للبيت: ممكن افهم معنى تصرفاتك؟
..............: عن اي تصرفات تتكلم؟
اشفورد: تعرفين قصدي جيدا.. الاتفاق بيننا كان هدفه حصولك على المال و حصولي على زوجته.. سبب محاولاتك لتقتلها..
...........: انا لم اخطط لقتلها ... وان فعلت فهذا امر يخصني ... علاقتي بك انتهت في اليوم الذي خدعتني و تركتني اخرج من العمليه دون اي ربح ... فكل شيء كان مكتوب باسمها...
اشـفورد: اعطيتك مالا انفقته في توريط تركي بالقضيه...
...............: لم يكن كافيا .. فالمال الذي قد احصل عليه عندما تموت الحقيره اكثر بكثير...
اشـفورد: اياك ان تفعل؟
...........: و ما الذس يجبرني على تنفيذ اوامرك..
اشفورد: التحويل المالي لحسابك السري المسجل باسمي و توقيعك على استلام المال؟ الفرقه التي استأجرتيها لسرقه بطاقه تركي.. مكان وجوك يوم اطلاق النار.. و في النهايه السلاح المستخدم و الذي اعدتيه لي بكل غباء بدل التخلص منه..
........: ان فعلت فسـوف اخبرهم عنك ايضا..
اشـفورد بخبث : لا تملكين اي دليل ضدي... لقد خسـرتي يا عبيـر..
-
-
في المستشفى ..
راشد جالس على الكرسي مقابل للجسم غير المتحرك من مده طويله.. جلست يشكي فيها له الهموم اللي تملكته من صار اللي صار للصديقه.. كان الشخص الوحيد الى جانب عبدالله اللي يزوره هنادي زارته مره وحده و تحججت بوضعها الصحي..
راشد: سيد خالد... ما عاد فيني اتحمل اكثـر السيده هنادي تعرض نفسها للخطر ... هي ماهي عارفه المعركه الخطيره اللي ورطت نفسها فيها .. احس انها في اي لحظة ممكن نخسرها... اسف يا سيد خالد... حمايتها... صارت شيء اكبر من طاقتي .. سامحني ... لان ما عاد فيني انفذ اخر طلب منك.............
راشد غطى وجهه بيده و ترك اذانه لصوت الاجهزه و..........: ر.....رااشد؟
راشد فتح عيونه بسـرعه بصدمه
-
-
-
"هنادي اصحي.......... اصحي يا هنادي""
هنادي صحت من نومها العميث في فراشها لحالها كانت تتالم و تحس بثقل كبير في رجليها.. كم كانت تتمنى وجود امها معها في هذي اللحظة ترمي نفسها في حضنها لعلها تخفف عنها همومها..كم كانت تتمنى وجود اسماء معها تقدم لها النصح و التوجيه.. كم كانت تتمنى وجود سعود معها اللي تكفيها منه يد تسحبها الى بر الامان... كم كانت تتمنى وجود مها ومنال معها يخففون عنها آلامها بضحكهم و سوالفهم........... كم كانت تتمنى وجود خالد معها يمسح كل حزنها و الالامها بنظر حب و ابتسامه عذبه منه.....
قامت من مكانها و بدت تمشي للخارج ... بتطلب من الحراس ينقلونها لاقرب مستشفى ... انهارت على ركبها حاسه ان ولادتها صارت مسالت دقايق قليله..
كانت قريبه من الباب لما حست بريحه غريبه من حولها......... بنزين..
بدت هنادي تلتف من حولها الريحه كانت قويه و بد يتخللها ريحه دخان.. وقفت على رجولها و بدت تمشي بثقل.. مشت اكثر و اكثر لكن انهارت على الارض... الدخان دخل في صدرها و رجولها ما عادت تشيلها...: خـ....خـــالد...
في اقل من دقيقه انكسر الباب و دخلت الشرطه و رجال الاسعاف اللي ركضوا في اتجاها و حملوها.. بدأ رجال الاطفاء باطفاء الحريق اللي كان في اوله و لو كانت هنادي في فراشها كان احترقت لان الحريق كان مبتدي من الحديقه اللي تطل عليها غرفتها.. القاتل حاول هذا المره فعلا قتلها...
انتبه المسعفين على حاله هنادي و نقلوها لمستشفى الولاده على الفور و اتصلوا ببيت بوسـعود اللي ما ترددوا في زيارتها كلهم..
المحقق لسـعود و تركي قدام باب غرفه العمليات اللي كانت فيها هنادي: مات السيد اشفورد بحريق نشب في بيت قبل عده ساعات الشيء اللي خلانا نتوجه لبيت السيده هنادي.. كانت السيده هنادي متأكده ان اشفورد له علاقه بحادث اطلاق النار على السيد خالد و كانت تسعى بطريقتها الخاصه استدراجه ليكشف القاتل لنا ... لكن القاتل كان اسرع منا و تخلص من شريكه و كان يسعى للتخلص من السيده هنادي لولا اسرعنا لها و معرفتنا بالخطه مسبقا..
تركي: وعرفتوا القاتل؟
المحقق: كان في ناس كثير حول الفيلا لكن وحده منهم كان دليل ادانتها كبيـر لا سيما انها داخل دائره المتهمين و كانت ريحه البنزين عالقه فيها..
سـعود: من؟؟؟؟؟
المحقق: عبيـر الــ..............
سـعود: من!!!!!!!!!!!!!
تركي: الله يلعنها!!! هالمخلوقه مصنوعه من ايش... تذبح اخوها و تلبسني التهمه بس علشان ترضي غرورها!!!
سـعود: تركي... اهدا شوي كل شيء انتهى و الحمد لله انهم مسكوها..
المحقق: في الحقيقه حالتها الي لقينها عليها كانت مضطربه حولناها على لطبيب مختص يشخص حالتها النفسيه و العقليها و بعدها نقرر استجوابها...
تركي: راح اكون في انتظار الحكم عليها...
غادر المحقق و عطى افراد الاسره بعض الخصوصيه... اخذت هنادي وقت طويل في غرفه العمليات اقلل الكل من كبير و صغير.. كان الكل يدعي انها تصحى من هذي الازمه و ترجع لهم مثل ما كانت و احسـن.. تعذبت هالانسانه كثير..
طلعت الدكتور و تجمع عليها الكـل : بشـري...
الدكتور: جابت بنـــت.. سليمه و معافاه...
اسـماء كانها ما تهتم باللي قالته الدكتوره: و هنااااااااااااااادي؟؟؟؟
-
-
-
"خـــااالد...... خــــالد"
هنادي كانت شايله بنتـها بين ذراعيها في حديقها كبيره اختارت افضل مكان وحطت بنتها فيه: جبت سارا يا خالد... مثل ما تمنيت تماما... انا واثقه انك بتحبها و تهتم فيها... مثل ما حبيتني و اهتميت فيني....
قامت من مكانها و مشت للمكان المظلم بعيد عن بنتها و الناس اللي كانوا يركضون لها... كانوا يصرخون بس هنادي ما كانت تسمعهم او كانت رافضه تسمعهم... كملت طريقها بحزن رافضه البكاء..
"بنت سليمه معافه... هذا اخر شيء سمعته قبل لا ادخل هذا النوم العميق.. رحلتي يا خالد في هذي الحياه انتهت .. لكن انا ماني حزينه.. عشت بنت صالحه و مطيعه لاسره محبه.. لاب حنون و ام طيبه.. اخت كبيره حكيمه اخت لاخ غيور.. اخت لتوأم مرح.. صديقه لانسانه متفهمه.. عاشقه في الطفوله و المراهقه... زوجه مغرمه و ام ... خـالد .... الشيء الوحيد.. .. اللي اتمناه في مثل هذا اللحظه و اندم على عدم تنفيذه قبل هذا النوم.... هو شوفتك.... ولو لثانيـه وحده.....
-
-
الدكتـور: السيـده هنـادي ما تستجيب لاي من العلاج... عدم استجابتها راح يزيد في مده الغيبوبه...
سـعود: انت متأكد انها ممكن تصحى؟؟؟
الدكتور: الغيبوبه اللي تدخل فيها المرأه بعد الولاده شيء ما هو جديد ... والسيده هنادي تعرضت لعدد من الضغوط النفسيه و الجسديه سببت هذا الشيء..
اسـماء بدموع: تقصد انه شيء طبيعي و ممكن تصحى في اي لحظه؟؟
الدكتور سكت وهذا زاد حيـره و حزن الكل، تركي: دكتور؟؟؟؟
الدكتور: حاله السيده هنادي مختلفه.... واضح انه رافضه العلاجه و فاقده الامل في الحياه كليا..
اسماء انفجرت الدموع من عيونها و انهارت على الكرسي: ليش ليشششششششششششششش ياااا هناااااادي... انا ما اقدر اعيش من غيرك!!!! هنادي ارجوك اصحي!!!!!
تركي حط ايده على كتوفها و بدأ يخفف عنها: دكتور ارجوك... قووولنا اذا في سبيل لانقاذها!! اذا كان العلاج متوفر في الخارج احنا مستعدين ننقلها لاي مكان بس لا تموت... هنادي مهمه للكل... ارجوك يا دكتور..
الدكتور: الحل الوحيد هو انكم تكلمونها.... الشخص في الغيبوبه يحس باللي حولها بشكل مشوش وبسيط على هيئه احلام و ذكريات...
سـعود مسح دمعه نزلت من عينه قبل لا يشوفها احد: حاولنا يا دكتور...
الدكتور: مافي حل غير تكرار المحاولات اكثر و اكثـر..
.......: اتركوني احاول...
التفتت الكل لشخص كان على كرسي متحرك يدفعه راشـد... شعره كان محلوق و في اثار اصابات على وجهه ما تعرفه سـعود و اسمـاء بس تركي بصدمه: خــ...خـاااااااااااااااااالد؟؟
سعود و اسماء توسعت عيونهم و زادت صدمتهم: انت حي؟؟؟
خالد تجاهل تعابيرهم و اشر لراشد يدفعه للدكتور: انا زوجها اسمح لي اكلمها...... ارجوك..
الدكتور هز راسـه و عطى المجال لراشد بدفع خالد للغرفه... اتركه راشـد و طلع يفسر كل شـيء للمصدومين في الخارج...
خالد تأمل وجه هنادي... كانت ذابله تماما ابتدأ بشعرها القصير التالف الاطراف و انتهاء بجسمها النحيييييييييل...
مد يده بتعب ليدها الصفراء و قربها من خده: هنااااااااااادي..... انا رجعت ياااا هناااادي... ارجوك يااا هنااادي اصحي....
بدت دموع خالد بالنزول على يدها: هنادي انا ما اقدر اعيش من غيرك ... هنادي انا احبك... وربي احبـــك............................. هنادي ارجوك ارجعي لي...
-
-
هنادي في عالمها الخاص حست انها سمعت شـيء قبل لا تدخل الظلام... كان صـوت خفيف تجاهلته و كملت لكن يد منعتها....: انتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بابتسامه ما شافت هنادي مثيل لها ابتسم الشخص اللي وقف هنادي: و اخيرا التقينا بعد طول سنين...
هنادي: سارا!!!
سارا سحبت هنادي ورجعتها للداخل: وين كنتي ناويه تروحين؟
هنادي: اتركني ارتاح...
سارا: ترتاحي؟؟؟ وتزيد همومه؟؟ و احزانه؟؟
هنادي: من؟؟
سارا: الشخص اللي سرق قلبي و قلبك..
هنادي: خالد؟
سارا: خالد محتاجك... خالد بيك!!!
هنادي: محتاجني و يبيني بس... يحبك انتي..
سارا هزت راسـها و كانها تكلم طفله صغيره: سبب حب خالد لي هو انتي يا هنادي...... نسيتي....ولا اذكرك...
مثل الشريط مر في عقل هنادي اول لقاء حقيقي بينها و بين خالد في الحضانه... نظرات الاعجاب في عيونه... تلاها الزيارات المتكرره شلون كان يشيلها و يلعب معها و شلون كان يشتري لها الحلوى في الوقت اللي كان يتبادل مع سارا مجرد كلمات...
هنادي: شلون نسيت هذي الاشياء!!!
سارا سحبت يد هنادي لوجهها : انا و انتي يا هنادي نحب خالد.... و ما انكر ان خالد يحبني لكن حبه لك اعلى بكثير من حبه لي..
هنادي غمضت عيونها بخفه على صوره سارا المبتسمه ابتسمت مثلها و فتحت عيونها مره ثانيه... تفاجأت ان سارا تبدلت بخالد الحزين: خالد؟
خالد فتح عيونه بتوسع و نزلت دموعه مره ثانيه: هناااادي؟؟!!!! هناااااااادي
قام خالد من كرسيه بتعب و ضمها... كان يتألم و هي تتالم لكن هذا الشيء ما منع اي منهم عن التعبير بحبه للثاني...
هنادي في نفسها و هي تدفن نفسها في حضن خالد بالم: سارا.......................شكرا!!
-
-
-
بعد ثـلاث سنين....
نزل سـعود من الطياره مع صديقه اللي تعرف عليه بالغربه صقر : ما اصدق انهم راح يتزوجون و ارتاح منهم اخيـرا
صقر: ههههههههه صديقني راح تشتاق لهم لما تنتهي من دراستك و ترجع البيت تلقاهم مو فيه..
سـعود بابتسامه خبيثه: حبيبي نسيت اني خاطب و زواجي بعد شـهور؟؟
صـقر: ههههه نسيت!!! بس الزوجه غير و الاخت غير يا سـعود..
سعود: ما هو مهم... المهم لا تنسى ابيك اول احد في العرس فاهم...
صقر بتعجب: مانت رايح معي ؟؟
سـعود: لا باخذ تاكسي ... في مكان لازم اروح له قبل البيت..
صقر: اوكي...
ركـب سـعود التاكـسي و توجهه لعماره متوسطه الشكل و المستوى صعد لوحده من الشقق و فتح الباب بمفتاحه الخاص... مثل ما توقع ريحه العطور كانت في استقابله ابتسم بخبث و مشى للدخل ..
طلعت من الغرفه بلبسها المغري و شكلها المزين بالالوان: الحمد لله على السلامه...
سـعود: مــووووزه..
مايا اللي اعتادت على اسم مايا منه ابتسمه و ردت عليه بصدق: عيون و روح موزه...
سـعود: انتي طالق!!!
مايا مصدومه: ايش!!!!!!
سـعود: طالق طالق...
مايا انهارت على الارض: ليش ليششششششششششش يااا سـعود..
سعود عطاها ظهره: اليوم هو زواج مها و منال ... الشيء الوحيد اللي صبرني على وحده وصخه و قذره مثلك...
مايا: انا تغيرت...تغيرت من عرفتك... من تزوجتك...
سـعود: حتى وان تغيرت مستحيل انسى اللي سويته ... مستحيل انسى ماضيك القذر... ورقه الزواج اللي معك تقدرين تعتبرينه هديه بسيطه مني تظمن لك نظره اي شخص تتزوجينه من بعدي... و اللي ما في داعي احد غير هذا الزوج ان ظهر يعرف عنها لانك راح تكونين الخاسره الوحيده ساعتها....
طلع سـعود على صوت بكاءها و حزنها..... صحيح ان مايا تغيرت و صارت انسانه ثانيه ... لكن الحلف حلف.. وسـعود حلف يأدبها و يندمها على كل لحظة رذيله عاشتها...
-
-
-
في اكـبر القاعات الملكيه انزفت مها و منال لازواجهم محمد و سلمان... قصه الحب اللي لاقات الكثير من الصعوبات في البدايه تحولت في النهايه الى زواج يتوقعون له النجاح و حب لا يتنهي...
ام سـعود نزلت من عيونها دمعه فرح .. اخر همومها زواج بناتها انتهى... بقى زواج سـعود اللي باذن الله يكون امر هين ... حست براحه انها حققت اللي كان يتمناه زوجها و حبيبها اللي ما انكتب له يعيش هذي اللحظه لكنها واثقه انه مرتاح مثل ماهي مرتاحه الحيـن..
-
-
-
بكامل زينتها دخلت جناحها الفخم... نزلت العباه الفخمه من جسمها و غطى راسها ووجها... و ظهر الفستان الاحمر عاري الصدر و الظهر و شعرها المموج المزين بالالماس ووجها الملون بالمكياج الراقي الفخم...
صوت عميق صادر من السرير: تو الناس... ما بغيتي تنامين عندهم؟؟
هنادي ابتسمت و قربت منه كانت متمدد بتعب على السرير: بغيت انام بس امي قالت روحي لزوجك احسن لك...
خالد فتح عيونه و تالمـها بعشـق.. : خالتي كلها ذوق!!!
هنادي بخجل حتى بعد كل هذا الوقت ما قدرت تتخصل منه: سارا وين؟؟؟
خالد ابتسم و قام من فراشـه: نايمه في غرفتها... لعبت مع خالد تركي( ولد اسماء و تركي سموه خالد بسبب تعلق تركي بخالد) لحد ما نامت...
هنادي بخبث: متاكده انه هالاثنين بعيشون قصه حب كبيـره في المستقبل الكبيـر ... ففي النهايه خالد لازم يحب سارا..
خالد ابتسم و سحبها لحضنه.. شيء فاجأها: ان كنتي ناويه بهذي الحركه تستفزيني و تخليني اتركك تكونين غلطانه
هنادي ابتسمت و غمضت عيونها في انتظار حركته القادمه...... ثواني و سمعت تعبير استغربته: اهلا وسهلاا...
فتحت عيونها و اكتشفت سبب كلام خالد على بعد مترين كانت سارا واقف بشعرها المنفوش و عيونها شبه الناعسه: بابا ماما ابي انا
كانت تأشر على فراشهم...تنهد خالد من القهر و ضحكت هنادي على رده فعله
قامت هنادي من حضنه و راحت لغرفه التبديل ... خالد ابتسم لبنته و اشر لها من غير تفكير ركضت لحضنه خالد سـال نفسه : : انا وين شفت هذا الموقف قبل هالمره..
-
-
عاش الكل بسـعاد و سـرور بعد هذا.. سـعود تزوج اسرار انسانه صافيه نقيه من الداخل و الخارج.. اسماء و تركي عاشـوا بحب سـعاده مع اطفالهم اللي كانوا نعم الاب و الام لهم.. احـمد عوض سـعاد كل لحظة الم و حزن بكم هائل من الحب نتجه عنه اطفال شاركوها بحبه.. مـها سامحت محمد بعد ما اكتشفت الحب اللي بنته داخله .. منال روضت سلمان و صارت كل شيء في حياته .. راشد اللي اعجب بهيفاء بعد اللي صار لخالد و شخصيتها تقدم لها و لقى الموافقه من خالد و تركي و ابو تركي اللي صار عاجر كليا منهار بعد ما سامحه خالد على كل اللي كان يسويه من وراه.. مايا رفضت فكره الزواج نهائيا و عاشت بحزن على حالها و كرست عمرها في اللجان الخيريه لعلها تكفر
عن جزء من ذنوبها... عبيـر انتهت بمستشفى الامراض العقليه يزورها خالد رغم اللي سوته فيه من فتره لفتره
خالد وهنادي كانوا و مازالوا يحبون و يعشقون بعضهم و يشكرون في كل لحظه الشيء اللي جمعهم و رجعهم لبعض (سارا... شكرا جزيلا))
-
-
-
تمت و بحمد الله روايـه (لا تغيرت قل لي دنيتي وش تكون ! جثةٍ و إدفنوها داخل ترابها) الدموع تنزل من عيون وانا انهيها...شيء تعودت عليه في نهـايـه كل روايـه... وكالعاده اقول انها مجرد بدايـه و راح يكون في غيرها كثـير...
اطـلب من كل من قرأ هذا العمل ان يدعو لي بالخير و التوفيق و الرزق.. و ان لا ينسى ذكر اسمي عند نقله...
و طلب من كل من قرأه او من اغضبته او احزنته بكلمه ان يسامحني و يحللني..
الى اللقاء
تجميعي
رِمْشْ الْغَ‘ـلآ
لا أحلل و لا أبيح من يشيل اسمي من على الملف
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك