رواية عندما نستلذ الالم -30
..- أنفجرت القنبلة قريب منها .. ووكأنه أفاق فجأة .. على سؤال ما .. فسأل
..- إنتي وين كنتِ ؟
تجمّع عقلها ... وترتب أفكارها .. تترك قلقها على حُسام
و عيناها لم تنسَى ملامح والدها " الغاضَبة "
ثم حديثها مع ....." زوجها "
و الذكريات المُرة التي يعيد إستجلابها من سطح ذاكرتها
..- ما حسيت بنفسي .. و طَحت ظنيّت إني فقدتكُم ... و من الروعَة طحت .. و ما وعيت بنفسي إلا ف بيت عجوز قامت فيني أنا و غيري .. ظلّيت عندها لين قدّرت أرجع للمركز .. و إنت تعرف الباقي
بهدوء وهي تتنهد محاولة إعادة الصفاء لذهنها
..- توقع أبوي .. ليش جا ..؟ يكون عرف بسفرنا .. بس هو ما يهمه أي موضوع له صلة فينا أبداً
نظر إليها وفي داخله يكبت فرحة ميّتة ..
و كأن الوقت يبدو مبكراً عليها .. هي لم تقل شيء يؤذيه
و أيضاً لا تبدو منزعجة لمّا حلّ به .. هل يشغَل والدها تفكيرها
الآن .. فلم تُعلّق على إثر ذلك
إلتفتت إليه حين شعرت به يتأملها.. فخفضَت عينيها وهي تقول بخجل فطري
..- وش فيه ؟
همّ بالإجابَة .. لكَن خروج حُسام وأبيه من الباب الرئيسي
أوقفه .. و إنشغالها السريع بالمشَهد .. جعَله يتابع بصَمت
هو على علم مُسبق بشتات هذه العائلة ..
لكَن سلوكياتها السابقة كانت تقتله
حُسام بالنسبة له صديق بل أكثر من صديق .. يُحبه كما لو كان توأم لروحه .. بل أكثر من ذلك بكثير
يراه يبذل ما في وسعَه وأكثر من أجل إسعادها
بينما كانت تبدو نزقَة حمقاء .. غبيّة لأقصَى حد
كان يتتبعها من أجل أخيها .. بحيث لا يعلم الأخير ذلك
و يبدو أنه كان غافلاً عن ماضيها بالكامل
* أستغفر الله العظيـم *
بهمس
..- رآح ؟
ابتسم لها بصفاء و بهمس مشابه
..- وش تشوفين ؟
ابتسامته أراحت جُزء منها .. لكَن بالجزء الأخر نطقَت
..- وش يبي ؟
حّرك كتفيه وهو يقول بلا مُبالاة
..- وش بيكون مثلاً .. يدّور حرمته رقم كم أممممم ؟.. ذكريني
إبتسمت بصَدق خالص
..- عشر طعش .. زيـن ريحتني و الله إني أنخضيت
إنتقل بصَره للقابع خلفها وهو يشير بسابته
..- كشفتك كشفتك .. كِنت سارح .. يا خي إستح على وجهك .. في رجّال يسرح و هالمزيونة بوجهه ..
إبتسم له " فيصل " بمداعبه وهو يقول
..- لا بالله .. و أنــآ أشـهد
إنتفض وجهها بحمرة الخجل وهي تتراجع
...- أروح أجيب لكُم شي تاكلونه أحسن
خرجت و تركت الباب يغلق خلفها بشَدة يتمازج صوته مع ضحكاتهم العابثة
بعض من الراحَة جال في خاطَر
مّر كطيف يشبه في وصفه ضحكاتهم
و لـ سوزان قولها
نحنُ الآنَ أكثرَ قدرةً على استيعابِ قسوتِهِمْ
وعلى افتعالِ الحنانِ
دونَ نفورٍ
كلَّما احتكَّ جلدُهُمْ بيُتْمِنا
وكلَّما عبرتْنا أحضانُهُمْ
مُسْرِعَةً
كأنَّها تهابُ ظلالَنا
تذكَّرْنا الحانةَ التي احتوتْنا
وليلاً كانَ يُرَبِّتُ على أكتافِنا المتكلِّسةِ
كلَّما أحنيْنا على الخشبِ ظهورَنا
مُثقلينَ بهم
.أجنحةً دونَ وظيفة
<
<
على الجدار قُرب الباب اتكأت بجلابيتها القديمة النظيفة
أصبح منظرها العتيق هذا جٌزء من الصورة المحيطة بها
بسُرعة فائقَة تأقلمت مع الجو المحيط
شعرها المرتب بعناية .. و الجديلتين الساقطة بإهمال على كتفيها
عيناها الواسعة السارحة لوطَن لا يعرفه
كُل هذا ظّل يتأمله لوقت غير قصير
حتى أصدرت تلك الإيماءة
لتلفت عينيها وترتطم بذلك الجسد المائل في إنتصابه
استفاقت بفزع .. و نهضَت تنفض عنها الغُبار
و هي تصارع مشاعر غريبة جداً تدفعها عنها بقوة
و تلفظ بتوتر كبير
..- متى جيت إنت ؟ ... آآآآآ .. كنت أنتظرك .. آآقصدي .. أمي تقول إذا بتبات الليلة هنا أو لا ؟
لم ترفع عينيها نحوه لثانية و أخرى لكَن صمته طال
فاستجمعت أنفاسها بسٌرعة وهي تراه يقترب منها
فتتراجع هي آلياً
بدآ مُستمتعاً لأقصَى حد .. أعجبته بشكَلها الجديد المُرتبك هذا
هل نجحت ورقته الأخيرة هل جعلت له فُسحة في قلبها
ليقول بعدها بهمس
..- كُنتِ تنتظريني أجل ؟
سأل هو .. بينما هي ترتب أنفاسها بعيداً .. تنظر لجزء المعاكس
ليكمَل هو
..- أمممم .. و إذا تبيني أبات هنا ببات .. بعد إذنك طبعاً
إلتفتت إليه بعد دقيقة .. بملامح خالية من أي تعبير
وصوت جامد لا مُبالي
..- مافي مكان .. لأنه أمي بتبات في الحوش عشان حضَرتك تكون بالغرفة .. ما أدري إذا ترضاها لنفسك ف
قاطعها
..- أوووه فكرة حلوة ..
نظرت له بحدة ليتابع بهمس متراجع و بصوت عميق
..- لاآ أنا بنام بره
..- أمي ما بترضَى
..- خلي عمتي علّي .. بس
أمسك بيدها فنظَرت إليه ليقول بنبرة محملّة بشوق كبير
..- وش رأيك بالمفاجأة .. ؟
تعثّر بشعور مختلف .. لكَن كُل ما مضى لها من ألم يعود لينطبع في عقلها ..
سرت رعشَة برودة على كامل جسَدها وصلَت
لأطرافها القابعة في عُمق يده ليضغط عليها وهو يقول
..- وصَلني ردّك ..
تركت يدها وهي تغادره .. لكَنه يمنعها
فأمله هذه الليلة معلّق بها
..- مالي شيء ..
ذراعه التي أحاطت بكتفها .. جسَده الذي صار أمامها
..- تبيني أنسى كُل الألم .. أنســى سجَن .. سنة هي .. بس كانت بالنسبة لي قرون ..
بغصّة أجابت
.. -أنسى البكاء .. طعم الدموع .. الجروح بعد الجلد .. الظلام و ريحة الرطوبة
هو هكذا .. يؤرجها ما بين يأسها .. و ظلمة .. عذاباتها و وجودة
تابعت بقسوة إجباريّة
... - مستحيـــــل
إلتقت عيناها بعينيه قسوة مُطلقَة تجسّدت في داخلها
لتقول بنبرة قّوية متابعَة
..- إلي سويته كان واجب عليك .. و لا جيت رايح بلّغ جدتي
إن بدعي لها دايم ..
دلفَت إلى الحُجرة حيث وقفت والدتها تصَلى بطُهر مطلق
بهالة بيضاء في وسط ظلام ..
كُل شيء بدآ في هذه المنزل حزيناً
حتى بعد عودتها .. يفقد شيئاً ما لا تلمسه هي
بل ربما أنشغَلت بآلامها عنه فلم تُدركه
صوتها المُحبب نطَق بهمس حنون
..- يمّه صبا .. فيكِ شيء ؟
كنتُ في أعماقي أبكي
دونَ أن يلحظَ انكساري أحدٌ
سواها.
كما لو أنَّ بيننا مطرًا
تفتَّحَتْ
كما لو أنَّها تبتسمُ
وأطمئنُّ. * سوزان
* سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم *
إستيقاظ مختلف .. مليئ بالنشاط .. و شيء من السعادة
لكَن هي كانت مُختلفَة .. صامتة
هادئة بشَدة كما لم تكُن منذ عودتها
تشتعل قلبها بصمَت .. ليحرقها هي فقط
و يذيبها هي فقط
كانت تستلقي وحيدة في غُرفتهم .. الكُل مشغول بالإعداد و الترتيب للقاء الليلة
لقاء لا يتضَمنها .. لقاء يجب أن تختفي هي فيه لحين إنتهائه
جرحها الغائر في داخلها يزيد وجعها تقرحاً
و فؤادها ألماً ..
قسوة أباها مقبولة منذ البداية فلم تكُن تتوقع أقل منها
لكَن هذه المرة بطلها .. أو من ظنّته كذلك
سئمت أفكارها .. و استثقلت بغبائها
تذكرت نوير و كلماتها .. و استخفافها بمن وضَعته فارساً لأحلامها
صوت صرير الباب مُختلف الليلة ..
و جسدا أختاها يعبران من خلاله لـ حيث هي
جلست " نورة " أمامها وهي تقول بنبرة قلقة
..- وش فيك يا بنت .. ؟ مــرررة موب طبيعيّة .. قولي لي صار شيء .. تحسين بشيء ..؟
كتمت تنهيدة ساخنة تحرق جوفها
ف آخر ما كانت تتمنى هو أن تسمع هذه النبرة في يوم سعادة كهذا
نفَت سريعاً وهي تقول
..- لاآآ لاآآآ .. ما فيني شيء .. بس بأخذ وقت لين ما تعود على وضعي الجديد ..
أومأت " نورة " بعدم تصديق وهي تقول
..- بمشّي حالي بكلامك هذا اللحين .. بس بعدين بسمع كُل إلي يدور براسك ..
أشارت لها " زهرة " التي أستلقت على أحدى جانبي " نور "
وهي تقول
..- أمي تبيك ترا ..
..- سمعتها .. زين أجهزي إنتي ونزلي ملابسك .. تراك عروس
بملل
..- أوووف .. و صرت عروس بعد .. أجل إنتي وش ..
إبتسمت لها وهي تستدير عنهم
ثم خرجت وتركتهم .. تعبث إحداهُن بشيء في يدها
بينما الأخرى تعبث بها " مشاعرها "
مّرت دقائق من الصمت المُطبق على كَلا الطرفين
قبل أن تقطَعه " زهرة "
..- بقولك شيء .. بس مشكلتي ما أعرف أسوي مقدمات .. إنتي في ف قلبك أي شيء ناحية "رعد "
لم يفوت " زهرة " الذكيّة .. الصدمة المتجليّة على وجه شقيقتها
و التي أبتلعتها سريعاً وبمهارة فائقة مثَلت البرود
..- وش إلي تقولينه إنتي خبلة ولا خبلة ؟ .. ترا إلي تتكلمين عنه زوجك المستقبلي .. لا تحطين براسك هالأفكار .. و
قاطعتها عندما شعرت أنها ستبرر هكذا للأبد رُبما
..- طّيـــــب .. فهمنا .. أنسي إلي ممكن يصير اليوم و كلميني بوضوح و صراحة .. أنا عارفة إنه كان يلاحقك من قبل فترة موب طويلة .. يسدد ديونك إلي بدفتر البقالة .. يراقبنا أقصدك .. يراقبك لا نزلنا ولا طلعنا من الحَرم .. دايماً موجود في المكان إلي تكونين فيه حتى لو كان واقف بعيد
زفرت نور بإعياء وهي تهمس
..- وش تبين تقولين بالضبط ؟ .. الكلام هذا ماله معنى اللحيـ
قاطعتها مُجدداً
..- لاآ له معنى ونص ... لأنهم من البداية خطوبك إنتي ..
قلب مُتشقق
تزيده الأفراح تفتُتاً
عقدت حاجبيه .. وصوتها يخرج من أعماق قلبها السحيق
..- وش تقولين ؟
أعتدلت زهرة في جلستها وهي تقول
...- إيــه .. بس أبوي يبي يحطني أنا مكانك .. وإنتي عارفة ليه .. ؟
إزدردت ريقها بصعوبة مطلَقة وهي بالكاد تستوعب ما سمعته تواً
هل قوة الصدمة شّل تفكيرها لدرجة جعلَها تود أن تبكي
..- ليه هي السالفة لعِب .. ؟
حّركت زهرة كتفيها بلا مُبالاة وهي تقول بصوت يحمل شيئاً من غضب
..- جواب هالسؤال ب يتحدد اليوم .. حركات أبوي ما تعجبني بكيفه يشل ويحط فينا كأننا مدري
قاطعتها وهي تهمس بصوت قاسي غريب
..- بس أنا حتى لو أخـ..ـتـ..اروني .. موب موافقـة
إتسعت عينيها بذهول .. ثم لم تلبث أن أستعادت تركيزها
..- محد مستعجل على رأيك .. خليهم يجون وبعدين نتفاهم على الأشياء الثانية
فيضان مشاعرها يعميها عن التركيز في أي شيء
صوت نوير .. ما زال يصرخ في إذنها .. أصدقائه هو هل كان معهم
هل عاد لخرج ما تبقى من إنحرافه عليها؟ .. هل ترفض من البداية لتنفذ بجلدتها ؟
ضغطَت على جبينها بكلتا راحتيها ..
زفرت بشَدة وهي تعيد لتتذكر موقفها السابق
ما يُكدرها أنه كان من بينهم .. هي لم تُبصر سوى ملامح لبعضهم
لم يكُن أحدهم .. تكاد تُقسم بأنه لم يكُن من بينهم
أثقَل التفكير عقلها فأستلقت أرضاً
أغمَت عينيها لتمنع تفلّت دموعها .. ما الذي سيحدث اليوم
منذ دقائق كان همها أخف وزناً .. وعندما أصبحت الأمور في صالحها
زآد همها ..
* أستغفر الله العظيم *
بعد مُضي ساعات النهار .. و بعد أن أنسّل الشفق تاركاً
ورائه ظلمة لا تشبه قلوبهم .. سعادة تُضئ زواياه
جميعهم الأبتسامة معقودة في ملامحهم طبيعياً .. ما عداها
تبتسم قسراً .. للجميع .. تقهقه بصوت مختلف لا يشبه ضحكها
و تألمها الأخيرة بشَدة
عمتها و عتابها الطويل لها .. و أسألتها المتكررة عن سبب عدم مقابلتها لها
منذ أول قدومها .. و إجابتها هي المدروسة و بإتقان .. عن انشغالها مرضها السابق .. ثم انشغالها بالبيع ..
لينقلب المشهد و تبدأ الأخرى بالإعتذار عن قلّة زياراتها
ثم أنهت كُل هذا بجملة صغيرة قلبت ملامحها
..- و الله لو يطَلب منّي سامر إني أزوجه .. ما أخطب له غيرك ..
تجمد تعابيرها .. وأصفّرت إبتسامتها بشَدة
ابتلعت جُرحها كما تفعل دائماً
هل تُشفق عليها .. ؟ .. ربما يبدو لهم منظرها مُحزناً .. فأختها الصغرى ستتزوج قبلها
مّرت الدقائق حينما وصَل الضيوف .. سلمّت على والدته التي بادلتها السلام بحرارة ..
تركت المكان فقد ضاق بها .. و أستثقل الأوكسجين الهواء فربض بقسوة
على صدرها
جلست في الردهة الصغيرة المفضية إلي غُرف النوم بعيداً عن ضوضاء الضيوف في كلا المجلسيـن ..
تتأمل " شروق " و هي ترسم شيئاً لا تعرف ما هو .. شيء بدت غارقة في رسمه حتى رأسها
اتكأت على إحدى يديها بينما تركت الأخرى تعبث بالمفرش الراقد تحتها
عندما تسلل إلي سمعها .. صوت " أم رعد " ذو البحة اللطيفة
..- ويـن نور .. عروستنا .. ولدي يبي الشوفة اليوم .. بعد إذنكُم
إرتجفت كافة أوصالها إبتعدت زحفاً نحو غرفتها القريبة .. أغلقت الباب بحدة نوعاً ما
وضعت يدها تُسكَن ضربات قلبها .. هل تصرخ فرحاً ؟
أم تبكي .. ؟
و لأول مرة في تاريخها تفعلها معاَ تبكي و على شفتيها إبتسامة حقيقة
دخَلت نورة وهي تبتسم لها بحب و ود عميقين
..- يالله قومي .. العريس بيشوفك ..
بصوت مازال يحمل حشرجة
...- و الله يا هالعريس إلي لعبتوا به ..
..- من البداية مسمينك .. بس هذا أبوي الله يهديه .. وأنا و زهرة جلسنا نمثل قدامه .. و ماشيناه .. لين عطوه تو في الوجه .. نبي نووووووووووور العيـــن ..
* أستغفر الله العظيم *
وقفت أمام والدها الذي قادها بصمت لغرفة الجلوس .. و دخَل معها
ربما كانت تفضَل لوكانت والدته معها
فقد خشيت بشَدة أن يجرحها أبوها أمامه .. فلن تتامسك أمامها وستبكي فعلاً
لكَنه فاجأئها بأنه أمسك بيدها وهو يشَد على إرتعاشاتها
..- سمّي بالرحمن يا بنتي .. ما في شيء يخوف
جلس هو جلست بجواره .. بل إلتصقت به .. أي حنين هذا
الذي تأجج في قلبها ليبدو كبلسم يجبر جروحها و يوقف نزفها
تود لو يختفي كُل ما حولهما .. تقبل رأسه
و تحلف من جديد .. أن برائتها من التهمة
كبراءة الذئب من دم يوسف .. " عليه السلام "
لكَن حضور آخر مختلف بدد أفكارها .. و أبرز حضوره بشَده
عينها ألتقت خطأً من عمق افكارها بعينه ..
فأرخت عينها سريعاً ..
رأت وجهاً مختلفاً .. لا يشبه رعد السابق إلا قليلاً
صوته وهو يحادث والدها .. يبدو أعمق ثقلاً .... وأخشَن
تلك اللحية الصغيرة التي عزت عارضه .. تجعله لا يشبهه
لكَن مفعولها عجيب .. ربما ذلك الشعور بالارتياح
رغبة في الزفير بشَدة و النـــوم فاجأتها
نهضَت حينما شعرت بصمتهم .. و بنظراته المصوبة عليها
خجل لذيذ إعتراها قسراً .. حينما دخَلت و نظرات الجميع
تنظَر إليها .. و كأنهم ينتظروها لتبشرهم بشيء ما
هي لم تسمع لحديثهم هُناك هل قالا شيء يجب أن تنقله لهم
ابتسمت نور بشيء من " التناحة " ..
قبل أن تنطَلق .. زغاريــــد الفرح
لتحمل الأشياااء طرباً .. و قلبها
أيضاً
*سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم *
على عتبات درج منزوي مُفضي لحديقة الأثيرة
جلس عليه جسدين لفتاتين تحملان الملامح ذاتها .. إحداهما
إتكأت على السور .. و الأخرى إحتضَنت كفيها و تركتها على حجرها
..- يقهرني كُل شيء فيه ينرفزني .. مو مريح لأقصَى حد .. أسلوبه في الكلام .. طريقة تفكيره .. غير إنه مستواه التعليم يفرق مرة عنّي ..
بإستغراب نطقت الأخرى
..- مستواه التعليمي ..!!!
..- إيــــه .. بكرة يعاندني و يطلّع عيوني .. ليش إنّي أحسن منه وراتبي أكيد بيكون أكبر من راتبه .. و هاذي مشكلة كبيرة
نطَقت الأخيرة بهدوء مصححة مجرى الحديث
..- أسيل .. لازم يكون موقفك جاد من الموضوع كله .. هروبك هذا يخليهم يزدون الكلام عليك .. وأنا قمت أتضايق بقوة
..- لازم تقرري ..
لتجيب الأخرى بذات الهدوء
..- أنا مقررة و خالصة .. بس هم إلي يماطلون ..
نظَرت هديل لملامحها مُباشرة .. وبجدّية نطقَت
..- إنتي قررتي مع نفسك ... إذا تبي تحلّي المشكلة هاذي كلهّا .. روحي لجدتي .. وقولي لها رايك .. تراها تحاتيك و منقهرة على حالك
لا تأذيها أكثر
مسحَت براحتيها على وجهها و بشيء من الحُزن
..- مدري وش بيكون موقفها لو سمعت ردي
احتضنت هديل بذراعها كتفها وهي تقول بود
..- تراها تبي لكم الخير .. لو كان الخير في إنكم تنفصَلون .. ف ما بتزعل بقوة .. المهم إنتي أنبسطي و فرفشي
إبتسمت بصدق و نبرة سعادة حقيقة تخلل صوتها الهادئ
..- مبسوطة .. بشكَل ما تتخيلينه .. ربي أستجاب دعاي .. وصار عندي أهل
باستغراب سألتها
..- من زمان عندك أهل ؟
ابتسمت لها وهي تجيب ..
..- لاآ الناس إلي تحبيهم صدق .. من أهلك .. هذولا أهلك
أما البقيّة محسوبين عليكِ بس
تابعت بذات النبرة
..- ما قلتي لي .. وش مسوية مع أم زوجك ؟
نبهتها هديل بأدب
..- عمّتــــي .. إلي تعرفيه .. خصرااااان لأخر حد .. بس بشوف وش أخرتها معها .. أتبعتني والله
أمس كانت ببيتي .. و ما غير تطالع فيني من فوق لتحت شوي عيونها
بتخرج عليّ .. تضايقت في البداية .. بس بعدين مشّيتها
مدري تقولين خارجة من جوانتنامو .. مو حيـآ الله الس..
قاطعتها أسيل برجاء
..- تكفين .. يا هديل لا تتكلمي عن السجن بالبساطة إلي تقتلني ..
أدري ألمك .. وماضيك .. و ظروفنا .. كل شيء حولك أقوى من أنك تنسينه .. بس تناسيه .. تجاوزي كُل نقطَة ترجعك له
عشان نفسك .. وإلي حولك
إحتضَنت كفّها توأمها بحيث إلتفت أذرعهم وهي تقول
..- لا تخافي عليّ .. أيامي اللحين .. يمكن أسعد أيام حياتي
محتاج عقلي إنه يرجع لذيك الفترة بإستمرار .. أحس بكُل ألم ذقته
لذيذ على قلبي .. خفيف عليه .. لأني تبت بعده لأني بعده حسيت بالراحة الحقيقة .. محد ممكن يستلذ الألم إلا مجنون .. لكَن فعلاً
هالراحة هي إلي تخلي ذكرى الألم لذيذ
حمدلله إني تُبت .. و ما مُت على معصيّة .. الحمدلله إن أهلي كذآ
و الحمدلله إنك إنتِ إنتِ
مسحت" أسيل " بيدها الحُرة دمعة خرجت من عينيها قسراً
...- الحمدلله .. و صـرتي شـآعرة والله
إبتسمت لها بصدقة
..- ويـن شاعرة الله يسلمك .. على هالكلمتيـن يعني
لا شيء يشبه الفرح في
الأصوات المُحشرجة
كأغنية ليلة .. فقد أهم نغماتها
و مع ذلك تبدو رخيمة .. جميلة
لأقصى حد
*أستغفر الله العظيم *
- تمت بفضِل الله -
25 - 10 - 1431
2010-10-4
>
البدآيـــة
" لمن لا بداية له "
فتاة في أواسط العشرينات .. تحمل ملامح ناعمة جذآبـة
تربط حجابها على مهل أمام المرءاة .. بينما اُخرى تقول
..- طيّب .. أرسلي لي الرابط .. أول ما توصليني أتحمست أشوفه
أخذت كُتبها من بين يديّ الآخرى و أستدارت نحو الباب
وهي تقول على عجل
...- إن شاء الله .. تامرين على شيء
نطَقت الأخرى بعتب
..- موب مغطّية وجهك ..
أجابتها وهي تغادر
..- رايــحة مع السواق لا تخافي
عقدت الأخرى حاجبيها وهي تقول بصوت خافت
...- و ريحـة العطر بعد .. ! و الله جدتي مدلعتك لين خشَتك !
أغلقت ندى الباب خلفها .. و عادت ادراجها
بينما وقفت الأخرى على الجانب الأخر و هي تزفر بغضَب
و تتناول هاتفها لتعاود الإتصال بالسائق
..- ويـــنه هذا .. يقول برآ و هو عند الأشاارة ..
صوت غاضَب مُضطرب قاطعها وهو يقول بنبرة مُرتفعة
..- مين إلي تنتظريــه ؟
أهتزّ قلبها بعُنف .. تخشاه .. و تتحاشى وجوده المُخيف بإستمرار
و ها هو يقف أمامها الآن
لكَنها تلاحظ شيء ما مُختلف فيه ..
ثيابه تبدو مُتسخَة و نبرته المهزوزة أصابتها بالارتياب
نطَقت بقلق متصاعد
..- السو اق .. ا الحيـن ج جآي
لكَنه أقترب منها بسرُعة
فتح الباب الخلفي لسيارته الواقفة أمامها
و دفعها للداخل وهو يصَرخ بشيء لا تفهمه
قلبها يخفق بشَدة .. و حركته أصابتها بالشلل
حدقتيها مُتسعتان بقوة و جسَدها يرتجف صَرخت بقلق
حين تحّركت السيارة بسُرعة من أمام المنزل
..- وش تبــــي .. يـآ ****
إرتفع صوته الغاضَب .. المُتقطَع .. قليلاً
... - خ خـآرجة مع السايق يا الح*** بهالوقت .. و بهالمنظر .. و هالريحة .. ويـــن راااااايحـــة .. أكيد لـ مكان وسخ زيّك .. لكَن أ أنـآ بـ
تماسكت بوهن شديد و هي تزدرد ريقها بصعوبة
..- تـوريـــني وش يا ك*** .. وقف ونزلني برجع البيت
يُتابع و كأنه لا يعي وجودها
...- أنا بربيـــك .. و جدتـــي بتحاسب معها بعدين
احتضنت حقيبتها بشَدة .. وهي تضَغط على وجهها
تكافح لكّي تمنع دموعها من الإنهمار
وقد بدأت فعلاً
الطريق راح يأخذ منحنى آخر .. و تغيّرت الشوارع فصارت لا تعرف أين هي
الخوف شلّ حركتها .. هدّ أركانها .. وجفاف ريقها اللاذع
جعلها تجّر لسانها بقوة وهي تقول بألم
..- و و ي يـن ب توديـ ني .. ويـ ـن ... و وقّف .. وقـــــف
لكَن بدآ وكأنها نسّي وجودها .. الليل حالك
و المسافة تتزايد
جسَده بدآ وكأنها يخور بشَكل .. غير طبيعي
قيادته تزداد سوءاً
حتى وقفت على عتبات مكان .. بدآ كمخزن مهجور ب باب
أكل الصدأ جوانبه
يده التي أنتزعتها من مكانها .. ضعفها الساحق
صوتها الميّت في حُنجرتها
و قلبها سيتوقف حالاً .. عقلها جاهد بتلقائيّة مُطلقة
للحفاظ على هذا الكيان .. دفعَته مرارة
لكَن محاولاتها بلا جدوى .. اُصد المكان عليها و هي تلهَث من مجهود لا يُذكر
آخر صورة و آخر مشَهد شيء رأته عينيها قبل أن تُغلقها على رآئحة الجَريمَة
لم يصفها أحد كسوزان
حينَ اقتربتَ
كانَ القمرُ البرتقاليُّ قد انخفضَ كثيرًا على سورِ الحديقةِ
كادَ يلامسُ النخيلَ ونُعاسَ المصابيح
وكنتُ أعي تمامًا
أنَّ المطرَ
أقوى منِّي. * سوزان
و بدأت الحكايَة
؛
هذه الصورة عادت ببطْء كشريط مُتكاسل عناداُ في قلبها
و قطَرة من العرق المالح ينبعَث من جلد جبهتها نزولاً على أنفها من تحت نقابها ..
تقف مُشرفة على هواء أرض والدها الزراعيّة
ساخَن .. ك مشاعرها
يحادثها عن رغبة جدتها في رؤيتها أخيراُ .. و عن غضَب أبيه .. و من ثم سكونه التام وكأنه كان يتوقع منه ذلك ..
و ها هو يأخذها قسراً لجولة تفقدّيـة .. وحديثه الأخير عن عصابة و مجرميـن
يدور في ذهنها .. لا تُنكر أنها أوشكَت على الإنفجار ضحكاً
بل سُخرية على ما قال
بدآ ك جميس بوند بل أشجع في طريقة وصَفه لموقفه
و لمدى خطورتهم .. و هاهو يقف أمامها على بُعد خطوات
يحُادث أحد " المزارعيـن " هُنا
يقف و يلمحها بين الفينة و الأخرى و كأنها يتأكد من وجودها
بل و كأنه حارس عليه
هل ستظَل لبقيّة حياتها .. سجينة لجّلادها ..؟
هل من شِدة كُرهها له .. ستحبه فعلاً ؟
أسئلة بَدت لوهلة حمقاء خالصَة .. جعلتها تلتفت بنفور وهي تحّرك قدميها
بتثاقل في الإتجاه المعاكِس
صوته الحازم قاطعها
..- ويـن رايحَة ؟
لـ " الحريـقـة " .. "للي مالك دخَل فيه " تود قولها بقّوة
لكَنها قالت على نحو فاجأها بِشدة
..- البيـــت !
..- زيـن و أنـآ .. أكيد معزو....
قاطعته بحزم
..- صـــقــــر
..- عيــونه
إستدارت له وهي تضَع يدها على جبينها تُهدأ حرارة التي أشتعلت فيها
بقّوة
..- تصَدق لايق عليّ .. لأن الواحد ما يختار شكَل عيونه ولا لونها .. كذآ غصب هي كذآ .. و غصَب يتقبلّها بدون رأيها حتى
تجاوز كُل ما لا يُريده وهو يجاورها خطاها .. وينطِق بأريحية
..- يعني .. المقصود تبيني أغازلك كثيـــر
بغضَب مُشتعل
..- يعنــــــي كُل تـب***
لتصَدح ضحكته السعيدة بقوة .. وكأنها نطقت غزلاً صافياً بدورها
و في مكان ما خفّي من روحها .. مكان لا تشعر به هي
حتّى ..
يبعث بشهادته هذه شيء من الرضى .. شيء لن تُدرك كُنهه حتى حيـن
*
عملها الجديد .. يملئ أيامها بسعادة .. موعِد زفافها في إقتراب
و نشوة مختلفَة تجعلها تطَلق زفيراً عميقاً سعيداً
بشكَل مستمر
صديقاتها الجُدد .. أحبتهُم حقاً .. و خاصَة " حنان "
دقائق قبل أن يَصدح هاتفها بصَوت نغمة خاصَة
لتقول بإبتسامة جانبيّة
..- الطّيب .. عند ذكره .. السلا عليكم
..- هلا وغلا .. وعليكم السلام .. كيفك دودي?
..- تمام علومك إنتي ؟
...- أسلّم عليــكِ ..
وبنبرة قلقة قالت
..- تصدقين متورطَــة .. ورطَة هالكُبر ..
عقدَت حاجبيها وهي تجلَس مُعتدلة
..- أي ورطَة .. عسى ما شر ؟
و بذآت النبرة ..
..- عندي أوراق و مذكرات حق داليا .. و أخوي خرج وأنا نايمة .. و اللحين متورطَة مدري مين .. بيوصلها هي .. وبكرة الإختبار
منحرجة منها .. يعني أخلي البنت ترسب ولا وش
ياربي .. مو عارفة وش أسوي
..- و أخوكِ متى بيرجع ؟
..- قبل الفجر
ضَربت على جبهتها وهي تقول بقلق مشابه
..- أووووووووووووبس .. أممم طّيب كلميه هالمرة خليه يرجع عشانك ثم يكمَل شغله
بحُزن شديد نطَقت الأخرى
..- موب جايّني لو إني واقف بالشارع أنتظَره .. أكيد البنت بتكرهني
زفرت دُعاء وهي تنطَق بنخوة
..- خلاآص .. أنا بروح مع السواق و أوصلها له .. شوي و أكون تحت بيتكُم
بصوت يحمل سعادة حقيقيّة
..- تســــلمــــين يا بعد عُمري ..ما في مثلك أثنين
بابتسامة ردّت
..- زيـن .. زين سلام
وبعد رُبع ساعة أصبحت بجوار منزل " داليا " حادثتها .. فنزلت الأخرى
لم تتوقع منها ذلك .. و قد أمرتها بشِدة أن تسلمها الكيـس بيدها
حملته و وقفت أمام بابهم الحديدي الخارجي
فخرجت الأخرى و أخذت الكيـس .. شكَرتها بصوت خافت
و ملامحها تحمل قلقاً أكثر منها سعادة
ثم صوت رجولي خشَن ينطَق بقوة
...- وقفــــــــي إنـــتي و هي .. مكانكُم ... المكان حولكم محاصر .. وأي حركة من أي وحدة فيكم .. بنطَلق عليها النـــآر
شُلت حركتها و هي تشعر وكأن شيء ما خطأ في الصورة
و كأنها تحلم .. لكَن منظر سيارات الشرطَة التي طّوقت المكان بسرعة ..
أشكالهم و هم يهرعون إليهم .. أحدهم يقيّد يديها خلف ظهرها
وسوار من الحديد البارد يلمس وريدها النابض بشَدة
و من شِدة الخوف سقطَت في إغمائتها
؛
تُسجن على أنها مُشتبه بها لـ أشهر قبل أن يُخلوا سبيلها .. و مع ذلك لحقها الأذى و هي لا تستحق
تنهَدت بصوت مسموع وهي تمسح بيدها على وجه صغيرتها الراقدة بأمان في حُضنها
وهي تدعوا الله بصِدق .. وبنبرة خافتة
..- الله يرزقكُم الأصدقاء الصالحيـــن .. إلي دلوكم على الخير و يـ ...
قاطعها صوته الخامل
..- وش سبب هالتنهيدة هاذي ؟
نظَرت إلي وهو مُستلقي على الأريكة الطويلة و عيناه على الشاشة
ردّت بلا مُبالاة
..- بدون سبب ..!
..- مافي تنهيدة بدون سبب
..- شيء جا ف بالي
..- و شو ؟
بعد دقائق أجابت
..- ســــــر
..- بس أنا ودّي أعرف ..
نهضَت وهي تصّرخ بحزم ..
..- و أنا ما ودّي أقول شيء .. كيفي .. حتّى إلي يدور براسي بيدّخل فيه
..- إيـــه .. وليش ما أتدخَل مو إنـ..
قاطعتها وهي تنصَب سبابتها أمام شفتيها و تنتطَق بقّوة
..- إسكـــت لو صحت البنــت .. برميها عليك إنت تنومها .. و بتشوف
صمت وعاد لمتابعت برنامجه وهو يرقد برضى تام عن ما وصَلت إليه
هو رجَل من النوع النادر .. رجل يريد زوجة عنيدة تقف بالمرصاد أمام أي قرار تتُابع بحذر كُل تقلباته .. تُدرك خفايا تفكيره
و تصَرخ في وجهه عند إعتراضها .. هكذا يشَعر بأن لديه جُزء ثقَة
يعتمد عليه في جميع حالاته
يالا الرجِال
*
كنتُ أهربُ بدموعي نحوَ زُجاجِ النوافذ
علَّني خارجَ اللحظةِ أراكَ
في انعكاسٍ يضيءُ وجهَنا الآخر.
هل الحُبُّ، حقًّا، شرطُ الشقاء؟
وهل الأعماقُ، وحدَها، تُحَدِّدُ سقفَ محبَّتِنا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنتهت بعد عنـآء طويل مع الوقت .. و إنتزاع مُزمن للأفكار من باطِن عقَل متهتك الزوايا .. قد أرهقه طول التفكير و قلّة المعطيات
كُنت أود أن أكتب الأفضَل و الأجمل .. و الأكثر سمواً و رقياً
لكَن كُل هذه لا يحدُث إلا إذا أقتنعنا من داخلنا بأنه جُزء من الحكاية فعلاً
كتبت عن تفاصيل لا يكتبها الآخرين .. عن حكايات لا يرويها آباءنا لنا .. عن جُزء صغير من المجتمع سقط في الهاوية .. و جُزء أكبر بكثير يحوم حولها ..
رغبَة منّي حقاً في أن يصَل صوت الرواية و هدفها لمن لا يحُب أن يقرأ كتاباً نفسياً .. أو اجتماعيا .. هذا جمع كُل ما أحببت من كلمة و فكرة و هدف
فواصَل البداية و النهايَة .. القليل منها لي .. و باقي لأشخاص مجهوليـن
و فواصِل سوزان معروفَة : )
*
كُنت سعيدة بصَحبتكُم منذ فصول الرواية الأولى
أشخاص تختفي و آخرين يظهرون .. وهذه هي الدُنيا.. تبلع أحدهُم ل تنُجِب الأخر
لكَنّي سعيدة بكليهما سواء أكانوا مشاهدين صامتين .. أو معلقيـن
الأشخاص الأكثر دعماً لا أنكَر حقّهم ولا أكتم شكُري لهُم
وهم على الترتيب
رواسي الآمال
زوبعات
بريق الألماس
وردة حائرة
هدوء العاصفة
عمق المحيط
لولا
آساور
بنت الكويت
أحلى حنو
و أمل بيأس
و شكَراً لوجود كُلاً من الكاتبين القديرتين
لحظة غرام ، وضحكتك في عيوني
لـ ملآك الحُب ونقلها لها : )
فقد أسعدتموني حقاً
و للبقيّة كُل
و شكَر خاص لكُل من " بريق الألماس " و " مكاويه و الخطوة ملكية " لمراجعتهم لأغلب الأجزاء .. مع تعليقات الأخيرة و إلي كانت ترفع من مستوى الجُزء فقد من أجلكم ..
شكراً لمساعدتكُم لي .. وهو جميل متورطة فيه بصرآحة
و سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اللهم أجعل خير أعمالنا خواتهما و خير أيامنا يوم نلقاك .. و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
و الحمدلله ربِ العالميـن
تجميع زهور حسين
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك