رواية سالفة عشق -29
سلمى وكأنها تبي ترجع تنــــــــــام وتكمل حلمهــــــــــا : أيش عرفك ؟؟عبد الله : سلوم حبيبتي .. أصحي .. ماله داعي تحلمين فيني .. أنـــــــــــــا راح أجيك بكبري لك
سلمى : ليــــــــــــه اللحين الساعة كم ؟؟
عبد الله : الســــــــاعة 11:30 الظهر وأنتي نـــــــــايمة .. يله لك نصف ساعة تكونين فيـــــــــــه جاهزة .. يا يولك لو أجي وتقول لي أمك لسه نــــــــايمة .. ترا أطلع لك بالغرفة
سلمى : أوكي
بعـــــــد ما قفلت من عنده ، كنت ناوية ارجع انام لأني ما شبعت نوم ما نامت إلا عند الفجـــــــــر ، عبد الله ما قصر معي بالسهر .. لكني تذكرت تهديد عبد الله إذا جاء ولقاني نايمة .. راح يطلع لي الغرفة .. يـــــــــــا ويلي
" مجنون .. ويسويهـــــــــــــــــــــــا .. لكن أحلى جنون على قلبي "
خلني أقــــــــــــوم أصلي وأغير ملابسي أحسن .. حرام عليك يـــــــا عبد الله الواحد ما يصدق متى يصير عنده أوف على شان ينـــــــــــــام وأنت تحفل فيني ليل ونهــــــــــار .. والله ما خليت فيني عقـــــــــل صاحي ..
قدام المرايـــــــــــا وهي واقفة تحط لهــــا ماسكرا وغلوس وردي خفيف ..
رن جوالي .. من النغمه عرفت أنه عبد الله .. فلعانه عطته بزي ..
صحيح أولـــ مرة أعرف إيش معنى هــــــــــــــــــــــا الإحساس الجميل .. إحســــــاس يغزو القلب من غير استئذان .. أحس حـــــــــالي مثل الطير إلا يطير من غير تفكير كفاية وجودك جنبي يــــــــــــا حبيبي .. ما طولت علية نزلت له ..
أم مـــــــــــاجد أصرت إلا يتغذون معهـــــــــــا .. ما حبوا يكسرون بكلمتهـــــــــــــا .. لكن بعد الغذاء على الســـــــــــاعة 3 .. عبد الله خطف سلمى من حضن أمهـــــــــــــــا .. لكن طبعـــــــــــا استأذن قبل من أمهــــــــــــا أنهم راح يروحون البحرين يتمشون .. وهي ما ما نعت أبد لأنهـــــــــــا تثق فيـــــه وبتربيته
:
:
وصلــــــوا مجمع السيـــف .. المزدحم بمــــثل ها الليلة ..
الناس رايحة جاية .. ورائــــحة السجــــاير منتشرة وخصوصا عند المطــــاعم
.. وهم رايحين نـــــــــاحية الألعاب
عبد الله بخبث : أيــــــــــــــش رايك ندخل بيت الأشباح
سلمى : مممممممم .. ما عندي ما نع
سلمى وافقت .. تظن أنه سخيف مثل إللي كانت تدخله مع البنات بالإمارات لما كانوا يروحون مدينه الألعاب .. يعني هي عاشت مع الجثث والهياكل العظمية .. اللحين راح تخاف من بيت أشباح سخيف
قبل لا يدخلون بيت الأشبـــــــاح قال لهـــــــــــا : إذا تخافين أمسكي فيني زين
سلمى بسخرية من كلامة : شايفني بزر على شان أخاف
عبد الله ابتسم ابتسامه جانبية .. ودخلوا مع بعـــــــض .. في البداية كانوا يمشون برجولهم في ممرات ضيقة .. بعدين دخلوا غرفة مظلمة .. سلمى بدأ الخوف يدخل قلبهـــــــــا وهي واقفه خلف عبد الله مباشرة وصارت تلتفت يمين وشمال تخاف أحد يطلع لها من على جنب وهي ما تحس فيـــــــــــــــه .. الإضاءة الخافته حمراء .. وزرقــــــــــاء .. وتسمع أصوات خفيفة تخوف .. فجأة طلع لهم واحد لابس ملابس سودا ووجه مغطية بقناع .. هي خافت منه وتمسكت بعبد الله بأقوى مـــــــــــا عندهـــــــــــا .. الرجل الغريب بصوت يخوف قال على شان تطلعون من هــــــــا الغرفة .. لازم نذبح واحد منكم .. سلمى صرخت وقتهــــــــــا من غير شعور .. وسحبت عبد الله بكل مــــــــا عندها من قوة .. تحاول تطلع من ها المغـــــــــارة المخيفة .. ما تبي تظل فيها ولا دقيقة .. عمرها ما حست مثل ها لخوف المريع ..
أول مـــــــا شافت بصيص النور .. للخـــــــــارج .. طلعت .. وكأنها لقت الأمـــــــــــــــان .. عبد الله مــــــــــا قدر يسمك نفسة على شكلها وهي مخترعة وخايفه .. جلس على الكرسي وهو ماسك بطنه من الضحك
سلمى حطت يدهـــــــــــا على خصرها ، ناسية نفسها هي وين : وليــــــــــــــــه أن شاء الله تضحك .. أكيد أنك كنت عارف .. وضحكت علي
عبد الله وهو ماسك بطنه : أنــــــ ــ ـــــ ا قــــ ـــ لت لــــك ..... ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... آه يا قلبي .. موتيني ضحك
سلمى من القهر صارت مصخرة على آخر عمرها ... مشت عنه وتركته بروحه
عبد الله نـــــــــا داها من بعيد : سلمى .. ســـــــلمى .. لما حس أنهــــــــــا جد زعلانه .. قام بسرعة لاحقهــــــــــــا .. لين ما وصل لهــــــــــا وشبك يدها بيده : زعلانه يا قلبي
سلمى شالت يدهــــــــــا من يده : ما ني زعلانه
عبد الله وهو يناظرهــــــــــــا ، تجنن يـــــــــا ناس حتى وهي زعلانه : طيب ليه ما تبيني أمسك يدك
سلمى وهي منزلة رأسهــــــــــــــا : استحي قدام النــــــــــــاس
قرب منها عبد الله أكثر : وليه حنا مسوين شي حرام
سلمى : لا مو على شان كذا .. ماله داعي نبين حبنا قدام النـــــــــــاس .. والناس الفاضية تشوفنا وتعلق علينـــــــــــــا
عبد الله أقتنع بوجهه نظرهــــــــــــا .. لكن مازال عنده رغبه أنه يمسك يدهـــــــــــــــا
:
:
دخلوا محــــل BCBG
كانت عيــــــون سلمى تجول بين فساتين السهرة ..
عبد الله : تدورين على شي معين
سلمى : ادور على فستـــــــــان لعرس أسيل صديقتي ..
عبد الله خلاهـــــــــا على راحتهــــــــــا تختار بكيفها .. هو ما يفهم بهذي السوالف .. سلمى عجبهــــــــــــا فستانين أخذتهم وراحت تقايسهم
أولـ فستـــــــــان جربته .. كان كبير عليها شوي .. خلته على جنب .. ولبست الفستــــــــــان الثاني .. السكري الفاتح وكأنه من مديل الستينات .. قصير ومنفوش .. وعند الصدر ممسوك من غير أكمام وفي ورده بنفس لون الفستان على جنب بالدانتيل .. دقت على عبد الله على شــــــــــــــان يجي يشوفهـــــــــــا .. تبي يشاركها بكل شي بحياتهــــــــــا حتى بلبسهــــــــــا
:
يـــــا الله البنات إذا دخلوا محل ينسون أعمارهم .. خلني أروح أشوفهــــــــــــا .. فتحت سلمى بــــاب غرفة التبديل بحذر وكأنها خايفة أحد يمر ويشوفهــــــــــــا ..
عـــــزف لهـــــا القلب أحلى دقــــاته ، من جمـــــــالها البريء ، فستـــــــــــان سكري نـــــــاعم حيـــــــــــل مع شعرهـــــــا المتناثر على كتفها بإهمال .. نزل عينه شاف الفستـــــــــان قصير لين الركبة .. كــــــــــاشف عن ســـــــــاقيهـــــــا وكأنها منحوته نحت وكانت حافية القدمين
( نازعه صندلها ) ..
مــــا كذبت لما سميتهــــــــــا أميرتي .. أنتي أميرة حياتي ..
سلمى تكلمت لأن طال تأمل عبد الله فيهــــــــا : عبد الله إيش رأيك بالفستــــــــــان مو حلو .. وهي تدور حول نفسهـــــــــــــا
آآآآآآآه يا قلبي .. لا تدورين .. والله أنتي كذا تحديني على أشياء أنا ما ودي بهــــــــــا : لا لا الفستان قصير وعاري من فوق كثير
كشرت سلمى ، وصار منظرها وكأنها طفله : الموضة كله قصير .. والفستان عجبني مرررررررررة
( وهي تتعمد تدلع عليه وترقق الراء )
هزيت رأسي بالرفض : لا لا .. لا تحاولين
سلمى بنعومة ممزوجة بدلع : عبـــــــــــــــــــودي .. والله كل البنات يلبسون كذا .. وأنا راح ألبسة قدام بنات أعرفهم مراح أطلع قدام أحد غريب
أنـــــــــــــا ما همني كل الكلام إللي قالته ، أولـ مرة أسمعها تدلعني .... آآآآآآآآآآآه يا ويل حالي ..
: أنـــــــــــــا موافق بس على شرط
سلمى بابتسامه ، مع أن من داخل قلبها خايف من شرطه : شنو شرطك ؟؟
ابتسمت لهــــــــــا : تعيدي أسمي مرة ثانية .. وغمزت لهــــــــــا
شفتهــــــــــا تلعب بأصابعها خجلانه مرررررة : عبـــــــــــــــودي
تنهدت تنهيـــــــــده من قلب ..يــــــــــا لبيـــــــه .. أشوى أن المحل فاضي والله كان انفضحنا : يله طيب انزعيه .. خلنا نحاسب .. طيرتي عقلي يــــــــا بنت الناس
نزعت الفستان على عجل .. تخاف أن عبد الله طفش وهو ينتظرها .. وهي عارفة أن ذوقها صعب وما يعجبها أي شي .. فقررت تأخذ الفستان .. لأنها فرصة وممكن ما تلاقي غيرة ..
انتبهت أنها طلعت من قسم التبديل .. رايحة تحاسب .. معقولة ما انتبهت لي .. أو يمكن تظني انتظرها برا .. تحركت من مكاني رايح لهـــــــــــا .. شفتها مطلعه محفضتهــــــــــا .. لكن أنــــــــا سبقتها وطلعت البطاقة من محفظتي ومديتهـــــــــا للبائعه .. ولفيت على سلمى وناظرتها بنظرات صارمة : أنـــــــــا اللحين المسوؤل .. وأنــــــــا إللي اصرف عليك
سلمى : عادي ما في فرق بينــــــــــــــا
أخذت الكيس من البائعة وطلعنـــــــــــا من المحل : أدري أن ما في فرق بينـــــــــا .. لكن أنا المفروض إللي أصرف عليك .. وراتبك يكون لك أنتي وبس
ابتسمت سلمى .. بتصرفه هذا كبر بعينهـــــــــا .. أصلا هي ما كانت مهتمة أنها هي إلا راح تدفع .. لأنها تعودت تعتمد على نفسهـــــــــا .. لكن الحين حست بالاهتمام منه وأنها صارت تحت مسؤوليتـــــــــــه .. ها المشاعر حسستها بالفرح عمرها ما حست هذا الإحساس .. حست نفسهـــــــــا وكأنها بنته وهو أبوها ويصرف عليهـــــا .. يمكن لأنها افتقرت لهذا النوع من الإهتمام
:
عبد الله : اشرايك نروح كوفي .. والله نحضر فلم
سلمى : مممممممممم .. إلا يريحك
عبد الله : إلا يريحك أنتي حبيبتي
سلمى : نروح كوفي أحســـــــــــن !!
عبد الله : اوكي ..
أووووه تذكرت أمس بُثينه أختي قالت لي أنها شافت خاتم بمحل للمجوهرات مرررررررة حلو
أشرت لعبد الله على المحـــــل : ممكن عبد الله أدخل هذا المحل
عبد الله طفش من السوق يمكن لانه ما كان متعود يطلع مع أخواته .. لكن ما قدر يرفض لها .. تسحره بطريقتها المؤدبة : أكيد حبيبتي
حسيت من ملامحة وكأن ما وده : عبد الله إذا تعبت موب لازم
جاء عبد الله ناحيتي ومسكني : يله خلينـــــــــــا ندخل
دخلنـــــا لمحــــــــــــل المجوهرات الراقي .. الألماس يبرق مع الإنارة الصفراء .. جلسنـــــا على كراسي كحلية أنيقة عند طاولة زجــــــاجية أنيقة .. وإلا يشتغل بالمحل طلع لنا خواتم الألمـــــــاس على طلبي .. صرت اجرب هذا وانزع هذا .. عجبني خاتم أخذ عقلي .. الألمــــــــــاس إلا فيه مرة رائع شغله نظيف
وأنـــــــــا أحرك يدي بنعومة والخاتم ملفوف حول إصبعي وكأنه صمم خصيصا لي : إيش رايك عبد الله بهذا الخاتم
عبد الله رفع حاجبة : كأن الخاتم إللي لبستيه قبل أحلى
رديت عليه : لا هذاك بغيت مو حلو وهذا الألماس إللي فيه برنسيس .. أحلى
عبد الله : والله أنــــــــــــا ما أفهم بهذي السوالف
سألت التونسي عن سعر الخاتم
التونسي إللي يشتغل بالمحل : والله يــــــــا مدام أنـــــــا مراعيكِ بالسعر .. وهذا السعر لكِ بس أنتي ما أعطيته أحد قبلك
أنــــــــ عارفة أنه صادق بكلامة يعني بمحل ثاني راح يكون سعر الخاتم شي وشويات
ناظرت عبد الله بعيون راجية .. أنــــا نفسي بالخاتم : هاه عبد الله أخذه
عبد الله : لا لا سعره غالي وما يستاهل
كشرت .. لكن بنفس الوقت ما بينت لعبد الله .. لأن لو قلت له راح أخذه أنــــــــا متأكدة أنه هو إللي راح يدفع لي .. وأنـــــــــا ما ودي أكلف علية .. خلنــــــــا نطلع اللحين وبوقت ثاني أجي مع أختي بثينه وأشتري الخاتم ..
طلعنـــــــــــا من المجمع وهو شابك يده بيدي .. ها المرة مـــــــــا اعترضت .. ما يهمني كلام النــــــــاس .. ضميت ايده أكثـــــــــــــــر .. شكلي خلاص ابتليت بالعشــــــــق
:
وصلنـــــــــــا لكوفي شوب صغير أسمه لوليز .. على ما اعتقد كذا ينطقون اسمــــــه .. بصراحة أول مرة أجي ها المنطقة .. أصلا جياتي للبحرين قليله ..
صحيح أن الكوفي صغير .. وضيق .. لكن عجبني ديكوراته .. يحسس الواحد صدق وكأنه داخل أحد المقاهي ببـــــــاريس .. طلعنــــــــا أنا وعبد الله لطابق الثاني .. ركبنا بالدرج الحلزوني الضيق .. جلسنــــــــــــا على أحد الجلسات .. الأنتيك إلا إيطارها ذهبي ومقعدها باللون الروماني ( عنابي) .. طلبت لي كيكة بكريمة الكاستر .. وعبد الله نصحني بعصير التفاح الأخضر .. لأن عصيرهم لا يتفوت
بعـــــد مــــا جاء طلبنا سولفنـــــا بمواضيع مختلفة غير محدده
: عبد الله ممكن يجي يـــــــــــوم وتطلب مني أترك شغلي وأجلس بالبيت .. أو حتى تضايق من دوامي المتأخر
انتبهت أنه يناظرني بتركيز : وليه أطلب منك هذا الطلب !!
: ممممممممممم مدري يمكن يجي يوم تتذمر من دوامي .. أو مناوباتي الليلية .. أو حتى تتهمني بأهمالي للبيت وفيك
عبد الله : شوفي أنـــــــــا أؤمن بمبدأ المرأة الناجحة في عملها ناجحة في بيتها
.. وبالعكس بهذا الزمن الرجل منا صار يدور على امرأة عاملة تعاونه في مسؤليات البيت والحياة
ابتسمت على تفكيرة .. أبد ما تخيلت تفكيرة كذا
كمل كلامة : أصلا بالعكس لو تفكري تروحي تكملي دراستك برا وتتخصصي أنــــــا أول من يساندك ويشجعك
ابتسمت أمــازحة : يعني تتحمل فراقي !!
شفته رفع حـــــــاجبه : رجلي على رجلك حبيبتي .. ما عندنا بنات يسافرون بروحهم
ضحكت على كلامة : توك تقول إذا تبين تدرسين برا ومدري شنو ... أنـــــــــــا ما قلت شي
عبد الله : أوكي تروحين تدرسين .. لكن أنـــــــــــا معك حبيبتي .. لو أن شاء الله أخذ تقاعد مبكر والله أستقيل من شغلي .. غمز لهــــا .. زين مني اللحين متحمل بعدك عني تبين بعدين أفارقك بعد ما تكونين جنبي .. ذا بعدك يا حبيبتي
:
:
يـــــــــــا ويلي يــــــــــــــا ناري .. أولي أزاي أداري!! .. شوقي ولفه البي في قربك حتى وحنـــــــــا سوى
بتنور سنيني وبيكبر حنيني .. أ رب مني تعال في حضني وإملاء حياتي هــــــــــــوى
.............
( الجــــزء التاسع عشـــر )
البحــــر ، رمل .. أمواج .. صخر
كـــــان جالس عند الصخر يراقب منظر البحـــــر مع شمـــــس العصر .. الغيوم بلحافها بدت تغطي السمــــــاء .. ألــــوان الشفق انتشرت بالسمـــــاء .. لترسم أجمـــــــل آية من آيــــات الخالق
إيــــــــش يمثل الغروب أمــــل !! .. والله نهاية أمـــــــــل
هذا السؤال إللي كان يدور في باله ..
مدري ليـــــــــــــه أحسهــــــــــــا مثل الحلم .. لكن ليه طيفهــــــــــــا يلاحق خيالي ..
أنا للحين معرف من هي تكون ، لكن الأكيد أنهـــــــــــــــا أخت عبد الله ..
معقولة تكون نفس البنت صديقة سلمى إلا توفى خطيبهـــــا .. وأنا جالس أفكر فيهــــــا !!
لا لا .. مدري ليـــــــــه عندي إحساس إن البنت إلا شفتها أخت عبد الله الثانية .. مدري ليه ها البنت أخذت جزء من تفكيري مع أني لا أعرفها ولا حتى أعرف إسمهـــــا
قصت ظفايرها .. ودريت
البارحه .. جاني خبر ..
أدري لبست خاتم عقيق ..
وتقرا لها كتاب .. عتيق ..
كتاب .. واظنه شعر ..
أحفظ أنا حجار الطريق ..اللي يودي لبيتها
واعرفها زين ..
واعرفها زين ٍ وانا ..
لا شفتها ولا جيتها ..
قابلتها صدفه .. على شفاه الصحاب ..
همسة أمل حسيتها
ودمعة عذاب ..
وصارت هي الخبر الجديد ..
وعلومها همي الوحيد
وش عاد .. لو كانت بعيد ..
بين الحروف حبيتها ..
حبيبتي .. يا حلم ..
ياللي أعرفك اسم ..
وجهٍ تصوره الحروف .. واتخيله ..
نجم ٍ احس انه قريب .. ما اوصله ..
انتي اللي اعرفه .. زين ..
واللي اجهله انتي ..
حبيبتي .. وياليتها ..
اعرفها زين وانا .. لا شفتها ولا جيتها
أنــــا ما أعرف ليه شاغل نفسي فيهـــــا .. يمكن على شان أنسى ظلالي إلا صار ملازمني طول فترة حياتي .. معقولة يـــــا يوسف بديت تقتنع أنهــــا صارت النهاية وأنت مبطي بديت تعرف ..
:
:
" هلا يوسف صار لي ساعة أدق على جوالك ما ترد علي .. فتوقعت أنك بهذا المكان جالس "
جاء صاحبي وجلس جنبي .. يمكن هذا الوحيد إللي يعرف عني كل شي .. ظلينــــا فترة في حالة صمت .. نستمتع بالمنظر إللي أمامنـــا وطيور النورس تنطلق في رحــــاب السماء هــــائمة
جاني صوت صديقي وكأنه حاس باللي أفكر فيه : وش ذكرك بذيك الليــــــــــال يا يوسف .. حنـــــا ما انتهينا ؟؟
إلتفت له ، وكان الجواب بكل بساطة : من متى أصلا نسيت !!
صحيح أصعب سؤال اللي جوابة للأسف سؤال .. يمكن فيها صعوبة وبساطة .. لكنهــــا صارت كذا ! .. واللي أهم أني دريت أن الحيــــاة فبعد أحبابك إذا جف الوصال اتعيشها لو تقتنع أنك خلاص أصبحت ميت مـــــيت !! ... لكن يــــا يوسف يمكن الله أرسل لي ها البنت على شان تحيي شي كان ميت فيني !!
*
*
الليـــلة ليلة سبت .. دايم ها الليلة تجيب لي الاكتئاب.. البنــــدري راحت تنام من بكير واللحين لســـــه الساعة 9:30 .. يـــــا ربي ليه ها البيت دجاج يحبون ينامون بكير .. ما سمعوا بمقوله أم كلثوم
فما أطال النوم عمراً
وماقصر فى الاعمارٍ طول السهر
خلني أروح أغير ملابسي .. واسبح بالمسبح يمكن الضيقة إللي فيني تروح ..
رحت غيرت ملابسي على عجل تحمست للفكرة .. خل أعطي نفسي قليل من الراحة والاستجمام..
مسكت المسكة إللي تنزلني للمسبح .. ونزلت بالبداية رجلي اليمين .. كـان الماي بـــارد .. ارتعش كل جسمي من برودته .. لكني أصريت إلا انزل .. بعدها اتعود على برودته .. نزلت في الموية .. وبديت أسبح متنــاسية كل إلا حولي .. سحرت في أفكاري البعيدة وأنــا أسبح على ظهري وأنـاظر في السقف الزجاجي .. تذكرت الدفتر إلا عندي وصاحب الدفتر..
إللي شفته أن صاحب الدفتر أسمه يوسف .. وإللي أعرفه أن أسم خال سلمى أسمه يوسف .. لكن إيش قصة العذاب بحروفه .. وإيش سالفة حبيبته .. جاني فضول أني أعرف سالفته .. لكن المصيبة اللحين كيف أرجع الدفتر من غير محد يحس أني أنــا إللي أخذته .. فشله أقول لسلمى أني أخذت من عندك دفتر وبالأخير طلع دفتر خالك .. أكيد اللحين افتقد وجوده .. لكن أخاف أرجعه وأحد يكشفني .. يا ربي شنو أسوي .. الله يا خذك يا ريوم انتي ولقافتك الزايدة .. متى راح تتوبين ..
فجأة سمعت صوت خطوات .. خفت .. عدلت وضعيتي
ناديت : منو هنـــــاك .. في أحد
ما سمعت حس أحد .. لا لا أكيد أنتي يا ريوم يتهيأ لك أصوات .. رجعت لنفس وضعي وأنا سابحة على ظهري ومرخية كل جسمي ..
بعدهـا بعشر دقايق حسيت أن جسم ثقيل طاح بالبركة .. لأن الماي تحرك من حولي .. أنــا كل تفكيري راح أن رجل دخل علي المسبح وأنــا بهذا الوضع .. أكيد هذا جاي يذبحني .. من الخوف إللي حسيته .. سبحت بكل ما أوتيت من قوة من غير ما أناظر بوجهه الشخص إللي نزل البركة .. أخاف أناظر فية تجيني سكتة قلبية .. أحس المســافة لحافة المسبح طويلة ولاني قادرة أوصل لهــا .. وأنفاسي بدت تنقطع من الخوف .. طلعت من المسبح بكل هلع وركضت داخل البيت وملابسي تقطر من الماي وحتى شعري .. وأبلل كل مكان أمشي فية .. أول مـــا دخلت لصالة شفت أمي .. أمي أول ما شافتني كذا جات لي على طول ..
أمي : أيش فيك ريوم وجهك مخطوف وشفايفك بيض
رديت عليها وأنا أحاول التقط أنفاسي من الخوف : يمــــه .. يمـــه في حرامي بلبيت
أمي بخوف : حرامي !!.. ايش دراك .. شفتيه
وأنا بديت ابكي وارتجف : أي يمه أنا كنت اسبح وهو نزل المسبح .. انا طلعت بسرعة خايفة يجي لعندي
أمي وهي تتركني : انا بروح أخبر أبوك .. عبد الله مدري وينه ما جاء البيت
" يمــه وش صاير ... ريوم انتي وش فيك "
لفيت ناحيته شفته لابس شورت وصدره عاري ومبلول
شفتوا احساس من القهر لدرجة يطلع من اذني دخان .. هذا أنـا كنت
رحت له وضربته على صدرة : الله يأخذك خوفتني .. ارعبتني .. ما تعرف تتنحنح .. تقول شي وانت داخل .. تطب المسبح على طول من غير احم ولا دستور
امي وهي تضحك من بعد الخرعة إللي سويت لها : الله يأخذ أبليس عدوينك .. خرعتوني
عبد الله وهو يمسك يدي : والله ما كنت أدري أنك رقيقة وخوافة لها الدرجة
رديت علية مقهورة: والله مفكر محد رقيق وخواف غير مرتك
عبد الله ضحك لانه تذكر خوف سلمى في بيت الأشباح : ههههههههه ، واللحين ايش دخل مرتي بالموضوع .. انتي في كل شي تدخلينها
ناظرته ، بنظرة متفحصة : غريبة عبد الله جاي البيت من بدي .. ليه وين سلمى عنك
تنهد : سلمى عندها مناوبة الليلة ... بعد عمري .. وما يخلص دوامها إلا الصباح
مشيت لدرج وأنـا اتريق علية : بــعد عمري .. اروح اغير ملابسي قبل لا امرض .. حسبي الله عليك يا عبيد .. ورحت اركض لغرفتي .. لانه جاء ناحيتي يبي يضربني .. يكرة ما يكرة ولا اقول له عبيد
*
*
كانت واقفة عند الفرن .. تحرك الدجاج مع الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر وباقي الخضروات .. بالخلطة الصينية .. لابسة مريلة المطبخ .. وشعرها لامته ورافعته ..
راحت تناظر كتاب الطبخ .. من بين الكتب إللي متناثرة على الطاولة المطبخ .. من قالت لها البندري أن عبد الله يفضل الأكل الصيني .. طلعت كل كتب الطبخ تدور على طبخة تعجبها وبالأخير استقرت على نودلز بالدجاج والخضروات وسبرينغ رول ، وسلطة روبيان ..
دخل عليهـا مـاجد ، وهو يناظرها بتريقة : مسكين عبد الله والله كاسر خاطري .. أنــا اليوم بالذات مراح اطلع بجلس بالبيت أخاف يحتاج أودية المستشفى .. إلا أكون موجود بالخدمة
ناظرته بنص عين : اقول لو تفارق أحسن .. أنت اصلا تتمنى تذوق من طبخي .. لكن قهر لك ماراح أعطيك شي
ماجد : مرررررة بايع عمري أنا .. والله امي للحين تبيني
لفيت عنه أكمل شغلي .. هذا جاي بس على شان يضيع وقتي .. والله يا خوفي يطلع طبخي زي وجهي .. وما يعجب عبد الله .. هذي كله من نصايح أختي بُثينه .. تقول للوصول إلى قلب الرجل معدته .. أخذت ملعقة أكل بتذوق طعم الدجاج عسى ما زودت الملح ..
قرب مني ماجد: إذا تبين أذوق ، أعطيك رأيي ؟؟
ناظرته بشك ، لكن مهما يكون هو رجل .. وذوقة يختلف عني .. مديت له الملعقة .. حسيت بكل مضغه يمضغها .. قهرني سكوته
: أيــش رايك أعرف أطبخ
رفع لي حاجبة : والله وطلعتي طباخة يا سلمى .. بتنافسي أمي بطباخها
أنا انفرجت أساريري ، بصراحة كنت خايفة ا يطلع الأكل مو حلو .. وكنت حاطة بحسابي أطلب من مطعم
يوسف : أيـــش ها الريحة الحلوة ... وهو يستنشق .. من زمان عن العشيات الحلوة .. أنتوا كله عاملين لنا رجيم وما تعشونا
ماجد وهو يضرب على كتفة : اليوم بعد رجيم يا حبيبي .. العشـــاء مهوب لنــا
يوسف : أفااااااااااا ، عجل لمنو !!
رديت عليه : لعبد الله ... وأنتوا الأثنين ما لكم شي
يوسف : اخصصصص يا عبد الله .. كل هذا لك .. عشاء وجو رومانسي .. والأخت سلمى مسوية لنا استنفار بالبيت .. وهو يلتفت لماجد .. الله لنــا
ماجد بتريقة : ما تشوفها اليوم ما داومت .. مــا ناقص إلا تروح صالون وتعمل شعرها وتحط لها مكياج
انقهرت منهم ها الأثنين : الشرهـــه مهب عليكم .. على إللي معطيكم وجهه .. يله اطلعوا برااااااااا
جاء خالي يوسف وضمني من وراي :لا لا كلش ولا سلوووووووم تزعل علينا .. مويجد يله تأسف من أختك بسرعة
ماجد يكمل معه : على ها الخشف كم سلمى عندنا
وخرته عني هو وماجد : أقول وخروا عني أنا عندي زوجي .. لا تقربون مني
ناظروا بعض وجلسوا يضحكون السبلان ..
طلعت تاركتهم يضحكون على كيفهم .. اليوم تضحك شفاتك بكرة تبكي عيونك .. اشوف فيهم يوم أنشاء الله ..
قبل لا أدخل الحمام ( الله يعزكم ) ابي أخذ لي شاور .. عن ريحة الطبخ والبصل .. سمعت أحد يدق باب الغرفة .. رجعت وفتحت الباب
: هلا خالي بغيت شي
يوسف وهو يحك شعرة : بغيت أسألك .. شفتي الدفتر إللي أكتب فيه مذكراتي !! انتي عارفة شكله
: امممممممممممم ، ما أذكر صراحة
يوسف بحيرة : أنا اذكر آخر مرة حطيته بالمكتب
رفعت كتوفي : والله محد يدخل المكتب غريب .. شوف أنت دورة مرة ثانية
يوسف حس أنها فرصة أنه يسأل عن ذيك البنت إللي شاغله باله : أنا قبل مدة دخلت المكتب شميت ريحة عطر نسائي غريب .. ما أذكر اني شميته عندك
بعفوية مني : هذي يمكن ريوم ، لما دخلت الغرفة .. كانت طالبة مني كتاب شعر
حسيت أن خالي سرح بعيد عني : هيييييييي خالي وين رحت
يوسف بعجل : خلاص خلاص انسي .. انا بروح ادورة يمكن انا حاطه بمكان وناسية
ما اهتميت للحاله إللي فيها .. خالي ها اليومين صاير غريب الاطوار .. خلني أرجع لحوستي أحسن لي ..
دخلت داخل البانيوا إللي كنت مليته قبل .. ومليته رغوة بريحة الخوخ ..
وسرحت بخيالي .. عبد الله راح تعجبة الجلسة إلا مرتبتها !! راح يعجبه طبخي !!
والله تعبت وأنا أطبخ اليوم .. إن شاء الله عبد الله ما يطلع من النوع إللي يتشرط بالطبخ .. حده وجبه وحده باليوم بعد الزواج لأنه اكيد مراح يمديني أطبخ له غذاء وعشاء .. ههههههه مسكين زوجي شكلة راح يبدأ الرجيم معاي
:
دخل يوسف المكتب وجلس على الكرسي خلف المكتب .. ومن خلفه لوحة مرسوم عليهـا كوخ ريفي صغير ومن حولة الأعشاب غير مشذبة .. وكأن الرياح تحركها بإتجاة واحد .. كانت اللوحة مرسومة بكل بساطة وحالمية ..
وكأن نفس الرياح إللي حركت الأعشاب باللوحة حركت مشاعر يوسف بإتجاة بيتهـا .. أي نعم أدل بيتهــا .. أعرف أسمهـا ..
لكن هي بالنسبة لي حلــم
أجهلك .. وحتى ملامح وجهك ما أقدر أتخيله !!
صحيح من سماك بالريم .. اسم على مسى .. يعني كانت موجودة هنـــا تقرأ لها كتاب شعر
آآآآه مثل الظبي برشاقتهـا .. وشعرها متموج في بهــاه
أيش فيك يــا يوسف شوي وتقول فيها شعر .. دور دور على الدفتر .. يمكن انت حاطة بمكان وناسي .. صاير لي مراهق وعاشق وولهان .. راحت عليك يا يوسف .. انت جربت مرة وفشلت
:
:
ناظرت بنفسي للمرة الأخيرة بالمرايــا الطويلة الموجودة بغرفتي .. راح أعجب عبد الله !! .. بلبسي .. صحيح حركتي اليوم جريئة .. لكن حبي له خلاني جريئة .. كفاية الأيام إلا فاتتنا.. لكن تذكري يا سلمى always there are limits ^_* .. جلست على طرف السرير .. أربط الصندل .. خلني أنزل قبل لا يجي عبد الله أتأكد من كل شي
:
:
جوا هـــادئ ورمانسي .. مكتمل بالشموع إللي مالية المكان ورائحــة الأوركيد تعطر المكان .. زينت الطاولات بورد الأوركيد إللي اعطى حالمية للمكان أكثر
تأكدت من الأكل والحلى ورتبته بصواني ..
رن الجرس .. أنــا ارتبكت وارتعشت اطرافي .. لالا خايفة عبد الله ما تعجبة هذي الحركات ولا يعجبة طبخي
رجعني للواقع صوت أمي : يمه روحي أفتحي لرجلك الباب .. بتخلينه واقف كثير برا
إلتفت لأمي : هـــاه .. يعني اروح له
أمي غمزت لي : ايه روحي له
قلت لها للمرة الألف :يمـه شكلي عدل ؟؟
أمي بضحكة خفيفة : عدل عدل .. والله قمر .. بس انتي روحي لرجال
أمي شجعتني بنظراتهــا .. رحت وفتحت له الجرس .. ووقفت عند الباب انتظره يدخل .. درت أناظر نفسي عند المرايـا إللي عند المدخل أتأكد من مكياجي الخفيف .. ما حبيبت أكثر أصلا ما يعجبني طبقات المكياج الكثير .. البنت تظل بطبيعتها أحسن ..
رتبت شكل فستاني ..إللي كان عبارة عن فستان حرير وبأطرافه مرسوم عليه مثل جلد النمر متداخل مع ورود وردية .. وله أكمام واسعة .. ولأن فتحة الصدر واسعة لبست شي يغطي نص الصدر من داخل .. ابتسمت ببرائة وأنا أتذكر كلام البندري لمــا كلمتها اليوم .. والله أني برئيه .. والدبة البندري تظن فيني الشينة .. تبي تأخذ عني فكرة سيئة لمــا سألتها عن نوع العطور إللي يحبها عبد الله .. والله كان قصدي شريف هي فهمتني غلط .. مشكله تفكيرها .. كنت أبي أعرف إذا يحب العطور القوية والله العطور الخفيفة وإلا ريحتها مثل rose .. والبندري الدبة تقول لي أهم شي يعجبك أنتي وتضحك علي .. لكن أنـا أفرجيها لما أشوفها ..
حسيت بأحد وراي إلتفت لقيته عبد الله .. نظراته لي أخجلتني .. نزلت عيوني ما قدرت أرفعهـــا
عبد الله : وأنــا أدور القمر اليوم بالسماء أثاريه متواضع وجاي يجلس معي اليوم
وأنا أمد له يدي : طيب ممكن تتفضل
يا ربي بموت شكلي اليوم من نظراته : كذا النــاس تسلم على خطيبها .. مممممممم ما كأن نسيتي تسوين شي
غمضت عيوني بحرج .. يـــا ربي .. ما حسيت إلا بقلبه دافية على خدي الوردي .. حط يده على كتفي وأنا ما زلت واقفه : ممكن ندخل
مشيت معه للمجلس وأنــا في حاله سكر .. هو من كلامة والله لمساته والله نظراته .. أستأذنت من عنده بعذر أن راح أجهز العشــاء .. أصلا لو ظليت أكثر راح أغرق أكثر .. آآآآه حبه تمكــن فيني ..
:
:
يـــا موج هون على قلبي .. والله ها البنت ناوية تذبحني اليوم .. إلتفت لكل شي من حولي .. كل من حولي في لمساتها .. ينطق بحبها ..
دخلت بعدهــا أميرتي إلا سحرتني بجمالهــا .. والله أن لها مبسم عذبي .. رعبوب وعيونهـا وساع .. مملوحة وزادهــا ربي من حلاهــا
سلمى بصوت خجول : تفضل العشـاء جاهز
حطيت يدي على خدي وناظرت فيهـــا بكل حب : ليه تتهربين مني .. تعالي أجلسي معي خلنا نسولف لاحقين على الأكل
سلمى ، بنعومة : الأكل راح يبرد بعدين
غمزت لها أمزح : ليه أنتي إللي طابخة
ببتسامة واسعة : ايوة تعال ذوق طبخي وقول لي رأيك
فتحت عيني : جد والله .. دام أميرتي هي إللي طابخة لازم أكل
قمت معها لغرفة الطعام .. ناظرت بالسفرة المليانه : كله هذا لنا ؟؟
سلمى : ايوة
رديت عليها : يعني محد راح يأكل معنا !!
سلمى : حد مثل مين
: مدري .. هذا أكل يكفي قبيلة
ضحكت لي .. يعلني فدى ها الضحكة : علشان تسمن لأنك نحفان
ناظرتها بشك : أنا نحفان والله أنتي إللي سمنانه .. تذكرين أول مرة شفتك فيها.. وغمزت لها ..كنتي ضعيفة
سمعت شهقتها : أنــا سمنانه
حركت الكرسي لها على شان تجلس : خلاص أسحب كلامي .. بعدين ما تأكلين وتخليني أكل كل ها الأكل بروحي
سلمى وهي تجلس : قص على عقلي
ضميت يدهــا وأنا جالس جنبها : أصلا أنتي بتظلين بعيوني حلوة .. لو شنو كنتي
سلمى ، على شان تتهرب من نظراتي : شنو تبيني أحط لك بصحنك أول سلطة والله نودلز
دخلت علينـا خالتي وقتها .. قمت على طول من الكرسي أسلم عليها وبست راسها
: تفضلي يمه تعشي معنـا
أم ماجد : لا تسلم يا وليدي .. انتوا تعشوا بالعافية .. عسى بس يعجبك طبخ سلمى
ابتسمت : أكيد راح يعجبني .. دام هي إللي طابخته
اصريت على خالتي إللي صرت اعتبرها مثل أمي.. أنها تتعشى معنـا لكن رفضت تبي تخلينـا على راحتنـا
:
" لالا خلاص والله سلمى ما أقدر أكل أكثر .. أصلا أنتي ما أكلتي شي "
سلمى بعفوية : على شان خاطري عبادي
آآآآه يا حلو أسمي على لسانها .. حتى وهي تدلعني حلو : يــــا عيون عبادي أنتي .. بس على شرط .. على شان أحرجها زيادة .. أنتي إللي تأكليني
ابتسمت لي بخجل : طيب
حسيت أيدها ترتجف وهي تمد لي الشوكة
: شكلك حاطة أصبعك بالأكل
سلمى وهي خايفة : ليه في شي طعم الأكل
: بالعكس عســل دامك أنتي إللي طابخته
ابتسمت براحة : خلاص كل مرة نجرب فيك
رفعت حاجبي : تجارب شنو
سلمى : تجارب الطبخ
: ههههههههههههههههههه .. يعني انتي تبين تجربين فيني .. مو مشكلة دام هذي بدايتك .. بداية جيدة
:
بعـد ما خلصنـا عشــاء .. جابت سلمى صينية سينبون مع عصير فراولة بالمانجوا .. أنـا استغليت الوضع .. طفيت جميع الأنوار ..وجلسنـا جنب بعض على نور الشموع إللي تتراقص بوسط الظلام ..
سلمى : كيف الشغــل اليوم معك
رديت عليها وأنا مالي خلق اسولف عن الشغل: تمـام
حبيبتي ممكن تغمضين عينكـ
سلمى غمضت عينها بكل طواعية .. صحيح أن كان النور خافت لكن مع نور الشموع أعطى لوجهها نور أجمـل منظر رموشهـا وهي تلامس خدها المياس .. آآآآآآه سحرتني بجمالها .. طلعت علبة مخمليـة من جيبي .. ومسكت أصبعهـا النحيل ولبستهـا الخاتم
: اللحين أفتحي عينك
كنت أراقبهـا وهي تفتح عينهـا بكل هدوء .. صحيح ما غلط لما سميتها أميرتي
سلمى المفاجأة .. ألجمت لسانها أبد ما توقعت أن عبد الله يجيب لها نفس الخاتم إللي كانت تبيه
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك