بارت من

رواية نورس على شطآن الماضي -28

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -28

(( تعالي معي...اريدك ان تكوني بقربي...))
لمــ تكذب نورس في كلامها مع عمتها
لكن شئ اخر كان بداخلها
حيرة تكاد تقتلها
ماذا كان يعني ناصر بحديثها
لم الان فقط
نطق بما كان يجمعهما ذات ليلة
ولم تكلم عن الزواج الان بالذات؟؟؟
كانت تبحث عن تفسير..لكنها لم تجد...
لم تستوعب لم قال ناصر كل هذا؟؟؟؟

الشاطئ الــ 17

الموجةالثانية

الليلة سوف يكون حفلة الزواج...
في فيلا العم ابو عبدالله...
جهز ابو عبدالله القاعة الرئيسية في الفيلا للنساء...
وزعت باقات ورود بيضاء في زوايا المكان...
وفي مقدمة الصالة
كرسي مزدوج شبيه بكراسي الحدائق...للعروسين..
ومن خلفه خليط من الورود الاحمر والابيض
بدت وكأنها حديقة مصغرة...
كان المدعوين قليل جدا...
كما رغبت فريدة....
فقط نفسهن من كن في ليلة الخطبه..
دخلت العروس...
بخطوات بطيئة اقرب الى الارتباك
القلق والخجل مزيج واضح على ملامحها
نظرها للاسفل لم ترفعه عن الارض
انها خجله
خجلة جدا
كانت تصحبها نورس وبدور
سعيدتان بهذه اللحظة
كلا منهما لديها مشاعرها الخاصة
نورس...التي لم تصدق انها بقرب العمة فريدة وهي عروس....
وبدور...التي لم تصدق ان اخاها تحقق حلمه بعد كل هذه السنوات...
اخذت فريدة مكانها على الكرسي
لحظتها رفعت راسها
تنظر لمن حولها
نظرات كلها ارتباك
ابتسامة رائعه كانت تزين وجهها
كان الجميع ينظر اليها باعجاب
فلم يتصورن انها سوف تظهر بهذا الجمال
ليس تقليلا من جمالها
لكن فريدة اعتادت على اظهار نفسها اكبر من سنها دائما
فستانها اللؤلؤي....
يرسم تضاريس جسدها بكل نعومة...
كنعومة اطرافها وملامحها....
كان الفستان كما تصورته من وصف المصمم...
بسيط جدا
من الشيفون الناعمــ
بأكمام طويلة واسعه...
تضيق عند المعصم....الذي زين بحبات من اللؤلؤ
مثلها عند الصدر..
التصميم عند الصدر المكشوف على شكل قلب... واسع
اظهر بياض بشرتها..
ويرسم خصرها بشكل واضح ويزيد اتساعا للاسفل
ولان فستانها مكشوف تقريبا من الخلف...
مغطى بالشيفون الشفاف فقط...
والذي كان من المفترض يزيد من من روعتها
الا ان الاروع من كل هذا....
شعرها الغليظ المتناثر على كتفها....
حيث يصل لمنتصف ظهرها....
مع قصه مميزة اظهرت جماله
فبدى كالشلال المتدفق....
بلونه البني المتدرج ...
والذي بدى اقرب للون عينيها الرائع...
كانت خصلات قصيرة متناثرة على جبهتها بشكل عشوائي....
ووضعت حبات لؤلؤ بشكل متتالي في خصلة واحدة من شعرها متدلية على كتفها ...
زادتها نعومة...
انشغلت فريدة عن قلقها بالتبريكات من الجميع
كن فرحات من اجلها
فهي تستحق هذه الفرحة
من يضحي مثلها
لابد ان يحصد كل الفرح والمحبة ممن حولها
ترتبك في اللحظة التي تتذكر فيها انها ستلتقي بحلمها
سلمان...
والاكثر من كل هذا...
انها بهذه الزينة...
ولاتدري ما هي ردت فعله لحظتها
تريد ان يراها اجمل مما تصور
ولكنها لا ترغب ابدا ان يظهر هذا امام الجميع
تعرف انه متهور دائما في كل ما يتعلق بها
فهي ستخجل من ذلك كثيرا
يكفي ارتباكها قبل قليل
عندما دخل عليها فهد
لتعطي موافقتها حتى يتم عقد القران
وتوقع على العقد
انبهر منها كثيرا
فلم يتصور ان كل هذا الجمال تحمله اخته فروودة
وهو يراها دائما
فكيف بسلمان .؟؟؟؟
الذي لم تلقتي به الا مرات معدودة
ولم تستطع في من هذه اللحظات
حتى ان ترفع نظرها اليه....
اقتربت منها بدور...
(( سلمان سيدخل...))
تاهت بنظراتها..
كانت توزع نظرها لمن حولها..
جميع الحاظرات تغطين....
حتى بدور ونورس..
والخالة ليلى...
لحظات....
ورأتهم قادمين...
فهد وبجانبه احدهمـــ
وهل احد غيره
انه سلمان
رفعت نظرها اليه
وبسرعه اخفظت رأسها..
سلمان بشخصه
ملامحه نفسها
ابتسامته الجذابة
وما زادت عليه السنين سوى وقار اكثر
وبعض الشعر الابيض في لحيته
ابتسامة واضحة على وجه اخيها
اما سلمان
عيناه كان تقص حكايا في تلك اللحظة فقط...
كانوا يقتربون منها..
ومن خلفهم الشباب
ابناء فهد...
لم تلمحهم فريدة لارتباكها....
كان الرائع في الجميع لبسهم...
الثوب الخليجي...
والشماغ...
بدوا بوجاهة الشيوخ...
هذا ما شعر به الجميع من مظهرهم..وشكلهم...
اقترب منها فهد...
امسك بكفيه ساعديها...
وقفت لحظتها...
(( انظري لي فريدة..لا تخجلي...))
لحظتها رفعت عينها اليه
لتلمح من خلفه سلمان
التفت له فهد بحركة سريعه
وبصوت خافت
(( عروستك يا سلمان امانه..ليس هناك من هو اغلى منها عندي...والان هي معك...))
وعينه على فريدة...ونظرته التي لم تنتهي الحكايا فيها...
(( في عيني ...))
ابتعد فهد للخلف..
وعينه عليهما
فريدة وسلمان
بجانب بعظهما
ابتسامة خجله على ملامح وجه العروس
وفرحة تائهه على ملامح العريس
انتبه لحظتها لابنائه من خلفه
تقدمن لعمتهم
يباركون لها...
عبدالله... بعنفوان الرجولة الواضحة على ملامحهة
طوله الملفت و...لكونه عريض المنكبين
ولحية خفيفة على عارضيه زادته وسامة
وبلباسه الخليجي..
همست له عمته(( ماشاء الله اراك عريس امامي...))
لم يعلق
اكتفى بابتسامة
فهذا طبعه قليل الكلام
ثمـ..... طلال
الذي تقدم لها بعد اخيه عبدالله
بارك لها بحرارة
وابتعد عنها خطوة وهو يغمز لها كعادته
((فروودة ما رايك بمظهري الجديد... بدون شعر القنفذ...الست اجمل منهم....؟؟؟)) نظر لحظتها الى سلمان ومن ثم الى عبدالله
ابتسمت فريدة له...
(( دائما الاجمل...))
وبسرعه التفتت الى محمد...
بدى اطول عن ما رأته مسبقا
(( محمد... الغالي....))
قربته اكثر منها وقبلته....
كان محمد بطبعه خجول
كما انه لم يعتاد على لبس الثوب والشماغ
بدى مرتبكا امام الجميع
وبعد فوضى التبريكات
انسحب الرجال من المكان
ما عدا....
حلمها الذي اصبح حقيقه بقربها
سلمان....
اقتربت منهما بدور
وهي تبتسم...
((الن تجلسا؟؟؟))
التفت سلمان الى فريدة
اشارة منه للجلوس
جلسا معا على نفس الكرسي
كان الارتباك واضح على العروس
ويزيدها ارتباكا نظرات سلمان اليها
(( ما بك فريدة؟؟؟لم كل هذا خجل؟؟))
رفعت نظرها وكأنها تنظر للجالسات في القاعه..
وهي تبتسم...
(( الن تنظري الي؟؟؟))
التفتت اليه لحظتها
وهي تبتسم...
(( لا بد ان تذليني لارى عينيك؟؟؟))
(( لا تقل هذا..ليس هناك من يذلك...))
(( ما اروع هذا الكلام))...وهو يرفع حاجبيه
التفتت بسرعه للامام
الا انها شعرت بحركة خلفها
نظرت بطرف عينها اليه
(( واضح اني سأقص شعري...))
كانت اصابع تلاعب خصلات شعرها خلف ظهرها
لمساته لظهرها كهربتها....
ولم تستطع ان ترد على تعليقه..
كان اتفاقا بينهما
ان اعجبه طول شعرها
سيقص شعره الذي لم يعجبها طوله...
(( مع انه ليس طويلا وملفتا كالسابق..لكنك ستقصه...)) كانت تقولها بكل جرأة
(( حسنا قفي اريني جمالك...)) وهو يهمس لها....
(( سلمان....اعقل ...ليس امام الناس...))..بصوت منخفض...
ابتسم لها..(( بدور اخبرتني ان نقف عندما البسك شبكتك...))
لم تنتبه فريدة الى بدور القادمة نحوهما
وهي تحمل صينية مذهبه مزينة بالورود
وفيها علبه مخمليه كبيرة نوعا ما...
(( فريدة.... هل اتفقت مع اخي على عقد اللؤلؤ حتى يتناسب مع الفستان؟؟؟))
فريدة اخجلها التعليق...(( ابدا ..لم يعلم عن الفستان....))
بدور وهي تقترب من اخيها..(( ذوقكم واحد....))
وقفت لحظتها فريدة مع سلمان..وهو ممسك بخصرها
التفتت له دون ان تتكلم
عرف انها تريده ان يبعد ذرعه عنها
ابتسم لها بخبث
((اعتقد انا من يلبسك العقد..بدور قالت..)) وهو يغمز لها
ادارت له ظهرها...
ليحيط بذرعه عليها
وبيده العقد...
الذي زين عنقها...
كان عبارة عن سلاسل كثيرة من اللؤلؤ ملتصقه من الجانب ببعض...
وتنتهي بربطة كربطة العنق لكنها قصيرة...
اغمضت عينها وهي تسمعه يهمس لها...
((رائع العقد عليك...ولكن..شعرك اروع... وبياضك اروع منه...))
وهو يحرك اطراف انامله على ظهرها المكشوف...
اعتدلت في وقفتها بارتباك,,,
والتفتت له (( اعقل سلمان...))
وهو يغمز لها..(( هذا يعني انك تعلمين عن جنوني بك...لا تلوميني))
امسك بالاسوارة ....
التي بدت مثل العقد ولكنها بحجم اصغر..
قربها من يدها....
وهو يتعمد ان يلامسها باطراف اصابعه...
كانت هذه الحركة تزيد ارتباكها...
تجعل جسدها متكهرب....
((بدور لا اعرف كيف اغلق الاسوارة..))
وهي تهمس له(( ان كنت لا تعرف اترك الامر لاختك...)) قالتها فريدة بحده
الا انه رد عليها ببرود...وهو ممسك بفردة حلق الؤلؤ...
(( مع اني متفق مع بدور انها تلبسك الحلق لاني لا اعرف..الا اني سأقوم بها عنادا لعيونك الحلوة))
كانت بدور مشغولة لا تنتبه للمعركة الكلامية الدائرة بين العروسين
((سلمان.. عرفت كيف تلبسها الحلق؟؟؟))
(( فريدة اصرت ان البسها بنفسي...))
لحظتها فتحت عينها بقوة وهي تنظر اليه
ضحكت بدور على حركتهما
واعطته فردة الحلق الثانية...
(( اريني لون عينيك..والا قبلتك امام الجميع...))
وبسرعه التفتت اليه...
وهو ينظر لعينيها...
(( رائعه..دائما رائعه...))
ابتسمت اليه....وهوالوحيد الذي يعلم انها تتصنع الابتسامة...
(( انتظر ماذا سأفعل بعد ان ينصرف الجميع...))
لم يعلق على ردها
رفع كفها الايمن...
واخذ الخاتم...من يد اخته...والبسها ...
سحبت يدها بهدؤ...
(( فريدة يدك اليسار....سوف يلبسك الدبلة...))
ببرود رفعت كفها الايسر...
وضعته في راحة يده...
والبسها دبلة ذهبية خالية من النقوش...
وبعدها اخذ من اخته...دبلة الماس..بدت اروع في اصبعها بعد ان البسها فوق الدبلة الاولى...
((لم دبلتين؟؟؟))وهي تنظر الى بدور..
اشارت بنظرها الى اخيها
الذي رد عليها وهو يبتسم...
(( تستحقين الاكثر حبيبتي...))
وهو يرفع كفها ويقبلها امام الجميع...
دبت في جسدها حرارة
لا تدري من اين
حمرة بدت تائهه في وجهها
ونظرتها خجلة اليه
بقدر وجعها من ملمس شفتيه
واحساسها بانفاسه على اصابعها
ارعبته فعلا بنظراتها
همس لها..((لم اعلم انك لا ترغبين...))
بلعت ريقها دون ان ترد عليه
الا انه استعاد نشاطه لارباكها اكثر...
وهو يحرك اطراف اصابعه خلف ظهرها...
وليس امامها غير التجاهل...
لقد انتبه الحظور له وهو يقبل كفها...
حيث ابتسم الجميع لحركته معها...
مما جعل الصمت يسود المكان...
وفريدة لا تسمع الا نبضات قلبها...
الذي يكاد يخرج من بين ضلوعها...
لحظات...واقترب منها سلمان
(( سأعطيك فترة راحة مني..سأذهب لديوانية الرجال...))
ردت عليه دون ان تلتفت له
(( افضل ما تفعل الان...))
كان لحظتها غاضبة من جرئته امام الجميع
ولكنها عقلها مشغول بنورس...
فهي تبحث عنها بين الحظور.....
حتى لمحتها وهي تتقدم نحوها..
بفستانها الحرير الزهري....
وهي تمسك بكفها وتجلس بالقرب منها
(( عمتي..لا اصدق اني اراك عروس...))
(( كنت اتمنى انا من اراك عروس نونو...))العمة وهي تحبس دموعها...
(( عمتي...لا نريد ان نبكي... اليوم فرحك... لابد ان تكوني سعيدة...))
ضغطت العمة بكفها على كف نورس...
(( ابقي جالسه بقربي... لاني..سأشتاق اليك كثيرا..))
كانت العمة فريدة..تحاول ان لا توصل مشاعر الحزن لفراق نورس..
وفي المقابل نورس تمنع نفسها وعمتها من اظهار لوعة الفراق....
فكل ما يشغل عقل نورس الان...
ان عمتها تستحق السعادة
وهذه ليلة عمرها لابد ان تفرح....
لذا كتمت كل مشاعرها...
فليس هذا الوقت لتفرغها...
لحظتها....
تفاجأت باحداهن تقترب منهما..
كانت رجاء
بملامح متغيرة...
فهي في الشهر الثامن من حملها..
وذلك لم يمنعها ابدا من الحضور ومشاركتهما فرحتمها...
تقدمت من نورس التي تفاجأت بها...
دعتها لكنها تعلم انها مرهقه من الحمل فلم تتوقع حظورها,,,
ضمتها لها نورس بقوة
بقدر شوقها وفرحها
((لم اتوقع حظورك رجاء...))
نظرت رجاء للعمة فريدة...
(( كيف لا تتوقعين؟؟..هذه العمة فريدة...؟؟))
اقتربت من العمة فريدة...وباركت لها...
(( تبدين رائعه.... اين كنت تخبين هذا الجمال؟؟؟))
العمة فريدة بعفوية...(( عيونك الاجمل رجاء...))
واكملت..((الم تحضر والدتك؟؟؟))
رجاء..(( لا... مسافرة مع والدي للعمرة...))
التفتت لها نورس..(( تعالي اجلسي لا تستطيعين الوقوف اكثر.....))
ابتسمت لها رجاء..(( لا نورس..علي ان اذهب..حضرت لابارك لكما.... الا ترين الوضع الذي انا عليه..))
((حسنا ساوصلك...))
تقدمت نورس مع رجاء حتى مدخل القاعة...
وودعتها....
والتفتت نحو عمتها..وهي تحبس دموعها....
ليس وقت الدموع الان....
وعادت للجلوس قرب مصدر الحنان والحب لها
في هذا العالم كله
والذي تشعر انها ستفقده بعد لحظات....
.................................................. ......

الشاطئ الـ17

الموجة الثالثة

انتهى الحفل
وكانت بداية حياة جديده للجميع....
وبداية البداية...
دموع الفراق
تنهمر من اعين الجميع
دموع مكتومة منذ ايام
كلما تذكروا هذه اللحظة
فهد اخيها...
اخيرا تحقق رغبة والدته...
فريدة بقرب من يصونها..ولا شك في ذلك
كذلك ابنائه...
كانوا يشعرون باحساس القرب منها
من بعد كل اتصال لها
والترحيب في كل زيارة لهم
لا يصدقوا انها استقرت اخيرا
حالها كحال باقي من في عمرها
نورس....
التائهه بين الجميع
لا شئ يفسر ما تشعر به
كانت ترى نفسها
كما كانت قبل سنوات
تستيقظ لتجد نفسها يتيمة ووحيده
انه اليتم للمرة الثانية
هذا اقل ما كانت تشعر به لحظتها
فريدة وهي تحتظن نورس
تشعر بأنها ترغب ان تدخلها بين ضلوعها
كي تكون اقرب لها
بينما نورس متشبثه بذراعيها على كتف عمتها
وفقط صوت شهقات حزينة
تخترق هدؤ هذا المكان
فيلا العم ابو عبدالله
الذي كتم الوحده بين جدرانه
الا انه في يوم واحد
ضج بالفرح والدموع معا
لم تتنازل اي من نورس او فريدة
حتى تقدم ابو عبدالله من نورس
يشدها اليه
قربها اكثر منه
بينما انصرفت فريدة
وعينها تنهمر منها الدموع
ولونها كقطعة دمع
غطت وجهها
ونظرها الى نورس ابنتها
وانصرفت.....
حيث كان الحلم القادم من الماضي ينتظرها
بينما نورس
بقيت جالسه على احد الكراسي
في القاعة
الذي تعج ببقايا الحفل
كانت ترتدي العباية
ووشاح اسود طويل
تغطي زينتها
عن ابناء عمها
كانت صامته
تريد ان تستوعب
الحياة الجديده...
الا ان دموعها بدأت تداعب خدها
من جديد
تذكرت كيف لملمت حاجياتها من الغرفة
ملابس وكتب والعاب
وكل الذكريات....
وغطت الاثاث باغطية بيضاء
كما طلبت منها عمتها
حتى يحميه من الغبار
بينما هي غطته باحكام
عسى ان يبقى عبق ذكريات سنواتها مع عمتها باق
الامها شكل البيت
وهو متشح بالاغطية البيضاء
صامت
لا يعبر عن اي شئ
وكأن لم يكن يوما
حضن لها ولعمتها...
بصيص من الامل لمحته في حديث عمتها
عندما همست لها
كلما اشتقت الي
ساكون بقربك
يكفي مكالمة واحد لالتقيك
وكم اتمنى ان يكون لقائنا هنا
(( نورس حبيبتي.... الن تنامي...غدا سيكون السفر...))
_((نعم خالة ليلى....سأدخل الغرفة الان...))
(( هل جهزتي ما ستأخذينه معك....))
_(( نعم خالة.... كل شئ جاهز....))
لملمت نورس بقاياها
وهي تدخل غرفة الضيوف في فيلا عمها
وكم تتمنى ان تغفو
علها تريح تفكيرها قليلا....

الشاطئ الـــ 17

الموجة الرابعة

توقفت السيارة قرب احد الفنادق...
نزل منها سلمان..
بسرعه...
فتح الباب لفريده...
نزلت بهدؤ
تتلفت حولها...
(( سلمان..الن تأخذني لمنزلك؟؟؟))
_((بالطبع...لاااا...لقد حجزت لنا جناح هنا..))
لم تعلق على كلامه
فما يهمها الان ان تتخلص من الضيق الذي تشعر به منذ ان لبست هذا الفستان الذي بدى لها ثقيل على جسدها حتى انها لا تستطيع الحركة
لحظات
وجاء عامل الفندق
اخذ اغراضهما
وتبعهما الى الجناح....
فريدة داخل الغرفة
تتفقدها بنظرها
بينما سلمان في الصاله يحدثها بصوت عالي

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات